موقع الشرس
 
آخر المواضيع بالمنتدى » حصريا : فيديو كليب جامد جدا : البي - فاكر نفسك ايه ؟ || آخر مرسل: LaLa=ZeZo || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » اغنية براويز , اتحداك تعيد الفيديو اكتر من مرة || آخر مرسل: LaLa=ZeZo || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » اسمع اغنية الموسم عن الفيس بوك , كلامها حقيقي جدا : Fakebook || آخر مرسل: LaLa=ZeZo || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » اصلاح وحدات الكنترول فى الثلاجات للأغذية والمزروعات || آخر مرسل: technotronics1 || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » اصلاح جميع الكروت الكروت الالكترونية بالضمان || آخر مرسل: technotronics1 || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » مطلوب مهندسين الكترونيات للعمل فورآ || آخر مرسل: technotronics1 || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » شركةتكنوترونكس تقوم بإصلاح الأجهزةالطبية للمعامل والمستشفيات || آخر مرسل: technotronics1 || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » اصلاح كروت الكترونية لشركات الأدوية || آخر مرسل: technotronics1 || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » اصلاح كروت الكترونية لماكينات مصانع الملابس || آخر مرسل: technotronics1 || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » اصلاح كروت الكترونية لماكينات البلاستيك || آخر مرسل: technotronics1 || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » اصلاح كروت الكترونية لماكينات التعبئة والتغليف || آخر مرسل: technotronics1 || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » الاغنية العربية التي حققت نجاحا عالميا - ابني حلمك || آخر مرسل: LaLa=ZeZo || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » حصريا : الفنانة " البي " و أغنية : أعمل ايه ؟ || آخر مرسل: LaLa=ZeZo || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » صور تسريحات اطفال اولاد بنات || آخر مرسل: FAROHA || عدد الردود [ 1 ]    .::.     » وفاة الرئيس المخلوع || آخر مرسل: FAROHA || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » حصريا الألبوم الرومانسي الرائع : لالا زيزو - دايما على بالي || آخر مرسل: LaLa=ZeZo || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » وفاة ابنة الفنان هانى شاكر || آخر مرسل: ليث الشرس || عدد الردود [ 1 ]    .::.     » سامحيني - لالا زيزو - حصريا من الألبوم القادم || آخر مرسل: LaLa=ZeZo || عدد الردود [ 0 ]    .::.     » HelP HILP || آخر مرسل: ليث الشرس || عدد الردود [ 3 ]    .::.     » لماذا سميت المرأة woman || آخر مرسل: ليث الشرس || عدد الردود [ 2 ]    .::.    


التسجيل - تسجيل الـدخول - البحث

 
 هذا المنتدى مغلق فلا تستطيع نشر، الرد على، أو تعديل المواضيع  هذا الموضوع مغلق فلا تستطيع الرد على أو تعديل الموضوع

<<  12345  >>
صفحة 2 من 5

 

منتديات الشرس » أرشيف المنتدى القديم » قصة اماراتية : الامل المقتول

جميع الاوقات تستعمل نظام GMT + 3 ساعة

استعرض الموضوع السابق :: استعرض الموضوع التالي 
الجزء السابع ** 7 **
نشرةارسل: الخميس سبتمبر 16, 2004 12:29 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل






الله يعافيكم
--------------------------------------------------------------------------------



دخل سعيد ميلس بخيت و هو حزين...آماله تعدت الحدود...و لكنها تكسرت في ذيج اللحظة..حس بغصة و حس بأنه يخون ربيعه...يخونه بمجرد انه يفكر في شرينا كحبيبة..و آخر شي وصل للحقيقة المرة...و استوعب انه هالعلاقة انتهت من زمان...و مالها أي أمل بالحياة...عرف انه كل اللي عاشه بعد رحيل شرينا هو وهم..و الحقيقة الوحيدة اللي بقت انه بخيت الحين هو حبيب شرينا و لازم يعيش مع هالوضع...و انه بخيت هو من اعز ربعه و ما عنده استعداد يخسر هالصداقة الحلوة...و علطول اتذكر اغنية راشد يوم يقول" بعاند كل احاسيسي وببدى خطوة النسيان..متى ما زارني طيفك بقوله روح يا خوان...خلاص الماضي ودعته.."

في بيت سيف بن عيلان..
مرت على المناقشة الحادة بين مهرة و ابوها 3 اسابيع تقريبا..كانت مهرة تتفادى انها تقعد ويا ابوها..او تكلمه..كانت تعتقد انه ابوها اللي يدلعها و يحبها بيرضخ لعنادها مثل كل مرة....بس انصدمت في ابوها اللي ما استسلم لعنادها و ما فكر انه يراضيها بكلمة او يقولها أي شي عن امها....كان موضوع ام مهرة بالنسبة لسيف يتعدى الحدود اللي مهرة لازم توقف عندها...ابومهرة كان مستعد لاي طلب لها الا انها تذكر امها و لو لمجرد السؤال قدامه و دايما كان السبب مجهول و سر محد يعرفه غير ابو مهرة...
مهرة كانت قاعدة في الصالة يوم يت عندهم جوزيت ...جوزيت كانت وحدة من اللي يتقربون من مهرة و من الحاشية اللي كل يوم تقريبا يزورون مهرة بس هي تسويلهم طاف..
جوزيت"مرحبا مهرة...كيفك حبيبتي...وينك كل يوم بتصل فيك و بيؤولولي انتي مش فالبيت.."
مهرة" هلا جوزيت..و الله اشغال تعرفين الجامعة و الدراسة.."
جوزيت" و شو عاملة بالدراسة..انشالله منيحة..."
مهرة" اوكي يا جوزيت اوكي..شخبار ريلج ايميل و العيال.."
جوزيت"بيسلمو حياتي و خاصة ليندا بتموت و تيجي تتشكرك عالتياب اللي بعتيلا ياهن"
مهرة" لا ما عليه يا جوزيت ...ليندا شرات اختي الصغيرة.."
و يقعدن يسولفن سوالف عادية...مهرة كانت تسولف من ورا خاطرها...تحس بظيقة لانها وحيدة...مب قادرة تشل فكرة امها من راسها...و عندها الف سؤال عن امها..كيف شكلها ..منو هي...و ليش ما سألت عني..ليييش..
جوزيت" وينك سرحانة...عم حاكيكي من الصبح و انتي ما عم تردي علي"
مهرة" سوري جوزيت..سرحت شوي"
جوزيت" شو بكي يا مهرة..انا حاسة انو فيكي اشي..خير"
مهرة"جوزيت انتي من متى تيين بيتنا و تعرفينا"
جوزيت" وييييييييين...من زمااان..من قبل حتى ما تنولدي كنت بجي عند جدتك كلثم الله يرحمها"
مهرة" يعني تعرفين امي"
و هني يتغير ويه جوزيت...
جوزيت" اييه اكيد بعرفها...بس انتي بتعرفي يا مهرة اني ما بقدر اتكلم عنها...ابوكي محذرني اني ما احكي عنها معك.."
مهرة" انزين بس قوليلي كيف شكلها..و ليش هدتنا"
جوزيت و قلبها متقطع على مهرة.."و الله يا مهرة ما بقدر...انا آسفة.." و تتم جوزيت ساكتة و هي وواااايد زعلانة على مهرة اللي ما عندها ام ...و ما تروم تسأل عنها..و تستأذن من مهرة انها تروح لانها ما تضمن انها تسكت قدام نظرات مهرة الحزينة..
و تم مهرة على حالها ...و تقعد في الصالة تفكر نفس الافكار اللي ما فارقتها من يوم ما وعت على الدنيا..و يقطع عليها حبل افكارها صوت التلفون..و تشوف الكاشف و تلقاه رقم مريوم..
مهرة" هللووو"
مريم" الوو..منو"
مهرة" who is this”
مريم"هااا...sorry wrong number”
مهرة"هههههههه... يالهبلة قصيت عليج"
مريم"يالحمارة..والله انج ماصخة..شكيت في عمري...و الله تنفعين تستوين فلبينية"
مهرة" فلبينية انتي يالدبة.."
و يضحكون الثنتين..كانت مريم بالنسبة لمهرة بلسم جروحها..و الشخص الوحيد اللي تقدر احزانها و هي تكلمها ...
مريم" اقول مهروو..شو رايج اتين عندنا ...اليوم الخميس و ما عندنا شغل حق يوم السبت.."
مهرة" ما عندنا شغل..؟؟!! انتي شكلج فقدتي الذاكرة...نسيتي البروجيكت الي بنسلمه الاربعاء الياي"
مريم" اوهووو..انزين ما عليه خلينا اليوم نستانس و باجر نبدا نشتغل فيه"
مهرة" لا لا مارووم.."
مريم " لييش...شو عندج تسوين..بتقعدين تعدين يدران بيتكم"
مهرة " لا حبيبتي ...يدرانا عادتنهم ولا فوق امية مرة بس ماروم اخبر ابويه...ماكلمه..شو نسيتي.."
مريم" اوهو علينا..انتي لين متى ما بتكلمينه..انتي لين الحين ما فهمتي انه هالموضوع غير قابل للنقاش..و بعدين انتي ما شفتي ابوج كيف ساكت..يعني اكيد ما بيراضيج "
مهرة"و الله ما يخصني...انتي ما شفتي كيف رد عليه..انا ما يخصني..انزين انتي ليش ما تيين عندي.."
مريم"اممم..انا كنت اباج اتيين و كنت بخلي بنت خالي لطيفة اتيي.."
مهرة"انزين تعالي انتي و هي.."
مريم" ولا اقوولج..خلاص انا بييج اليوم و مره ثانية انتي اتيين عندنا و هي موجودة شو رايج.."
مهرة" حلو.."
مريم" خلاص انا بسير استأذن من ابويه..و برد عليج خبر..يلا سلااام"
مهرة" مع السلامة"
و تسير مريم الصالة و تلقى ابوها و امها و سلامة و اليازي حريم اخوانها يالسات...
مريم"ابويه بغيت اسير بيت مهرة بنت سيف.."
ابو محمد" و ليش ..شو عندج هناك"
مريم" ابويه اليوم الخميس و من زمان ما ظهرت..بسير عندها شوي اسولف.."
ابو محمد" انتن يالبنات ما تخلص سوالفكن..يلا يلا سيري...مرخوصة"
مريم" فديتك ابويه ..علني ماخلا منك"
ابو محمد" بسج ياللوتية"
و يضحكون كلهم...و تقوم مريم عشان تسير تتلبس..و توقفها اليازي"اقول مريوم ليش مهرة ما قامت تدقلج شرات اول..حتى ما قامت تزورنا..."نبرة اليازي كانت كلها خبث..تبا تحرج فيها مريم بس ما كان في شي مستوي عشان تنحرج منه مريم..
مريم" لا عادي تتصل و تزور..بس عشان الجامعة انشغلنا ثنتينا.." و سارت مريوم فوق قبل ما تقول اليازي أي شي..اليازي كانت علاقتها مب لين هناك ويا مريم و كانت مرات تحاول تحفر ورا مريم او تتسأل عنها يمكن تلقا عليها شي..و طبعا كانت ظاربة تعاون ويا حصة حرمة سلطان..بس سلامة كانت طيبة و ما يخصها في شي..و بالطبع مثل ما قلت قبل..كانت عليا حرمة جاسم هي الوحيدة اللي في صف مريم و دوم تدافع عنها..
...
..
.

اتلبست مريم و اتعدلت و سارت عند مهرة اللي كانت تترياها في حجرتها..و تموا يسولفون ويا بعض و طبعا مريوم ما خلت سعيد في حاله و هي تقول لمهرووه كيف تحبه و كم تتوله عليه..و تمت مهرة تفكر في حال ربيعتها الغريب..يعني لهالدرجة الحب يسلب القلب و الفكر..و تمت تقول في خاطرها"يا ربي انا ليش ما عندي ولد عم يحبني و احبه..حتى صلة الرحم انحرمنا منها..الحين يمكن انا عندي ولد خال او خالة كبري..لو كانت امي عندي جان احتمال حبني و حبيته.." و تمت سرحانة و مريوم تسولف و تسولف ولا عبالها لين آخر شي قالتلها
مريم"اييييييييييه...صباح الخير..وين سافرتي..يعني انتي يايبتني بيتكم عشان تسرحين و تفكرين.."
مهرة و هي متلومة" اووه سوري والله سوري..بس انا اعرف سوالفج كلها عن سعيد مالج..مادري عشو تحبينه.."
مريم"شووو...حبيبتي سعيد احلى واحد في العائلة..ملك جمال.."
مهرة"الصراحة انا ما اذكر شكله بالمرة..."
مريم " كيف ما تذكرين...مب انتي تميتي مصطنة واقفة تطالعينهم..كيف ما شفتيه"
مهرة" يا بنتي انا يوم تنحت ما تميت اطالع ويوهم..تميت اشوف الدم اللي تسبحوا فيه..."
مريم"مادري عنج و الله..بس سعيد والله انه يجنن"
مهرة" ياختي شو هالنحاسة..ما عندي حد احبه و يحبني.."
مريم" و الله انه انتي اللي حيج..ما تحاتين حد و ما يعورج قلبج من الحب"
تمت مهرة تفكر في كلام ربيعتها اللي لقته منطقي...بس تم الفضول في راسها..كانت تبا تعرف شو هو طعم الحب و الشوق و اللهفة..كانت تبا تجرب بس حياها و تربيتها تمنعها من انها تدخل في أي علاقة من هالنوع..
المهم مريوم غيرت السالفة و تموا يتكلمون عن البروجيكتات و الدراسة اللي لازم يسلمونهن عقب اسبوعين..لان الامتحانات ما بقى عليها غير اسبوعين..
.
.
.
في جهة ثانية كان سعيد قاعد ويا نهيان في ميلس بيت سعيد بعد ما صلوا العشا يدخل عليهم بخيت..
سعيد" تو الناس...وينك من الصبح نحن نترياك"
بخيت "شو تحروني فاضي شراتكم..انا واحد معرس و وقتي مب بايدي"
نهيان" ههههههههههه...شو الحرمة حابستنك في البيت.."
بخيت" جب ..ما يخصكم في الحرمة"
نهيان" هدي اعصابك..بس امزح وياك"
سعيد سكت يوم طروا سالفة بيت بخيت و حرمته...كان يحاول يتجاهل الموضوع و اخيرا تكلم عشان يغير الموضوع.." ها وين بتسيرون اليوم"
نهيان"يا ويلكم ان قلتوا بنسير مارينا مول او ابوظبي مول..و الله لاعت جبدي..خلونا نغير"
بخيت" شو رايكم نسير واحد من هاييلا المقاهي اللي على الكورنيش"
سعيد" هيه والله فكرة..شو رايكم نسير هافانا كافيه"
نهيان" لا لا..شو رايكم نسير مقهى ليالي زمان.."
سعيد " اوكي ..بخيت شو رايك"
بخيت" وياكم انا وين ما تسيرون"
و يقومون كلهم و كل حد يركب سيارته و يتلاقون عند مقهى ليالي زمان..و اول ما يدخلون يلقون هزاع و حمدان..و قبل ما يلف سعيد ويهه و يظهر من المكان..يقوم هزاع و يتجه صوبهم
هزاع" هلا و الله بخيت..شحالك يا ريال...وينك ما تنشاف.."
بخيت " انت وينك ياخي..سألت عنك اخوك منصور و كله يقولي بيخبرك"
هزاع" و الله ماخبرني منصوروه..ما عليه انا براويه"
سعيد و نهيان كانوا واقفين متفاجئين و يطالعون اللي يستوي قدامهم..معقولة هزاع ربيع بخيت..هالماصخ هزاع ربيع بخيت...شو يمع الاثنين على بعض..
بخيت" هزاع هذيلا ربعي..سعيد و نهيان.."
هزاع"ما يحتاي تعرفني...اعرفهم عدل" و يتم يطالعون بعض بنظرات كلها كره و شوي بيصفعون بعض..يحس بخيت بالجو المتكهرب..
بخيت" انزين خلاص يلا انا اخليك"
و يسحب سعيد و نهيان..." انتوا شو سالفتكم..ليش جي تطالعون بعض "
نهيان" انت شو عرفك في هالنذل..."
بخيت" نذل...ابب ابب..السالفة شكلها عودة"
سعيد"لا سالفة ولا شي..بس هزاع معروف عنه نذل و ماله صاحب..و نحن ما نداني بعض"
بخيت" و الله حرام عليكم...هزاع ماشالله عليه ريال و النعم"
نهيان" روح لا..الا قول نذل و النعم.."
بخيت" انا مادري شو سالفتكم وياه..بس هزاع يستوي ربيع ولد خالي..و دومه يتمدحلي ياه"
سعيد كان ساكت و هم يرمسون...اتذكر السالفة اللي استوت قبل في ابوظبي مول..و حس بداخله نار تغلي يوم اتذكر ان هزاع ما انحبس هو و حمدان..
ظهروا كلهم من المقهى و ساروا هافانا كافيه
في مقهى ليالي زمان...
حمدان" منو ها اللي سلمت عليه..."
هزاع"هذا بخيت بن خلفان اللي يقرب لمنصور ربيعنا.."
حمدان" انزين مب اللي ويااه سعيد..هذاك مال سالفة المخفر.."
هزاع" هييه هذا هو سعيد مال سالفة المخفر.."
حمدان" هيييييييييه.."
هزاع" انا مادري كيف خليته في حاله..بس نهايته بتكون على ايدي"
حمدان" أي نهاية انت بعد..تبا تورط عمرك عسب واحد ما يسوى..يخي ما عليك منه.."
هزاع" لا يسوى..مب انا اللي انهان و اسكت...لازم اردله ياها"
حمدان" اوهووو..ردينا عسوالف الكرامة و الكلام الفاضي"
و يسكت هزاع و في باله افكار مالها عد..يبا يعرف طريقة ينتقم فيها من سعيد و نهيان..و في نفس الوقت اتذكر مريم..و ويها اللي ما راح عمره ينساه..كان ويه جميل بكل معنى الكلمة..و يقرر هزاع هالمرة انه ما راح يخلي سعيد في حاله...و بيكسر راسه مثل ما هانه جدام الجميع...

انتظرو الجزء الثامن..


توقيع العضو

الجزء الثامن ** 8 **
نشرةارسل: الاثنين سبتمبر 20, 2004 8:56 am رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل








مرت 3 أسابيع ومهرة و مريم خلصوا امتحانات نص السنة و بدت الاجازة..اما بالنسبة لسعيد و نهيان فعلاقتهم قوت ويا بخيت و صاروا ما يفترقون عن بعض...مهرة لين الحين ما تكلم ابوها من يوم هزبها على سالفة امها و ان كانت استسلمت ان ابوها مستحيل انه يخبرها أي شي عن ابوها...
........
سعيد و نهيان و بخيت ما كان عندهم اجازة لانهم يشتغلون..و في يوم من الايام و بالتحديد يوم الخميس اتصل سعيد في بخيت و نهيان و قالهم ايون ميلس بيته عشان يسولفون و جي عقب صلاة العشا..سعيد و نهيان وافقوا..
و في بيت بخيت نهيان قال حق حرمته شرينا تزهب الفوالة و دلال القهوة و الشاي في الميلس لان ربعه بيون عنده..
شرينا كانت في ذاك الوقت في الشهر السادس من حملها..بس كانت تسوي كل شي بروحها في البيت و ما تخلي الخدامة تساعدها غير في المطبخ..لانها ما كانت تداني تيود شي في حجرتها او من اغراضها..سارت شرينا المطبخ و شلت صواني الفوالة و دخلت الميلس و تمت ترتبه و تحط الفنايين و الدلال و بخيت كان في حجرته يتسبح و يتلبس عشان يسير يصلي و يرد الميلس قبل ما يوصلون ربعه...
في نفس الوقت سعيد غير رايه و قرر انه يسير بيت بخيت عشان يصلي وياه العشا..و دخل سعيد الميلس و تفاجأ..كانت شرينا في الميلس...كانت ترتب و تنظف و ما انتبهت ان سعيد دخل..اتفاجأ سعيد بوجودها و تم يطالعها.. كان اول مرة يشوفها من قريب..ما قدر سعيد انه يقول شي..و ما قدر انه يضحي بهالحظة..و نزل عينه و شاف بطنها الكبير...كانت حامل ...حامل بولد ربيعي بخيت...في هاللحظة سعيد استوعب انه حرام انه يوقف..ما كان يريد يخون ربيعه..شرينا كانت لين الحين مب منتبهة لانها في آخر الميلس و لافة ويها..
سعيد"احم ..احم"
لفت شرينا ويها و شهقت بصوت عالي..و قالت في خاطرها.."معقولة سعيد..معقولة...من دون الناس انت اللي التقي بك"...شرينا ما اتحركت من مكانها و تمت واقفة و سعيد يطالعها و هي تطالعه..استغرب سعيد من موقفها..ما ربعت ما استحت ما صاحت..ولا شي غير شهقة المفاجأة...ما كان في تعبير ثاني للشوق و اللهفة اللي ارتسمت في كل تعابير ويهه....ما شاف نظرة الشوق و الحزن في عيونها..معقولة انا اكون نكرة بالنسبة لها..معقولة ما تحس بأي شي صوبي و لو كان احساس بالشفقة او الذنب..
و في هاللحظة تحركت شرينا من مكانها و مشت صوب سعيد عشان تظهر من الميلس و اول ما مرت صوبه ما قدر يمنع نفسه من انه يسألها عن السبب..ليش هجرته و ليش كل هذا الكذب..يود ايدها...حاولت انها تخلص ايدها من ايده و لكن ما قدرت...ما قدر يخليها تهرب بعد ما لقا هالفرصة..مستحيل يفرط بالفرصة الاخيرة انه يعرف السبب..عشان يرتاح من عذابه و من حبه و يلقى النهاية المنطقية لالمه..
سعيد"وين رايحة..انا ماصدقت لقيتج"
شرينا"سعيد الله يخليك خليني اروح..الحين بخيت بيي..حرام عليك لا تخرب بيتي"
سعيد" ليش يا شرينا ليش...ليش هجرتيني..ريلج اللي بيدخل الحين كان ممكن اكون انا مكانه..ليش رحتي و خليتيني..معقولة كل جواباتج كانت كذب"
شرينا و الدموع اللي حاولت تخفيها بدت تفضحها و تنزل على خدها"يا سعيد انت مب فاهم شي..ولا يمكن تفهم شي ..مصيرك تعذرني على اللي سويته..صدقني عشانك"
سعيد و هو معصب" عشاني؟؟!!...عشاني تجرحيني...عشاني تهجريني...عشاني تعلقيني فيج و تاخذين واحد غيري..فهميني..انا مب فاهم..كيف كل ها اللي سويتيه عشاني.."
شرينا انهارت و بدت تصيح و تصيح و سعيد يضغط عليها و يسألها ليش و هي تصيح..
شرينا" ما اقدر اقول ما اقدر..."
سعيد"و شو اللي يمنعج..خلاص ما بقى شي تخافين عليه..قلبي و طعنتيه..و لا يمكن شي ثاني يجرحه اكثر من هجرج و خيانتج"..
شرينا" سعيد سامحني..انا ما كنت اقصد..بس خلاص الماضي انتهى...انت ليش ما تفهم اني مب لك..انا الحين انسانة متزوجة...خلاص انتهى"
و تسحب شرينا ايدها من ايد سعيد و لكنه يودها بقوة و يصك الباب...و كان في ثورة من الغضب و الجنون..كانت كرامته و رجولته تنهار جدامه و يريد السبب..يبا يعرف سبب مقنع يخليها تهجره...
سعيد" ما بخليج لين ما تقولين شو السبب " و يشد على ايدها..
و شرينا تتأوه من كثر ما هو راص على ايدها..و آخر شي تزعق"يا سعيد انا اختك..."
هد سعيد ايد شرينا.." شو تخربطين انتي..كيف اختي..."
شرينا و الدموع غطت ويها الطفولي"انا اختك بالرضاعة يا سعيد..اختك..يعني حبنا حرام..و كل اللي كان بينا حرام...خلاص ارتحت..عرفت شو هو السبب.."
و في لحظة دارت الدنيا بسعيد...استعاد كل شريط ذكرياته ويا شرينا و كل الرسايل..و كل الكلمات..كلها كانت علاقة شاذة و محرمة...الانسانة الوحيدة اللي قدرت انها تتملك قلبه كانت اخته..الانسانة اللي واقفة قدامه الحين و هو متولع بحبها تستوي اخته..و صدرت منه آهة حزينة...و حس بانه كاره لنفسه و لاول مرة كاره لشرينا..كان كاره هالمشاعر اللي يحس فيها لانسانة يحبها و هي اخته في نفس الوقت...
شرينا"يا سعيد انا ما كان قصدي اخونك..بس انا يوم صارحت امايه بحبي لك و انك تبي تخطبني قالتلي انك اخوي بالرضاعة..امايه مرة رضعتك و انت صغير يوم امك دخلوها المستشفى..بس محد يدري..حتى امك ما تدري..بس الله شاهد الحين اني انا و انت ما نصلح لبعض.."
سادت لحظة صمت كانت في نظرهم دهر..كل حلم انهدم في عين سعيد..و كل سعادة ماتت في عينه...كان اهون عليه ان شرينا تكون خاينة ولا انها تكون...اخته..
و كسر هالصمت صوت الباب..دخل بخيت عليهم بعد ما شاف سيارة سعيد في الكراج..لكنه تفاجأ بالموقف اللي شافه قدام عينه..الدموع كانت سيدة الموقف..و الصدمة هي كل ما يعبر عنه ويه ربيعه..سعيد..
كان آخر ما توقعه سعيد انه ينحط في هالموقف ويا حبيبته و ربيعه..و طلع من الميلس بسرعة بدون ما يقول أي كلمة..كان يحاول يهرب ...يهرب من نفسه و من الكل..و اول ما ركب سيارته انطلف بجنون بدون ما يعرف وين ساير..و مشى و مشى في شوارع بوظبي بليا طريق..وين يروح ..شو هو المكان اللي بينسيه كل اللي صار..وين المكان اللي بيمحي هالصورة البشعة من خياله..طول هالوقت كنت احب اختي...الين ما وصل مكان من زمان ما سارله..وصل البحر..و اتذكر كيف كان كل ما يحس بظيقة يسير هناك...و يلس على الرملة و حط المسجل و كان محمد عبدو يغني" آه يا جود الحزن وياي و الفرحة شحوح..لا صديق و لا رفيق و لا طريق اتبعه.." سعيد كان تايه بليا طريق..في لحظة فقد اثنين من اغلى الاشخاص في دنياه..بخيت و شرينا..و تم على هذي الحالة في البحر ليين الفير و غفا و هو منسدح على الرملة..
على الجانب الثاني كان الكل قلق و خايفين على سعيد لا يكون سوى بعمره شي..شرينا بعد ما طلع سعيد علطول خبرت ريلها السالفة..خبرته كل اللي صار و بخيت تم مصدوم كيف ربيعه ما قاله عن هالشي الخطير...كيف..و لكن في النهاية ما كان يقدر يسوي شي لانه استوعب انه حالة سعيد هي في قمة يأسها و حزنها و في الآخر شرينا تكون اخته...
بعد ما خبرت شرينا ريلها السالفة ياهم نهيان على الموعد بعد صلاة العشا..بس بخيت ما قاله شي غير انه اتظارب ويا سعيد و انه ظهر معصب ولازم يلقونه قبل ما يسوي بعمره شي..
ظهروا نهيان و بخيت من البيت و ساروا يدورون على سيعد...دقوله و لا فوق 30 مسد كول بس ما كان يرد عليهم...دوروا عليه في كل مكان ممكن يكون فيه بس بدون أي نتيجة..
................
في مكان ثاني من بوظبي كانت مهرة يالسة كعادتها في البيت و تطالع التلفزيون يوم دقت عليها مريم..
مريم"الو"
مهرة"هلا..ياخي محد يتصل فيا غيرج.."
مريم"شو يعني...مب عايبنج..يلا يلا مع السلامة"
مهرة"لا لا لا وين بتروحين..امرح وياج...عنبوه ما امزح يعني.."
مريم"هي اونج تمزحين عاد...ويا ويهج.."
مهرة" ما علينا..انتي علومج..بدا الملل عندج ولا بعده..."
مريم" والله هو من زمان بادي من يوم ما يونا سلطان و حرمته حصة"
مهرة"هههههههه...يا حليلج والله..يعني بدت الحرب عندكم..."
مريم" اقولج جنه ماكلة من حلالها هي و اليازي..ماعرف شو يبن مني.."
مهرة" ما عليج منهن انتي..تعرفين انج ما سويتي شي غلط"
مريم" تعرفين اليازي شو تسوي..اول ما تشوف ريلها تتعلث تبطل سالفة عني..و يوم يسألون ويني تقولهم مادري..يمكن يالسة على النت..و هي تدري انه صالح ما يداني طاري النت"
مهرة"انزين انتي ليش ما تخبرين امج..."
مريم"وين امي اتروم تسويلي شي..ساحرينها يمكن .."
مهرة"ههههههه..اسميج يا مريوم سوالف.."
مريم" المهم..باجر بسير المارينا و اباج تسيرين ويايه.."
مهرة"يا مريوم كم مرة بقولج اني ماروم..اقولج ما اكلم ابويه"
مريم" عد مب حاله هاي..لين متى يعني..لين متى..ما يسوى عليج..و بعدين لو مب عشانه عشاني..انا ابا اظهر من البيت...ملييت.."
مهرة" ............"
مريم" فديتج مهروو لو لي عندج غلا تراضين ابوبج...و بعدين انتي تعرفين شكثر هو يحبج..و انتي بعد لازم تراعين انه ما يحب هالسالفة..مثل ما هو يبا رضاج لانج بنته الوحيدة انتي دوري رضاته.."
مهرة بتردد"مادري..بفكر..اقول يلا مع السلامة انا بسير اتسبح.."و تسكر مهرة عن مريوم و تمت تفكر في ابوها..الصراحة هي مصختها شوي...بس هو ما يا يراضيها..و تمت تفكر و تلف و تدور و يوم كانت سارحة دخل عليها ابوها..
ابو مهرة"السلام عليكم"
مهرة بزعل" و عليكم السلام"
و سكتوا الاثنين و يلس ابوو مهرة على واحد من الكراسي..
ابو مهرة"يا بنتي انا ابا اقولج شي واحد و اباج تفهمينه عدل..."
مهرة",,,,,,,,"
ابو مهرة"لازم تفهمين انه مب كل اللي تبينه من الدنيا بتعطيج ياه... صحيح انتي امج مب عندج بس الله عوضج بالمال و الجمال و عندج انا ابوج اللي احبج لانج بنتي الوحيدة..........يا بنتي انتي مب اول وحدة امها تكون بعيدة عنها...و انتي لازم تقدرين مثل ما انا اتعب و اشقى عشان اوفرلج كل هالعز اللي انتي فيه و ما تحسين باي نقص لازم انتي تراعين شعوري و شو اللي اباه و شو اللي ما اباه..انا ما يوم في عمري و اخرتلج طلب يا مهرة بس اسمحيلي سالفة امج انا ما احب اني اتكلم فيها لانها ماضي و انتهى..و حتى لو اتكلمت عنها ما بيفيد..."
مهرة كانت ساكتة و تسمع ابوها و حست بتأنيب الضمير...
ابو مهرة"اتمنى انج تفهمين هالشي عدل و انتي الحين كبيرة و لازم تتعودين ان الدنيا ما تعطيج كل ما تتمنيين..و احمدي ربج على اللي عندج لان غيرج يتمنى يكون عنده نص اللي عندج يا بنتي"و قام ابو مهرة من مكانه و قبل ما يظهر من الصالة قامت مهرة من مكانها و سارت لوت على ابوها قو و هي تعلن بجي نهاية المقاطعة..و نزلت من عيونها دموع فرحة انها ردت تكلم ابوها..

مرت هذي الليلة و كل مشغول بليلاه...في صوب سعيد كان في عالم ثاني يفكر باللي صارله..و بشرينا اللي طلعت اخته..و نهيان و بخيت ما ردوا بيوتهم غير الفير بعد ما داروا كل شوارع بوظبي و سألوا عن سعيد في المستشفيات و مراكز الشرطة و ما لقوه..و شرينا كانت في حجرتها تصيح و تصيح...ما كان في خاطرها في يوم من الايام تنحط في هذا الموقف..و لا كان في خاطرها انها تكشف هالسر لسعيد ...اخوها...سعيد ما كان يدري انها عقب ما كلمت امها على سعيد قررت امها تشل بنتها و تبعدها عن هالمكان بقرب سعيد و ساروا بيتهم اللي في العين و تموا هناك لين ما خطبها بخيت بمعرفة امه..ما كان يدري انه هالمفاجأة كانت اقوى عليها من قوتها عليه..شرينا كانت مجنونة بسعيد..كان الهوا اللي تتنفسه و كل شي بعالمها الصغير.............في جانب ثاني كانت مريم بعد تفكر في سعيد حبيب قلبها..كان سعيد هوسها..ريوقها و غداها و عشاها..و كان حلمها اللي تحلم به كل ليلة...اما مهرة فكانت قاعدة بابوها و امها و قررت انها تنسى سالفة امها عشان خاطر ابوها...

ثاني يوم الصبح نهيان ما ياه رقاد و كل شوي يقوم و يتصل في سعيد يمكن يرد عليه..و في الساعة ثمان و نص تقريبا اتصل فيه..و تم يرن و يرن و قبل ما يسكر رد عليه سعيد...
نهيان"الووو...الو سعيد وينك"
سيعد"هلا نهيان"
نهيان"انت وينك ياخي من البارحة حرقت تيليفونك و ما ترد عليه"
سعيد"لا بس كنت هني صوب شاطئ الراحة"
نهيان"نزين انت وين الحين انا ياينك"
سيعد" لا لا مافي داعي..انا الحين بسيرالبيت برقد تعبان و عقب صلاة الجمعة نتلاقى في المقهى"
نهيان"خلاص عيل...نتلاقا عقب صلاة الجمعة"
.
.
.
.
روح سعيد البيت و دخل حجرته...و اول ما يلس على شبريته بطل السدة و ظهر رسايل شرينا و تم يقراهن وحدة وحدة...و تدمع عينه في لحظة خانته فيه كل معاني الرجولة و القوة...و آخر شي تم يقطعهن كلهن بغيظ و حزن..كان كل ما قطع رسالة يحس جنه يقطع من جسمه ...من قلبه..و بجي اعلن نهاية شرينا من حياته..و انسدح على شبريته و رقد...
.
.
.
.
عقب صلاة الجمعة سار سعيد المقهى و لقى نهيان يالس يترياه...و اول ما انتبه نهيان لوجود سعيد قام من مكانه و سار يسلم عليه...ما عرف نهيان ليش سوى جيه..بس حس انه اتطمن على ربيعه..و يلسوا الاثنين في مكان محد يقدر يسمع شو يقولون فيه..و هني بدا سعيد يقول لنهيان شو استوى...من بداية ما شاف شرينا في المستشفى لين اللي استوى البارحة في الليل ويا شرينا و كيف انها طلعت اخته بالرضاعة و انه بخيت دخل عليهم...نهيان كان منصدم و في نفس الوقت زعلان على ربيعه سعيد..نهيان ما عرف شو يقول عشان يهدي سعيد او يخفف من آلامه...كان شي غير متوقع....و بعد شي يمكن يفرق بخيت عنهم..بخيت اللي من اول ما تعرف عليه حاول المستحيل انه يكون مثل اخوهم و قدر يزرع هالفكرة في راسه...شو العمل..شو يمكن يسوي عشان يطلعون من هالورطة..
سعيد"نهيان انا قررب قرار.."
نهيان"و شو قرارك"
سعيد"انا قررت اسافر.."
نهيان و هو متفاجئ"شووو..وين تسافر و ليش,,,انت لازم انك ما تهرب و تكون اقوى من الظروف..و بعدين هذا اللي استوى مب بايدك..هذا ابتلاء من الله و انت لازم تواجهه بكل شجاعة"
سعيد" يا نهيان انا خلاص..ما عاد فيني اواجه حد او اراعي حد..انا بس ابا اكون بروحي..ابا اعيد حساباتي و ابتعد شوي..ابا انسى يا نهيان ابا انسى..."
نهيان" والله مادري شو اقولك ياخي بس على راحتك..شو رايك اسافر وياك"
سعيد"لا يا نهيان..انا ابا اسير بروحي..و انا باخذ اجازة من الدوام و بسافر بروحي.."
نهيان"اللي يريحك ياخوي...بس لا تظيق على عمرك..و لا تسوي شي في هالسفرة تندم عليه..يعني لا تندفع ورا الشيطان"
سعيد"لا تخاف..انشالله كل شي بيكون اوكي.."
نهيان"انزين متى معزم على السفر"
سعيد" اليوم بسير بحجز على اول طيارة و بغيتك تسير الدوام تقدملي على اجازة"
نهيان"خلاص تم..بس وين بتسير.."
سعيد"بسير فرنسا..."
.
.
.


توقيع العضو

الجزء التاسع.. ** 9 **
نشرةارسل: الاثنين سبتمبر 27, 2004 9:08 am رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل











اليوم الجمعة من اول اسبوع في اجازة نص السنة..سعيد قرر انه يسافر فرنسا بعد الحقيقة المرة اللي اكتشفها عن حب حياته..الحقيقة اللي خلته كل ما فكر في الموضوع وقف شعر جسمه كله..و حس بمرارة الاثم تحرق يوفه...كانت حبيبة العمر شرينا هي اخته..شرينا كانت الاخت السادسة لسعيد...
.
.
.
الساعة اربع العصر عقب الصلاة كانت مهرة قاعدة في حجرتها كالعادة و ملانة..قررت تتصل في مريم و تقولها شو استوى ويا ابوها و تقولها انها بتسير وياها المارينا مول..
مهرة:الووو
مريم"هلا و الله..هلا بالطش و الرش..و الما ورد بالغرش.."
مهرة"احم احم..كل هذا عشاني..فديتني والله .."
مريم" طالع...ها بدال ما تقول اهلين ولا مشكورة يالسة تتفدى عمرها..اييه انتي..عن تصدقين عمرج وايد.."
مهرة"اب اب اب..كلتينا انزين...المهم انا لساني يحرقني ابا اخبرج سالفة.."
مريم" ها شووو..خطبوج..؟؟"
مهرة"انتي ما عندج سالفة غير العرس و الحب و الرياييل"
مريم" انزين شو استوى خبريني"
مهرة و هي مستانسة"اتصالحت ويا ابويه.."
مريم"كلليللييليلليليليش...ما بغيتوا..انزين منوا كلم الثاني انتي ولا هو.."
مهرة"لا هو شافني في الصالة جان يا يرمسني..و الله يا مريوم احس اني غلطت في حقه..حليله ..انا اصلا ياهل ليش اييب حق عمري الرمسة"
مريم"رحم الله امرء عرف قدر نفسه..زين بعد يوم اتعرفين ان عقلج عقل يهال..."
مهرة" ايييه انتي يالماصخة..انا بس اللي اقول عن عمري ياهل..انتي لا.."
مريم"ويا هالويه...انزيين يلا فكينا بسير اطالع المسلسل الحين بيبدى.."
مهرة"لا لا لا ..اتريي.."
مريم" شو تبين"
مهرة"ما بتسيرين المارينا"
مريم" ليش بتسيرين انتي.."
مهرة"هييه...مب انتي قلتيلي البارحة"
مريم"هييه صح نسيت..خلاص اسمعي..انا الحين بسير اسبح و بتلبس و انا بمر عليج..شو رايج.."
مهرة"خلاص عيل..اترياج.."
مريم"اوكي يلا مع السلامة..مب تتأخرين عليه و تنقعيني في السيارة"
مهرة"طالع منو يرمس..الحين انا اللي اتأخر ...ما علينا يلا مع السلامة"
مريم"مع السلامة"
.
.
.
في بيت حمد بن سالم ابو سعيد...كان ابو سعيد و ام سعيد و لطيفة و آمنة الصغيرونة يالسين وياهم بنتهم العودة نورة..
ام سعيد "ها يا نورة..وين طاف عليج سنة و ما شفنا شي منج.."
نورة و هي متغصصة من هالرمسة"يا امي كل شي بايد الله..اذا الله يبانا نييب عيال انا و ريلي بنييب اليوم قبل باجر.."
ابو سعيد"يا بنتي امج تقصد انج لازم تسيرين تسوين فحوصات انتي وريلج عيسى..."
و تسكت نورة و هي تفكر بكلام امها و ابوها..نورة كانت اكبر بنات حمد بن سالم و اصغر من سعيد بسنتين..نورة عرست قبل سنة من عيسى ولد عمها خادم..بس لين الحين ما بانت عليها علامات الحمل..و هي الصراحة بدت تشك..
لطيفة"حوووووووووه...وين سافرتي..يالسة اكلمج من الصبح"
نورة"ها..شو ..سوري بس سرحت شوي.."
لطيفة بابتسامة خبث" اللي ماخذ عقلج يتهنابه...يا حيج عندج ريل تحاتينه و تفكرين فيه..اففف..متى بعرس يا ربي"
ام سعيد"جب...انتي ام لسان..منيين لج هالرمسة..بعد ابا اعرس.."
ابو سعيد" و شو فيها..البنية تبا تعرس خلها تعرس..الف من يتمناها..و بعدين البنية مصيرها بيت ريلها ولا تبينها تقعد على قلبج.."
لطيفة و هي متشججة.."هييه والله يا بويه..البنية مصيرها بيت ريلها...الا اقول نورة..شخبار بيت عمي"
نورة"منو تبين في بيت عمي...عمي بخير و يسلم عليج..و حرمته هم بعد بخير..."
لطيفة"لا اقصد يعني كلهم بخير.."
نورة بخبث"منو قصدج..منو كلهم"
لطيفة و هي مستحية" عاد يا نورة انتي تدرين منو..لا تمين تستهبلين"
نورة"هيييييييييه...قصدج خليفة.."
و تسكت نورة و يستوي ويها احمر من المستحى..
نورة تبا تلعب باعصاب لطيفة"ما شي اخبار عنه.."

لطيفة كانت محيرة لولد عمها خليفة..و الحلو انهم اثنيناتهم يحبون بعض..بس اللي كان مخرب امها..اللي كانت كل ما ايون يخطبون لطيفة تجرج ريلها يردهم لين ما تخلص لطيفة الدبلوم العالي في الكلية..
لطيفة و هي معصبة على نورة"كيف يعني ماشي اخبار عنه..بلعته الارض.."
نورة"لا بس في وحدة خطفت عقله و كيانه و صرنا ما نشوفه خير شر.."
لطيفة تيبست في مكانها و صفر ويها من المفاجأة..و وقفت الدموع في عيونها...
نورة"ايييه عن تصيحين علينا اقص عليج..يحبج و يموت فيج بعد.."
لطيفة" يالماصخة..صدق انج سخيفة"
ام سعيد"هيييه انا قلت بنتي الكبيرة عاقل و تفهم اختها الصح من الغلط..طلعتي انتي شراتها خبلة..تقوليلها عن حب و ما حب و هالخرابيط..يلا قومن فوق عني..يلا بسرعة.."
و قبل ما يسيرن فوق يدخل سعيد عليهن الصالة...
سعيد"السلام عليكم.."
و يردون كلهم"وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.."
ام سعيد"وينك يا وليدي ما اتغديت ويانا..و البارحة الساعة كم رديت البيت.."
سعيد"لا يمي ما اشتهي اكل..بس بغيت اكلم ابوية في سالفة"
ابو سعيد" خير يا سعيد..شو السالفة"
سعيد"خير ابويه انشالله..بس ياليت نسير الميلس بكلمك"
و يقومون سعيد و ابوه الميلس الخارجي..
سعيد"ابويه انا بغيت اترخص منك ابا اسافر.."
ابو سعيد"شوو..تسافر..ويين و ليش"
سعيد"يا بويه انا ضايق و احس اني مخنوق و ابا اسافر..بسير فرنسا اسبوعين و برد"
ابو سعيد" انزين ويا منو تبا تسير"
سعيد" بسير بروحي...ابا اكون بروحي هالمرة"
ابو سعيد"خلاص يا ولدي ..اذا تحس انك بتغير جو..الله معاك مرخوص..بس انت شو فيك يا ولدي..حالتك مب عايبتني..شو شاغلنك.."
سعيد"لا يا بويه ما في شي..سلامتك..بس ضايق من الشغل..و ابا اغير جو"
سعيد كان يقول في خاطره آآآه يابويه لو تدري شو فيني..فيني هموم الدنيا كلها..فيني هموم الدنيا يابويه..
ابو سعيد"انزين عيل متى عزمت.."
سعيد"اليوم في الليل..و باجر نهيان بياخذلي اجازة من الدوام"
ابو سعيد"خلاص عيل..انا باجر بحطلك فلوس في حسابك "
سعيد" مشكور يا بوية و ما قصرت.."
و يظهرون من الميلس..سعيد يسير حجرته و ابوه يرد الصالة وين ما كان يالس..
لطيفة"شو السالفة ..شو كان يبى سعيد"
ابوسعيد"وانتي يالملقوفة شو يخصج..يوزي عن هاللقافة..يوزي"
ام سعيد"لا صدق شو فيه ضايق"
ابو سعيد"يبا يسافر فرنسا"
لطيفة "شوو..و ليش ما نسير كلنا..يعني اشمعنا هو بروحه يسافر"
ابو سعيد"الولد يبا يسير بروحه...خله يرتاح شوي و يغير جو"
لطيفة" و ليش انا بنت البطة السودة..انا بعد ابا اغير جو..ابا اسير اتشرالي لبس بعد حق الكلية من فرنسا.."
ام سعيد."هيييه..تراج فقيرة..كبتج مرة فاضي..مافيه لبس وثياب.."
لطيفة"يامي عاد..نحن في الكلية لازم نتلبس و نتكشخ..شو عيل.."
ام سعيد"بس بس..سيري فوق يلا..خليني اشرب قهوتي و فكيني من عوار الراس"
لطيفة"افف..خلاص خلاص..نورو قومي براويج شو سويت بحجرتيه فوق..عدلتها"
و يسيرن نورة و لطيفة فوق حجرة لطيفة و يتم ابوسعيد و ام سعيد في الصالة...اما سعيد كان في حجرته يالس يرتب شنطته حق السفر..
.
.
.
في المارينا مول...
يسيرن مهرة و مريم بروحهن و كالعادة ما يخلن محل الا و دشوه و خمو البضاعة اللي عندهم..و بعد ما مرت اكثر من ساعتين و نص عليهم..
مريم"اففف..و الله تعبت...و عطشانة واااايد"
مهرة" من اييبلج ماي هالساعة.."
مريم"و ليش ماي...هاذو ستار بكس قدامنا.."
مهرة" ينيتي انتي..ما تشوفين الشباب اللي فيه..تقولين نمل ابيض.."
مريم" و شو فيها..نحن ما نسوي شي غلط..الا هو فرابتشينو و بنسير..يلا مهرووو بليييز..و الله عطشانة و خاطري في ستار بكس.."
مهرة" الله يعين عليج...يلا طوفي قدامي بس بسرعة تطلبين مب تمين ساعة"
مريم و هي مستانسة"يلا عيل.."
مريم"excuse me..i want to order one frupitchino"
في نفس الوقت كان في واحد يالس يطالع مهرة و مريم و هن واقفات يطلبن...
..."يا وييل حالي انا علفرابتشينو..يا ويلي عالصوت الملائكي..."
مريم و مهرة تموا ساكتات و يترين طلبهن و كاونوا يسمعون شو الريال يقول بس عاطينه ظهورهن.."
....."يا حلو...التفت شوي..بس شوي...ابا اشوف ويه الشيوخ.."
مريم " و هي تلف عليه و تبا تفتن عليه بس تتيبس في مكانها و ترد تلف على مهرة...
بصوت واطي..مريم"مهروو الحقي,,,"
مهرة بهمس" ها شووو..."
مريم" تعرفين منو اللي عدالنا.."
مهرة"منوو.."
مريم"هذاك اللي غازلنا و اتضارب وياه سعيد.."
هييه نعم..كان هزاع بلحمه ودمه يغازلهن...بس هزاع ما كان يعرف انه هاذي اللي واقفة عداله و يغازلها هي نفسها اللي تقرب حق سعيد..
هزاع" اقول الشيخة..انا بحط اسمي و رقمي و ايميلي...و رجيتج شللي الورقة..الله يخليج.."
مهرة و مريم مرتبكات و مب عارفات شو يسون..
مريم" انا براوييه.."
مهرة"ايييه شو بتسيون...لا تفضحينا.."
مريم" ما عليج انتي بس اسكتي.."
و بحركة سريعة تشل مريم ورقة الكلينكس اللي مكتوب عليها رقم هزاع و تشل ورقة ثانية و تطر الورقة الثانية..هزاع اتحراها طرت ورقته..و لكن في الحقيقة مريم خشت الورقة اللي كان مكتوب فيها اسمه و رقمه و قصت ورقة ثانية كانت محطاية على الطاولة..و ظهرت بسرعة هي و مهرة و ما خذوا طلبهم حتى...
مهرة"اييه يالخبلة..ليش طريتي الورقة..زين ما اشتط علينا ذيج الساعة.."
مريم"احسن عشان يتأدب..و بعدين انا ما طريت ورقته انا طريت ورقة ثانية"
و تبتسم مريم و تظهر من شنطتها ورقة الكلينكس و مكتوب عليها اسمه هزاع و ايميله و رقم تلفونه..
مهرة و هي منصدمة.."و ليش انشالله خذيتي الورقة..لا يكون ناوية تدقيله.."
مريم"لا لا..سلامة عقلج حبيبتي..أنا بفتح ايميل يديد و بسويله اد عليه..و بعلمه شو يعني كلمة ادب.."
مهرة"استخفيتي انتي..مهرووو..لو حد درى عن هاي السالفة صدقيني بتروحين في داهية..و خاصة اخوج صالح.."
مريم"اوهووو..انتي وايد خوافة..و بعدين صلوح شو دراه..بس خليني اعلمه الادب ها اللي ما يستحي..تخيلي ما تاب من يوم هذيج السالفة..و الله انه قليل ادب.."
مهرة"مريوم عشان خاطري لا تبدين في هالسالفة..."
مريم"انزين خلاص حشرتينا..خلاص ما بسوي شي.."
.
.
.و يردن مهرة و مريم لبيوتهن...
.
.
في بيت حمد بن سالم..سعيد كان يجهز عمره للسفر..كانت الساعة عشر...ودع امه و ابوه و خواته و سار ويا نهيان اللي وصله للمطار...

في المطار..نهيان"سعيد...تحمل على عمرك...و لا يلعب الشيطان بعقلك.."
سعيد"لا تخاف يا نهيان و لا توصي حريص.."
نهيان"متأكد انك تبا تسير بروحك..ترى اذا تباني ايي وياك الحين اقطع تذكرة و ياك على نفس الطيارة.."
سعيد"لا يا نهيان..مشكور ياخوي و ما قصرت..بس اللي اباه منك انك تستسمحلي من بخيت و تقوله اني ما قصدت شي..وتقوله انه شرات اخويه..مثل ما شرينا اختيه.."
نهيان و قلبه متقطع على ربيعه"انت تامر يا سعيد..خلاص يلا ياه موعد طيارتك...سلملي على الفرنسيات"
سعيد"ههههههه..الله يغربل ابليسك..توك توصيني و الحين تباني اسلم عليهن..."
و يلوون على بعض و يسلمون على بعض ..
سعيد"تامر على شي من هناك ياخوي.."
نهيان"سلامتك يا سعيد..سلامتك.."
و يركب سعيد الطيارة و هو كله امل انه بيخلي كل الذكريات و المشاكل اللي مر بها وراه في الامارات...كان عنده امل انه هالرحلة بتنسيه همومه و آلامه..و اهم شي الذنب اللي كان يرتكبه و هو ما عنده أي فكرة......
:
:
:
: انتظرو الجزء العاشر...


توقيع العضو

رد: قصة اماراتية : الامل المقتول
نشرةارسل: الاربعاء نوفمبر 24, 2004 8:17 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل






الجزء العاشر


في بيت سيف بن عيلان..

مهرة كانت يالسة في حجرتها قاعدة اون لاين..و كانت تكلم ربيعاتها ريم و خولة اللي كانوا وياها في المدرسة ..و كانت وياها فطوم اللي وياها في الجامعة..بس مهرة كانت مسوتلها طاف..
مهرة"اسمعوا شو رايكم اتيون عندي البيت...بسوي عزيمة و تعالوا انتوا و بقول لمريوم"
ريم"لا لا...انا مافيه..بنسافر باجر بنسير العمرة.."
خولة"اممم..انا اذا ريم ما بتسير انا مابي"
مهرة"مالت عليكن..محد يعزمكن على شي...ما منكن فايدة.."
مهرة"ها ريمي..شخبار تجهيزات العرس..خلاص قرب.."
ريم"ليش ما دريتي...خلاص فسخنا الخطبة"
مهرة"هااااا...لييييش..."
خولة" يقوللج مغازلجي عووود.."
ريم" هيه والله..مرة زخيت موبايله يوم هو عندنا و الله لا يراويج الارقام"
مهرة"شوو ...شو حاط"
ريم"الا حبيبتي...و عمري..و حلوة..و مادري منو...ولافوق ست ارقام بنات عنده..و يوم قلتله منو هاييله تم ساكت و ماعرف شو يرد"
خولة"اصلا انا قلتها قبل انه سمعته مب اوكي"
مهرة"انزين احسن انج اكتشفتي الحين قبل العرس..احمدي ربج"
ريم" هييه والله..الحمدلله والشكر.."
و تمر فترة و يسكتون كلهم..و تدخل فاطمة على مهرة....
فاطمة"السلام عليكم"
مهرة"و عليج السلام و الرحمة"
فاطمة"شحالج..انشالله بخير"
مهرة و هي مالها خاطر تكلمها..و تقول في خاطرها"اففف..انا ليش ما سويتلها بلوك"
فاطمة"اللوووووو...شو انتي مشغولة"
مهرة"هييه شوي"
فاطمة"اهااا..بس حبيت اسأل عليج...اقوول..انا شفتج انتي و مريامي في المارينا.."
مهرة"و الله..ما شفتج انا..و بعدين انتي كيف شفتينا..نحن كنا متغشيات"
فاطمة"لا اانا شفتكم في محل و كنتن رافعات الغشوة"
مهرة"هيييه"
و يسكتون الثنتين..
مهرة"اقوول بخليج الحين "
فاطمة"خلاص الغالية الله يحفظج"
مهرة"مع السلامة"
فاطمة كانت تحاول بأي طريقة انها تتقرب من مهرة..بس مهرة مسوتلها بولابس بالقو..فاطمة كانت خبيثة برغم الابتسامة اللي على ويها..كانت بس تبا تتخقق بوجودها ويا مهرة..فاطمة كانت غيارة بكل معني الكلمة و لو حاولت تخفي هالشي يتم باين في نظراتها..
اتسبحت مهرة و اتلبست و نزلت الصالة و لقت ابوها يالس..
مهرة"السلام عليك ابويه"
ابو مهرة"و عليج السلام و الرحمة..شحالج بنتي"
مهرة"بخير ابويه..غريبة اليوم يالس في البيت..."
ابو مهرة"لا بس احس اني تعبان شوي..و قلت خليني ارتاح اليوم"
مهرة"سلامات ابويه..ما تشوف شر..تباني اسويلك شي"
ابو مهرة"سلمتي ..انا بس بقعد شوي و عقب بارد الشركة"
مهرة"ابويه فديتك ليش ما تريح شوي..ليش ما تاخذ اجازة و نسافر أي مكان"
ابو مهرة"لا لا..شو اجازة...و منو بيتابع هالحلال.."
مهرة"انزين ابويه بس اسبوعين"
ابو مهرة"أي اسبوعين انتي بعد..لا لا ماشي"
مهرة"ابوووووويه..فدييييتك"
ابو مهرة"اسمعي جان تبين تسافرين انا الاسبوع الياي بسافر لندن عندي شغل هناك"
مهرة"لا ابويه ابا اسير فرنسا انا..ابا آخذ اغراض حق الجامعة"
ابو مهرة"لا ماروم اسير فرنسا انا..و بعدين لندن فيها كل شي..خذي اللي تبينه من هناك"
مهرة"اوكي ابويه..بس قدم السفر..ليش عقب اسبوع..ما يمديني اخلص اوكسفورد ستريت في اسبوع واحد"
ابو مهرة"هههههه..خلاص عيل..بحجزلنا عقب 3 ايام...و انتي رتبي اغراضج اوكي حبيبتي"
مهرة و هي مستانسة و متشججة"اوكييييييييي..."
و تربع مهرة لحجرتها عشان تخبر مريوم..بس تلقاها راقدة و تقرر تدقلها عقب...
.
.
.
في بيت بخيت بن خلفان..
كانت الاحوال في بيت بخيت كئيبة...كل شي كان بارد و مظلم سواء في ويه بخيت او في ويه شرينا..كل الاحاسيس كانت متجمدة..و الشك متربع في قلب بخيت..كان في نظرهم اللي استوى غلط..كل شي كان ماشي في طريق غلط...هل اللي صار خيانة..او كان قدر ينتظرهم و يترقب أذيتهم...و السعادة اللي عاشوها شرينا و بخيت قبل ما يرد سعيد لحياتهم..هل كانت كذبة..او خدعة..بخيت تاه في عالم من الافكار و الشكوك...معقولة شرينا حرمته تكون خاينة..او لين الحين تفكر فيه..كيف..سعيد يحب شرينا و في نفس الوقت يكون..ا خوها...كان بخيت كل ما يفكر في هالسالفة يوصل لهالنهاية اللي ما تسمحله يتمادى ..سعيد و شرينا اخوان..و ما تسمحله افكاره انه يتخيلهم باي وضع او علاقة غير علاقة اخوة...بس الماضي اللي عاشوه كان مربك..هذي كانت دائرة مالها نهاية...افكار مالها حل غير انه ينساها او يتناساها..بس منو اللي بينسييه
في الجانب الثاني كانت شرينا عايشة في عالمها المظلم من يوم زيارة سعيد..كل شي اتهدم..اللي كانت خايفة منه و تحاول انها تتفاداه صار..و قدام ريلها بخيت بعد..شرينا من يوم ما روحت عن سيعد جاهدت نفسها عشان تنساه او تحاول تقنع نفسها بعلاقتهم الاخوية...و تغلبت شرينا على حبها المحرم و قدرت تواجه نفسها و تتجاوز مرحلة الحزن و الكآبة...و ثاني خطوة اتخذتها انها قبلت بخيت يوم خطبها....كان بخيت هو دليل انتصارها على نفسها و على حبها و على سعيد..شرينا حولت كل حبها لبخيت و حبته و حاولت قد ما تقدر انها تمحي ذكريات الماضي لو كان مب عشانها..عشان بخيت ريلها اللي يحبها و ما أخرلها أي طلب من يوم عرسوا....شرينا كانت خايفة...خايفة وايد انها تخسر جائزة انتصارها...خايفة تخسر الحضن الدافي اللي قدر يحتويها و يشعرها بالأمان و السعادة بعد حب فاشل..و علاقة يمكن تنوصف بانها..شاذة..

تمت الاحوال بين بخيت و شرينا معلقة ..ما يكلمون بعض غير بالاشيا الهامة...ابدا ما فكروا انهم يفتحون هالسالفة مره ثانية...علاقتهم صابها الجفا...و تموا على هالحال..غراب..
.
.
.
.
في بيت حمد بن سالم..كانت لطيفة يالسة ملانة..و قررت انها تتصل في مريم..
لطيفة"الو.."
ام محمد"الو"
لطيفة"هلا خالو السلام عليج"
ام محمد"و عليج السلام و الرحمة لطووف"
لطيفة"شحالج خالتي..عساج بخير"
ام محمد"الحمدلله يا بنتي بخير و سهالة"
لطيفة"خالتي هني مريم.."
ام محمد"هييه لحظة بزقرلج ياها"
و تسير ام محمد تزقر مريم..
مريم"الووو..ازيك يا بت..من زمان ما اتصلتيش فيه"
لطيفة"نعمل ايه ياختي مشغولة اعد يدران بيتنا"
مريم"هههههههه..اكيد الملل مشتغل عدل وياج...
لطيفة"هييه و الله ياختي.."
مريم"انزين خواتج ما اين عندكم يعني نوروو و حصة"
لطيفة"هييه نورو كانت عندنا من يومين..و حصة عندكم...انشالله اتيي عندنا"
مريم تقول في خاطرها..يا رب..تسير عندكم على الاقل نفتك من النقرة كم يوم..
لطيفة"سرتي اتشريتي حق الدوام.."
مريم"هييه سرت انا و ربيعتي مهرة"
لطيفة"اهااا...انا بسير آخذلي من هني و بخلي سعيد بعد اييلبي"
مريم و هي مستغربة"سعيد؟؟ ليش وين هو"
لطيفة"ما تدرين...سعيد سافر فرنسا.."
مريم سكتت من الصدمة.."متى سافر"
لطيفة"يوم الجمعة اللي طاف"
مريم و هي تحاول تسوي عمرها طبيعية"هيييه انزين شو عنده في فرنسا"
لطيفة"ماشي يبا يغير جو على قولته"
حست مريم بالغيرة...و قالت في خاطرها اكيد ساير يطالع بنات فرنسا..شو يبا بي...و قطع عليها حبل افكارها صوت الخط الثاني..
مريم"اقول يلا بخليج عندنا خط ثاني"
لطيفة"خلاص مع السلامة"
و ترد مهرة على الخط الثاني..
مريم"الوو.."
مهرة"مرحبااا..كيفووو"
مريم"هلا.."
مهرة"شو بلاج..ليش جي تكلميني ببرود..ماحيدج.."
مريم"لا ماشي...مافيه شي.."
مهرة"علي انا..يلا اعترفي شو بلاج"
مريم بحزن"مهروو سعيد سافر.."
مهرة"ويعني..شو فيها لو سافر"
مريم"شو شو فيها..اكيد ساير يطالع الشقر اللي عندهم"
مهرة"هههههه...الله يغربل ابليسج يا مريوم..اللي يقول الحين مسولج سالفة عشان تحاتينه هالكثر.."
سكتت مريم و ماردت على مهرة اللي حست انها جرحت مريم بكلامها من غير قصد...وحاولت تغير السالفة..
مهرة"اقوول..ترى انا بعد بسافرعقب ثلاث ايام"
مريم"هاااا....وين انشالله...و ليش تسافرين..منو بكلم انا يوم بتسيرين انتي"
مهرة"بسير لندن ويا ابويه..و بعدين انتي عندج حريم اخوانج..انا لو سار ابويه بقعد ويا منو"
مريم"اففف..كملت..عيل يوم بتسيرين ييبيلي لبس وياج..خلينا نطقم.."
مهرة"اكييد طال عمرج..شو عيل.."
مريم"انزين اسمعي..بخليج الحين..بسير اصيح على الاطلال"
مهرة"هههههه..خلاص اوكي...سيي يووو"
مريم"مع السلامة"..
.
.
و تسير مريم حجرتها وت ظهر صورة لسعيد و هو صغير من بين كتبها ...هالصورة سرقتها من لطوف يوم كانت عندها...و تمت تطالع الصورة و هي حاسة بغصة في صدرها...اتذكرت كيف سعيد ما يداني سيرتها و هي تموت فيه..و تمت تعصر مخها و هي تسأل عمرها ليش و شو السبب..بس طبعا ما عرفت شو السبب و لا عمرها كانت بتعرف..و تذكرت اغنية احلام يوم تقول"لما قلبي..يحب لي ما يحب قلبه و لا يهوى مثيله..و لا يعجب بكلماتي و جلساتي و لا خلوة مقيلي.." و آخر شي قررت انها تشله شوي من راسها و نزلت الصالة عشان تيلس ويا امها و ابوها و حريم اخوانها..
.
.
.
في جانب ثاني من مدينة بوظبي كان نهيان يالس يفكر في ربيعه و اللي استوابه..و كان يبا يتصل فيه بس سعيد من وصل ما اتصل فيه و ما يعرف رقمه..و أخيرا قرر انه يتصل في بخيت اللي ما كلمه من يوم السالفة..قرر انه يوصله اللي قاله سعيد..
تم تلفون بخيت يرن و يرن بس بخيت ما رد عليه..و قبل ما يسكر رد عليه بخيت..
نهيان"الوو.."
بخيت"...."
نهيان"شحالك بخيت"
بخيت"بخير الله يعافيك"
نهيان"بخيت بغيت اكلمك في موضوع.."
بخيت"خير انشالله"
نهيان"لا مب في التلفون..شو رايك نتلاقا في المقهى"
بخيت"خلاص تم..متى"
نهيان"عقب صلاة العشا..شو رايك"
بخيت"انشالله"
نهيان"خلاص عيل اخليك الحين...مع السلامة"
بخيت"في حفظ الله"
.


توقيع العضو

الجزء الحادي عشر
نشرةارسل: الاربعاء نوفمبر 24, 2004 8:21 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل






اليوم الاحد..

في المقهى..نهيان كان قاعد يتريا بخيت بعد ما سار المسيد و صلى العشا..بخيت اتأخر عشرين دقيقة تقريبا..نهيان كان متردد يدقله اولا..و آخر شي قال بينتظر بعد عشر دقايق و لو ما يا بيتصل فيه.. و بعد خمس دقايق دخل بخيت المقهى..اتفاجأ نهيان بويه بخيت..كان ويهه مختفي و تحت عيونه هالات سودة و عيونه منتفخة على الآخر..مب من صياح بس من أرق او كثرة التفكير..
بخيت"السلام عليكم.."
نهيان"هلا نهيان و عليكم السلام..شحالك يا خوي.."
بخيت"بخير الله يعافيك..انت علومك.."
نهيان"الحمدلله..وينك يا ريال من يومين ما تبين.."كان نهيان يبا يلطف الجو..او بالاصح يبا يشوف شو موقف بخيت منه...كان يبا يعرف اذا بخيت خلاص بنا حاجز بينه و بين نهيان او انها مجرد فترة و بتطوف..
بخيت و هو يبتسم ابتسامة باردة"في الدنيا..بس انشغلت في البيت شوي"
نهيان"هييييه"
و تمر فترة صمت..كان بخيت حاس انه نهيان يعرف شو السالفة..و ان الموضوع اللي بيتكلم عنه نهيان هو عن سعيد و حرمته ..بس اثنيناتهم كانوا ساكتين و مب عارفين كيف يبدأون او يتكلمون في الموضوع المحرج بالنسبة لبخيت..
نهيان و هو متردد"بخيت...بغيت اكلمك عن سعيد"
و يتغير ويه بخيت شوي..بس يحاول يكمل مع نهيان لان نهيان كان انسان موثوق فيه و يقدر يفتحله قلبه"خير شو بلاه سعيد"
نهيان"بخيت..ترى سعيد سافر يوم الجمعة..سار فرنسا"
بخيت تم مصدوم..برغم كل شي سعيد ربيعه و حز في خاطره انه هالسالفة خلته يهج من البلاد..
نهيان"ترى سعيد وصاني اقولك شي.."
بخيت"خير انشالله"
نهيان"سعيد يبا يستسمح منك..و يقولك ترى هو ما تقرب منك عسب ..حرمتك..و انه ما فكر في يوم من الايام انه يخونك..و يقولك تراك اخوه شرات شرينا"
بخيت سرح و تم يفكر..المفروض أي حد في موقفه يعصب او يثور من اللي استواله بس هو كانت ردة فعله باردة..او بالاصح الظروف ما كانت تسمحله يعترض او يغضب..لان برغم اللي اكتشفه ما قدر يتخيل لين الحين أي شي بين سيعد و شرينا..حتى و لو فكر..حقيقة انهم اخوان كانت تنهي أي احساس بالخيانة ممكن يتولد عنده..و الاهم..سعيد صار مثل اخو بخيت...و لو شو ما كانت الظروف ما يقدر يتخيل ان سعيد يقصد أي أذى له...لأنه يعرف سعيد..بس دايم كان في شي داخله حزين من عرف عن ماضي سعيد و شرينا..ماعرف شو هو..كان يتمنى انه ما يعرف شو السالفة او انه ما دخل الميلس في ذاك اليوم...كان يتمنى ان هالحقيقة تكون في الظلام و لا تظهرله فجأة و بدون مقدمات..
نهيان"بخييت..شو فيك..تعبان.."
بخيت"لا بس شوي افكر.."
نهيان"يا بخيت ما استوى شي عشان تفكر فيه..كل اللي صار ماضي..و انتهى قبل ما تتزوج شرينا و قبل ما ترد حتى من السفر..و بعدين الحين انت لازم تستانس..استويت انت و سعيد اهل..و البيبي اللي بييكم انشالله بيكون سعيد خاله..و كل شي انشالله بيرد احسن عن قبل.."
و يبتسم بخيت لنهيان..اللي حاول يحط النقط فوق الحروف و رسخ فكرة اخوة سعيد و شرينا اللي كان لين الحين مب مستوعبنها او مستغرب منها لانها ما تدخل العقل..و قال في خاطره.."سبحان الله"
و بعدها غيروا الموضوع و تموا يسولفون شرات ما كانوا قبل و استانس نهيان لانه ما خسر بخيت كربيع و اخو..
.
.
في بيت سيف بن عيلان..كانت مهرة متلعوزة بين ثيابها و اغراضها..الفجر طيارتهم للندن و هي لين الحين ما خلصت ترتيب شنطتها..و آخر شي يوم طفرت زقرت ماري ترتبلها ياها و قالتلها شو تحطلها و شو ما تحطلها..
و هي قاعدة تشرف على ماري...تبطل الباب و دخلت مريوم و هي شاقة الحلق..
مهرة"مريووووم..كيف ييتي "
مريم"طالع هاااي...بسيارتنا ييت بشو عيل...حبيبتي كيف تسافرين و ما اودعج.."
مهرة"فديتج والله حبيبتي..الحين بتم اصيح "و تمثل مهرة انها تصيح..
مريم"بسج بسج ياللوتية..اونج عااد..انتي ما تبينها من الله تسافرين..شو عليج"
مهرة"ههههههه..بس انتي المستفيدة..انا اسير اتشرالج اكثر ما اتشرى حق عمري"
و تضحك مريووم..و تموا يسولفون لين الساعة عشر و نص دقت مريوم لدرويلهم اييها لانها تأخرت وايد و يوم يت بتودع مهرة نزلت دموعها غصب و تمت تصيح و مهرة تسكتها و تقولها انهم بس بيغيبون اسبوعين..و في الآخر تمن ثنيناتهن يصيحن..
.
.
الساعة 4,30 الفجر مهرة و ابوها في صالة الانتظار يتريون طيارتهم الساعة خمس..مهرة كانت واايد متحمسة و مستانسة لانها بتغير جو و بتلقى وقت تقعد ويا ابوها..الشي الوحيد اللي كان مكدرنها انها بتخلي مريوم اعز ربيعاتها.....
دقت الساعة خمس و اعلنوا فتح البوابة للمسافرين عشان يركبون الطيارة..و دخلت مهرة ويا ابوها الطيارة و هي طايرة من الفرحة و تحس ان لندن بتكون شي رهييب هالمرة مع انها كان في خاطرها تسير فرنسا بس يلا..عصفور بالايد ولا عشرة فوق الشجرة..
.
.
.في الجانب الثاني من العالم...اخونا سعيد كان يدور في شوارع فرنسا في الليل...كان يشوف باريس منورة بالمصابيح ذات الطراز القديم المنتشرة تقريبا في كل مكان..و آخر شي يلس على واحد من الكراسي اللي على نهر السين..و تم يفكر في حياته....بعيد عن شرينا و بعيد عن الماضي...تم يفكر شو سوى بعمره..و شو راح يكون مستقبله..فكر في بخيت و في نهيان ...في هله..خواته و امه و ابوه...شو سوى بحياته و شو فاد كل هالناس اللي حواليه....شو قيمته بينهم و شو قيمتهم بالنسبة له...تم يفكر بكل شي يمكن يطري عليه ما عدا شرينا اللي قرر يبعدها عن باله و يرميها في زاوية سودة و مظلمة...قراره كان قاسي بس ما كان يريد يحس بالقشعريرة اللي تسري في جسمه كل ما اتذكرها او اتخيل مشاعره ناحيتها..
قعد سعيد يفكر ويفكر لين ماحس بالتعب و قرر انه يرجع الفندق...اتذكر انه لين الحين ما اتصل في حد من بوظبي..و خاصة نهيان اللي كان اكيد قلق عليه و قرر انه باجر يدقلهم لان الحين في الامارات التوقيت هو الفجر او الصبح بالاحرى..
الجزء الثاني عشر
في مدينة بوظبي يوم الخميس...و بالتحديد في بيت علي بن عتيق ابو مريم..الكل مرتبش و مستانس...كلهم متيمعين في البيت من الصغير للكبير..اللي ينظف و اللي يرتب و اللي يزهب دلال القهوة و الفوالة..اليوم فرحتهم فرحتين..ولدهم جاسم و حرمته راجعين من امريكا..و الفرحة الثانية شهادة الماجستير في الطب اللي حصل عليها جاسم و رفعت راس ابوه و عائلته..جاسم طول بالغيبة و الكل كان ينتظر يوم رجوعه ..متولهين عليه و على سوالفه و يلساته...و كانوا بعد متولهين على عليا حرمته..انسانة رقيقة و ذوق بكل معني الكلمة..و اهم شي انها ما تحط في قلبها أي حقد لافراد عائلة علي نفس حصة و اليازي..
مريم كانت مرتبشة في حجرتها و كل شوي تظهر لبسة و ترد الثانية ...كانت متشوقة لها اللقاء و بعد تبا تعرف كيف بيكون..تبا تعرف هل اخوها جاسم اللي يحبها و يراعيها بيرد وياها نفس ما كان قبل ما يسافر..تبا تعرف هل عليا تغيرت و لا نفس ماهي ...تحبها و تحميها من مكر حريم اخوانها الثانيات..تبا تعرف هل البعد افقدها هالصديقة او لا..


الكل يتريا ..الساعة استوت 4,30 العصر و المفروض انهم بيدخلون البيت في أي لحظة..ام محمد كانت تتريا ولدها و كلها شوق و فرح و لهفة..احساس اللي يسترد قطعة من نفسه و تحاول تخفي ارتباكها بابتسامة هادئة..و ابو محمد كانت الدنيا مب شالتنه من الفرحة..ينتظر ولده الغالي اللي رفغ راسه بين العرب..و فجأة تبطل الباب و دخل صالح و بعده سلطان و محمد..و بس...محد دخل وراهم..الكل مستغرب ...وين عليا و جاسم..و ليش ما دخلوا لين الحين
محمد"ابويه..ترى جاسم و حرمته طافتهم الطيارة..بيون باجر انشالله.."
انمسحت الابتسامة اللي على ويه ام محمد..كانت واايد مستانسة و خلاص حاطة في بالها انها اليوم بتشوف ولدها و ظناها..من وين اييها صبر لين باجر..و مريم حست بخيبة امل كبيرة...بس عادي طاف الكثير..و اتجهوا كلهم للصالة عشان ييلسون و قبل ما يسير كل في حاله....سمعوا صوت من وراااهم..
جاسم"مفاااااجأة"...كل هالفيلم الهندي كان من تأليف جاسم اللي حب يفاجأ امه و ابوه..ام محمد من الفرحة نزلت دموعها و تمت تصيح و تصيح بصوت واطي و ما قدرت تتحرك من مكانها...رفعت ايديها و هي تأشر لغناتها جاسم يرتمي في حظنها..و حظننته و دموعها تسيل من السعادة و الشوق...و جاسم يهدي فيها و يحاول يمنع دمعة وقفت في طرف عينه...في هالموقف تمت مريم تصيح بعد وياها سلامة و عليا..اما اليازي و حصة كانوا على صوب مب هامنهن..و يقولن في خاطرهن "خير يا طير..يعني منو ياي يا حسرة مسوين سالفة"
سلم جاسم على ابوه بعد عناق حار لأمه و على اخته مريم اللي ارتمت في حظنه و دموعها تنزل بشدة من زود الوناسة...و بعدها يا دور عليا..سلمت على ام ريلها و ابوه..و عقب يت عند مريم و لوت عليها قو..و استانست مريم ..و تبددت مخاوفها..حست ان عليا هي عليا القبلية اللي حبتها من كل قلبها...عقب اللقاء الحار و عتاب الوالدة على المقلب اللي سووا فيهم تموا يالسين في الصالة يسولفون لين حزة العشا وعقب كل واحد سار حجرته و ساروا عليا و جاسم لحجرتهم لانهم تعبانين من السفر....
في عالم ثاني كانت مهرة تتمشى في شوارع لندن بعد يومين كاملين من الرقاد و الترتيب..اليوم ظهرت تتحوط و تشوف لندن و تعيش البرد الفظيع اللي فيها..كانت تحس بانها متولهة على مريوم و اتصلت فيها..
مريم"هلا و الله ...وينج يالدبة..من متى واصلة و اليوم تدقين.."
مهرة"سوري و الله مريوم..ترى اول ما وصلنا انخمدت من التعب و البارحة تميت ارتب اغراضي و ما كان عندي وقت"
مريم"انزين ما علينا...ها خبريني شو لندن وياج..شو الجو"
مهرة"ياختي بررررررررد...احس عمري متجمدة..تصدقين مافي عرب ..لين الحين ما شفت أي حد من الامارات او الخليج"
مريم"و شو تبينبهم..انتي سايرة تدورينهم هناك..خليج على العيون الزرق و الخضر احلى.."
مهرة"هههههه..الله يغربلج...انزين اسمعي يلا بخليج..بسير الفندق الحين عند ابويه"
مريم"ليش انتي ما تظهرين ويا ابوج"
مهرة"ابويه من وصلنا و هو غرقان في الشغل..اجتماعات و مادري شو..عشان جي قلت خليني اسير اتمشى"
مريم"هيييه..خلاص الغالية..اتحملي على عمرج...و لا تنسين اللي وصيتج عليه"
مهرة"هههه..افا عليج..تامرين امر انتي...من باجر الصبح باخم اسواقهم انشالله...يلا في حفظ الله"
مريم"في حفظ الكريم"
.
.
.
ردت مهرة الفندق و تمت شوي تطالع تلفزيون و تتريا ابوها..و آخر شي حست بالنعاس و رقدت..و قامت ثاني يوم من الصبح و هي كلها نشاط..قررت ان اليوم هو يوم الشوبنج العالمي...و فعلا خذت بطاقة ابوها الفيزا و ما كذبت خبر..علطول للسوق...تمت تتشرى و تتشرى...و طبعا خذت من كل شي اثنين حقها وحق مريومة...و آخر شي حست بالتعب عالساعة 3 الظهر..و قررت انها بتكمل في يوم ثاني..يوم دخلت الفندق كانت محملة باكياس الدنيا و الآخرة..و حاولت انها تيودهم كلهم بس ما قدرت..و طاحن منها كمن كيس...و تمت متلعوزة تيود كيس يطيح الثاني وعلى هالحالة...و فجأة..
...."اختي تبين مساعدة"
كان هالصوت ياي من ورى مهرة...صوت ريال..و لهجة اماراتية واضحة...لفت ويها و شافت شاب في قمة الجمال..كان جذاب بكل معنى الكلمة...و تمت مفلخة تطالع ويهه..الريال استحى من نظراتها و هي حست على عمرها..
مهرة"هااه..مساعدة..هيه..بس لو ممكن تيودلي هالاكياس عشان احطهم في اللفت.."
شل الريال الاكياس و وصلها ياهن لين اللفت واصر انه يشلهن عنها لين باب حجرتها...و طول ما هم في اللفت و هي تطالعه من تحت لتحت..و تقول في خاطرها"يا ربي يجنن...لا و بعد اماراتي,,,فديتهم شباب الامارات كلهم يجننون..بس ليش ما يطالع..يعني انا مب مالية عينه...يمكن معرس و ياي ويا حرمته...لا ماعتقد..ماشي دبلة في ايده..و بعدين حرام يكون معرس..و الله انه يطيح الطير من السما.."الريال ما تجرأ و رفع عينه عليها ابد..و يوم وصلوا لطابق مهرة حط الاكياس عند باب الغرفة و لف ويهه عشان يروح بدون ما يقول أي شي..بس مهرة اتشجعت و قالتله..
مهرة"مشكور اخوي.....عفوا شو اسمك"
...."العفو...تعبج راحة اختي.." و سكت شوي و حست مهرة بانها احرجته يوم سألته عن اسمه و شافت التردد في عينه..بس آخر شي قالها"عوض...معاج عوض الهاملي"
مهرة"مشكور اخوي عوض..مع السلامة"
دخلت مهرة حجرتها و هي تحس بفرحة غير طبيعية...كان اول انسان تحس بهالراحة صوبه..و اول انسان ما ينبهر بجمالها و ما يسويلها سالفة...شافت في عيونه برود و ظلام اسود..برغم ان الوقت اللي شافته فيه ما تعدى دقايق..
باتت مهرة ليلتها و هي تحس بشي غريب يجذبها لعوض..هل هو جماله..او شهامته و رجولته..او كل شي..ما عرفت تحدد بس اللي كانت متأكدة منه انه عيبها.."

مرت ثلاث ايام و ابو مهرة في اجتماعاته و اشغاله اللي ما تخلص برغم ان يوم السبت والاحد اجازة بس ابو مهرة ما كان يطوف الوقت ابد...مهرة استغلت هالايام عشان تخلص الاغراض اللي تبا تاخذها..و طبعا تكررت لقاءاتها بعوض..مرات في اللوبي و في الممرات..مرات في الهايد بارك..المهم انها كانت تستانس يوم تشوفه و تدوره بدون ما تشعر يوم يكون غير موجود..و بعد هالثلاث ايام ما عادت مهرة تشوفه....حست بظيقة ...خافت انه يكون سافر...كانت ما تباه يسافر...ما تعرف ليش بس كان كل شي فيها منجذب صوب هالويه الغامض اللي ما عبرها....
.
.
.
في بيت حمد بن سالم..
الكل يالسين في الصالة..
ام سعيد"يا ويلي على ولدي..ما اتصل من يوم سافر...اكيد فيه شي.."
ابو سعيد"اتعوذي من ابليش يا مرة..انشالله ما فيه الا الخير...و بعدين ولدج عود و ما ينخاف عليه"
لطيفة"بس غريبة ما اتصل فينا يعني"
آمنة"اماية..دقي حق سيعد قوليله اييبلي باربي اليديدة و بيتها"
لطيفة"صدق ما عندج سالفة...الحين كلنا نحاتيه الريال وينه ما اتصل و انتي كل همج الباربي مالج"
آمنة"امايه طالعي لطووف تزاعق عليه"
ام سعيد"بسكن الحين..صدق ما تستحن..يا ويلي عليك يا سعيد...وينك يا عمري ما اتصلت ولا طمنتنا عليك..حمد فديتك اتصل في هذا ربيعه نهيان طالع يمكن سعيد اتصل فيه.."
ابو سعيد"حاظر يا شريفة..بس انا متأكد ان الولد انشغل..و ما عليه سو.."
ام سعيد"ما عليه انا ابا اتطمن بس.."
و يدق ابو سعيد لنهيان عشان ينشده عن ولده..
نهيان"هلا و الله عمي.."
ابو سعيد"مرحبتين يا ولدي...شحالك و شخبار ابوك والاهل..عساهم بخير"
نهيان"الحمدلله الله يسلمك عمي.."
ابو سعيد"يانهيان انا بغيت انشدك عن سعيد..هو من يوم سافر ما اتصل و امه هني خايفة عليه"
نهيان"غريبة ما اتصلكم..مع انه من كم يوم متصل فيني و قال بيتصل فيكم..اكيد نسى...بس هو الحمدلله وصل بالسلامة و يقول انه مستانس هناك"
ابو سعيد"هييه..عيل اكيد مشغول او شي..مشكور يا ولدي و ما قصرت"
نهيان"العفو عمي..تامرني على شي"
ابو سيعد"ما يامر عليك عدو...سلم على الوالد..يلا فمان الله"
نهيان"الله يحفظك...مع السلامة"
ابو سيعد"شفتي انه مافيه شي...تلقين مشغول او ماقدر يتصل فينا"
ام سعيد"الحمدلله ...الحمدلله"
.
.
.

في بيت علي بن عتيق...
مريم كانت مستانسة وايد من ردة عليا بس ما مداها تيلس وياها لانها سارت بيت اهلها كم يوم تسلم عليهم...كانت مريم تحس بملل و بفراغ قاتل..مهرة و عليا محد عنها..و ما عندها شغلة...كله يالسة تفكر بسعيد اللي مسولها طاف..و تستعيد ذكرياتها معاه من ايام الطفولة لين يوم الظرابة...و فجأة نقزت من مكانها..اتذكرت الظرابة...اتذكرت الريال اللي شافته في ستار بكس..هزاع على ما تذكر...و قامت تدور في شنطها على ورقة الكلينكس اللي عليها ايميله لين ما لقتها...و تمت تطالع الورقة"الرقم عجييب..كله مكرر...بس يخسي الا هو اتصل فيه...خليني بس بسويله اد و بستهبل عليه...بس مهرة بتزعل مني....لا لا ما بتعرف..الا هو نت و محد بيدري..بفتحله ايميل يديد حقه بروحه..." لعب الشيطان بعقل مريم..من الفراغ اللي كانت تحسه و الملل الكبير..و قامت على الكومبيوتر مالها و سوتلها ايميل يديد و سوت لهزاع اضافة....و تمت تتريا يدخل اون لاين بس ما دخل..و آخر شي ملت و قالت عقب بادخل اطالعه...
.
.
.
في عالم ثاني كانت مهرة في حجرتها في الفندق تفكر في عوض اللي سلب كل تفكيرها..كان كل خوفه انه يكون سافر و رد البلاد..ما تدري ليش هالخوف صابها..شو كانت تنتظر منه اذا حتى النظرة بخل بها عليها..و آخر شي قررت انها تيلس في اللوبي تتنظر يمكن تتلاقا وياه..و تمت يالسة من الساعة خمس العصر لين الساعة عشر...و كلها أمل بس كل ما مرت دقيقة حست ان افكاره هذي وهم في وهم..و يوم يت الساعة عشر قررت ترد حجرتها و حست ان اللي تسويه غلط و ما منه فايدة...و اول ما دخلت اللفت و تسكر الباب تفاجأت بايد وقفته...و انفتح الباب و كان عوض قدامها...لا اراديا ابتسمت له و هو ردلها الابتسامة..تموا ساكتين بس هالمرة نظراتهم كانت تحكي اسألة و اسالة...شي غريب..و يوم وصلت مهرة لطابقها لو ما انها تستحي جان تمت في اللفت وياه...و سارت حجرتها و هي طايرة من الفرحة..."الحمدلله ما سافر..فديته و الله اتولهت عليه"و تمت تناقز على شبريتها و هي مستانسة و آخر شي طاحت على الشبرية و تمت تفكر في ابتسامتها...صدق سحرها..كانت تحس باحساس يديد احساس غريب ما قد حسته من قبل..احساس من توه دخل في عالم الحب..
.
.
.
في جانب ثاني نهيان كان يالس ويا بخيت في المقهى..
بخيت"اقول نهيان شخبار سعيد"
نهيان"و الله علمي علمك..من يوم ما سافر ما اتصل غير مرة وحدة...حتى اليوم توه ابوه متصل يقول انه ما اتصل فيهم بالمرة"
بخيت"غريبة...ما احس من عوايده"
نهيان "هيه والله غريبة...الله يحفظه"
بخيت"آمين يا ربي"
غيروا عقب بخيت و نهيان السالفة و تموا يسولفون عن السياير لان بخيت كان يبى سيارة يديدة و يبا يستشير نهيان شو احسن نوع و في نص سوالفهم رن تلفون نهيان..
نهيان"الووو..."
سعيد"الوو مرحباا"
نهيان"هلا و الله بابو الشباب..والله انه عمرك طويل..تونا انا و بخيت نسولف عنك"
سعيد"بخيت؟؟..."تم سعيد مستغرب..كان متوقع ان علاقة بخيت بينه و بين سعيد و نهيان تنتهي بس نهيان كيف يقول انهم يسولفون عني...
نهيان"الووو...وينك..ما تسمعني"
سعيد"هاا..لا اسمعك..المهم انت شحالك و علومك"
نهيان"والله انا بخير ياخي...بس تعال..انت ليش ما اتصلت في بيتكم.."
سعيد"و انت شو دراك اني ما اتصلت في بيتنا"
نهيان"ياخي اليوم ابوك متصل ينشد عنك يقول الوالدة تحاتيك"
سعيد"خلاص عقب ما اسكر بتصل فيهم..بس تعرف انشغلت شوي"
نهيان"أي شغل انت بعد..ساير تتمشى ولا شو"
سعيد"لا ترى انا الحين في لندن"
نهيان"هاااا...و شو وداك لندن"
سعيد"ياخي في فرنسا يالله يالله تلقى واحد يتكلم انجليزي عدل..سرت حجزتلي على باخرة و سرت لندن"
نهيان"و الله انك سالفة...و انشالله مستانس "
سعيد و هو مرتبك"الحمدلله يا نهيان..الحمدلله"
نهيان"سعيد شو فيك ليش جي صوتك.."
سعيد"لا ماشي...مافيه شي.."
غير نهيان مكانه عشان يقدر يتكلم ويا سعيد على راحته..
نهيان"سعيد ترى مب علي..يلا قول شو فيك...محد عدالي حتى بخيت محد"
سعيد"نهيان...احس اني سويت شي فظيع.."
نهيان"هااا شو.."
سعيد"نهيان...انا لقيت بنية هني...و احس انها معجبة فيه..و انا ابتسمتلها و تميت اسويلها نظرات..احس اني اسوي شي غلط"
نهيان"انا مب قايلك تحذر من الشقر اللي عندهم.."
سعيد"لا يا نهيان..هاي من البلاد..المشكلة يا سيعد اني..
نهيان"شووو..كمل طيحت قلبي.."
سعيد"ياخي قصيت عليها و قلتلها اسمي عوض..."
نهيان"هااااا...."


توقيع العضو

الجزء الثالث عشر
نشرةارسل: الاربعاء نوفمبر 24, 2004 8:22 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل








نهيان بعصبية"انت شو سالفتك..اتخبلت ولا شو..يعني ما صدقنا وقفت سوالف البنات و المغازل في البلاد تقوم تتعرف على وحدة في لندن..لا وبعد قاص عليها.."
سعيد"هدي اعصابك...وين وين..اتحمل عن ينقزلك عرق..اللي يقول يالس اكلم ابويه..و الله العظيم حالة"
نهيان"تستهبل انت صح..ولا يمكن انت نسيت ليش سافرت"
و يصخ سعيد..نهيان فتح له جرح يحاول انه يتجاهله..
نهيان"انا آسف يا سعيد بس..بس ليش تعق عمرك في سالفة ثانية من هالنوع..لو ما فكرت في عمرك فكر في شرف البنية"
سعيد"اييه انت..تراك فاهم السالفة غلط..انا ما كلمتها..يعني بالصدفة اتعرفت عليها..حتى انا ماعرف شو اسمها"
نهيان"انزين و انت ليش انشالله قلتلها اسمك عوض..و الله اني حاس انك بتم تلعب على البنية و تفرها نفس ما سويت في اللي قبلها"
سعيد"حرام عليك يا نهيان..عاد عنبوه مب لهالدرجة..انت اصلا ما شفتها..ملاك يا نهيان ..ملاك..تعرف يوم سألتني عن اسمي ارتبكت حيل...جني ياهل..و حسيت اني ما ابا اكون سعيد المجروح..كنت ابا اكون انسان ثاني...انسان ثاني غير سعيد"
نهيان"ملاك ولا يني..لا تحاول انك تهرب من شي لشي ثاني اخس عنه..انت بروحك تقول انك تبا تكون شي ثاني..بس لين متى بتتخلى عن عمرك..بيي يوم و ما بتقدر تكمل"
سعيد"انزين انزين بس..حشرتنا..و العذرا.. الواحد ما يقولك شي..خلاص انا بس باعتذر منها و بقولها ان اسمي سعيد"
نهيان"لا تقولها و لا تقولك..خلاص سولها بولابس و هي بتيأس منك..و كلها كم يوم و ترد البلاد و تنسّى السالفة بكبرها"
سعيد"خلاص يصير خير..اقول يلا انا الحين بخليك..البطاقة بتخلص..و ابا اتصل للاهل"
نهيان"خلاص حبوب..يلا في حفظ الله..و لا تنسى اللي وصيتك عليه"
سعيد"انزين فهمنا.."...اقول نهيان..سلم على بخيت"
نهيان"انشالله ياخوي"
و يسكر سعيد عن نهيان و يتم يفكر في مهرة...هالانسانة اللي جمالها كان غير طبيعي بس غرورها تعدى هالجمال..كانت تسرق النظرات و تحاول تبين انها صدفة لا اكثر ولا اقل..بس..كلام نهيان كان صحيح..ليش يعذبها معاه و جرحه توه ما برى و قرر انه يشيل مهرة من باله..حرام يعذبها..حرام..و قال في خاطره"انا شعلي بصدعة الراس..خلني احسن اتصل البيت عن تعصب الوالدة"و يتصل سعيد في بيتهم و يسمع من ابوه امه هزبة محترمة لانه ما اتصل فيهم و عقب يطمن على احوالهم و احوال خواته..

....

في بيت علي بن عتيق..

مريم كانت ترابط عند الكومبيوتر و هي تتريا هزاع يدخل اون لاين..كانت تبا تسوي أي شي عشان تعلمه الادب..كانت تباه يعرف شو معنى الادب..بس ما كان عندها خطة معينة..قالت يوم بكلمه بعرف شو اسوي..صحيح هي كانت مرتبكة و خايفة..بس كان في داخلها دافع قوي انها تسوي هالشي....كانت تحس ان الموقف اللي صار في ذاك اليوم كان سبب ان سعيد ما يكرهها..و في الحقيقة مريم كانت تدور لجفا سعيد عذر و ما لقت غير هزاع...
في حجرة مريم كانت مريم قاعدة على اللاب توب تتريا هزاع مثل ما كانت تسوي من يومين..و دخل..مريم حست بارتباك و حست انها سوت شي غلط و في لحظة كانت بتسويله بلوك و ديليت بس اصرارها منعها..
مزيونة"السلام عليكم.."
The One" هلا و الله و عليكم السلام"
مزيونة"كيف الحال"
The One"بخير دام القمر ظاهر عندي اليوم"
مريم قالت في خاطرها."طالع هذا بعده ما يعرفني و قال عني قمر..و الله انه لوتي"
مزيونة"ماشالله مسرع استويت قمر..مب يمكن اكون ينية"
The One"لا اكيد انتي قمر دام اني انا عاطنج ايميلي اكيد بتكونين قمر"
مزيونة"وايد واثق من عمرك..و عالعموم انت ما عطيتني الايميل..انا سارقتنه"
The One"سارقتنه؟؟!..منو عطاج ياه.."
مزيونة"عاد ربك ناس..شو الحين غيرت رايك ما تبا تكلمني"
The One"لا افا عليج المزيونة..اصلا انا ماكلم غير المزايين"
مريم كانت معصبة و تقول في خاطرها"و الله انه لوتي..يفرفر الرمسة يمين و يسار جنها حلاوة..ان ما راويتك يا هزاعوو"
مزيونة"اقول اخويه انت شو اسمك"
The One"انا اسمي هزاع..و انتي"
مزيونة"انا اسمي مزيونة"
The One"يعني ما تقولين شو اسمج.."
مزيونة"قلتلك..اسمي مزيونة"
The One"انزين انتي كم عمرج و وين تدرسين"
مريم"يالوهجة..الحين هذا شو اقوله..
مزيونة"انا عمري 18 و ادرس في التقنية"
The One"عاشوا اهل التقنية.."
مريم في خاطرها..انت لو بس تدري ان كل ها خريط..
مزيونة"انزين و انت.."
The One"انا خلصت دراسة وعمري 24"
مزيونة"باال..يعني وايد عود عليه.."
The One"لا لا لا..شو عود..الا هن ست سنين..شو تبيني اكون قدج"
مزيونة"لا بس قلت يمكن اكبر عني بسنتين او ثلاث هب ست مرة وحدة"
The One"عاد فرق العمر ما يأثر دام القلوب متفقة.."
مريم في خاطرها..طالع هذا اونه القلوب متفقة..اسمي انك خراط عود..
مزيونة"اقول الغالي بخليك الحين لانهم يبون النت.."
The One"افااا..ما رمسنا يا بنت الحلال.."
مزيونة"ما عليه..مرة ثانية..اذا تبا تكلمني ادخل على الساعة خمس العصر و بتلقاني كل يوم"
The One"خلاص تم..باجر من اربع انا اون لاين.."
مزيونة" الله يحفظك"
The One"مع السلامة"
.
.
تظهر مريم من المسنجر و هي تفكر بهزاع اللي حست انه صدق بياع رمسة من الدرجة الاولى..يعني من اول مرة كلمها و استوت قمر..عيل ثاني مرة اكيد بيخليها ملاك..و المشكلة انه ما يعرفها..و الله حالة..جي تمت مريوم تفكر بعد اول محادثة ويا المغازلجي العود هزاع..و عرفت شو بتسوي فيه و قررت انها تنفذ خطتها..
.
.
.
في مكان ثاني من العالم و بالتحديد في لندن و في حجرة مهرة..كانت مهرة يالسة كعادتها سرحانة تفكر في عوض اللي سرق قلبها من دون ما تدري..بس كان اسلوبه يقهرها..كان ابد ما يطالعها و اذا طالعها ما تشوف في عيونه أي تعبير..كانت نظرات غامضة ما قدرت تفسرها..و اللي قهرها اكثر ان كرامتها ما كانت تسمحلها انها تتقرب اكثر..لانها ما تعودت تطلب الشي..اتعودت ان كل شي اييها عالجاهز..و صد عوض كان بالنسبة لها جرح لكرامتها و كبرياءها كامرأة..مغرورة..
نزلت مهرة كعادتها اللوبي و هي تحاول تقنع عمرها انها تبا تتريا ابوها يوم ايي ...بس في صميم قلبها كانت تعرف انها تتريا عوض..كانت نظرة منه تعيشها لثاني يوم على امل انه يناظرها مرة ثانية..و دخل سعيد الفندق و انتبه لوجود مهرة لكنه سوالها بولابس بالقو..ما عبرها و لو بنظرة..النظرة اللي تحييها..اتضايقت مهرة حيل و اتريت لين ما صعد حجرته و ركبت اللفت و سارت حجرتها و تمت معصبة...و برغم ان دموعها كانت على طرف عينها بس عزتها و كبرياءها كانن يمنعنها من انها تنزل ولو عبرة على عوض اللي بدى يتملك كيانها..بس للأسف ما قدرت هي تملكه..

مرت الايام و الحال مثل ماهو...مريم كل يوم تكلم هزاع بالساعات..هزاع اتعلق في مزيونة..في انسانة ما يعرف عنها غير اكاذيب اما مريم فكان الانتقام يوجهها في كل خطوة و في كل شي تسويه....في جهة ثانية سعيد كان يتجاهل مهرة بكل ما فيه من قوة..مع انه كان منجذب الها بس خوفه انه تحبه خلاه يبتعد..خاف يحطم قلبها..خاف يصيرلها نفس اللي صارله..خاف تحبه و يكون في حاجز ثاني..خاف يكرر مأساته..


في بيت بخيت بن خلفان..

الاحوال مثل ماهي..جفا..برد...ثلج...كل شي بارد مثل برد الاموات..علاقة بخيت و شرينا في تدهور مستمر..كل منهم عاجز عن الكلام..عاجز عن وصف الاعذار و لو انهم ما كانوا محتاجين لاي اعذار..كان يتحكم ببخيت غريزة البشر..حب التملك...و برغم انه في اعماقه كان يعرف انه شرينا الحين له بس كان يبا اثبات..كان يباها هي تعتذر او تتقدم لتيثتله حبها...اما شرينا فكانت غريقة في حزنها..لسانها معقود...خلاص فقدت الامل في ان بخيت يرجعلها مثل ما كان..حست انها خانته..حست انها كان لازم تخبره قبل لا تعرس عن سعيد...و في داخلها كانت تعرف انها ما سوت شي غلط..بس حست ان بخيت كان يحتاج لاعتذار..بس هي كانت يائسة..و حست ان كل شي انهدم..خافت تتقرب..خافت من ردة فعل بخيت...خافت تكون اقسى من الواقع اللي عايشينه الحين..و قررت الاستسلام..قررت تعيش اللي باقي عشان اللي في بطنها...

شرينا بدت حالتها تسوء...اسبوعين تقريبا و هي ما تتغذى عدل...كانت تسوي مجهود اكبر من ان انسانة حامل تقدر تتحمله...كانت تطلع حزنها و ظيقها في الشغل..و في يوم من الايام..في يوم من الايام اللي كانت تعذب عمرها فيه..طاحت على الارض..طاحت من التعب من الانهاك من الارهاق..طاحت من حزنها...طاحت في صالة بيتها..بس بخيت ما كان في البيت..و البشكارة وينها..البشكارة كانت في المطبخ...من بيدري عنها..تمت على حالها ساعتين قبل لا تشوفها البشكارة و تتصل في بخيت عشان يودي حرمته المستشفى..

في مستشفى الكورنيش..

بخيت كان في حالة هستيرية...خايف...خايف على غناته و قلبه..خايف على شرينا..حس بالذنب..حس انه هو السبب لانه ما عذرها و ما كلمها..كان يقول في خاطره"انا السبب..انا السبب...انا ذبحتها بعنادي و كبريائي..يا رب..يا الله سامحني يا ربي..يا رب اترفق بحالها..يا رب اترحم بحالها يا ربي.."بخيت نزلت منه دموعه غصب..الدكاترة كلهم التموا على شرينا..حالتها كانت خطرة...و الدليل الدم اللي خيس ثيابها...نزيف..شرينا ياها نزيف..آآآآآه...وين يشرد بخيت من احساس الذنب اللي تملكه..................نص ساعة مرت...ساعة الا ربع...محد طلع من عند شرينا...الدقايق مرت جنها ساعات..و بعد ساعة كاملة من الانتظار..طلع الدكتور..
بخيت بخوف و بنبرة قلق"ها بشر يا دكتور..عسى ما شر.."
دكتور"انا آسف يا اخ بخيت..البقية في حياتك.."
....

وين بخيت...بخيت في عالم ثاني...البقية في حياتي...ليش بقى في حياتي شي عقب شرينا...آآآآآآآآآآه...انا ذبحتها..أنا قتلتها بايدي...و تنزل الدموع من عيونه سيل...شرينا راحت...ليش يا ربي ليش..انا بعنادي قتلت احلى ما عندي...قتلت نفسي..و ييلس في ركن من الاركان..و يبكي مثل طفل صغير..و يقطع عليه حبل افكاره و احزانه صوت النرس..
الممرضة"تقدر تشوف زوجتك بعد ساعتين"
بخيت و هو منصدم"هاا..و ليش ماشوفها الحين...خليني اشوفها قبل ما تروح مني"
الممرضة"بسم الله عليها..خليها الحين ترتاح و يروح مفعول البنج و بعدين شوفها.."
بخيت و هو مب مستوعب الصدمة"كيف يعني..و الدكتور شو قال..قالي البقية في حياتك.."
الممرضة"يعني ما قدرنا ننقذ الجنين..الجنين مات في بطن امه"
.
.
اختلطت المشاعر في قلب بخيت..هل لازم يحس بفرح على شرينا..او يحس بحزن على البيبي اللي ما تهنابه..بس الفرحة هي اللي تملكته..و يلس يظحك في مكانه و دموع الفرح تنزل بدون قياس..في هاللحظات اكتشف كم هو يحب شرينا...اكتشف كم كان غبي يوم صد عنها..و قرر انه ابد ما يخليها..
بعد مرور ساعتين قامت شرينا من البنج و عرفت من الممرضة انها فقدت الجنين,,,شرينا تمت تصيح و تصيح...هذا الجنين كان آخر امل الها انها تكون ويا بخيت...اتخيلت انه خلاص بيتخلى عنها...قبل كان ممكن يخليها في قربه عشان الحمل..اما الحين..اكيد بيطلقها..بس كيف تعيش من دون بخيت..بخيت كان حبها الحقيقي..كان كل شي بدنياها......
دخل بخيت على شرينا و اول ما شافته زاد صياحها و خشت ويها...كانت حاسة انه الحين يحتقرها..ياي يواسيها بس بحكم انها مرته مب حبيبته...و قعدت تصيح و تصيح لين ما تفاجأت بايدين قوية تحظنها و حست بدموع حارة تنزل على ويها..ما كانت دموعها..كانت دموع بخيت..
بخيت"حبيبتي..و الله خفت عليج..لا تصيحين فديتج..الله بيعوضنا.."
شرينا انصدمت...حست شكثر بخيت يحبها...و هي اللي كانت تتحراه يكرها..
شرينا"بخيت انا آسفة..و الله ما كنت اقصد"
بخيت"اششش...مافي داعي للاعتذار..المهم ان نحن ويا بعض و محد بيفرقنا..."
شرينا"بخيت...أحبك"
بخيت"و انا اموت فيج ... و الله اموت فيج


توقيع العضو

الجزء الرابع عشر..
نشرةارسل: الاربعاء نوفمبر 24, 2004 8:24 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل






لندن..

مرت الأيام و سعيد ما يعبر مهرة خير شر..برغم انجذابه له..رقتها و كبرياءها و جمالها كانوا شي نادر..بس كل ما يت عينه في عينها تذكر كلام نهيان و نزل عينه..خاف انه يكون سبب دمعة تنزل من عيونها...أما مهرة قررت انها ترد له النظرات بالمثل...كانت اذا شافته صدت لجهة ثانية و سوت عمرها مشغولة بأي شي ثاني..كرامتها ما تسمحلها انها تذل عمرها او تطلب الحب من أي حد حتى و لو كان الانسان الوحيد اللي دخل قلبها.....

باقي يومين و بتخلص الاجازة..طيارة مهرة و ابوها بتطير باجر ..بالنسبة لمهرة..بينتهي عذاب و بيبتدي عذاب ثاني..بتتخلص من النظرات الخالية من المشاعر و الاحساس بالذل.... و من جهة ثانية بتتعرف على مشاعر يديدة...مشاعر الشوق و اللهفة..مشاعر ما حستها من قبل لرجل على اساس الحب..كانت تفكر دوم هل يا ترى يعرف بوجودي..هل بيتذكرني..

مهرة طول الاجازة ما طلعت مع ابوها غير مرتين اما الباقي فكان ابوها مشغول في اجتماعات و عزايم لزوم الشغل..اما اليوم اللي قبل رجوعهم للعاصمة قرروا انهم يقضونه ويا بعض..و طلعوا من الصبح..اول شي ساروا بيكاديلي سكوير و عقب ساروا تغدوا و عقبها ساروا اكسفورد ستريت و اجورد رود و آخر شي قرروا انهم يتعشون عشوة فاخرة و بالفعل سارو المطعم..ابو مهرة سيف كان منهد حيله من كثر ما حاوط..مهرة طبعا كان عادي عندها لانها بعدها صغيرة...بس سيف كان يعاني في صمت..كان قلبه يعوره و يحس بانهاك و تعب مب طبيعي..هو من قبل حس بهالتعب و راجع الطبيب و قاله انه لازم يرتاح بس طبعا ما نفذ التعليمات..مهرة ما كانت تدري عن زيارات ابوها للدكاترة ولا كانت منعته بالغصب انه يسوي أي حركة...
في المطعم

ابو مهرة"انشالله مستانسة يا بنتي.."
مهرة"هيه و الله ابويه وايد استانست عى هالسفرة...فديتك انشالله في الصيف بنيي ويا بعض مره ثانية"
ابو مهرة"انشالله...و ما يصير خاطرج الا طيب..انا كم مهرة عندي..."
و تضحك مهرة و يتمون يسولفون...

بعد ما خلصوا عشا تموا يتمشون لين الفندق و ابو مهرة يبينلها انه حالته طبيعية بابتسامته و سوالفه بس في الحقيقة كانت حالته تسوء و المه يزيد كل دقيقة...اول ما دخلوا الفندق سيف بن عيلان سار صوب الريسيبشن عشان يطالع اذا حد اتصله او تركله رسايل..و مهرة سارت صوب اللفت تتريا ابوها...اول ما فتح اللفت تفاجأت..كان عوض حبيب قلبها داخله...بس هاذي ما كانت المفاجأة..عوض كان شايل وياه شنطه..يعني خلاص كان مروح البلاد..مهرة تيبست في مكانها قدام اللفت و تمت تطالعه و هي منصدمة..معقوله هاي آخر مرة اشوفه فيها..كانت تباه يتكلم يقول أي شي..أي شي تذكره فيه بس هو اكتفى بالصمت و بنظرة طويلة...مسكين عوض..ما تحرك من مكانه..كان بعد متردد قدام نظراتها اللي كلها رجا انه ما يسافر..كلها رجا انه يتقدم باي خطوة صوبها و يكسر حاجز الصمت..بس لا مستحيل يسوي هالشي...كيف يجرح هالملاك........و بعد فترة طويلة من السكوت و النظرات الغريبة تحرك سعيد..خذا شنطه و ترياها تتحرك عشان يروم يطوف..بس هي ما تحركت...كانت متيبسة في مكانها...و ما تحركت غير على صوت حشرة وراها.....و اول ما لفت ويهها....زعقت..."ابويــــــــــــــــــــــــــه.."

سيف بن عيلان كان طايح على الارض و الناس ملتمين حواليه...كان ما يتحرك ما يتنفس ما يسوي أي شي..غير انه متمدد على الارض الرخامية الباردة...دموع مهرة نزلت بغزارة و هي تصرخ و تسأل عن الاسعاف وينه...الكل يحاول يهديها و يفهمها الحقيقة المرة..بس هي تسكتهم..."لاااااا...ابويه انا ما مات...ابويه مافيه شي...الحين بيقوم....انتو كلكم كذابين....قومو عنه انتوا تبونه يموت....وين الاسعاف....يلا يببوا الاسعاف....ابويه ما فيه شي.."و بعد حالة هستيرية من البكاء مسكت ايده و هي تنتظر تحس بنبضة... نبضة تحييه و تحييها..نبضة توقفت عندها كل الدقايق و عقارب الساعة..بس ما لقت غير جسم بارد...و خالي من النبضات...لقت ايد ما تتحرك...و بعد محاولاتها اليائسة...تمت تظرب على صدره...هاذي طريقة الانقاذ الوحيدة اللي تعرفها...يمكن يقوم...لازم يقوم..بس..ما في فايدة...سيف كان انتقل لعالم ثاني...عالم الحساب...انتهى عمره في هاللحظة....في الغربة.....و خلا مهرة وحيدة..بين دموعها و حسرتها عليه و على عمرها.....
للحين مهرة ما كانت مستوعبة ان ابوها مات...مدت ايديها و حضنت ويهه و هي تصيح.. و لين الحين عندها امل..."ابويه فديتك لا تخليني"

"ابويه انا من لي غيرك...ابويه فديتك لا تروح و تخليني بروحي..ابووويه......ابويه رد علي...ابويه ليش ما ترد عليه...انا مهرة بنتك...ابويه انت زعلان عليه...ماراح ازعلك خلاص...بس ابويه قوم...انا ما عندي حد غيرك في هالدنيا ابووويه....آآآآآآآآآآآآآآآآآه..."و تدخل في نوبة من البكاء الهستيري.... دموع الحزن......و سحبو ايديها و خذوه...جثة هامدة...فارقتها الحياة...


"كلنا للموت نزحف..لا نعلم وقت الرحيل....في نهاية مطافنا قبر صغير..و جثمان عار ضعيف....لا تلحفنا الاموال...بل غطاء ابيض رخيص...كلنا للموت نسعى....و حانت ساعة الحساب....ليت هذا العام لم نمضيه في ذنوب...ليت ذاك اليوم صلينا عنذ الغروب..ليتنا نعود للدنيا فنقضيها صوالح.......و ليتنا لم نحيا حتى نموت.."
.
.
.
مرت يومين على وفاة سيف بن عيلان...سعيد كان متواجد في كل لحظة ويا مهرة و ما سافر...خلصلها كل الاجراءات و حجزله هو و مهرة تذاكر رجوع للامارات...مهرة كانت حزينة...و اللي زاد من حزنها انها عرفت ان ابوها كان يعاني بصمت و ما خبرها..حست بالذنب..هي اللي هلكته بالمشي .....كانت تحس انها هي السبب في وفاته...مهرة فقدت الاحساس بالأمان..الوحيد اللي بقالها من عائلتها راح...ما بقى غيرها هي و جدران قصرهم و الخدم...راح السند و الحب كله...راح الاب و الأخ و الصديق.......

في البلاد...

مرت ايام العزا بطيـئة....كلها حزن و كآبة...يوا ناس وايدين...ناس مهرة ما تعرفهم...مريم كانت مع مهرة في كل لحظة...من بيكون معاها في هالمحنة...لا ام و لا اخ او اخت...اما عوض او سعيد اهتم بعزا الريايل..و ما قصر مع مهرة..اهتم بكل شي من دفن و عزا....و كان كل يوم بعد ما يروحون الناس يسير يطمن عليها و يسألها اذا في خاطرها شي......

مهرة كانت تييها لحظات تصيح فيها بروحها...كل ما تذكرت ابوها...حست انها ما شبعت منه...كان عندها كلام وايد تبا تقوله ياه...كانت تبا تقوله شكثر هي تحبه...و انه الوحيد اللي تبا تكون معاه في هالدنيا....بس...ما بالايد حيلة..خلاص الحين راح...اتذكرت مهرة آخر كلماته...كان يسألها مستانسة ولا لا..كان لآخر لحظات حياته يدورلها السعادة...


مر اسبوع على بداية الفصل الثاني من الجامعة و مهرة ما داومت...و ياه يوم السبت و كان لازم تداوم لانها قربت تتخطى المعدل المسموح الها بالغياب..كانت تداوم و هي حزينة ....كل يوم تروح بثيابها السودة و ويها الكئيب..كل شي كان ماله معنى...حتى وجود عوض في حياتها رغم انها كانت تتمناه...حست انه ماله طعم..........مريم كانت تحاول انها تخفف عن ربيعتها و تنسيها...بس منو ينسى قطعة منه...منو..
.
.
.
.
يوم الاربعاء في بيت المرحوم سيف بن عيلان

Mary:miss mahra..thers is a man waiting for you in the living room ,,,he says he is the lawyer.
الترجمة"آنسة مهرة..هناك رجل ينتظرك في غرفة المعيشة...انه يقول انه المحامي..

مهرة"tell him I be there in a minuet”
الترجمة"سوف احضر اليه في خلال دقيقة"
.
.
تلبس مهرة كندورة و تتغطى وتنزل الصالة و تلقى المحامي يالس يترياها..
مهرة"السلام عليكم"
المحامي"و عليكم السلام و الرحمة...عظم الله اجرج اختي"
مهرة و الدمعة في عينها"اجرنا و اجرك.....اتفضل"
المحامي"شكرا...انا اسمي محمد الفلاسي..انا محامي الوالد الله يرحمه"
مهرة"يا هلا اخوي.." مهرة كانت تقول في خاطرها "مبين عليه صغير..كيف ابويه معين محامي شاب على اشغاله..اكيد شاطر"

المحامي"اختي مهرة طبعا تعرفين بعد وفاة المرحوم في اجراءات لازم تتخذ عن سالفة الورث"
مهرة"اكيد..."
المحامي"بس طبعا اول شي لازم يسوون حصر للمتلاكات المرحوم قبل أي اجراءات.."
مهرة"كمل اخوي..معاك.."
المحامي"انا من توفى السيد سيف و انا سويت اجراءات الحصر و كل شي..بس في مشكلة وحيدة"
مهرة"خير اخوي.."
المحامي"انا حصرت كل الاملاك بس ما قدرت اني احصر واحد من الورثة.."
مهرة"ورثة...؟؟"
المحامي"هييه الورثة...انتي طبعا و ابوج كان مسوي وصية في بعض املاكه حق بعض الهيئات و المستخدمين في البيت عندكم و في شركاته...بس الوحيد اللي ما قدرت اني الاقيه هو ...اخوج.."
مهرة و هي منصدمة.."شووو....اخوي...انا ماعندي اخوان.."
.
.


توقيع العضو

الجزء الخامس عشر
نشرةارسل: الاربعاء نوفمبر 24, 2004 8:27 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل








أخو..مرت الكلمة على مهرة مثل الرصاصة اللي اخترقت قلبها..حست بشعر ويهها يوقف من الصدمة..

مهرة"انت اكيد غلطان..انا ماعندي اخوان.."
المحامي"بس اختي هذا هو اللي تقوله الاوراق الرسمية....اخوج خليفة سيف بن عيلان.."
مهرة و العبرة تخنقها"خليفة..انا عندي اخو اسمه خليفة..و طول هالسنين ما اعرف عنه شي...."و تنزل الدموع متتابعة على خدود مهرة..حزن ..و فرح.....و تمر ذكريات حياتها في عيونها شريط...دوم كانت تلعب بروحها..دوم كانت تيلس بروحها و هي صغيرة..دايما كانت وحيدة...دايما...كيف فجأة يكون عندها أخ..وين كان طول هالسنين..
المحامي"اختي انا آسف اذا فاجأتج..انا اصلا كنت ياي اسأل عنه لاني لازم اجتمع فيه باعتباره واحد من الورثة.........خلاص انا استأذن الحين انشالله باجر اتصل فيج.."
مهرة"لحظة......(بتردد) كم عمره..."
المحامي"لحظة اراجع في اوراقي..."و يدور المحامي في اوراقه...
المحامي"هو من مواليد 1985..."
مهرة"يعني اصغر عني بسنتين.."
المحامي"انا مستغرب كيف ما تعرفين عن اخوج..مع انه مذكور في خلاصة القيد مالت الوالد الله يرحمه.."
مهرة و الصدمة بعدها تدور بها السبع دورات.."خلاصة القيد.."
المحامي"هيه خلاصة القيد.................. خلاص اخت مهرة انا الحين بسير لان عندي موعد..عن اذنج"
و يروح المحامي و يخلي مهرة غارقة في الف علامة استفهام...من وين ياها هذا الاخو...يعني معقولة...طول هالسنين كان موجود في مكان قريب..عايش حياة غير عن حياتها... اكيد الحين استوى ريال..وينه يوم كنت انا اقعد بين الالعاب بروحي..وينه يوم اصيح و ما القى حد يسمعني..وينه يوم مات ابوي..وينه......و فجأة ياه على بالها انه اكيد عايش مع امها..امها اللي ما تذكر عنها أي شي حتى ملامح ويهها....تاهت مهرة في افكارها و تذكرت كلام الاستاذ محمد عن خلاصة القيد و علطول ركضت لمكتب ابوها بس ما قدرت تفتح الادراج لانهن مقفولات بمفتاح...و تمت تدور المفتاح لين ما لقته في حجرة ابوها...و علطول بطلتهن....ثلاث ادراج...اول واحد كله اوراق ملكيات و ملفات كلها عن الشغل...ثاني واحد فيه دفاتر شيكات و فلوس...اما ثالث واحد فكان فيه اوراق في ملف مسكر عدل..فتحته و تمت تطالع شو داخله...
اول ورقة كانت شهادة ميلادها...و بعدين بعض اوراق التحاقها في المدارس...كله كان عنها...بس في آخر الملف كان في ظرف بني مسكر..فتحته و شهقت ...شافت شهادة ميلاد...بس هالمرة شهادة ميلاد خليفة..
الاسم"خليفة سيف بن عيلان"
تاريخ الميلاد"5-12-1985"
اسم الوالد"سيف حميد بن عيلان "
اسم الوالدة"فاطمة محمد البلوشي"
و هني تيبست مهرة من الصدمة...هذا ما كان اسم امها..امها كان اسمها نورة مب فاطمة...و هني استوعبت مهرة الحقيقة المرة...ابوها كان متزوج على امها..و خليفة اخوي بس من الاب.....بعدها تمت مهرة تدور في الاوراق بعد بس ما لقت شي مهم....لحظة...انتبهت لورقتين كانن معزولات بروحهن...يوم طالعتهن لقت انهن ورقتين طلاق..وحدة باسم امها و الثانية باسم مرت ابوها فاطمة....بس تاريخ طلاق فاطمة كان في شهر واحد سنة 1986...يعني بعد ما انولد اخوها خليفة بشهر واحد بس.....خلت مهرة هالورقة و تمت تطالع ورقة طلاق امها...عيونها كانت تدور عن شي واحد بس..تاريخ الطلاق...و هني لقت الصدمة اللي ما توقعتها ابد...تاريخ طلاقهم كان في سنة 2002...يعني العام...يعني طول هذي السنين كان ابوها متزوج من امها...بس ليش كان يكذب عليها و يقولها انه طلقها....ليش...ليش امها ما كانت عايشة معاها مثل أي ام ثانية..الف سؤال و سؤال في بال مهرة بس الاوراق ما عطتها الاجوبة..
تاهت مهرة في افكارها..في لحظات اكتشفت ان عندها اخ و مرت ابو و ان امها ما اتطلقت غير العام....اكتشفت انها طول سنين حياتها كانت عايشة في كذبة انها وحيدة... ما عندها اهل غير ابوها...حياتها كانت شي ثاني غير عن اللي كان يدور قدام عينها..ماضي مليء بالاحداث و الاشخاص اللي اختفو كلهم..
مهرة ما صاحت ...الصدمة كانت شالّة تفكيرها...اسئلة كثيرة في راسها...شو السبب في كل هذا..ليش..
.
.
بعد لحظات من السكوت قامت مهرة و تمت ترتب الاوراق مثل ما كانن...حست انها تعدت على ممتلكات ابوها...صحيح انه توفى بس لين الحين تحس بوجوده و تنتظره كل يوم عند الباب لين ما ترقد على الدري...
يوم كانت مهرة ترتب الاوراق انتبهت ان في اوراق ثانية تحت الملف العود اللي لقته...تمت تطالعهن و كان من بين كومة هالاوراق صورة حرمة....الصورة كانت قديمة و بالابيض و الاسود..ما عرفت مهرة منو هالحرمة بس يا في بالها انها ممكن تكون حرمة ابوها فاطمة....و يمكن تكون..امها..
تمت مهرة تفكر في كل المفاجآت اللي صدمتها اليوم...و قالت في خاطرها"منو يا ربي يدلني..منو...محد غيرها جوزيت.." و تقوم مهرة للتلفون و تتصل لجوزيت بس ما تلقاها و تقرر انها بتتصل فيها بعد ساعة..
.
في منزل علي بن عتيق..


و بالتحديد في حجرة مريم..كانت مريم من كم يوم منقطعة عن النت لانها كانت تسير عند مهرة كل يوم لين المغرب عشان تواسيها...و يوم ترد البيت ما تلقى هزاع اون لاين...بس اليوم ما سارت و قالت انها اليوم في الليل بتسير عندها و بتبات عندها و بيسيرن الجامعة يوم السبت رباعة..
دخلت مريم اون لاين الساعة خمس على الموعد..و لقت هزاع موجود

The One”يا هلا و الله..."
مزيونة"اهليين ...شحالك"
The Oneّ"انا مب بخير...كيف جي ما تدخلين النت كم يوم و ما اكلمج..تميت احاتيج.."
مزيونة"بسك عاد عن اللواتة...الا هن كم يوم...ما صار شي..."
The One”الا صارت اشيا كثيرة...كفاية اني....اتولهت عليج"
مزيونة"........"
The One"شو ..........."
مزيونة"يعني تتولهه عليك العافية.."
The One"بس انا ما ابا العافية تتوله عليه...ابا وحدة مزيونة تتوله عليه.."
مريم تقول في خاطرها"ليتني اروم اصدقك..بس المشكلة اعرف واحد شراتك ما ينوثق فيه.."
مزيونة"اقولك انا لازم اسير الحين اسمع حد يدق الباب...يلا مع السلامة.."
The One"لحظة وايت..انتي ليش كل ما اقرب منج تبعديني..؟؟"
.
.
آخر جملة كتبها هزاع ما وصلت لمريم لانها طلعت من النت علطول..مريم بدت تخاف من هزاع..بدت تحس انها تنجدبله و في الكم يوم اللي ما دخلت فيهن الامسن كان صدق في خاطرها تكلمه...بس مريم حاولت انها تخفي هالشعور...مستحيل انها تحب هالانسان...هي مهمتها انها تدمره مثل ما دمر املها في سعيد...مستحيل تحب واحد كانت متأكدة انه يقول الكلام اللي يقوله لها لعشرة غيرها...مستحيل...

.
.
طق ..طق طق..
مريم"منوو"
.........طق طق طق
مريم"منوووووو..."
طق طق طق...
مريم تقوم و هي معصبة صوب الباب "اف يالحشرة...شو ها..الواحد ما يروم يرتاح في حجرته"و يوم تبطل الباب تلقا بشكارتهم اليديدة بيكي...و تنفجر عليها..."انتي شو ما تسمعيني اسأل منو منو,,,صمخة ولا صمخة.."و طبعا بيكي مثل الاطرش في الزفة لانها ما تفهم عربي...حليلها تمت متيبسة في مكانها من الزيغة و آخر شي نطقت..
بيكي" miss mariam your dad wants you to go down stairs to his room”
الترجمة"آنسة مريم ان اباك يريدك ان تنزلي الى الاسفل الى غرفة نومه"
مريم"انزين انزين..يلا التعني من قدامي.."
و تنزل مريم تحت و تلقى اخوها صالح يالس يطالع التلفزيون..
صالح"اوه اوه اوه..غريبة الشيخة مريم نازلة الصالة...ليش اللي تكلمينهم على النت خلوج بروحج"
مريم"عن الغلط صلوح..يعني منو اكلم انا..ربيعاتي و بس"
صالح"ربيعاتج ها...بنشوف ربيعاتج هاييله شو آخرتهن"
مريم"انت شو سالفتك..كله حاط نقرك من نقري ويا هالكمبيوتر..يعني كل اللي يستخدمون النت لازم يكلمن شباب"
صالح"انا ما قلت كل اللي يستخدمون النت...انا قلت كل اللي ييلسون عليه بالساعات من الصبح لين في الليل..."
مريم"و الله انا كيفي..ايلس اربع و عشرين ساعة انت ما يخصك انزين...انا اسوي اللي اباه فاهم"
و هني يعصب صالح و يفز من مكانه و يسير صوبها و يودها من ايدها قو.."ايه اسمعي انتي...لا يكون فاهمة ان محد هني بيربيج...مب معنى ان ابوي مخلنج تسوين كل شي على هواج نحن بنسكتلج..اسمعيني يا مريووم..صدقيني لو عرفت انج تكلمين واحد او بس فكرتي في هالموضوع بتشوفين شي ما شفتيه"
مريم"هد ايدي...آآآآآآآآآآآي...هدني..و الله لاخبر ابويه عليك...هدني.."و هني تفج ايدها منه و تركض حجرة ابوها و هي تصيح..
مريم"ابويه شوف صالح شو يسويبي.."
ابو مريم"شو صار ..خير يا بنتي و ليش تصيحين"
مريم"ابويه بعده على سالفة الكومبيوتر...و تم يهددني و بعدين يود ايدي و تم راص عليها قو...زين ما كسرلي ياها.."
ابو مريم"ما عليج يا بنتي منه...انا ابوج و هو ماله حكم عليج دام اني عايش على هالارض..انا عقب بكلمه..لا تزعلين انزين فديتج.."
و يمسح دموعها و يحظنها لين ما يشوف ابتسامتها شاقة الحلق مع ان مريم حست بنغزة في قلبها لانها حست انها تخدع ابوها الشيبة اللي يحبها و ما تأخر عليها في شي..كان ابو مريم يدلعها دلع غير طبيعي..كانت حبيبة قلبه لانها الكبيرة..
..
.
مريم"انزين ابويه هالخبلة تقولي انك تباني..شو السالفة"
ابو مريم"هيه يا بنتي انا بغيت اكلمج في موضوع..و قلت احسن ان امج و حريم اخوانج محد عشان نتكلم على راحتنا"
ام مريم و حريم عيالها كانوا سايرات عند وحدة مربية في الفريج..و كانوا ماخذين شموس الصغيرة
مريم"خير ابويه شي مستوي عليك..شو يعورك"
ابو مريم"لا الغالية مافي شي يعورني.."
مريم"شو عيل"
ابو مريم"يا بنتي انتي الحين كبرتي و صرتي عروس..."
مريم فهمت شو السالفة اللي ابوها كان يبا يكلمها فيها..حد يا يخطبها..و هني حست بقلبها ينقبض...اكيد خلف ولد عمها محمد...لا لا...و سعيد..هي تحب سعيد..
ابو مريم"يا مريم اليوم عمج محمد ياني و خطبج لولده خلف..مبروك"
مريم"مبروك؟؟!!..على شو مبروك...انا ما ابا آخذ خلف..."
ابو مريم بدا يتنرفز"شوو..شو ما تبين..ليش هو الشور شورج..من متى نشاور البنيات منو يبن و منو ما يبن...انا قلت حق عمج كلمة و ما برد فيها تسمعين ولا لأ.."
مريم و هي معصبة"يعني كيف مب شوري...ليش مب انا اللي بعيش وياه ولا انتو...مب انا اللي بعاشره طول عمري و بييب له عيال ولا انتو...ابويه...ابويه ليش تسوي فيني جي..ليش..و بعدين انت اكثر واحد تعرف خلف...يابويه كيف تباني آخذ واحد داخل السجن قبل..و مو مكمل دراسته...يعني انا ادرس في احسن المدارس و ادخل الجامعة و ريلي يالله يالله يعرف يقرا و يكتب.."
ابو مريم"انتي شكلج اتخبلتي...شو اعيش وياه و مادري شو..ليش شو كنتي تبين يعني..تتنقين...و الريال ما يعيبه غير جيبه...و العلام ما ييب فلوس و ما يفتح بيت...عيالج يوم بيكبرون ما بياكلون كتب..يبالهم اكل و فلوس يعيشون منها..و ولد عمج عنده شركة ابوه و بيعيشج احسن عيشة..."
مريم"بس يا ابويه.."
ابو مريم"لا بس ولا شياته...خلاص الخميس الياي بيون يخطبونج رسمي..مب تسودين ويهي قدام اخوي.."
سكتت مريم و خلت دموعها تحكي عنها..كل امل بسعيد راح و تبعثر...كل حلم حلمته فيه مات..او انقتل..و ركضت مريم لحجرتها و ارتمت على شبريتها...تمت تصيح وتصيح..و تصارعت الافكار في راسها..وين تودي كل احلامها و حبها و دموعها على سعيد....
كانت مريم تسمع كلام ابوها و تحس جنه حد يصب عليها ماي بارد...معقولة ابوها اللي يحبها و يدلعها يطلع بهاذي الرجعية..معقول يحرمها من حقها الشرعي في انها تختار شريك حياتها...الفلوس داست على الحب و التفاهم......معقولة تعيش مع ريال ثاني غير سعيد..
.
.
و علطول شلت قشارها و قررت انها تسير عند مهرة من الحين لانها مب قادرة تستحمل كل هالظغط اللي حست فيه..
.
..
في مكان ثاني من مدينة بوظبي ...قلب بدا ينبض بالحب لاول مرة...احساس يديد و حلو بدا يتكون...مولود جديد في عائلة العشاق......هالقلب كان قلب محمد السويدي..المحامي..من اول ما طاحت عينه على مهرة و هو ميت عليها..كانت في قمة الروعة و قمة الجمال و الرقة..كل شي فيها كان جميل برغم نظرة الحزن اللي في عينها و السواد اللي ارتسم على ويهها...
"آآآآآآآآه يا مهرة..سلبتي العقل بنظراتج...و زينج ماله وصيفي.."
محمد السويدي..محمد عمره 27 سنة..درس المحاماة في الولايات المتحدة و خذا الماجستير بعدها..محمد وسيم و حليو بدرجة معقولة...يعني مب يجنن بس كان جذاب..ويهه ما ينمل..و كان مب محتاج للتعليم او الوظيفة لان ابوه كان مالك لشركات كثيرة في دبي بس هو فضل انه يوصل للقمة بجهده و تعبه و بعيد عن واسطات ابوه و عائلته..و عاش ويا خاله في ابوظبي من يوم خلص دراسته...اشتغل عند سيف بن عيلان من سنة تقريبا و قدر انه ينال ثقته لانه كان عبقري و دقيق في شغله..و مسك قضايا الشركة و معاملاتها.....
محمد عمره ما فكر بالحب او الزواج..كل عالمه كان دراسة و شغل بس.....و عمره ما ياه في باله ان الشغل هو اللي بيرميه في طريق اللي تدمر كل هالافكار بلحظة..عمره ما خطر في باله انه راح يحب انسانة من اول نظرة..

وصلت مريم بيت مهرة و علطول سارتلها حجرتها فوق...و اول ما دخلت لقت مهرة طايحة على شبريتها و تطالع فوق...كانت سرحانة في عالم ثاني و حاظنة بايدها صورة حتى انها ما انتبهت على مريم يوم دخلت..و اقتربت منها مريم..
مريم"بووو"
مهرة تنتفض من الزيغة"بسم الله الرحمن الرحيم...متى دخلتي انتي..حشى ينية.."
مريم"ههههه...انا من الصبح دخلت و شفتج تعدين النجوم في السطح و انتي مب منتبهة"
مهرة و بان الحزن في عينها.."آآآه يا مريم لو تدرين.."
مريم"هاا شو السالفة..شو اللي لو ادري.."
مهرة"تصدقين يا مريم ان طول هالسنين انا.....انا كان عندي اخو"
مريم"هااااااااا...لا لا..؟!..من وين"
مهرة"من السوق يعني من وين بيكون يعني.."
مريم"لا اقصد وينه و ليش انتي ما تعرفين عنه"
مهرة"ياختي ماعرف و الله ماعرف..كل شي صار غريب عليه..."
مريم"شو فييج...و انتي كيف عرفتي"
و تخبر مهرة السالفة من اول ما ياها المحامي لين ما طلعت من مكتب ابوها..
مريم"يييييييه..و الله سالفة...يعني كل هالسنين و انتي ما تدرين...اسمي سالفة..انزين و وين اخوج الحين و ليش ما يا العزا "
مهرة"ماعرف و الله ماعرف...انا اتصلت حق جوزيت..تعرفينها اللبنانية اللي كانت اتي كل يوم العزا ابا اتخبرها شو السالفة بس ما لقيتها و قلت بتصل فيها عقب"
مريم بحزن"يا حليلج يا مهرة...و اوني انا اللي يايتنج و اقول بخبرج شو استوابي..خلج في همج الغالية"
مهرة"مريوم شو فيج,,,اول مرة اشوفج جي مهمومة..عسى ما شر"
مريم"لا ماشي ماشي..انسي السالفة"
مهرة"لا ما يخصني الحين بتقولين..و غلاتي عندج.."
وهني تنفجر مريم صياح و تلوي على مهرة و دموعها ما توقف و مهرة مب عارفة شو السالفة و تحاول تهديها...و آخر شي هدت مريم و خبرتها عن سالفة الخطبة و عن ولد عمها الفاشل..
مهرة"فديتج لا تظايقين...انتي حاولي تكلمين ابوج مرة ثانية و انشالله بيقتنع..و بعدين عمي علي ماحيده قاسي..اكيد بيلين قلبه و بيوافق"
مريم هي تصيح"انتي مب فاهمة..ابوي خلاص رد على عمي محمد و قاله انه موافق...خلاص الاسبوع الياي بيون ياخذون الذبيحة..يعني ما كلف خاطره يسألني اباه ولا لأ"و تدخل مريم مرة ثانية في نوبة صياح...
مهرة تمت متغصصة على ربيعتها..مهرة عاشت ويا مريم تقريبا كل احلامها عن سعيد و تعرف كيف مريوم متعلقة بسعيد بدرجة فظيعة..حتى مهرة ما كانت متخيلة مريم في النهاية تروح لحد غير سعيد على كثر ما كانت تحبه..حليليها مهرة ما كانت تدري ان سعيد هو نفسه عوض اللي كان معاها في لندن و اللي تولى عنها امور العزا و الدفن..
بعد ما تهدى مريم تقوم و تغسل ويهها و ترد تيلس ويا مهرة و هي تخبرها عن سعيد و كيف انها تحبه و تموت فيه و فجأة تقولها..
مريم"تعرفين...احيد ابويه ايام العزا كان يقولي ان سعيد كان هناك موجود في عزا الرياييل..و انا نسيت اسألج شو السالفة"
مهرة"قولي و الله..ماعرف يمكن كان يعرف ابويه او يعرف حد يشتغل عنده ولا ياي ويا حد من ربعه.."
مريم"و الله ماعرف..بس ابويه ما لقا يخبرني غير يوم خلص عزا الرياييل..لا و بعد ما كان ناوي يقول غير مرة كان محتشر على حمود و صلوح لانهم ما ساروا و تم يقولهم اطاعوا سعيد ولد خالكم ساير العزا و انتوا خياس ما عندكم ذرة رجولة تروحون تعزون...اسمي استانست يوم انهزبو..سوري و الله مهرو انهم ما يووا بس انتي تعرفين كيف اخواني ماصخين"
مهرة"ما عليج الغالية"..و تسرح مهرة في ابوها..مريم كانت تتكلم بشكل عادي عن العزا...بس مهرة كانت في داخلها تحترق على ابوها...و كل ما ياه ابوها على بالها تتذكر انها خلاص ما راح تشوفه مرة ثانية..و لا راح تقعد معاه..و ما راح تسافر لندن وياه في الصيف مثل ما اتفقوا...و اللي يزيد من حزنها انها تحس بجزء من الذنب لانها تعبته بالحواطة......من غير ما تحس مهرة نزلت دمعة حارة على خدها على ابوها...دمعة حكت الآهة اللي كتمتها في صدرها بس عشان خاطر ربيعتها..
مريم"مهروو شو فيج..ليش تصيحين...." و هني تكتشف مريم انها ذكرت مهرة في ابوها بطاري العزا.."فديتج سوري..و الله ما كنت اقصد... خلاص يا مهرة...الله يرحمه..ما راح يرد بس بيعيش داخلج و بيتم طول العمر في قلبج"
مهرة و هي تبتسم ابتسامة صفرا"الله يرحمه....الله يرحمه.."و على طول اتيي في بالها خاطرة قرتها من قبل بس الحين صدق حست بمعناها..
يتيمه وبس وش ذنبي
وعقبك يالابو من لي
غريبه في دنيا مجنونه
تدور وبس ما ادري
لا أخو بحالتي يدري
ولا عم ولا خالي يشفي
ادور لك عذر عندي
رحلت من دنيتي بدري
تركت الدار والخلان
وتركت عيونها تبكي


و تقعد مريم مبتلشة ما تعرف كيف تظهر مهرة من هالمود اللي حاكرة نفسها فيه.."الا اقول مهروو..ما خبرتيني عن الريال اللي كان وياكم في لندن..شو اسمه..عوض جنه؟؟"
و تبتسم مهرة اول ما تذكر عوض.."هييه عوض..حليله و الله كان كل شي على راسه..تعرفين انه كان كل يوم عقب ما يروحون الناس ايي البيت و يطمن عليه.."
مريم"قولي و الله...و انا وين كنت..ليش ما راويتيني ياه.."
مهرة"وين اراويج ياه..انتي كنتي تروحين المغرب و هو اييني عقب أذان العشا....شو يعني تبيني اقوله تعال قبل لان ربيعتيه تبا تشوفك.."
مريم"يالدبة..مب جي بس كان خاطري اشوفه...انزين ما قلتيلي كيف اتعرفتي عليه"
و علطول يتغير مود مهرة و تبتسم يوم تذكر عوض..من يومين ما اتصل ينشد عنها..اكيد اليوم بيتصل او باجر..و اتم مريم عنه متى اول مرة شافته و انها كانت تترياه في اللوبي و هو ما يسويلها سالفة..بس صدق الزمن لعب لعبته....وفاة ابوها كانت السبب اللي قربه منها...و ترد مهرة مرة ثانية تظايق يوم تذكر ابوها ...سرحت مريم يوم كانت مهرة تخبرها عن عوض...اتذكرت هزاع....و حست بان قلبها مقبوض لانها خاشة عن اعز ربيعاتها انها تكلمه..بس بعد هي لو خبرت مهرة تعرف انها بتحتشر عليها و بتحلفها انها ما تكلمه..و هي ما تبا تقطعه..و تمت متكدرة..ما تخيلت عمرها انها خلاص بتعرس و ما بتكلمه مرة ثانية...في فترة بسيطة قدر انه يكون جزء هام من حياتها....و علطول مريم شلت هالافكار من راسها لانها تعرف انها غلط و مستحيل انها تستمر..و غيرت الموضوع..
مريم"اقول مهروو..قومي دقي حق جوزيت خليها اتييج عشان تخبرنا شو السالفة.."
مهرة"هيه و الله..انا نسيت.."و تدق مهرة لجوزيت و ترد عليها بنتها ليندا..
.
.
ليندا"مرحبا خالتو مهرة..كيفك"
مهرة"انا بخير ليندا..انتي شحالج"
ليندا"الحمدلله..بنشكر الله..."
مهرة"وين ماماتج...ردت ولا بعدها"
ليندا"ايه ايه ..لحظة ناديلك ياها.."
.
.
جوزيت"مرحبا حبيبتي مهرة..كيفك بنتي"
مهرة"بخير جوزيت...اقول جوزيت..شو رايج اتيين عندي باجر..بنسولف شوي"
جوزيت"ايه ولو..بكرة الصبح بكون عندك حبيبتي..ولا يهمك.."
تسكر مهرة عن جوزيت و تخبر مريوم ان جوزيت بتي باجر الصبح...اتم مهرة متوترة..جوزيت اكيد تعرف شو مستوي...يا الله ابا اعرف..وين اخوي و امايه..وينهم...
.
.
.
في جانب ثاني من مدينة بوظبي سعيد كان يالس في الميلس مال بيتهم و يتريا نهيان ربيعه ايمر عليه ...كان قاعد يشرب قهوة يوم اتبطل الباب..في البداية اتحرا انه نهيان...بس اللي عند الباب ما كان نهيان..اللي عند الباب كان بخيت..
يدخل بخيت الميلس و عيونه كلها تردد و شك...كان شاك في ان ييته عند سعيد هاذي صح ولا غلط...بس سعيد ما سمح له مجال للتفكير و فز من مكانه علطول و قام و لوى على بخيت...
سعيد و هو مستانس"و الله انك ريال يا بخيت...سامحني ياخوي..انا ماقصدت اني اخونك...سامحني"
بخيت"لا يا سعيد لا تقول جي..اسامحك على شو..انا اعرفك اكثر عن عمري و ادري بانك ما راح تطعني بظهري.."
و يبتسمون الاثنين ابتسامة رضا...اخيرا الهم اللي كان في قلوبهم انزاح..اخيرا اتصالحوا..هالشي كان وايد شاغل بال بخيت و سعيد..سعيد تم متلوم لانه هو المفروض اللي يسير عند بخيت و يعتذرله..بس بخيت طلع ريال و ياه بريوله لين بيته...
تموا بخيت و سعيد يسولفون لين ما وصل نهيان..اللي اول ما شاف بخيت يالس انصدم..بس علطول عقبها ابتسم و تم مستانس انه التم على ربعه...اخيرا حس براحة البال...كان وايد خايف من لقاهم..بس ما توقع انهم بهالسهولة بينسون السالفة...اثبتوله انهم صدق ربع..
نهيان"ها سعيد...و اخيرا تفضيتلنا...ما استوى عزا هذا اللي كل يوم والثاني مطيح فيه.."
سعيد"و الله شو نسوي عاد يا بوحمدان..بنت الريال حليلها يتيمة و ما عندها اهل بالمرة...مقطوعة من شيرة..لا اخوان و لا خوال و لا اعمام...و ابوها ماشالله كان يعرف كل بوظبي تقريبا..منو بيجابلهم...الله يرحمه..ما تعرفونه..سيف بن عيلان..حطوا التعازي في الجريدة.."
بخيت"هيه...هذا ماشالله عليه ملياردير...شركاته في كل مكان"
نهيان"الحين هذا كله بيروح حق بنته..الله يعينها..كيف بتلحق و بتتصرف..سعيد انت لازم توقف وياها..عن يقصون عليها...
سعيد"هييه اكيد..بحاول اني اساعدها انشالله"
و يسرح سعيد في مهرة...و تذكر ويها ايام العزا..كانت صدق هلكانة..و عيونها اسودت من كثر الصياح و الارق...بس بالرغم من كل شي كانت دايما جميلة...كانت نظرة الغرور و الكبرياء اللي في عينها ابد ما تنكسر...حتى و هي في شدة..صدق كانت تجذبه صوبها في كل يوم اكثر عن الثاني...بس حس سعيد بانه كاره عمره لانه قص عليها و قالها ان اسمه عوض..و تم متغصص من هالسالفة لانه ما استغل الفرصة في ايام العزا و قالها ان اسمه سعيد..و اتذكر ايام العزا يوم شاف خاله هناك و تم زايغ ان تكتشف مهرة بروحها و اكيد بيصغر بعينها...و قرر انه في المرة الياية اللي يكلمها فيها لازم يخبرها عن اسمه..
نهيان"اييييييييه..وين سافرت..من الصبح نكلمك انا و بخيت و انت بعالم ثاني"
سعيد"لا ماشي..هاشو كنتو تقولون"
بخيت"كنا نقول يلا قوم خلنا نسير الفلم مال الساعة 10،30 عقب شوي بيبدا.."
سعيد"يلا عيل...كل واحد بسيارته ولا"
نهيان"لا خلنا نسير بسيارة سعيد و عقب نرد كلنا هني..احسن"
سعيد"خلاص تم..يلا"
.
.
.
في سينما المارينا..
اثنين كانوا واقفين يتريون عند الباب ربعهم...و بالصدفة لمحوا سعيد و ربعه..
...."اقوول..طالع منو هني"
......"منوو..."
...."هاييلا سعيد و ربعه"
......"يا هلا و الله...ييت و الله يابك" و يضحك ضحكة خبيثة.."قوم خل نسير فوق عن يشوفونا....الليلة ليلتهم.."
..."هزاع...على شو ناوي.."
هزاع"ما عليك يا حمدان..انا براويهم شي ما شافوه..بأدبهم..الا اقول..انت تعرف رقم سعيد.."
حمدان"لا بس سلطون يعرفه..ليش تباه.."
هزاع"انت بس عطني ياه و عقب بتعرف ليش..."
حمدان"هزاع بسك عن الكره و الحقد..الحين السالفة طاف عليها اكثر من 6 شهور و انت بعدك حاطنها في بالك.."
يسكت هزاع و ما يرد على رمسة حمدان..لانها ما كانت بتغير شي..اليوم يوم الانتقام..اليوم بيراوي سعيد منو هو هزاع السويدي....يتصل هزاع في شخص و يتم يكلمه فوق النص ساعة و عقب يدخل السينما ويا حمدان..هزاع جهز خطته..و بينفذها في سعيد و ربعه اول ما يطلعون من الفلم...هزاع كان متردد عشان بخيت وياهم..بس قرر انه يكمل الخطة و اللي يصير يصير...
.
.
.
الخاطرة من كتابات الاخت ام خالد..





توقيع العضو

الجزء السادس عشر..
نشرةارسل: الاربعاء نوفمبر 24, 2004 8:29 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل








سينما الماريا....الساعة 12:30 م

عند باب السينما كان هزاع و حمدان اول من طلعوا من الفيلم...خطة هزاع بدت الحين....و تمر الدقايق و الناس يظهرون من السينما و اغلبهم شبيبة لان الوقت كان متأخر..وقف هزاع في ركن و هو ينتظر سعيد و ربعه يظهرون..و اول ما يظهرون يدق من تلفونه على الشخص اللي كان يكلمه قبل لا يدخل الفلم و يوصفله اشكالهم و يسكر..
.
.
نهيان"شو هاا الفيلم..اسمي يلوع بالجبد..ليتنا ما يينا..ياني الرقاد في السينما.."
بخيت"الا قول رقدت مب ياني الرقاد...قمت تعزف سينفونيات بعد"
سعيد"هههههه..ياخي و الله فشلتنا شو هاا..حد يرقد في السينما..و الله اني استحيت من الريال اللي ورانا..كل شوي دقني يقولي سكت اللي عدالك..."
نهيان"اوهوو..شو اسوي..مليييت....لو سرنا المقهى كان احسن.."
و يكملون ثلاثتهم سوالفهم و اول ما يوصلون عند الباب الخارجي يسمعون صوت حرمة من وراهم تزاعق يصدون يطالعون شو السالفة و الا الحرمة ياسة تتحرطم عليهم..او بالاصح تتحرطم على سعيد....
......"انت ما تستحي...ما عندك خوات...يعني تتحرى كل الناس شراتك و ميتين عليك...و الله انك قليل ادب.."
سعيد"اييه...اييييه...احترمي عمرج و حسني الفاظج لو سمحتي.."
الحرمة بصراخ.."و انت ليش ما احترمت عمرك..ولا تتحراني مثلك قليلة ادب..."
كان صوت الحرمة وايد عالي و كانت تصارخ لدرجة خلت الكل يوقفون يطالعونهم..
سعيد"شوووو...لو سمحتي احترمي عمرج..زين انج حرمة ولا جان راويتج شغلج.."
الحرمة"شووووو...تراويني شغلي..ليش ما كفاك تغازل بنات الناس و بعد لو ما عبروك ما يعيبك...صدق انك قليل ادب.."
سعيد"ايييه انتي..أنا متى غازلتج ولا شفت شيفتج..يايه تتبلين علينا.."
و هني يتدخل الامن و يتدخل ريال ثاني و يتضح انه من التحريات..
يحاول التحري انه يبعد الناس و يشل سعيد و الحرمة على صوب..
التحري و هو يكلم الحرمة"لو سمحتي اختي شو السالفة..."
الحرمة"هذا تم يغازلني و يسويلي حركات...يتحراني شرات اللي يعرفهن.."
سعيد"شووو...شو انتي بتتبلين عليه..متى انا شفتج ولا غازلتج.."
التحري"لو سمحت بهدوء.."
الحرمة"تنكر بعد.."و تطلع ورقة من شنطتها.."مب هاي الورقة اللي فريتها علي يالنذل.."
سعيد و هو معصب.."أي ورقة و أي رقم..انتي اكيد مخرفة..يا حضرة الضابط انا ما اعرف هالبنية ولا شفتها..و لا فريت عليها رقم..و ربعي ويايه و بيشهدون معايه"
و يشل التحري الورقة من البنية و يطالعها...و يطالع سعيد..
التحري"شو اسمك.."
سعيد"..سعيد الهاملي"
التحري"و شو رقم تلفونك"
سعيد"########..."
التحري"اتفضل معايه لو سمحت.."
سعيد"شو السالفة..مب رقمي ليش بتزخني"
التحري"اتفضل معاي بهدوء لو سمحت.. و انتي اختي جان تبين تقدمين بلاغ اتفضلي معانا.."
البنية"هيه انا بلحقكم..أي قسم لو سمحت"
التحري"شرطة العاصمة"
الحرمة"خلاص وراكم انا"
و يشل الظابط سعيد وياه لشرطة العاصمة و يلحقونهم بخيت و نهيان بسيارة سعيد و يتمون منصدمين من اللي صار قدامهم...و تلحقهم البنية اللي بتقدم البلاغ...
في سينما الماريا...عيون كانت تتابع كل اللي صار...بابتسامة خبيثة..ابتسامة النصر..هزاع كان مستاانس و فرحان...خطته نجحت..سعيد انتهى...انتقم منه اشد انتقام..الحين بيحجزونه سنة في مخيريز و بيسوله ملف....خلاص اتدمر..كان يقول في خاطره.."يستاهل كل اللي ياه...مب انا اللي انهان و انضرب..خله ينفضح و يلتعن...افف...احس براحة...الحين برقد و انا مرتاح"
حمدان ربيع هزاع شاف كل اللي صار..كان مصدوم اكثر عن نهيان و بخيت..و يمكن اكثر عن سعيد نفسه...ما اتوقع انتقام هزاع يكون لهالدرجة...ما اتوقع انه يكون بهالخبث...حمدان كان يعرف البنية اللي سوت كل هالفضيحة...هذي وحدة من اللي اتعرف عليهم هزاع...كانت صدق تحبه و تموت عليه لدرجة تخليها تسوي أي شي يباه...حتى انها كانت تواعده مرات في واحد من الفنادق...كانوا اهلها مخلينها تسوي اللي تباه...و هي استغلت ثقتهم فيها..هزاع كان يخبر حمدان عنها لانه كان يمل منها و هو من فترة هدها...بس ما يعرف شو اللي جمعهم مرة ثانية...معقولة هزاع يكون لهالدرجة حقوود..معقوولة..
هزاع"قوم يلا خلنا نسير نتعشى.."
حمدان"بعد لك خاطر تتعشى..ما تخاف ربك انت..حرام عليك الحين بينسجن الريال.."
هزاع"خله ينسجن..عادي...يستاهل..محد قاله ايي صوبي...محد قاله.."
حمدان و هو معصب.."صدق انك خسيس..."و قام عن هزاع و روح عنه..كان مب قادر يستحمل يقعد معاه دقيقة....بس دقيقة...حمدان كان يدري ان ربيعه حقود بس ما كان يتوقع ان حقده و حقارته بتوصل لهالدرجة..و كره عمره انه كان مرابعنه..و كره عمره اكثر انه وقف ساكت و ما اتكلم و دافع عن سعيد المظلوم....
.
.
.
في مكان ثاني..عيون سهرانة..جافاها النوم...تعيش ذكريات الثواني و الدقايق القليلة...و تبتسم رغم الحزن و الدموع اللي جرحتها..هالعيون كانت عيون مهرة...اليوم حست بانتعاش و بان قلبها رد يدق..رد يتلهف على النظرات الغامضة و الباردة..رد يتلهف على الصوت الحنون و هو يتنشد عن الاحوال..بس وينه...خافت مهرة يكون هذا هو كل اللي بينهم و انتهى بنهاية العزا...لا مستحيل تكون هذي النهاية..مستحيل يخليني عقب ما اتعلقت فيه هالكثر...مستحيل..و هني تتذكر مهرة سالفة امها و اخوها و مرت ابوها و تحس بقلبها ينقبض..باجر جوزيت بتيهم و بتخبرها كل شي..بتخبرها عن الماضي اللي ما تعرف منه شي...و اخيرا عندها اخ...تقدر تسولف معاهو تقعد معاه..تمت تفكر يا ترى يعرف اني موجودة..ولا نفس حالتي...يا ترى بيتقبلني ولا بيكرهني...و اماية...كيف شكل اماية...هل هي اللي بالصورة...و يت بتطلع الصورة من السدة اللي عدالها بس خافت تتحرك و توعي مريم...و سكرت عيونها و رقدت...باجر بتعرف كل شي..باجر..
.
.
.
في مركز شرطة العاصمة..

الضابط يكلم سعيد"بياناتك الشخصية لو سمحت"
و يعطيه سعيد بياناته و بعدها ياخذ الظابط بيانات البنية...اسمها كان اسماء ...كانت حلوة بس مب ذاك الزود..يعني مقبولة..بس في عيونها خبث عمر سعيد ما شاف شراته..كانت تطالعه بعين قوية مب جنها متبلية عليه...
يتذكر سعيد الظابط..كان نفسه اللي ساروله يوم ظرابة ابوظبي مول..
يبدا الظابط يستجوبهم و يقرر يحجز سعيد لان الورقة اللي ظهرتها البنية كان مكتوب عليها اسم سعيد و رقم تلفونه....
سعيد و هو يصارخ"و الله انها جذابة...ربعي كانوا ويايه و بيشهدون على اللي اقوله..",,,"انتي ليش تسوين جي..انا شو سويت فيج عشان تتبلين علي...حسبي الله و نعم الوكيل..حسبي الله و نعم الوكيل ..."
ينحجز سعيد ليلتها في المركز...و نهيان يتصل في اهله و يخبرهم شو صار عليه و علطول يسير ابوه عنده المركز..و يحاول يطلعه بس ما يخلونه و ما يقدر يشوفه بعد...يرد ابوه البيت و هو ظايق و مهموم...و يسير الميلس و هو حاس بضيقة في صدره..واول ما تسمع ام سعيد صوت الباب تركض و تدخل عليه..
ام سعيد و الدمعة في عيونها"وين ولدي...ليش ما يبته معاك..."
بو سعيد كان ساكت..من الهم....كان يعرف ولده و سمع ربعه نهيان و بخيت يوم قالوله انه ما سوى شي و هم كانوا معاه...بس ليش ولده الوحيد هو اللي يدخل السجن و يتبلون عليه...ليش..
ام سعيد"ليش ما ظهروه...مب تقول ما سوا شي...ليش عيل ما ظهروه...بو سعيد رد علي..وين ولدي"
و يطالعها بو سعيد و عيونه حزن...كان مهموم على ولده...من الظابط عرف ان التهمة ثابته عليه..خلاص اتدمر مستقبله...خلاص سمعته راحت ...شو يرد على مرته..شو يقولها..انه عاجز يظهر ولده..
بوسعيد"انشالله باجر يصير خير...باجر انشالله يصير خير"
و يقوم بو سعيد و يمشي لحجرته و ما على لسانه غير"حسبي الله و نعم الوكيل..حسبي الله و نعم الوكيل"
اما ام سعيد فتمت سهرانة طول الليل...ولدها الوحيد في السجن...وين تروح بعده...هو ظناها و روحها و قلبها..و نزلت دموعها عليه و هي تتخيله الحين راقد على الارض الباردة بين القضبان و جدران عالية..و تمت تدعيله و تدعي لين أذان الفير قامت و صلت و دعتله و عقبها حست براحة و نامت من كثر التعب...
.
.
يوم الخميس الصبح..

ترررررررررررررررررررررررررن..."هذا صوت المنبه"...
مريم"اوهووووو...ما تخلينا نرقد عهوانا...شو ها موعتنا من الفير..اففففف..مهرو و صمخ...صكي هالحشرة"
مهرة "يلا يلا قومي...شوي و بتي جوزيت..."
مريم"الحين بتييج من الصبح..عافانا الله...انا مافيه ابا ارقد..."
مهرة"شو تبين ترقدين...ياية تيلسين ويايه ولا ترقدين...يلا عن الدلع قومي.."
مريم"اففففففف...انزين خلاص خلاص..قمنا.."
و يقومن الثنتين و يتغسلن و يلبسن و ينزلن غرفة الطعام...كان ريوقهم زاهب و مرتب على الطاولة...و هن يتريقن سمعوا صوت الجرس..جوزيت وصلت..و هني حست مهرة بقلبها يدق..و هدت الاكل اللي في ايدها..
مريم"مسرع...ماشالله عليها..بسرعة البرق.."
مهرة"يلا يلا قومي..يلا خلصي بنسير الصالة"
مريم"نزين خليني ابلع اللقمة..حشى..ما بتطير..بروحها ما صدقت دقيتيلها..اكيد اليوم بتقيل عندج.."
ما تنتبه مهرة لكلام مريم و علطول تسير الصالة تتريا جوزيت تدخل..
.
.
.
و اول ما تدخل..
مهرة"هلا و الله جوزيت..شحالج حبيبتي"
جوزيت"بخير تقبريني..انتي كيفك حياتي..انشالله منيحة"
مهرة"هييه الله يسلمج..اتفضلي..."
و تيلس جوزيت و يحطولها الفوالة و تدخل مريم و تسلم عليها...
.
.
مهرة ما عرفت من وين تبدا و كيف تقول لجوزيت اللي اكتشفته..و كان باين على ويهها القلق و الارهاق من قل النوم..
جوزيت حست بان مهرة عندها سالفة..و اكيد هاذي السالفة عن امها...
جوزيت"ايه حبيبتي..انا حاسة انو فيكي اشي..."
مهرة بارتباك"هاا..لا ماشي سلامتج"
جوزيت"علي انا...ايه انا اللي مربيتك..."
مهرة"الصراحة جوزيت انا بغيت افتح وياج سالفة امايه.."
جوزيت كانت بترد عليها بس مهرة قطعت عليها و قالت"اذا على سالفة ان ابويه محذرنج الحين ابويه اتوفى الله يرحمه و تقدرين تقوليلي كل شي.."
تمت جوزيت محتارة و ما عرفت شو ترد على مهرة..بس حست انها لازم تخبرها عن اللي صار..
جوزيت"و الله انا ما بعرف شو بدي قوليك يا مهرة..بس"
مهرة"لا بس ولا شي..ما اعتقد الحين في شي يمنعج.."
جوزيت"بس يا مهرة هذا ماضي..شو بدك فيه"
مهرة"يا جوزيت اللي ماله ماضي ماله حاضر..و انا ابا اعرف راسي من ريولي"
مريم بعد ما نفذ صبرها"قوليلها و خلاص...هي تبا تعرف انتي شو حارنج"
طالعتها مهرة بنظرة حادة..لان اسلوبها ما كان اوكي مع جوزيت..
جوزيت بعد ما حست انها ما تروم تخش شي اكثر"اللي بدك ياه...شو بدك تعرفي.."
مهرة"ابا اعرف كل شي.....كل شي يا جوزيت"
تتنهد جوزيت تنهيدة طويلة....و تمر عليها لحظات من السكوت...كانت تحاول تستعيد ذكريات الماضي...ذكريات مر عليها تقريبا واحد و عشرين سنة..
و تبدا بالكلام..


توقيع العضو

الجزء السابع عشر..
نشرةارسل: الخميس نوفمبر 25, 2004 11:54 am رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل









جوزيت"يا مهرة انا مني عارفة كيف ابدا بس بدي ياكي تصبري عليه..منيح؟؟"
مهرة"ما عليج..صبرت وايد و انشالله بصبر هالدقايق.."
و تسكت شوي جوزيت و تسرح...كانت الذكريات تنعاد في خيالها...ذكريات مشوشة و بعيدة..
مريم"اوهووووو...يلا بسرعة ذليتينا ياخي.."
مهرة"مريووم عااد.." و تسكت مريوم..مريوم ما كانت تداني جوزيت..بدون سبب بس كانت ما تحبها
و هني تبدا جوزيت بالكلام"شوفي حبيبة قلبي...انا لما اجيت من لبنان للامارات جيت انا و جوزي...كنت لساتني صغيرة...و عرفتني صديقتي على جدتك كلثم الله يرحمها...و صرت اجي و روح عندها...اياميها كان ابوكي لساته موظف..يعني ما كان عنده كل هالخير.."
مريم"الله و اكبر..قولي ماشالله"
مهرة تخز مريوم بنظرة انها تسكت..
جوزيت"ماشالله ..ماشالله...المهم انه صارت علاقتي في جدتك قوية و في سنة 1980 او 1981 قررت امك انها تجوز ابوكي لانه خلص كبر و وصل لنص الثلاثينيات...بس ابوكي ما كان بده..و كان عذره انه حالته المادية ما بتسمح لجواز و مسئوليات...بس السبب الحقيقي هو انه كان بده يتجوز وحدة ثانية...امك كان مستحيل انها توافق عليها...اول شي لانها مش من عيلتكم..و تاني شي لانها ما كانت عربية الاصل...."
و تسرح مهرة لانها تذكرت ان قبيلة حرمة ابوها البلوشي...و تمت مستغربة كيف يدتها كانت تفكر في هالاشياء..يمكن اصلها مب عربي..بس مب الاهم دينها و اخلاقها...
جوزيت"مهرة...مهرة...وين وصلتي...شو وقف خلص؟؟.."
مهرة"لا لا..كملي..بس سرحت شوي..سوري"
جوزيت"ايه..و بعدين جدتك كلثم اصرت انه ابوكي ياخد اللي هي اختارتها...كانت من اهلها اللي في الفجيرة او راس الخيمة ماني فاكرة والله..المهم انها ما ناقشته..و بفتكر انه صارت مشاكل كتيرة بين جدتك و ابوكي على الجوازة...و كانت جدتك كلثم بتخبرني شو بيصير...جدتك كان بدها ابوكي ياخد وحدة هي بتعرفها..كانت خايفة لانه ابنها الوحيد......و بعد فترة خطبتله نورة امك...و تجوزها...و بعد فترة من جوازهن اشترى ابوكي اسهم من اللي جمعه..و الله وفقه و كانت هالاسهم كتير ربحانه...و هيدي كانت بدايته...و كتر الخير عنده و بدا في مشاريع....يمكن شغله كتير اتحسن...بس البيت كان كله مشاكل..كل يوم خناقة بين امك و ابوكي..او بين ابوكي و جدتك...نورة كانت حاسة انه سيف ما بيحبها..كانت حاسة بانه كتير بعيد...و اللي زاد المشاكل انها ما حملت لمدة سنتين..."
و تسكت جوزيت شوي لانها حست بتعب من كثر ما رمست..
جوزيت"و بعد هالسنتين حملت امك...و طبعا هدت الاحوال في البيت عندكم...و ابوكي بدا يحسن علاقته بامك بس ما وصلت لدرجة انهم يحبوا بعض..و مرت شهور الحمل و انولدت انتي...الكل كان فرحان بس كانوا كلهم متوقعين ان امك تجيب صبي مو صبية..و بعدين رجعوا امك و ابوكي لحالتهم القديمة...كل يوم خناقة لحد ما اجا يوم و كانت آخر خناقة بينهم....امك اكتشفت انه ابوكي مجوز عليها...و مرته الثانية كانت حامل بآخر شهورها...امك ما قدرت تستحمل و خدت كل اغراضها و راحت بيت اهلها...و جدتك كلثم اول ما دريت قلبت الدنيا على راس ابوكي...و ما تركته غير لما طلقها مسكينة بعد ما ولدت علطول..حتى ما رضيت تعترف بالولد اللي اجا......في الفترة اللي امك راحت فيها لبيت اهلها مرضت كتير...و بعدين اكتشفوا انها كان عندها تسمم بالرحم لما ولدتك...و تطور هيدا التسمم لورم,,و طبعا هي اهملته لحديت ما صار ورم خبيث...نقلوها لمستشفى توام في العين...و هنيك استأصلو منها الرحم..بس الورم ما راح منها...بدا ينتشر و ينتشر في جسمها...و من يومها و امك في العين..يومين في البيت و الباقي في المستشفى تتعالج بالكيماوي...و احتمالات موته في أي لحظة.."
مهرة كانت تسمع اللي تقوله جوزيت و هي منصدمة...امي انا فيها سرطان...امي انا مريضة بسبتي...لو انا ما انولدت ما كان ياها شي...و بدت تنزل الدموع من عيونها...كانت حاسة بانها ظلمت امها وايد..و حست بالظلم ان ابوها حرمها من شوفتها و هي بهالحالة...و اكثر شي خوفها ان مرضها قاتل.....ياااااه..كم ظلمتها...ياما فكرت في ان امها اكيد عايشة حياتها و ما تحاتي شي..و آخر شي تطلع مريضة و حالتها خطيرة..
جوزيت"بس حبيبتي لا تبكي...هيدا مقدر و مكتوب...انا غلطانة...ما كان لازم اخبرك اشي.."
مهرة و صوتها رايح من الصياح"لا يا جوزيت لا تلومين عمرج...هذا الشي كان لازم اعرفه من زمان مب الحين.."
جوزيت"اوكي حبيبتي شو رايك نكمل بعدين..مو منيح تضايقي هيك.."
مهرة"لا يا جوزيت كملي..انا اليوم ابا اعرف كل شي.."
مريم كانت قاعدة ساكتة...كانت منصدمة من اللي سمعته...مهرة كانت كاسرة خاطرها...بس ما لقت الكلمات اللي تقدر تواسيها بها.."
جوزيت"المهم انه ابوكي اول ما عرف انه امك في المستشفى راح لعندها عشان يراضيها بس امك ما رضيت...حست بالنقص...حست انها بدون نعمة الولادة ابوكي ما بده ياها..و فوق هدا كان مجوز عليها يعني ما بيحبها...يعني اكيد بيشفق عليها...و علطول طلبت الطلاق...بس ابوكي ضل يرفض و يرفض لحديت ما يأست امك..كل واحد راح بطريقه...كان ابوكي يطمن على امك ما بين كل فترة.. امك طلبت من ابوكي انه يتولى تربيتك لانها ما كان بدها ياكي تحزني عليها و على مرضها...ما كان بدها ياكي تشفقي عليها...قالت احسن تعيشي بدون ام ولا انه يكون عندك ام تتعذبي معها كل يوم..و من يومها و هي بعيدة..حياتها في المستشفيات..سافرت المستشفيات اللي في لندن و في امريكا بس ما في فايدة...بتتعالج بس ما راح تشفى ابد....و قبل سنتين لما زاد عليها المرض و حست انها راح تموت طلبت من ابوكي الطلاق مرة ثانية..و اصرت..و ابوكي ما قدر يعارضها و طلقها..و من يومها سافرت امريكا تتعالج و قبل فترة قصيرة رجعت البلاد...و هي هلأ في العين عشان لو صارت أي مضاعفات ينقلوها عل المستشفى علطول...بس مافي امل...خلص بيقولو الدكاترة انها في آخر ايامها.."
قلب مهرة كان يدق و يدق...امها موجودة قريبة منها.....و تذكرت الصورة المرتسمة في ذاكرتها...دايم كان المستشفى يذكرها بامها.........الوقت يمر و لازم تشوف امها...ما بتتحمل انها تعيش هالامل و يعاندها الوقت بعد ما لقتها اخيرا..
جوزيت"و بس هيدي هيه القصة.."
مهرة"و اخويه وين.."
جوزيت بارتباك"اخوكي...ما بعرف و الله..ما بعرف يا بنتي...و بعدين انتي شو بدك فيه حبيبتي..اذا هوه بدو ياكي كان سأل عليكي...خلص انسي"
مهرة"شو انسى...انا ابا اعرف اخويه..انا طول عمري عشت وحيدة و يوم اكتشف انه عندي اخو اخليه...مستحيل..انا ظلمت امي يوم قلت انها ناستني بس ما بظلم اخويه..اكيد الظروف هي اللي منعته انه اييلي.."
جوزيت"ايه اللي بدك ياه اعمليه...اللي يريحك تقبريني"
مريم بعد ما استوعبت كل اللي انقال"انزين جوزيت بتخبرج..انتي لين الحين تكلمين ام مهروو.."
جوزيت و جنه حد كفخها على ويها.."هاا؟؟..ايه...لأ لأ...بس مرات...من فترة طويلة ما كلمتها"
مهرة"انزين كم رقمها..و وين قاعدة بالعين.."
جوزيت"الرقم عندي في البيت..بس انا ما بعرف بالضبط في أي منطقة ...انا راح اقولها اليوم انك راح تتصلي فيها"
مهرة"لا لا..لا تخبرينها شي..انتي بس عطيني الرقم و رقم المستشفى ...و انا راح اتصرف.."
جوزيت"شو بدك تعملي يعني.."
مهرة"بسير لها.."
جوزيت و مريم"شووووو..."
مهرة"هيه بسير لها...ابا اشوفها...ابا الوي عليها بس مرة وحدة..اكيد هي محتاجتني الحين..اكيد"
مريم حست بمهرة و ان كلامها صح..و تخيلت لو انها بدون اب و ام و حست بشعر ويهها وقف و علطول لوت على مهرة..."فديتج حبيبتي...الله يحفظج"
اول ما لوت مريم على مهرة حست باحساس جميل بالامان..حست باحساس غريب اول مرة تعيشه..احساس باللهفة و القلق و الارتباك...حياتها كلها اتغيرت في يومين..و نزلت منها دمعة يوم اتذركرت ابوها كيف انه خش عنها كل هالاشياء..و دعتله بالرحمة...
.
.
.
في مركز شرطة العاصمة..
ابو سعيد كان قاعد عند الظابط المسئول..و حاول انه يتفاهم وياه انهم بس يكتبونه تعهد..بس الشرطي فهمه ان في البنية مشتكية عليه و انهم لقوا الورقة اللي مكتوب فيها رقمه و اسمه يعني ما في مجال للشك و هذي الحالة لازم فيها حبس شهر كامل الا اذا اقنعو البنية تتنازل...ابو سعيد كان حاس بالقهر..كيف ولده الوحيد يتصرف جي.....بس بعد كان شاك في داخله ان سعيد ما يسوي هالشي...يمكن قبل كان ممكن..بس سعيد اتغير وايد من فترة و محد يروم يصدق انه يتصرف جي...
الظابط"انا الحين بخليك تدخل عنده بس لو سمحت لا تبطي...و تقدر تشوفه باجر و عقبه اما عقب بيترحل النيابة"
و يسير ابو سعيد الزنزانة..و اول ما يشوف ولده يحس بقلبه يحترق عليه..ما اتحمل المنظر...القضبان و كندورته الخايسة من الرقاد على الارض...
سعيد اول ما شاف ابوه حس بالاحراج...صحيح هو ما سوا شي بس ما هان عليه ان ابوه يدخل السجن عشان يظهره...وين بيودي ويهه..انا ولده الوحيد اللي لازم يرفع راسه...
سعيد"ابويه...ابويه صدقني ما سويت شي..انا ما عرف من وين يابت هالورقة...و الله العظيم اني ما طاحت عيني عليها و لا اعرفها"
ابو سعيد حس بهم ثقيل انزاح من على قلبه...كان مصدق ولده..مستحيل ولده يقص عليه..."انزين يا ولدي صدقتك...انا كنت حاس انه مستحيل ولدي يسوي هالشي...بس.."
سعيد"بس شو يا ابويه..صدقني..انا ماعرف من وين يابت هالورقة..و بعدين نهيان و بخيت كانوا معايه و هم اللي بيقولولك عن اللي استوى.....هاي اكيد حد دازنها عليه..ابويه...و راس.."و يقطع عليه ابو سعيد"لا تحلف يا ولدي...مصدقنك...مصدقنك يا ولدي....بس شو العمل...كيف نثبت ان حد دازنها او نخليها تتنازل.."
سعيد"ليش تتنازل..أنا ما سويتلها شي..."
ابو سعيد"ما عليه ياولدي...توكل على الله و كل شي بينحل.......حسبي الله و نعم الوكيل...حسبي الله و نعم الوكيل.."
و هني يزقر عليه الشرطي و يقوله ان الوقت انتهى..
و يروح بو سعيد و هو حاس ان همه انزاح...حس بان الله بيفرجها...و تم يدعي الله...و وكل امره لله...
.
.
.
.
نفس اليوم الساعة سبع المغرب تقريبا...يرن تلفون هزاع..
هزاع"الو.."
...."هلا و الله...فديت هالصوت يا ربي"
هزاع متأفف"اهلين"
...."شحالك حبيبي...انشالله بخير"
هزاع"تمام..شو عندج.."
...."هزاع انت ليش جي تعاملني...وين وعودك و وين كلام الحب اللي سمعتني ياه..وينه"
هزاع"يا اسما انا مشغول الحين...يلا مع السلامة.."و يقفل هزاع في ويها قبل ما تقول أي شي...المتصلة كانت اسما...اسما هي نفسها اللي بلغت عن سعيد في سينما الماريا..هي نفسها اللي كتبت الورقة و عقت المسكين في السجن..بدون ما تفكر باي شي غير انها ترضي هزاع....كانت تموت فيه...و مستعدة تسوي أي شي عشانه...حتى لو اضطرت انها تدمر حياة انسان ثاني ماله ذنب....اسما كانت تعرف انه هزاع يقص عليها و ما يحبها بس كان عندها امل....كان غباءها يخليها تظن انه بيي يوم من الايام و يبادلها مشاعرها....
اول ما صك هزاع في ويهها حست بقلبها يحترق..يعني كل اللي سوته و ما حس بها...شو ناقصنها عشان يذلها بهالطريقة...ليش...و تمت تصيح بألم...
.
.
.
.
اما هزاع فكانت اسما ما تهمه في أي شي....كانت مجرد شي يقضي به وقت الفراغ...و هو كان يدري انها تحبه و مستحيل ترفض له أي طلب مهما كان...بس اتظايق منها يوم دقتله..خلاص انتهت مهمتها..و ما لها أي دور الحين..كل اللي همه هالانسانة اليديدة اللي دخلت حياته..اول انسانة يقضي معاها وقت بدون ما يكون بعيد عن شخصيته..بدون ما يكذب...و كان يرتاحلها بشكل غريب..جنها واحد من الربع...بس شي غامض دوم كان يبعدها عنه..شي مب قادر يكتشفه..و اللي قهره زيادة انها ما كانت دوم تدخل على الموعد في النت..
.
.
في بيت حمد بن سالم..

ام سعيد في حجرتها...دموعها ما توقف من القهر على ولدها....مستحيل تصدق ان ولدها يغلط...ولدها الوحيد...مستحيل يكون من الشباب المغازلجية...حتى و لو شافته جدامها يسوي هالشي ما بتصدق...كانت تصيح و تصيح يوم دخلت عليها لطيفة..
لطيفة"اماية...اماية فديتج بسج صياح.."
و ما ترد عليها ام سعيد..
لطيفة"اماية ادعي الله انهم يظهرونه..و بعدين خلاص ما بيصير الا الخير..قومي ويايه الصالة...قومي كليلج شي..انتي من البارحة ما طاح بطنج شي..."
بس ام سعيد ما طاعت تقوم وياها...كيف تاكل و ولدها يوعان..كيف ترتاح و ولدها تعبان...كيف تهدا و ولدها مهموم..
و هني يأست لطيفة و روحت عن امها...سارت حجرتها و تمت تفكر في اخوها...كان جزء منها مصدق ان اخوها مسوي هالشي...كانت تعرف عن سوالفه القديمة ويا البنات و ما استبعدت انه يكون عق على بنية الرقم..بس بعد كانت تحس بالذنب يوم تفكر باخوها بهالشكل....و آخر شي تنهدت و قالت"الله يساعده..."


توقيع العضو

الجزء الثامن عشر
نشرةارسل: الخميس نوفمبر 25, 2004 11:56 am رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل










اليوم الخميس....
المكان..زنزانة سعيد..
الافكار توديه و تيبه..منو هالاسما اللي طهرتلي بعد...ما اذكر اني اتعرفت عليها..ليش جي تسوييبي...انا شو سويت في حياتي....بس انا استاهل..اكيد الله جازاني على اللي كنت اسويه ببنات الناس...يا الله....سامحني يا ربي...سامحني..و تم يفكر و يفكر...يمكن يوصل لشخصية هالمتبلية عليه...ابد ما طراله انه ممكن يكون هزاع..و لا يا على باله هالاسم...و حتى لو يه على باله كان بيشطب هالفكرة من راسه..كان من المستحيل يتخيل الحقد يوصل لهالدرجة...و بعد طول تفكير غفت عينه من كثر التعب و قلة النوم...غفت عينه و هو يدعي ربه يساعده في محنته..هالسالفة ممكن تنهي حياته العملية و تسويله سمعة هو في غنا عنها..
.
.
.
.
في مكان ثاني من مدينة بوظبي...ضمير معذب..قلب يائس و حاس بالذنب...مهما حاول يتناسى يرجع قلبه يعوره على اللي سواه...و كل اللي سواه هو الصمت...هالانسان كان حمدان...حمدان كان حاير و مشتت..ضايع بين اعز ربعه هزاع اللي اكتشف انه بلا قلب او رحمة...و بين الانسان البريء اللي انعق في السجن ظلم...شو اللي يقدر يسويه...لو سار و ظهر سعيد من السجن راح يدخل هزاع بداله بتهمة البلاغ الكاذب..و هزاع مهما سوى ما يهون عليه...عشرة عمر و ربيعه من سنين طويلة....و الحل الثاني انه ينسى السالفة او يتناساها...بس وين يودي ضميره و احساسه القوي بالذنب...كيف يقدر ينسى انه ساكت عن حق انسان بريء...كيف يتناسى حياته اللي ممكن تتدمر...و طول الوقت و هو يتذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم"الساكت عن الحق شيطان اخرس"...تعب من التفكير...كل الحلول فيها مصاعب..كل الحلول تعور قلبه بس ...بس شو يسوي...شو الحل.....
بعد ما يفقد اعصابه من كثر التفكير يشل بعمره و يظهر من البيت..و قبل لا يظهر يعق تلفونه في الحجرة بعد ما شاف فيه 10 مس كول من هزاع..كان يبا يقعد بروحه...يبا يبعد...ليته ما عرف...ماكان اتعذب هالكثر...و يمشي في السيارة بلا هدى....و فجأة يمر على مسجد و يسمع صوت المؤذن و هو يقول باعلى صوته"الله اكبر..الله اكبر"و يحس بغصة في صدره..حس انه مقصر طول حياته...و دخل المسيد يتوضا و صلى جماعة العشا...و اول ما خلصت الصلاة راح مركز شرطة العاصمة...كان مقرر انه يظهر سعيد من محنته...و اللي يصير يصير...
.
.
.
.
منزل سيف بن عيلان..
.
.مهرة كانت ياسة عدال التلفون...تتريا جوزيت تتصلها و تخبرها عن عنوان امها في العين..خلاص...نفذ كل الصبر...ما عاد فيها طاقة على الاحتمال...باجر الجمعة بتسير العين مستشفى توام و بتزور امها...باجر بتشوف الانسانة اللي حملتها في بطنها تسع شهور...بتشوف الانسانة اللي عانت سنين طويلة من عمرها من السرطان و عاشت عمرها في المستشفيات....و هني تدمع عيونها و تم تدعيلها...و فجأة يرن التلفون..و تنقز مهرة عشان ترد على جوزيت..
مهرة"الووو..جوزيت"
....."عفوا اختي..هذا بيت سيف بن عيلان"
مهرة و هي جافطة"هي نعم اخوي.."
....."ممكن اكلم الاخت مهرة.."
مهرة"معاك...منو معايه"
......."انا محمد الفلاسي المحامي.."
مهرة"هلا اخويه..آسفة "
محمد"لا ما عليج..بس بغيت احدد موعد وياج عشان نتناقض على قضية الورث"
مهرة"خلاص ما عليه..متى انشالله"
محمد"باجر اوكي.."
مهرة بتردد..لانها بتسير تجوف امها باجر.."مادري و الله اخويه..شو رايك تأجلها شوي..ورى باجر ممكن"
محمد"على راحتج اختي..أي ساعة ان شاء الله..؟"
مهرة"على الساعة 7 المغرب اوكي؟"
محمد"هيه اوكي..ان شاء الله الساعة سبع يوم السبت اكون عندج....خلاص عيل مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
.يسكر محمد عن مهرة بس وده يكلمها ليل و نهار..كان بكل كلمة تنطقها يحس بدقات قلبه تقوى اكثر و اكثر..اول انسانة يحس بهالشعور تجاهها..اول انسانة يتشوق يكلمها و يشوفها..اول انسانة يبدا يحس وياها باحساس الحب..."
.
.
مريم"مهروو منو ها"
مهرة"هذا المحامي..يبا موعد وياي"
مريم"هيييه..انزين ما قلتيلي منو الحين يدير اشغالكم و حلالكم..."
مهرة"نائب ابويه الله يرحمه..بو فرج الكتبي..هذا ويا ابويه من يوم فجوا اول محل على قولة ابويه...." و تسكت لحظات..و تقول"الله يرحمه"...كانت كل ما تطري ابوها ترد تستوعب الحقيقة المرة انها في حياتها ما راح تشوف ابوها مرة ثانية...بس ايمانها بالله كان اقوى من الحزن اللي سكن صدرها..
مريم"الله يرحمه........اقول مهروو..انا خلاص بدق لدريولنا و بروح عنج..تراج باجر بتسيرين العين و انا ماروم اسير وياج.."
مهرة"انزين باتي عندي اليوم و باجر الصبح يوم انا سايرة اوصلج على طريقي.."
مريم"ممممم..ماعرف و الله...رايج..."
مهرة"هييه و الله...فديتج تمي ويااي..بنسولف "
مريم"خلاص ما عليج...بس باجر مب تنقزيني من صباح الرحمن"
مهرة"ههههههه..خلاص اوكي..بس يكون في علمج الساعة تسع بوعيج وياي.."
مريم و هي حايسة ثمها.."الله يطولج يا روح...امرج..."
.
.
.
في ميلس بخيت نهيان و بخيت يالسين..
بخيت"ياخي الحين شو استوى على سعيد.."
نهيان"ماعرف يا بخيت..ماعرف..انا مب قادر استوعب ...منو هالنذلة اللي اتبلت عليه..منو"
بخيت"لا و بعد لقوا عندها ورقة و فيها رقمه و اسمه..صدق انها مرتبة الموضوع من قبل"
نهيان"الله يلعنها...يعلها تتحرق في نار جهنم.."
بخيت"لا تلعنها ياخي..ادعي الله يسامحها و يظهر سعيد من السجن.."
نهيان قام يتنفخ...كان صدق مغيظ ...كان وايد زعلان على ربيعه...و مب هاين عليه اللي يستوي به بس ما يعرف شو اللي يقدر يسويله.."
بخيت"انزين ليش ما يتفاهمون وياها..او يكلمونها حتى"
نهيان"منو يكلمون..ما شفت كيف ويهها..لوح...عيني عينك قامت تزاعج و فضحتنا قدام العرب.."
بخيت"الله يعين..."
نهيان"الا الله يعين ابو سعيد..و الله حليله اخاف يستويبه شي...تراه شيبة و عود و ما يتحمل..و اكيد ما بيرضى على ولده الوحيد..الله يعينه.."
.
.
.
في مكان ثاني من مدينة بوظبي..سيارة واقفة قدام مركز شرطة العاصمة..تمر عليها الدقايق و راعيها عينه ماتتحرك عن البوابة..التردد واضح...كل العزم اللي كان تبخر...الرهبة..الخوف...الضعف...طول عمره كان حمدان بمثابة تابع لهزاع..كل طلعاتهم من اختياره...حتى لو ما عيبته...كل شي كان بامر هزاع...حتى اختيار الربع ...و فجأة يخونه بهالسهولة...كانت صعبة...صعبة حيل...بس ضرورية...
هني يتشجع حمدان و يبطل باب السيارة و يمشي بخطوات ثقيلة...و يوصل لين الاستقبال..وتخونه الكلمات و يتم يتلعثم....بس اللي قطع عليه صورة شيبة كان ظاهر من مكان داخل المخفر...و يسلم عليه الشرطي
الشرطي"ها يا بوسعيد..اقرب.."
بو سعيد بتعب و نظرة حزينة"ايييه يا ولدي..مهدود حيلي و مب قادر اشل ريولي....."
الشرطي"الله يساعدك عمي..الله ما يظرب بعصى...و ان شاء الله ولدك بيظهرونه"
بو سعيد"ان شاء الله...الله يسمع منك"
و يروح عنهم بو سعيد..
حمدان كان متيبس في مكانه..معقولة الصدف تجمعه في ابو سعيد...هالشيبة الطيب..هالشيبة الضعيف....ما يستاهل كل هاللي ياه...و الله ما يستاهل..و هني يتشجع حمدان و يدخل عند الظابط المناوب و يخبره بكل اللي يعرفه..



.


توقيع العضو

الجزء التاسع عشر
نشرةارسل: الخميس نوفمبر 25, 2004 12:00 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل








اليوم....الجمعة
الساعة...ثمان الصبح
زنزانة تتبطل..و صوت عالي ينادي"سعيد حمد سالم...." يفز سعيد من رقاده..مب مستوعب.."سعيد..يلا مبروك..افراج"
ينقز سعيد من مكانه و هو مب مصدق..و على طول يظهر و هو طاير من الفرحة بس بعده يبا يعرف شو السالفة..ليش ظهروه..و يسير على طول عند الظابط المناوب...كان على باله انه بيلقى نفس الظابط اللي كان موجود يوم اتقدم عليه البلاغ بس كان ظابط ثاني..دخل عليه و سأله عن شو استوى و الظابط قاله على كل شي و عن البنية و عن هزاع و يوم سأله عن كيف عرفوا ما خبراه لان حمدان طلب انهم يخفون شخصيته.. و تفاهم ويا الشرطي عن انه اذا كان هالبلاغ بيتم في ملفه ولا و قاله الشرطي انه ما بيتم..و على طول ظهر سعيد من المركز حتى بدون لا يتصل البيت و يخبرهم اييونه و خذاله تاكسي و سار البيت..
.
.
في بيت المرحوم سيف بن عيلان
مهرة"مريووووم..يلا قومي....يلا عاد "
مريم"......"
مهرة"مريوووم..قوووميي...شو هذاا..حشى مب رقاد.."
مريم"اففففففف..خليني ارقد.."و تشل المخدة و تغطي راسها عشان ما تسمعها..
و على طول مهرة تسحب عنها اللحاف..و تقوم مريووم معصبة..
مريم تزاعق"يا الله يا مهروو ما تخلين الواحد يرقد على راحته..."و تنش من الشبرية و هي مسطلة و يوم تشوف الساعة على طول تربع صوب مهروو و تظارب وياها بس مزح لان الساعة توها كانت ثمان و نص و هي متفقة وياها توعيها الساعة تسع..
مريم"يا الدبة ليش موعتني الحين..بعده باقي نص ساعة"
مهروو"عافانا الله..ما تشبعين رقااد...الا هي نص ساعة بتشبعين فيها يعني.."
مريم "بس انزين بس..."و تسير و هي معصبة الحمام عشان تتغسل..
و هني تنزل مهروو تحت الصالة و تخبر ماري تحط الريوق في الصالة حقها هي و مريوم..
و على طول تسير صوب التلفون عشان تتصل في جوزيت اللي ما دقتلها البارحة عشان تقولها عن مكان امها في المستشفى و اول ما ترفع السماعة تغير رايها...قررت انها هي اللي تسير تسأل بروحها..
.
.
مريم"ارتحتي الحين موعتني من صباح الرحمن"
مهروو"هههه..هيه ارتحت..يعيبني اغيظبج"
مريم"و الله انج...بس يلا ما عليه اليوم كل شي فريي.."
مهروو"اشمعنا اليوم يعني؟"
مريم"بس جيه..اقول مهروو شو شعورج"
و تصخ مهروو..و اتم تفكر..مريوم ما تدري ان مهرة ما رقدت من البارحة..كانت طول الليل تفكر..شو بتقول و شو بتسوي...شو بتكون ردة فعلها..بس كل هالاسئلة كانت بعدها بدون اجوبة...مهرة ما كانت تدري شو بيكون تصرفها يوم تشوف امها لاول مرة عقب 20 سنة تقريبا..هل هي نفسها اللي في الصورة...مهرة كانت متوترة و خايفة لدرجة كبيرة....كان جزء منها يحس بان امها راح ترفض زيارتها..كانت خايفة تجرح شعورها لان امها هي اللي طلبت انها تبتعد..خافت انها تهد اللي بنته امها في سنين طويلة...بس..بس اليوم كل شي بينكشف..و بعد ساعتين تقريبا..بتكون في مكان واحد هي و امها...
مريم"حووووووووووووه....يالطيبة"
مهرة"شو حووه..شو هالسوقية"
مريم"اب اب..اونج عاد..شو تبيني اقول يعني..من الصبح...مهرة..مهروو...السلام عليكم...ماشي..اذن من طين..و اذن من عيين"
مهرة"آآآه يا مريوم..مادري اليوم شو اسوي يوم اقابل اماية...صدق زايغة"
مريم"و ليش زايغة...انتي بتسيرين تسلمين عليها..شو بيستوي يعني"
مهرة"مب بهالسهولة يا مريووم...يعني هي مب شايفتني من 20 سنة يمكن...و هي اللي ابتعدت عشان ما شوفها و هي مريضة..يمكن هي ترفض اني اشوفها الحين"
مريم" مافي أي ام ترفض انها تشوف ضناها..تلقينها طول هالسنين شرات ما تتعذب من مرضها..تتعذب انها بعيدة عنج.."
مهرة"رايج؟؟"
مريم"اكييد..ما يبالها سؤال...انزين بتخبرج..يعني هي من صدق سرطان خبيث عندها"
مهرة"هييه...ليش تسألين"
مريم بارتباك"لا بس انا اللي اسمعه...يعني انه...اللي اييهم هالخبيث ما يتمون فترة طويلة..و ماشالله امج من عشرين سنة"
مهرة"قولي ماشالله ويا هالويه..قولي"
مريم"ماشالله ماشالله..و الله انا ماقصد يا مهروو..بس صدق يعني انتي ما استغربتي"
مهرة"مادري و الله..بس يمكن الله طول بعمرها عشان هاليوم...سبحان الله.."
مريم"يمكن بعد...كل شي جايز...نزين يلا خلنا نتريق عشان عقب توصليني و تسيرين العين"
مهرة"اوكي..يلا"
.
.
.
في بيت حمد بن سالم

يدخل سعيد البيت..و يتم يطالعه جنه اول مرة يدخل بيتهم....صدق تجربة السجن غيرته...عمره ما توقع انه ينفر في زنزانة..و تم يحمد ربه ان الموضوع ما تطور و ما نقلوه للسجن المركزي..هاليومين كانوا صدق نقطة تحول في حياته و لا يمكن ينساهن...

"سعيييد"
سعيد"هلا و الله بامايه.."و يربع صوب امه اللي من شافته تيبست في مكانها و نزلت دموعها سييل..و لوا عليها من الخاطر..
ام سعيد"فديت ولدي غناتي و ظناي...الحمدلله ....اشكرك يا ربي..فديتك يا ولدي ولهت عليك...الله يسامح اللي سوابك جي..."و فجأة تفج ايده عنها..و تم تطالعه..
ام سعيد"سووبك شي..ظربوك....فديت ويهك شو سووبك..طالع كيف مستوي اصفر...اكيد ما يأكلونك"
سعيد"ههههههه..لا يا اماية ما سووبي شي..حشى وين حنا..و انا بس تعبان شوي عسب ما كان اييني رقاد..بس"
ام سعيد تيلس على اقرب كرسي عدالها...كانت تصيح و تصيح...من الفرحة..و من الخوف...سعيد ولدها الوحيد...و اكثر واحد تغليه من عيالها...
سعيد يقرب عدالها.."بس عاد يامي..خلاص ما استوى شي..ما تشوفيني جدامج مافيه شي...الحمدلله انتهت السالفة شو يصيحج بعد"
و هني تمش ام سعيد دموعها و تبتسم و تمد ايديها عشان يقرب عدالها..و هني تنزل لطيفة اخت سعيد من فوق و اول ما تشوفه....تربع صوبه"وااااي فديت اخويه..و اخيرا ظهروووك..."
سعيد"ههههههه..شفتي عااد..شو ولهتي عليه"
لطيفة"لا لا..ما ولهت عليك,,بس امثل"
سعيد"طالع..صدق ام لسااان"
لطيفة"ههههه..نزين ما خبرتني..ليش ظهرووك"
سعيد"ليش انتي ما تبينهم يظهرووني"
لطيفة"لا افا..ما اقصد بس يعني ابويه قال انهم لقوا ورقة و ان وحدة مخبرة عليك"
سعيد"لا طلع انه واحد نذل هو اللي مرتب السالفة..يلا..الله يجازيه.."
لطيفة"انزين منو هالبنية..كيف يعني بنت عرب تسير تخبر عليك.."
سعيد"هاي بنت عرب معروفين..بس للاسف مخلينها على هواها,,,تسير وين ما تبا..و ترد الوقت اللي تباه..و هم خسروها...الله يسامحها...الحين ما علينا من هالسالفة..انتي شو علوومج..و الله حسيت اني بفقدكم كلكم.."
لطيفة"زين بعد تتوله علينا..انا ما عندي اخبار..قاعدة لا شغلة و لا مشغلة..غير اني اسكت امايه..طول الوقت و هي في حجرتها تصيح..تبا ولدها.."
ام سعيد"فديت روحه و لدي..ما اصبر عنه"
و هني يستوعب سعيد ان ابوه محد"وين ابويه..و وين اموون"
ام سعيد"واعليه عليه...في حجرته..مهموم من يوم زخوك..طول الوقت و هو سرحان و يفكر"
و هني يقوم سعيد و يسير صوب حجرة ابوه..و يدخل عليه..
ابو سعيد كان منسدح على الشبرية و لاف صوب الدريشة..يعني ما يروم يشوف منو يدخل الحجرة..
سعيد"احم..احم..السلام عليكم.."
و هني ينقز ابو سعيد...و يلف ويهه يطالع اذا راعي هالصوت هو صدق سعيد او انه بدا يتوهم..و اول ما يشوفه يبتسم ابتسامة عريضة..
و يقرب سعيد منه ويحبه عراسه..
سعيد"شحالك ابويه.."
ابو سعيد"الحمدلله رب العالمين...دام عيالي كلهم بخير انا بخير"
سعيد"الحمدلله..شفت يا ابويه اني ظهرت مظلوم.."
ابو سعيد"الله ما يظرب بعصا يا ولدي..و ان شاء الله تكون هالتجربة قرصتك...يمكن الله يباك تفهم شي انت غافل عنه..او يبا يردك عن غلط انت تسويه...او يمكن الله يجازيك او يختبرك..بس المهم انك تفهم شو المقصود..و تعقل يا ولدي..."
سعيد"ان شاء الله يا ابويه.."
و اتم فترة صمت بسيطة بين سعيد و ابوه...ابو سعيد كان يطالع ولده و هو مبتسم..كان حاس براحة كبيرة ان الله استجاب لدعاءه و ظهراه من السجن...بس سعيد قطع هالصمت و تم يخبر ابوه عن اللي اتبلو عليه..بس ما خبراه ان مريم هي كانت سبة ظرابتهم..بس قاله انها بنت عرب....
.
.
عقب ما سلم سعيد على كل من في البيت سار حجرته و اتصل في اعز ربعه بخيت و نهيان..و خبرهم عن هزاع و اللي سواه...يوم خبر بخيت عن هزاع تم متفاجئ لانه كان يعرف هزاع...بس ما كان يدري انه حقود جي..اما نهيان فاول ما عرف ركبه يني و قرر انه يسير يتظارب ويا هزاع بس سعيد حلف عليه انه ما يسوي شي..و كانوا بيتلاقون اليوم بس سعيد قالهم انه عنده مشوار مهم يبا يقضيه و لو فضا بييهم في الليل في ميلس سلمان القبيسي ربيعهم..
.
.
في بيت بخيت بن خلفان..

كانت شرينا ياسة روحها في الصالة بعد ما سارت المطبخ و خبرت الشغالة شو تسوي و نظفت حجرتها و رتبت الصالة..و هني دخل عليها بخيت...علاقتهم كانت ممتازة...و بقايا الزعل اللي كانت من بينهم خلاص انتهت..كل شي بينهم كان حب و تفاهم...ماشي اسرار ولا مشاكل....
ابتسمت شرينا لريلها.."صباح الخير....شحالك اليوم"
بخيت"بخير دام اني اتصبح في هالويه كل يوم.."
شرينا"هههههههه..اونك عاد....نزين تباني اييبلك الريوق.."
بخيت"لا لا..مابا ريوق.."
شرينا"ليش..عسى ما شر..شي يعورك"
بخيت"لا يا بنت الناس..بس مالي خاطر آكل.."
شرينا"هييه..زين..برايك"
و تم بخيت ساكت شوي...متردد يخبرها اللي في خاطره..و آخر شي اتشجع قال..
بخيت"اقول شروون"
شرينا"هلا.."
بخيت"اليوم ظهرو...ظهرو سعيد اخوج من السجن"
شرينا اول ما سمعت اسم سعيد حست جن حد صفعها على ويهها..بس مب لانها تحبه...بس لانها كانت تخاف ان طاريه بيخرب عليها و على ريلها حياتهم..بس بعد كانت تعرف ان هذا مستحيل لانه اول شي اخوها..و ثاني شي ربيع بخيت...و مستحيل يسوي شي يخرب عليها او على بخيت...و الاهم ان بخيت كان من النوع المتفاهم و اللي يقدر و ما يحاسب الواحد على شي سواه قبل..
شرينا"الحمدلله..شو افرجوا عنه ولا كفالة"
بخيت"لا افرجوا عنه..واحد كان متبلي عليه.."
شرينا"و ان شاء الله دخلوه السجن.."
بخيت"لا..سعيد ما قدم عليه شكوى..و انتهت السالفة على خير"
شرينا"الحمدلله.."
بخيت"هيه و الله صدقج الحمدلله.."
و هني سكت بخيت...تم مطمن..لانه اتأكد ان شرينا ما تحمل أي ذرة شعور لسعيد...و حس انه قام باللي عليه لان سعيد اخوها و هي لازم تعرف اخباره....و ابتسم ابتسامة رضا..و في خاطره تم يحمد ربه على حاله و حرمته اللي رزقه فيها..
.
.
في بيت سيف بن عيلان..كانت مهرة ياسة تتريا مريوم تتلبس عشان يظهرون من البيت..خلاص استوت الساعة 10:30 الصبح و مهروو تبا توصل العين قبل آذان الظهر..و على طول اول ما شافت مريووم نازلة من تحت سارو الثنتين صوب الباركنات و ركبو السيارة و اول شي سارت وصلت مريم بيتهم و عقب بدت رحلتها للعين
ظهرت مريم من الصالة يوم شافت صالح اخوها نازل من حجرته و علطول سارت صوب حجرتها..ما كانت تبا تشوفه...صدق كانت عايفتنه.....يلست مريم في حجرتها تقرى مجلة و عقب انتبهت على الساعة انها استوت5:30..طاف الموعد اللي تتلاقى فيه بهزاع كل يوم في المسنجر..و اليوم كان المفروض انها تدخل و تنهي وياه السالفة و تسويله بلوك و ديليت....و علطول دخلت اون لاين و هي تتمنى انه بعده موجود عشان تكلمه...و بالفعل كان بعده موجود..بس كان مغير النك نيم ماله و حاطنه"مشتااااق"
مشتاااق"هلا و الله هلا بشيخة المزايين"
مزيونة"اهلين..شحالك"
مشتاااق"حالي؟؟...مشتااق"
مزيونة"..."
مشتاااق"و الله اني متوله عليج..من يومين احدر المسنجر و انتي مب موجودة..ليش جي تسوين فيني"
مزيونة"شو سويتبك..كنت مشغولة و ما قدرت ادخل"
مشتاااق" انا ابا اقوولج شي "
مزيونة"اتفضل.."
مشتاااق"مزيونة انا..انا صدق اتعلقت فيج..انا صدق اتعرفت على بنات وايد بس انتي الوحيدة اللي.."
مزيونة"اللي شوو؟؟"
مشتاااق"انتي الوحيدة اللي صدق اتوله عليها و على رمستها..انتي الوحيدة اللي احس وياها بالراحة "
مزيونة"هزاع..انا وحدة شرات غيري...انت ما تعرفني و لا انا اعرفك.."
مشتاااق"لا انتي مب شرات أي وحدة ثانية..فديتج و الله اني احبج.."
مريم تمت منصدمة...و في خاطرها تقول"يحبني..يا الله...شو هذا يا ربي...الحين انا ابا اقوله خلاص ما بكلمك يقولي انا احبج...يا ربي شو اسوي..انا الحين لازم اوقفه عند حده"
مزيونة"هزاع..اسمعني...انا ما بنفعك..انا مب الانسانة اللي تقدر تحبك....انا اليوم داخلة عشان اقولك اني ما بدخل المسنجر بعد اليوم"
مشتااق"ليش..انا شو سويت..انتي زعلانة مني"
مزيونة"لا مب زعلانة بس انا غلطت يوم بديت وياك و الحين بصلح غلطتي"
مشتاااق"غلطتي؟؟...ليش انا شو قاصر عليه"
مزيونة"انا ما اقصد اني غلطت يوم اتعرفت عليك انت بالذات..انا اقصد اني ما كان لازم اكلم واحد اصلا.."
مشتاااق"بس انا احبج"
مزيونة"و شو نهاية هالحب...شو نهايته..كله حب على الكومبيوتر..ينتهي يوم تظهر من الامسن"
مشتاااق"صدقيني انا مستعد اني الحين أي اخطبج"
مزيونة"شووو..."
مشتاااق"صدقيني يا عمري اني متعلق فيج و ما تخيل عمري ماخذ وحدة ثانية..انا احبج"
مزيونة"تباني اصدق رمستك يعني..انت شكلك تستهبل عليه...ما عليه..يعني انا ياية اكلمك باحترام و انت يالس تكذب و تستهبل عليه"
مشتااقّ"لا لا..و الله العظيم اني ما اقص عليج..و الله اني احبج..صدق احبج..و لو تبين اليوم أي اخطبج من اهلجّ"
مزيونة"الحين ما ينفع يا ولد الناس..انا محيرة لولد عمي...و خلاص خطوبتي بعد اسبوع..."
مزيونة"سامحني..بس خلاص هاذي آخر مرة اكلمك فيها"
مزيونة"مع السلامة"
مشتااق"لحظة اتريي.."
مزيونة"هلا.."
مشتااق"لا تهديني..صدقيني احبج"
مزيونة"ما اقدر..مع السلامة"
مشتاااق"....."
ظهرت مريم من المسنجر و هي تحس بتأنيب الظمير..ليش من البداية سوتله اد....ما كانت تتوقع الامور توصل لهالدرجة...معقولة انه صدق يحبني...بس مريم على طول شلت هالفكرة من راسها...واحد مغازلجي عود شرات هزاع مستحيل يحب..و حتى لو حب ما تقدر تصدق..لا واونه بيي يخطبني..مريم ما كانت تبا تصدق رمسة هزاع مع انها صدق استانست يوم قالها انه يحبها..و استانست اكثر يوم قالها بيخطبها بس بعد كانت متأكدة انه يقص عليها...و هي لازم ما تكون خبلة و تصدقه...لانه شرات باقي الشباب اللي يتعرفون على البنية بس عشان اللعب..و اللي خلاها تتأكد من احساسها ان هزاع لين الحين ما يعرف منو هي و كيف شكلها..و مستحيل يوصل الحب عنده لدرجة انه يخطب وحدة ما يعرف كيف شكلها...و بعدين قالت في خاطرها احسن بعد لو حبني عشان يتم يتعذب على اللي سواه فيني هاك اليوم..برايه...و بعد ساعة كاملة من التفكير و السرحان وصلت مريم لقرار انها تنسى هزاع و تمحيه من حياتها..الانسان الوحيد اللي لازم تفكر فيه الحين و تدافع عن حبها له هو سعيد..لازم تلقى طريقة تخلي ابوها يقتنع و يرفض خلف ولد عمها..لازم تلقى حل..
اما بالنسبة لهزاع فحالته كانت حالة صعبة واايد...كل كلمة قالها لمريم كانت من قلبه..كان صادق في كل شي يقوله..كان يباها من كل قلبه...و مستعد انه يتحدى أي حد عشان ايي و يخطبها....حتى لو كانت خسفة ولا أي شي..كان يباها لانه يحب روحها و قلبها..لانه تعلق بشخصيتها مب شكلها..حبها لانها غير عن الباقيات..غير عن كل اللي اتعرف عليهن و حبنه بس عشان شكله ولا عشان سيارته..هي الوحيدة اللي كان يرتاح لها صدق...و يتوله عليها...بس ليش الانسانة الوحيدة اللي يحبها و يموت فيها تكون مب ملك ايده..ليش.....و تم هزاع صدق متظايق و يومها ما ظهر من البيت من كثر ماهو يفكر بمريم..
.
.
.
الساعة سبع المغرب سيارة سعيد كانت واقفة عند باب بيت مهرة...كان متوله عليها من الخاطر و يبا يشوفها و يسمع صوتها..بس حس بخيبة امل يوم قاله البواب انها محد و مافي حد في البيت...و قال ما عليه...باجر ان شاء الله بسير الها..
و علطول اتصل في نهيان و سأله وين هو و قرروا يتلاقون ببعض في المقهى...و كلموا بخيت بعد عشان يتلاقون وياه في المقهى..
.
.
في المقهى..

سعيد وصل قبل نهيان و بخيت...و تم يترياهم...و بعد شوي دخل بخيت..
بخيت"يا مرحبا و الله...الحمدلله على السلامة"
سعيد"الله يسلمك...اييه يا بخيت..ايام الله لا يردها ياخي..صدق اتلعوزت.."
بخيت"الحمدلله انه انكشف...ولا كنت خست في السجن شهر كامل..ّ"
سعيد"اسكت ياخي..الحمدلله و الشكر...وين نهيان ما يا لين الحين "
بخيت"الحين ياي في الدرب....الا شو غير رايك..احيدك عندك اشغال و مادري شو"
سعيد"لا اتأجلت مشاريعي لباجر...ما اصبر عنكم.."
بخيت"هههههه..لوتي.."
سعيد"طالع عليك"
بخيت"ويا ويهك.."
و ذيج الساعة يدخل نهيان المقهى..
سعيد"يا مرحبا يا مرحبا الساع..."
نهيان"يا هلااااا بو الشباب..حمدلله على السلامة"
سعيد"الله يسلمك.....و يسلم غاليك"
نهيان"ها شو سويسرا..حلوة هاا؟
سعيد"هههه..الا حلوة...بس ناقصتنك.."
بخيت"ههههه..الله يغربل سوالفكم.."
سعيد"اقولكم انا اليوم فيني طاقة اني اظهر و اسير كل مكان"
بخيت"شو رايك نسير السينما"
سعيد"لا دخييلك..حرمت"
نهيان"هههههه...بشو تباهم يتهمونه هالمرة بعد..؟؟"
سعيد"صدق الحين ابا اظهر..وين نسير"
نهيان"شو رايكم اتيون بيتنا..الاهل كلهم محد سايرين دبي بنسير نسبح في الحوض"
بخيت"لا لا ما فينا..ما عرف اسبح يا جماعة.."
سعيد"وين تبا انت..طول بعرض و ما تعرف تسبح..نحن بنعلمك
بخيت"يا ريال انا متعقد من هالسباحة..جان تبون انتو سيرو و انا بروح عنكم
نهيان"شو تروح عنا..بلاك انت..تعال و يصير خير"
سعيد"و لو ما تبا تسبح اقعد طالع ويوهنا الحلوة"
بخيت"محد يروم عليكم.."
سعيد"..نزين عيل..انا بسير البيت بييب شورت مال السباحة"
نهيان"لا لا..انا عندي وايد..و شي بعد مال عبيد اخوي"
سعيد"زيين بعد..يلا عيل ندق للمطعم نطلب و ناخذه في الدرب"
بخيت"يلا..انا بتصل..شو تبون"
ياخذ بخيت طلباتهم و يتصل في المطعم..و يمر سعيد بسيارته المطعم ياخذ الاكل اما نهيان فيسبقهم للبيت و يظهر الشورتات و يتأكد ان الماي مال الحوض نظيف...و قال حق البشكارة تظهرلم عصاير و من هالسوالف...
.
.
.
في بيت خالد الدرمكي.."خال مهرة"
مهرة كانت تودع امها بعد يوم طويل قضته وياها و ويا اهلها...اتغدوا ويا بعض و تموا يسولفون..و لا وحدة من حريم خوالها سارت ترقد في العصر و تموا وياها..و علي ولد خالتها كان كل شوي يلعوزها بسوالفه..كان صدق فنان و مهرة حست انها بتكون وايد اوكي وياه...اما سيف بعد الغدا علطول سار حجرته و ما ظهر منها حتى يوم روحت ما سار يسلم عليها..اما امها فكانت الدنيا مب شالتهنا من الفرحة اللي تحس فيها بقرب مهاري بنتها...
فاخرة"عاد مب تقطعينا...اسألي علينا..و نحن بعد بنسأل عليج...عندج رقم التلفون الحين"
مهرة"هيه عندي..لا تخافين...ان شاء الله بتصل و بييكم بعدّ"
آمنة"عاد يا بنتي جان تميتي عندنا كم يوم بدال هاللعوزة"
مهرة"اسمحيلي خالتي بس لانه باجر علي دوام و ماروم اغيب...ان شاء الله مرة ثانية"
نورة"فديتج غناتي طمنيني يوم بتوصلين.."
مهرة و هي مبتسمة"ان شاء الله اماية ولا يهمج..اول ما اوصل بتصلج"
مهرة"الا وين خالي بسلم عليه...و وين عبد الله و هندّ"
فاخرة"وداهم الدكان ياخذلهم حلاوة و عصير"
مهرة"خسارة كان خاطري اسلم عليهم...خلاص عيل...سلمي عليهم و حبي لي هنودة و عبد الله"
فاخرة" ان شاء الله يوصل الغالية"
مهرة"يلا عيل...مع السلامة"
نورة"مع السلامة فديتج"
مهرة اذا قالوا عليها مستانسة فهذا شوي عليها...كان عادي عندها تطير من الفرحة اللي فيها...حست بالامان و بالفرحة..بس تمت تفكر كيف بتتغير حياتها من اليوم...كيف تكون قريبة منهم و هي في بوظبي..لازم تلقى لهالمشكلة حل...و المشكلة الثانية اللي شغلتها هي اخوها خليفة..لين الحين ما تعرف وين اخوها..و لازم تدور عليه بعد..مهما حبوها عيال خوالها اكيد ما بيكونون مثل اخوها خليفة..
.
.
في جهة ثانية من مدينة ابوظبي...انسان قاعد بروحه...اكتشف انه طول عمره كان وحيد..حمدان فقد اعز ربعه هزاع..فقده برغم انه هو اللي خلاه...كل يوم كان يلقى فوق العشرين مسد كول من هزاع ..حتى انه مرتين يا بيتهم بس قالهم يقولوه انه راقد او محد ...كان من المستحيل يرد عليه او يكلمه...صحيح انه كان صديقه الوحيد بس بعد كان كل ما يتذكر اللي سواه في سعيد يشمئز منه...كيف يرابع انسان فيه كل هالحقد و كل هالكره...مستحيل..حتى لو كان الثمن انه يقعد بروحه و بدون ربع..كل ربعه كانوا ربع هزاع..و كرامته ما تسمحله انه يسيرلهم و هم ربع هزاع..اكيد بيكون هزاع وياهم.....خلاص...الاحسن اني اتم جي...و لا اني اذل عمري....او اني ارابع انسان حاقد




توقيع العضو

الجزء العشرين
نشرةارسل: الخميس نوفمبر 25, 2004 12:02 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل







في بيت نهيان...وصلوا سعيد و بخيت بعد نهيان و لقوه مرتب لهم اليلسة و يايب كراسي و مشغل الليتات اللي عند الحوض...
نهيان"سعوود قوم بنسير نلبس شورتات السباحة.."
سعيد"يلا سرنا"
بخيت يتمصخر"لا تتأخرون...اخاف ايلس بروحي"
نهيان"ههههههه..اونك عااد..نزين بخيت اتحمل تقرب من الحوض...ترى ماشي مال اطفال..يعني لو طحت...اترحم على عمرك.."
بخيت"عنبووه ياهل تتحراني...شو مال اطفال بعد...ريال شطولي شعرضي و تقولي مال اطفال"
نهيان"بس بس بس...و العذرااا..الواحد ما يرمس وياك انت"
سعيد"الظاهر بخيت عقدته النفسية ظهرت يوم قرب من الماي"
نهيان"ههههههه..."
بخيت"قم انت وياه قبل لا اييكم شي ما شفتووه قبل"
سعيد"نهيان قوم بسرعة ترى ها يوم يعصب يظهرون اللي مخاوينه"
نهيان"يلا بسرعة مافيني"
و يقوم بخيت من مكانه اونه بيضربهم و هم يشردون عنه..كل ها كان مزح و هم يدرون ان بخيت يسولف وياهم..ساروا سعيد و نهيان حجرة نهيان في الطابق الثاني عشان يبدلون اما بخيت فتم يحطط العشا على الطاولة اللي عدال الحوض.. الارض كانت خايسة ماي...بس بالغلط و هو يحاول يعدل الكراسي زلقت ريله بالماي و طاح في الحوض..و حاول انه يسبح بس ما قدر..كان يتنفس بصعوبة و قلبه ينبض بسرعة...الخوف افقده اعصابه...الموت متربع قدامه..خلاص هاذي النهاية ...نفس هذا الموقف انحط فيه بس من سنين طويلة و هو بعده صغير..التيار سحبه لداخل البحر..بس الله حفظه و لحقوه على آخر دقيقة و انقذوه..بس الحين منو بينقذه...نهيان و سعيد فوق و ما يدرون عن بخيت.. حاول بخيت بكل قوته انه يقرب من الحد مال الحوض بس ما قدر.. و تم يضرب الماي بايده و ماشي فايدة..على هالحال 5 دقايق..لين ما اتبخرت كل قوته..و امتلت رأتيه بالماي..التعب انهكه و ما قدر يقاوم اكثر عن جي..و اتمددت جثته على سطح الماي مثل الاموات... سعيد و نهيان فوق يضحكون و يسولفون..ما يدرون عن حال بخيت..و بعد دقيقتين نزلوا.....
نهيان"بخيييت...سعيد الحق.."
و نطوا الاثنين داخل الماي و ظهروا بخيت من الحوض...و يودوه من ريوله و جلبوه...عشان يظهرون الماي...ويهه كان ازرق و مب قادر يتنفس..نهيان كان صدق مرتبك و مب عارف شو يسوي..اما سعيد كان يخض بخيت قو عشان ينزل الماي....لين ما آخر شي بدا يكح و ظهر الماي اللي في صدره...و هني يلسوه على الارض و تم بخيت يكح و يكح...آخر شي رد يتنفس طبيعي...و بطل عيونه..
سعيد"يا رياال خوفتنا عليك...مب قالك لا تقرب صوب الحوض"
بخيت ما رد عليه من التعب...اما نهيان فكان ساكت و تام يطالعهم الاثنين..لين الحين مب مستوعب..حس في لحظة ان بخيت ربيعه كان بيروح من ايديهم و السبة هو..هو اللي قاله ايي وياهم...
سعيد(يكلم نهيان)"ايييه..وينك..شو فيك جي جنه حد ضربك"
بخيت بصوت تعبان"خله مسكين..تلقاه ساكت من الزيغة"
نهيان"بخيت آسف يا خوي...لو ادري ان جي بيستويبك ما خليتك اتيي"
بخيت"ما عليك يا نهيان..هذا قضاء و قدر..و بعدين انت شو بيدريك...انسى انسى...الحمدلله على كل حال"
سعيد"هييه و الله الحمدلله...انت ما شفت كيف كان شكلك يا بخيت...ويهك ازرق و جسمك طافي على الماي...و الله اتحريناك ودعت"
بخيت"لا تخاف...قاعد على قلوبكم..."
سعيد"هههه......قطوة مب انسان انت.."
بخيت" الله واكبر...قول ماشالله"
سعيد"ما شاء الله ما شاء الله.."
بخيت"شو فييك...ليش جي متنح..أنا اللي غرقت ولا انت"
نهيان"لا ماشي...بس صدق حسيت ان الموت قريب"
بخيت و سعيد سكتوا يوم سمعوا جملة نهيان...... نهيان فكره وداه لمعنى الموت و استوعب حقيقة دايم يرددونها عليه بس يتجاهلها...استوعب معنى ان الموت بيد الله مب بالعمر...في أي لحظة و في أي ساعة...استوعب ان في هاللحظات كان ممكن بخيت يموت بكل بساطة..و يخلف وراه أرملة و ربع يحبونه و بيتولهون عليه...بس ما بياخذ شي وياه...استوعب ان الدنيا صدق فانية..و انها ما تهم في أي شي...
بعد لحظات طويلة من السكوت...السكوت اللي خلا كل واحد من الربع الثلاثة يفكرون و يتعمقون في معنى الحياة و الموت...نطق نهيان..
نهيان"قوم بخيت خلني اييبلك كندورة نظيفة...بتبرد جي و مافينا تمرض الحين..و عقب تقول بسبة نهيان"
بخيت"ههههه..انزين يالخواف...ماقال اخاف تمرض عشانك ربيعي....لااا...عشان ما يقوولون هو السبب...نذل"
سعيد"و انا بعد بغير ثيابي..خلاص مابا اسبح...."

و سارو كلهم بدلوا ثيابهم و عقب يلسوا في الميلس يتعشون...بس الهدوء كان مخيم عليهم...كلمات نهيان فتحت عليهم باب من الافكار اللي ما استوعبوها على كثر ما كانت تتردد في آذانهم طول حياتهم...شو فايدة هالدنيا لا يا وقت الحساب...شو بيقولون...شو سووا طول هالحياة..شو الذنوب و شو الحسنات اللي سووها...فكروا ان في هاللحظة ممكن أي واحد منهم يموت...و هم ما يدرون...ساعتها ما عندهم عذر اذا فوتوا فرض..او اهملوا والديهم.....ما عندهم عذر غير ان الشيطان الهاهم...اعوذ بالله من شروره...
.
.
.
في الدرب مهرة غارقة في افكارها....افكار وايدة تدور في راسها و راسمة على ويهها ابتسامة بريئة...ما كانت تفكر في امها..ولا في ابوها..ولا اخوها ولا حد من اهلها...كانت تفكر في عوض....تسترجع الذكريات...اول مرة شافته...و اول نظرة ..يوم قالها شو اسمه...يوم كان وياها في الطيارة...يوم كان اييها كل يوم عقب العزا..كانت تتذكر كل شي كانه فيلم...كل شي كان بالنسبة لها خيال...لان سعيد لين الحين ما يدري بغلاته عندها..و ما يدري انه هو اول واحد تحس بهالشعور صوبه..و اتذكرت مهرة انه ايام العزا عطاها رقمه..و على طول ظهرت موبايلها و تمت تطالع الرقم...و تمت تفكر ليش هو ما ياها لين الحين و لا اتصل..قالت يمكن استوابه شي...او يمكن خلاص ما يبا يكلمني...فكرت مهرة و قررت انها بتتصله..بس عقب اتعوذت من ابليس و خلت عنها الافكار المينونة..منو هي عشان تتصله..اكيد بيقول شو هاي الرزة اللي داقتلي...و قررت انها ما بتتصل فيه الين ما هو يتصل او يزورها في البيت....و وقالت خل تتصل في مريم و تخبرها عن اللي استوابها..
مريم"هلااا و الله...يلا خبريني شو استوى شو قالتلج شو قلتيلها"
مهرة"بسم الله...الناس اول شي يقولون السلام عليكم..."
مريم"و عليج السلام...يلا قولي بسرعة...من الصبح اتحرقص بس زايغة اتصل تهزبيني"
مهرة"ههههه..ليش يعني...اونج مؤدبة"
مريم"مهرووو عاد..شو صاار.."
مهرة"ما صار شي...اتلاقينا و سلمنا على بعض و بعدين سرت اتغديت في بيتهم و لقيت العايلة الكريمة و بس...و الحين رادة في الدرب"
مريم"احلفي انتي بس...عنبوه تكتبين سمري انتي حق الجامعة...انا ابا تفاصيل...ابا معلقة...من ساعة ما وصلتي اول دوار في العين لين الحين..."
مهرة"اوووه...و الله مب فايجة الحين اقول كل شي بالتفصيل..خليه حق باجر في الجامعة بخبرج في البريك.."
مريم"و الله انج ماصخة....ما عليه...بس شو نسوي...حكم القوي"
مهرة"ههههههههه...صدق ان الفضول بيذبحج ...انزين ما عليج مني...انتي شو اخبارج...ما جني اليوم الصبح شايفتنج"
مريم"اسكتي يا مهرووو...اليوم يوم الاحداث العالمي...اول ما رديت البيت استلمني صلوح اخويه...احتشر عليه ليش اني بايتة عندج...و تلاسنا...و الماصخ السخيف يوم رديت عليه و قلته ما يخصك..صفعني...اتخيلي يا مهرووو..انا مريوم بنت علي انضرب..لا و قدام حرمته اليازي و علاية و جاسم...كلهم يعني..."
مهرة"قولي و الله..انزين و عقب شو صار"
مريم"ما شي و الله...سرت حجرتيه و تميت اصيح و اصيح لين ما خلصن دموعي..الصراحة انقهرت...مب هو اللي يتحكم فيه و يمشي كلمته عليه..اذا ابويه راضي هو ما يخصه"
مهرة"و ما يا يعتذر منج"
مريم"تستهبلين انتي..هذا يعتذر..بيموت لو قال كلمة آسف....بس يختي و ياني جسوم اخويه و قالي ما عليج منه و من هالرمسة...و سار هو و محمد اخويه و كلمو ابويه عليه..بس الحين اعتقد ابويه يكلمه...احسن خل يراويه"
مهرة"تصدقين..من بين اخوانج كلهم...مادري ليش هذا صالح ما ادانيه...احسبه جي شايف عمره و يتحرى عمره مادري شو...و اليوم صدق كرهتيني فيه"
مريم"انا شو اقول اللي كل يوم مجابلة ويهه هو و حرمته....حشى مب جنا اخو و اخت..اعداء...تصدقين يا مهروو هو ما كان جي...بس هالسوسة هي اللي مجرجتنه...كل يوم في الحجرة تزن في اذنه....قالو و سووا..و حطوا...و ايي ينقع علينا.."
مهرة"المهم انتي ما عليج منه..و لا تزعلين عمرج..اكيد ابوج بيتصرف وياه.."
مريم"ايخسي الا هو ازعل عليه...انا بس اتضايقت لانه اهاني جدام علاية و سلامة...و لا هو انا ما يهمني"
مهرة"فديتج ليتني ما قلتلج تعالي"
مريم"لا تستهبلين...انتي ما يخصج...ابويه راضي"
مهرة"انزين ما علينا...شو بعد استوى"
مريم تمت تفكر..شوي و لسانها بيزل و كانت بتخبرها عن هزاع..بس زين يودت عمرها...مهرو لين الحين ما تعرف أي شي..مع انه السالفة صار لها اكثر عن شهر و شوي..و قررت انها ما تخبرها..خص انها انهت كل شي...ليش اتييب حق عمرها سالفة ثانية..اللي راح راح..
مهرة"اييييييييه...مريوووووم...وينج"
مريم"هه...وياااج..شو فيج تزاعقين"
مهرة"ماشي...بس لاني من الصبح اكلم عمري"
مريم"سوري ما انتبهت..شو قلتي"
مهرة"كنت اقول يلا بخليج خلاص وصلت البيت"
مريم"يلا اوكي..الحمدلله على السلامة..."
مهرة"الله يسلمج..اقول باجر متى بتيين الجامعة"
مريم"مادري انتي متى بتيين انا بي نفس الوقت"
مهرة"خلاص على الساعة 9 اوكي"
مريم"اوكي..بترياج في الستيودنت سيرفس"
مهرة"اوكي..يلا مع السلامة"
مريم"مع السلامة"
.
.
.
سكرت مريم عن مهرو و نزلت تحت الصالة...بس ما لقت حد غير شموس...و اتذكرت ان امها سايرة ويا حريم اخوانها عزا حد من ييرانهم...و اخوانها اكيد محد...و يلست عشان تطالع تلفزيون..
مريم"شموس وين ابويه"
شموس"داخل.."
مريم"ويا منو"
شموس"صالح"
مريم"اييه انتي...طالعيني يوم بكلمج...مب تردين علي بالقطارة"
و لفت شموس ويها و طالعتها و هي متأففة..."نعم شو تبين"
مريم"طالع...نعامة ترفسج بطنج يالدبة"
شموس"ترفسج انتي.."
مريم"صدق انج ياهل...انزين وين جسوم و محمد.."
شموس"محد ظهرو...تبين بعد اقولج وين سارو"
مريم"لا يا ام لسان..مشكورة.."
قالت مريوم في خاطرها"عافانا الله...طالعة على صلوح...شو هالاخت اللي عندي...الله يعين ريلها.....تقول صلوح عند ابويه..اكيد ياس يواجعه ليش انه ضربني..احسن....يستاهل"
و يقطع عليها حبل افكارها صوت باب حجرة ابوها اللي تبطل بقوة..و بصوت عالي و معصب يزقرها ابوها.."مريم..تعالي"
تنقز مريم من مكانها و تربع صوب ابوها..."آمر ابويه"صالح اخوها كان واقف في نص الحجرة و عيونه كلها شرار..كان صدق معصب..و يطالعهم و يتنفخ..
ابو محمد"اسمعي يا مريم...انا الحين هزبت صالح بس عشانج...و اذا مرة ثانية ظايقج او قالج أي شي على طول تعالي خبريني...و الحين هو بيعتذر منج.."
صالح"شووو...انا اعتذر منها...ليش اصغر عيالها"
ابو محمد"صااالح...بسرعة اعتذر منها..."
صالح"ينييت انت ابويه..شو مسوتلك سوا هالخربوطة....ليش اعتذر منها"
ابو محمد"تطول لسانك علي يالحيوان...اطلع برى...لا بارك الله فيك...اطلع يا قليل الحيا"
صالح"ما عليه يا بويه ما عليه...الحين عشان هاي تروغني و تسبني..بس ما عليه..ان ما طلعت من البيت و خليتكم شرات ما سوى سلطان...ماكون انا صالح.."
ابو محمد"تهددني...اطلع جان فيك خير...اطلع..."
ما رد صالح على ابوه بس طلع من الحجرة و هو معصب و صفق الباب وراه خلى مريووم تنقز من مكانها...مريوم صدق كانت زايغة...كانت اول مرة تشوف ابوها معصب جي...و اول مرة يتظارب حد من خوانها ويا ابوها بهالشكل..يعني ما كانت توصل لدرجة السب و الصراخ...و اهم شي انها كانت زايغة على ابوها لانه عود و عادي هالشي يأثر على صحته...
بعد ما طلع صالح من الحجرة يلس ابوها على الشبرية و تم يطالع الارض...كان في نظرته حزن كبير برغم القسوة اللي توها ظهرت منه...ثاني واحد من عياله يسير عنه...ثاني واحد يكتشف ان تربيته كانت غلط في غلط...هل الغلط كان منه او منهم..شو سوا بحياته عشان يظهرله مثل هالولدين..طول عمره كان بار بوالدينه.....و تم يستغفر ربه..
مريم"ابويه فديتك لا تزعل..هو بس جي يقول بس ما يسوي شي"
ابو محمد"....."
مريم"اكيد اليوم في الليل بيي يعتذر منك ابويه...بس لا تسوي بعمرك جي"
ابو محمد"يا مريم يا بنتي انا ماباه يعتذر...خله على هواه..هو الحين كبر ..ريال و يعرف طريقه عدل.."
مريم"....."
ابو محمد"بس المهم يا بنتي انتي مهما غلط اخوج عليه لا تردين عليه...اسكتي عنه و عقب خبريني انا او خبري اخوانج الكبار محمد او جاسم..."
مريم"ان شاء الله ابويه....بس انت فديتك لا تزعل.."
و يبتسم ابو محمد لمريم...في امل من حد من عياله..الله عوضه بمريم و بجاسم و محمد عن صالح و سلطان اللي خلاص اتخلوا عنه..
حاولت مريم تظهر ابوها من الحجرة بس ما طاع..قالها بيتم يقرا قرآن لين ما يأذن العشا...و ظهرت هي عنه و سارت لحجرتها..خافت تتلاقا ويا صالح و يسوي بها شي...و تمت تسوي الواجبات اللي عليها و تكمل البروجيكت اللي لازم تسلمه آخر الاسبوع..
.
.
في دبي بيت"سهيل الفلاسي." ابو محمد الفلاسي المحامي..

ام محمد كانت يالسة في الصالة ويا عيالها منصور و عيسى...منصور كان ثاني واحد عقب محمد و عيسى هو آخر العنقود...منصور عمره 26 و درس ادارة اعمال في الجامعة الامريكية في دبي..اما عيسى عمره 24 كان توه مخلص اعلام في امريكا....
ام محمد"قم ياولدي يا منصور اتصل على اخوك محمد..شوفه ليش ما اتصل..يمكن شي استوابه"
منصور"امايه لا تحاتين..محمد ما عليه شر ان شاء الله..يعني انتي ما تعرفين ولدج ما يتصل غير من العيد للعيد...دومه ويا هالشغل اللي ما يخلص..."
عيسى"انا بس ودي اعرف...يعني هو ما يقدر يكون نفسه على قولته هني في دبي..لازم يعني في بوظبي"
منصور"ياخي انت شعليك...انسان طموح و ما يبا الواسطة تأثر عليه...يبا يحس بطعم النجاح"
عيسى "اشتغل المحامي الثاني...حبيبي محمد ما يباله دفاع..هو بروحه محامي"
منصور"بس فكنا.."
ام محمد"الحين انا اباكم تتصلون فيه تتخبرونه عن احواله تقومون تتناقرون عليه جدامي...دقوله ابا اسمع صوته اتولهت عليه"
عيسى"افا يا ام محمد..و نحن مب مازرين عينج...ما تولهتي عليه هالكثر يوم اني في امريكا.."
ام محمد"منو قاال...انت حشاشة اليوف..آخر العنقود...و الله دوم اقول حق منصور يتصلك و يتخبر عن احوالك"
عيسى"فدييتج يا احلى ام في الدنيا"
ام محمد"هههه...الحين عن اللواتة و اتصل في اخوك"
منصور"انا الحين بتصله.."
.
.
منصور"الو"
محمد"يا هلا منصور...جيف حالك برو"
منصور"اوكيك حبوب..انت شحالك...وينك و لا تتصل و لا تسأل...كله نحن نتصلك"
محمد"و الله يا منصور انت اكثر واحد تعرف شو كثر الشغل اللي عندي...صدق واايد متلعوز"
منصور"بس بعد اهلك لهم عليك واجب..و الوالدة دومها تحاتيك و تسأل عليك و انت ياخي لابسنها.."
محمد"افاا..حد يلبس الغالية...وينها هي..عطني ياها بكلمها"
ام محمد"الوو...محمد فديتك شحالك حبيبي شخبارك...تعبان شي يعورك"
محمد"هههههه...اطمني يا امي..ما فيه شي الحمدلله تماااام..."
ام محمد"وينك يا ولدي ما تسأل عليه...انا امك و لا تنشد عن احوالي و لا تقول طمنوني عليها...حتى الزيارة ما تزورني..."
محمد"و الله يا ام محمد اشغال..بس ولا يهمج..ان شاء الله الاربعاء الياي انا عندكم و بتم لين الجمعة..شو رايج"
ام محمد"فديتك و الله يا محمد ولهانة عليك يالغالي يا ولد الغالي..."
محمد"حتى انا يامي بس الشغل يالغالية...الشغل.."
عيسى"بسج امي تفدي....خلاص بديت اغار.."
محمد"ها شو فيه يتحرطم"
ام محمد "ما عليك منه ...يغار...خلاص فديتك الحين انا بسكر عنك..بس اتصل عليه و طمني عليك "
محمد"ان شاء الله امي و لا يهمج..كل يومين باتصل فيج...يلا سلمي على الوالدّ"
ام محمد"ان شاء الله...يلا فمان الله"
محمد"فمان الكريم"
.
.
سكر محمد عن امه و هو يحس انه صدق مقصر في حقها وفي حق ابوه...من ثلاث اسابيع تقريبا ما طب دبي وما اتصل في ابوه...اكيد ابوه الحين معصب عليه....و قرر انه يتصل فيه يوم يخلص الاوراق اللي في ايده.....
محمد كان قاعد في مكتبه في بيت خاله يوم سمع صوت حد يدق الباب...
محمد"ادخل"
عاشة"السلام علييييك"
محمد"يا هلا و الله عاشينه...شحالج"
عاشة"بخير...عسى ما قطعت عليك شي مهم.."
محمد"افاا عليج...المهم يتأجل دامج تواضعتي و ييتي مكتبي "
عاشة"ههههه..صدق انك سوالف يا حمود"
محمد"بعد حمود..علمتج ميروه.."
عاشة"ههههه...آسفين آسفين..يا استاذ محمد"
محمد"هييه جي اوكي...انزين ما قلتيلي شو سبب الزيارة المفاجأة.."
عاشة"سبب الزيارة يا سيدي الكريم ان القوات العليا تقولك يلا تعال العشا زاهب.."
محمد"ما عليه يا بنت حميد..ان ما خبرت عليج خالو ماكون انا محمد"
عاشة"اميييي...مت من الزيغة...."
محمد "طالع هاذي...اسمي بنات هالايام...لا رمسة سنعة...لا شيفة عدلة...كل شي غلط فيكن...الله يعين اللي بياخذج"
عاشة"يتمنى هو...الا بيكون سعيد الحظ"
محمد"مسكين و الله...بيتعذب.."
عاشة"مالت عليك و على اللي يكلمك...يلا باي"
و ظهرت عويش من حجرة المكتب و محمد يضحك عليها..اما هي فكانت صدق معصبة..كل كلمة من محمد كانت غير..و كل كلمة كان لها معني ثاني...الحين هو يقول الله يعين اللي بياخذها..هل هو صدق يقصد رمسته...مصيبة لو كان اللي يقوله ظاهر من خاطره...لانها صدق تحبه و تموووت فيه...بس...وين اللي يحس..عويش كانت خلاص عاقدة الامل على محمد انه هو اللي بياخذها بحكم انه ولد عمتها و ان ما عنده بنات عم...بس لين الحين ما تعرف شو شعوره صوبها...و في كل يوم تحلم انه يصارحها بحبه..لانها خلاص تعبت من كثر ما هي تتريا...
.
.
يوم السبت الصبح ..

ساروا مريوم و مهرو الجامعة و تلاقوا في الستيودنت سيرفس مثل ما اتفقوا البارحة....مريوم خبرت مهروو عن اللي صار بين اخوها و ابوها و مهرو تمت تخبرها عن اللي صار لها ويا امها من اول ما وصلت المستشفى لين ما ودعتهم في بيت خالها..و قالتلها عن كل واحد في البيت من اكبرهم لين اصغرهم....مهروو صدق كانت مستانسة...و اللي زاد وناستها ان عوض ياه يزورها البارحة...و تمت مظيقة لانها ما كانت في البيت...بس اكيد بيي مرة ثانية...و لو ما يا بتتصل تتخبره شو كان يبا....عقب ما خلصن مريوم و مهرو سوالف سارن كلاساتهن اللي خلصن الساعة اربع العصر و روحن البيت وهن مكسرات من التعب..
مهرة على طول رقدت وماحست بعمرها غير الساعة ست يوم البشكارة تدق عليها الباب عشان تقوم..و نشت بسرعة تسبحت و لبست كندورة نزلت الصالة تتريا المحامي اييها...


توقيع العضو

الجزء الواحد والعشرين
نشرةارسل: الخميس نوفمبر 25, 2004 12:48 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل








مريوم من ردت من الجامعة ما ياها الرقاد برغم التعب اللي كانت حاسة فيه...تمت تتجلب على شبريتها من اول ما ردت لين ما سمعت أذان المغرب...صابها ارق و صداع فظيع...تمت تفكر في يوم الخميس اللي خلاص قرب...خلاص بتتستوي خطيبة خلف ولد عمها...بس هي ما تباه و لا تداني طاريه...كيف تتزوج الانسان اللي هو مثل لكل الاشياء الشينة و القبيحة في عايلتهم...كان خلف مثال للفساد برغم صغر سنه...من هو صغير ما كمل تعليمه و ظهر من المدرسة...و عقبها كانت تسمع امها و ابوها يتكلمون عنه كيف يعامل ابوه و امه ...كان عاق....و المصيبة العودة اللي اكتشفتها انه كان مدمن مخدرات...تم في السجن فترة سنتين و عقبها ظهروه بالواسطة...بس لين الحين و هو مأذي والديه....و قالت في خاطرها"الحين هذا شو يبا فيني...يا ربي فكني منه...ياريت حلو بعد...الله يعيني.."و تمت مريوم على هالحال..تبا طريقة تخلصها من هالخطوبة اللي انجبرت عليها...بس شلت من راسها انها تكلم ابوها مرة ثانية....ابوها كان وايد متمسك بهالخطوبة عشان عمها..و هي ما تبا تعور قلب ابوها عليها و تعصاه...خصوصا بعد الظرابة اللي استوت بينه و بين صلوح اخوها....و انهم لين الحين ما يكلمون بعض....حتى ان صالح ما كلف عمره و سار يعتذر....و كله في الحجرة هو و حرمته و ما يكلمون حد في البيت حتى امها...كان صالح صدق قليل ادب....اما الوحيدة اللي صدق كانت كاسرة خاطرها هي امها...ما كانت تدري شو مستوي...اخوانها و ابوها ما طاعوا يخبرونها عن ما يستويبها شي لانها وايد كانت طيبة و حساسة...و لين الحين متغصصة من ظهرة سلطان ولدها...فكيف لو قالولها عن صلوح....اكيد بتطيح عليهم من القهر و الغصة........
يوم اذن المغرب الساعة 6:30 تقريبا قامت مريوم من شبريتها و سارت اتغسلت و صلت و نزلت شوي الصالة اللي كان فيها عليا و و اليازي حريم اخوانها...
مريوم"السلام عليكن"
عليا و اليازي"و عليج السلام و الرحمة"
عليا"ما شاء الله ويهج منتفخ من كثر الرقاد"
مريوم"الله و اكبر...و الله ما اتهنيت برقادي..اصلا ما رقدت..ياني ارق فظيع"
اليازي"مب منج...خلاص مخطوبة الحين...لازم تفكر بحبيب القلب"
ابتسمت مريوم ابتسامة يأس لليازي...و في خاطرها تقول"حليلج ياليازي...ما تدرين بشي..."
عليا"هييه صح...مرت عمي قالت يوم الخميس خلاص بيخطبونج رسمي"
مريوم"هيه..يوم الخميس"و سكتت مريوم عنهن...كانت صدق متغصصة و كارهة عمرها...و هن بعد يذكرنها في مصيرها اللي مب لاقية أي خلاص منه..علاية حست بان مريوم متظايقة...و قالت عقب بتكلمها..اما اليازي فكانت على نياتها....بمجرد انها سمعت خبر خطوبة مريوم استانست وااايد و من خاطرها...كانت صدق طيبة...بس سطحية شوي...
مريووم"وين اماية"
اليازي"سارت تصلي و بتتلبس عشان تسير بيت الجيران"
مريوم"هييه..غريبة انتن ما سرتن وياها..العادة وراها وراها يوم تسير عند الحريم"
عليا"هههههه....لا حبيبتي..انا ريلي اليوم بيوديني السينما و عقب عازمني عشا...و تبيني اسير عند الحريم!!"
اليازي"يا حيج و الله..حليلي نسيت شكل السينما..من زمان ما سرت ويا محمد..."
مريوم"اللي يسمعكن الحين يقول مسافرين هب الا سينما...و انتي"تكلم عليا" ليش ما تلبستي لين الحين...ولا يوم يقولج انا عند الباب بتتلبسين"
علاية"امي ياللسان...خلاص بسير عن تصفعيني..."
تمن مريوم واليازي يظحكن على رمسة علاية...اللي صدق قامت عنهن و سارت حجرتها تتلبس.....و عقب قامت عنها اليازي اللي قررت انها تسير ويا حرمة عمها لان مافي شي تسويه في البيت و ريلها محد...و تمت مريوم بروحها.....و قررت تسير تغايظ شموس اختها اللي كانت في الميلس تلعب بالبلاي ستيشن...
.
.
.
في جانب من مدينة بوظبي و بالتحديد في المشرف...حمدان كان يالس في ميلس بيتهم يطالع تلفزيون يوم سمع تلفونه يرن..بس كان رقم غريب...و رد عليه...
حمدان"الو"
هزاع"الو...."
حمدان"هزاع انا مشغول الحين..يلا مع السلامة"
هزاع"حمدان اتريا...انا ادريبك مب مشغول..انا بس ابا اكلمك ياخي"
حمدان"انا ما اكلم غير الرياييل..و اسمحلي بس انت مب واحد منهم"
هزاع"افا يا حمدان...الحين انا مب ريال...ما عليه يا ربيعي..مقبولة منك...بس يلا خلك من الرمسة الزايدة و بطل باب بيتكم...انا عند الباب"
حمدان"....."
هزاع"حمدان يلا بطل الباب...انا بقولك كلمتين و بروح عنك"
.
.
قام حمدان بيبطل الباب و هو ماله خاطر بالمرة..كان حاس انه يخون نفسه و مبادءه اللي بدى يرسخها في راسه...بس بالرغم من ها كله...كان شي داخله مستانس...استانس ان ربيعه ياه لين البيت و اتعنى..ما كانت هذي عوايد هزاع..من يومه و هو ما يهمه حد و لو حد زعل منه يسويله اكبر طاف....بس حمدان كان ربيعه الوحيد..و ابتسم حمدان يوم يت هالفكرة في راسه....
بطل حمدان الباب و دخل هزاع بسيارته داخل و يوم نزل من السيارة انصدم من الحالة اللي كان فيها هزاع...كان تحت عيونه هالات سود و ويهه غادي اصفر و مب متسفر ولا متعدل....كان شكله مريض او تعبان...بس حمدان ما سأله شو فيه و لا حتى سلم عليه بالايد..و مشى قدامه لين الميلس الخارجي..
هزاع"افاا يا حمدان...يهون عليك ياخوي تخليني جي و حتى تلفوناتي ما ترد عليهن.."نبرة هزاع كانت كلها حزن و صدق كان حاس بالقهر من حمدان..
حمدان"انا قلتلك يا حمدان ما كلم غير الرياييل..و انت اللي سويته هب من فعايل الرياييل.."
هزاع"و الله هو يستاهل...يعني يوم انه يظربني قدام خلق الله و يشتكي علي في المخفر هاذي هي شيم الرياييل"
حمدان"هزاع لا تخلط الامور...يوم هو اتظارب وياك شي و اللي انت سويته شي ثاني..و انت تعرف شو الفرق و مافي داعي اذكرك انك كنت تغازل اهله"
هزاع".........."
حمدان"و بعدين ياخي كيف تجرأت...صدق كيف قدرت تخطط بهالخبث....ما فكرت ان مستقبله كان ممكن يظيع..."
هزاع"ياخي خلاص ذليتنا...ما صار شي...شو يعني...الا هي شهر اللي بيتمهن في السجن"
حمدان"و سمعة الريال ما تهمك...انت ترضى حد يسويبك جي..."
هزاع"اوهووووو...الحين انت بتعطيني درس في الاخلاق..."
حمدان"لا ياخوي...انا بس انصحك لانك ربيعي و اخوي بعد...و اللي سويته محد يرظاه على عمره"
هزاع حس بندم شديد يوم سمع حمدان...كان خايف عليه و ينصحه و هو كان غبي و ما يفكر غير في عمره...حتى الحين يوم ياه عنده كان كل همه انه يرد حمدان عشان يشكي له همه...مب لانه مهتم في حمدان..
بس الحين صدق حس بتأنيب الضمير..
هزاع"انزين خلاص..الحين اتصل على اسما و اخليها تسحب البلاغ...رضيت"
حمدان"لا تتصل و لاشي...خلاص الريال ظهروه"
هزاع"هاااااه!!...كيف ظهروه..."
حمدان عيونه كلها اصرار"انا سرت و قلتلهم كل شي..."
هزاع و هو معصب"شو قلتلهم..."
حمدان"قلتلهم السالفة من اولها لين آخرها"
هزاع و خلاص شوي و بيقوم يصفع حمدان"آآه يالنذل...سرت تعترف علي....كنت تباني انسجن...."
حمدان"لا يا هزاع...انا ما اكرهك عشان جي اسويبك..و انا كنت متأكد انهم ما بيسون فيك شي...بس بعد حرام يتم انسان مظلوم في السجن"
هزاع كان صدق متفتف...كيف يتجرأ حمدان و يعترف عليه...كيف...حمدان اللي كان تابع لهزاع في كل شي اتغير و استوى انسان ثاني متمرد..هزاع كان يحس بان هالانسان اللي قدامه مب حمدان اللي عرفه طول هالسنين..كان يحس انه انسان ثاني غريب عليه..
حمدان"لا تفكر اني كنت ابا اظرك يوم سويت هالشي..بالعكس...انا كنت متردد وايد و خفت لا يسووبك شي...بس السالفة انتهت و الحمدلله اثنينكم بخير...يا هزاع ياخوي انت لازم الحين تحمد ربك...و تستغفره على هاللي سويته..."
هزاع"شووو...ليش انا شو سويت"
حمدان"انت ظلمت انسان..."
سكت هزاع...في داخله كان يعرف ان اللي سواه غلط..بس غروره كان يرفض انه يعترف بهالشي...
حمدان"تعرف...انت بعد لازم تعتذر من سعيد.."
هزاع"لا عاد انت مصختها...هاللي ناقص...اسير اعتذر منه...منو هو عشان يذلني"
حمدان"شو من مذلة...انت غلطت و بتعتذر عن غلطتك...ما فيها شي..بالعكس بتكبر في عينه و عيون الكل..."
هزاع بدا يلين و يقتنع برمسة حمدان.."انزين يصير خير...يلا انا بروح عنك..." و قام من مكانه..
حمدان"لا لا وين....افاا يا ريال...ايلس...بنسولف ويا بعض..و عقب بنسير نصلي العشا رباعة.."
هزاع تم يطالع حمدان و هو مستغرب...شو هالتغييرات المفاجأة....ما يتذكر طول فترة صداقته بحمدان انهم ساروا يصلون رباعة..او حتى حد منهم سمع الأذان و قام يصلي...كانت الظهرات و التمشيات هي همهم...بس سبحان مغير الاحوال......يلس هزاع ويا حمدان و تموا يسولفون و عرف حمدان من هزاع سبب الهالات و التعب اللي ويهه..هزاع ما كان يرقد بعد ما افترق عن غناة روحه مريم...كان صدق متعلق بها...من البارحة و حالته حالة...لا رقد و لا داوم حتى...طول الوقت و هو عند الكومبيوتر يتريا المزيونة تدخل بس ما دخلت..و طرشلها ايميلين بعد..و حمدان كان يسمع هزاع و هو صدق منصدم....هو كان يحس بهزاع من فترة متغير عن عاداته..يعني ماكان يرقم كل وحدة يشوفها و خلاص ما يطالع يمين و يسار...بس الحين صدق اتأكد ان ربيعه طاح و محد سمّى عليه..كان صدق مستغرب ان هزاع يحب...و يود عمره عن ما يظحك...لانه صدق كان مستغرب و مب متخيل ان هزاع اللي ما خلا بنية ما قص عليها و طيحها..يطيح هالطيحة...و قال في خاطره"الله يعينك ياخوي..الله يعينك"
.
.
.


توقيع العضو

رد: قصة اماراتية : الامل المقتول
نشرةارسل: الخميس نوفمبر 25, 2004 12:50 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل






في بيت المرحوم سيف بن عيلان
..

مهرة كانت قاعدة في الصالة تتريا المحامي اللي خلصت صلاة المغرب و هو بعده ما يا..و لا حتى اتصل يعتذرلها...و كانت صدق متظايقة لانه كان عليها بروجيكت ولين الحين ما خلصته و كانت ناوية تشتغل عليه اليوم...و يوم استوت الساعة 7:30 صدق نقعت و تمت تتحرطم بروحها عليه لين ما يتها البشكارة تقولها انه ياه...و قالتلها مهروو توصله لين الميلس و هي بتلحقها...و لبست مهرو شيلتها و سارت صوب الميلس...اول ما شافها محمد وقف و تم يطالعها...
مهرة"مرحبا استاذ..تفضل"
يلس محمد و قالها"اسمحيلي اختي مهرة على التأخير..ظروف خلتني ارد المكتب قبل لا اييج"
مهرة"لا عادي استاذ..خذ راحتك.."
محمد"اختي قبل لا ادخل في تفاصيل الورث و الوصية انا حبيت انقلج خبر عن اخوج "
مهرة و هي منصدمة"اخويه...خليفة؟؟!"
محمد"هيه نعم خليفة سيف بن عيلان.."
مهرة"تفضل قول...شو صار لقيتووه"
محمد"هييه نعم...يوم سوينا حصر التركة ويا المحاسبين في شركاتكم لقينا من بين ممتلكات الوالد الله يرحمه... مبلغ يندفع كل سنة لجامعة و قبلها مدرسة داخلية في لندن...و كانت كل الايصالات باسم خليفة سيف بن عيلان.. و كان شي بعد شقة باسمه في لندن بس وصية ابوج تقول ان هالشقة تنكتب باسم خليفة سيف بن عيلان"
مهرة "انزين"
محمد"اخوج خليفة يدرس في جامعة لندن الحين...و لو تبين انا عندي عنوان الشقة و الجامعة .."
مهرة"......"
سرحت مهرة و هي تفكر في اخوها...طول هالسنين اخوها كان في لندن عايش شراة الاجانب....طول هالسنين و هو في مدرسة داخلية..وحيد..و اكيد ابوها يوم كان يسافر لندن كان يسير يزوره...و حست بقشعريرة في جسمها يوم يا على بالها انها كانت في نفس المدينة ويا اخوها قبل لا يتوفى ابوها...اكيد كان يسير عنده يوم يقولها عنده اجتماع..يا ترى يعرف اني موجودة...اسئلة كثيرة كانت في خاطرها...بس المحامي ما يروم يرد عليها...محد يروم يجاوبها غير اخوها...ليش لين الحين ما ياها...ليش..
محمد"احم..اخت مهرة...تبيني اييج في وقت ثاني.."
مهرة"لا لا...كمل اخوي...اسمحلي سرحت شوي..."
محمد"لا عادي خذي راحتج.."
تم محمد يشرحلها عن اللي بيصير من الحين و ان لازم يوكلون وصي عليها هي و اخوها لين ما يستوي عمرهم 21 و عن تقسيم الورث و الوصية اللي ابوها حطها للبشاكير اللي يشتغلون عندهم و بعض الاسامي اللي ما سمعت عنهم قبل...و فهمها انها لازم تراعي بعض المصالح في الشركة و تتأكد ان محد يقص عليها و ما تسوي توكيل بالبيع و الشرا لاي حد غير يوم تستشيره...و عقب ساعة تقريبا ظهر عنها محمد....مهرة من صوب كانت منشغلة بسالفة اخوها..شو تسوي الحين..تتصل فيه او تخليه لين هو يتصل فيها..ما كانت تعرف اذا هو يدري بوجودها او لا..او اذا يعرف ان ابوها اتوفى او لا....صدق كانت محتارة..بس اللي طمنها ان المحكمة اكيد بتطرشله عشان ايي و يستلم حقوقه و ورثه..و لين هاذيج الساعة يصير خير...
محمد من الصوب الثاني كانت الدنيا مب شالتنه....مستانس و لو انها كانت ساعة ...بس تخليه يعيش على ذكرى هالساعة اسبوع كامل...محمد رغم صلابته و جديته في التعامل كان داخله انسان رقيق و قلب توه حس بمعنى الحب...قلب شباب بعده في اول طريق الحب...


**

بعد صلاة العشا اتفقوا نهيان و سعيد انهم يتلاقون في ميلس بيت سعيد....و بخيت اعتذر منهم انه بيظهر ويا حرمته..على الساعة ثمان و نص وصل نهيان و كان بعده سعيد ما يا من الصلاة لان المسيد اللي عدالهم يطول يوم يقرا القرآن....بس كان شي سيارة فيها دريول واقفة عند الباب و قرر نهيان انه يدخل عقب ما تحرك هالسيارة لانه يمكن اهل سعيد فيها..و بعد شوي نزلت بنية من السيارة و هي تتكلم ويا اللي داخل السيارة..ما كانت منتبهة على سيارة نهيان اللي كانت موقفة شوي بعيد..و تمت تسولف و هي واقفة و بالصدفة لفت ويهها و انتبهت على السيارة اللي واقفة شوي بعيد بس فيها واحد يطالع..و اول ما يت عينها عليه نزل نهيان عينه و ارتبك..اما البنية فعلطول اتغشت و دخلت داخل البيت....اما السيارة اللي كانت واقفة عند الباب على طول حركت...نهيان تم مبهت...البنية كانت صدق جذابة و حلوة..هو ما كان قصده يطالعها بس هاللي صار..و تم زايغ لانها دخلت البيت يعني اكيد وحدة من خوات سعيد..و يمكن تخبره اني كنت واقف اغازلها او شي...و اكيد سعيد بيشوط...بس عقب قال بيقوله انه تم يترياه عند الباب...و قرر انه يتم جي لين ما يوصل سعيد......من الناحية الثانية دخلت البنية اللي شافها نهيان عند الباب البيت و هي مرتبكة...و حاولت انها تهدي اعصابها...كانت صدق زايغة و تتحرى ان اللي في السيارة كان واقف يطالعها او يلاحقها...و كانت صدق مرتبكة و مب عارفة شو تسوي.....و حاولت تهدي من عمرها ودخلت من الباب الداخلي اللي في ويه الصالة...
ام سعيد"ها لطيفة...شو قال المصمم.."
لطيفة و هي مبهتة"هه...المصمم..."
ام سعيد"بسم الله عليج..شو فيج تتنافضين جه...بلاج غادية صفرا.."
لطيفة"لا اماية ما بلاني شي...بس عطشانة.."
ام سعيد"اقربي يا بنيتي...صبيلج حليب توه يايبينه من المزرعة"
لطيفة"لا امي مشكورة...بشرب ماي.."
ام سعيد"برايج...نزين شو قالج المصمم.."
لطيفة"ما شي قال بيخلصه بعد اسبوعين"
ام سعيد"وييه..اسبوعين...و ليش ما قلتيله ان الحفلة الاسبوع الياي عشان يخلصه قبل"
لطيفة"ما طاع امايه...قال لازم اسبوعين"
ام سعيدّ"بس تمي فوق راسه..كل يوم دقيله عشان يخلصه...هاييله مالهم امان.....انزين كم قال بياخذ عنجّّ"
لطيفة"2000 امي.."
ام سعيد"و ليش...هو بيستوي فستان عرس و لا شو...حق شو 2000"
لطيفة"اماية أي فستان عرس هاللي بالفين...و بعدين حلو سعره شو فيها الالفين"
ام سعيد"نحن على زمنا زهبتنا ما توصل 100 روبيه...و انتي تقلوليلي فستان ب 2000"
لطيفة"يا اماية ها على زمنكم..الحين كل شي تغير...و بعدين انتي ما تحيدين عرس حصوه و نورة بجم الفساتين سويتهن...."
ام سعيد"يا بنتي انتي تدرين ان الخير عندنا وايد الحمدلله...ونحن ما بنقصر عليج في شي و لا بنبخل عليج...بس بعد انتي لازم تتعلمين انج ما تبذرين..و ما تفرفرين فلوسج يمين و يسار.."
لطيفة و هي خلاص مالها خاطر تسمع أي كلمة زيادة"ان شاء الله اماية.."
ام سعيد"هيه فديتج جي اباج...سيري خذي عن ابوج فلوس.."
لطيفة"مب الحين اماية يوم بيخلص الفستان بعطيه.."
ام سعيد"خلاص برايج.."
و روحت لطيفة عن امها و هي خلاص بتموت من الربكة و الخوف..تفكر اذا هذا اللي كان يطالعها لين الحين برى....و عقب قالت يمكن كان يتريا حد من بيت ييرانهم...و شو لو قال حق ولد ييرانهم انه شافني بدون غشاة...اكيد بياكلوني برمستهم....افكار توديها و افكار تييبها...لين ما قطع عليها حبل افكارها صوت هرن سيارة سعيد...و نقزت من مكانها و سارت تطالع من الدريشة...و شافت سيارة سعيد اخوها تدخل و وراها سيارة ثانية....سيارة اللي كان واقف يطالعها....لطيفة من شافت السيارة تدخل نزلت دموعها...طلع ربيع سعيد....يا ويلهاويلااه...اكيد بيخبر اخوها انه شافني...اكيد...و تمت تطالعهم يوم نزلوا و لمحت ويهه لانهم كانوا مشغلين الكشافات اللي في الحوي وين الباركينات...نهيان كان احلى عن سعيد...يعني وسيم...سعيد ما كان جميل بس كان جذاب..ملامحه تجذب العين اما نهيان فكان جميل بمعنى كلمة الجمال.......بس شلت هالافكار من راسها لانها الحين في بلوة و محد يدري عنها...و تمت تحاتي على نار...تبا تعرف شو بيقول حق اخوها...و اتريتهم لين الساعة 11 و ظهروا من الميلس...الحين بيي سعيد و بيصفعهالانها ظاهرة بدون غشوة و ربيعها شافها..بس سعيد ما دخل البيت و ظهر ويا ربيعه..اللي هو نهيان...و قالت في خاطرها اكيد ما قاله شي...ولا كان جتلني على طول..و تمت لطيفة على هالحالة لين الساعة 1 يوم سمعت صوت البوابة يتبطل...كان سعيد داخل بيتهم...و على طول نقزت من شبريتها...قررت تنزل تسولف وياه...و هو اكيد اذا يدري على طول بيفلعها باي شي قدامه..و اذا ما عرف بيسولف وياها عادي....نزلت لطيفة الدري و هي خلاص ميتة من الزيغة...و هو كان يالس في الصالة يصب حق عمره حليب من الدلة..
سعيد"يا هلااا لطوووف...وينج ما نشووفج في البيت.."
ابتسمت لطيفة مب من سؤال سعيد بس لانها ارتااحت من قلبها...دام انه سعيد يكلمها عادي يعني اكيد ربيعه ما قاله انه شافني...و تمت تدعيله في خاطرها...
لطيفة"اليوم اتأخرت...امايه تمت تحاتيك...كنت ويا ربعك؟؟"
سعيد"هييه ظهرت ويا نهيان ربيعي و سرنا الشهامة صوب ربعنا هناك و ما خلونا لين قبل شوي و على طول رديت البيت..."
لطيفة"هييييه.."
سرحت لطوف و هي تفكر في ربيع اخوها...كانت تسمعه وايد يطريه..و تدري انه اعز ربعه واحد اسمه نهيان...بس اول مرة تشوفه اليوم....و قالت في خاطرها دام انه ربيع سعيد اكيد ما بيرمس عني.....
سعيد"ويين سرحتي...و انتي ليش لين الحين ما رقدتي..ما عندج دوام باجر.."
لطيفة"لا عندي...الحين بسير ارقد.."و سارت لطوف حجرتها و هي مرتاحة....و تمت تحمد ربها ان نهيان ربيع اخوها ما قال شي...و اطمنت انه ما كان يلاحقها و يمكن بعد ما انتبه لها....

**

ثاني يوم الصبح سارت مريم الجامعة من الساعة 9 لانها لازم تخلص البروجيكت مالها..و على طول راحت المكتبة عشان تخلص شغلها هناك...و فتحت المسنجر مالها قالت يمكن تلقى مهروو فيه عشان تقولها اتييها المكتبة..بس مهروو ما كانت اون لاين....مريوم ما قدرت تقاوم انها تفتح ايميلها الثاني اللي كان هزاع فيه...و بطلته..بس ما كان اون لاين هو بعد بس لقت ايميلين يداد...و بطلتهن على طول...اثنيناتهم كانوا من هزاع...و اول واحد كان مكتوب فيه..
"غناة الروح مزيونة....فديتج ليش تسوين فيه جي...صدقيني اني احبج..و اموت فيج بعد...يمكن هالكلام قلته وايد قبل لغيرج بس انتي الوحيدة اللي حسيت بمعناه صوبج...حياتي لا تسوين فيه جي...و الله ان حالي لا يسر عدو و لا حبيب...رديلي و صدقيني أي شي تبينه انا مستعد اسويه....انتي بس افسخي خطبتج منه و انا على طول بيي انا و اهلي و طوايفي و بنخطبج....فديتج لا تخليني جي...بلييز ردي عليه..و غلاتي عندج.."

اما ثاني ايميل كان مكتوب فيه قصيدة..

ليه غبتي ليه حطمتي حياتي *** ليه غيرتي طريقج عن طريقي
ليه يوم إني غمرتج في حناني *** ليه غمّظتي عن الشوق الحقيقي
ماعرفتي الياس وش سوى بحالي *** ماعرف منهو عدو من صديقي
ماعرف غيرج ولا يملا عيوني *** غير زولج يامنى القلب الشفيقي
جان عزمتي على حرمان قلبي *** اعملي ما كان لافكارج يليقي
روحي الله يسعدج في كل خطوة *** واطمئني حيث انا سدي وثيقي
اتركيلي ذكرى حرماني وروحي *** لا يهمج حتى لو صدري يضيقي
مو مهم اموت من حسرت فوادي *** لاجل عينج هان بعيوني حريقي
اشربي كاس الفرح من نبع دمعي *** بس اشوفج بالهنا يبتل ريقي
دام انا حبيت من قلبي بضحي *** حتى لو فاخت طريقج عن طريقي
ماقدرت انساج حتى لو دقيقة *** اذكرج وانسى من اللوعة شقيقي
لولا حبج ما تمسك في وجودي *** يا شبابي يا جديدي يا عتيقي
ما طلبت المستحيل انتي عرفتي *** طلبتي حق العشيق من العشيقي
بالشرف عشرة وفا ما هي دناعة *** ما حكو فيها مطافيق الفريقي


مريوم كانت تقرى القصيدة و ما حست بدمعة حارة بللت خدها....صدق عورها قلبها و حست بذنب فظيع...كيف قدرت تعلقه جيه و تخليه فجأة ....شو هاللي سوته...صدق حست بعمرها نذلة...و شلت بعمرها على طول و سارت صوب الحمامات و نزلت دموعها منها و هي تحس بقلبها يتقطع...يا الله.....ليش الانسان الوحيد اللي ما اريده هو اللي يحبني...و الانسان اللي اموت فيه هو اللي يكرهني و يكره شوفتي...ليش هالدنيا ما تعطينا اللي نبغيه...ليش....و تمت على هالحال عشر دقايق تقريبا و آخر شي هدت و ظهرت من الحمام بعد ما غسلت ويهها و حاولت تمسك اعصابها...و قررت اليوم تخبر مهروو عن هزاع و تسألها شو تسوي..لانها صدق تحس بالذنب و حاسة انه صادق في كل كلمة قالها...مريوم كانت حالتها صدق صعبة..كل شي حواليها يظغط عليها.....مريوم ما قدرت تكمل شغلها و تمت تتريا مهرو في الكانتين عشان تخبرها السالفة من اولها لين الحين...
و على الساعة 11:30 تلاقت هي و مهرو في الكانتين...
مهروو"انتي وينج ما حضرتي الكلاس...الاستاذ حطج ابسينت.."
مريم"لاكنت اكمل البروجيكت"
مهرو"انزين مب نحن كنا لازم نسويه رباعة"
مريم"مهروو...ابا اقولج شي...ادري انج بتعصبين عليه..و ادري انج بتزعلين اني ما خبرتج من قبل..بس اباج تعذريني"
مهروو"شو فيج يا مريووم...زيغتيني...شو صاير..."
مريم"الحين بخبرج كل شي.."


توقيع العضو

الجزء الثاني والعشرون
نشرةارسل: الخميس نوفمبر 25, 2004 12:55 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل







تمت مريووم تخبر مهرة عن سالفتها هي و هزاع من يوم ما خذت الورقة في المارينا مول لين الايميلين اللي وصلنها منه...مهروو كانت ساكتة و ما قاطعت مريوم في كلامها بس كان ويهها يعبر عن اللي في خاطرها....صدق كانت معصبة و متفاجئة من مريم...في حياتها ما تخيلت ان ربيعتها تسوي هالشي و لا تييها هالقوا....
مريووم"و بس..هاذي هي كل السالفة.."
مهروو و هي شوي بتنفجر"انتي اصلا غبية..كيف قدرتي يا مريووم...من وين يتج هالجرأة...لا و بعد ايميل يديد و مادري شو..و ان شاء الله انتي الحين مصدقة انه يحبج...هه...مسكينة حبيبتي...انتي شراتج شراة هاييله اللي يتعرف عليهن من الشارع...نفس الكلام اللي انقالج ينقاللهن......."
مريوم كانت ساكتة و تسمع مهرو تهزئها بس مالها ويه ترد...و في نفس الوقت ما كانت متوقعة ردة فعل مهرة بتكون بهالشكل....
مهرة"و ان شاء الله بعد يعرف اسمج و انتي منو"
مريم"لا لا لا....شو مينونة انا"
مهرة"لا انتي ام العقل...ما شاء الله عليج...حريصة...شوفي يا مريوم....انتي من اليوم لا تكلمينه و لا يكلمج...و تكنسلين هالايميل اللي فاتحتنه....الواحد يوم يبدا بالشي ما يروم ايوز عنه...اليوم بتقولين ايميل الله يعلم باجر شو بتسوين"
مرويوم و هي منصدمة"لهالدرجة انا طحت في عينج"
مهرة"......"
مريوم بحزن"خلاص يا مهرو..اللي قلتي عليه بيصير..."و قامت عنها و شلت اغراضها عشان تسير الكلاس...
مهروو ما كان قصدها تجرح اعز ربيعاتها مريوم بهالشكل...بس بعد كانت تبا تفهمها ان اللي سوته صدق اكبر غلط...بس بعد ما هان عليها انها تروح جي و هي زعلانة و ظايجة..و قامت و رتبت اغراضها بسرعة عشان تلحق مريوم...
.
.
مهروو"مريووم"
وقفت مريوم و هي صادة ويهها عن مهرو..
مهرو "فديتج لا تزعلين مني...انا ما كان قصدي اجرحج...انتي تعرفين انج اعز ربيعاتي و شرات اختي..."
مريوم"..."
مهرو"انزين عالاقل طالعيني..."
لفت مريوم ويهها عشان تطالع مهروو بس كان ويهها كله دموع و عيونها حمرة...
مهروو قلبها عورها و هي حاسة بالذنب انها جرحت مريوم"فديتج لا تصيحين..و الله سوري...انا ادري انج ماكنتي تقصدين شي....و الله سوري"
مريوم"يعني ماطحت من عينج"
مهرة"شو انتي هبلة....مب عيب انج تغلطين بس العيب انج تكررين هالشي....و انتي ان شاء الله ما بتسوينها مرة ثانية اكيد..صح؟!"
مريوم و هي تمش دموعها و الابتسامة مرسومة على ويهها"هييه صح"و لوت على مهرو من الخاطر...
مهروو"انزين يلا يلا اتأخرنا على الكلاس....خلص الفلم الهندي"
مريوم"هههه...اوكي بس بسير الحمام قبل عشان اغسل ويهي"
مهرو"اوكي يلا.."
و سارن الثنتين صوب الحمام وعقب الكلاس.....مريم كانت حاسة براحة كبيرة انها خبرت مهرو...طول هالفترة كان هالشي مثل الهم على صدرها...و الحين تحس براحة بال...خلاص قررت انها تمحي اسم هزاع من حياتها...و الايميل بتكنسله اليوم...
.
.
بيت خالد الدرمكي(خال مهرة)

في الصالة كانت فاخرة حرمة خالد و آمنة حرمة المرحوم عبدالله يالسات ويا بعض يوم دخل عليهم سيف ولد آمنة..
آمنة"بسم الله الرحمن الرحيم..انت شو ميلسنك في البيت...ما عليك دوام اليوم"
سيف"مابا اسير.."
آمنة"ما تبا تسير..؟؟و ليش ان شاءالله...ما بيحسبونك غياب"
سيف"اووه....كل شي لازم فيه تحقيق...انا حر...يوم بداوم بكيفي...و يوم ما بداوم بعد بكيفي.."و سار عنهم حجرته و هو عاقد حياته و معصب..
آمنة كانت صدق معصبة عليه...بس ما تروم تقوله شي....لانه مستحيل يسمعها او ينفذ أي شي من اللي تقوله...كان انسان عنيد و راسه يابسة...عصبي على اتفه الاشياء....و اهم شي...كان دايما وحيد....
فاخرة"و لا يهمج يا آمنة...طيش شباب و ان شاء الله بيكبر و يعقل"
آمنة"آآه يا فاخرة...انا مادري هالولد طالع على منو...ابوه الله يرحمه ما كان جيه...كل يوم يبعد اكثر...كل يوم لازم داخل بمشكلة و ظاهر بمشكلة ثانية..."
فاخرة" قلتلج هذا طيش شباب.."
آمنة"ياخوفي يكون مرابع شلة خربانة يعلمونه السوالف البطالية...ولا متعرف على وحدة مسوتله سوا"
فاخرة"بسم الله عليه...لا تفاولين عليه...و بعدين انتي تعرفين طبعه من يوم الحادث بروحه......و اذا بغيتي تريحين قلبج...ليش ما تخلين علي اخوه يطالع منو ربعه و شو يسوي..."
آمنة"ان شاء الله خير...انا اليوم بخلي علي يطالع شو سالفة هالولد...حليله علي...غير عنه..ما سوى سواته و هو الصغير"
فاخرة"سبحان الله....الاثنين بينهم فرق السما و الارض....الله يهديهم ان شاء الله...انتي بس ادعيلهم بالهداية و التوفيق و الله بيسرلهم.."
آمنة"دوم ادعيلهم يا فاخرة...الله يهديهم.."
.
.
سكتوا الثنتين فاخرة و آمنة...آمنة مهمومة بولدها سيف و فاخرة مهمومة بحالة آمنة....و آخر شي قررت تغير الموضوع عشان ما تم تحاتي وايد..
فاخرة"اقول آمنة...ما كلمتي نورة من يت هاك اليوم البيت..؟"
آمنة"لا البارحة دقيتلها تلفون...و ان شاءالله اليوم بسير عندها...تقول سوولها فحوصات دم يديدة عشان يشوفون شكثر انتشر المرض في الدم"
فاخرة"مسكينة و الله...ما تستاهل...خلاص اليوم انا بسير وياج بعد"
آمنة"ان شاء الله..و بالمرة نتصل في بنتها...حليلها بروحها ما عندها حد يخاويها.."
فاخرة"هييه و الله حليلها...محد عندها في بوظبي...حتى اخوها لين الحين ما ياها من اتوفى ابوها سيف"
آمنة"حليلها و الله....بس ما شاء الله عليها تطيح الطير من السما...و رزينة و تحسين مرباية عدل.."
فاخرة"هيه ما شاء الله عليها...تصدقين اتولهت عليها...بنطالعها جان بتيينا يوم الخميس "
آمنة"بنخلي نورة تكلمها اليوم......"
فاخرة"ان شاء الله.....انزين انا بسير بطالع شو صار عالغدا...شوي و بيون عبودي و هنود"
آمنة"انا بعد بسير اتسبح و بصلي الظهر.."
.
.
.
سيف كان منسدح على الشبرية و يقرا كتاب...عمره ما حب شي كثر القراءة...دوم يقعد بالساعات صاك على عمره يقرا و يقرا...سيف كان يعرف وايدين في الجامعة وياه بس طول فترة دراسته ما قدر يكون علاقة صداقة قوية ويا أي حد اتعرف عليه.......
هد سيف الكتاب اللي كان في ايده و سرح لبعيد....لذكريات قديمة... يوم كان عمره 18 سنة..اول ما ظهر الليسن....كان هو في السيارة و وياه محمد...محمد صديق الطفولة و الربيع اللي ما لقى سيف مثله...سيف و محمد كانوا مستانسين في السيارة...خلصوا ثانوية عامة و سيف مظهر ليسن....هدية نجاح سيف كانت هالسيارة.....معليين على صوت الاغاني و مرتبشين في السيارة و هم رادين في الليل من دبي...و مؤشر السرعة على 180كم..
سيف"هاا حموود...شو رايك في الكروزر...يعيبك.."
محمد"هيه و الله انه عجيب...يلا هانت شهرين و بظهر شراته..."
سيف"لا لا...خذلك نيسان عشان نتبادل يوم بسيارتك و يوم بسيارتي"
محمد"افاا..ماخذ غير اللي انت ماخذنه"
سيف"ههههه...ليش يبتك و نسيتك"
محمد"ماشي..ناخذ نفس السيايير..نزين الحين المهم..شو سجلت تخصص عشان اسجل وياك"
سيف"خلنا على الهندسة.."
محمد"ما عليك...صح انه صعب بس ان شاء الله انت الخير و البركة..هههههه"
سيف"هههههه..."
محمد بصوت عالي"سيف انتبه"لف سيف ويهه و لقا السيارة اللي قدامه وقفت فجأة بريك...حاول يتجنبها بس ما يقدر يوقف عشان ما تتقلب فيهم السيارة و بسرعة لف لجهة اليمين...و ما شاف السيارة اللي ياية مسرعة...ظربت سيارة سيف بالسيارة الثانية...و في ثواني كانت السيارة اليديدة مجرد قطع متناثرة على الشارع بعد ما تقلبت ثلاث قلبات قوية....سيف راح في غيبوبة و انكسرن ثلاث ضلوع فيه و تهشمت عظمة ريله و يته ضربة قوية عند الراس و الرقبة.....اما محمد...كان الحادث اقوى منه.....و صار من عداد الاموات.......توفى و هو بعده ولد 18 سنة.....راح محمد و ترك وراه حمل ثقيل في صدر سيف.....عاش سيف من هاليوم في دائرة الذنب و تأنيب الضمير....هو السبب في موته.....لو ما كان مسرع...لو ما ظهر ليسن...لو و لو....عاش سيف كل يوم على هالحالة....حتى الوداع ما قدر انه يودعه..و لا كان موجود يوم دفنوه عشان يصلي على روحه.....قبل لا يصير الحادث كان سيف بطبعه انطوائي بس بعد كان طيب اما بعد الحادث صار انسان ثاني.....انسان لا يطاق و ما يحب حد.....كل يوم يعيش على تأنيب الضمير و هو يطالع آثار الضربات اللي على جسمه و الحديدة اللي ركبوها في ريله بعد ما تهشمت العظمة في الحادث.....كل يوم يتذكر ربيعه اللي ذبحه يوم يشوف الضربة اللي في آخر رقبته.....كل يوم يتمنى يرجع ليوم الحادث و يغير اللي صار بس....ما يقدر....سيف كتب على عمره الوحدة....كان يحاسب نفسه على روح محمد....عامل نفسه كمجرم يستحق العقاب مدى الحياة.....
.
.
في المغرب مهرة كانت يالسة في الحجرة تدرس يوم دقت ميري عليها الباب...
مهرة"come in”
mary”miss..there is someone waiting for u downstairs his name is 3awad”
mary”في حد يترياج تحت..يقول اسمه عوض"
مهرة من سمعت اسم عوض تيبست في مكانها.....و علطول نقزت من شبريتها و سارت غسلت ويهها و تلبست و نزلت....و سارت صوب الميلس ....
مهرة و هي مبتمسة"السلام عليكم..."
سعيد"هلا...هلا اختي مهرة...."
مهرة"اتفضل اخوي ايلس"
سعيد"مشكورة"
مهرة"...."
سعيد"انا ييت من يومين بس قالولي محد في البيت.."
مهرة"هييه كنت في العين......كنت عند اماية"
سعيد كان مستغرب لانه ما يحيد عندها اهل بس سكت...حس انه مافي داعي يسألها عشان ما تتحراه ملقوف..
مهرة"و انت شخبارك...ان شاء الله بخير"
سعيد"الحمد لله بخير....بس حبيت اطمن عليج لاني قطعتج فترة....قلت يمكن تحتاجين شي.."
مهرة"تسلم اخوي...الحمدلله مب قاصر علي شي"
سعيد"الله يسلم غاليج.."
سكتوا الاثنين...مهرة كانت طول الوقت منزلة راسها او لافة صوب الكراسي....حست انها لو يت عينها في عينه بيعرف شو داخلها....بيعرف شكثر متولهة عليه.....و قلبها فكان يدق بسرعة .....و من اول ما يا سعيد و هي تتنافظ و مرتبكة....اما سعيد فكان منزل راسه و محترم عمره....و طول الوقت و هو يعصر مخه يبا يظهر سالفة عشان يطول وياها....ما يبا يروح عنها بسرعة..
مهرة"اخوي عوض...شو تشرب"
سعيد "هه...أي شي عادي"سعيد تيبس في مكانه يوم سمعها تزقره عوض.....لازم الحين يقولها ان اسمه مب عوض...احسن تعرف منه و لا تعرف من حد غريب....
مهرة"احم.."
سعيد اتشجع و قرر انه يقولها...برغم خوفه انها تزعل ليش انه قص عليها"اختي انا بغيت اقولج شي....بس اباج تعذريني على اللي سويته"
مهرة تم قلبها يدق...طريقة رمسته كانت غريبة....شو هالشي اللي مسونه...و قالت في خاطرها"شو سالفتهم اليوم كلهم يعترفون بخطاياهم..مريوم الصبح و الحين هو"
سعيد و هو مرتبك"اختي انا.....انا اسمي مب عوض..."
مهرة و هي منصدمة"هاااه..شو اسمك عيل..."
سعيد"انا اسمي سعيد....صدقيني انا مادري ليش قصيت عليج....انا...ماعرف..بس انا ماقصدت شي..."
مهرة و هي معصبة"و ليش..انا شو كنت بسوي باسمك"
سعيد ما قدر يقولها السبب الحقيقي...كيف يقولها انه غير اسمه لانه كان يحاول يهرب من نفسه...يهرب من تجربة قديمة و فاشلة...مستحيل يقدر يقولها هالكلام...
سعيد"سامحيني بس انا قبل ما كنت اعرفج...و لاكنت اعرف ان بيكون بينا معرفة.....صدقيني ما كان قصدي اني اقص عليج او اخدعج..."
مهرة"و ليش الحين قلتلي..ليش ما كملت على اسم عوض"
سعيد"انا..ماباج تعرفين من حد غيري و تقولين هذا جذاب...و بعدين الحين انا..يعني يهمني انج ما تاخذين فكرة غلط عني.."
مهرة"مسموح يا...سعيييد.."
سعيد"اتمنى ان هالشي ما يخليج تغيرين رايج فيني..."
مهرة"لا اخوي...ماصار شي...انسى"
سعيد"متأكدة.."
مهرة"هيه متأكدة"
و في هاللحظة يت عين مهرة في عين سعيد....و ارتبكت مهرو و ما عرفت وين تودي عيونها منه....حست بكل جسمها يتنافض....اما سعيد فسرح فيها...كانت صدق جميلة.....و كل شي فيها حلو....رمستها ..شخصيتها...كل شي..كانت انسانة رقيقة و في نفس الوقت قوية....قدرت تكيف عمرها على ظروف وفاة ابوها......
مهرة كان ويهها خلاص يعورها من كثر ما هي مستحية و مب عارفة شو بتسوي بعمرها وفجأة قامت من مكانها..
مهرة"انا بسير اطالع العصير"
سعيد"اتفضلي"
ظهرت مهرة من الميلس و هي تحس بقلبها يدق بسرعة فظيعة....خلاص مب قادرة تخفي مشاعرها و خجلها...كل شي فيها يفضحها..و ابتسمت يوم شافت عمرها على هالحال....و بسرعة عدلت شيلتها و هدت اعصابها سارت صوب البشكارة و نازعتها لانها ما يابت العصير لين الحين و ردت الميلس..
سعيد"خلاص انا الحين اترخص..."
مهرة نقزت"لا لا...اقصد..بعده ما يابو العصير..."
سعيد"اخاف اخرتج ولا شي"
مهرة"لا افا...انا ما عندي شي اسويه اليوم"مهرة كانت تحس بالذنب و هي تجذب لان وراها كان شغل الدنيا و الآخرة و لازم يتسلم عقب كمن يوم..
سعيد"تعرفين...انا عندي اخت قدج...هي في الكلية"
مهرة"و الله....انزين ليش ما يبتها وياك.."
سعيد"ان شاء الله يوم بتفق وياج و بخليج تلاقينها"
مهرة"ان شاءالله...عاد مب تقطعنا...و تنسى السالفة"
سعيد"لا لاافا عليج...انتي بس لو تبين كل يوم اييج"
سكتت مهرو و هي حاسة بانها خلاص بتموت من المستحى...و سعيد حس بانه شوي خربط في الرمسة...بس في داخله كان مستانس يوم شافها مستحية....حس انها تبادله شوي من مشاعره...بس هالبداية..و ان شاء الله تحس فيه ويا الايام...
مهرة تمت تطالع سعيد و هو يشرب العصير...خلاص اتأكدت الحين انه هو اللي ملك قلبها...تمت مهرة سرحانة في سعيد و ما انتبهت عليه يوم خلص عصير و تم يطالعها عين بعين...و آخر شي انتبهت على عمرها و نزلت ويهها من القفطة...
مهرة"اسمحلي سرحت شوي..."
سعيد"مسموحة الغالية...مسموحة......خلاص اسمحيلي انا لازم اسير الحين"
مهرة"برايك اخوي....لا تنسى سالفة اختك.."
سعيد"لا ان شاءالله...ولا يهمج...يلا عيل تامرين على شي....."
مهرة"ما يامر عليك عدو....تسلم.."
سعيد"الله يسلمج الغالية...يلا عيل..مع السلامة"
ابتسمتله مهرة يوم هو ظاهر و ردت دخلت البيت.....خلاص اليوم بتطير من الفرحة.....قالها الغالية....اول مرة يقولها الغالية......نظراته..نظراته كانت تعني شي......سارت مهرو الحجرة و هي تناقز..في حياتها ما حست بهالمشاعر و لا ظنت انها بتحب انسان..بس صدق الحين تحس انها تحب هالانسان كل يوم اكثر عن الثاني....و تمت تغني"و كيف نخفي حبنا و الشوق فاضح...و في ملامحنا من اللهفة ملامح...عاشقين و نبضنا طفل حنون...لو تزاعلنا يسااامح"........وفجأة وقفت مهرو من المناقز و ماتت ابتسامتها يوم خطفت عدال حجرة ابوها....و تمت واقفة تطالع الباب المقفول......حست بنغزة في قلبها و ببرد في عظامها.......شو ها اللي قاعدة تسويه....كيف تسمح لعمرها تحب و تبتسم و تغني و ابوها توه متوفي...كيف قدرت تنسى بهالسهولة....... ردت مهرو الحجرة و هي متكدرة...كانت صدق حاسة بالذنب......بس بعد مب قادرة تتجاهل احاسيسها و قلبها اللي بدا ينبض بطريقة مختلفة...بدا ينبض بشوق و لهفة و حب...
.
"يوم الخميس"

بيت علي بن عتيق...اليوم خطوبة مريم على خلف ولد عمها محمد....الكل مرتبش و مستانس غير مريم....مريم كانت قاعدة في حجرتها و قافلة على عمرها الباب...مب متخيلة ان هذا يصير لها...مب متخيلة انها خلاص بتصير خطيبة واحد مدمن...كانت تفكر في حياتها كيف بتكون عقب و دموعها تنزل على خدها....خلاص مب قادرة تستحمل اللي يصير..تحس بظغط كبير و هي مب قادرة تسوي أي شي....اليوم بيغصبونها على واحد هي ما تباه...و بتنجبر انها ما تفكر في اللي خذا قلبها و ملا راسها من يوم هي صغيرة....سعيد حبيب عمرها و حياتها...فارس احلامها اللي كان من ايام الطفولة....و ردت مريوم تصيح زيادة كل ما تتذكر انه مايدانيها و لا يحس فيها و بمشاعرها...و قامت من شبريتها و حطت اغنية ميحد يوم يقول"احبك من زمن يوم الطفولة...و يوم الوقت احلام و تصور..احبك لو بغيت انساك ماقدر...احبك لا تسال القلب الصبر"....و تمت على هالحال لين العصر.....عليا حرمة اخوها حاولت انها تكلمها بس ما بطلتلها الباب....و امها حاولت بعد بس بعد ماشي فايدة....و آخر شي ياها ابوها و قالها من عند الباب تتزهب عشان الناس بيونهم عقب المغرب و لازم تنزل تيلس وياهم...و بالفعل قامت مريوم من شبريتها و اتسبحت و لبست...بس ما حطت في ويهها أي شي حتى الجحال ما حطته....و بعد صلاة المغرب نزلت الصالة و يلست ويا حريم اخوانها اليازية و عليا و سلامة...كانو كلهم مرتبشات و يسولفن وياها بس هي كانت ترد عليهن بكلمتين...محد كان حاس فيها..حتى عليا كانت تتحرى انها بس زايغة من العرس....محد يدري بان قلبها معلق و مرهون لسعيد...بعد المغرب بنص ساعة وصلو بيت عمها ....يت حرمة عمها بس من غير بناتها و يا خلف ولد عمها و اخوانه...و عمها اكيد....كل شي مر بسرعة....مرت عمها كانت مستانسة..اكيد بتستانس,,وين بتلقى اللي ترضى بولدها ببلاويه...اما امها فكانت طايرة من الفرحة....هي كانت تدري عن خلف بس كان عندها قناعة انه بيتغير بعد العرس...كان في رايها انه ريال و الريال ما يعيبه شي...و بعدين ولد عمها يعني هب غريب و اكيد بيراعيها و يخاف على بنت عمه...
بعد ما روحوا بيت عمها سارت مريوم حجرتها بدون ما تعلق على أي شي....كانت صدق تعبانة من كثر الصياح اللي صاحته و من الابتسامات اللي جبرت عمرها فيهن عشان ما تفشل اهلها جدام بيت عمها....لقت خمس مسد كول من مهروواللي كانت في العين عند امها و بيت خالها بس ما ردت تتصل فيها لان مالها خلق لاي شي...
.
.
مرت الايام و الاحوال ما تغيرت...مريوم بدت خلاص تفقد الامل و تقنع عمرها بمصيرها بعد ما شافت فرحة ابوها و امها..... و اللي كان مخفف عليها ان العرس بعد ما تخلص جامعة يعني عقب سنتين و نص تقريبا و اللي ريحها اكثر ان خلف ولد عمها ما كان يزورهم عشان يقعد وياها.....اما مهرو من الجهة الثانية كانت كل يوم تتعلق بسعيد اكثر عن اليوم اللي قبله.... بس ما كانت متأكدة من مشاعر سعيد..لانه ما اعترفلها بشي و ما حاول انه يبينلها شي..كانت خايفة انها تحبه و هو ما يحس فيها....و من جهة ثانية سعيد قلل زياراته لانه ما كان الها داعي و عشان ما يخلي أي مجال لاي حد يرمس عن مهرة..بس كان يطمن عليها كل يومين بالتلفون ...بس ما تطورت علاقتهم اكثر عن جي و كم مرة قرر انه يعترف لمهرة بشعوره بس كان كل ما يكلمها يسكت و يأجل اعترافاته... كان خايف ان مهرة تصده او يجرحها بتصرفه...كان خايف من علاقة يديدة بس اللي كان متأكد منه انه يحبها و متعلق فيها بدرجة كبيرة...
بعد مرور شهر...

في بيت حمد بن سالم..

لطيفة كانت قاعدة في حجرتها يوم يت نورو اختها عندها و هي تراكض....و تمت تدق الباب..
نورة"لطووف بسرعة بطلي الباب...يلا بسرعة"
لطيفة"اففف..انتي شو تبين..يلا سيري مناك يالحشرة"
نورة"يلا عااد لطووف بخبرج سالفة فريش عنج....و الله"
لطيفة ما قدرت تيود عمرها و علطول بطلت الباب يوم سمعت ان السالفة عنها...

لطيفة"يلا ادخلي بسرعة..."و صكت الباب وراها"ها شو السالفة...بسرعة قولي"
نورة"ما بقول غير يوم تاخذيلي شرايط بلاي ستيشن يداد.."
لطيفة"طالع...سيري عيل بتذلينا...سيري مابا اعرف السالفة...بسير اسأل اماية..."
نورة"لالا حرام عليج...لطوف والله الشرايط اللي عندي جدام....خذيلي انزين واحد بس انزين..."
لطيفة"نزين يلا فكينا شو السالفة"
نورة و هي تبتسم ابتسامة خبث"اممممم.....اليووووووم....كانووووووو.....يقووووولوو وووون"
لطيفة"نوروو يالماصخة...لا تمطين الرمسة...و لا صدقيني ماشي شريط بلاي ستيشن.."
نورة"لا لا....اباه الشريط انا....انزين سمعي..سمعت ابويه يكلم اماية يقولها في ناس يوا يخطبونج..و سمعت انهم مناصير...بس"
لطيفة و ويها غادي احمر"انزين اماية شو علقت..."
نورة"اماية قالت البنية صارت كبيرة و لازم تعرس الحين"
لطيفة"انزين و ابويه شو رد عليها"
نورة"ماعرف عاد ما تميت اسجل شو يقولون....المهم اللي فهمته انه هو واحد اوكي و ياي من صوب سعيد اخويه"
لطيفة"يعني واحد من ربعه"
نورة"ماعرف سيري اسأليه"
لطيفة"ردينا على اللسان ياام لسان.....نزين يلا مع السلامة....مشكورة و صكي الباب وراجّّّ"
نورة"نزين و الشريطّ"
لطيفة"عقب هب الحين...."
نورة"متى عقب...يلا عطيني فلوس الحين عشان اطرش الدريول المحل"
لطيفة"اففف منج...خذي من البوك...و ظهري لو سمحتي من الحجرة"
ظهرة نورة من الحجرة و خلت اختها و هي غرقانة في افكارها....خلاص كبرت و بدوا المعاريس ايونها....بس كان في خاطرها منو هو و اذا كان واحد من ربع سعيد اخوها........ما حست لطيفة بامها يوم دخلت عليها الحجرة لانها كنت صدق سرحانة في افكارها و تفكر بفارس احلامها....
ام سعيد"لطيفة....شو ياينج يا بنتي تعبانة"
لطيفة و جنه حد رش عليها ماي بارد"اماية....متى دخلتي الحجرة"


ام سعيد"بسم الله عليج ...ما سمعتيني يوم بطلت الباب و دخلت..."
لطيفة"هه...لا كنت سرحانة شوي.."
ام سعيد"انزين يلا سيري تحت ابوج يباج في الصالة"
لطيفة و هي مرتبكة"ليش..شو السالفة"
ام سعيد"انتي سيري و هو بيخبرج شو السالفة"
قامت لطيفة من مكانها و سارت صوب ابوها و هي تعرف شو بيخبرها...و حاولت انها ما تضحك و تيود عمرها عشان ما تكشف عمرها..
.
.
في الصالة
لطيفة"السلام عليك ابويه"
ابو سعيد"و عليج السلام و الرحمة....ايلسي يا بنتي"
ابو سعيد"ها خبريني..شو دراستج و الكلية...ظهرن نتايجج"
لطيفة"أي نتايج ابويه بعدنا ما امتحنا"
ابو سعيد"هيه و متى بتمتحنون"
لطيفة"الاسبوع الياي"
ابو سعيد"الله يوفقج"
لطيفة"ابويه اماية قالت تباني في سالفة.."
ابو سعيد"هيه صح انا بغيت اكلمج في موضوع"
لطيفة"خير ابويه"
ابو سعيد"شوفي يا لطيفة....انتي الحين كبرتي و غديتي حرمة...و كل بنية مصيرها شو يا لطيفة"
لطيفة و ويها مستوي طماط"شو يابويه"
ابو سعيد"مصيرها بيت ريلها..."هني لطيفة نزلت راسها و ابتسمت من كثر ما هي مستحية...
ابو سعيد"هههه...استحيتي هاا....هههه....نزين..ترى في ناس يبون ايون يخطبونج..و نحن بعدنا ما ردينا عليهم....هم ناس زينين و الولد ما شاء الله عليه....هو واحد من ربع سعيد اخوج ترى"
لطيفة"......."
ابو سعيد"شو قلتي...تبين العرس ولا ما تبين"
لطيفة كانت شوي و بتصيح من كثر ما هي مستحية..و مب قادرة ترد على ابوها"......."
ابو سعيد"هههههه...شو بتمين جي ساكتة....يعني اقولهم خلاص ما نبا"
لطيفة"لالا..ماعرف..اللي تشوفه ابويه"و قامت لطيفة من مكانها و سارت تركض صوب حجرتها...و على طول صكت عليها الباب و تمت يالسة على شبريتها و هي مستحية .... صدق ويهها كان قافط و مب عارفة شو تسوي...كان خاطرها تعرف منو هو اللي بييها من ربع اخوها...بس مستحييل تسأل غير اذا خبروها...
.
.
.
.
نفس اليوم في العصر كانت مهرو توها رادة من الجامعة و بدلت ثيابها عشان بترقد شوي و اول ما حطت راسها على الشبرية رن تلفونها و كان المتصل رقم بيت خالها في العين..

مهرة"الو"
خالد"الو..السلام عليكم"
مهرة"و عليكم السلام..هلا خالي"
خالد"اهلين..شحالج يا مهرة عساج بخير"
مهرة"الحمد لله بخير.."
خالد"مهرة...انتي..متى باجر دوامج"
مهرة"انا..الساعة عشر ان شاء الله..ليش شو السالفة"
خالد"لا بس قلت اذا بتيين عندنا اليوم.."
مهرة (زايغة)"خالي شي مستي في اماية...اماية فيها شي"
خالد"لا لا...مافيها شي..بس تبا تشوفج"
مهرة"الحين انا يايتنكم"
خالد"يلا عيل نترياج في المستشفى"
مهرة"اوكي يلا مع السلامة"
خالد"مع السلامة"
في الدرب تمت مهرو تحاتي امها..كانت تحس ان فيها شي بس مب عارفة شو ياينها...طول الطريق و هي تحاتيها و زايغة..في داخلها تعرف انها في يوم من الايام راح تفقدها..بس ما تبا هاليوم ايي....طول الطريق و هي تدعي ربها يحفظ امها.....و في نص الدرب تقريبا دقتلها مريم..
مريم"الو"
مهرة"الو"
مريم"وين انتي..دقيت البيت محد يرد"
مهرة"انا سايرة العين الحين"
مريم"العين؟!!...ليش هب توه من يومين سايرة"
مهرة"هيه بس خالي توه دق يقول اماية تبا تشوفني"
مريم"ليش شي فيها"
مهرة"ماعرف يا مريوم ماعرف..بروحي زايغة و احاتيها"
مريم"لا ان شاء الله مافيها الا العافية"
مهرة"ان شاء الله"
مريم"انزين اسمعي بخليج اسمع اماية تزقرني"
مهرة"يلا اوكي مع السلامة"
مريم"باي"
.
.
سكرت مريوم عن مهرة و نزلت الصالة تطالع امها شو تباها..

ام محمد"مريوم يلا بسرعة سيري البسي كندورة عدلة و اتشيلي بييج خلف"
مريم حست بشعر جسمها يوقف يوم سمعت اسم خلف..
ام محمد"بلاج بهتي..يلا بسرعة عند الباب هو"
مريم"ليش بييني..اقصد كيف يعني هو هب ريلي عشان يشوفني"
ام محمد"لا هب ريلج بس خطيبج و يبا يشوفج"
مريم"و وين ان شاء الله بتقعدونا"
ام محمد "في الميلس "
مريم"اماية ما تخليني بروحي تمي وياي"
ام محمد"ان شاء الله فديتج لا تخافين....يلا بسرعة سيري اتلبسي"
مريم"ان شاء الله"
سارت مريوم حجرتها و هي خلاص متأففة...يعني شو يبا يشوف فيها...الحين افتكر يعني....لبست مريوم كندورتها و تشيلت بس حاولت انها تتأخر عشان تنقعه تحت و هو يتريا...و دق في راسها انها ما تنزله بس عقب زاغت ابوها يهزءها...و نزلت تحت و سارت صوب الميلس و دخلت و لقته يالس يتقهوى بس امها ما كانت وياه و يت بتظهر قبل لا يشوفها بس شكها ..
خلف"هلا مريم"
لفت مريوم ويها و ابتسمت ابتسامة مصطنعة"اهلين"
خلف"شحالج ان شاء الله بخير"
مريم"هيه بخير"
و تمت مريوم ساكتة و متأففة..
خلف"امم...و شو دراستج"
مريم"اوكي"
خلف"مريم...انتي مظايقة مني"
مريم"لا ليش اتظايق"
خلف"لا بس احسج مغصوبة"
مريم"لا انا محد يغصبني على شي ماباه"
خلف"يعني انتي تبيني"
مريم قفطت"....."
خلف"انزين ماعلينا...انا خذت قرار و اباج اول وحدة تعرفينه"
مريم"و ليش تباني انا اكون اول وحدة اعرفه"
خلف"لانج في يوم من الايام بتستوين حرمتيه..."
مريم"...."مريوم تقول في خاطرها"يوم النحاسة هذا"
خلف"انا اعرف انج ما تبيني...و اعرف انج ماخذة فكرة غلط عني و انا فاهم هالشي عدل...انتي اكيد تقولين في خاطرج شو هذا قاعد يتفلسف عليه"
مريم"كمل"
خلف"انتي اكيد تعرفين اني قبل فترة دخلت السجن عشان مخدرات..و تعرفين اني ما كملت دراسة"
مريم"هيه اعرف"
خلف"بس اللي ما تعرفينه اني دخلت مصحة عشان اتعالج من المخدرات...و من فترة تقريبا شهرين اشتغل ويا الوالد"
مريم"و بعد"
خلف"بس اهم شي اباج تعرفينه اني ما قررت اعرس غير يوم اتأكدت من عمري اني بتحمل مسئولية العرس...و القرار اللي خذته هو اني اكمل دراسة و اشتغل"
مريم و هي مستغربة"و الله.."
خلف"هيه نعم..انا قدمت مسائي و ان شاء الله السنة الياية بدخل بكمل دراستي..."
مريم"حلو و الله...الله يوفقك"
خلف"يا مريم انا ماباج تستحين بين الناس يوم يسئلونج عن ريلج..و ان شاء الله ما بملج عليج غير يوم تفتخرين فيني و تحبيني بعد"
مريم "بنشوف.."
خلف"انزين عيل يلا انا بسير الحين..شي في خاطرج"
مريم"تسلم...الله يحفظك"
خلف"مع السلامة"
.
.
من ظهر خلف من الميلس و مريم محتارة و مرتبكة...في داخلها حاسة انها ظالمة خلف بس كانت تقص على عمرها و تقول انه هو بس يبا يقص عليها...كانت تفضل يتم على صورته الغلط عشان ايتم هالشي عذرها في انها ما تباه..و هني دخلت عليها عليا..
علياو هي مبستمة بخبث"هاا...في وحدة ياها خطيبها اليوم هاا"
مريم"و الله انج متفيجة....اللي يقول مادري منو يايني"
عليا"يا الله..ليش جي ما تدانينه..و الله احسبه طيب"
مريم"ماعرف ماحبه بس جي"
عليا"مريوم هذا عرس و عشرة عمر...لازم تأقلمين عمرج عليه...و حاولي انج تحبينه"
مريم"ماعرف..يصير خير..اللي يقول باجر بعرس..بعده سنتين و نص"
عليا"انزين استغلي هالفترة عشان تتعرفين عليه عدل و تحبينه و تخلينه هو يحبج بعد"
مريم"عليو..انتي ما عندج غير احبه و يحبني..خلاص صكي السالفة..بروحي لايعة جبدي"
عليا"انزين خلاص صكيناها....يلا قومي اتلبسي بنسير المارينا"
مريم"ويا منو"
عليا"انا و انتي بس..شو رايج"
مريم"يلا عيل..20 دقيقة و بكون جاهزة"
عليا"اوكي"
و سارن الثنتين حجرهن عشان يتلبسن و يظهرن...
.
.
.
في بيت محمد بن سهيل المحامي..
كانوا محمد و ميرة يالسين في الصالة..ميرة كانت تطالع التلفزيون بس محمد كان سرحان في عالم ثاني...عالم مهرة...الكل كان ملاحظ عليه التغيير...الكل حاس انه فيه شي..بس محد كان يتوقع ان الانسان اللي هد الدنيا كلها عشان الدراسة و الشغل يحب...و اكثر حد كان ملاحظ عليه هالتغييرات ميرة...ميرة كانت اقرب وحدة لمحمد في بيت خاله..و هي الوحيدة اللي يتكلم وياها بحرية...بس ميرة حست في الفترة الاخيرة ان محمد خاش عنها شي..لانه ما قام يرمس وياها و كله يالس بروحه او يالس سرحان و مهموم...و اليوم قررت انها تسأله عن اللي فيه...

ميرة"محمد.."
محمد"هلا.."
ميرة"محمد انت ليش متغير علي..."
محمد"متغير عليج؟!...ليش تقولين جي"
ميرة"يعني قبل كنت تخبرني شو يستوي وياك و كله تسولف...بس الحين انت متغير...كله قاعد بروحك او سرحان"
محمد"هه...انزين مافي شي مستوي...صدقيني"
ميرة"يعني انت مب زعلان مني...انا سويت شي مظاقنك مني"
محمد"هههه....لا و الله مب متظايق منج..بس الشغل تعرفين...ما يخلص"
ميرة"هييه...الشغل.."
محمد"شوو..شكلج هب مصدقة.."
ميرة"لا بصدقك...بس لو في شي في خاطرك انت تعرف اني موجودة "
محمد"صدقيني انتي اول وحدة بتعرفين لو في شي في خاطريه"
ميرة"هييه زين...انزين بعد لحظة المصارحة الخطيرة هاي شو رايك تقوم تظهرنا"
محمد"هاللي ما ينعطون ويه...مرة من الواحد يرمس وياج تستغلينه"
ميرة"هههههههه...محد قالك تكلمني...يلا عاد قوم ظهرنا"
محمد"وين تبين تسيرين"
ميرة"أي مكان...شو رايك نسير نتعشى برى"
محمد"تم يا بنت خالي...الساعة ثمان اجهزي انتي و عويش و بوديكم نتعشى..."
ميرة"اوكي..يلا انا بسير اخبر عويش....بتستانس حليلها..من متى ما ظهرت"
محمد"يلا عيل..أنا بسير اسوي كمن شغلة في المكتب و بمر عليكم على الثمان"
ميرة"اوكي.."
.
.
.
وصلت مهرو العين و على طول سارت المستشفى و سارت بخطوات سريعة...كانت صدق مرعوبة...الف فكرة و فكرة في راسها...يمكن تعبت..يمكن شي يعورها..يمكن و يمكن...و وصلت الحجرة و على طول دخلت...بس محد كان داخل الحجرة...السرير مرتب و كل شي في مكانه و مرتب جنه محد كان في هالحجرة..مهرة تيبست في مكانها..وين امها..وين خالها..وينهم كلهم...و على طول سارت تربع صوب الممرضات عشان تسأل عن امها...
مهرة"لو سمحتي وين المريضة اللي في غرفة 16"
الممرضة"نقلوها العناية المركزة"
مهرة"هاا..ليش"
الممرضة"مضاعفات و نزيف خفيف"
مهرة"انزين أي غرفة و وين العناية المركزة"
على طول سارت مهرة صوب العناية المركزة و قلبها يدق بسرعة....و دموعها كانت واقفة على طرف عينها..صدق كانت تحس بخوف كبير.....اول ما وصلت لقت فاخرة حرمة خالها واقفة في الممر..
مهرة"وين اماية...شو استوى فيها"
فاخرة"داخل..ما فيها شي بس نزيف بسيط"
على طول دخلت الحجرة...خالها كان واقف ويا امها..اما امها فكانت راقدة على الشبرية ....شكلها كان تعبان وايد..و ما ديلها وايرات..تحت عيونها هالات سودة من المرض..كان شكلها صدق يكسر الخاطر...مهرو اول ما شافت امها على هالحالة تمت تصيح...حاول خالها يهديها بس ما قدر...مهرة كانت تحس بخوف فظيع انها تخسر امها..و صدق كانت زايغة عليها لان شكلها ما كان يطمن...و على طول ظهروها من الحجرة عشان ما تزعج امها و تخليها تنفعل..



خالد"انتي الحين ليش تصيحين..امج ما فيها شي..بس نزيف بسيط و عالجوه...هي في العناية بس عشان تستقر حالتها و عقب بيردونها حجرتها.."
مهرة وهي تصحيح"يا خالي انت ما شفتها كيف....ما شفت الوايرات عليها..اكيد اماية شي ياينها و انتو ما تبون تقولولي"
خالد"يا مهرة امج مافيها الا الخير...و الدكتور طمنا و قال باجر بيودونها حجرتها"
مهرة"صدق يا خالي.."
خالد"هيه صدق...حتى اسألي فاخرة"
فاخرة"هيه يا مهرة امج مافيها شي..بس يبون يطمنون عليها مب اكثر"
مهرة"انزين انا بتم وياها.."
خالد"تمي بس مب تصيحين و تخلينها تنفعل...مب زين عليها"
مهرة"ان شاءالله"
فاخرة"انا بتم وياج"
مهرة"لا يا فاخرة..انتي روحي انا عادي بتم وياها.."
فاخرة"لا لا بتم وياج"
مهرة"لا و الله ما يصير..ما عليج انا بتم وياها اليوم و انتي سيري طالعي عيالج في البيت بروحهم"
فاخرة"متأكدة"
مهرة"هيه يلا انتو روحو و لو صار شي انا بتصل"
خالد"يلا عيل...دقي على تلفوني لو بغيتي شي"
مهرة"ان شاء الله"
فاخرة"يلا مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
.
دخلت مهرة حجرة امها و يلست عدالها...و تمت ماسكة ايدها...يمكن علاقتها بامها قصيرة و لين الحين مب قادرة انها تجتمع فيها بمكان واحد مثل عائلة بس بعد كانت اكثر انسانة تحاتيها..هي عائلتها عقب ما راح ابوها و اخوها اللي ما تدري عنه شي...في داخلها مهرة كانت واايد تحب امها...حب تعوض فيه السنين اللي عاشت فيها بدون ام...و ما بتتحمل انها تخسر امها بعد نفس ما خسرت ابوها....كيف بعد ما لقتها و حظنتها تروح بعيد عنها...كيف تقدر تتحمل السواد يدخل حياتها مرة ثانية...هذا كله فوق احتماله و اكبر من انها تتقبله.......تمت مهرة عدال امها ميودة ايدها بس امها ما قامت لانها كانت تحت تأثير المسكن اللي عطوها ياه...و غفت مهرة على الساعة 11 تقريبا و ما حست بعمرها غير على الساعة 3 الفير يوم قامت امها و مسحت على راسها..
مهرة"اماية..."
نورة ابتسمت و هي تشوف بنتها.."من متى و انتي هني"
مهرة"عقب المغرب يمكن.."
نورة"و ليش ما روحتي..باجر عليج دوام"
مهرة"لا بتم وياج..."
نورة"ما فيه شي مهاري حبيبتي..بس تعبت شوي"
مهرة"انزين انا بتم وياج لين ما يظهرونج من هني"
نورة"انزين قومي ارقدي على الشبرية اللي عدالي...انا بعد برقد..احس بعمري دايخة"
مهرة"ان شاء الله اماية"
نورة"مهرة..بقولج شي..انتي تعرفين ان الاعمار بايد الله...و تعرفين ان مرضي ماله علاج..يعني في أي وقت يمكن.."
قطعت عليها مهرة"لا تكملين يا امايه...ليش تقولين هالرمسة..انتي ما فيج شي و بتمين ويايه"
نورة"يا بنتي الموت حق...و انا في أي وقت يمكن اموت...ماباج تزعلين و تقلبين الدنيا...احمدي الله انه جمعنا و ونسني بشوفتج يا بنتي"
مهرة"اماية لا تمين تقولين جي...الله يطول بعمرج آمين"
نورة"آمين يا رب"
قامت مهرة و لوت على امها حييل...كانت صدق زايغة من رمسة امها.....امها كانت تهيئها لشي هي متأكدة من انه بيستوي بحكم مرضها..بس ليش الحين...ليش ما تخليها تعيش هاللحظات بدون ما تحاتي باجر و ورا باجر شو بيستوي..
نورة"يلا يا مهرة ارقدي عشان باجر الصبح تردين بوظبي عندج دوام..
مهرة"لا انا ما بداوم باجر..بتم وياج لين يوم الجمعة"
نورة"لا لا..و دراستج..بيحسبونج غايبة في الجامعة..و بتضيع عليج دروس"
مهرة"مب مهم...انتي اهم من الدراسة....خليني بتم وياج"
نورة"كيفج حبيبتي...يلا عيل تصبحين على خير"
مهرة" و انتي من اهله"


توقيع العضو

الجزء الرابع والعشرين
نشرةارسل: الخميس نوفمبر 25, 2004 1:01 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل






ردت نورة ام مهرة لحجرتها على الساعة 10 الصبح بعد ما فحصها الدكتور و اتأكد من انه مافي داعي لقعدتها اكثر في العناية المركزة..مهرة تمت وياها لين الساعة 12 و عقب بعد حنة حريم خوالها روحت وياهم البيت عشان ترتاح شوي و تتغدى و ترد للمستشفى عقب الغدا......وصلت مهرة بيت خالها و سارت تتسبح و لبست ثيابها اللي خلت الدريول اييبهن من بوظبي و نزلت الصالة عشان تيلس ويا حريم خوالها فاخرة و آمنة..
فاخرة"شو منزلنج..سيري ارقدي و ريحي و نحن بنوعيج يوم بنتغدى"
مهرة"مافيه رقاد..كل يوم متعودة انش من الصبح"
آمنة"يا بنيتي طالعي كيف تحت عيونج اسود من قل النوم...لازم تريحين شوي..و اكيد البارحة ما رقدتي عدل في المستشفى"
مهرة"و الله ما فيه رقاد...و بعدين احسن عشان ارقد في الليل مرة وحدة"
آمنة"برايج حبيبتي...انزين انتي الحين عادي تغيبين عن جامعتج "
مهرة"هو مب عادي بس ما عليه برايهم...اماية اهم..ولا انتو مليتو مني"
فاخرة"افاا يا بنت نورة....انتي بنت الغالية..نحطج فوق روسنا"
مهرة و هي مستحية"تسلمين"
آمنة"فاخرة وين عيالج لين الحين ما يوا"
فاخرة"مادري و الله بقوم بطالع الدريول"
مهرة"انا بسير اتصل لربيعتي اسألها عن الدوام"
آمنة"سيري فديتج"
سارت مهرة فوق للحجرة عشان تتصل بمريوم تخبرها عن امها و تسألها عن الدوام و لقت 2 مسد كول و مسج...و يت بتطالع المسج و اول ما شافت الرقم بطلت عيونها و تمت منصدمة..الرقم كان رقم سعيد...اول مرة يطرشلها مسج على تلفونها...و المسج كان مكتوب فيه ..." اصبح باسمك و ابدى.. بذكرى شوفك بحلمي..حلفت بانك الاحلى..بدنيايه و في حلمي.."
مهرو تمت متيبسة في مكانها من الصدمة بس صدق كانت مستانسة على المسج....و تمت محتارة شو تسوي ترد عليه او ما ترد...و آخر شي قالت خل تتصل في مريوم تسألها شو تسوي..
.
.
مهرة"الو"
مريم بصوت واطي"الوو"
مهرة"شو راقدة"
مريم"لا انا في الجامعة...وايت عن تشوفني السيكيورتي"
مهرة"انزين اسمعيني الحين ابا اخبرج سالفة فريش"
مريم"افف.........لحظة انتي...بتزخني الحين هاذي....اتريي دقيقتين و بتصلج"
مهرة"اوكي باي"
مريم"باي"
.
.
مريم"الو"
مهرة"الوو"
مريم"انا قلت دقيقتين هب ساعتين...ليش ان شاء الله ما تردين على التلفون"
مهرة"بس كيفي...اباج تتحرقصين"
مريم"يالبايخة...انزين خبريني شو السالفة الفريش....اول شي قوليلي شو اخبار امج..ان شاء الله احسن"
مهرة"هيه الحمد لله الحين اوكي...ياها نزيف و جي بس الصبح قالها الدكتور انها الحمدلله بخير"
مريم"الحمدلله....انزين يلا اللي بعده..شو السالفة"
مهرة"مريوووم ما بتصدقين....عوض طرشلي مسج"
مريم و هي متفاجأة"اونج....انزين شو يقول"
مهرة"يقوووول...(اصبح باسمك و ابدى..بذكرى شوفك بحلمي....حلفت بانك الاحلى..في دنيايه و في حلمي)"
مريم"اب اب اب...من قدج....نزين و شو رديتي عليه"
مهرة"لا لا..ما رديت عليه..شو انتي...استحي انا"
مريم"انزين و شو بتسوين ما بتردين يعني"
مهرة"مادري يا مريوم..انتي شو رايج"
مريم"اممم....مادري انا بعد.....ولا اقول...لا تردين...عن يقول شو هاي ما صدقت من طرشتلها مسج على طول ردت علي..حافظي على برستيجج"
مهرة"انزين و بعد ما احافظ على بريستيجي"
مريم"مادري عاااد..ماعرف"
مهرة"اففف..ما منج فايدة و الله"
مريم"بس مهروو...اتحملي يقص عليج و يبدالج سوالف حب و خرابيط شرات هزاعو"
مهرة"لا لا..شو تتحريني مريوم.."
مريم"مالت عليج...و الله انج ماصخة..يلا يلا سيري....ما بخبرج منو ياني البارحة"
مهرة"لا تستهبلين..منو ياج البارحة"
مريم"و ليش تبين تعرفين...هب انا الخبلة"
مهرة"يلا عاد عن السخافة..يلا ابا اعرف"
مريم"انزين انزين..كلتينا...ياختي ياني عريس الغفلة"
مهرة"لا تقولين...انزين و شو صار..شو قالج شو قلتيله"
مريم"ماشي..اونه يبا يسوي عمره شي قدامي...انا بخليج تفتخرين فيّ و انا مادري شو...و اونه بيكمل دراسته"
مهرة"انزين وااايد اوكي...و ليش ما تصدقينه...يمكن يقول الصدق"
مريم"أي صدق انتي بعد...هذا واحد ظاهر من السجن"
مهرة"انزين ظهر من السجن....مب هو اول واحد و لا آخر واحد"
مريم"...."
مهرة"و بعدين شو بيدج تسوينه...هو حاول يتقرب منج انتي عطيه الفرصة...و قربي منه..يمكن يكون اوكي"
مريم"ماعرف يا مهرو....و وين اودي سعيد يا مهروو وين"
مهرة"مريوم حبيبتي...سعيد هذا حب مراهقة....مال يهال..الحين خلف هو خطيبج و ريلج مستقبلا"
مريم"انزين يلا خلاص حشرتيني....اخاف يجكوني"
مهرة"انا ادري ان محد عدالج بس ما عيبتج الرمسة...ما عليه يا مريوم...بيي يوم و بتقولين ليتني سمعت كلام مهروو"
مريم"انزين يا فيلسوفة..يلا مع السلامة...سلمي على امج"
مهرة"ان شاء الله..مع السلامة"
سكرت مهرة عن مريوم و ردت تفكر في سعيد...اول مرة يطرشلها مسج....يا ترى بتكون اول و آخر مرة ...شو يبى منها..يا ليت بس تعرف شو هي بالنسبة له...هل يمكن انه بس يعطف عليها لانها يتيمة او انه صدق يحبها..او يمكن يلعب عليها لانها بروحها...مهرة خافت يوم فكرت بهالطريقة..لانها ما تعرف عن سعيد أي شي....ولا شي....و بسهولة عطته ثقتها بس الله العالم اذا كان بالصورة اللي رسمتها له......طالعت مهروو الساعة و كانت تقريبا وحدة الظهر و على طول شلت بعمرها عشان تنزل الصالة عند اهل امها و لكن فجأة في الدري اتلاقت ويا سيف...سيف ولد خالها عبد الله...سيف طالعها بنظرة باردة مافيها أي معاني الترحيب و السلام و لف ويهه و قال السلام عليكم و روح عنها...كملت مهرة مشيها و نزلت الصالة و تمت ساكتة.... صدق حست باحباط شديد....على كثر ما كانت متلهفة انها تكون علاقات ويا اهل امها على كثر ما اتحبطت من شافت سيف ولد خالها......معاملته الباردة...حتى شعور المفاجأة اللي أي انسان عادي ممكن يحس فيه يوم يكتشف انسان يديد في عائلته ما قدرت مهرة تلمحه على ويهه....انسان غامض و بارد مثل الثلج....و كريه في نفس الوقت...و من كثر ما كانت مقهورة منه قررت انها ما تتواجد معاه في مكان واحدلانها كانت تتحرى ان وجودها هو اللي مضايقنه او انه ما يدانيها..مهرة ما كانت تدري بان سيف كان انسان مليان عقد و افكار قديمة مترسخة في راسه...وجودها او عدمه ما بيشكل فيها أي فرق.....بس عقب قررت انها ما تهتم لتصرفاته...المهم الحين انها تكون ويا امها طول الوقت و اكيد في المستشفى ما بتتلاقى وياه.........
.
.
في مدينة ابوظبي..

سعيد كان يالس في الدوام و مترحجص..أول مرة يتجرأ و يطرشلها مسج ....طول الوقت ميود التلفون بايده و يطالعه...يمكن ما يرن يمكن يبند...يمكن ما يهز.......ينتظر منها مسج او اتصال عشان يعرف شو ردة فعلها...صدق كان على نار...في لحظة يحس ان اللي سواه غلط و لازم ما يتعدى الحدود وياها..و في لحظة ثانية يقول كيف اوصللها...صدق كان محتار...و اللي زاد من خوفه انها ما ردت عليه...خاف انها تكون عصبت و زعلت انه طرشلها مسج....على هالحال لين ما رد من الدوام ينتظر عند التلفون بس مافي أي رد....و آخر شي اتشجع و قرر يتصللها عشان يعرف هو بروحه...
تم تلفون مهرة يرن و يرن بس ما تجاوب عليه...هني سعيد صدق حس بنغزة في صدره...اتأكد انها زعلانة منه...اكيد الحين طاح من عينها....من الصوب الثاني مهرة هدت تلفونها في بيت خالها لان المستشفى مافيها ارسال و تخاف حد يتصل او يطرش مسج و يلقاه مغلق....
.
.
.
روحت مريم البيت بعد ما خلصت كلاساتها...بس ردت بافكار يديدة بعد ما سكرت عن مهرة...افكارها كانت مشتتة بين اللي مترسخ فيها عن خلف ولد عمها و عن اللي شافته بعيونها و قالها ياه....خايفة يكون خلف صدق انسان قد المسئولية..خايفة يكون هو الشخص المناسب...كيف تقبل تعيش معاه و تقرب منه مثل ما الكل يباها تسوي و في قلبها انسان ثاني....سعيد...هل هو صدق حبها الاول و الاخير ولا مثل ما قالت مهرة حب طيش و مراهقة...بس هي شو شافت منه غير الاهمال و اللامبالاة...شو عطاها مقابل الحب اللي حبته من يوم هي صغيرة..و شو بتتوقع منه عقب ما وضح لها في اكثر من مرة انه ما يحبها و ما يباها.....حتى لو عطاها الحب اللي تريده شو اللي بيخلصها من هالزواج المغصوبة عليه...افكار كثيرة خلتها في حيرة...تتخلى عن حبها الاول و تحب خلف او انها اتم على وهم حبها لسعيد..
.
.
في مكان ثاني لطيفة كانت قاعدة في حجرتها تحاتي يوم الخميس الياي و بيذبحها الفضول تبا تعرف منو من ربع سعيد اللي يا و خطبها..في عقلها تمت تذكر كل ربع سعيد اللي كلمها عنهم بس كانوا وايدين و المشكلة ما تعرف شو من قبايل هم و يا في بالها ربيع سعيد اللي شافته عند باب بيتهم و اتمنت يكون هو بس استبعدت الفكرة على طول...ما تبا تمنى عمرها في حد و يظهر واحد ثاني و تتحبط..
تمت مهرة في المستشفى لين ثاني يوم و ما ردت غير الظهر و على طول سارت حجرتها عشان تشوف تلفونها و انصدمت يوم شافت المس كول من سعيد و مسج ثاني منه يقول"اعتذر ان كان همسي ازعجك...بس شوقي لصوتكم ماله حدود"
مهرو صدق تمت منصدمة و تمت معصبة....اكيد هو يستهبل عليها لانها وحيدة و ما عندها حد....كان لازم تحمي عمرها...لازم ما يحس أي حد انها ضعيفة او انسانة سهلة و على طول دقتله و هي مشتطة و رد عليها بدون ما يكمل اول رنة..
سعيد و هو متردد"الو.."
مهرة"الو..السلام عليكم"
سعيد"و عليكم السلام و الرحمة..شحالج الغالية"
مهرة"مب اوكي....انت كيف يا اخ يا محترم تطرشلي هالمسجات....شو تتحراني يعني...وحدة شرات غيري بتقص عليها بكلمتين"
سعيد"انا...انا ماقصدت شي و انا ما جذبت في أي شي...صدقيني انا مب من الشباب الطايش اللي يلعب على كل بنية يشوفها...."
مهرة"...."
سعيد"يا مهرة انتي ما تعرفين شكثر انا اعزج و اخاف عليج مثل ماخاف على خواتي وانا...انا آسف اذا ازعجتج و ان شاء الله مرة ثانية ما بطرش لك مسجات و اذا تبيني اقطعج بعد.."
مهرة قاطعته"لا لا ....انا اللي آسفة...انا مادري كيف فكرت فيك جي...انت لو تبا تقص علي جان من اول ما توفى ابويه الله يرحمه.."
سعيد"صدقيني يا مهرة انتي ما تعرفين شكثر غلاتج عندي"
مهرة"........"
سعيد"انزين شو الحين خلاص اتأكدتي اني ما اقص عليج"
مهرة"هيه"
سعيد"الحمدلله"
مهرة"ههههه....انزين يا سعيد انا الحين بخليك مابطول عليك"
سعيد"افاا عليج...منو قال اني مشغول..."
مهرة"لا بس عقب ان شاء الله يكون بينا اتصال"
سعيد"اوكي ما عليه...اتحملي من عمرج"
مهرة"ان شاء الله"
سعيد"يلا مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
.
صكت مهرة عن سعيد و هي حاسة عمرها بتطير من مكانها....تحس بشي يديد..بدت تحس باتصال بينهم..و كانت صدق قافطة لانها حست بانها ظلمته........في نفس الوقت كانت تحس بان هالحب غلط...بس بعد كان عايبنها عشان جي كانت كل ما تفكر بالغلط اللي تسويه تشغل عمرها باي شي ثاني....و كانت تبا تكلم مريم تخبرها عن آخر التطورات بس كانت في كلاس هالوقت...و نزلت تحت الصالة و محد كان موجود و يلست تطالع تلفزيون و بعد 10 دقايق تقريبا دخل عليها علي ولد خالها...
علي"يا هلا و الله بنت عمتيه.."
مهرة و هي مبتسمة"اهلين ولد خالي"
علي"و انا اقول البيت منور ثرج انتي منورتنه..."
مهرة"ههههه....حشى مولد كهرباء"
علي"ههههه....من متى انتي هني"
مهرة"من اول امس"
علي"باااال....من اول امس و محد قالي"
مهرة"ليش انت عايش في البيت...كل ما أي هني ما القاك"
علي"شو نسوي عااد...تعرفين انسان عندي ثانوية عامة و مشغوول"
مهرة"هييه يا حلييلك"
علي"شو تتحرين عيل"
مهرة"شو شكلك مطيح عند المدرسين"
علي"هيه و الله...ما تم مدرس ما سرت عنده..الحين تقريبا كل المواد ماخذ غير الدين"
مهرة"ماشالله....ليش لهالدرجة صعب منهجكم"
علي"الا صعب..عقدوني"
مهرة"يلا ان شاءالله خير....نتريا عاد النسبة"
علي"الله يسمع منج"
.
.
تموا علي و مهرة يسولفون و قطع عليهم رمستهم سيف يوم دخل الصالة و اول ما شاف مهرة لف ويهه و كان بيظهر بس علي وقفه
علي"وين ياخوي...تعال اقرب "
سيف"بسير الحجرة"
علي"بعدين سير حجرتك تعال ايلس ويانا بسولف وياك.."
سيف"عقب"
علي"افاا ياخوي..الحين انا ماشوفك غير الظهر و يوم ابا اسولف وياك تقولي عقب...يلا تعال"
ماقدر سيف يرد طلب اخوه و يلس وياهم غصب عنه...اما مهرة فكان خاطرها تزاعق و تقول لعلي يسكت و لا ييلسه وياهم...
وحست بشعر ويهها يوقف يوم وافق و قعد عدال اخوه....و كانت مستغربة كيف انه لهالدرجة ما يبا ييلس وياها و يدور له علثة عشان ما يتم في الصالة يوم هي موجودة...
علي"ها يا سيف ما سلمت على بنت عمتك...تعرف انها من يومين هني!!"
سيف"سلمت البارحة"
علي"انزين و بعد"
سيف"ماشي"
علي"بلاج مهرة سكتي..خبرينا عن دنياج"
سيف"يلا عيل انا بخليكم "
علي"وين وين..."
سيف"بسير بتسبح و برقد تعبان...."
علي"ايلس بتتغدى ويانا"
سيف"عقب باكل..."و ظهر من الصالة قبل لا يكمل علي....اما مهرة فكانت صدق مفولة و مشتطة عليه...شو سوت هي فيه عشان يكرهها جيه و ما يداني يلستها....
مهرة"شو ها اخوك...ليش جي"
علي"ماشي...هو جيه من زمان...ما يكلم حد و ما يعرف حد"
مهرة"عنبووه جيه عااد..."
علي"اصلا هو الحين حالته احسن...قبل سنتين ما كان يظهر من حجرته و ما يكلم حد فينا"
مهرة"انزين ليش...اكيد في سبب"
علي"......"
سكتت مهرو و ما حنت عليه عشان يخبرها عن السبب بس كانت متأكدة انه في شي و بتعرفه...بس بعد حست براحة لانها مب هي بس اللي يعاملها جيه...
مر اليومين الثانيين على نفس الحالة كل يوم مهرة كانت تسير عندها و تتغدى بيت خالها و كانت كل ما تشوف سيف يعاملها بنفس البرود بس مهرة كانت تطنش و على يوم الاربعاء امها اصرت عليها انها تروح عشان تراجع دروسها و تشوف شو اللي طافها و بالفعل اتغدت في بيت خالها و على طول سارت عند امها المستشفى سلمت عليها و روحت بوظبي...في هالفترة سعيد ما اتجرأ يطرشلها مسج مرة ثانية او يتصل فيها...و مهرة كانت خايفة انه الموقف اللي صار بينهم بيبعده عنها...و كانت صدق متولهة عليه و تبا تكلمه بس مب عارفة كيف و آخر شي اتشجعت و شلت تلفونها و طرشتله مسج بس كان مسج ديني يقول" اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني، و عن قارئ هذه الرسالة آمين"....ما كانت تبا تطيح من عينه...و تمت عند التلفون تتريا تقرير الارسال و تم قلبها يدق يوم وصلها التقرير تم ارسال الرسالة.....و قعدت عند التلفون على نار تتريا الرد..
.*****


توقيع العضو

الجزء الخامس والعشرين
نشرةارسل: الخميس نوفمبر 25, 2004 1:05 pm رد مع اشارة الى الموضوع

كريستال

شرس مشارك

شرس مشارك

اشترك في: 17 ابريل 2004

مشاركات: 378


الجوائز: لا يوجد

غير متصل






كانت مهرة تتريا عند التلفون يوم دقتلها مريوم..
مريم"هاااا...شو خلاص نسيتيني....ولا تدق ولا تقول ربيعتي تحاتيني"
مهرة"بسم الله الرحمن الرحيم..الناس يقولون السلام عليكم..شحالج..علومج....و انتي على طول هجوم"
مريم"لا سلام و لا غيره...ليش ان شاء الله ما تتصلين...يعني اللي في العين ما عندهم تلفونات..."
مهرة"أي العين..انا الحين في بوظبي"
مريم"بعد...صدق انج ماصخة و من متى ان شاء الله واصلة"
مهرة"توني قبل نص ساعة..."
مريم"و الله انج حيوانة...يعني انا تامة احاتيج قلت اكيد انشغلت ويا امها و انتي و لا حتى افتكرتي"
مهرة"حرام عليج...و الله ما كنت اقدر اتصل...طول الوقت في المستشفى و في الظهر في بيت خالي و استحي ارمس بالتلفون.."
مريم"انزين خلاص فكينا...يلا انا ياية عندج اليوم"
مهرة"و الله...متى بتين"
مريم"مادري متى تبين..عادي"
مهرة"تعالي الحين بنسولف و ييبي وياج فايلاتج ابا اعرف شو خبصتو في الجامعة"
مريم"خلاص عيل...ساعة و بكون عندج"
مهرة"اوكيك..اترياج"
مريم"مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
.
سكرت مهرة عن مريوم و سارت تتسبح وتتلبس قبل لا تي مريوم..و يوم خلصت ردت تطالع تلفونها و لقت واصلنها مسج و على طول تم قلبها يدق بسرعة...و فجت المسج و كان يقول
"انا اشكر مقاديري تجمعني بعيناكم..و اشكر خالق قرب دروبي بدنياكم"
من قرت مهرو المسج تمت متشققة....و قالت في خاطرها "احبه...و الله احبه"
عقب عشر دقايق وصلت مريوم بيت مهرو..
مهرو"شو هااا...يايبة قشارج كله هني...انا بس قلت ييبي اللي سويتوه من اول ما غبت"
مريوم"نزين انا ما يبت شي زيادة...كل هالاوراق اللي تشوفينها سويناها هالاسبوع و انتي محد...لا و ابشرج..الامتحانات عقب اسبوع و نص...يودي الجدول"
مهرو"لاااا...يا الله..يعني شو بلحق ادرس انا...افف منهم"
مريوم"ما عليج بنيلس عدال بعض و بنتعاون"
مهرو"متفيجة و الله...الحمدلله اني مخلصة البروجيكت ولا كنت صدق اتلعوزت"
مريوم"يا حيج..انا بعدني باقيلي كمن شغلة ما سويتهن....يختي اتعايز..."
مهرو"انزين المهم ما خبرتج....سعيد طرشلي مسج.."
مريوم"لاحول...مرة سعيد و مرة عوض....اثبتي على اسم...دار راسي.....ما علينا...راويني ياه.."
مريوم"لا لا لا..في تطور...من وين اييب هالمسجات....اسمي انه راعي تجردين من الدرجة الاولى"
مهرو"حرام عليج...و الله انه طيب..اصلا هو لو يبا يقص عليه جان استغل الفرصة اول ما اتوفى ابويه او يوم كنا في السفر"
مريوم"مادري و الله...انتي مب ياهل و تفهمين....سوي اللي تبينه"
مهرو"عاد لا تمين جي..الحين انا اباج تساعديني"
مريوم"كيف يعني اساعدج..شو تبيني اسوي"
مهرو"امممم...قوليلي شو ارد عليه....ابا مسج جي حلو "
مريوم"عن حب..؟"
مهروو"لا لا....شو تبينه يصدق عمره...ماعرف عاد انتي شوفي شو من مسجات تناسب"
مريوم"ماعرف و الله....اسمعي عقب بفكر و بقولج...الحين قوليلي عن العين و شو صار و شو ما صار..."
.
.
ك*** مهرو و مريوم سوالفهم عن العين عن ام مهرة و المستشفى و طبعا قالت مهرو لمريوم عن سيف ولد خالها اللي يرفع الظغط و تموا الثنتين يقترحن شو اللي صار له بس طبعا كل توقعاتهن ما يخصها في اللي صار له..وحدة تقول يمكن حب وحدة و خانته و الثانية تقول يمكن عنده عقدة الانطوائية...و على هالحال لين الساعة 9:30 بعدها روحت مريوم لان امها دقتلها تقولها اخوها صلوح محتشر.....
مريوم بعد سالفة بياتها عند مهرو و ضرابتها ويا صلوح ما قامت تكلمه و أي كلام يبا يقولها ياه كان يوصللها عن طريق امها و اكيد كل الكلام اللي يوصلها هو هزاب او فلسفة على الفاضي....
.
.
**يوم الخميس**


لطيفة ماياها رقاد هاك اليوم و تمت تتقلب على شبريتها....اول مرة اييون يخطبونها رسمي...و اليوم اكيد بتشوفه...صدق كانت بتموووت من الفضول...و تمت طول الوقت تفكر شو بتسوي شو بيقولولها...و قامت من الصبح تظهرلها لبس...تظهر لبسة و ترد تدخلها و تظهر الثانية و على هالحالة...في هاللحظة اتمنت حد من خواتها عندها عشان تسألهم شو تسوي بس خواتها حصو و نورو ما بيون غير العصر و ما بيمديها تسألهم.....مرت الدقايق جنها ساعات و امها لين الحين ما عطتها المحاضرة اللي عطتها لخواتها اول ما يوهم خطاطيب.....و كانت تحاول قد ما تقدر تسوي عمرها عادية و انها مب مهتمة و مب متذكرة سالفة الخطبة بس منو بيصدقها...و اخوها سعيد ما عبرها و لا ياها يكلمها عن المعرس و كل ما يشوفها فالح يقولها ها يالعروس و شخبارج يالعروس...
.
.
الساعة 2 الظهر كانو كلهم متيمعين في غرفة الطعام عشان يتغدون....لطيفة كانت يالسة ساكتة....اما سعيد و أمون اختها فكانوا يطالعونها و يضحكون..كانت تحاول قد ما تقدر انها تكون طبيعية بس غصب عنها ويهها يحمر و تضحك...بس كلهم كانوا محترمين عمارهم لان ابوهم و امهم قاعدين وياهم..و اول ما خلصوا غدا سارت لطيفة حجرتها على طول..و بعد دقيقتين لحقتها امها...
ام سعيد"شخبارج يا بنتي.."
لطيفة"بخير اماية"
ام سعيد"انزين اسمعيني يا لطيفة....انتي تدرين ان العرب ياين اليوم عشان يخطبونج"
لطيفة و هي منزلة راسها"هييه"
ام سعيد "انتي تعرفين ان لا انا ولا ابوج بنغصبج عليه..و نحن ما بنوافق غير اذا انتي وافقتي...و اليوم بنخليج تشوفينه بس هو ما بيشوفج الحين...و نحن بنسأل عليه و كل شي...و اهم شي قبل لا تقولين رايج انج تصلين استخارة..."
لطيفة"ان شاء الله يا اماية"
ام سعيد"اباج اليوم يوم ايون العرب يقولون شريفة عرفت تربي...اباج ترفعين راسي..."
لطيفة"ان شاء الله اماية"
ام سعيد"لا تحطين شي في ويهج غير جحال انزين..و البسي طويل و محتشم"
لطيفة"ان شاء الله"
و قامت ام سعيد من مكانها و حبت لطيفة و قالتلها"الله يوفقج يا بنيتي و يرزقج بولد الحلال"
.
.
.
بعد الغدا ظهر سعيد من البيت و سار صوب المقهى بعد ما تواعد ويا بخيت عشان يتلاقون هناك..
بخيت"وينك يا ريال ما نشوفك مثل اول..كله مشغول و مادري شو"
سعيد"شو نسوي ياخي...الدوام و الشغل هلاك...ارد البيت و ارقد لين في الليل و ماشي وقت حق الظهرة"
بخيت"الله يعينك...و الله حتى انا متلعوز ويا هالدوام..افكر انتقل للعين.."
سعيد"افااا...ليش...يهون عليك تروح عنا...."
بخيت"يا سعيد و الله انت ما تعرف شو المشاكل اللي عندي في الدوام...كل يوم مشكلة...و المدير مايدانيني و كل تقرير يكتبه اخس عن الثاني...يعني خلني انتقل بكرامتي قبل لا بروغوني"
سعيد"انزين انتقل بس مب العين...خلصن الاشغال هني"
بخيت"ماعرف و الله...محتار ياخي مب عارف شو اسوي"
سعيد"انت سير قدم في كل مكان و اكيد بيقبلونك...ماشاء الله شهادتك من امريكا و مطلوبة بعد.."
بخيت"يصير خير.....المهم الحين...شو التجهيزات عندكم....نهيان شو مخترش....ونه ساير مفصل كنادير...هذا بس خطب لو ملجة ولا عرس شو بيسوي"
سعيد"ههههههه...حليله...بنشوف اليوم الادب و العقل كله يوم بيي هو و ابوه و عبيد اخوه....حليله و الله..."
بخيت"يستاهل و الله ...سبحان الله ربع من يوم انتوا صغار و كبرتوا و غديتوا نسايب...الله ايمعكم دوم"
سعيد"شفت عااد....ياخي انت بعد نسيبي ولا نسيت اختيه عندك"
بخيت"هههه..لا ما نسيت...."
سعيد"يلا عيل بخليك الحين لازم اسير قبل الصلاة باتسبح"
بخيت"اوكي يلا..انا بعد بسير البيت برقد"
.
.
دبي(بيت محمد الفلاسي)

ام محمد كانت يالسة في حجرتها يوم اتبطل عليها الباب بدون ما حد يدق..
ام محمد"وااي فديت وليدي"
محمد"هههه...فديتج يامي..اتولهت عليج"
ام محمد"تعال اقرب خلني الوي عليك...."
محمد"بلاج ياماية توني ياينكم الاسبوع اللي طاف"
ام محمد"حتى لو شايفتنك البارحة..ماصبر عنكم انتو عيالي "
محمد"فديتج يالغالية...انزين خبريني شو علومج..و شو قالت ام خالد و ام سلمان"
ام محمد"ههههه..تتطنز يالماصخ..ما قالوا شي"
محمد"هههههههه...امزح وياج..."
ام محمد"فديتك يا ولد الغالي"
محمد"وينهم منصور و عيسى يشوفون هالحنان كله"
ام محمد"كلكم احبكم و كلكم احن عليكم"
محمد"انزين يامي...يلا انا بسير اتسبح و بييج عقب"
ام محمد"ان شاء الله...سير يا ولدي ...خل يحطولك غدا"
محمد"ان شاء الله"
نرد لمدينة بوظبي..

في المسيد بعد آذان العصر...شابين قاعدين في زاوية و في ايديهم مصاحف قرآن...اثنيناتهم صلوا العصر جماعة و قعدوا يقرون قرآن...هالشابين هم هزاع و حمدان......اتغيرت احوالهم 180 درجة...هزاع من يوم اتخلت عنه مريم و هو عايش في مرارة...عاف كل شي....عاف الظهرات اللي يظهرهن كل يوم...و عاف كل البنات اللي كانوا ربيعاته قبل....عاف كل شي...أول مرة يطلب شي و ما يلقاه...العادة كل شي يريده يلقاه جاهز....بس القدر حرمه من شي مب بس يريده...كان يعشقه و يموت فيه.....خلاص صابه اليأس على كثر الايميلات اللي طرشهن لمريم..و على كثر ما يتريا عند الشاشة ينتظر مريم تدخل....كل يوم عند الكومبيوتر الساعة 5 العصر....كل يوم ايميل على الاقل بس ماشي جواب....و ما لقى غير انه يغير اسلوب حياته...تدريجيا رد يصلي في البيت و عقب يسير ويا ابوه و اخوه او مرات ويا هزاع...هالعزلة عطته الفرصة انه يتقرب من ربه...و يعوض عن اللي فاته....الفراغ اللي حبس عمره فيه كان منه فايدة....و في طريق هدايته سحب حمدان وياه....حمدان من زمان و هو يسوي اللي يسويه هزاع....يمكن قبل ما كان راضي على اللي يسوونه...بس الحين سوا اللي يسويه هزاع عن اقتناع وعن رغبة قوية بالهداية و الاستقامة بعد سنين طويلة من المعاصي و الأخطاء.......
على الساعة 4:30 قام هزاع من مكانه..قرب الموعد....لازم على الساعة 5 يكون اون لاين...يمكن مريم تدخل...يمكن يلقا ايميل منها...يمكن و يمكن....
هزاع"يلا حمدان انا بسير البيت"
حمدان و هو يعرف السبب"هزاع انت بعدك تدخل على النت تدورها"
هزاع"....."
حمدان"لين متى بتعيش عمرك في وهم...لين متى يعني...قالتلك البنية انها انخطبت....شو تبا اكثر..."
هزاع"الله بيده يسوي أي شي....و يمكن في يوم من الايام يردلي ياها....و بعدين انت شو دراك...يمكن يوم تدخل تدور علي و ما تلقاني...و تتحراني نسيتها يا حمدان...و انا مستحيل انساها....احس انها داخل هني"(يأشر على قلبه)
حمدان"الصراحة ما يسوى عليك....اللي يسمع الحين يقول تعرفها من سنين.."
هزاع"ادري انها شهر او شهرين...بس هي غير...غير عن الكل"
حمدان"عالعموم انت حر...انت اعتقد ادرى باللي تسويه و ادرى بالصح من الغلط"
هزاع"خلاص عيل يلا انا بسير"
حمدان"مع السلامة"
.
.
بعد آذان المغرب دق تبطلت بوابة بيت حمد بن سالم...وصلوا الضيوف على الموعد بالظبط...لطيفة من سمعت صوت الهرنات نقز قلبها و تمت متخربطة ما تعرف شو تسوي...و اللي زاد من ارتباكها ان خواتها حصة و نورة كانوا عندها...و اول ما سمعوا صوت السيايير تمن يبتسمن و يتظحكن عليها على كثر ما ويهها استوى احمر....بس بعد ما قدرت تقاوم الفضول و سارت على طول صوب الدريشة عشان تطالعهم قبل لا يدخلون البيت...او بالاصح عشان تشوف اللي ياي يخطبها......بس ما قدرت تعرف منو لانهم كانوا اثنين و وياهم ريال عودو اثنيناتهم لافين صوب ابوها عشان يسلمون عليه....بس كانت صدمتها قوية يوم يت عينها على السيارة...السيارة هي نفسها اللي شافتها هاك اليوم عند البيت.....هي متأكدة من هالشي...... يعني اكيد ربيع سعيد اللي ياي يخطبها هو نفسه اللي شافها عند باب البيت......
لطيفة"آآآآه...لااا"
حصة "شو لااا...مب حلو"
نورة"ههههه...طالع هاي"
لطيفة"هه...لا ما شفته...غطوا عليه قوم ابويه"
حصة+نورة"هههههه"
لطيفة"انزين الحين انا شو اسوي"
نورة"لا تسوين شي...اقعدي هني في الحجرة لين ما تزقرج اماية و انا و حصة بننزل"
لطيفة"لااا..لا تخلوني بروحي..حرام عليكن...والله اني بموت من الزيغة"
حصة"شو انتي....بعدهم قالو بسم الله و انتي جي...الله العالم يوم عرسج شو بتسوين....اظني بتطيحين علينا"
لطيفة"مااصخة...سيري سيري...ماباج تقعدين...بس طرشولي أمون تقولي شو مستوي"
نورة"لا لا لا..ماشي...تمي جي اتخيلي شو يقولون و شو يسوون...موتي من الفضول"
لطيفة"افف منكن....يلا يلا...برى..."
حصة"اييه جب...بعدنا خواتج الكبار"
لطيفة"انزين يا اختي الكبيرة...يلا مع السلامة"
حصة"نورو...قومي نسير عنها...هاي فيوزتها شوطت من قالولها خطبوج"
لطيفة"الله يحفظكن...لا تنسون ترسلون نشرة الاخبار"
ظهرن حصة و نورة عن لطيفة و تمت هي في مكانها متحرقصة...معقولة من هذاك اليوم و هو يفكر فيها...معقولة لين الحين يذكرها...يعني اكيد هو شافها...و اكيد دخلت خاطره......و تمت مستانسة يوم فكرت انه ممكن يكون حبها من اول نظرة...
.
.


عبود القطو حرر في: Oct 23 2004, 02:36 AM



كاتب متميز


المجموعة: الاعضاء
المشاركات: 2931
رقم العضوية: 7530
تاريخ التسجيل: 30-September 04
المبلغ: (3,887.397 دينار)

رصيد العضو : 10




المدينة: عراد + لندن



"دبي"

بعد ما خلص محمد غداه سار صوب حجر اخوانه عشان يطالعم نشوا ولا بعدهم بس اثنيناتهم كانوا راقدين و عقب سار صوب ابوه اللي كان منسدح في الميلس الخارجي فما حب انه يزعجه...اكيد راد تعبان من الشركة...و قرر انه يرد عند امه عشان يسولف وياها...
محمد"اماية...بعدج واعية"
ام محمد"هيه يا وليدي....تعال تعال هني ايلس عدالي"
محمد"انزين اماية...خبريني شو اخبار البيت..."
ام محمد"و الله يا وليدي حالنا لا يسر عدو ولا حبيب"
محمد"افااا..ليش شو مستوي"
ام محمد"شفت كيف..لو انك عندنا هني جانك الحين تعرف شو صار في بيتك و في اهلك"
محمد"......."
ام محمد"ما استوى شي...بس ابوك ضايق منك يا وليدي و من يلستك في بوظبي...كل ما يشوف منصور و عيسى عداله قلبه يعوره لانك مب وياه و لا شايل هم الشغل اللي بناه عشانكم....و بعدين يا محمد انت ولده العود....و انت اللي ..."
محمد"لا تكملين يامي...انتي تعرفين شو رايي في هالموضوع...مافي داعي كل ما أي البيت تردين و تفتحين نفس الموضوع....."
ام محمد"شو يعني....لين متى تكون نفسك و مادري شو....لين ما تموت ابوك من حسرته...."
محمد بدا يعصب بس تم ساكت"......."
ام محمد و هي معصبه.."كيفك....بس لازم تعرف انه نحن ابوك و امك و لنا حق عليك...شرات ما ربيناك و تعبنا عليك سنين انت الحين لازم ترعانا و تراضينا..."
محمد"اماية ماله داعي هالرمسة..انتي تعرفين اني ابا رضاكم ...و هذا انا كل اسبوع مطيح عندكم...يعني لو كنت معرس كنتوا بتقولولي تعال و هد حرمتك"
ام محمد"لو بتعرس بتعرس مني في هالبيت....تبا بنبنيلك فيلا صغيرونه حقك انت و حرمتك....عشان تكون قدام عيوني"
محمد"ههههه...بعد مخططة...بس لا يكون اخترتي العروس بعد"
ام محمد"البنات شو كثرهن....بترين ولد سهيل الفلاسي يأشر بس"
محمد"ههههههه...و الله انتي يا اماية"
ام محمد"شو عيل..خلاص الحين انت كبرت...اللي في عمرك عندهم عيال في المدرسة الحين"
محمد"بل....عنبوه ليش كم عمري...الا 28 سنة..."
ام محمد"يا حسرتي...شكلي بموت و ما بشوف عيالك.....شكلي حتى عرسك ما بشوفه"
محمد"لا تقولين جي يالغالية.....اصلا انا...انا ياي هالمرة عشان اكلمج عن العرس"
ام محمد و هي مب مصدقة من الفرحة"صدق يا محمد...صدق...تبا تعرس حبيبي"
محمد"ههههه....هالكثر تبين الفكة مني"
ام محمد"هاذي الساعة المباركة....الحمدلله...الله ما رد دعاي"
محمد"بس....احم....انا...يعني انا ..انا حاط وحدة في بالي"
ام محمد"شوووو.....و منو هاذي بعد...لا يكون وحدة من هاييله اللي يدورن في الشوارع"
محمد"لا لا لايامي...وحدة سنعة و بنت ناس..."
ام محمد و هي تبتسم ابتسامة خبث..."هييه انا عرفت الحين...انا ادري الحين ليش مطيح في بيت خالك...اكيد تبا عاشة....و الله انها عاجل و زوينة ماشاءالله عليها....مربايه فديتها"
محمد"شوو...لا اماية...عاشة شو...انا مابا عاشة"
ام محمد"و ليش ما تباها..شو ناقصنها...بنت حلوة و متعلمة و مأدبة..شو ناقصنها..و بعدين احسن لك تاخذ حد قريب..."
محمد"اماية عويش شرات اختيه....ما اقدر اتخيلها حرمتي"
ام محمد"الله يطولج يا رووح....انزين الحين انت منو تبا"
محمد"امممم...تعرفين بيت سيف بن عيلان اللي توفى من كمن شهر"
ام محمد"هييه هييه....هيه اعرفهم اكيد..حد ما يعرفهم...ماشاء الله عليهم عرب ما عليهم كلام"
محمد"نزيين الحمدلله....انا بغيت بنته..."
ام محمد و هي معصبة" و انت شو دراك في بنتها...من وين تعرفها....."
محمد"بلاج يامي...انا اشتغل في شركة ابوها مدير القسم القانوني....و يوم توفى ابوها انا مسكت قضية ورثهم...بس"
ام محمد"هييه....و شو اخلاقها....عسى ما تكون من هالبنات الهايتات اللي محد ايودهن"
محمد"لا ماشاء الله عليها...اخلاق و أدب..مرباية عدل.....آآه لو شفتيها يامي...ملكة جمال"
ام محمد"شوو..شكلك عاشقنها..."
محمد"هه....لا شو عشق و خرابيط....بس عيبتني و اباها..."
ام محمد"بس هاذي ابوها توه متوفي......تريا شوي و عقب بنتقدملها....عيب نسير عندهم الحين"
محمد"هييه صح.....انزين اماية شو تحسين راي ابويه...بيوافق؟؟"
ام محمد"هييه ان شاءالله....ماشاء الله عليهم عرب زينين و ياحي اللي يناسبهم"
محمد و هو يبتسم ابتسامة رضا"ان شاء الله خير.....مشكورة يا احلى ام في العالم"
ام محمد"هييه بس حط في بالك....تعرس و اتيي ويانا هني في دبي"
محمد"اووه..مب وقته الحين...بعده ما خطبنا البنية حتى.....يلا انا بسير ابشر عيسو و منصور"
ام محمد"سير يا وليدي"
.
.
.
مهرة كانت في حجرتها تسوي واجباتها وتنقل من ملفات مريوم اللي طافها يوم رن التلفون رنة مسج و علطول نقزت تطالع منو مطرشلها....و بالطبع كان سعيد هو اللي مطرش المسج..اللي يقول
"خذاني الشوق لعيونك و جيتك...طرالي شي ما عمره طرالي....على بالي و لا لحظة نسيتك...اسولف فيك من حالي لحالي"
و اول ما خلصت قرت هالمسج وصلها مسج ثاني يقول..
"انا ادعي عسى ربي يجمعنا...و نحيا لبعضنا باقي العمر"
.
.
مهرة تمت متيبسة في مكانها...ما تعرف شو تسوي...ترد او لا....حياها و كرامتها تمنعها من انها ترد على مثل هالغزل الواضح.....صحيح انها تحبه و تموت فيه بعد بس ما تقدر ترضخ له....مستحيل تعطيه الفكرة انها سهلة...مستحيل...فكرة كانت دوم مترسخة في بال مهرة......كل الشباب سوى....كلهم يبتعدون اول ما تضعف البنية....كلهم يبتعدون اول ما يكتشفون انهم قدروا على ضحيتهم...و برغم انها واثقة ان سعيد غير بس بعد ما كانت تقدر تمحي اعتقاداتها بهالسهولة...كانت محتارة بين حبها له و بين الاشياء اللي ترتب عليها و ترسخت في عقلها....
تمت مهرة تطالع التلفون و افكارها توديها و تييبها....اللي وصلتله انها ما بترد عليه...اكيد لو ردت عليه بيبتعد عنها...اكيد....اكيد..و آخر شي فرت التلفون في صوب و ردت تكمل شغلها بس كانت طول الوقت سرحانة و مشغولة بقرارها اليديد...
.
.
.
.
.
على الساعة تسع و نص الليل و بعد ما روحوا الناس من بيت حمد بن سالم....نزلت لطيفة على طول من حجرتها...و سارت صوب الصالة.....و كانووا خواتها الثلاث يالسات و امها وياهن...و تمت يالسة تترياهن يرمسن بس كانوا يتكلمون في سالفة ثانية عن يارتهم و يبتسمون....يدرون فيها تبا تعرف شو استوى بس يبن يلعوزنها...و امها يالسة تضحك عليها....
لطيفة و هي ترمس أمون في اذنها"أمون...شو قالوا.."
أمون و هي تزاعق"و انتي ليش تبين تعرفين شو قالوا....عييب عييب...."
لطيفة"الله يفضحج يالدبة...سيري لا بارك الله فيج"
ام سعيد" لطيفة سيري حجرة ابوج يبا بكلمج "
.
.
سارت لطيفة ورا صوب حجرة ابوهاو هي تطالع خواتها يطالعنها و يضحكن عليها...بس كانت صدق زايغة و قلبها يدق...ما تعرف شو تقول و تامة مستحية...
في حجرة ابو سعيد..
ابو سعيد"يا هلا بعروستنا..."
لطيفة تمت قافطة و ويهها غدا احمر..
ابو سعيد"شوفي يا بنتي...انتي تدرين العرب اللي يونا اليوم يبونج....و هم ناس زينين و و كل الناس يرمسون عن اخلاقهم و ادبهم...و عيالهم ما عليهم كلام....و كفاية انه ولدهم ربيع اخوج سعيد"
لطيفة"......."
ابو سعيد"اسمعيني يا بنتي...انتي تعرفين ما بغصب عليج أي حد و نفس ما خيرت خواتج بخيرج انتي...جانج تبين العرس و هو ريال مخاوي شما الله يوفقج...و جانج ما تبينه شي غيره وايد"
لطيفة"خلني ابويه بفكر و بصلي استخارة"
ابو سعيد"زين ما تسوين يا بنتي.....الله يصلحج و يهديج ان شاء الله"
.
.
روحت لطيفة عن ابوها و على طول سارت حجرتها...و تمت تفكر في السالفة...بس هالمرة بعقل....فجأة صابها الخوف من فكرة الزواج....لو وافقت بتعيش طول حياتها ويا هالانسان......و برغم انه يمكن يكون ريال اوكي مثل ما قال ابوها هي ما تعرفه و ما تعرف شو طبايعه...و شو بيستوي على دراستها...هي ما تبا تهد دراستها...و اللي خوفها اكثر شي انها لو عرست بتظهر من بيت ابوها و بتهد امها بروحها...و حست بنغزة في صدرها...هي اللي دوم تيلس ويا امها و تسولف وياها....كيف تخليها بروحها....اكيد بتمل بروحها.....و القرار اللي وصلت له انها تصلي استخارة و اذا ارتاحت للموضوع تنخطب الحين و تأجل الملجة و العرس لعقب ما تخلص دراستها.....
.
.


توقيع العضو

قصة اماراتية : الامل المقتول
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى
لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى
لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى
تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى
تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى

  
  
 
 

أرشيف المنتدى القديم 

 هذا المنتدى مغلق فلا تستطيع نشر، الرد على، أو تعديل المواضيع  هذا الموضوع مغلق فلا تستطيع الرد على أو تعديل الموضوع

<<  12345  >>
صفحة 2 من 5




 روابط اضافية : الجوائز - المجموعات - قائمة الاعضاء - س و ج - صفحة الموقع الرئيسية - اتصل بنا

 

 خلفيات شاشة - احوال الطقس - دليل المواقع المميزة - مقاطع فيديو - فلاشات مضحكة - موسوعة تحويلات
عالم الابراج و الفلك - مفاتيح دول العالم - ترددات القنوات - استعلام عن IP - الغاز و فوازير - المواضيع الذهبية

 

 المنتدى العام منتدى الهدوء و الراحة النفسية - منتدى الكمبيوتر و التقنية - منتدى الصور و الغرائب -منتدى أراء و مناقشات
 منتدى الجوالات والهواتف النقالة - منتدى المرح و الفرفشة و النكت - المنتدى الاسلامي منتدى الفيديو جيمز
منتدى المرأة العربية - منتدى الفن والفنانين والاغاني - منتدى الرياضة بكل انواعها - منتدى الافلام و نجوم المسلسلات
منتديات السيارات - منتدى الادب والشعر - قسم طلبة الثانوية في مملكة البحرين





جميع الحقوق محفوظة لموقع الشرس 2003-2006 ©