امير الشعراء |
شرس منا وفينا |


|
 |
اشترك في: 18 مارس 2011 |
مشاركات: 50 |
الجوائز: لا يوجد

|
|
|
 |
 |
 |
|
يتسلل شعاع الشوق خلسة كل صباح
يراودني عن نفسه بلا استحياء .. فلا أجد سوى الصياح ....ثم ...
أغمض عيني لأتنفس عبق اللقاء
و أجدني أغرق فيه بكل ارتياح
رغم قوته يبعث في قلبي الآمان
لماذا ؟؟
لأنك أنت من بدأ هذا الصباح ...
و كل صباح ....
أنت معي ....
برغم قوة تلك الرياح
ذاك الشوق حين ينقر على مسائي كالطفل اللعوب
و يبعثر أوراقي بقوة الريح المجنون…
أركض خلفه و تتعالى أنفاسي ...
ويرمقني بتلك النظرة الحانية ... فتتلاشى معه كل دفاعاتي ...
أهدأ .. ثم أؤوب
ولا يبقى سوى .... أحبك .. أجل !
أتسأل ... كيف المفر يا قلب ؟
أم أنه عشقٌ ليس منه عتق؟
و ميثاقُ يغرز في الحنايا حتى صار شرعة و دين
آآآآه ... لوقع المطر اليوم خُطى تقودني إليك رغم أنفي
فأسجد في محرابك لأقدم فروض الولاء و الحب
فلا تغب ..... مسائي يتغنى بحرفك اليوم
رغم التعب ...
مطري أنا .... يلتهب بوقع قطراتك عليه
زخاتٌ على الزجاج الشفاف ... تعكس صورتك و لا أقوى !
وتخف وتيرتها تباعاً ،قطرةً قطرة .... لتعاود بالهجوم المباح !
متى استبحت شرفاتي أيها المطر ! و شوقي عندك مايزال معتقل ...
متى كنت لصاً يزور في عتمة الليل ليباغت قلبي و تقدم التعليل بـ ما و محتمل !
ومتى كان عشقي عندك مزهرية تعطر بها أنفاسك و تبثها سلواك ثم ...
تهبها لضؤ القمر في عناق محموم و قُبل .....
متى ... متى ....
تأخذني من أطراف يدي .... وأذوب كقطعة جليد من حرارة همسك ...
و أبتهل ...
فعلى شفتي بقايا كلماتك لها ... تستلذ بها .... و لم تزل ......
إذن ...
حرفي أنا لم يزل ... في معبدكَ المقدسِ له بقية !
و أيُ بقية !
فالشوق على أسوارك بعدُ لم يكتمل ... |
|