شخصية البطل ظهرت في طشقند وصلابة النمور ترعب كل الكبار

امير الشعراء · شرس منا وفينا

لم تكن مجرد مباراة ولم يكن فوز عادي حين اقتنص العميد الثلاث نقاط من فم المضيف الأوزبكي ولم يقتصر مكسبه على الثلاث نقاط الجديدة أو حتى تصدر المجموعة , ولكن العميد كان هناك .. بالفعل رأيناه هناك وهو الذي لم نره منذ 2005 حين تخطى الجميع وعانق الأميرة الصفراء في المحطة الأخيرة .

نفض الزعيم عنه غبار السنوات الماضية واستعاد شبابه وعافيته وانتفض في طشقند ليعلن أن النمر الاسيوي قد عاد شباباً من جديد , عاد الاتحاد ليصبح في صدراة الترشيحات ولترتعد منه كل معسكرات الفرق المنافسه وليعلن على الملأ أن العميد قد عاد فاحترسوا يا كبار القارة .

لم يكن الفوز وحده فقط هو المكسب ولكن شخصية البطل هي المكسب الحقيقي فالاتحاد ظهر بشكل متوازن للغاية في اللقاء ورغم أن هناك بعض النقاط التي كانت تثمل ثغرات في أداء العميد إلا أن كل العوامل قد تجمعت ليظهر الاتحاد بشكل الفريق الذي يلعب من أجل الفوز ويعرف من أن يؤكل الكتف لعب بالتوازن ولعب للسيطرة ولم يجازف مثل الهواة أو الباحثين عن الأضواء الخادعة ولكنه لعب من أجل أن يعلن سطوته على اللقاء ثم بدأ يفكر في كيفية التقدم وتحقق له ما أراد بهدف المولد .

ظهر الاتحاد قوياً حين لعب بثلاثة في وسط الملعب ورأسيي حربه للسيطرة على مجريات اللقاء ووأد كل محاولات المضيف في تكوين الهجمات لغزو مناطق العميد الدفاعية وهي خطة لا يلعبها ولا يطبقها إلا بطل أو بالأحرى فريق تتشكل فيه ملامح البطل في المراحل الأولى من البطولة علها تكبر وتنضج في مراحل الحسم .

تحلى نمور المملكة بالثقة بالنفس والإصرار على العودة بالتقاط الثلاث وهي صفات البطل أيضاً على الرغم من غياب قائد الفريق وأبرز لاعبيه محمد نور بسبب الاصابة ولكن إرادة الفوز كانت أقوى من كل المعوقات .

ظهر العميد قوياً كعادته وأكمل فرحتنا بفوز سعودي بالقوة الثلاثية " الاتحاد – النصر – الهلال " – بترتيب المباريات – وضعنا في موقف الكبير كما اعتدنا والرائد كما نستحق ومن اليوم ابشركم فانتظروا ... فالبطل قد ظهرت ملامحه