يروق لي أن تدللني ...
أن تهمس حروف إسمي على مهل .. حرفاً حرفاً 
فأذوب كقطرة مطر بين يديك ... 
أوقد شمعة على مائدة اللقاء .. و أجلس أترقبها 
و هي ترسل ضؤها الخافت نحو قلبك 
و أبتسم ....في نشوةٍ ، لأعود أخفيها في دلال 
برغم مساحات الوجل التي تقيد نبضي 
يهرب الشوق مني و ينام في أحضان لياليك 
حين ينقر السهر على نافذتي 
أرتدي عبائتي و أرحل في أهداب عينيك 
و أبقى أجول فيها حباً و فضولاً ..... ربما أكثر 
تنتظر مني التقدم و أن أعتلي وسادة أحلامك
لا تتعجل إني أختبر إحساس الشوق في همسك 
أتدري بما كنت أفكر حين غزتني جيوشك 
نعم ... 
في التواري حتى حدود الثريا ....
و أن أبقى أرسم لوحاتي بين الأنجم و ريشتي ضؤ القمر 
فما علمت يوماً أن القمر بين يديك .. يحتوي ملامحك بعمق 
و يأتمر بأمرك ....
أرتجف قلبي .... و أهتزت الحروف في شفتي 
وتغيرت فصول العام بسرعة البرق ... حين مستها سهامك السحرية 
فإنصاعت لك و هي طوع بنانك ...
تبدل شتائي ربيعاً و خريفي صيفاً دافئاً حينا ...
و حيناً يشتعل كثورةٍ من بركان !
آآآآه ... كيف تمكنت مني ... كيف غزوت حلمي 
و تجاسرت خطاك و مشت في واقعي دون قيد أو شرط
لأبقى أطوف و أطوف من حولك و عيناك تلتهمني 
أحس بحرارتها تشع وهجاً وولهاً كم أهواه 
فتتعالى ضحكاتي و أنا أهمس لك ....
يروق لي أن تدللني !