قصة اماراتية : الامل المقتول

كريستال · شرس مشارك

مرت الأيام و تمت خطبة لطيفة على نهيان ربيع سعيد....علاقة سعيد بنهيان قوت عسب هالخطبة بس طبعا اتفقوا ان العرس بعد ما تخلص لطيفة من الكلية يعني بعد سنتين و الملجة على شهر تسعة عقب اجازة الصيف.....اما عن احوال سعيد و مهرة فكان الحال مثل ما هو...سعيد يطرش مسجات حب و غرام و مهرة ترد ردود غامضة...او ما ترد من الاساس....و آخر شي سعيد قام يستحيي على دمه...كان في داخله يحس انه تبادله مشاعره بس برودها و صدها خلاه يشك في هالشعور....و يوم عن يوم قام يبعد عنها غصب عنه و يرد مرة ثانية يطرش لها مسج يمكن ترد عليه....بس مافي فايدة...مهرة كانت عقلية محافظة...تسمح للغير يحبها بس تخاف تحب حد...و لو حبت ما تحب تبين مشاعرها......كان اهانة لكرامتها و من جهة ثانية هالحب اللي في داخلها كان لسعيد يعني لريال...و هي دوم كانت معارضة لهالنوع من العلاقات.....و بعد سالفة مريوم ويا هزاع مستحيل تسير هي و تكرر الموقف...مستحيل تحط نفسها في المكان اللي دوم تتفاداه و تنصح ربيعتها تبتعد عنه....بس في داخلها كانت ملك لسعيد في الشعور و الاحاسيس و كل شي....كان اول حب لقلبها البريء...اول مشاعر تحس فيها تجاه ريال....و هي متأكدة انه مب مجرد اعجاب...
.
.
شهر يونيو(ستة)

خلصت الامتحانات...الكل مستانس....خلاص بدت الاجازة و بيفتكون من هم الدوام كل يوم الصبح.....الكل سعيد ماعدا مهرة.....في كل سنة مثل هالايام يكون ابوها وياها يسألها عن امتحاناتها و نتايجها...و عقب يخيرها وين تبا تسير هالصيف عشان يقضون و لو ايام معدودة عالاصابع سوا من كثر اشغاله....بس حسافة...حتى هالايام القليلة راحت...و انحرمت منها... و زيادة على شوقها و ولها على ابوها كانت شالة هم سعيد اللي ما قام يتصل شرات اول و لا يطرش مسجات مثل اول....و زادت فترة الامتحانات و بعدتهم زيادة...صدق كانت مهمومة و متضايقة حيييل...

.
.
في الحجرة رن التلفون..

مهرة"الو"
مريم"مهرووو...نجحت..هاااااي"
مهرة"مبرووك...متى ظهرن النتايج"
مريم"طالع هااي..من الصبح...يلا سيري طالعي نتايجج"
مهرة"يلا يلا اوكي ...تمي عالخط"
.
.
مهرة"بااك"
مريم"ها شو بشري"
مهرة"يعني شو رايج انتي"
مريم"مبروك مبروك زين..."
مهرة"نزين ما قلتيلي شو هدية نجاحي"
مريم"حليلج انتي...يبتج و نسيتج انا...سيري ييبي حق عمرج مب فاتحة بنك"
مهرة"يالزطوط...ماحيدج...اكيد الاحوال المالية عندج مختربة حيل"
مريم"لا حبيبتي....الحمدلله الاحوال المادية دومها مرتفعة عندي..الله يخلي التجوري اللي عندي...فديته و الله"
مهرة"منو ها ان شاء الله"
مريم"منو يعني غير داادي"
مهرة سكتت يوم طرت مريم ابوها...حيها مريم...عندها اب يهتم فيها و يراعيها و يراعي احتياجاتها...مهرة ما كان ناقصنها شي...ورثها يكفيها تعيش الباقي من عمرها في نعمة و خير....بس الوحدة قاتلة..و البيت بارد..و الايام على كثر ما تمر ببطئ..على كثر ما تزيد من شوقها لابوها...
مريم"ايه شو فيج"
مهرة"هه...لا ما شي...بس سرحت"
مريم"هييه..اللي ماخذ عقلج"
مهرة"منو يعني يا حسرة"
مريم"منوو..تبيني اقول منوو....حبيب القلب"
مهرة"اسكتي عنه هذا بعد...ماتصل من اسبوعين يمكن و ماقام يطرش مسجات بعد"
مريم"اكيد ما بيطرش مسجات...متزططة عليه لا سلام و لا كلام...كله مسجات دينية اكيد بيشرد الريال....يعني يطرشلج احبج تقوليله حافظ على صلاتك و تبينه يتملج"
مهرة"بل بل...كل ها في خاطرج....يعني شو تبيني اقوله....بحبك و انا كماان..."
مريم"هيه و شو فيها"
مهرة"ينيتي انتي اصلا.....شو هالمصاخة و قلة الادب..ماعندي انا هالسوالف"
مريم"طالع انتو...هاا ويهي اذا تملج....و بتشوفين اذا ما سمعتي خبر عرسه بعد و عقب بتمين كل يوم تصيحين على شلة راكان بحضر زفافك يا غناتي و بتقولين ياليتني سمعت كلام مريوم"
مهرة"انتي حشى محد يقولج شي...مرة من قلت كلمة رديتي بعشر...راديو"
مريم"الله و اكبر...قولي ماشاء الله..خس الله ابليس العدو...تبيني انخرس و انا في عز شبابي"
مهرة"ماشاء الله ماشاءالله...على شو بحسدج يا حسرة..على طول اللسان"
مريم"تدرين...انتي اصلا ماصخة...يلا يلا باي"
مهرة"لا تستهبلين...خلاص ولا يهمج...بطرشله مسج"
مريم"قولي و الله...شووو؟"
مهرة"بطرشله يوم يأذن المغرب عقب شوي عشان يقوم يصلي"
مريم"اقول...يلا باي باي...مافي منج فايدة انتي..عيزت وياج الصراحة"
مهرة"ههههههه....اسمعي انزين انا الحين بخليج ابا ايلس على النت شوي"
مريم"يلا حبيبتي...لا تنسين تزهبين مسجات على اوقات الصلاة...تبين بطرشلج جريدة عشان ما تنسين..كل أذان طرشيله مسج اوكي...لا تنسين..يا ويلج"
مهرة"انزين يالسخيفة...يلا مع السلامة"
مريم"باي"
.
.
صكت مهرة عن مريم و على ويهها ابتسامة...دايما كانت تنتهي مناقشاتها ويا مريوم عن هالسالفة بهالشكل...مريوم تباها ترد على سعيد بمسج حب و الثانية ما تبا...و كل يوم على نفس القصة.......سارت مهرة تقعد على النت و تمت حوالي ساعتين الين ما قطع عليها صوت جرس الباب...و تم يرن و يرن و محد بطل الباب...و استغربت ان محد من البشاكير قام و بطلاه...و بسرعة تشيلت و نزلت تحت تطالع منو...بس يوم وصلت عند الباب لقت البشكارة فجته اخيرا...

ميري”yes…who do you want”
ميري"نعم ....منو تبى"
…..”I want mahra saif..does she live here”
......"ابا مهرة سيف...هي ساكنة هني؟"
ميري”yes..just a minute I’ll call her ..who should I tell her"
ميري"هيه نعم...دقيقة وحدة بس بزقرها...منو اقولها"
....." just call her and I’ll tell her later”
...."انتي بس ازقريها و انا بخبرها منو عقب"
.
.
بس مهرة كانت واقفة ورى الباب تسمع الريال شو يقول و هي مستغربة...منو هالريال اللي يباها و ليش ما يبا يقول اسمها....و دخل قلبها الخوف...هي بروحها و محد وياها....يمكن يبا شي منها....و تمت زايغة تظهرله او لا...و آخر شي اتشجعت بس سارت يلست في الميلس و بطلت البابين و دقت حق الطباخ و الدريول يدخلون المطبخ التحضيري عشان اذا صار شي على طول تزقرهم...

اول ما دخل الريال الميلس حست مهرة بنغزة في صدرها و تمت واقفة في مكانها ولا تحركت...كان شاب شكله صغير..بس من دخل و هو يطالعها بنظرات غريبة...جنه مشمئز منها او بينها و بينه عداوة...و هي بعد تمت تطالعه.....هالويه شافته في مكان قبل....تحس انها تعرفه...بس وين....ابدا ملامحها مب غريبة عليها...لحظات من السكوت طافت و هي تعصر مخها عشان تتذكر وين شافت هالويه قبل بس ما قدرت و نست انها ترحب في الريال و تقوله ييلس....و آخر شي انتبهت على عمرها انهم صارلهم فترة واقفين..

مهرة"اوه...آسفة...اتفضل ايلس"
...."مشكورة"
مهرة"....."
...."....."
مهرة"خير اخوي...."
....."لين الحين ما عرفتيني..دققي عدل...ما اشبه هالصورة العودة اللي معلقتنها هني" و يأشر على صورة ابوها المعلقة..
مهرة يوم سمعت هالجملة حست بشعر جسمها كله يوقف......لاااا....هذا اللي قدامها....خليفة..
وقفت مهرة و تمت تطالعه...و هو وقف من ردة فعلها....كانت نظراتها كلها تعجب و صدمة...
مهرة و هي منصدمة"خليفة؟!!"
..... بنبرة تكبر"هيه نعم....انا خليفة..خليفة سيف بن عيلان"
لا اراديا نزلت دموع مهرة بتواصل و بدون انقطاع....اختلطت في قلبها المشاعر....مشاعر غضب...الحين ياها...الحين تذكر انه عنده اخت....وينه يوم اتوفى ابوهم...وينه يوم هي تعابل الناس و العزا..وينه عنها كل هالفترة...في نفس الوقت حست بعد بمشاعر صدمة و حب عميقة......احساس بالامان...يمكن مب بالامان الكلي بس امان يكفي انه يوفرلها الراحة...عندها الحين اخو...عندها الشخص اللي بيحميها..اكتملت عندها الحين السلسلة...و اخيرا لقت الحلقة المفقودة..اخوها الوحيد...يعني ونيسها و ربيعها و كل شي.......مهرة تمت واقفة في مكانها و الف فكرة و فكرة تدور في راسها بين الدموع اللي غسلت ويهها.....و بعد طول تفكير ارتسمت ابتسامة عريضة على ويهها و تقدمت صوبه و بدون تفكير كانت بترمي نفسها في حضنه بس وقفت في آخر لحظة و انمسحت الابتسامة من على ويهها...نظرته الباردة يبست كل اطرافها و جمدتها في مكانها...نظرة فيها كل معاني الحقد و الكره.....نظرة خلتها ترتجف في مكانها من شدتها...بالرغم من صغر سنه بس الحقد ينبان في عيونه مثل الشرار..و ردت خطوتين لورا و هي تمش دموعها....اما خليفة برغم نظرته العدائية تم مستغرب و منصدم في مكانه.....الموقف ما كان سهل عليه بعد...سنين طويلة في لندن...كان يدري بانه عنده اخت....بس امه دوم كانت ترسم صورة قبيحة عن باقي عايلته...كان الكره متمكن في قلبها بعد ما هدها سيف...خليفة كان حاط فكرة كريهة وايد عن الاخت اللي بيشوفها...اتخيلها ترفض مقابلته اذا عرفت هو منو...اتخيلها توقف بكل تكبر و تروغه من البيت....كان مزهب كل شي....كل الكلام الجارح اللي ممكن ينقال...و كل الكلام اللي يدافع فيه عن حقوقه..هو اخوها و له حق في هالبيت مثل ما هي لها حق فيه.....جهز اسلحته كلها و شحنته امه بالجرأة و اكدت عليه المعلومات القديمة المتيمدة في راسه و سار بكل قوة عشان يتظارب..عشان يهين و ياخذ حقه.......بس كل اللي خطط له ما صار منه أي شي...كل اللي كان متوقعه انهدم في لحظة .....ما كان عامل حساب لدموع فرح..او استقبال ترتسم فيه ابتسامة..و للحظة شك في هالدموع ....بس كان كل شي في مهرة صادق....دموع ما توقفت و و ابتسامة الفرحة الاخت الكبيرة اللي تعطف على اخوها....وين الوحش اللي قالتله امه عنها..وين الانسانة اللي بتسلبه كل حقوقه و بترميه في الشارع...وين الغولة اللي طلعت على امها...وين اللي سرقت ابوه منه كل هالسنين...و اللي خلته يعيش وحيد في مدرسة داخلية........ما شاف أي شي من هاييله ....ما شاف غير دموع حسسته بالندم و بالذل و احتقار النفس...
مهرة و صوتها بعده رايح من الصياح"انت ليش ما ييت من قبل...ليش....."
خليفة و هو يحاول يتماسك و ما يفضح مشاعره"انا...انا كنت...كان عندي دراسة.......خلاص انا بيي عقب."و على طول ظهر خليفة من عند مهرة.....فجأة حس انه ما عنده شي يقوله....شو يقول و كل الرمسة اللي حفظها حقد و كره و تهديد...شو يرد على سؤالها...ليش ما يا من قبل...شو يقولها....يقولها انه كان يخطط كيف يتخلص منها قبل لا ايي...مب هاذي هي اللي كان متجهز انه يكلمها....مب هاذي اللي كان مستعد كل الاستعداد انه يغسل شراعها مثل ما علمته امه.....هاذي ملاك يديد دخل حياته....انسانة حبته من اول ما شافته....مب هو.. الانسان الحاقد اللي كرهها من قبل لا حتى يشوفها.....كره عمره و كره امه في لحظة لانها عبت راسه بافكار شيطانية كان ممكن تجرح مشاعر هالانسانة البريئة و الطيبة اللي عطته حنانها قبل لا تدري هو بشو كان يفكر و شو كان يبا منها...خليفة عاش طول عمره و في باله ان مهرة و امها هم اللي كرهوا ابوه فيه ...عشان جي طرشاه لندن...عشان جي ما كان يبا يعيش وياه..عاش طول عمره حاقد عليهم....بس الحين..الحين ما يعرف شو يسوي....حاير ما بين اللي تعلمه طول هالسنين..و ما بين لحظة كشفت حقيقة كانت مخفية عنه...حقيقة ان اخته...تحبه..
.
.
اما عن مهرة فتمت مبهتة في مكانها و مستغربة....ليش سار....شو اللي سوته و خلاه يشرد....ليش كان يطالعها بهالنظرة الكريهة...ليش شافت في عينه نظرة الحقد و الكره...شو اللي غلطت فيه..معقولة يكون يكرهها...بس هاذي اول مرة تشوفه فيها..شو السبب..ليش..
.
.
مرن يومين و مهرة ما تظهر من البيت....تتريا اخوها اييها بس ما يا....كل يوم تنشد البشاكير حد ياهم او لا بس لين الحين ما يا صوبها....و خليفة كان متردد يسيرلها....مستحي من افكاره و من احاسيسه اللي عاشت في عقله طول هالسنين...خليفة كان انسان بريء و ما عنده خبرة كبيرة في الحياة....كان بعده يحاول يثبت نفسه...و وجوده في الامارات لاول مرة من سنين و محاولته انه يكون قد المسئولية قدام امه خلته يخطط لكسر اخته باي طريقة...بس هالمقابلة قلبت كل الموازين و تم متردد و حيران...كل مقاييسه تغيرت و الحين ما يعرف كيف يتعامل وياها......كان مستحي من نفسه..صحيح مهرة ما كانت تدري بطريقة تفكير اخوها بس خليفة ما حب انه يكون منافق....عمره ما حب انه يظهر شي عكس اللي حس فيه....و كره عمره انه انحط في هالموقف...بس كان يباله كمن يوم يعيد حساباته عشان يعرف كيف يرد يتعامل ويا اخته...اخته اللي تحبه مب اللي بتنهبه حقوقه...
.
.
الجزء السادس و العشرون

مرت الأيام و تمت خطبة لطيفة على نهيان ربيع سعيد....علاقة سعيد بنهيان قوت عسب هالخطبة بس طبعا اتفقوا ان العرس بعد ما تخلص لطيفة من الكلية يعني بعد سنتين و الملجة على شهر تسعة عقب اجازة الصيف.....اما عن احوال سعيد و مهرة فكان الحال مثل ما هو...سعيد يطرش مسجات حب و غرام و مهرة ترد ردود غامضة...او ما ترد من الاساس....و آخر شي سعيد قام يستحيي على دمه...كان في داخله يحس انه تبادله مشاعره بس برودها و صدها خلاه يشك في هالشعور....و يوم عن يوم قام يبعد عنها غصب عنه و يرد مرة ثانية يطرش لها مسج يمكن ترد عليه....بس مافي فايدة...مهرة كانت عقلية محافظة...تسمح للغير يحبها بس تخاف تحب حد...و لو حبت ما تحب تبين مشاعرها......كان اهانة لكرامتها و من جهة ثانية هالحب اللي في داخلها كان لسعيد يعني لريال...و هي دوم كانت معارضة لهالنوع من العلاقات.....و بعد سالفة مريوم ويا هزاع مستحيل تسير هي و تكرر الموقف...مستحيل تحط نفسها في المكان اللي دوم تتفاداه و تنصح ربيعتها تبتعد عنه....بس في داخلها كانت ملك لسعيد في الشعور و الاحاسيس و كل شي....كان اول حب لقلبها البريء...اول مشاعر تحس فيها تجاه ريال....و هي متأكدة انه مب مجرد اعجاب...
.
.
شهر يونيو(ستة)

خلصت الامتحانات...الكل مستانس....خلاص بدت الاجازة و بيفتكون من هم الدوام كل يوم الصبح.....الكل سعيد ماعدا مهرة.....في كل سنة مثل هالايام يكون ابوها وياها يسألها عن امتحاناتها و نتايجها...و عقب يخيرها وين تبا تسير هالصيف عشان يقضون و لو ايام معدودة عالاصابع سوا من كثر اشغاله....بس حسافة...حتى هالايام القليلة راحت...و انحرمت منها... و زيادة على شوقها و ولها على ابوها كانت شالة هم سعيد اللي ما قام يتصل شرات اول و لا يطرش مسجات مثل اول....و زادت فترة الامتحانات و بعدتهم زيادة...صدق كانت مهمومة و متضايقة حيييل...

.
.
في الحجرة رن التلفون..

مهرة"الو"
مريم"مهرووو...نجحت..هاااااي"
مهرة"مبرووك...متى ظهرن النتايج"
مريم"طالع هااي..من الصبح...يلا سيري طالعي نتايجج"
مهرة"يلا يلا اوكي ...تمي عالخط"
.
.
مهرة"بااك"
مريم"ها شو بشري"
مهرة"يعني شو رايج انتي"
مريم"مبروك مبروك زين..."
مهرة"نزين ما قلتيلي شو هدية نجاحي"
مريم"حليلج انتي...يبتج و نسيتج انا...سيري ييبي حق عمرج مب فاتحة بنك"
مهرة"يالزطوط...ماحيدج...اكيد الاحوال المالية عندج مختربة حيل"
مريم"لا حبيبتي....الحمدلله الاحوال المادية دومها مرتفعة عندي..الله يخلي التجوري اللي عندي...فديته و الله"
مهرة"منو ها ان شاء الله"
مريم"منو يعني غير داادي"
مهرة سكتت يوم طرت مريم ابوها...حيها مريم...عندها اب يهتم فيها و يراعيها و يراعي احتياجاتها...مهرة ما كان ناقصنها شي...ورثها يكفيها تعيش الباقي من عمرها في نعمة و خير....بس الوحدة قاتلة..و البيت بارد..و الايام على كثر ما تمر ببطئ..على كثر ما تزيد من شوقها لابوها...
مريم"ايه شو فيج"
مهرة"هه...لا ما شي...بس سرحت"
مريم"هييه..اللي ماخذ عقلج"
مهرة"منو يعني يا حسرة"
مريم"منوو..تبيني اقول منوو....حبيب القلب"
مهرة"اسكتي عنه هذا بعد...ماتصل من اسبوعين يمكن و ماقام يطرش مسجات بعد"
مريم"اكيد ما بيطرش مسجات...متزططة عليه لا سلام و لا كلام...كله مسجات دينية اكيد بيشرد الريال....يعني يطرشلج احبج تقوليله حافظ على صلاتك و تبينه يتملج"
مهرة"بل بل...كل ها في خاطرج....يعني شو تبيني اقوله....بحبك و انا كماان..."
مريم"هيه و شو فيها"
مهرة"ينيتي انتي اصلا.....شو هالمصاخة و قلة الادب..ماعندي انا هالسوالف"
مريم"طالع انتو...هاا ويهي اذا تملج....و بتشوفين اذا ما سمعتي خبر عرسه بعد و عقب بتمين كل يوم تصيحين على شلة راكان بحضر زفافك يا غناتي و بتقولين ياليتني سمعت كلام مريوم"
مهرة"انتي حشى محد يقولج شي...مرة من قلت كلمة رديتي بعشر...راديو"
مريم"الله و اكبر...قولي ماشاء الله..خس الله ابليس العدو...تبيني انخرس و انا في عز شبابي"
مهرة"ماشاء الله ماشاءالله...على شو بحسدج يا حسرة..على طول اللسان"
مريم"تدرين...انتي اصلا ماصخة...يلا يلا باي"
مهرة"لا تستهبلين...خلاص ولا يهمج...بطرشله مسج"
مريم"قولي و الله...شووو؟"
مهرة"بطرشله يوم يأذن المغرب عقب شوي عشان يقوم يصلي"
مريم"اقول...يلا باي باي...مافي منج فايدة انتي..عيزت وياج الصراحة"
مهرة"ههههههه....اسمعي انزين انا الحين بخليج ابا ايلس على النت شوي"
مريم"يلا حبيبتي...لا تنسين تزهبين مسجات على اوقات الصلاة...تبين بطرشلج جريدة عشان ما تنسين..كل أذان طرشيله مسج اوكي...لا تنسين..يا ويلج"
مهرة"انزين يالسخيفة...يلا مع السلامة"
مريم"باي"
.
.
صكت مهرة عن مريم و على ويهها ابتسامة...دايما كانت تنتهي مناقشاتها ويا مريوم عن هالسالفة بهالشكل...مريوم تباها ترد على سعيد بمسج حب و الثانية ما تبا...و كل يوم على نفس القصة.......سارت مهرة تقعد على النت و تمت حوالي ساعتين الين ما قطع عليها صوت جرس الباب...و تم يرن و يرن و محد بطل الباب...و استغربت ان محد من البشاكير قام و بطلاه...و بسرعة تشيلت و نزلت تحت تطالع منو...بس يوم وصلت عند الباب لقت البشكارة فجته اخيرا...

ميري”yes…who do you want”
ميري"نعم ....منو تبى"
…..”I want mahra saif..does she live here”
......"ابا مهرة سيف...هي ساكنة هني؟"
ميري”yes..just a minute I’ll call her ..who should I tell her"
ميري"هيه نعم...دقيقة وحدة بس بزقرها...منو اقولها"
....." just call her and I’ll tell her later”
...."انتي بس ازقريها و انا بخبرها منو عقب"
.
.
بس مهرة كانت واقفة ورى الباب تسمع الريال شو يقول و هي مستغربة...منو هالريال اللي يباها و ليش ما يبا يقول اسمها....و دخل قلبها الخوف...هي بروحها و محد وياها....يمكن يبا شي منها....و تمت زايغة تظهرله او لا...و آخر شي اتشجعت بس سارت يلست في الميلس و بطلت البابين و دقت حق الطباخ و الدريول يدخلون المطبخ التحضيري عشان اذا صار شي على طول تزقرهم...

اول ما دخل الريال الميلس حست مهرة بنغزة في صدرها و تمت واقفة في مكانها ولا تحركت...كان شاب شكله صغير..بس من دخل و هو يطالعها بنظرات غريبة...جنه مشمئز منها او بينها و بينه عداوة...و هي بعد تمت تطالعه.....هالويه شافته في مكان قبل....تحس انها تعرفه...بس وين....ابدا ملامحها مب غريبة عليها...لحظات من السكوت طافت و هي تعصر مخها عشان تتذكر وين شافت هالويه قبل بس ما قدرت و نست انها ترحب في الريال و تقوله ييلس....و آخر شي انتبهت على عمرها انهم صارلهم فترة واقفين..

مهرة"اوه...آسفة...اتفضل ايلس"
...."مشكورة"
مهرة"....."
...."....."
مهرة"خير اخوي...."
....."لين الحين ما عرفتيني..دققي عدل...ما اشبه هالصورة العودة اللي معلقتنها هني" و يأشر على صورة ابوها المعلقة..
مهرة يوم سمعت هالجملة حست بشعر جسمها كله يوقف......لاااا....هذا اللي قدامها....خليفة..
وقفت مهرة و تمت تطالعه...و هو وقف من ردة فعلها....كانت نظراتها كلها تعجب و صدمة...
مهرة و هي منصدمة"خليفة؟!!"
..... بنبرة تكبر"هيه نعم....انا خليفة..خليفة سيف بن عيلان"
لا اراديا نزلت دموع مهرة بتواصل و بدون انقطاع....اختلطت في قلبها المشاعر....مشاعر غضب...الحين ياها...الحين تذكر انه عنده اخت....وينه يوم اتوفى ابوهم...وينه يوم هي تعابل الناس و العزا..وينه عنها كل هالفترة...في نفس الوقت حست بعد بمشاعر صدمة و حب عميقة......احساس بالامان...يمكن مب بالامان الكلي بس امان يكفي انه يوفرلها الراحة...عندها الحين اخو...عندها الشخص اللي بيحميها..اكتملت عندها الحين السلسلة...و اخيرا لقت الحلقة المفقودة..اخوها الوحيد...يعني ونيسها و ربيعها و كل شي.......مهرة تمت واقفة في مكانها و الف فكرة و فكرة تدور في راسها بين الدموع اللي غسلت ويهها.....و بعد طول تفكير ارتسمت ابتسامة عريضة على ويهها و تقدمت صوبه و بدون تفكير كانت بترمي نفسها في حضنه بس وقفت في آخر لحظة و انمسحت الابتسامة من على ويهها...نظرته الباردة يبست كل اطرافها و جمدتها في مكانها...نظرة فيها كل معاني الحقد و الكره.....نظرة خلتها ترتجف في مكانها من شدتها...بالرغم من صغر سنه بس الحقد ينبان في عيونه مثل الشرار..و ردت خطوتين لورا و هي تمش دموعها....اما خليفة برغم نظرته العدائية تم مستغرب و منصدم في مكانه.....الموقف ما كان سهل عليه بعد...سنين طويلة في لندن...كان يدري بانه عنده اخت....بس امه دوم كانت ترسم صورة قبيحة عن باقي عايلته...كان الكره متمكن في قلبها بعد ما هدها سيف...خليفة كان حاط فكرة كريهة وايد عن الاخت اللي بيشوفها...اتخيلها ترفض مقابلته اذا عرفت هو منو...اتخيلها توقف بكل تكبر و تروغه من البيت....كان مزهب كل شي....كل الكلام الجارح اللي ممكن ينقال...و كل الكلام اللي يدافع فيه عن حقوقه..هو اخوها و له حق في هالبيت مثل ما هي لها حق فيه.....جهز اسلحته كلها و شحنته امه بالجرأة و اكدت عليه المعلومات القديمة المتيمدة في راسه و سار بكل قوة عشان يتظارب..عشان يهين و ياخذ حقه.......بس كل اللي خطط له ما صار منه أي شي...كل اللي كان متوقعه انهدم في لحظة .....ما كان عامل حساب لدموع فرح..او استقبال ترتسم فيه ابتسامة..و للحظة شك في هالدموع ....بس كان كل شي في مهرة صادق....دموع ما توقفت و و ابتسامة الفرحة الاخت الكبيرة اللي تعطف على اخوها....وين الوحش اللي قالتله امه عنها..وين الانسانة اللي بتسلبه كل حقوقه و بترميه في الشارع...وين الغولة اللي طلعت على امها...وين اللي سرقت ابوه منه كل هالسنين...و اللي خلته يعيش وحيد في مدرسة داخلية........ما شاف أي شي من هاييله ....ما شاف غير دموع حسسته بالندم و بالذل و احتقار النفس...
مهرة و صوتها بعده رايح من الصياح"انت ليش ما ييت من قبل...ليش....."
خليفة و هو يحاول يتماسك و ما يفضح مشاعره"انا...انا كنت...كان عندي دراسة.......خلاص انا بيي عقب."و على طول ظهر خليفة من عند مهرة.....فجأة حس انه ما عنده شي يقوله....شو يقول و كل الرمسة اللي حفظها حقد و كره و تهديد...شو يرد على سؤالها...ليش ما يا من قبل...شو يقولها....يقولها انه كان يخطط كيف يتخلص منها قبل لا ايي...مب هاذي هي اللي كان متجهز انه يكلمها....مب هاذي اللي كان مستعد كل الاستعداد انه يغسل شراعها مثل ما علمته امه.....هاذي ملاك يديد دخل حياته....انسانة حبته من اول ما شافته....مب هو.. الانسان الحاقد اللي كرهها من قبل لا حتى يشوفها.....كره عمره و كره امه في لحظة لانها عبت راسه بافكار شيطانية كان ممكن تجرح مشاعر هالانسانة البريئة و الطيبة اللي عطته حنانها قبل لا تدري هو بشو كان يفكر و شو كان يبا منها...خليفة عاش طول عمره و في باله ان مهرة و امها هم اللي كرهوا ابوه فيه ...عشان جي طرشاه لندن...عشان جي ما كان يبا يعيش وياه..عاش طول عمره حاقد عليهم....بس الحين..الحين ما يعرف شو يسوي....حاير ما بين اللي تعلمه طول هالسنين..و ما بين لحظة كشفت حقيقة كانت مخفية عنه...حقيقة ان اخته...تحبه..
.
.
اما عن مهرة فتمت مبهتة في مكانها و مستغربة....ليش سار....شو اللي سوته و خلاه يشرد....ليش كان يطالعها بهالنظرة الكريهة...ليش شافت في عينه نظرة الحقد و الكره...شو اللي غلطت فيه..معقولة يكون يكرهها...بس هاذي اول مرة تشوفه فيها..شو السبب..ليش..
.
.
مرن يومين و مهرة ما تظهر من البيت....تتريا اخوها اييها بس ما يا....كل يوم تنشد البشاكير حد ياهم او لا بس لين الحين ما يا صوبها....و خليفة كان متردد يسيرلها....مستحي من افكاره و من احاسيسه اللي عاشت في عقله طول هالسنين...خليفة كان انسان بريء و ما عنده خبرة كبيرة في الحياة....كان بعده يحاول يثبت نفسه...و وجوده في الامارات لاول مرة من سنين و محاولته انه يكون قد المسئولية قدام امه خلته يخطط لكسر اخته باي طريقة...بس هالمقابلة قلبت كل الموازين و تم متردد و حيران...كل مقاييسه تغيرت و الحين ما يعرف كيف يتعامل وياها......كان مستحي من نفسه..صحيح مهرة ما كانت تدري بطريقة تفكير اخوها بس خليفة ما حب انه يكون منافق....عمره ما حب انه يظهر شي عكس اللي حس فيه....و كره عمره انه انحط في هالموقف...بس كان يباله كمن يوم يعيد حساباته عشان يعرف كيف يرد يتعامل ويا اخته...اخته اللي تحبه مب اللي بتنهبه حقوقه...
.
.

كانت مهرة يالسة في الصالة كعادتها تتريا يية اخوها ....بس بعد ما يأست سارت حجرتها و طالعت تلفونها و انصدمت يوم شافت مسد كول و مسج...و انصدمت زيادة يوم شافت انهم من سعيد...المسج كان يقول
"ما عاد يلفي منك حلو المراسيل... من علمك يا شوق حب القطاعة"
و على طول ردت مهرة تتصل في سعيد...صدق كانت متولهة عليه و تترياه يسوي أي شي عشان تردله..
مهرة"الوو"
سعيد"يا هلا و الله"
مهرة"اهلين"
سعيد"شحالج الغالية....وينج مختفية ما تطرشين مسجات و لا تدقين"
مهرة"لا بس انشغلت عسب الامتحانات.."
سعيد"هيه...خلاص عيل سيري ادرسي عن اشغلج عن الدراسة"
مهرة"لا لا...خلاص خلصنا....نجحت بعد"
سعيد"لا تقولين...مبروك مبروك...تستاهلين و الله....و شو علوومج بعد...و الله متولهين"
مهرة"........تتوله عليك العافية..انت شو اخبارك"
سعيد"الحمدلله دامني حييت لين ما سمعت هالصوت"
مهرة".....تسلم...."
سعيد"انزين بخبرج....تحيدين قلت بعرفج على اختي...شو رايج دام انج الحين فاضية و ماشي دراسة اخليها تيي عندج يوم"
مهرة"صدق و الله....هييه و الله بيكون وناسة.....متى بتيي عندي"
سعيد"ماعرف انتي شوفي متى يناسبج"
مهرة"ماعليه أي يوم تبا تيي انا موجودة ان شاء الله"
سعيد"خلاص عيل...قبلها انا بسألها و برد عليج..."
مهرة"هيه اوكي.."
سعيد"تامرين عشي الغالية"
مهرة"تسلم اخوي"
سعيد"الله يسلم غاليج الغلا...يلا مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
صكت مهرة عن سعيد و هي حاسة عمرها مستانسة...من جهة لانها كلمته و هي صدق كانت متولهة عليه...و من جهة ثانية بتتعرف على اخته و اكيد علاقتها بسعيد بتقوى عن طريق اخته....و تمت صدق مستانسة من خاطرها عقب هالمكالمة....و على طول سارت تدق حق مريوم تخبرها شو صار...
مهرة"الوو مريوم"
مريوم"هاا هاا..شو فيج مشتطة"
مهرة"فديييته و الله يا ربي...أنا ادريبه يحبني و ما بينساني"
مريوم"منو هو..شو السالفة شو مستوي"
مهرة"سعيد يا مريوم...سعيد....كلمته اليوم....قال بيعرفني على اخته"
مريوم"من زمان و هو بيعرفج على اخته...مب يديدة هالمعلومة..."
مهرة"لا لا خلاص الحين قريب...بعد كم يوم بتي عندي.."
مريوم"قولي و الله..."
مهرة"هيه و الله..شو رايج اتيين انتي بعد"
مريوم"لا لا شو يرزني انا في النص.."
مهرة"يلا عاد مريوم...لا تستهبلين....يعني انا شو اتم اسوي وياها بروحنا..تعالي عشان نسولف..انتي راعية سوالف..انا يوم ايلس ويا حد ماعرفه ماعرف شو اقول"
مريوم"مادري بفكر في الموضوع...مع اني مب متشجعة"
مهرة"لا اتشجعي...غصبن عنج بتيين..."
مريوم"يصير خير"
مهرة"اوه اسمعي انزين...بخليج الحين اسمع التلفون تحت يرن...عقب بتصلج اوكي"
مريوم"اوكي يلا مع السلامة"
.
.
سارت مهرة تربع صوب الصالة عشان تشوف التلفون بس ما لحقت عليه...ظهرت الرقم من الكاشف...كان رقم المحامي...محمد....لين الحين قضية الورث معلقة لان اخوها محد و لازم وصي على املاكهم لانهم ما وصلوا 21 سنة....و ردت تتصل في المحامي..

مهرة"الو السلام عليكم"
محمد و قلبه يدق بسرعة"و عليكم السلام...يا مرحبا.."
مهرة"مرحبتين اخوي"
محمد"يا هلا اختي مهرة..شحالج"
مهرة"الحمد لله الله يسلمك..."
محمد"ان شاء الله دوم"
مهرة"تسلم....خير اخويه اشوق رقمك في التلفون"
محمد"هيه كان في شوي اخبار يديدة لازم تعرفينها.....اخوج وصل الامارات اخت مهرة"
مهرة"هيه نعم ادري...تراه يا و زارني اول امس"
محمد"هييه ...اتحريتج ما تعرفين...بس عالعموم في اجراءات وايد لازم تتخذنيها عشان قضية الورث و الوصي عليج انتي و اخوج"
مهرة"انزين و انا شو لازم اسوي الحين"
محمد"انتي المطلوب منج تسويلي توكيل عشان اتولى هالقضية...و لازم توقعين على بعض الاوراق الي تضمنلج حقوقج"
مهرة"خلاص ما يخالف...اي وقت ان شاء الله مر علي و نتفاهم..."
محمد"لا ما ينفع...شو رايج انتي اتيين الشركة...و بالمرة تشوفين شو صار في حلالكم...."
مهرة"امم....اوكي ماعليه...متى انزين.."
محمد"انا اتفقت ويا اخوج خليفة على باجر الصبح الساعة 9....يناسبج"
مهرة"هيه اوكي...ان شاء الله انا باجر على الساعة 9 الصبح اكون في الشركة.."
محمد" ان شاء الله....اوكي اختي..آسفين على الازعاج"
مهرة"لاماعليك....نحن تعبانك ويانا..."
محمد"لا ما عليه...تعبكم راحة...خلاص عيل...باجر نتلاقا ان شاء الله"
مهرة"ان شاء الله..."
محمد"مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
.
.
.
سعيد و نهيان كانوا يالسين في المقهى يوم دخل عليهم بخيت و هو مشقق....

بخيت"السلاااام عليكم..."
نهيان"و علييييكم السلام.."
سعيد" و عليك السلام و الرحمة"
نهيان"ها شو السالفة ياي اليوم و الابتسامة شاقة الحلق"
بخيت"باركولي يا جماعة.....بييني بخيت صغير "
سعيد"مبروووك...يلا ان شاء الله هالمرة بالتوفيق"
نهيان"مبروك يا ريال.....الله يسلمه هالمرة "
بخيت"ان شاءالله ياخوي...و الله من زمان اتريا هاليوم ....الله يستر بس"
سعيد"لا ما عليك...ان شاء الله خير...انت بس دير بالك على الحرمة...و ييبلها بشكارة بدال ما تعابل البيت روحها"
بخيت"شي بشكارة ياخي بس تعرف سوالف الحريم...لازم تسوي الشغل بايديها"
نهيان"انا ماحيد الحريم جي....احيدهن رقاد لين الظهر و العصر مجابلين التلفون و حش في خلق الله"
بخيت"اللي عندك هب شرات اللي عندنا"
نهيان"ياحيك ياخي"
سعيد"شو ياحيك...شو قصدك...الحين بسير بخليهم يفصخون الخطبة..من الحين تتشكى"
نهيان"لا لا و انا اخوك.....سوالف بس...بلاك انت على الدقة"
سعيد"هييه..اتحرى بعد..."
بخيت"هههه..و الله انتوا سوالف..."
سعيد"انزين بخيت...وين عازمنا بهالمناسبة السعيدة"
بخيت"أي عازمنكم...اللي يقول خلاص ربت الحرمة....انتوا الحين لازم تعزموني"
نهيان"عهالخشم.....باجر غداكم عندي في الميلس...شو رايكم"
سعيد"لا لا...نبا شي تدفع فيه فلوس...مب على حساب ابوك"
نهيان"طالع....طرار و يتشرط...وايد عاطنك ويه تراني"
سعيد"نهياان...لا تنسى...انا الحين بيدي اردك عزابي"
نهيان"افف..ذليتنا ياخي....ما يسوى علي"
سعيد"شوو....شو تتحرطم تقول انت"
نهيان و هو متأفف"ماشي"
بخيت"ايه ايه...بسكم خلاص..انا عازمنكم و امري لله...وين تبون"
سعيد"اي مكان.."
بخيت"يلا عيل"
نهيان"وين يلا عيل....باجر خلها على الغدا او العشا...مافينا الحين..انا برد البيت تعبان ابا ارقد"
بخيت"خلاص...تم"
نهيان"اوكي...مع السلامة شباب"
بخيت"و انا بعد بسير البيت"
سعيد"طالع...انت شو عندك بعد...توك ييت"
بخيت"بسير اجابل الحرمة...لازم نراعيها الحين...بتييب بخيت صغير"
سعيد"سيروا لا بارك الله فيكم من ربع...يلا امري لله...برد البيت اجابل اليدران"
نهيان"ههههه...يوم بتخلص تعدهم خبرني...سلام"
.
.
روحوا الشباب كل واحد لبيته...سعيد كان فاضي و ما عنده شي يسويه..و تم متردد انه يطرش مسج حق مهرو لانه لين الحين ما يعرف شو هي بالنسبة له...و حاس انه يذل عمره على الفاضي....حاس انه يحبها و هي مب معطتنه ويه بالمرة...بس شو يسوي اكثر....و آخر شي قرر يطرشلها مسج يقول
"حقيقة او سراب انتي..انا مدري وش الفكرة..انا صبري بدا ينفذ و احس انك امل مقتول
اريد تعيد لي وقتي و شمسه و فجره..اريد اعرف انا منهو اريد تفسر المجهول"

تم سعيد عند التلفون يتريا الرد...بس كان احساسه يقوله انها ما بترد...مثل كل مرة....او بترد عليه بمسج ما يخصه بالسالفة....على هالحال قريب الساعة...لين ما مل و اتذكر انه يكلم اخته عشان يعرفها على مهرة...و على طول قام من مكانه و سار صوب حجرتها...و دق الباب..
لطيفة"منو.."
سعيد"سعيد"
لطيفة"لحظة ببطل الباب....."
.
.
سعيد"ليش صاكة الباب بالمفتاح"
لطيفة"كنت اتلبس..."
سعيد"هييه...نزين...شخبارج.."
لطيفة"بخير"
سعيد"ظهرن نتايجج"
لطيفة"لا..الاسبوع الياي يوم السبت"
سعيد"هييه...زين زين"
لطيفة"شو السالفة....انت ما تيي عندي غير اذا تبا شي"
سعيد"افاا....الحين انا ياي اسلم على اختي الصغيرة...تقوليلي جي"
لطيفة و هي شاكة فيه"ما عليه...يا خبر اليوم بفلوس...باجر ببلاش"
سعيد"لا باجر و لا اللي عقبه...انا الحين بقولج شو اللي يايبني....بس يا ويلج ان خبرتي اماية....بقص لسانج"
لطيفة"اوه اوه اوه...شكلها السالفة جايدة..."
سعيد"لطووف...تراني ما امزح وياج...صدقيني لو وصلت كلمة لامي او ابوي مادري شو بسويبج"
لطيفة"انزين انزين...شو الطلب"
سعيد"لطوف...ترى و غلاة نهيانووو"
لطيفة و ويها قافط..."عاد سعيد...قلتلك ما بخبر...قولي شو السالفة"
سعيد"انزين...اسمعيني عدل.....تحيدين من فترة قبل كمن شهر كنت اسير عزا مال قوم عيلان.."
لطيفة"هيييه احيد..شو فيهم"
سعيد"انزين.....اكيد انتي تعرفين السالفة انهم كانو في لندن وياي الريال هو و بنته و جي"
لطيفة"هيه اعرف....ادخل في الموضوع بسرعة لو سمحت"
سعيد"انزين.....ترى حليله الريال يوم اتوفى خلا بنته بروحها...ما عندها حد هني في بوظبي....و انا بين كل فترة و فترة اسأل عليها و جي...بس الصراحة احس ويهي استوى غلط لاني غريب عليها...و الناس شو بيقولون عليها..تعرفين انتي"
لطيفة"هييه..و المطلوب...تباني اخطبلك ياها"
سعيد"لا يالخبلة....اباج تتعرفين عليها..."
لطيفة"شووو...و ليش ان شاء الله..."
سعيد"و شو فيها يعني..بنت ناس و محترمة..."
لطيفة"و الله انا عندي ربع وايد...و مابا ازيد حد على اللست مالي..خصوصا وحدة من ربع اخوي"
سعيد"اييه انتي..احترمي عمرج...هاذي مب ربيعتي...و ما شفت حد في اخلاقها و ادبها....انا مابيني و بينها أي شي...بس كل شهر او ثلاث اسابيع اتصل اسألها تبا شي او لا...و الحين اباج انتي تسوين هالشي بدالي"
لطيفة"بل بل...كلتني....آسفين ياخي...كنت اتحراها شرات القبليات"
سعيد"لا الغالية...هاذي شي ثاني...شو قلتي الحين..."
لطيفة"امممم...اوكي...بس كيف بتعرفني عليها"
سعيد"سيري بيتهم.."
لطيفة"شوو..و ليش ان شاء الله انا اسير...ليش هي ما تيي"
سعيد"لطوف...وين تيي...البنية ابوها متوفي..انتي سيري عزيها.."
لطيفة"افف....انزين...متى"
سعيد"ماعرف...متى انتي ترومين.."
لطيفة"خل يوم نرد من دبي...عقب اسبوعين"
سعيد"دبي...اسبوعين...ليش منو ساير دبي...و شو عندكم هناك"
لطيفة"عندنا عرس احمد ولد عمة ابويه..ولا نسيت"
سعيد"اوهووو...متى ها عرسه بعد"
لطيفة"الاسبوع الياي..."
سعيد"و متى بتسيرون"
لطيفة"باجر"
سعيد"بل...و بتمون اسبوعين.....عثرة"
لطيفة"شو بعد...ما تحيد يوم اعراس خواتك يو و تموا عندنا جريب الشهر...حليلها و الله خالتي ناعمة..."
سعيد"انزين انزين...خلاص عقب اسبوعين..اتفقنا"
لطيفة"اتفقنا...."
سعيد"لا تنسين..مابا حد يعرف"
لطيفة"اوكي"
سعيد"يلا عيل...مع السلامة"
.
روح سعيد عن اخته و سار صوب حجرته تسبح و لبس عشان صلاة العشا...و بعد ما خلص تذكر سالفة التلفون و المسج....و على طول سار يدور التلفون و لقا فيه مسج....بس ما كان مستعيل...يدري انه مسج عادي ما يقدر يعرف منه اللي يباه.....بس الصدمة كانت يوم قرا المسج....كان يقول
"تحملني اذا صديت..و اذا طالت مسافاتي...تحملني ترى باكر يجي يحمل مواساتي...و يحمل في سحاباته فواد عاش لك وافي...و لكن قد عجز يشرح ...خوافي القلب و الذاتي.. "
سعيد ما عرف شو يسوي بعمره من الفرحة....اول مرة ترد عليه بمسج يرد الروح...اول مرة تبينله انها تباه..اول مرة....و تم مرتبش من الفرحة...و تم يدور مسجات عشان يرد عليها و آخر شي كتبلها شي من عنده عشان يكون سبيشل حقها يقول
"رويتي القلب و الوجدان...بمنطوق من عسل صافي..و ريحتي فواد كان...رقاد الليل دايم

يعافي.."
.
.
و طرش واحد ثاني بعد من الوناسة
"احبك حب ما اقدر اعاند فيه احساسي..لقيت الحب شي اكبر من اني آخذ انفاسي"
.
.
و بعد دقيقتين وصله الرد"اخاف من خافقي لا حب....تخليه بوسط احلامه يعاني...اخاف لا صرت مجنونك..يصير الحب في قلبك اناني"
.
.
"يا حبيب الروح انا منساك طول العمر حالف وش حياتي دون حبك مثل مجهول الهوية"
تم سعيد يتريا الرد بس ما ردت مهرة عليه....و تم متردد يرد يطرش او لا....بس آخر شي قرر انه ما يطرش..يكفي مسجين في يوم واحد....يكفي هالوناسة كلها....و يحمد ربه انها ردت عليه....
من الجهة الثانية كانت مهرة يالسة في حجرتها و ميودة التلفون و هي مستغربة من عمرها...اول مرة تتجرأ جي و ترد على مسجاته بمسجات قوية...و في نفس الوقت كانت متشققة من الوناسة على هالمسجات اللي طرشلها ياها..كانت تحس بقلبها يدق و يدق بسرعة...يوم عن يوم تحبه اكثر و تقرب منه اكثر....يوم عن يوم تتعلق فيه اكثر...صدق الحين استوت ما تصبر عنه......
.
.
.
.
ثاني يوم الصبح قامت مهرة من وقت عشان تلحق على الموعد مال المحامي.....و اكثر شي كانت متحمسة له انها بتتلاقى ويا اخوها في هالموعد.....مع انها ما كانت تبا لقاها وياه يكون رسمي بهالشكل.صدق كانت متضايقة من موقفه...و كانت لين الحين مستغربة من ردة فعله...حتى انه ما كلف خاطره يسألها عن احوالها و عنها...معقولة ما كان فيه أي ذرة فضول عشان يعرف عنها أي شي....بس كل اسئلتها كانت بدون اجوبة لين ما تتلاقى وياه...هو الوحيد اللي يروم يجاوبها و يفهمها طريقة تصرفه....
.
.
وصلت مهرة قبل الموعد بعشر دقايق....و على طول سارت قسم المحاماة...هي في الصيف كمن مرة يت الشركة ويا ابوها و تعرف الاماكن......يوم وصلت المكتب دقت الباب و دخلت..محمد كان يالس على المكتب و يشتغل على اوراق و ما قال شي غير اتفضل...بس ما انتبه انها مهرة اللي دخلت...مهرة تمت واقفة تطالعه و هو يشتغل و هو بالمرة مب منتبه و مندمج في الشغل...و بعد دقيقتين انتبه محمد انه في حد دخل و رفع راسه عشان يطالع اللي دخل..
محمد وقف و هو منصدم"اوه...اتفضلي اخت مهرة...انا آسف ما انتبهت"
مهرة"لا ما عليك...انت شكلك كنت مشغول"
محمد"هييه شوي...اتفضلي ايلسي.."
يلست مهرة على الكرسي و رد يلس في مكانه.."شو تشربين"
مهرة"لا تسلم..متريقة توني"
محمد"اخوج لين الحين ما ياه..اكيد دقايق و بيي"
مهرة"هيه اكيد"
.
.
تمت مهرة في مكانها و هي متنرفزة و تتريا على اعصابها..
محمد"شخبارج اخت مهرة...ان شاء الله كل شي تمام...."
مهرة"الحمدلله كل شي اوكي"
محمد"الحمدلله....لو محتاجة شي تراني حاضر.."
مهرة"تسلم اخوي....و الله انا بخير الحمدلله"
قطع عليهم رمستهم صوت حد يدق الباب...
محمد"ادخل"
و تبطل الباب...كان خليفة اللي عند الباب...
بصوت متردد"السلام عليكم..."
مهرة+محمد"و عليكم السلام"
في لحظة يت عين خليف بعين مهرة لكنه على طول وخر عينه....و بدا يكلم المحامي و يسولف وياه و هو متجاهل وجودها...اما مهرة فكانت صدق معصبة عليه....ليش يشرد منها و ليش يتجنبها بهالطريقة...هي شو سوت فيه عشان يعاملها جي....ليش باني هالحاجز الكبير بينها و بينه....صحيح انه كان بعيد عنها طول عمره بس بعد في طريقة للتفاهم و التعارف..و اكيد هي مب الطريقة اللي يعاملها فيها........اما خليفة فكان من صوب يحاول يتجنب نظرات مهرة....يتجنبها عشان ما تشوف في داخله التشتت اللي يعيشه...كان صدق محتار...و اللي زاد من حيرته موقف امه يوم رد البيت هاذاك اليوم..
(((خليفة"اماية....انا اليوم سرت عند اختي مهرة"
ام خليفة"ها شو صار....شو قالتلك العقربة"
خليفة"أي عقربة يامي....تمت تصيح يوم شافتني...طيبة و ما قالت شي"
ام خليفة"انت يالخبلة ما تفهم....هاذي دموع التماسيح...تبا تتمسكن لين ما تتمكن...تباك تعطف عليها عشان تاخذ هي كل شي....و شرات ما راغتني امها قبل عشرين سنة بتروغك هي الحين من حلال ابوك"
خليفة"بس يامي"
ام خليفة"لا بس ولا شي.....يا ولدي انا يوم اقولك شي طاوعني..انا امك و اعرفهم اكثر عنك...هالناس ما يون غير بالعين الحمرا.....شرات الحية...تتريا الوقت المناسب عشان تلسعك"
سكت خليفة و ما رد على امه.....هل معقول دموع اخته كانت دموع جذب...معقول....تم محتار...منو يصدق..امه او اخته...الاختيار صعب...و كان متأكد انه لو اختار اختياره بيحدد مصيره باقي حياته....لو اختار امه بيخسر اخته...و لو اختار اخته...بيخسر امه......)))
محمد"خليفة..خليفة..انت ويانا"
خليفة"هه..هيه وياك...شو كنا نقول"
محمد"قلنا انه باقي توقعون على هالاوراق و نروح المحكمة نصدق عليهم"
خليفة"خلاص عيل...يلا"
محمد"ما تبا تراجع الاوراق انزين..."
خليفة"هه....مادري"
محمد"احسن راجعهم اليوم و شوف شو حكمت المحكمة....و شو حصتك...و باجر ان شاء الله نكمل الاجراءات"
خليفة"جي احسن...باجر ان شاء الله برد عليك خبر"
محمد"الحمدلله...بجيه نكون خلصنا من هالقضية.."
خليفة"خلاص عيل انا اترخص....فمان الله"
مهرة"لحظة..خليفة"
لف خليفة ويهه و هو متردد..
مهرة"شو رايك اتيي تتغدى عندي...بنسولف شوي يعني"
محمد"عن اذنكم ....خذو راحتكم و اذا احتجتوني انا في المكتب الثاني"
خليفة"لا ما عليك استاذ محمد...تم....انا اصلا ماروم اتأخر....عندي موعد ثاني...مرة ثانية ان شاء الله ....مع السلامة"
محمد"مع السلامة...."
شافت مهرة اخوها و هو يروح و هي حاسة باحباط...حتى مب عاطنها فرصة انها تتقرب منه...كيف يعني بيكونون اخوان مثل باقي الناس.....محمد كان حاس بخيبه الامل اللي على ويه مهرة...بس ما عرف كيف يواسيها...في النهاية هو مجرد المحامي...و ما له أي دخل في مسائلهم العائلية...
محمد"شو رايج اخت مهرة تتطلعين على الشركة و على احوالها...."
مهرة و هي مبتسمة.."اوكي...ما عندي شي اسويه في البيت"
.
.
لفوا مهرة و محمد على الشركة و الموظفين و قضت اليوم بكبره ويا محمد....يمكن هاليوم عطاها الفرصة انها تكتشف ان المحامي الجدّي اللي واقف جدامها هو انسان في قمة الذوق و الاحترام...و كان بعد حبوب بس بطريقة مؤدبة....استلطفته مهرة و تمت متحسرة على اخوها اللي ما يعاملها مثل ما يعاملها هالمحامي الغريب....
بعد يوم طويل في الشركة روحت مهرة البيت و هي متكسرة و منهد حيلها...و على طول حطت راسها على الشبرية و رقدت.....و عقبها قامت عشان ترتب اغراضها...باجر بتسير العين عند امها و بتم اسبوع كامل....على كثر ما كانت مستانسة انها بتشوف خالها و حريم خوالها و هنوده عبود...على كثر ما تتنكد كل ما تتذكر انها بتشوف سيف كل يوم...الله يعين و يعدي هالاسبوع على خير......

كريستال · شرس مشارك

وصلت مهرة العين و على طول سارت صوب المستشفى...كانت صدق متولهة على امها و اهلها كلهم...تبا تشوف امها و تقولها عن اخوها...تبا تخبرها كيف عاملها و كيف يوم اول مرة شافته.....صدق كانت متولهة على يلستها و سوالفها....لانها من بدت الامتحانات ما شافتها...و اليوم بتسويلها مفاجأة...اكيد بتستانس اول ما تشوفها....
.
.
دخلت مهرة الحجرة..
مهرة"السلااام علييكم.."
ام مهرة"يا هلا و الله بمهاري....و عليكم السلام و الرحمة....ما خبرتيني يا بنتي انج ياية"
مهرة"قلت خليها مفاجأة..."
ام مهرة فديتج غناتي..احلى مفاجأة"
مهرة"اماية شو فيج شكلج تعبانة"
ام مهرة"هه..لا ماشي حبيبتي..بس فيه رقاد"
مهرة"خلاص عيل ارقدي..."
ام مهرة"لا ما عليه بيليس اسولف وياج"
مهرة"لا ما عليه اماية انتي ارقدي و انا بسير البيت بسلم عليهم و يوم بتنشين دقيلي عشان اييج..شو رايج"
ام مهرة"خلاص فديتج...سلمي على يدتج و عليهم كلهم"
مهرة"ان شاء الله...يوصل"
ام مهرة"يلا عيل سيري الله يحفظج"
مهرة"مع السلامة"
ام مهرة"مع السلامة"
.
.
سارت مهرة صوب بيت خالها و يوم دخلت الصالة كانت الساعة 12 تقريبا...بس محد كان في الصالة...و سارت صوب حجرة يدتها عشان تسلم عليها وكانت واعية تتسمع للراديو مالها...
مهرة"السلام عليج يدو"
ام عبد الله"هااه…و عليج السلام و الرحمة..بنت منو انتي"
مهرة"يدو انا بنت نورة"
ام عبد الله"نورة...تعالي يا بنتي اقربي"
مهرة"لا يدو..انا مهرة بنت نورة هب نورة"
ام عبد الله"و حق شو تزاعقين...تتحريني صمخة ياللي ما تستحين"
مهرة"لا لا...محشومة يدوو...."
ام عبد الله"هييه....وين يوم اني صغيرة...الكل يحشمني و الكل ايي صوبي..الحين كلهم ساروا عني...حتى عيالي...وينك يا عبد الله تشوف امك شو سووبها"و بدت يدتها تصيح...
مهرة كانت مستغربة من موقف يدتها لانها ما قالتلها شي عشان تتذكر ها كله....بس عذرت شيباتها...
مهرة"بس يدو لا تصيحين فديتج...انا هني وياج...كلنا نحبج و نحترمج"
و ردت ام عبد الله العيوز تتسمع للراديو و دميعاتها على خدها...صدق انكسر خاطر مهرو و هي تطالع يدتها بهالحال...بس بعد ما كانت تعرف كيف تتفاهم هي وياها...كانت تنسى كل شي تقريبا...بس كانت صدق طيبة..و ويها واايد حنوون...
مهرة"يدوو....اماية نورة تسلم عليج...تقولج هي وايد متولهة عليج"
ام عبد الله"منو نورة.."
مهرة"نورة بنتج.....اماية..."
ام عبد الله "قوليلها امج زعلانة عليج...ليش ما تييني و تسلم عليه"
مهرة"يدو اماية في المستشفى"
ام عبد الله و الصدمة على ويهها.."ويه...بسم الله عليها...شوفيها ضناي...شو سويتوبها"
مهرة"يدوو اهدي...هي من زمان في المستشفى...تعبانة شوي...."
ام عبد الله"وااي فدييت بنتي,,," و ردت مرة ثانية تصيح على بنتها و تتحرطم على حظها و على عيالها..و آخر شي نست السالفة و ردت تسمع الراديو مالها و تدندن اغاني مال اول...و نست ان مهرة يالسة وياها..و هني شلت مهرة بعمرها و سارت عن يدتها و في ويهها ابتسامة حنونة...كانت يدتها صدق كاسرة خاطرها...بس كانت تقول في خاطرها يمكن هالنسيان رحمة لحالها...و لكبرها ...شو بيقدرها مسكينة تشل هموم ولدها المتوفي و بنتها اللي في المستشفى....و هني حست مهرة بنغزة في صدرها....هي تحس بان امها وايد تعبانة...و برغم انها تكابر و تبتسم و تحاول تخفي آلامها الا انها تعرف انها تعاني...و وايد بعد...مش سهل ان الانسان يعاني من سرطان الدم...و مش سهل انه يتم طول هالفترة بهذا المرض....اكيد في مضاعفات وايد صابتها...بس لين الحين مهرة ما تعرف شو هي حالة امها بالضبط...شو علاجها و كم...كم بقالها من هالحياة...
.
.
يوم ردت مهرو الصالة لقت علي ولد خالها توه داخل من برى..
علي"يا هلااا و الله بمهرة..وينج يا بنت عمتي...ما تنشدين عني و لا عن امتحاناتي...حتى التلفون ما دقت تقول شو سوى في الثانوية"
مهرة و هي قافطة"و الله سوري....صدق حتى انا وايد انشغلت بالامتحانات و البحوث...و بعدين استوتلي سالفة ثانية و جي و ما كان عندي وقت..و بعدين خلاص ييت شو تبى اكثر بعد"
علي"عثرة...جاهزة الاعذار...خلاص خلاص سامحتج...نزين ما سألتيني شو سويت في الامتحانات"
مهرة"هي صدق شو سويت في امتحاناتك"
علي"هممم..اوكي و مب اوكي....كله تمام ما عدا الفيزياء و الرياضيات...اسمي افتر راسي في الامتحان...شو هاا...يبون يعقدونا الظاهر.."
مهرة"هههههههه....و الله انك لوتي....انا احيد اللي يدرس كل شي يكون عنده سهل...اشمعنا انت غير عن الناس"
علي"يييه...بدينا الحين الفلسفة...انا قلت هاذي بتقولي هيه صدقت الامتحانات صعبة و تآزريني...ظهرتي نسخة طبق الاصل من اماية"
مهرة"ههههههههه...ما عليه يالدب...ان ما خبرت خالو آمنة عليك..."
علي"لا لا حرام عليج....تبين تقطعين عني المصروف انتي"
مهرة"هههههه....اسمي انك سوالف"
تموا علي و مهرو سوالف و ضحك...كانت مهرة تتذكر ايام المدرسة و الامتحانات و شو صارلها من مواقف و علي يخبرها عن المقالب اللي سواها في المدرسة.....و في نص سوالفهم ين حريم خوالها فاخرة و آمنة..
فاخرة"مهرة هني...ليش ما قلتي انج ياية ما كنا بنظهر..."
مهرة"كنت ابا اسويلكم مفاجأة"
آمنة"يا هلا و الله ببنتي..شحالج حبيبتي"
مهرة"الحمدلله خالو..انتي شخبارج"
آمنة"و الله حالتي حالة و انا ارابع ورا هالولد...يلا سير جابل دروسك...اكيد صدعت براس البنية"
علي"افاا...روغة محترمة هاذي...ما عليه بدال ما تشكروني يالس اسليها لين ما اتون ....الله يسامحكم.."
مهرة"متى بتخلص عبود..."
علي"ورا باجر بفتك......بتنتهي ايام العبودية"
مهرة"هههههه...طالع هذا..اي عبودية...وين تبا"
علي"اسكتي عني الله يخليج....يالس اعد الدقايق لين آخر امتحان"
آمنة"نزين يلا بسك عن الرمسة الزايدة...جابل دروسك احسن...نبا نسبة نحن..مب كيك احمر"
علي"تم يا ام سيف....عهالخشم"
و سار عنهم علي و تمت مهرة تضحك عليه و على رمسته...كان وايد حبوب و سوالف...
آمنة"نزين يا بنتي من متى انتي هني"
مهرة"من ساعة جي...سرت اول شي عند اماية سلمت عليها و عقب ييت البيت"
فاخرة"نزين ليش ما دقيتي على موبايلي عشان انيي البيت"
مهرة"لا لاني تميت اسولف ويا عبود و جي و طاف الوقت...انزين انتوا وين سرتوا"
فاخرة"سرنا السوق ناخذ قطع حق العرس"
مهرة"عرس..؟!"
آمنة"هيه عرس بنت اخويه يزوي"
مهرة"هييه...متى عرسها.."
آمنة"الشهر الياي.."
مهرة"ما بيمديكم تفصلون...شو بتسون فساتين"
آمنة"فاخرة بتسوي فستان..أما انا ويني و وين الفساتين...بسويلي مغربية "
مهرة(تكلم فاخرة)"نزين فاخرة منو بيطيع يخلصلج في شهر...الحين كل المصممين زحمة على الصيف"
فاخرة"لا ماعليج بدور...و ان شاء الله بلقى.."
مهرة"شو رايكم نسير دبي نطالعلج مصمم"
فاخرة"هييه اوكي ما عليه.."
مهرة"حلو....تغيير جو بعد"
آمنة"بس تراهم بييون عندنا يوم الخميس عالغدا"
مهرة"و الله..نزين يوم الاربعاء ما يصير"
آمنة"هيه يوم الاربعاء ما عليه..بس فاخرة طالعي ريلج"
فاخرة"هيه اليوم بنشده اذا نروم نسير او لا"
مهرة"نزين ....عندها خوات العروس ولا"
آمنة"عندها اخت وحدة بس...اصغر عنها بسنة..اسمها ريم"
مهرة"هيه..حلو..."
فاخرة"بتستانسين عليهن...وايد حبوبات..."
مهرة"ان شاء الله"
.
.
كملن مهرو و فاخرة و آمنة سوالفهن لين حزة الغدا....كلهم تيمعوا في الصالة و حطولهم الغدا....و من بين اللي كانوا يالسين طبعا سيف...اللي ما كلف خاطره يسلم عليها...يا الله كيف مهرة كانت تنقهر منه و من معاملته.....يعني هي و اليدار واحد...مجرد اليلسة وياه تقهر...و تييبلها الكآبة بعد...ما كان يضحك او يسولف..انسان غامض و منعزل بدرجة مستحيلة...و اللي يقهر زيادة ان محد في البيت كان يحاوله يدخله في مناقشاتهم او يناديه يوم يتيمعون غير على الغدا او العشا..يعني جنه يالس في فندق...ساعات كانت تشوف الحزن في عين آمنة على ولدها...بس كانت تخفيه...و كم مرة و هم يتغدون لاحظتها تطالعه بنظرة حزينة......مهرة خلاص كانت بتموت و تعرف شو هو السبب اللي خلاه يصير انسان عديم الشعور بهالشكل...و دام انها هالمرة بتقعد اسبوع بتتفيجله....و خططت انها تجردن عبود عشان يخبرها عن سيف.....
.
.
.
بعد الغدا سارت مهرة المستشفى عند امها و شلت وياها غدا حق امها و فوالة....و يلست هناك عند امها و خبرتها عن موقفها ويا اخوها خليفة...
.
.
نورة"اكيد امه معلمتنه.....تراها سوسة...."
مهرة"ظنج؟....و الله انا الصراحة مادري...تعرفين يوم اطالعه يلف ويهه ما يبا يحط عينه في عيني..جنه خاش شي..."
نورة"يا بنتي لانه يحن عليج...تراه اخته مهمن كان..و اكيد هو طيب شرات ابوج..تراها امه ما كانت تسير عنده يوم هو في الغربة...كله ابوج مطيح عنده"
مهرة"و الله؟؟...ليش"
نورة"سيف الله يرحمه ما كان يخليها تسير.....لانها من تيلس وياه اتم تحشي في راسه رمسة ماصخة مالها معنى....بس كان اخوج يوم يرد البلاد يسير صوبها يسلم عليها و على خواله.."
مهرة"هييه...اماية انتي شو دراج بها كله"
نورة"هه...ترى ابوج كان ايي يسولفلي عنكم و يقولي شو صار و شو ما صار...الله يرحمه"
مهرة و هي متغصصة"الله يرحمه...." و تمت مهرة ساكتة و سرحت لعالم ثاني....عالم ابوها سيف........قبل ابوها كان كل دنياها.....كل شي بالنسبة لها.......و فجأة سار عنها و اكتشفت دنيا يديدة....فيها ناس وايدين ما تعرفهم...سبحان الله....خذى منها الابو...و عوضها بالام....
نورة و هي تبى تغير الموضوع"انزين يا بنتي....ما سمعتي خبر عن جوزيت"
مهرة"جوزيت.؟؟!...لا و الله من زماااان ما كلمتها...و هي بعد غريبة ما دقت...العادة كل اسبوع او اسبوعين تدق او تيي عندي"
نورة"حتى انا يوم اتصل بيتهم محد يرد عليه...لا يكون استوى بها شي"
مهرة"مادري و الله....ان شاء الله يوم برد بوظبي بتصل بنشد عنها...."
نورة"هييه زين تسوين...حليلها و الله هي كانت تلعبج و انتي صغيرة...و كانت تيي تقولي مهرة جي سوت...و مهرة اليوم مشت...مهرة كلت اليوم بالخاشوقة..."
مهرة"ههههه...تقرير مفصل...."
نورة"حليلاتها..ماقصرت ويانا في شي"
مهرة"حليلها.....ليتج انتي اللي كنتي موجودة و تشوفيني امشي و آكل و اكبر"
سكتت نورة و ما عرفت شو ترد على بنتها.....ليش كل مرة تحاول انها تحسسها بندم اكبر على اللي سوته....ليش ما تحاول مهرة تفهم ان هالشي كان احسن لها.....
مهرة حست انها جرحت امها بدون ما تقصد"سوري"
نورة"يا مهرة انا سبق و قلتلج السبب اللي خلاني ابعدج عني.....و المهم ان نحن تلاقينا الحين...صح ولا لا.."
مهرة بابتسامة ميتة"صحيح...."...مهرة كانت تفكر بعد شو...بعد شو تلاقت هي و امها.....كم بقى لامها من العمر....هي لين الحين ما شبعت منها...و ما شبعت من حنانها و لا ظنها بتستغنى عنها....امها تدري و هي تدري ان مرضها ماله علاج...و هالاجهزة مركبة بس عشان تطول من فرص حياتها فترة بسيطة بس........و هني نزلت دمعة حزينة على خد مهرة يوم يا في بالها انها بتفقد امها مثل ما فقدت ابوها..و بتم وحيدة...يتيمة....
نورة"فديتج يا مهرة...شو فيج...شو ياج يا بنتي"
مهرة"ماشي اماية...بس شي دخل في عيني"
نورة"عليه....انا امج و احس فيج حتى لو كنت بعيدة عنج سنين...."
مهرة"هههه...لا صدق...حسيت بشي دخل عيني...صبري بسير اغسل عيني و بييج"
سارت مهرة الحمام...و هناك ما قدرت تيود عمرها...فكرة الموت القريب مب قادرة تظهر من راسها.........و تمت تصيح و تصيح..و آخر شي مشّت دموعها بسرعة و غسلت ويهها و جحلت عيونها عشان ما ينبان انها صايحة...و ظهرت عند امها بابتسامة مصطنعة......ابتسامة عريضة وراها قلب ظايق و تعبان من كثر الاحزان اللي صابته...و من كثر المصائب اللي مرت عليه و هو توه شباب...
ثاني يوم..."الثلاثاء "
في بيت "علي بن عتيق"

مريوم كانت تتلبس عشان تسير ويا عليوه حرمة اخوها للمارينا مول...بعد اسبوع تقريبا عيد زواج عليا بريلها و تبا تاخذله هدية....
في حجرة مريم....
طق طق طق....عليا مشتطة"يلا بسرعة...اتأخرنا"
مريم"لحظة....وايت ببطل الباب"
بعد ما بطلت الباب..عليا"شو تسوين هالكثر......يلا ما ابا ارد و يكون جاسم في البيت...و يشوف اللي يايبتنه"
مريم"افف..عليوه بعدها الساعة اربع العصر.....يعني انتي شو تتحرين ريلج بيردلج البيت عالمغرب مثلا.....ما بتطير الدنيا...بس اتريا يكوولي العباة"
عليا.."انزين انا بترياج تحت"
مريم"يلا اوكي..دقيقة و بنزل"
.
.
نزلت مريم تحت و كانت امها توها بتسير حجرتها تصلي العصر...
ام محمد"وين سايرين ان شاء الله"
عليا "بنسير المارينا..بنتشرى"
مريم"هيه اماية بنتشرى...."
ام محمد"سيروا عيل الله يحفظكم..."و كملت دربها..
مريم"امااااية....اقولج بنسير نتشرى.."
ام محمد"شو تبين.....توني الاسبوع اللي طاف عاطتنج فلوس.."
مريم"عاد اماية لا تمين جيي.....تعرفين انتي انا بنية و بطرانة"
ام محمد"الله يهديج بس يا بنتي....تعالي انزين الحجرة بعطيج...."
عليا"الله يخس ابليسج يا مريوم"
مريم"هههههههه....ما تعرفين انتي اساليب التجردين"
ام محمد"يلا انزين عن الرمسة الزايدة"
سارت مريم ورا امها و يوم هي ياية بتظهر ويا عليوه كان اخوها صلوح يبركن سيارته عند البيت"
صالح يكلم عليا"وين سايرين"
عليا"المارينا"
صالح"و ليش هاي سايرة وياج (يكلم مريم)يلا دخلي بسرعة....ما عندنا بنات يسيرن مولات"
مريم ببرود اعصاب"ابويه راضي و قالي سيري"
صالح"و انا اخوج و اقولج دخلي"
مريم"اوكي..."و تشخط مريوم صوب حجرة ابوها...
مريم"ابووويه...ادخل"
ابو محمد"هيه هيه تعالي..الباب مبطل"
مريم"ابويه طالع صلوح مب مخلني اسير ويا عليا حرمة جاسم"
ابو محمد"شووو...و ليش مب مخلنج تسيرين"
مريم"بس جي...اونه ماعندنا بنات يسيرن مولات...يعني جنه اول مرة اسير مول او اني بسوي شي هناك غير اني بتشرى"
ابو محمد"ما عليج منه..سيري و انا بكلمه"
مريم"فديتك ابويه....تسلم...يلا مع السلامة"و حبت راسه و ظهرت من الحجرة و كان صالح يالس في الصالة....يبا يشوف شو بتسوي لانه تم مستغرب منها انها ما راددت و ما زاعقت عليه....و يوم شافها ظاهرة..
صالح"ايه ايه انتي...وين سايرة....مب قلتلج ماشي سيرة"
مريم"ابويه قالي عادي سيري....سير كلمه...."و كملت دربها لبرى .....و يوم يت بتصك الباب ما حست غير بايده تيود ايدها بقوة....."مريووم..يوم اقولج تيلسين في البيت يعني تيلسين...أنتي فاهمة...."مريم كانت بعدها ياية بترد عليه بس سبقها ابوها..و كان معصب"صلووح....فج اختك بسرعة.....يوم انا بموت و بندفن في تربتي بعدين ارمس...انا قبل قلتلك....ما يخصك في اختك...انت فاهم...."
فج صلوح ايد مريوم و تم ساكت بس عيونه كانت تشب شرار....و على طول سار صوب حجرته و ما علق....
ابو محمد"سيري بنتي الله يحفظج"
.
.
سارت مريوم عقب الموقف اللي استوالها بس صدق كانت متنكدة...شو هالاخو..حشى واقفلها في بلعومها...الا و الا ينكد عليها ولا ما يكون هو....و المشكلة بس جي من دون سبب....بس اللي تبا تسويه لازم يقولها تسوي العكس....جنه ياهل يبا يعاندها.....
عليا"شو ها صلوح ...الصراحة مصخها"
مريم"هيه ادري....بس خليه ابويه واقفله"
عليا"بس مب زين جي يتم....لازم حد يوقفه عند حده"
مريم"مادري و الله يا عليو...خلج منه الحين....انتي شو تبين تاخذين حق جاسم..."
عليا"و الله ما ادري يا مريوم....افكر آخذله اغراض مالت المكتب...."
مريم"طالعي في باريس جاليري عيل"
عليا"هييه اكيد....و ابا اسير بعد السلام...عنده هالسوالف بعد"
مريم"انزين جان سرنا بوظبي مول...فيه السلام و باريس جاليري"
عليا"لا انا ابا المارينا عشان افصل عباة"
مريم"هييه...خلاص عيل لو ما لقينا هني على طول نسير بوظبي مول "
عليا"ان شاء الله لو ما اتأخرنا هني بنسير"
.
.
في باريس جاليري سارت مريوم صوب السوع و الاكسسوارات...و كانت ترمس الحرمة اللي يت عندها تساعدها يوم حست بواحد وراها...
...."لو سمحتي وين القى قسم النظارات"
الحرمة"من هناك استاذ...امشي على طول و بعدين يمين"
مريم ما لفت ويهها عشان تطالع منو بس اول ما دلته الحرمة المكان لفت ويهها لا اراديا من باب الفضول...و تيبست في مكانها يوم شافت منو......."هزاع"
.
.
مريم تمت واقفة تطالعه و هو يمشي و هي منصدمة....و فجأة لف ويهه و هو يأشر للحرمة لليمين عشان يتأكد منها...و يوم لمح مهرة وقف شوي يطالعها بنظرة غريبة و عقب لف ويهه و روّح عنها.......
مريم صدق حست بان ريولها مب شالتنها......عادي كانت تطيح على الارض من الصدمة....قلبها كان يدق بسرعة .....هذا هو هزاع اللي يوم من الايام كانت تكلمه بالساعات...هذا هو هزاع اللي حبها و كان يطرشلها كل يوم ايميل يوم هدته بس عشان ترد عليه.......اليوم شكله غير عن ما شافته آخر مرة......آخر مرة شافته كانت في المارينا يوم رقمها بس ما كان جي...كان متكشخ و ريحة عطره تنشم على بعد عشر امتار....بس اليوم...اليوم شكله ثاني....اليوم هزاع لحيته طويلة...و شكله مب مهتم في عمره....و اهم شي انه ما حاول يغازلها...و اللي تعرفه انه من يشوف بنية على طول يربع وراها.....بس اليوم شافها و لبسها........شافها ...يا ترى عرفها....تذكرها من يوم هذاك الموقف في ابوظبي مول........
الحرمة"يا آنسة.....عفوا آنسة"
مريم"هااه...اوه...آسفة...اسمحيلي سرحت شوي"
الحرمة"ايه خدي راحتك حبيبتي....طيّب شو بدك من الماركات"
مريم"هه..لا ماشي...خلاص ماباخذ شي..."و على طول سارت مريوم تدور عليوه....و لقتها صوب الادوات المكتبية.......تمت مريوم زايغة و قلبها يدق..هي و هزاع في نفس المكان.....بس ليش كل هالخوف...ليش كل هالاضطراب اللي حاسة فيه.......من شهور انتهى كل اللي بينهم...ليش الحين تحس بقلبها بينخلع من مكانه....ليش...ليش اول ما شافته حست بفرحة غريبة.......هي ما تنكر ان مشاعرها لسعيد في مرحلة الاحتضار....لاسباب كثيرة بس هزاع ما كان من بينها.....بس ليش الحين كل هالخوف من ملاقاة هزاع....ليش..
.
.
بالنسبة لهزاع فتم متردد من شاف مريم.....هو ما عرفها...بس كان متأكد ان هالويه ابدا مب غريب عليه...بس وين شافه مب قادر انه يتذكر......و حاول انه يتذكر بس ما قدر...و آخر شي نسى الموضوع....في النهاية مهما كانت هذي البنية اللي شافها فهي ما بتقدم شي او تأخر شي.....ما عنده غير مزيونته اللي خذت قلبه و خلته....و محد غيرها بيغير من هالوضع..
.
.
في بوظبي"بيت المحامي محمد الفلاسي"
.
.
محمد كان توه راد من الدوام و عويش كانت قاعدة في الصالة...
محمد"السلام عليكم...."
عويش"و عليكم السلام....شو السالفة اليوم راد مبجر...العادة اتم لين المغرب"
محمد"ما تبيني يعني ارد المكتب"
عويش"لا لا ما اقصد.....تم افا عليك...."
محمد"نزين يلا انا بسير ارقد....احس عمري تعبااان"
عويش"سلامات ما تشوف شر....شو يعورك"
محمد"لا بس جي ارهاق مال الشغل"
عويش"مب من الله....10 ساعات شغل مب شويه"
محمد"شو نسوي عاد....نصيبي"
عويش"انزين ما تبا غدا"
محمد"لا لا...ابا ارقد بس..."
عويش"خلاص عيل"
محمد"اوكي...سي يوو "
عويش"نوم العوافي"
.
.
سار محمد يرقد و تمت عويش بخيبتها....تباه يحس فيها بس مش عارفة كيف.....مستحيل هي اللي تبدا باي شي..تباه هو يلمحلها او يعطيها الليت الاحمر عشان تقدر تكشف اللي في قلبها.........يا الله كيف معلقنها و معلق قلبها....ما كانت تحبه كانت تموت فيه......تتريا تشوفه بس....تترياه يبتسملها يكلمها يضحك لها....و اذا ضحك يكون عرس عندها.....تمنّي عمرها في هالضحكة....يمكن تكون هذي هي تلميحته انه يحبها......الف يمكن تدور في راسها كل يوم...يمكن ما يباها...يمكن يباها بس مستحي....بس ليش لين الحين...شو يتريا.....خلاص هو كبر و هي ما بقالها شي على الدراسة و تخلص...شو يبا اكثر....كم واحد ياها و ردته بس عشان سواد عيونه....متى بيعترف بحبه.. متى...
.
.
اما مالجهة الثانية محمد برغم انه صدق كان مهدود حيله و مب قادر يسوي أي شي بس تفكيره كان صدق مشغول....يخطط.....بعد ما ترد مهرة من العين بيخطبها...هالاسبوع بيرد دبي و بيخبر ابوه و اول ما ترد مهرة بيخليهم يسيرون العين عشان يخطبونها من اهلها.......بس شو اذا ما وافقت...شو اذا ردته و هو اللي يحبها و يباها هي بس بالذات....شو يسوي.....يدري ان موقفه بيكون صعب.....لانها اذا ما وافقت بيكون هذا هو الشي الوحيد اللي بيرده لدبي....مستحيل يتم في شركتها اذا رفضته....كرامته ما تسمحله و لا قلبه بيطاوعه....و اصلا كيف بتكون طريقة تعاملها وياه....افكار وايدة دارت في راس محمد بس الفكرة اللي كان متأكد منها انه يحب مهرة و يباها تستوي حرمته....
.
.
في العين...

يوم الاربعاء الصبح.....نشوا كلهم من غبشة عشان يسيرون العين.....بس مهرة ما كان هاين عليها انها ما تشوف علي اول ما يرد من الامتحان...اليوم آخر يوم و اكيد بيكون مستااانس حييل....بس بعد لازم اليوم تسير عشان فاخرة تقدر تلاقيلها شي تلبسه حق العرس....
في دبي لفوا فاخرة و آمنة و مهرة المصممين كلهم تقريبا.....نصهم ما طاعوا يسولها فستان و النص الثاني قالولها بيسولوها بدبل السعر....بس تموا يشوفون التصاميم و آخر شي استقروا انهم يسيرون عند وليد عطا الله ....و بالفعل سوالها تصميم وايد حلو....و على الساعة 6 العصر كانوا بيروحون بس مهرة قالتلهم انها تبا تسير شوي المحلات اللي في شارع المكتوم قبل لا يردون و بعد ساعة و نص تقريبا خلصوا و وصلوا العين عالساعة 9 و ربع تقريبا.....و استانست مهرة يوم عرفت ان عبد الله ما رد البيت لين الحين.....و على طول سارت اتسبحت و دقت حق امها تخبرها شو سووا و بعدها نزلت الصالة تتعشى لانها صدق كانت يوعانة.....في الصالة كانت فاخرة يالسة تهازب البشكارة لانها ما رقدت عبود و هنودي لين الحين...."اما فاخرة فكانت في حجرتها تصلي العشا..و سارت صوب المطبخ بس محد بشاكير فيه فتمت تسويلها سندويج جبن و عصير.......و يوم هي ياسة تسوي و تخبص في المطبخ دخل عليها سيف....و اول ما شافها و شاف ان محد بشاكير في المطبخ صد عنها و يا بيظهر...
مهرة"شي تبا اسويلك"
سيف"لا مشكورة..."و بعده بيكمل طريقه "لا و الله عادي انا مب مشغوله....شو تبا...عشا؟!!"
مهرة"مابا شي..."و روح عنها.....مهرة هني صدق تفتفت........خلاااص...وصلت حدها منه.....يعني ها يزاتها تحاول تكون اوكي وياه جي يرد عليها.....و تمت تسبه في داخله....الماصخ قليل الادب...اليوم ما بترقد قبل لا تعرف ها شو سالفته.....حتى لو رد علي الفجر بتم تترياه......و شلت سندويجها و سارت صوب حجرتها......و يلست تظهر اللي اشترته و تقيسه و جي لين ما رن تلفونها و نقزت تطالع منوالمتصل و في خاطرها يكون سعيد بس كان الرقم رقم مريوم...
مهرة"الو"
مريم"انتي يا قليلة الادب ما تعرفين تستخدمين التلفون....ما تعرفين تدقين حق ربيعتج و تسألين عنها....سخيفة وحدة"
مهرة"ايه ايه ايه...شو فيج حاطة عليه.....و انتي ليش ما تتصلين..لازم كله انا اللي اتصل....بس فالحة تفر كلام...طالعي عمرج اول"
مريم"بس بس انزين فكينا....اسكتي احسلج ولا تراني بنقع الحين"
مهرة و هي تطنز عليها"بس بس انزين فكينا..."
مريم"مهرووو"
مهرة"مريوووم"
مريم"افففف"
مهرة"افففففف"
مريم"عاد لا تمين جي"
مهرة"عاد لا تمين جي.."
مريم"اقول يلا يلا مع السلامة....اصلا انتي ما تنعطين ويه"
مهرة"اقول يلا يلا مع السلامة...اصلا انتي ما تنعطين ويه..."
مريم صدق فولت و صكت في ويه مهروو...اما مهرو فطول الوقت ميودة عمرها ما تبا تضحك و اول ما صكت مريوم في ويهها تمت تضحك من الخاطر عليها.....تحب انها تغيظبها......و تمت معندة ما بتتصل فيها..اكيد مريوم تقول ان مهرو بتتصل فيها بس هي متأكدة ان مريوم ما بتكمل دقيقتين و بدقلها..
.
.
بعد 3 دقايق دقت مريوم
مريم"و الله انج سخيفة...يعني انا ابا اسولف وياج و انتي جي تستهبلين"
مهرة"ههههههه....يعني انتي على الدقة...على طول تزعلين.....سوالف حبيبتي"
مريم"انزين يا ام السوالف.....شو صار شو ما صار..."
مهرة"و الله ماشي...اليوم سرت دبي"
مريم"قولي و الله...يالخاينة....و اكيد لفيتي الاسواق و خميتيها"
مهرة"لا و الله..سرت ويا خالاتي عشان خالتي تبا تسوي فستان"
مريم"هييه...."
مهرة"بس بعد سرت تشريت عن خاطريه"
مريم"انا قلت بعد مستحيل يعني تسير دبي و ما ترد بجمن جيس وياها"
مهرة"هههههه.....نزين يالسخيفة انتي شو اخبارج"
مريم"مهروووو يا مهروووو....ما تدرين من شفت البارحة في المول..."
مهرة"منووو"
مريم"ما بقولج....تراني سخيفة و اكيد سوالفي سخيفة"
مهرة"بس عااد لا تستهبلين"
مريم"اول شي اسحبي رمستج"
مهرة"انزين يالعاقلة منو شفتي"
مريم"شفت هزاع يا مهروو...اتخيلي.....آآآآآه صدق حسيت بقلبي انقبض اول ما شفته.....لا و ازيدج من الشعر بيت...مربي لحيته و ما يغازل"
مهرة "لا لا....اونج"
مريم" و الله الظيم"
مهرة"انزيين...و شو صاار"
مريم" ماشي و الله...أنا شفته و تيبست في مكاني بس هو شافني و لبسني و روح عني"
مهرة" و ما رقمج"
مريم"لاا..."
مهرة"انزين تتوقعين عرفج"
مريم"لا...لا مااعتقد......ظنج؟"
مهرة"مادري و الله....بس تقولين سوالج طاااف من الخاطر"
مريم"الا طاف....اقولج انا و اليدار واحد"
مهرة"يلا زيين....واحد يديد دخل القايمة"
مريم"شووو"
مهرة"ماشي"
مريم"و الله تقولين"
مهرة"ماشي اقول زين في حد يديد دخل القايمة...."
مريم"منو تقصدين"
مهرة"اقصد سيف ولد خالي"
مريم"هيييه..بعده هذا مطجعلج"
مهرة"اسكتي و الله قاهرني....يعني شو هالاسلوب....ابدا ماشي ذووق...عالاقل قبل يقول السلام عليكم...الحين بالمرة حتى السلام ما يسلم"
مريم"لا هذا حالته صعبة.....نزين ما نشدتي اخوه شو سالفته"
مهرة"لا اليوم بسأله"
مريم"هييه..زين عيل..انا بخليج الحين..."
مهرة"ليش"
مريم"بس خلاص...عشان تتولهين عليه.."
مهرة"ونج عااد....يلا انزين اقلبي ويهج"
مريم"مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
.
يلست مهرة تطالع تلفونها و تتعبث فيه.....البارحة سعيد ما طرشلها ولا مسج.......و تمت مترددة تطرشله او لا...و آخر شي ما قدرت تيود صبوعها جان تطرشله
"اشتقت لك يا ناعم الصوت وين انت.....في العاصمة ولا نويت المشامي"
.
.
.
تمت مهرو تتريا الرد بس من كثر التعب رقدت......و يوم نشت الصبح تمت منقهرة لانها رقدت لانها كانت تبا تسولف ويا علي يوم يرد البيت.....و شافت التلفون و لقت ثلاث مسجات....
"ينساني الله كاني في البعد أبنساك..ما غيرك لعيني من الناس لايق"
"
"أنتظر على جمر الغظا ملهوف...القلب هايم و الدمع همّالي"
.
"ودي بكلمة يا حبيبي....قلها و قلبي لك يطيبي"
مهرة من شافت المسجات ارتاحت لانه رد عليها لانها كانت تتحرا انه فيه شي...و على طول طرشتله
"تنتظر كلمة أحبك...شايفك مشغول فيها...بكرة هي اللي تجيك...انت بس طولي بالك...كل شي في وقته حلو"
.
.
بس ما رد عليها لانه اكيد راقد......و سارت عقبها مهرة الصالة و لقت خالاتها آمنة و فاخرة يالسات يتقهون ويا خالها خالها خالد...
خالد"يا هلا و الله بمهّاري"
مهرة"هلا خالي..."
خالد"اهلييين و سهلييين....ها كيف اصبحتي"
مهرة"و الله اوكي....رقدت اوكي من التعب"
خالد"تلقين انتي و خالاتج ما خليتوا سوق ما خميتوا"
فاخرة"حرام عليك و الله ما سرنا غير الخياييط"
آمنة"تبين ريوق حبيبتي"
مهرة"لا و الله ما اشتهي....عالضحى باكل"
فاخرة"اقول آمنة ظهروا الذبايح حق قوم منيرة يوم بييون"
آمنة"هييه من اول ما نشيت...."
مهرة"عالساعة كم بييون"
آمنة"مادري و الله....بس العادة ايون عالساعة 1:30 جي"
مهرة"هييه...."
فاخرة"اكيد تتريين تشوفين بناتها..."
مهرة"هييه و الله...في خاطريه اشوفهن و ايلس وياهن"
آمنة"ان شاءالله اليوم بتشوفينهن و بتتعرفون عدل على بعض عشان اتيون و تروحون عند بعض"
قطع عليهم كلامهم صوت موبايل مهرة يوم رن.....و مهرة حست بقلبها بيظهر من مكانه يوم شافت رقم سعيد....بس ما قدرت تقوم عشان ما يشكون فيها...
مهرة"الو"
سعيد"هلا و الله"
مهرة"اهلين...شحالج مريوم"
سعيد"هه....هههههههه...الحمدلله....مشغولة"
مهرة"هييه...عقب بكلمج"
سعيد"خلاص عيل....فمان الله"
مهرة"الله يحفظج"
.
.
.
مهرة كانت بتموت و تتصل في سعيد.....من سمعت صوته و هي صدق مستانسة و تحس انها وااايد متولهة عليه....بس انشغلت ويا فاخرةعشان يشوفون شو بيبلسن و سارت تطالع تذوق الحلويات اللي سوتهن خالتها آمنة...و طاف الوقت لين ما اتلبست و اتكشخت و ما قدرت تتصل فيه....و عالساعة 1:15 كانوا بيت اخو خالها آمنة موجودين....ما كان عندهم عيال صغار..بس هالبنتين.......ثنتيناتهم حلوات بس على سمار....بس جمالهن وايد هادي و رقيق....يعني جذّابات.....
اليازية "مرحبا"
مهرة"مرحبتين...هلا اقربي"
ريم"شحالج"
مهرة"بخير ربي يعافيج...تفضلن" و يلسن الثنتين و سارت مهرة تسلم على امهم و ابوهم.....اللي يلسوا ويا خالها و حرمته و خالتها آمنة في نهاية الصالة....و يلسوا هم في الطرف الثاني......طبعا في البداية تمن يطالعن بعض يدورن الرمسة...و بعد شوي بدت اليازية الرمسة...
اليازية"انتي وين تدرسين"
مهرة"في جامعة زايد"
اليازية"هييه...بس يقولون صعبة.."
مهرة"لا و الله عادي...الحمدلله لين الحين ما عندي أي مشاكل"
اليازية"هييه..زين زين....و شو تدرسين"
مهرة"انا ادرس نظم معلومات....و انتي"
اليازية"انا...انا آخر سنة اعلام..في العين هني"
مهرة"هييه..وايد حلو يقولون الاعلام"
اليازية"هييه وايد حلو...بعدين انا اصلا اللي اخترته..يعني وايد استانست عليه"
مهرة"زيين عيل....و انتي ريم شوتدرسين"
بس ريم ما كانت وياهم عالخط...لين ما نبهتها اختها يزوي"ردي عليها...تقولج شو تدرسين"
ريم"هه...انا في العين..اول سنة..بعدني ما اتخصصت"
مهرة"هييه...و شو ناوية تدخلين"
ريم"و الله مادري لين الحين...عادي عندي أي شي...المهم اخلص بسرعة"
مهرة"شكلج تبين الفكاك"
ريم"هيه.....اقول انا بسير الحمام..اسمحولي"
مهرة"تفضلي....تبين ايي وياج"
ريم"لا لا عادي....ادلّه"
و سارت ريم و تمن اليازية و مهرة
مهرة"يقولون بتعرسين الحين عقب شهر...
اليازية و هي مستحية"هييه ان شاء الله"
مهرة"خلاص تلقين الحين كل شي زاهب و مفصلة و كل شي صح"
اليازية"هييه مخلصة كل شي....بس باقي فستان الزفاف بعده ما خلص"
مهرة"ان شاء الله يظهر حلو"
اليازية"الله يسمع منج...و الله كل يوم احاتي كيف بيظهر.."
مهرة"هههه...لا ان شاء الله بيظهر اوكي...لا تحاتين"
اليازية"اكيد انتي بتيين ويا عمتي و فاخرة"
مهرة"لا و الله ماروم...تعرفين..توه ابويه متوفي...اسمحيلي"
اليازية"حراام..و الله استانست عليج...انتي من الحين لين شهر طالعي و ان شاءالله تغيرين رايج"
مهرة"مادري.....ان شاء الله خير"
اليازية"وين هاذي ابطت...."و قامت بتطالعها بس ردت يلست يوم شافتها ياية...بس ما كانت بروحها...كانت هي و سيف وياها......لا و كانوا يسولفون و يضحكون بعد.......مهرة من شافتهم الاثنين فجت حلجها....هذا هو نفسه سيف اللي كل يوم يطالعها بنص عين...هو نفسه اللي يسولف و يضحك الحين.....مب معقولة......
سيف"شحالج اليازي"
اليازية"الحمدلله....انت شو علومك...."
سيف"اوكي و الله......ها شو متجهزة حق العرس"
اليازية"هييه الحمدلله"
مهرة كانت تطالعه يسولف ويا اليازية و لابسنها هي جنها الكرسي اللي قاعدين عليه يزوي و ريم...
ريم"سيف راوني الكتب اليديدة اللي خبرتني عنهن"
سيف"هييه...يلا قومي براويج..."
و ساروا الاثنين و خلوا مهرة و اليازي.....مهرة من الصدمة تمت تطالع الباب اللي انصك وراهم و تنحت......لا مب معقولة هذا هو نفسه سيف اللي من عرفته و هو ماد بوزه و مكتئب....اليازية لاحظت نظرة الاستغراب على ويه مهرة و قالتلها"ترى الكل يدري ان سيف و ريم يحبون بعض...
اليازية و هي منصدمة"و الله؟!!"
اليازي"هييه و الله....اصلا من يوم الحادث ما يكلم حد كثر ما يكلمها..."
مهرة"حادث؟!...اي حادث؟"
اليازية"هه....ليش انتي ما تدرين عن سالفة الحادث"
مهرة"لاا...شو السالفة"
اليازية تمنت ساعتها الارض تنشق و تبلعها.....اكيد ما خبروها لانهم ما يبونها تعرف.....الحين بتطيح السالفة على راسها....
مهرة"أي حادث ....؟!"
اليازية"انزين شوفي انا بخبرج بس يا ويلج ان طريتي السالفة جدام سيف....تراه وايد يتظايق من هالطاري"
مهرة"اوكي و لا يهمج.."
اليازية"شوفي يا ستي....سيف من كمن سنة يوم مخلص الثانوية ظهروله سيارة و ظهر فيها هو و ربيعه....ها ربيعه كان شرات اخوه...وااايد وياه.....يعني بطريقة ما تتصورينها....المهم يومها كان سيف يسوق و استوالهم حادث....و توفى ربيع سيف"
مهرة"يا ويلييي....حلييله"
سيف"هييه و الله....من يومها سيف ما يكلم حد و ما يسولف وايد...اصلا هو من قبل مب من النوع اللي يختلط في الناس....و من صار الحادث قام ما يظهر من البيت و ما يكلم حد....بس كان يكلم ريمو اختي....و هي الوحيدة اللي يرتاحلها.....و الكل حاس انهم يحبون بعض...."
مهرة"حلييييييله....يا الله.....حرااام...."و على طول يا على بالها...مريوم....و قلبها عورها يوم فكرت انها لو في يوم من الايام فقدتها.....و تمت متظايقة من اللي قالته يزوي و من الفكرة اللي يت على بالها.....
اليازية"شو فيج مهرة...."
مهرة"لا ماشي....بس صدق اتظايقت من هالسالفة...."
اليازية"سوري و الله نكدت عليج"
مهرة"لا لا عادي فديتج.....اصلا انا كان خاطريه اعرف ليش هو جي ما يكلم حد و ما يختلط في حد"
اليازية"هييه.....بس الحين وايد احسن عن اول....قبل ما يظهر بالمرة من الحجرة...الحين في تطور"
مهرة"حلييله و الله.....الله يعيينه الصراحة"
اليازية"الله يعين الجميع......نزين انتي شو اخبارج بعد"
مهرة"......."ابتسمت مهرة لليازية...تدري فيها تبا تغير السالفة....و بعد شوي دخلوا في سالفة ثانية عن المحلات اللي في بوظبي و اللي في العين...و بعدها يتهم ريم و ساروا كلهم يتغدون ويا سيف و علي بعد...

طول الوقت تقريبا سيف و ريم في عالم ثاني....سوالف و ضحك و مطجعين حق الكل....اما علي تم يسولف لليازية و مهرو عن آخر امتحان و شو سوى عقب ما خلص و تم يلعوزهن و يطنز عليهن....و على الساعة 7 تقريبا روحوا بيت عوض......مهرة صدق كانت تحس بانها تعبانة و دايخة....و على طول سارت حجرتها و حطت راسها و رقدت..و نست سالفة سعيد اللي اتصل فيها....و على الساعة 12 في الليل قامت...و تمت متغصصة لانها واعية مصحصحة و ما بتروم ترقد.....و ظهرت من حجرتها و سارت صوب الصالة اللي كانت فاضية و مافيها حد....و قررت انها تظهر للحوي تطالع الحوض اللي عندهم من ورى البيت....و سارت يلست على الكراسي مناك...و شلت وياها التلفون عشان تتصل في مريووم...و شلت وياها بعد مجلة عشان تتسلى.....الحوض كان وايد وصخ و محد مهتم فيه.......و قالت باجر تسأل خالها ليش ما ينظفونه و يخلون اليهال يلعبون فيه...
مهرة تمت مترددة تتصل في سعيد او لا....لان الوقت كان متأخر....و آخر شي قررت انها ما تتصل...و بس بطرشله مسج.....و طرشتله...
"أبنشدك عن آخر احوالك....أبنشدك تشتاق شروانا"
.
.
و بعدها ما كملت دقيقة من طرشت مسج رن التلفون.....
مهرة"الو"
سعيد"مرحبا"
مهرة و هي متشججة"مرحبتين"
سعيد"شحالج مهرة"
مهرة"الحمدلله...انت شخبارك"
سعيد"بخيير دام انج بخير"
مهرة"....."
سعيد"شو فيج ساكتة"
مهرة"لا ماشي..."
سعيد"تبيني اسكر"
مهرة"لا لا عادي"
سعيد"مهرة.."
مهرة"هلا.."
سعيد"اباسألج سؤال..بس اباج تقوليلي الصدق"
مهرة"ان شاء الله.."
سعيد"انتي..انتي تحسين اني العب عليج"
مهرة"........"
سعيد"اشوفج صخيتي..."
مهرة"مادري.."
سعيد"غناتي صدقيني انا ما اقص عليج...و غلاتج"
مهرة ويهها استوى احمر يوم قالها غناتي.....
مهرة"بس انا...انا احس انه لازم ما نكلم بعض في التلفون..."
سعيد جنه حد صفعه كف"لييش"
مهرة"بس لاني ما احب هالشي..."
سعيد"اللي تشوفينه....خلاص عيل انا الحين بخليج.."
مهرة"اوكي...بس لا تزعل مني ترى مب عن شي بس.."
سعيد"فاهمنج و عاذرنج....و انا مب زعلان"
مهرة"اكيد"
سعيد"هيه اكيد....يلا انتي سيري ارقدي و تصبحين على خير.."
مهرة"و انت من اهله"
سعيد"اتحملي من عمرج"
مهرة"و انت بعد"
سعيد"ان شاء الله"
مهرة"......."
سعيد"اوكي يلا مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
.
......."شو موعنج لين الحين"
مهرة حست بقلبها طاح يوم سمعت الصوت اللي وراها...
مهرة"هه...!!!!!"
سيف"ليش ظاهرة في هالساعة"
مهرة"ما ياني رقاد.....من متى انت هني"
سيف"انزين يلا ادخلي داخل....مب زين اتمين هني برى في هالوقت"
مهرة"ان شاء الله"
.
.
قامت مهرة و دخلت البيت و سارت صوب الحجرة و قلبها يدق بسرعة.......تمت خايفة لانه يمكن سمعها يوم تكلم سعيد....و تمت طول الليل تتقلب.....هو بروحه ما يدانيها...و بعد يشوفها تكلم واحد.....
بعد هالموقف في الحوض كانت مهرة تتجنب انها تيلس ويا سيف و طول الوقت في المستشفى ويا امها.......و مرت ايام هالاسبوع على هالروتين....والتطور الوحيد اللي صار ان علاقتها بسعيد كانت كل يوم تقوى ....و بدال ما يكلمون بعض في التلفون كان سعيد كل يوم يطرشلها فوق العشر مسجات...شو سوى اليوم و يقولها شو كثر هو يبا يكلمها و يحبها.....اما مهرة فصدق اتعلقت فيه......كان حبها الاول....حبها العذري...و اجمل احساس عاشته من يوم اتوفى ابوها....
بعد مرور 9 ايام على سيرتها للعين روحت مهرة لبوظبي ......لين الحين موضوعها ويا اخوها ما انحل...و حسب نصيحة امها لازم تتقرب منه و تبينله ان كل اللي قالته امه غلط في غلط......
.
.
في مدينة بوظبي...

منزل "محمد الفلاسي"

ميرة كانت يالسة في حجرتها يوم سمت حد يدق عليها الباب...
ميرة"منو"
محمد"محمد"
ميرة"لحظة..."
ظهرت له برى الحجرة"ها محمد....شو السالفة"
محمد"ميرو ....ابا اكلمج في موضوع"
ميرة"هاا شوو..."
سيف"جييه عند الباب...تعالي بنسير المكتب عشان نقعد على راحتنا"
ميرة"اوكي...بس لحظة بصك الكومبيوتر"
.
.
في المكتب
ميرة"ها شو السالفة...."
محمد"يا ميرة....انا ابا اعرس"
ميرة متفاجـأة..."لالا....اونك"
محمد"شو لا لا...مب قد عرس"
ميرة"لا مب جي...قدها و قدود...بس..يعني مادري...ما تخيلك"
محمد"ليش ان شاء الله..."
ميرة"مب عن شي...بس انت عمرك ما طريت العرس....و كنت اتحرى انك بتم عزابي طول عمرك"
محمد"لا الغالية خيبت ظنونج....انا الحين ابا اعرس...شو رايج"
ميرة و هي متحمسة"و الله وناااسة....الله بيستوي عندنا عرس "
محمد"جنج نسيتي عمرج..اونه بيستوي عندنا عرس"
ميرة"انا الظاهر ما بعنس و انا اتريا "
محمد"ياللقافة....اثقلي....شو تتريين...منتي بحاجة للعرس.."
ميرة"نزيين ما يخصك فيه الحين...منو سعيدة الحظ"
محمد"...تعرفينها....."
ميرة"و الله...منوو"
محمد"بنت راعي الشركة اللي اشتغل فيها....سيف بن عيلان الله يرحمه"
ميرة"هيييييييييه.....و انا اقووول شو بلاه هذا مشتط عليها و مهتم فيها"
محمد"نزين يام لسان...شو رايج"
ميرة"مادري و الله...انا ماعرفها عشان اقولك شو رايي"
محمد"انزين ترى هي ماشاءالله عليها وايد مأدبة و اخلاق....و حلوة"
ميرة بخبث"حلوة هاا؟؟"
محمد"و مأدبة"
ميرة"انزين و شو بتسوي الحين"
محمد"انا يوم سرت دبي في الويك اند خبرت ابوي و الوالدة...و ان شاء الله هالاسبوع بيسيرون يخطبونها في العين"
ميرة"ليش هي مال العين"
محمد"هييه..."
ميرة"اهاا...انزين ابوي و اماية يدرون"
محمد"لاا....انتي اول وحدة تعرف.."
ميرة"فديييتني و الله....بير الاسرار....بس تدري..اخاف يزعلون انك ما خبرتهم"
محمد"لا باجر الصبح بسير اترخص من خالي و بقولهم "
ميرة"هييه زين تسوي....نزييين....و الله كبرت و بتعرس يا حمووود"
محمد"اصطلبي لا اكفخج الحين اطيرج"
ميرة"تهبي.....اخلي ابويه يطيرك"
محمد"بس بس ...يلا سيري مناك"
ميرة"طالع....ها يزاي يالسة مجابلتنك......."
محمد"انزين يلا فكينا وراي شغل"
ميرة"انزين انزين ....بس اقول....تعتقد بتوافق..."
محمد"مادري و الله....ليش انتي شو تحسين"
ميرة"ماعرف و الله.........بس وين بتلقى شراتك...."
محمد"الله يسمع منج....بس لو ما طاعت ترى خلاص برد دبي"
ميرة"قول و الله....لا تستهبل..ليش يعني.."
محمد"بس لانه ما بروم اوايها...و اكيد هي بتتحسس مني"
ميرة"انزين اشتغل في مكان ثاني"
محمد"الحين انا في الشغل ولا في العرس"
ميرة"لا لا ان شاء الله بتوافق...."
محمد"ان شاء الله"
.
.
ظهرت ميرة من عند محمد و هي مب مصدقة اللي توها سمعته....ما كانت تتوقع ان محمد يعرس....طول عمره كان جدي و شكله مب من النوع اللي بيعرس.......صدق كانت مستانسة عشانه...بس بعد كانت وايد خايفة ان البنية ما توافق.........و على طول سارت حجرة عويش بتخبرها عن الخبر السعيد...
ميرة"عويش...عويش بسرعة بطلي الباب......"
عويش"اوهوووو...بعدين تعالي انا راقدة"
ميرة"عوييييش......و الله بتندمين...خبر بمليون جنييه....صدقينيي"
عوييش"اففففف....لحظة...."
ميرة"يلا..."
بطلت الباب ...
عويش"شو تبين يالحشرة...حشى مادري كم عمرج و لين الحين خريش"
ميرة"اسمعي انزين يام لسان.....و الله خبر صدق ما بتصدقيييييين"
عويش"شووو"
ميرة"انتي شو تتوقعين..."
عويش"ميروو..ترى و الله مب فايجتلج....ابا اكمل رقادي"
ميرة"انزين....منو آخر انسان تتوقعين يعرس في العالم...و قرر انه يعرس..."
عويش بدا قلبها يدق بسرعة..."منووو"
ميرة"يعني منو يالخبلة.....محمد"
عويش و بدت تحمر من الخجل...."قولي و الله......شو دراج.."
ميرة"توه الحين خبرني....و الله لو شفتيه كيف يرمس...صدق طايح فيها"
عويش و الدنيا مب شالتنها..عبالها هي العروس"لا تمين تستهبلين....ميرو عاد صدق ولاجذب..."
ميرة"و الله العظيم ما اقص عليج....هو خبر امه و ابوه...و باجر بيقول حق امي و ابويه..."
عويش و هي بتطير من الوناسة"قولي و الله...."
ميرة"هييه و الله....و ان شاء الله يوم الخميس بيسيرون العين يخطبونها"
هني حست عويش جنه حد صفعها كف...."شووو....."
ميرة"شفتي عاد....يبا وحدة من العين...بس هي ساكنة هني...بنت سيف بن عيلان الله يرحمه"
عويش كانت ساكتة من الصدمة و مب عارفة شو ترد.....تحاول انها تيود الدموع اللي تيمعت في عيونها....بس ميرة كانت تكمل كلامها...و في كل كلمة تجرح اختها بدون ما تدري......في كل كلمة تقولها زيادة تقطع قلبها....معقولة بعد سنيين من هالحب ما حس فيها...معقولة يتخلى عنها بهالسهولة عشان وحدة غيرها ما يعرفها....لا مستحيل...اكيد في شي غلط في الموضوع.....ليش......ليش مب هي...شو ناقصنها...
عاشة"ميرة اظهري برقد.."
ميرة"اتريي بكملج.."
عويش و هي تصارخ..."مابا اسمع أي شي....اطلعي برى.....ذبحتيني.....خليني في حالي"
ميرة"عويش شو فيج..."
عويش"انتي ما تفهمين...اقولج اطلعي....برى...برى"
ظهرت ميرة من الحجرة و هي مصدومة من اختها...اول مرة جي تكون...معقولة ها كله عشان ترقد....مستحيل...شو اللي مظايقنها...توها مستناسة يوم قالتلها انه بيخطب......معقولة..معقولة تكون عويش تحب.....تحب محمد!!!!
ميرة انصدمت يوم وصلت لهالفكرة.....اكيد تحبه....لانها ما اشتطت غير يوم قالتلها الاسم....و تمت صدق متلومة...و حست بالذنب لانها بدون ما تعرف جرحت قلب اختها...بس من متى....و كيف محد يدري عنها....طول هالوقت و هي تحبه بصمت....كيف قدرت تخفي هالحب في قلبها...كيف..
في الحجرة كانت عويش غارقة في دموعها....دموع تنزل و تنزل بدون حساب.......و تقول في خاطرها..."ليش مب انا.....ليش...انا شو ناقصني.....انا اللي حبيته طول هالسنين...مب هي....انا اللي عشت وياه كل يوم في هالبيت...مب هي......انا اللي قعدت وياه و سولفت وياه.....مب هي مب هي.........آآآآآآآآه....."تمت تصيح عويش و هي تحس بقلبها بيوقف من كثر الصياح.....خلاص...كل شي انتهى بالنسبة لها....كل شي...كل الاحلام اللي حلمتها...و كل تخطيطات المستقبل.....كيف بيكون عرسها...و كيف بتكون علاقتها وياه....كانت كل يوم تتخيل انه اليوم اللي بيعترف فيه انه يحبها....و كل يوم تبني احلامها الوردية وياه بعد ما يعرسون...كم ياهل بييبون....شو بيسمونهم.....كل هذا كان مجرد اوهام.....كل هذا مات...مثل ما مات قلبها.....حتى لو ما وافقت البنية...شو يردلها قلبها اللي تدمر....مجرد انه ما فكر فيها يكفي انه يحطمها......مجرد انه ما انتبه لوجودها يحسسها بالاهانة....لها و لحبها...خلاص...كل شي انتهى....كل شي انتهى...
.
.
بعد مرور اسبوع ....

كانت مهرة كل يوم تحاول تتصل في اخوها...تبا تلتقي فيه باي طريقة بس بالمرة مب مسولها سالفة...يوم يقولها مشغول....يوم الوقت متأخر...يوم اجليها حق باجر...يعني كل يوم عذر.....بس بعد ما حست باليأس...تبا تعرف شو الفكرة اللي ماخذنها عنها....تبا تتأكد من كلام امها...معقولة يكرهها...و معقولة مرت ابوها تكون بهالخبث...و في يوم الاربعاء اتصلت فيه عشان تقوله تتعشى وياه او يتلاقون في أي مكان...
مهرة"الو..السلام عليكم"
خليفة"و عليكم السلام"
مهرة"هلا خليفة...شحالك...شو علومك اليوم"
خليفة"الحمدلله...اسمعي انا الحين مشغول بعدين برد اكلمج"
مهرة"انته كله مشغول.....ليش ما تبا تكلمني...ليش كله تتهرب مني...انا شو سويت فيك"
خليفة"بعدين بعدين..مب وقته"
مهرة"اقولك...انا اختك غصبن عنك...و اذا انت حاط في بالك شي ثاني...اتأكد منه قبل لا تقطع اختك...تراني ما عندي حد يرعاني و ما صدقت القى اخو...تظهر جي....ما عليه بس...الله يسامحك ياخوي...يلا مع السلامة"
صكت مهرة و هي صدق معصبة عليه...يعني صدق قهرها....مب حالة انها تترجاه عشان تتلاقى وياه و هو بالمرة مسولها طاف...و عقب حست بالذنب انها زعقت عليه....بعد ما يهون عليها...ما تباه يزعل منها....لانه اخوها و مالها غيره ......و لازم تحن عليه..........و يوم هي يالسة تفكر في هالمكالمة رن تلفونها..و الصدمة انه كان رقم خليفة و على طول ردت...
مهرة"......"
خليفة"الوو"
مهرة"الو"
خليفة"اممم....شو رايج اعزمج باجر عالغدا..."
مهرة صدق استانست....."اوكي...وين عاد"
خليفة"انتي وين تبين.....انتي دليني انا ماعرف...توني راد البلاد"
مهرة"خلاص عيل...باجر بقولك وين....اي ساعة"
خليفة"2 الظهر اوكي"
مهرة"هييه اوكي...."
خليفة"خلاص عيل....سي يو ..."
مهرة"مع السلامة"
خليفة"باي"
.
.
صكت مهرة و هي مو مصدقة عمرها من كثر الوناسة....و قالت اكيد الصراخ ياب نتيجة.....و على طول نقزت بتتصل في امها تخبرها بس قبل لا تيود التلفون سمعت جرس البيت يرن....و سارت تطالع منو....وشافت البشكارة تبطل الباب...و انصدمت يوم شافت خالها داخل البيت....
مهرة"خالي.....شو السالفة...اماية شي ياها.."
خالد"لا لا اطمني....بس ياي جي زيارة..."
مهرة"خالي...لا تقص عليه..."
خالد"يا بنتي لو في شي لا قدر الله ما بييلج هني...بتصلج اقولج تعالي العين"
مهرة"هييه صح...طالع الغباء..."
خالد"ماعليه..عاذرنج"
مهرة"انزين خالي اتفضل....تعال اقرب..."
دخلوا اثنيناتهم الصالة....
مهرة"شو تشرب خالي"
خالد"خليهم يسولي قهوة..."
مهرة"ميري....سوي كوفي "
خالد"شخبارج يا مهرة.....ما تخافين في هالبيت بروحج.."
مهرة"لا خالي...متعودة.....ترى ابويه كان وايد يسافر..عشان جي اتعودت"
خالد"بس انا احس انه احسن اتيين عندنا تيلسين..عالاقل في الاجازة...بدال ما تمين جي بروحج....مب زين "
مهرة"ان شاء الله يوم بتخلص قضية الورث و كل شي بييكم بيلس لين قبل الدوام..."
خالد"ان شاء الله"
و يتهم ميري.....و تم خالها يتقهوى....و بعد ربع ساعة تقريبا...
خالد"يا مهرة...يمكن نحن ما نعرفج من زمان...بس نتم اهلج...و اقرب الناس لج....."
مهرة"اكيد خالي"
خالد"اللي ابا اقوله....انج الحين بنت بروحج....و انتي كبيرة...هب صغيرة....و ما بتمين طول عمرج عايشة جي بروحج"
مهرة"خالي..انت شو تبا تقول بالضبط"
خالد"اللي ابا اقوله انه في واحد يباج..و يا و خطبج مني"
مهرة و هي منصدمة جنه حد رشها بقلاص ماي بارد...."شووو....بس..بس انا مابا....انا ادرس"
خالد"اهدي يا مهرة....انا ماقولج غصب خذيه....بس بعد فكري قبل لا تردين......و اذا على الدراسة ترى انتي ما بقالج شي في الجامعة مثل ما قلتيلي.....و الريال يقول ما عنده مانع تكملين دراستج...."
مهرة"......."
خالد"انتي تعرفينه.....هو محامي عندكم في الشركة....اسمه محمد الفلاسي"
مهرة"شووو....المحامي..."
خالد"هيييه هو....يا هو و اهله و خطبوج....بس انا قلتلهم الشور شور البنية"
مهرة تمت ساكتة من الصدمة....
خالد"و بعد انا وصيت ناس يس***ن عليه....اهله ناس زينين...تعرفين ان ابوه راعي شركة الفلاسي......و ماشاء الله دارس في امريكا....و كل اللي يعرفونه يقولون عنه محترم و مخاوي شما"
مهرة"........."
خالد"شوفي يا بنت نورة.....محد بيغصبج على شي....و انا ماباج تستحين مني.....تراني خالج....بس بعد اباج تدورين مصلحتج وين....و تفكرين عدل قبل لا تتخذين أي قرار....و انا بخليج تفكرين و تشاورين عمرج و اخوج لين يوم الاربعاء الاسبوع الياي...و عقب برد على الريال....اوكي؟!!"
مهرة و هي متغصصة"اوكي..."
خالد"خلاص عيل...يلا انا بروح.."
مهرة"وين خالي...تم..توك دخلت..."
خالد"لا لا وراي درب لين العين...اصلا انا من الصبح هني بس كان عندي اشغال و عقب ييتج...مرة ثانية بنيي كلنا"
مهرة"ان شاء الله...سلم على فاخرة و خالو آمنة"
خالد"ان شاء الله....يلا مع السلامة"
مهرة"ربي يحفظك"
.
.
روح خالد عن مهرة و تمت هي منصدمة....معقولة...المحامي يخطبها.....بس مستحيل توافق...هي تحب سعيد...و ما بتتخلى عنه ....بس شو تقول حق خالها....بتقوله ما بتعرس غير يوم تخلص دراستها....و هو قال انها هي حرة تختار...بس بعد تمت متغصصة....كيف الحين بتجابل المحامي....قفطة كيف بتتعامل وياه.....هي بتسوي عمرها ما تعرف عن السالفة ....و على طول دق حق مريوم تخبرها...
مريم"الو"
مهرة"الوو"
مريم"هلا مهرو...شحالج"
مهرة"مب اوكي....."
مريم"افا...ليش"
مهرة"حد خطبني"
مريم"لا لا.....هذي الساعة المباركة"
مهرة"أي ساعة مباركة...و سعيد"
مريم"هييه صح...و شو قلتي انتي"
مهرة"خالي قال عقب اسبوع يبا الرد"
مريم"و انتي شو رايج"
مهرة"مستحيل طبعا"
مريم"عشان سعيد"
مهرة"هييه..."
مريم"و انتي شو ظمنج هالسعيد بيخطبج او يباج"
مهرة"مريوم لا تتساخفين....سعيد غير"
مريم"انزين...بنشوف...."
مهرة"نزين انتي شخبار عريس الغفلة مالج"
مريم"شو دراني فيه...ما شرفنا بزيارته من هاك اليوم..."
مهرة"قولي و الله....مع انه انتو عادي عندكم تيلسون ويا عيال خوالكم و عمومتكم"
مريم"هييه...بس هو اللي مستحي"
مهرة"لووول...حلوة هااي"
مريم"انزين بس بس...فكينا من هالطاري..."
مهرة"هييه صح....ما قلتلج خليفة اتصل....يباني اتغدى وياه باجر"
مريم"اونج....جي بروحه نزل عليه الوحي...غرييبة"
مهرة"لا طبعا مب بروحه.....بعد هزبة محترمة...."
مريم"هيييه...قولي جييه....زين و الله.....اقول بخليج الحين"
مهرة"لييش"
مريم"ابا اسير اطالع عليوه شو خابصة تحت....مغيرين الصالة و هي مختارة كل شي..."
مهرة"اسميها اليازي حرمة اخوج بتغيظ..."
مريم"الا بتغيظ....ما شفتيها انتي اليوم الصبح...عافسة ويهها....و البرطم طول الكورنيش"
مهرة"هههههه...الله يخسج يا مريوم....بسج طنازة ترى ها كله في عيالج"
مريم"انزين يلا يلا...مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
.
.
صكت مهرة عن مريوم.....و تمت تحاول تتذكر شو كانت تبا تسوي قبل ما ايي خالها....و تمت تعصر مخها لين ما اتذكرت انها كانت تبا تكلم امها عن سالفة خليفة.....و اتصلت فيها بس ما ردت عليها....و تمت تدق و تدق...بس محد يرد....و قالت بتدقلها عقب..اكيد تتسبح او ظاهرة تمشي في المستشفى...
.
.
.
ثاني يوم الظهر الساعة 2...مهرة كانت جاهزة يوم دقلها خليفة يقولها تظهر عشان يسيرون يتغدون...و على طول لبست الشيلة و العباة و ظهرت...
في السيارة....
خليفة"هاا...وين بتغدينا اليوم.."
مهرة"اممم....انت شو يعيبك من اكل...صيني هندي..شو تبا"
خليفة"ماعرف...اللي يعيبج"
مهرة"اوكي...شو رايك في الاكل الايطالي"
خليفة"حلو.."
مهرة"خلاص سير صوب الشيراتون..فيه مطعم وايد حلو"
خليفة"اوكي...يلا.."
طول الوقت كانوا الاثنين ساكتين....و مهرة لسانها انعقد...كانت تباه يقول شي عشان هي تبدا و تتكلم...بس هو تم ساكت.....
في المطعم و هم يتريون الاكل حاولت مهرة انها تبدا وياه أي سالفة عشان ما يتمون جي....و سولفت وياه عن الدراسة.....و تم يخبرها عن الدراسة في لندن و كيف كانت حياته في المدرسة الداخلية......و في نص الرمسة قطعت عليه مهرة و قالتله..
مهرة"انت ليش كله تتهرب مني"
خليفة"انا!!....لا بالعكس...بس الاوقات اللي تتصلين فيها اكون صدق مشغول"
مهرة"لا تحاول....انت مبين انك تتهرب مني...و انا ماعرف شو السبب...العادة الواحد يوم يكتشف انه عنده فرد يديد في العايلة فضوله يخليه يبا يعرف منو هالشخص و كيف اطباعه....بس انت العكس..."
خليفة"و الله ماعرف شو اقولج....بس انا عادي...ما اتهرب ولا شي"
مهرة"ما علينا....المهم تعرف اني اختك....و مابا منك شي غير هالاخوه....لا اكثر ولا اقل....لانك لو فكرت فيها بتلقى ان نحن بس اللي بقينا لبعض..."
خليفة"انتي ليش مستعيلة...تبين كل شي بسرعة...بعده الوقت جدامنا...و بنعرف بعض"
و في هالوقت ياهم الاكل....و تموا ياكلون و دخلوا في سوالف ثانية....و قالتله مهرة عن امها و عايلتها اللي اكتشفتها قريب....و ضحكوا ويا بعض....كانت قعدتهم حلوة....سوالف بسيطة و تعارف جميل.....و يوم روحت مهرة كانت تحس انها اسعد انسانة في الكون....و تمت تحمد ربها....اخيرا بدت السعادة تدخل في حياتها....انسان يعشقها...و ام و اخ و عايلة تحبها.....بس بعد تمت خايفة انها تفقد واحد من هاذي الاشياء.....هالناس اللي يشكلون محور حياتها...لو ما كانوا كل شي بالنسبة لها...
.
.
.
في هالفترة علاقة سعيد بمهرة كانت كل يوم تكبر و تكبر.....كل يوم يتعلقون في بعض اكثر عن اليوم اللي قبله...اربع و عشرين ساعة مسجات........خلاص كانوا روح بجسدين....و في يوم اتصل فيها سعيد و قالها اذا يوم الخميس فاضية عشان اخته بتيي تزورها....و قالته اوكي.......مهرة صدق استانست على هالزيارة...و كانت صدق مشتطة...و سارت هي و مريوم المول و خذتلها لبسة يديدة.......و تمت تقنع مريم انها اتيي بس مريوم مب طايعة لان البنية ياية حق مهرو و هي ما يخصها في السالفة.......و آخر شي اقتنعت مريوم و قالتلها انها بتم بس شوي....
.
.
.
يوم الخميس...

كانت مهرو تتلبس و تتجهز يوم دقتلها مريوم...

مريم"الو"
مهرو"ها وينج...يلا تعالي قبل لا تيي البنية...مابا اكون جي بروحي"
مريم"سوري مهروو ماروم أي"
مهرو"شوو..ليش ان شاء الله"
مريم"و الله سوري....ترى قبل شوي متصل عريس الغفلة اونه بيي يزورني لانه مسافر"
مهرة"يا الله...يعني هذا ما لقى غير اليوم...افف..شو هالنحاسة"
مريم"فديتج و الله سوري...خلاص سمعي انا الحين بخليج....اسمع اماية تزقرني"
مهرة"يلا بااي"
.
.
مهرو تمت متغصصة ان مريوم ما بتييها...كيف بتم هي و البنية جي رواحهم....و حاولت انها تشجع عمرها...و لبست و خلصت و نزلت الصالة تتريا.....بعد صلاة المغرب بساعة الا ربع وصلت لطيفة بيت مهرة....و طبعا مهرة كانت لازقة عند الدريشة عشان تشوف السيارة....و بالطبع كان سعيد اللي يايبنها..و اول ما شافته تم قلبها يدق....و تمت تتفداه....و على طول وصلها مسج"فدييييت اللي يوايهون من الدريشة....."و تمت صدق قافطة من عمرها....
و على طول دخلت لطيفة الميلس...
مهرة"يا مرحبا و الله..."
لطيفة"يا هلا الله يحييج"
مهرة"اتفضلي حبيبتي..."
و يلست لطيفة على القنفة و مهرة على الكرسي اللي عدالها...
لطيفة"ماشاء الله عليج...مثل ما قالي سعيد...قمر"
مهرة تمنت الارض تنشق و تبلعها من كثر ما هي مستحية من اخت سعيد....
مهرة"تسلمين حبيبتي....عيونج الحلوة"
لطيفة"لا و الله صدق ارمس"
مهرة"مشكورة........انزين ما قلتيلي شو تشربين"
لطيفة"أي شي....عادي"
.
.
بعد فترة بدوا مهرة و لطيفة يسولفون عن الدراسة....
لطيفة"و الله الكلية وناسة...انتي ليش ما ييتي الكلية"
مهرة"مادري...قالولي انها لعب وجي...و سرت الجامعة"
لطيفة"هيييه...و شو تدرسين"
مهرة"ادرس نظم معلومات.....و انتي"
لطيفة"اممم...انا مترددة بين نظم المعلومات و الاعلام"
مهرة"وااال...ما يخصهم في بعض"
لطيفة"هييه ادري..عشان جي"
مهرة"انزين انتي شوفي شو تحبين..."
لطيفة"مادري و الله...احب الاثنين.....تدرين بنت عمتي عندكم في جامعة زايد...هي بعد تدرس نظم معلومات جنه...بسألها"
مهرة"منو بنت عمتج...شو اسمها..."
.
و في هاللحظة تبطل الباب....
مريم"السلام عليكم..."
لطيفة "اوه.....هاذي بنت عمتي....مريم.....مريوم..انتي شو يايبنج هني...تعرفن بعض؟!!"
.

عبود الحبوب · شرس مشرف عام

القصة حلوة كتيير يا كرستال بس طويلة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا

وانا الصراحة قريت نصها مو كلها لأنها يبغالها كرت إنترنت لوحدها. Cool

كريستال · شرس مشارك

مشكور أخوي على المرور بس ليش تقراها اونلاين سيف الصفحات وبعدين اقراها على اقل من مهلك Lsan6weel

كريستال · شرس مشارك

مهرة"منو بنت عمتج...شو اسمها..."
.
.
و في هاللحظة تبطل باب الميلس....
مريم"السلام عليكم..."
لطيفة "اوه.....هاذي بنت عمتي....مريم.....مريوم..انتي شو يايبنج هني...تعرفن بعض؟!!"
.
.
.
في لحظة جنها دهر....انتهى كل الكلام...و انشلّت كل التعابير......كل الاحاسيس في داخل قلبين تدور مثل العاصفة....مهرة بخوف تحاول ترفض اللي اكتشفته....سعيد اللي تحبه و تموت فيه...هو نفسه سعيد اللي تحبه مريوم...حبيبتها و صديقتها.....في داخلها الف لاا...تبا تصرخ بس ....تجمدت الصرخة في صدرها من الصدمة...مستحيل مستحيل....هذا هو الشي الوحيد اللي يا على بالها..........و على طول لفت تبا تطالع ويه مريم..و لقت في الطرف الثاني جسم يحاول انه يصمد..يحاول انه يتم واقف...يحاول يخفي معالم الصدمة.....كانت واقفة عند الباب و عيونها تنطق تقول لااا.....و الغضب يرسل شراراته في داخلها....الاحساس بالخيانة...و الاحساس بالنقص و الاذلال...الاحساس بالغباء..طول هالوقت كانت ضحية غباءها...و مشاعرها الهبلة...طول هالسنين كانت تبني بايديها قسوة هاللحظة...في كل يوم يكبر حبها لسعيد بنفس المقدار اللي يكبر حبها لمهرة به..بس..ليش.......كانت هذي هي الكلمة الوحيدة على حفة لسانها....ليش...ليش...ليش......
لحظة جمدت كل المشاعر.....و عيون لطيفة تدور بين مريم و مهرة....و الحيرة و الفضول بيقتلها....ليش هالسكوت...ليش معالم الصدمة....ليش معالم الخوف و الحزن على ويه مهرة.....و مريم..مريم ليش شكلها معصب و زعلان.......ما تدري بالمصيبة اللي صابتهم......يحبون قلب واحد...شخص واحد...يحبون اسم واحد...عاشوا هالحلم سوى...في كل يوم يحكون قصص عن حبهم..كانت عن قلب واحد......
و يقطع حبل السكوت تساؤلات لطيفة..
لطيفة"شو فيكم جي.....بلاج مريوم متيبسة....عنبوه اول مرة تشوفيني"
و بعد فترة من مجاهدة النفس...و بكل القوة اللي قدرت تيمعها في هاللحظة نطقت مريم بصوت مبحوح..."اسمحولي..احس فيني دوخة.."و لفت ويهها و روحت على طول...طول الوقت راسها في الارض...ما رفعته...ولا حطت عينها بعين مهرة....مستحيل تتحمل هالموقف...مستحيل..كيف تتحمل انها تشوف اللي خذت حبيبها منها...و هي في نفس الوقت اغلى ناسها...و مشت بسرعة تبا تظهر من هالمكان...تحس بانها مخنوقة...تحس بالذل و الغباء...تحس بالغيرة تحرقها...و تاكل صدرها.....و لا اراديا لحقتها مهرة و هي تتنافض من كثر ما هي خايفة على مريم....من كثر ما هي كارهة عمرها...من كبر الذنب اللي تحس فيه...هي اكثر وحدة تعرف شو معنى سعيد بالنسبة لمريم...و لو ان حبه بدى يفتر في قلبها بس ما انمحى...و ما بينمحي...كيف تمحي سنين من حياتها..كيف.......
عند باب مدخل البيت و قبل لا تظهر مريم..اللي كانت تكلم الدريول عشان اييها..
.
.
مهرة"مريوم..مريوم لحظة لا تروحين...."
وقفت مريم و هي قابضة الباب بايديها..لكن ما لفت ويهها...
مهرة و هي تترجاها"مريوم..مريوم انا ما كنت ادري....مريوم فديتج..و الله"و قربت من مريم و يوم حطت ايدها على جتفها انصدمت بايد قوية تدزها بعيد.....و اول ما لفت ويهها ما لقت غير عيون حمرا مثل الدم....و ويه مرتوي بالدموع.......و وقفوا الثنتين يطالعن بعض.....مهرة كانت في جهة منصدمة من مريم...و خايفة عليها على هالصياح اللي صاحته.. و خايفة من رد فعلها.....و مريم تطالعها بنظرة حزينة...و دموعها تنزل بدون توقف...و هي تئن بصوت خفيف......تئن من شدة الالم...و الحزن و الجرح...و ماسكة قلبها بايدها الثانية....كانت تطالعها بنظرة جنها تقولها...ليش سويتي جي...ليش...جنها تقولها قتلتيني.....ذبحتيني يا مهرة...ليش.....و قطع عليهم صوت الهرن..سيارة مريم وصلت...و على طول ظهرت مريم بسرعة....و خلت مهرة بين صدماتها...و بين خوفها و قلبها اللي حست به بيوقف من سرعة نبضاته.....و بين دموع حاارة نزلت على خدها...و تمت تصيح في مكانها..تصيح و تصيح ..و يلست على الرخام البارد...و هي تحس بقلبها يتقطع..حست بالذنب..ما يحقلها تحب...ما يحقلها تفرح لان الفرح دايم له نهاية في حياتها....تحس بالذنب لانها بدون ما تعرف ذبحت احلى حلم عاشته مريم..صاحت لانها بلحظة حست انها بتفقد اعز صديقة لها........انا السبب...انا السبب....هذا كل اللي قدرت انها تتوصله مهرة...ان سعادتها هي تعاسة اللي حولها...
و بعد دقيقتين يت البشكارة و ساعدتها تقوم...و ودتها الحمام عشان تغسل ويهها...و ثلج عشان يخوز الحمار اللي في عيونها....و اتذكرت مهرة لطيفة اللي يالسة في الميلس و ما تدري شو السالفة...و حاولت قد ما تقدر انها تمحي معالم الحزن من ويهها...وتبتسم و ولو ابتسامة كذب....بس عشان تتحفظ الباقي من كرامة مريم...و ما تنفضح السالفة قدام لطيفة...
.
في جهة ثانية... وصلت مريم البيت و دخلت البيت و هي حاطة غشوتها.....و ما ردت على أي حد من اللي زقروها اول ما دخلت......و على طول ركبت الدرج و سارت حجرتها و قفلت على عمرها بالمفتاح...و على طول انسدحت على الشبرية و حضنت مخدتها...و بدت تصيح و تصيح......بس هالمرة بهدوء....من غير صوت...في عقلها الف فكرة..كلها افكار متداخلة...لين الحين مب قادرة تصدق.....اكثر اثنين حبتهم في هالدنيا يحبون بعض...مهرة...مهرة اعز ربيعاتها خذته منها...خذت سعيد منها...خذت طفولتها و مراهقتها و كل ذكرياتها معاه...خذت سعيد..سعيد اللي حبته من يوم وعت عهالدنيا.....و سعيد....سعيد اللي عطته بدون ما يدري كل الحب..كل الحنان و الوقت...كل الاوراق و الرسايل اللي كانت تكتبهم و ما تطرشهم من حياها....كل هالحب و ما حس فيها...و آخر شي.....يحب مهرة!!
.و بدا الشيطان يلعب لعبته...الغيرة بدت تاكل قلبها..و الغضب زاد من نارها....و في لحظة غضب قررت انها تتخلى عنهم...ما تحتاج لمهرة اللي خانت صداقتها...و لا تحتاج سعيد اللي خان حبها....شو هم بالنسبة لها..و شو هي بالنسبة لهم....ولا شي......شو يعني لو حبوا بعض...شو يعني...بتموت؟!!....و شو يعني لو راحوا....بتعيش مثل عاشت قبل.....و قامت بكل اصرار من شبريتها و سارت مسحت دموعها بكبرياء... و يلست عند المنظرة تطالع عمرها...و بعد لحظات من القوة و المكابر....ردت دموعها تنزل بصمت ة بحزن...كيف تتخلى عن احلى شيئين عاشتهم في حياتها.......و ردت تئن مرة ثانية...تئن من المها...من حزنها و صدمتها.....تبا لسؤالها جواب..ليش.....ليش يحب مهرة دون عن كل الناس..و ليش مهرة تختاره هو......ليش...
.
.
.
في مجلس بيت مهرة بنت سيف..

لطيفة"ليش مريوم روحت جي"
مهرة"هه....لا بس ياينها صداع.."
لطيفة"هييه...من متى انتي تعرفينها.."
مهرة"من ايام المدرسة"
لطيفة"هييه..."
و تمت لطيفة تسولف و تسولف..بس مهرة كانت لاهية عنها.....كل تفكيرها في مريم...مب قادرة تتخيل شو بيستوي باجر....اكيد من اليوم لين باجر مريم بتفكر عدل....هي مالها ذنب....ما كانت تدري ان سعيد هو نفسه سعيد اللي تحبه...و حست برعشة في كل جسمها... خافت من ردة فعل مريم...خافت انها ما تقدر موقفها...خافت ان هالشي يفرق بينهم.....و تمت مهرة تروح و ترد بافكارها.....الين ما انتهت زيارة لطيفة و روحت...على طول سارت حجرتها عشان تتصل بمريوم......دقتلها و لا فوق عشر مرات بس ما كانت ترد عليها....و دقت البيت و قالولها في الحجرة قافلة على عمرها و ما ترد يوم يزقرونها.....كانت مهرة صدق خايفة عليها...بس هي شو ذنبها....ليش كل شي حلو عدالها يصير مر...ليش......و في لحظة تخيلت عمرها في موقف مريم و حست بنغزة في قلبها...اكيد بتتألم..اكيد...و تمت على هالحال..كل دقيقتين ترد تتصل في مريم و هي ما ترد عليها.....و تفكر بكل اللي صار...شو ذنبهم كلهم.....محد منهم كان يدري عن الثاني....محد كان يعرف....بس كان هذا القدر...بس ليش القدر دومه اسود في ويهها........و استغفرت ربها على هالتفكير و ردت ترتب الكلام...شو بتقول لمريم لو ردت عليها....ما كانت تبا تطرشلها مسج...هذا مب شي ينقال في مسج....باجر بتسير عندها البيت...و بتتفاهم وياها...و لازم تفهم انها مالها ذنب...و هذا اللي صار لازم ما يفرق بينهم....و في الآخر مريم تدري ان سعيد مب لها....و انها مخطوبة لولد عمها...مهرة كانت تحاول تحصل أي عذر يخلي مريم تخفف من حزنها..مع انها في داخلها تدري ان هالشي مستحيل....لان سعيد كان بالنسبة لمريم روحها.....
تمت مهرة في حجرتها تتريا عند التلفون.... حتى سعيد طرشلها كمن مسج بس ما انتبهتلن عدل و لا ردت عليه...طول الليل تحاتي مريم....و تحاتي علاقتها بسعيد..شو بيكون مصيرها....مستحيل تتخلى عن سعيد...و مستحيل تتخلى عن مريم....كيف تتخلى عن قلبها و روحها...كيف..
.
.
من جهة ثانية مريم كانت تسمع التلفون يرن و يرن....و تطالعه و هو يضوي بس ما مدت ايدها و ردت....كانت تحس بدمار و تعب....من كثر ما صاحت..و من كثر ما فكرت.....خلاص ما تقدر تتحمل شي اكثرعن جي....ما تقدر...و آخر شي رقدت من كثر التعب....رقدت من الهم و الالم...
في سيارة سعيد..
سعيد"هااا..بشري شو كانت العزيمة"
لطيفة"و الله اوكي...تجنن يا سعيد...ماشاء الله عليها وايد حلوة"
سعيد"هييه ادري"
لطيفة"و حبوبة بعد......هييه ما خبرتك....طلعت ربيعة مريوم بنت عمو"
سعيد"و الله..."
لطيفة"هييه من ايام المدرسة سوا"
سعيد"زيين و الله....حلو"
لطيفة"بس انا استغربت...مريوم اول ما يت عندها وقفت جي منصدمة تطالعني و عقب روحت...مادري شو سالفتها...اونه فيها صداع و دايخة..ما صدق"
سعيد"يمكن صدق فيها صداع..."
لطيفة"لا لا ما اعتقد....حتى عقب ما روحت مريوم تمت مهرة جي مهتمة....و كله سرحانة...و مبين عليها انها زعلانة"
سعيد"اكيد بتزعل على ربيعتها..."
لطيفة"لا ما اعتقد..."
سعيد"انزين الحين شو علينا من مريم...شو قلتوا...شو قالتلج....قالت شي عني"
لطيفة"لا حبيبي.....ما قالت شي عنك و لا طرتك اصلا....كنا نسولف عن الدراسة..و عن الثياب..و جي...سوالف ما تخصك يعني"
سعيد"طالع...صدق انكم حريم..."
و وصلوا البيت...
سعيد"يلا يلا نزلي..انا بظهر عند الربع"
لطيفة"طالع...ها بدال ما تقولي اتفضلي...."
سعيد"انزين يلا يلا فكينا...."
و سارت لطيفة و هي معصبة عليه...يعني ها يزاتها...و دخلت البيت و هي تتحرطم عليه...و سارت حجرتها و نست السالفة يوم يلست على النت...
.
.
و بعد ما نزلت لطيفة يلس سعيد يكتب مسج حق مهرة و طرشلها ياه...بس ما ردت عليه...و طرش الثاني و بعد ما ردت.....و قال يمكن انشغلت في شي....و يوم وصل ميلس ربيعه سلطان و تلاقا ويا نهيان هناك...و تموا يسولفون ويا بعض قرر يوم يرد البيت يطرشلها مسج ثاني...
نهيان"ها بو عسكور وين العزم هالسنة...يلا بدا الصيف"
سعيد"و الله ماعرف يا ريال...مالي خاطر عالسفر"
نهيان"افاا...و انا حاط آمال عليك..اقول الحين بسافر ويا سعيد ربيعي"
سلطان"خلك منه يا ريال...قم تعال ويانا....سايرين لبنان و لندن"
نهيان"متى ان شاء الله.."
سلطان"و الله بعدنا نتشاور منو بيسير و منو ما بيسير...بس تقريبا على اول سبعة"
نهيان يكلم سعيد"ياخي يلا خلنا نسير وياهم..."
سعيد"مادري يا نهيان...بطالع..مادري"
محمد ربيعهم"تلقون الميزانية مختربة"
سعيد"لا حبيبي...الحمدلله و الشكر"
محمد"شو عيل....حق شو تبا تيلس في هالحر...الناس تتريا الصيف عشان يطيرون..و انت تبا تخيس مني"
سعيد"عندي شغل..."
نهيان"شو شغله"
سعيد"طالع...شغل...ظروف...لو فضيت بسير..خلاص غيروا هالسالفة"
سلطان"اب اب اب...عصب...قوموا عنه.....شكلك مشوط اليوم..."
سعيد"لا مشوط و لا شي.....يلا السموحة اترخص انا"
محمد"تم يا ريال....لا يكون زعلت...."
سعيد"لا و الله ما زعلت يا حمود بس تعبان و ابا ارقد"
نهيان"تباني اوصلك"
سعيد"لا يا ريال...مافيني شي...بس ابا ارقد...يلا من رخصتكم"
روح عنهم سعيد و هو مهموم....كان قلبه ينغزه...يحس في مهرة شي بس مب عارف....مب معقولة مهرة ما تطرشله مسج بعد ما روحت اخته من عندها...اكيد في شي.....و تم يوسوس.....و آخر شي قرر انه يتصل فيها...و اتصل...
مهرة اول ما سمعت التلفون يرن فزت من مكانها و تمت تطالع الرقم...بس حست بكآبة لانه مب مريم...و تمت تطالع التلفون و هو يرن...آخر شي تبا تسويه اليوم انها تكلم سعيد....الين ما سكر.....
و هني زادت الشكوك في قلب سعيد...و تمت افكاره تييبه و توديه.....في هالليلة محد تهنى برقاده....ثلاث قلوب تعيش الخوف....ثلاث قلوب تعيش الشك....و قلبين يعيشون الصدمة.....يا ترى شو بيكون مصيرهم....شو..
.
.
أذن الفجر و مهرة بعدها ما رقدت و سارت اتسبحت و صلت....و تمت تدعي الله ان هالموضوع ما يأثر على علاقتها بمريم و لا على علاقتها بسعيد...و بعد ما صلت سارت يلست في الصالة بروحها.....لين ما طلعت الشمس.....كانت مصدومة....سبحان الله....كل شي في حياتها يصير بمفاجآت و مآسي....و الفرح لو ياها اييها لحظات و يغيب عنها...
تمت مهرة في الصالة لين الساعة 10 تقريبا و من كثر التعب و قل النوم رقدت في مكانها و هي يالسة عند التلفون..و ما حست بعمرها غير يوم يت البشكارة توعيها...

Mairy:mahra…wake up..your unkle is here…mahra..yalaa wake up
و فزت حليلها مهرة من مكانها و عدلت شعرها و ظهرت حق خالها اللي كان يترياها برى عند الباب..
مهرة"خالي...اتفضل..اقرب....شو موقفنك هني في الشمس"
خالد"بشكارتكم هاي...قالتلي اوقف مني.."
مهرة"و الله انها خبلة....تعال خالي...."و ساروا صوب الصالة و يلسوا الاثنين..
خالد"شو فيج يا مهرة..ليش هالسواد تحت عيونج...مريضة انتي"
مهرة"لا خالي...مب مريضة...بس ماياني رقاد البارحة"
خالد"خير يا بنتي..شو شاغلنج..."
مهرة"هه....لا لا ماشي..بس أرق.."
خالد"هييه...و شو صحتج...يلا انا ياي آخذج وياي العين....ما يصير تيلسين هني بروحج"
مهرة و هي منصدمة"هااااه.....لييش...اقصد انا يايتنكم جي ولا جي يوم الاحد...."
خالد"طالع....هالكثر ما تبين تيين عندنا...ماعليه ماعليه.....ههههه..لا تخافين يالخبلة...انا بس ياينج ابا اعرف شو ردج "
مهرة و هي ناسية السالفة بالمرة"أي رد"
خالد"ههههه...تستحين .....ماعليه ماعليه....سالفة الخطوبة...المحامي"
هني وقف شعر مهرة.....و ما عرفت شو تقول....صدق اختبصت...
خالد"ها شوو..نقولهم موافقين...."
سكتت مهرة....و سرحت بعييد.......و بعد فترة الصمت هاي قالت لخالها..."خالي يوم الاحد يوم بييكم بقولك شو رايي.."
خالد"على راحتج يا بنتي...بس اتذكري ان هالشي لمصلحتج....و البنت مصيرها بيت ريلها...و في مثل حالتج...الزواج هو احسن حل"
سكتت مهرة و هي تسمع كلام خالها....صدق...هي انسانة عايشة بروحها...لا ريال يحميها...و لا اخو قاعد عندها طول الوقت......
خالد"يلا عيل انا بسير الصلاة الحين...و بسير عندي عزيمة غدا عقب و برد العين..."
مهرة" الله يحفظك"
خالد"و يحفظج يا بنتي"
.
.
روح خالد عن مهرة و خلاها في حيرة....شو ترد....قبل لا يصير موقف البارحة كانت مقتنعة بردها..مقتنعة بانها ما توافق على المحامي....بس اللي صار امس بدا يشككها من قرارها....معقول عقب كل هالحب اللي حبته لسعيد تاخذ غيره...!!
.
.
على الساعة 5 العصر مهرة كانت واقفة عند باب بيت مريم.....كان قلبها يدق بسرعة جنونية....كانت صدق خايفة من هاللقاء...و دخلت الصالة و كانوا امها و اليازية حرمة صالح يالسين..
ام محمد"يا مرحبا يا مرحبا بمن يانا...يا هلا بمهرة بنتي..."
مهرة"هلا خالتي...شخبارج عساج طيبة"
ام محمد"بخير الله يعافيج...وين انتي يا بنتي ما تيين صوبنا"
مهرة"تعرفين الظروف يا خالتي...و بعدين كاني قدامج"
اليازية "شحالج يا مهرة"
مهرة"بخير الله يسلمج...شحالج انتي"
اليازية"هااا...شو ياينها مريوم صاكة على عمرها الباب..."
مهرة"و الله...مادري...انتو ادرى...انتو وياها في البيت"
اليازية بخبث"لا بس لانها من يت من عندج البارحة و هي جي"
مهرة"ماعرف ...نزين هي فوق في حجرتها"
ام محمد"هييه فديتج..سيري عندها..محد في البيت"
مهرة"مشكور خالتي"
.
.
ركبت مهرة الدرج وهي تجهز الكلام في راسها....و وقفت عند الباب و كملت دقيقة جنها ساعة....لين ما اتشجعت و دقت الباب.....بس ما ردت عليها.....و ردت تدق الباب..
مهرة"مريوم...بطلي الباب.."
مريم يوم سمعت صوت مهرة نقزت من على الشبرية....و وقفت جدام الباب تطالعه و هي منصدمة...
مهرة"مريوم....يلا بطلي الباب"
و هني وقف شعر مريوم..يوم استوعبت ان ها صوت مهرة....بس ما قدرت تفتح الباب..
مهرة"مريوووم...يلا"
و هني بطلت مريوم الباب و على طول سارت صوب شبريتها و انسدحت و تلحفت..
اما مهرة فتمت صاخة كل الكلام اللي كانت مزهبتنه تبخر.....و آخر شي قالتلها..
مهرة"مريوم..مريوم..فديتج انا ما كنت ادري....."
مريم"......."
مهرة"مريوم انزين انا شو ذنبي....و انتي شو ذنبج تعذبين عمرج جي.....انتي كنتي تدرين من الاول انه .....انتي تدرين انج في الآخر مخطوبة...."
مريم"......"
مهرة"مريوم لا تخلين هالشي يبعد بينبي و بينج....مريوم انتي اعز ربيعاتي لا تمين تسوين جي"
مريم"......"
مهرة"يا اللـــــه......انزين الحين ها كله شو بيفييدج......شوووو...قولييلييي...فهمينيي"
و هني لفت مريم ويهها و تمت تطالع مهرة و هي رافعة خشمها...برغم الدموع اللي مغطية ويهها....
مهرة"فديتج و الله لا تصحييين..."
مريم بصوت واطي"الله يهنيكم ببعض"
مهرة"شو...شو قلتي"
مريم رفعت راسها"قلت الله يهنييكم ببعض...بس......بس انا ماروم اعيش في هالوضع...."
مهرة"شو قصدج...؟؟!!"
مريم"اقصد....خلينا بعاد احسن يا مهروو"
هني مهرة حست جنه حد كفخها كف....
مهرة"بعااد....كيف...كيف قدرتي يا مريوم.....نحن ربع من سنين....بهالسهولة تبينا نفترق"
مريم و هي تحاول تمنع دموعها و صوتها اللي بدا يتغير"صدقيني يا مهرو احسن لي و احسن لج"
مهرة بدت تصيح"بس ...بس يا مهروو انا شو ذنبي"
مريم"ذنبج حبيتي سعيد"
مهرة"بس انا ما كنت ادري"
مريم"و لا انا كنت ادري.....صدقيني يا مهرة بيي اليوم بتشكريني على هالشي"
مهرة"بس....بس يا مريوم كيف....بتقدرين تتخلين عني"
مريم"الايام بتعلمني"
مهرة"......."شو كان ممكن تقول و هي تشوف ربيعتها تتخلى عنها...لسبب هي مالها ذنب فيه...شو ممكن تقول و هي تشوف اعز ربيعاتها تنهي علاقتهم بهالسهولة عشان مجرد وهم...
مريم"ليش تصيحين الحين....عندج حبيبج سعيد....هو بيعوضج عني....و صدقيني بيمر الوقت و بتنسيني"
مهرة و هي معصبة و تصيح من الخاطر"انتي اكيد مينووونة...انتي عايشة في وهم سعيد...انتي اكثر وحدة تعرفين انه مجرد جذبة و حب مراهقة.....و بعدين...كيف....أه...عالعموم مشكورة.....و ما قصرتي"
و ظهرت مهرة من الحجرة و هي تصيح و تصيح.....لين الحين مب قادرة تستوعب ان مريم تخلت عنها عشان هالشي.....صدق حست بانها....انها طاحت من عينها...معقولة تتخلى عنها...معقولة بعد كل هالسنين.......اما عن مريم فبعد ما ظهرت عنها مهرة تمت تصيح و تصيح بصوت عالي.....و تصارخ من خاطرها.......كانت تظهر كل الألم اللي في داخلها...كل اللي في خاطرها....بس...من سمعها..

كريستال · شرس مشارك

بعد ما روحت مهرة من عند مريوم كانت صدق معصبة عليها.....انصدمت من طريقة رد فعلها....كيف قدرت بكل انانية تحملها ذنب هي ما لها خص فيه..كيف تفضل وهم عليها.....و يعني لو حبت سعيد..هي عندها خطيبها...شو تبا في سعيد....صدق كانت منقهرة منها.....و تمت في حجرتها ترتب اغراضها في الشنطة...خلاص بتسير العين بتقعد عندهم...ما تبا تيلس في بوظبي...عافتها و عافت اللي فيها من كثر المصايب اللي شافتها فيها...و ثاني يوم الصبح على طول سارت العين..برغم انها كان المفروض تسير يوم الاحد..
وصلت مهرة العين و سارت المستشفى اول شي طبعا عشان تسلم على امها و تيلس تسولف وياها...و طرشت الدريول يودي اغراضها بيت خالها..
في حجرة نورة بالمستشفى..

كانت ام مهرة في الحمام و تمت مهرة تترياها...و اول ما ظهرت نورة..
نورة و هي منصدمة"مهرة...متى ييتي.."
مهرة" الحين اماية...طفرت من يلسة البيت"
و قامت تسلم عليها...
نورة"بلاه ويهج جي معتفس...تعبانة؟!"
مهرة و هي منزلة عيونها عشان ما تعرف انها تقص عليها"لاا..بس ما رقدت عدل"
نورة"هييه...سيري عيل البيت ارقدي و تعالي العصر"
مهرة"لا اماية عادي بتم وياج...مابا ارقد الحين.."
نورة"برايج حبيبتي....نزين خبريني..شو علومج.."
مهرة"ماشي يا اماية..هييه صح ما خبرتج...خليفة اخويه عزمني على الغدا"
نورة"خليفة!!...معقولة...و امه ما قالت شي"
مهرة"شو دراني فيها...انا دقيتله كالعادة عشان اقولها نتلاقا او أي شي..جان يقولي مشغول...فاحتشرت عليه و صكيت التلفون...جان يرد يتصل و عزمني...حلييله زاغ "
نورة"هههه...يالله ..الله يهديه و يحنن قلبه عليج.....نزين شو سولفتو..شو قالج"
مهرة"ماشي و الله..يوم قلتله ليش تتهرب مني قالي ليش مستعيله...و تمينا عقب نسولف عن الدراسة ..و تغدينا و روحنا"
نورة"هييه...نزين يا مهرة يا بنتي..حاولي تتقربين منه...تراه مهما يسوي اخوج..و هو الوحيد اللي بيرعاج...و بعدين..انا يا بنتي الصراحة....مب عايبتني يلستج بروحج في بوظبي"
مهرة"نزين يا امايه انا شو اسوي..دراستيه و كل شي هناك...كيف يعني..اهد الدراسة و ايي العين"
نورة" مب جي..بس....لو...يعني اكيد خالج فاتحج بموضوع الزواج"
مهرة ويهها اعتفس زيادة"هييه قالي..و انا الصراحة مابا عرس"
نورة"ليش يا بنتي...الريال ما يعيبه شي مثل ما قال خالج..الكل يمدحه و يمدحون هله....ريال دارس برى و ولد ناس اياويد...شو تبين اكثر"
مهرة"يا اماية انا مابا اعرس قبل لا اخلص دراسة..."
نورة"كيف يعني..اتمين بروحج في بوظبي لين ما تخلصين دراسة....عشان الناس ياكلونج و ياكلون ويوهنا...لا يا بنتي..هذي مب عوايدنا..."
مهرة"و يعني..."
نورة"شو ويعني....يعني يا اتيين العين تكملين دراستج هني..يا انج تعرسين و تتسترين"
مهرة حاولت قد ما تقدر تكتم غضبها و ما تنقع في ويه امها....و تمت ساكتة لين آخر شي قالت"اماية...انا برد البيت..يلا مع السلامة"
نورة"مهاري.."
مهرة"هلا اماية"
نورة"اسمعيني يا بنتي...انتي تدرين اني ابا مصلحتج...و كلامي هذا ما يزعل...و العقل يقول جي"
مهرة"خلاص اماية يصير خير...يلا تامرين على شي"
نورة"لا فديتج...سلمي على خالج و حريم خوالج"
مهرة"ماعليه..يوصل....يلا فمان الله"
نورة"فمان الرحمن حبيبتي...ربي يحفظج"
.
.
سارت مهرة من عند امها و هي خلاص مفولة....يعني مب غصب...هي ما تبا تعرس....شو يبون منها...محد يخليها في حالها...يعني مب كفاية اللي استوى البارحة...بعد اليوم يغثونها.....و ردت البيت و على طول سارت حجرتها و رقدت من كثر الضيق اللي فيها...
.
.
في جهة ثانية كانت مريم في حجرتها راقدة يوم رن تلفونها و على طول نقزت تتحراها مهرة...بس الرقم ما كان رقم مهرة..كانت لطيفة بنت خالها....اكيد داقة الفضول بياكلها تبا تعرف شو السالفة...بس مريم ما ردت عليها..مالها خلق تكلم حد..ومالها خلق تسمع أي شي.....تحس بصداع شديد من كثر ما صاحت...حست بالذنب...اكيد مهرة زعلت منها...مهرة اعز ربيعاتها.....بس بعد...كيف تتحمل تشوفها ويا حب حياتها...اكيد اللي سوته صح.....و حاولت انها تصدق ان اللي سوته صحيح...بس في داخلها كانت تدري ان اللي سوته غلط و جارح......
قطع على مريم حبل افكارها صوت الباب...و كانت عليا..
مريم"بعدني راقدة.."
عليا"ادري انج مب راقدة...يلا بطلي الباب"
مريم"عليوه مابا"
عليا"صدقيني ما بتحرك من عند الباب لين بتطلينه"
مريم"......"
و تمت عليا تدق و تدق و حشرت مريوم لين ما خلتها تفتح الباب غصب..
مريم"شو تبين"
عليا"بيت شعبي الله يخليج"
مريم"...."
عليا"انتي شو سالفتج بالضبط....لا تتحرين بصدق كذبتج..اونج مريضة"
مريم"شو يعني...مب مبين علي المرض"
عليا"لا تستهبلين....ادري انج مب مريضة...يلا قوليلي شو فيج"
مريم"ما فيه شي...ما فيه شي....مافيه شي..."
عليا"مريوم....صدقيني ما بترتاحين غير يوم تكلمين حد....(بتردد)انتي...انتي متضاربة ويا مهرة"
مريم بعصبية"مالج خص...اتضارب ما اتضارب مشكلتي"
عليا"ما عليه...ها يزاتي يايه بساعدج...و الله انج ماصخة...يلا باي"
و ظهرت من الحجرة...و تمت مريم متلومة فيها...بس بعد كانت مقتنعة بوجهة نظرها..ما تبا تكلم حد يعني ما تبا تكلم حد....محد له خص فيها..محد"
.
.
من جهة ثانية كان سعيد يالس في الدوام و هو خلاص مستين...يبا يعرف شو مستوي في مهرة....ليش ما ترد على مسجاته...ليش...شو سوى و زعلها...يمكن فيها شي...الف احتمال دار في راسه بس مب قادر يوصل للي صاير...و آخر شي طرشلها مسج و هو خلاص يائس....يمكن هالمرة ترد عليه..
"غريب الحال يالزين الملوحي...غيابك سدد بقلبي سهامه"
.
.
و تم يترريا عند التلفون ...يمكن..يمكن تحن عليه و ترد عليه...بس ماوصله أي شي.....و في الصوب الثاني كان قلب مهرة يتقطع و هي تقرى المسج...كانت تبا ترد عليه...تبا تكلمه...بس...بس كل ما يودت التلفون حست بالذنب...تحس انها تخون مريم....تحس انها تذبحها...و مهما سوت مريم ما تهون عليها...و تمت صدق ضايقة...من صوب سالفة مريم و سعيد...و من صوب امها اللي تباها تعرس....يعني هي شو تسوي بعمرها...شو تسوي.....
.
.
مر على هالحال اسبوع تقريبا....مهرو من كثر التفكير و الضيقة كل يوم تتعب زيادة....كل يوم ويهها يذبل و هي تشوف كل هالبلاوي اللي حواليها.....خالها كل يوم يكلمها عن نفس السالفة و هي اتم ساكتة...و حريم خوالها ما خلوها في حالها...ينغزونها في الرمسة طول اليوم...اللي تقول البنية مصيرها بيت ريلها..و اللي تتمدح في عايلة المحامي من صوب....الصداع ما خلاها في حالها يوم....كل ليلة و كل ساعة تفكر في مريم و سعيد.....من جهة زعلانة على ربيعتها و اللي سوته....تتمنى انها تدق و تعتذر بس طافت الايام و ما دقت..و لا عبرت العشرة و الصداقة طول هالسنين........و من صوب ثاني سعيد اللي كل شوي يتصل و كل ما رن التلفون يعورها قلبها.....و كل ما قرت مسجاتها عورها قلبها اكثر....شو ترد عليه...صحيح هو ما يعرف شو مستوي بس بعد هي تحس بغرابة لو ردت عليه....تحس بالحقارة و النذالة بالرغم انها مقتنعة ان مالها ذنب.....و يمكن الفكرة اللي كانت شاغلة تفكيرها طول هالوقت انها ما كان لازم من البداية تبدا وياه في علاقة من أي نوع......و هذا جزاها و عقابها....و لازم تتحمل ذنبها.......
.
.
يوم الاثنين العصر..."العين"

كانت مهرة مشغولة ويا فاخرة في حجرتها اللي يابولها فستانها من دبي حق عرس اليازية يوم الخميس....صدق الفستان كان وايد حلو....بس لو كانت فاخرة أضعف شوي كان بيكون يجنن...
فاخرة"ها شو رايج مهرو"
مهرة"و الله انه رهيب...وايد حلو"
فاخرة"صدق ولا بس تقصين عليه"
مهرة"لا والله انه حلو.....بس الصراحة الصراحة"
فاخرة و هي متغصصة"ادري شو بتقولين....لو كنت اضعف"
مهرة و هي مفتشلة من فاخرة"هييه....انزين ليش ما تروحين تتريضين"
فاخرة"و وين اخلي العيال"
مهرة"ليش تخلينهم...الصبح كوني امشي نص ساعة على الاقل....ولا ليش تمشين...حوضكم وايد حلو...ليش ما تسبحين فيه"
فاخرة"ههههه...محلاني و انا اسبح في الحوض...جان ما يطلقني خالج و يفرني بيت اهلي"
مهرة"و ليش...و الله السباحة وايد اوكي"
فاخرة"بس الحوض مكشوف و الجيران يرومون يشوفونا"
مهرة"هييه....انزين قولي حق خالي يصكه....و لو بعريش...و الله موديل"
فاخرة"ههههههه...و الله انتي ام افكار"
مهرة"ههههه"
سكتوا الثنتين عقب....فاخرة التهت في الفستان و تمت تظهرلها مجوهرات عليه و سارت تراويه حق آمنة...اما مهرة فردت مرة ثانية لحالة الحزن...و ما حست بخالها يوم دخل الغرفة و هي سرحانة...
خالد"مهرة؟!!...شو ميلسنج هني بروحج"
مهرة و هي منصدمة"هه....لا بس كنت ويا فاخرة و بعدين هي سارت عند خالو آمنة"
خالد"هيييه..."
و قامت مهرة بتظهر بس وقفها خالها"وين سايرة...تمي بسولف وياج"
بس مهرة ما كانت تبا تيلس...تعرف شو بيقولها...و يلست غصب
خالد"انزين شو اخبارج يا مهرة"
مهرة"بخير"
خالد"انتي تعرفين انا عن شو بكلمج صح؟"
مهرة"هييه"
خالد"انزين يا مهرة انتي ليش ما تبين....قوليلي سبب مقنع و انا اوعدج اني ما افتح لج السالفة مرة ثانية"
مهرة"يا خالي انا مابا العرس الحين...مب مقتنعة....و مب مقتنعة في المحامي بعد"
خالد"بس اذا ما تبين العرس الحين العرس بتأجل....و المحامي شو مب عايبنج فيه...ولد ناس و الكل"
مهرة"ادري...الكل يمدحه و يمدحون هله...و انا ما قلت شي عليه....بس انا ما اتخيل عمري اعيش وياه طول عمري...يعني انت يرضيك اني اعيش تعيسة طول عمري....و بعدين خالي...خالي ابويه توه متوفي و انتو تبون تعرسوني....!!"
خالد"خلاص يا مهرة.....على راحتج....هذي حياتج...و نحن ما بنغصبج على شي...بس اباج تعرفين انج بتعرسين في يوم من الايام......و الحي ابقى من الميت"
سكتت مهرة و ما عرفت شو ترد عليه....و آخر شي قامت من عنده و روحت حجرتها.......بس صدق حست براحة...يلا الحين افتكت من سالفة العرس.....الله يعين و تنحل سالفة مريم و سعيد..
.
.
في بوظبي(بيت محمد الفلاسي)
.
.
كان محمد يالس في الصالة بروحه بعد ما رد من صلاة العصر يوم دخلت عاشة الصالة..و اول ما شافته لفت ويهها عساس بتسير حجرتها....آخر شي تبا تسويه انها تتواجه وياه.....عادي تصيح في ويهه..عادي تذبحه...كانت متوقعة تسوي أي شي...
محمد"عويش.....وين شاردة....تعالي يلسي "
عاشة و هي تحاول تسوي عمرها طبيعية"لا بسير ادرس فوق"
محمد"أي دراسة......انتوا مب خلصتوا الدوام"
عاشة و ويهها استوى احمر و اصفر"هه...لا اقصد بسير اقرى كتاب"
محمد"تعالي لا...بسج تعلث....ملان بسولف وياج"
عاشة"....."و تمت واقفة عند باب الصالة...
محمد"طالع...يلا تعالي....يلسي عدالي ابا اقولج سالفة"
و يرت عاشة عمرها ير عشان تيلس...و يلست و هي منزلة راسها و تسوي عمرها تلعب في الكرسي...و من صوب هي ما تباه يشوف عيونه الحمرا من كثر الصياح كل ليلة...
محمد"عويش...تدرين اني خطبت"
عويش في هاللحظة حست جن شعر ويهها كله وقف و كان قلبها يدق بسرعة و بقوة...جنها تسمع الخبر للمرة الاولى.....بس بعد حاولت انها تتمالك اعصابها....
عويش و هي منزلة راسها"هيه"
محمد"بس تدرين يا عويش لين الحين ما ردوا علي....و انا الصراحة وايد خايف انهم ما يوافقون"
و هني رفعت راسها عويش من الصدمة و قالت"ليش يعني...لهالدرجة تباها"
محمد بابتسامة عريضة"الصراحة يا عويش هي وايد داخلة خاطري....في حياتي ما شفت بنية بجمالها و رقتها..."
هني كان ود عويش انها تصرخ تقوله بس...بس اسكت....بس ما قدرت تسوي شي غير انها تسكت و تسمع..
محمد"تعرفيين.....سمعتي يوم يقولج الحب من اول نظرة...اول مرة شفتها علقتني.....الله يكتبها من نصيبي ان شاء الله...."
عويش و هي تحاول تيود دموعها قد ما تقدر....بس مب قادرة...و نزلت منها دمعة بالغصب...
محمد"عويش...شو فيج...بلاج تصيحين"
عويش و هي تصطنع الابتسامة"لا لا ماصيح...ليش بصيح...بس عيوني فيهن حساسية..و طول الوقت ادمع"

محمد"انزين سيري الدكتور...اطاعي كيف عيونج غاديات حمر..مب زين جي"
ابتسمت عويش و هي تسمعه.....لو تدري شو سبب دموعها....لو تدري كم طعنة طعنتني يا محمد....بس لو تدري شكثر احبك...
محمد"انزين ما قلتيلي شو رايج....."
عويش"في شو..."
محمد"في سالفة الخطبة.....اليازية حليلها انصدمت يوم قلتلها....تقول ما تخيلتني اعرس"
عويش"الله يهنيك"
محمد"مشكورة و الله...يلا عاد ادعيلي يوافقون.....اوكي"
عويش و قلبها يتقطع.....تدعيله.....تدعيله بموتها.....تدعيله بانها تذبح قلبها...تذبح حبها اللي كبرته و اعتنت فيه من يوم هي صغيرة.....آآآآآآه....قالتها في قلبها.....وين تقدر تشكي همها....وين تشكي حالها و هي تحس بالموت كل يوم....في كل لحظة...
محمد"يلا عاد ان شاء الله لو وافقوا بسوي عرس ما استوى.....بييب كل الفنانين....بسويه ليلة من الف ليلة و ليلة"
هني عويش خلاص ما قدرت تستحمل....و قامت من مكانها و على طول سارت تربع حجرتها...و خلت محمد بروحه و هو محتار....شو بلاها..شو صار بها....بس ما كان يدري مسكين انه كان يذبحها بكل كلمة يقولها عن حبه اليديد...ما كان يدري ان تحت هالوجه البريء في قلب يحترق من الغيرة و الحب....و ساكت بس عشان لا يجرحه.....
سارت عويش حجرتها و تمت تصيح وتصيح من خاطرها....كانت تناهي من كثر الصياح.....خلاص مب قادرة تستحمل.....تبا تموت...تبا تتخلص من هالعذاب....ليش يسوي فيها جيه...ليش.....ليش ما حبها هي...و بدون تفكير قامت من شبريتها و سارت صوب التسريحة و طلعت علبة الدوا و ظهرت كل الحبوب و هي تصيح في حالة هستيرية....و كلتهن كلهن و هن فوق العشرين حبة....و آخر شي يلست على الارض تصيح و تصيح لين ما غابت عن الوعي....بس محد يدري عنها.........
.
.
.
في صوب ثاني كانت مريم ملازمة لحجرتها.....ما تطلع....ما تشوف حد.....يا ترقد يا تقعد تقرا قصص......و اغلب الوقت سرحانة.....تسرح في حياتها من يوم هي ياهل....من ايام ما كانت تسير بيت خالها عشان تلعب ويا لطيفة و تستغل الفرصة عشان تشوف سعيد....اللي دوم كان يضربها و يصارخ عليها...بس بعد كان كل شي يهون عشانه....كان فارس احلام طفولتها و شبابها.......و كل ما كانت توصل للحقيقة المرة انه ما يحبها تقص على عمرها بفكرة ثانية....و تفكر بشي ثاني.....تحاول تقنع عمرها كل يوم انها سوت الشي الصح.....و كانت تقول لنفسها انها لو كانت غالية صدق على مهرة جان هدت سعيد و ردتلها.....كل يوم كانت تقعد تتريا عند التلفون....هي واثقة ان مهرة تغليها.......لو بس تهد سعيد.......مريم عاشت في قصة من تأليف خيالها.......كانت تبا تصدق ان سعيد ما يحب مهرة...بس يلعب عليها...مستحيل اللي يكون من بينهم حب.......افكار متناقضة و اوهام و كبرياء ماله داعي كانت مريم تعيشه كل يوم....بالرغم من انها في داخلها تعرف الحقيقة...تعرف ان محد له ذنب...و هذا قضاء و قدر....وتعرف بعد ان سعيد ما يحبها و لا عمره بيحبها......
.
.
على الساعة 7 المغرب كان سعيد يالس في الميلس يتريا نهيان و بخيت ايونه.....بس صدق كان مهموم...بيستين...يبا يعرف ليش مهرة ما ترد عليه.....و الشيطان بدا يوسوسله انها خلاص ما عادت تباه.....بس ما كان يقدر يصدق ان بعد هالحب تكون ما تباه.....مستحيل......و قطع عليه حبل افكاره نهيان يوم دخل الميلس...
سعيد"اقرب نهيان....ايلس"
نهيان"ها بو عسكور...وين ناويين اليوم...انا الصراحة مليت من قعدة الميالس...ابا اظهر..."
سعيد"لا ياخي ما لي خاطر اظهر"
نهيان"افاا....ليش..."
سعيد"بس ظايق"
نهيان"شو مضيقنك"
سعيد"ياخي ضايق و بس"
نهيان"نزين كلتنا....ضيق لين ما تنقع"
سعيد"مشكور"
نهيان"العفو......وينه بخيت بعد...خل نستانس شوي بدال هالنكد"
سعيد"قال بيي عقب صلاة العشا"
نهيان"هييه....نزين قم خلنا نحوط شوي بالسيارة....نغير جو"
سعيد"يلا ....."
.
.
.
ساروا الاثنين يتمشون على الكورنيش......طول الدرب كان سعيد سرحان و حالته حاله...و نهيان بيموت يبا يعرف شو بلاه....لانه ماكان طبيعي......بس ما يقدر يغصبه يقوله شو فيه....
و آخر شي نطق سعيد و قال"نهيان....انا قررت اني اعرس..."
نهيان"شوو....مبرووووك.....الحين هاللي مكدرنك من الصبح"
سعيد"لا مب جي....بس انت شو رايك"
نهيان و هو مستانس"ما يبالها راي......يلا خلاص بنعرس ويا بعض يا ريال.....بنودع العزوبية"
.
.
سعيد خلاص خذا القرار.....الشي الوحيد اللي ما بيمنعه عن مهرة هو الزواج...خلاص..ما يقدر يعيش في هالوضع...مدام يحبها و هي تحبه ليش ما يتزوجون.....خذا القرار...و ما بقى غير التنفيذ...باجر بيخبر ابوه و امه...و اليوم اللي عقبه بيسيربهم العين يخطبونها...
.
.
في بيت (محمد الفلاسي) ابوظبي...

في الصالة كانوا محمد و خاله و حرمة خاله و ميرة يالسين و حاطيلهم العشا...
ابو ميرة"يزوي...وين اختج....ازقريها خل تتعشى ويانا"
ام ميرة"قومي يلا ناديها...بيبرد العشا"
ميرة"الحين كل يوم لازم ازقرها....تراها دوم ما تبا عشا..."
محمد"انا مادري شو بلاها عويش...احس شي بلاها....شي مضايقنها.....(يكلم ميرة)نتايجها ضهرت؟...يمكن رسبت في شي"
ميرة"لا رسبت ولا شي...بس هي حالات....خلوها في حالها شو تبين فيها..."
محمد"انا بسير ازقرها"
ام اليازية"لا لا يا محمد ايلس يا وليدي....ميرو...يلا بسرعة ازقري اختج...عن هالعيازة و الكسل"
ميرة"انزين انزين....يلا قمنا"
ركبت ميرة الدري و سارت صوب حجرة عويش.....و تمت تدق عليها و تدق عليها و ما ترد عليها......و قالت اكيد في الحمام و ما تسمعها....و بطلت الباب عساس تقولها من ورى الباب تنزل.....بس اول ما دخلت انصدمت باللي شافته....عويش كانت طايحة على الارض.....
ميرة و هي تزعق"عويش...عويش شو فيج....عويش قومي.....(و بدى الخوف يدخل قلبها)عويش حبيبتي قومي....عويييش....عويييش شو فييج....."و قامت بتزقر امها و ابوها.....و اتبهت على العلبة اللي مفرورة على الارض و على طول سارت تربع بتزقرهم....
ميرة"امااااااية....ابووويه....الحقووو عويش طايحة على الارض و ما تحرك"
...
..
.
ام ميرة"بنتي......شو مستوي في بنتي......يا ويل حالي...بسرعة قوموا بنوديها المستشفى.."
و على طول صعد محمد فوق و حملها و نزلها تحت و ابوها سار يشغل السيارة و ركبوا كلهم السيارة و ساروا المستشفى..
في السيارة...
ام ميرة و هي تصيح.."بنتي راحت مني.....يا حسرتي....يا حسرتييي......"
ابو ميرة"استهدي بالله يا مرة....مافيها الا الخير...."
ام ميرة"أي خييير....ما تشوفها......فديتج عويش...ردي علي....ردي عليه ضناي....جاوبيني انا امج.....ردي علييييي"
و ردت تصيح مرة ثانية.....اما ميرة فكانت ساكتة طول الدرب....صدق كانت منصدمة و زااايغة.....كانت دموعها تنزل لا اراديا و هي تشوف اختها منسدحة ما تتحرك و لا تتكلم.....معقولة تكون ميتة...معقولة....
اول ما وصلوا المستشفى نزلوها الحوادث و على طول ساروا يسوولها فحوصات بعد ما راووهم علبة الدوا اللي كانت عدالها....
الكل كان ينتظر...الكل كان في حالة رعب.....و في نفس الوقت مستغربين.....ليش...شو اللي يخليها تنتحر...شو اللي في حياتها سببلها هاليأس.....شو....
و بعد ساعة من الانتظار ياهم الدكتور........بس كانت علامات ويهه ما تبشر بالخير...
الدكتور"انتوا ازاي خليتوها كده......دي ماخده كمية كبيرة من الدوا"
ام ميرة"شو فيها يا دكتور...وين بنتي...شو استوى بها"
الدكتور"الحمدلله احنا عملنالها غسيل معدة....بس لسه الخطر موجود لأن كمية السموم في جسمها كمية كبيرة جدا...و انتقلت في الدم لان مر فترة طويلة و الجسم هضمها....و لازم تكون تحت رعاية كاملة عندنا عشان نعملها عمليات تنقية و تغذية مستمرة....و بتكون في العناية المركزة لمدة اسبوع على الاقل..و ان شاء الله اذا عدى الاسبوع ده حتتجاوز مرحلة الخطر..."
ام ميرة"يا ويلي عليج يا بنتي.......يا رب...يا رب اشفيها يا رب...يا رب ارحمنا يا رب....لا حول و لا قوة الا بالله..لا حول و لا قوة الا بالله.."
اما ميرة فكانت يالسة في صوب بروحها....راسها يلف و يدور.......تحاول تلقى سبب ...و هي حاسة ان السبب خطوبة محمد...بس ترفض هالفكرة.....معقولة الحب يوصلبها لهالدرجة...معقولة......عويش طول عمرها هادية .....معقولة تحت هالهدوء في هالجنون و الخبال.......كل شي جايز في هالدنيا.....و اللي يسكت ينقع في الاخير....اكيد حليلها من كثر الضغط ما تحملت....اكيد...."و من الحب ما قتل"

كريستال · شرس مشارك

اليوم الثلاثاء....
.
.
.
كانت مهرة راقدة يوم سمعت صوت التلفون يرن...و قامت تطالع منو...و استاانست صدق يوم شافت الرقم و على طول ردت...
مهرة"الو...هلا خليفة"
خليفة"اهلين....شحالج مهرة"
مهرة"الحمدلله بخيير...و انت علومك...شو مسوي"
خليفة"اوكي..."
مهرة"ها ويينك...ما تتصل و لا تسأل....شو عبالك بتعزمني و خلاص"
خليفة"هذا انا متصل الحين...انتي اللي ما دقيتي من هاك اليوم"
مهرة"لا بس لاني انشغلت....ترى انا في العين الحين ...عند اماية و خالي"
خليفة"هييه..شخبارهم...عساهم بخير"
مهرة و هي مستغربة"هييه الحمدلله كلهم تمام"
خليفة"انا عبالي انتي في بوظبي....قلت...قلت يعني لو بنظهر نتغدا...ولا نتعشى...بس خلاص "
مهرة"لا لا شو خلاص.....اممم....شو رايك باجر أي بوظبي و نظهر ويا بعض..."
خليفة"مادري و الله...بس مب تعب عليج"
مهرة"لا لا عادي و الله...افا عليك ياخوي....تعبك راحة"
هني جفط خليفة بس تم ساكت..
مهرة"نزين اسمعني....باجر انا بكون في بوظبي على الساعة 12 جي او 11:30....متى نظهر"
خليفة"1:30 اوكي؟"
مهرة و هي متشققة"هييه وايد اوكي...."
خليفة"يلا عيل...باجر نتلاقى"
مهرة"باجر.......مع السلامة"
خليفة"مع السلامة"
.
.
.
صكت مهرة عن اخوها و هي تحس ان الارض مب شالتنها من الفرحة......صدق كاانت مستااانسة من خااطرها....اول مرة يتصل فيها بروحه بدون دز و لا تنغيز.....اكيد غير رايه فيها....و صار يهتم فيني...و نشت على طول من شبريتها و هي تناقز من الفرحة....تغسلت و لبست عشان تسير صوب امها.....خبر مثل جيه لازم هي اول وحدة تدري به....عشان ما اتم تحن عليها و تقولها لازم تعرس....
.
.
.
في مستشفى خليفة(ابوظبي)..

طول الليل ميرة كانت سهرانة عدال عاشة......صدق ميرة كانت زايغة على اختها...ما اتحملت تشوفها بهالمنظر.....و خص انها كم مرة كانت تنقز من رقادها.....كم مرة تصرخ بصوت عالي.....بس ما كانت تحس بعمرها....و لا قدرت انها تقوم تحت تأثير البنج.......و تمت تفكر في السبب بس لين الحين مب قادرة تستوعب ان السبب هو خطبة محمد.....و تمت مترددة...قررت بينها و بين نفسها اذا كان السبب اللي فكرت فيه صحيح انها تقول حق محمد.....كانت مترددة من هالقرار...من ناحية اكيد عويش بتتظايق....طول هالسنين كتمت هالحب و آخر شي تفضحها اختها....و لو ودّر محمد البنت اللي يباها و خطب عاشة و درت انها هي ورى السالفة اكيد بتذبحها.....بس بعد لازم تسوي شي.....ما بتسكت....كيف تخليها تذبح عمرها و تموت بحسرتها....و محمد لازم يقدر.....هاذي بنت عمه و هو اولى فيها.......
تمت ميرة طول النهار و هي تخطط و تفكر....متى بتخبر محمد و شو بتقول و شو بتسوي.....و كانت طول الوقت ساكتة...حتى يوم يوا اهلها كلهم....سألوها هي شو اللي ممكن يكون السبب.....بس ما كانت ترد غير ماعرف او مادري.......ما بتتكلم غير يوم تتأكد...أما ام عويش فصدق كانت حالتها تقطع القلب.....بنتها الصغيرة آخر العنقود....الوحيدة الهادية في البيت و اللي ما تسوي الشي الا اذا فكرت فيه مرة و مرتين و ثلاث....تنتحر!!!.....كانت محتارة....ليش ...ليش جيه تسوي.......شو مقصرين عليها...شو بخلنا عليها فيه......ليش جيه تسوي في امها ليش.....طول الليل كانت تدعي لها و تصلي لله انه يغفرلها و يشفيها.....بس قلبها كان مجروح....لان ضناها كانت في لحظة بتروح عنها.....و من يعوض الظنا لي راح...
.
.
على الساعة 4 العصر وصل محمد المستشفى....الصبح سار الدوام و ما قدر يمر عليها....و يوم وصل عندها لقى ميرة و امها موجودين...
محمد"السلام عليكم"
ميرة و امها"و عليكم السلام و الرحمة"
ام ميرة"اقرب يا ولدي....ادخل"
ميرة"تعال محمد...شي كرسي مني"
دخل محمد الحجرة و سار صوب عاشة يشوفها.......كانت راقدة في هدوء....بس ويهها اصفر ......كان يحس بالحزن ينبعث من ويهها.......حتى محمد كان يسأل ليش.....خاطره يعرف ليش سوت جيه....اكيد شي جايد اللي بيخليها تتخلى عن حياتها...و هو كان ملاحظ عليها من البارحة......و ربط بموقفها يوم كان يكلمها وحالتها اللي كانت عليها بالانتحار....بس ما وصل للسبب....طول حياتها كانت عويش انسانة غامظة..ما تحب تتكلم وايد....يمكن هالكبت هو اللي خلاها تنفجر مرة وحدة و تتخلص من حياتها....
محمد"ميرة....ليش ما تروحين البيت...انتي من البارحة هني...اكيد هلكانة"
ميرة"الحين الدريول يتريانا...بس نتريا ميثوه اتي عشان تيلس ويا عويش"
محمد"سيروا انتوا ما عليكم....انا بيلس لين ما اتيي ميثا و عقب بروح..."
ام ميرة"لا يا ولدي ما عليه بنيلس وياك"
محمد"خالتي شو فيج....طالعي ويهج كيف تعبانة...لازم تسيرين ترتاحين و ترقدين شوي....مب زين جيه...و بعدين انا حسبة اخوها....بتريا لين ما اتي ميثا و بروح"
ميرة"هيه اماية يلا قومي....انا الصراحة مب قادرة ابطل عيوني.....من البارحة مب راقدة"
ام ميرة"خلاص عيل..ماروم اقولكم لا....بس يا محمد لو صار شي على طول علمنا...."
محمد"اكيد خالتي ولا يهمج"
.
.
روحوا ميرة و امها و تم محمد ويا عويش......قعد تقريبا نص ساعة و هو يتأمل فيها......ما كان مصدق ان هالانسانة البريئة تسوي جيه.....بس كل شي معقول في هالدنيا.....و بعد فترة بدت عويش تون.....كانت تون و ملامح ويهها تتغير...كان مبين انها تحلم حلم مزعج...كابوس....و محمد هني ابتلش ما عرف شو يسوي....و قامت عويش تهاذي...
عاشة"لا....لاا.......لا تخليني.....لااا......ميرة قوليله......خلاص...خلاص اسكت.......لا تخليني...ميرة قوليييله يا ميرة........ليش.........ليش ما تحبني.....انا احبك....ليش تحبها....."كان محمد يسمعها و هو يغلي من داخله....منو ها اللي متعرفة عليه.......لا و ميرة تعرف شو السالفة و ساكتة ........و حاول انه ايود عمره بس عويش قامت آخر شي تصارخ و تصيح و هي راقدة....... و على طول يودها محمد و تم يوعيها...
محمد"عويش...عويش....عويش قومي....محد بيخليج....عويش....لين ما بطلت عاشة عيونها.....و انصدمت يوم شافت محمد في ويهها...
عاشة"محمد؟!!!"
محمد و هو معصب"عويش......منو هاللي منتحرة عشانه......يلا قولي....قولي احسلج.....يلا"
عاشة و هي منصدمة و مب قادرة تتكلم.....جن حد ربط لسانها....و تمت دموعها تنزل.....من الجرح اللي قلبها.....و من الطريقة اللي كان محمد يكلمها فيها و من كثر ما كان راص على ايدها......كان صدق معصب....حست باصابعه تدخل في يلدها من كثر القوة.....
محمد و هو صدق متفتف..."بتتكلمين ولا...." و هني سمع صوت حد يدق الباب....و على طول شل ايده و هدها....و دخلت ميثا و ريلها الحجرة....
ميثا"عويش حبيبتي شو ياااج......ليش جيه تسوين بعمرج....ليش عواشي.....فديتج و الله تميت احاتيج...."
بس عويش ما ردت عليها.....و تمت ساكتة مثل ما كان محمد ساكت........اما محمد فكان يدري انه لو تم اكثر بيرتكب فيها جريمة....عشان جيه على طول ظهر من الحجرة.........على آخر الزمن بنت خاله تتعرف على واحد و عندها سوالف حب و خرابيط..........
.
.
.
في مستشفى توام(العين)

ام مهرة"انزين و هو ليش دقلج"
مهرة"اماية...اقولج ترى يقول يبا يتغدى ويايه"
ام مهرة"جييه مني و الدرب يبا يتغدى وياج....شو ياينه..."
مهرة"يمكن اتوله عليه...انا اخته الوحيدة...."
ام مهرة"يمكن....بس ها يا مهرة..اتحملي....عن يكون ناويلج نيه"
مهرة"امايه...شو هالكلام....خليفة اخويه هب عدوي....شو بيسويبي يعني..."
ام مهرة"ما يندرى يا بنتي.....بس الواحد يخاف من امه....و بعدين صح انه اخوج بس انتي توج تعرفينه....و هو توه يعرفج....يعني ما بيحبج و يخاف عليج هاك الزود...."
مهرة"امايه لا تمين جيه....يمكن الله هداه...سبحان الله.."
ام مهرة"الله يهديه يا بنتي و يحنن قلبه عليج و يهديج وياه..."
مهرة"يا سلام على هالدعوة الحلوة......"
ام مهرة"ههههه...كل يوم و كل ساعة ادعيلج يا بنتي.."
مهرة"تسلمين امايه....."
ام مهرة"نزين مهاري......قالي خالج انج مب موافقة على اللي خطبج...."
مهرة و هني منزلة راسها"اا...هييه..مب موافقة..."
ام مهرة"مهرة....لا يكون يا بنتي.."
مهرة"شو...لا يكون شو..."
ام مهرة"اقصد...يا بنتي لا يكون حد قاص عليج....و لا حد قالج يباج"
مهرة هني حست جنه حد ربط لسانها...
ام مهرة"مهرة....في حد في بالج"
مهرة بارتباك"لا لا....شو حد في بالي....محد..."
ام مهرة و هي تطالعها بنظرة متشككة"و بلاج اعتفستي..."
مهرة"بلاج اماية....لا اعتفست ولا شي...بس ...بس انصدمت..ليش تقولين جيه"
ام مهرة"مادري عنج....رافضة تعرسين...مع انج مب صغيرة.....و تعرفين ان كل وحدة مصيرها تعرس....و تعرفين ان ظروفج تجبرج انج تسرعين في هالشي..."
مهرة"يا اماية يا حبيبتي...انا مب مقتنعة اني انخطب الحين...خليني على راحتي...و بعدين قلبي مب مرتاح...انا الصراحة مابا عرس غير يوم اخلص جامعة....حق شو اييب حق عمري عوار الراس"
ام مهرة"على راحتج يا بنتي.....بس على فكرة..قرارج هذا معناه انج يا تيين العين....يا تخلين اخوج يعيش وياج....و انا افضل انج اتيين العين عشان ما تمين ويا العقربة امه"
مهرة و هي متضايقة من رمسة امها بس ما تبا تضايقها و تقولها لا"خلاص اماية...يصير خير...بتنحل لين آخر الصيف"
ام مهرة"الله يهديج يا بنتي و يرزقج بولد الحلال"
مهرة ابتسمت ابتسامة باهتة بس عشان ترضي امها.....بس من داخلها كانت صدق متظايقة.....شو بتسوي...شو الحل...هي صح تبا تيلس ويا اهلها...بس بعد ما تبا تهد بوظبي ....بوظبي اللي عاشت فيها طول حياتها....و بيتها اللي لها فيه احلى الذكريات ويا ابوها و يدتها....و اهم شي....مريم....اذا انتقلت العين هذا معناه انها بتبعد عن مريم....و المسافة اللي بينهم بتكبر ....و يمكن في يوم من الايام يهدون بعض...."لا لا...يا اللــــــه يالدنيا...بعد هالعمر كله واحد يفرق بينا......"
ام مهرة"مهرة...مهرة.....بلاج يا بنتي...تعبانة..مريضة"
مهرة"هه....لا ماشي...ما بلاني شي"
..
.
ام مهرة"خلاص يا بنتي...يلا قومي سيري البيت....ايلسي ويا خالاتج و شوفيهم شو يبن....عندهم عرس يوم الخميس"
مهرة"هييه ادريبهم..."
ام مهرة"امم..شو بتسيرين وياهم"
مهرة بعصبية"لاا...كيف اسير...ابويه توه متوفي...."
ام مهرة"الله يرحمه و يغفر له خطاياه"
مهرة"الله يرحمه......خلا اماية..تامرين على شي...انا بسير البيت"
ام مهرة"لا حبيبتي....سلمي على خالاتج"
مهرة"ان شاء الله.....يلا مع السلامة"
.
.
روحت مهرة البيت و ما لقت حد في البيت....خالاتها كانن سايرات الصالون يتحنن...و علي ظاهر....اما سيف اكيد كالعادة في الحجرة يقرا.....يلست مهرة في الصالة و هي تحس بحالة ظيق فظيعة........صدق كانت ولهانة على مريم...هالاسبوعين اللي مرن عليها ثقال ببطء.....قبل كانت كل يوم تكلمها و تقولها عن كل اللي صار لها...و اليوم حتى السلام ما تروم تسلم عليها.......و تمت ميودة تلفونها.....كان في خاطرها تكلمها....بس كانت خايفة انها لين الحين زعلانة...او ما تبا صداقتها مثل ما قالت.....و بعد طول تفكير قررت انها تتصل و اللي يصير يصير.......
تم التلفون يرن...رنة...ثنتين ثلاث....بس محد يشل...و آخر شي يأست انها تجاوب عليها....حست بغصة في صدرها...لهالدرجة ما تبا تكلمها....لهالدرجة....حتى التلفون ما تبا ترد عليها....و قبل لا تصك التلفون ردت مريم...
مهرة و هي مترددة.."الوو...مريم؟!"
مريم"......."
مهرة"الوو..."
مريم بتردد"الو"
مهرة و هي مستانسة و قلبها يدق"شحالج مريوم"
مريم و صوتها متغير"توج اتذكرتي ان عندج ربيعة اسمها مريوم"
مهرة"انا ما نسيت عشان اذكر...بس انتي..انتي اللي قلتي ما تبيني"
مريم"......"
مهرة"مريوم حبيبتي ليش ساكتة"
مريم" اسمعج شو تقولين"
مهرة"مريووم...بلاه صوتج متغير..."
مريم"......"
مهرة"مريوم فديتج لا تصيحيين..."
مريم بعصبية وهي بتموت من الصياح"انا ماصيح......و لو سمحتي يا مهرة مرة ثانية لا تدقيلي...فاهمة...مابا اكلمج"
مهرة ما قدرت ترد.....كانت بس تسمع صوت السماعة بعد ما صكت مريم في ويهها...الصدمة يبستها في مكانها...حست جنه حد صفعها على ويهها........كرهت عمرها و كرهت الساعة اللي فكرت فيها تدق حق مريم....معقولة تحب سعيد كل هالحب......بس هي تدري انها ما تحبه.....شو هالانانية....ليش هالعناد...ليش جيه تسويبها....صدق كانت ضايقة و ما تحملت هالموقف...و على طول سارت حجرتها و تمت تصيح من القهر.....تمت تصيح على عمرها.....صدق كانت مضغوطة....كل شي حواليها ينهار....في لحظة حست بوحدة فظيعة.....حست ان محد عندها....مريم اعز و اقرب انسانة لها تخلت عنها......مريم اللي عاشت وياها احلى لحظات طفولتها و مراهقتها....الانسانة اللي كانت لها مثل الاخت تخلت عنها....فكيف بيكون الناس الثانيين....منو بيتملها اذا مريم خلتها.....تبا تصرخ تبا تشتكي...بس الانسانة الوحيدة اللي كانت تقدر تقولها كل شي راحت....تقول حق منو......
.
.
تمت مهرة في حجرتها و ما ظهرت...كانت يالسة على شبريتها تفكر في كل اللي صار لها من يوم اتوفى ابوها لين هالساعة......و فجأة رن التلفون...كان الرقم مب غريب...رقم ياما تكرر....رقم سعيد......كل يوم كان يتصل بدون ما ييأس....و تم التلفون يرن و يرن و هي تطالعه....كانت تتعذب و هي تيود عمرها عن ما ترد.....شو تقوله الحين....ليش ما كانت ترد عليه....تقوله بنت عمتك اللي هي ربيعتي تحبك بعد.....شو تسوي....خلاص تعبت من كثر ما تفكر و تحاول ترضي كل حد و تلقى حلول......يأست من هالدنيا......و ما ردت على التلفون....بس هالمرة تم يرن و يرن فوق العشر مسد كولز ورى بعض........لين آخر شي عصبت و ردت....بس ما قدرت تتكلم و لا تقول أي كلمة.....
سعيد بلهفة"الوو.....الوو مهرة...مهرة حبيبتي"
مهرة غصب عنها نزلت دموعها...صدق كانت متولهة عليه"...........سعيد"
سعيد"يا اللـــــــــــــــــه....وينج عني يا مهرة.....ليش ما تردين علي....ليش تعذبيني كل هالفترة......"
مهرة"........"
سعيد"مهرة حبيبتي....فيج شي....شي استوى بج..مهرة كلميني...ليش ما تردين"
مهرة"مادري شو اقول"
سعيد"فهميني...ليش ما تردين علي....شو استوى طول هالفترة.....ليش بعدتي عني"
مهرة"......"
سعيد"مهرة.....انتي....انتي ما عدتي تبيني"
مهرة"لا يا سعيد....ليش تقول جيه..."
سعيد"عيل فهميني...شو اللي صار.."
مهرة"كان عندي ظروف"
سعيد و هو معصب"شو ظروفه...شو هالظروف اللي تمنعج انج حتى تردين علي بمسج تطمنيني عليج"
مهرة كانت متوترة ودموعها تنزل غصب عنها"سعيد لا تظغط علي..."
سعيد"فديتج يا ربي لا تصيحين....انا آسف....سامحيني يا مهرة...انا بس كنت وايد خايف عليج...خفت انج خلاص ما تبيني"
مهرة"لا يا سعيد...لا تقول هالكلام..."
سعيد"يا عمري ما تتصورين شكثر انا متوله عليج......صدق عذبتيني"
مهرة و هي مب عارفة شو ترد عليه"......"
سعيد"يا مهرة...انا...احبج....اموت فيج"
مهرة هني خلاص ويهها استوى حبة طماط من كثر ما هي مستحية.....بس بعد كانت تتعذب في داخلها....كل ما يقولها كلمة تتذكر مريم....و تحس انها تخونها....
سعيد"مهرة....شو فيج سااكتة...."
مهرة"ماشي...وياك..."
سعيد"انزين اسمعيني....انا قررت قرار....."
مهرة"شو هالقرار"
سعيد"انا بكلم الاهل اليوم عشان اييون يخطبونج"
مهرة و هي منصدمة"شوو"
سعيد حس بارتباك...رد فعلها هزه و صدمه"ليش..ليش يا مهرة انتي ما تبيني"
مهرة"لا انا ماقصد....سامحني يا سعيد....بس"
سعيد"بس شو يا مهرة.....شو اللي يمنع اني آخذج على سنة الله و رسوله....بدال هالحالة....انا اباج تكونين مرتي و حبيبتي و عمري"
مهرة"بس يا سعيد ظروفي"
سعيد بعد ما فقد اعصابه"ظروفج ظروفج.....فهميني شو هي ظروفج....عطيني سبب مقنع...."
مهرة"قلتلك يا سعيد لا تظغط علي...و كل شي بوقته"
سعيد"خلاص يا مهرة ...على راحتج.....يوم تتخذين قرار تعرفين كيف تلقيني"
مهرة"سعيد....انت زعلت"
سعيد"لا ما زعلت....انتي خذي راحتج....و انا ما بوقف بطريقج.....و لو انج ما تبيني قولي...بس لا ت.."
مهرة "لا تكمل....يا سعيد....سعيد انا احبك...."
سعيد"........."سعيد تم منصدم و متلخبط....اول مرة تقوله احبك...اول مرة تعترفله بحبها.....صدق حس بانه بيطير من الفرحة....
مهرة كانت بتموت من الخجل.....ما تعرف كيف تجرأت و قالت هالكلمة....صدق حست بعمرها بتموت من المستحى...
مهرة"خلاص انا بخليك"
سعيد"وين بتخليني.....انا مستحيل اخليج الحين.....اباج تسمعيني مرة ثانية.....شو قلتي توج"
مهرة و هي مستحية"خلاص عاد...."
سعيد"هههه....فديت اللي يستحون...علني ما خلا منج"
مهرة"الله لا يحرمني منك.....بس انت عطني فرصة تتحسن ظروفي ...اصبر"
سعيد"المشكلة يا قلبي اني ماروم اصبر عنج......اسبوع ما كلمتيني فيه حسيت عمري ضايع و ضايق طول الوقت....خلاص مليت من المسجات و التلفونات المدسوسة"
مهرة"ماعليه يا سعيد....شوي بس...........خلاص سعيد انا الحين بخليك اسمع خالاتي يبّني"
سعيد"ما بسكر غير يوم تحلفين بانج ما تتخلين عني"
مهرة"كيف اتخلى عن قلبي"
سعيد"يا ويييلي...انا شو بيرقدني الليل"
مهرة"هههههه...بسك عاااد...يلا خلاص سعيد بيحتشرون علي"
سعيد"اوكي حبيبتي....اتحملي على عمرج"
مهرة" وانت بعد"
سعيد"ان شاء الله....يلا مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"
.
.
.
سكرت مهرة عن سعيد و هي صدق تحس براحة نفسية......كان قلبها يدق بسرعة.....الحين صدق اتأكدت انه يحبها من قلبه.....يبا يخطبها.....بس.....بس هالخطبة يمكن تنهي علاقتها نهائيا ويا مريم.....من اتذكرت مهرة هالسالفة تكدرت مرة ثانية......شو الحل....شو تسوي....عشان ترضي واحد منهم لازم تتخلى عن الثاني...بس الاثنين روحها و قلبها و كل شي بالنسبة لها.....ما تروم تتخلى عنهم....و قالت في خاطرها"شو الحل يا ربي...شو الحل..."
.
.
.
من صوب ثاني كانت مريم ميتة من الصياح في حجرتها....كانت تحس انها حقيرة و نذلة........حتى هي مب عارفة ليش سوت جيه...طول هالفترة كانت تترياها تتصل فيها...و يوم تتصل تهزئها جيه....كانت صدق ظايقة و مب عارفة شو تسوي..و من ظيقها قامت و مشت دموعها و سارت حجرة عليا...و اول ما بطلت لها الباب حظنتها و تمت تصيح و تصيح...
عليا"بسم الله الرحمن الرحيم.....مريوم شو فيج....مريوم.....ليش تصيحين.....بسم الله عليج.....تعالي تعالي ادخلي......بسم الله عليج......بس بس...شوفيج....ليش تصيحين.....شو فيج يا مريووم"
بس مريم ما ردت عليها...كانت تصيح من الظيقة.....
عليا"اهدي حبيبتي....خلاص..خلاص عاد لا تصيحين....قوليلي شو فيج.........هاج يودي الكلينكس امسحي دموعج"
و تمت عليا ساكتة تترياها تتكلم....
عليا"خلاص عاد....استويتي شرات اليهال......يلا خبريني شو فيج"
مريم"اتضاربت ويا مهرو..."
عليا"جدييمة....كل البيت يدرون انكم متضاربين.....بس ليش"
مريم"لانها خاينة و ماصخة"
عليا"خاينة!!....ليش شو سوت"
مريم"........"
عليا"مريوم....شو سوت فيج"
مريم"توعديني ما تخبرين حد...."
عليا"افاا يا مريم....انتي حسبة اختيه.......بس عالعموم وعد"
مريم"ولا خلاص لا..ماشي..."
عليا"لا تستهبلين.....يلا عاد قولي..صدقيني ما بخبر حد....بس قوليلي شو فيج"
مريم"انزين اسمعي......"
تمت مريم تخبر مريم السالفة من اولها لين آخرها....و قالتلها عنها هي و سعيد و عن مهرة و سعيد......اما عليا فكانت تسمع السالفة و هي منصدمة......كانت صدق متفاجأة.....ما تخيلت ان هالسبب اللي متضاربين عشانه...كان على بالها سوالف عادية مالت البنات....ما تدقلها او متغيرة عليها..بس ما توقعت انهم ثنتيناتهم يحبون شخص واحد....
يوم خلصت مريم سالفتها..
مريم"هاا...شو رايج"
عليا"الصراحة.....ما توقعت....يا اللــــــه.....صدق سالفة..."
مريم"انزين انا الحين شو اسوي.....شو اسوييييييي"
عليا"مادري و الله.....بس يا مريوم انتي الحين مخطوبة...."
مريم"اوووه.....مخطوبة مخطوبة.....مخطوبة غصب يا عليا....و الله يخليج انتي ما سمعتي عن سوالفه"
عليا"هييه سمعت.....بس....بس بعد انتي لازم تحاولين تنسين سعيد....لانه حتى لو انج ما تحبين خطيبج لازم ما تحبين غيره....."
مريم"كيف يا مريم....انا احبه من يوم نحن صغار....مب سهل اني اشله من بالي"
عليا"مادري و الله....الصراحة الصراحة...انا احس انج ما تحبينه صدق...احس انه بس حب مراهقة...و انتي متمسكة فيه لانج ما لقتيي غيره"
مريم"........."
عليا"و بعدين مريوم مهرة حليلها شو ذنبها.....يعني هي ما كانت تدري انه سعيد هو نفسه ولد خالج......و يتج لين هني..و دقتلج بعد.....حرام عليج"
مريم"مادري ياعليوه...انا صدق احس اني نذلة و حقيرة...مادري ليش جيه سويتبها.....اكيد الحين زعلانة مني"
عليا"شو عيل...اكيد بتزعل......."
مريم"و شو الحل....انا ماروم اتحمل انها تحب سعيد و اتم ربيعتيه في نفس الوقت"
عليا"مريوم.....انتي فكري بينج و بين نفسج....سئلي عمرج...انتي صدق تحبين سعيد.....فكري عدل....و يوم توصلين للجواب بتعرفين شو تسوين....و لا تنسين ان مهرة هي اعز ربيعاتج...تتخيلين انج راح تلقين شراتها...."
مريم"....."

و تمت مريم محتارة......هالسؤالين تموا يدورون في راسها بس ما لقت الجواب...كانت تحتاج انها تيلس مع نفسها و تفكر عدل مثل ما قالتلها عليا.....
مريم"مشكورة يا عليا.....بس انتي وعدتيني"
عليا"لا تخافين....ما بخبر حد و بنسى السالفة بعد جان تبين"
.
.
مريم"خلاص اوكي....انا بسير حجرتيه"
عليا"هييه سيري فكري عدل و اعصري مخج زين ما زين....و لا تسوين شي تندمين عليه...ترى الصداقة ما تتعوض"
مريم"ان شاء الله خير..."
قامت مريم من عند عليا و كانت صدق محتارة.....تختار منو....مهرة او سعيد.....ما كانت تعرف ان الجواب واضح وضوح الشمس......الصداقة هي اللي اتم..بس الحب...الحب ممكن يموت في أي لحظة....
.
.
.
.
.
بيت محمد الفلاسي(ابوظبي)

كان محمد يالس في المكتب و في داخله يغلي.......كيف بنت خاله تحب واحد....لا و بعد تنتحر عشانه.....كان خاطره يذبحها....يجتلها....و كم مرة تمنى انها ماتت و لا انها تفضحهم بين خلق الله......كان صدق مغيظ.....يمكن محمد كان انسان حبوب و عاقل....بس هالمسائل كانت عنده شي غير قابل للنقاش....السمعة و الشرف هم اهم شي في حياة الانسان...هذا كان مبدأه....و ما راح يسمح لاي حد انه يضيع سمعتهم......و اللي صدق كان مغيظبه ان هالشي ما طلع غير من عويش......الانسانة الوحيدة اللي مستحيل يتخيل انها تسوي أي شي غلط.........
كان محمد قاعد في المكتب و هو يفكر و يفكر....يتريا ميرة لين ما تنش....خلاص بيستخف.....مقهور....واللي قاهرنه زيادة ان ميرة اختها العودة تدري...ها على اللي قالته عويش و هي راقدة......و فجأة رن التلفون و قطع عليه حبل افكاره....الرقم كان رقم ابوه سهيل..
ابو محمد"الوو"
محمد"الو..هلا ابويه"
ابو محمد"اهلين يا ولدي.....وين انت يا محمد...ما تنشد عنا...امك جالبة الدنيا علينا هني....حرقت قلبها يا ولدي...حتى التلفون ما تيوده و تقولها شحالج"
محمد"بلاك ابوي خذتني بشراع و ميداف.....انا بس انشغلت هني ويا عويش بنت خالي....ترى دخلوها المستشفى"
ابو محمد"لا حول و لا قوة الا بالله....ليش يا ولدي...شو ياها"
محمد"هه.....لا ماشي بس تعبانة...ياها تسمم...."
ابو محمد"تسمم؟!!....ليش شو ماكلة"
محمد"مادري..ماعرف"
ابو محمد"اكيد ماكلة من هالخرابيط مالت الشباب...اكل المطاعم...و شو الحين صحتها...ان شاءالله بخير"
محمد"هييه الحمدلله...اليوم احسن"
ابو محمد"هيييه...ايييه يا ولدي....انا ابغي اقولك شي....بس ما ودي انك تتظايق...."
محمد "خير ابوي...شو السالفة"
ابو محمد"اليوم اتصل فيني خال بنت عيلان...و قالوا ان البنية ما تبا عرس.....تبا تكمل دراستها"
محمد و هو متعصب"و ليش ما قلتلهم يابوي ان نحن بنخليها تدرس..."
ابو محمد"يابوك يقول ما تبا خطبة او عرس غير يوم تخلص جامعتها عقب سنة...."
محمد"خلاص ابوي....ماعليه"
ابو محمد"يا ولدي انا ماباك تضايق و لا تحط في خاطرك...البنيات وايد...و كلهن يتمنن..."
محمد"ماعليه يابوي...انا خلاص...مافكر في العرس.عندي اشياء ثانية اهم..."
ابو محمد"شو بيكون اهم من انك تعرس و تييب عيال...يا ولدي انا الشيب غطا راسي و ما شفت ولدك بعدني"

محمد"يصير خير ابويه........على فكرة انا قررت اني ايي دبي الشركة....بشتغل وياك"
ابو محمد استانس "صدق يا ولدي.....حياك يا ولدي....الحمدلله ..الحمدلله"
محمد"خلاص ابويه ان شاءالله باجر بييكم نتفاهم على موضوع الانتقال...."
ابو محمد"ان شاء الله يا ولدي....يلا فمان الله"
محمد"فمان الكريم"
.
.
محمد صك التلفون و كان يحس بغصة في صدره....ليش ترفضه...هو شو ناقصنه....شو تبا زيادة...ليش الانسانة الوحيدة اللي حبها و تعلق فيها ترفضه.....صدق كان متظايق و متألم.....رفضها معناه نهاية شغله في شركة ابوها....خلاص....بيسير دبي احسن له....عالاقل هثاني يوم الصبح قامت مهرة من وقت عشان تلحق تسير بوظبي و تتلاقى ويا خليفة اخوها.....و بالفعل....على الساعة 12:30 الظهر كانت في بيتها في بوظبي...و بسرعة تسبحت و لبست و على الساعة 1:30 كانت مخلصة و مر عليها خليفة......
اول ما دخلت مهرة السيارة..

مهرة"السلام عليكم..."
خليفة"و عليج السلام...هلا "
مهرة"اهلين...."
خليفة"هاا تأخرت عليج"
مهرة"لا لا....توني اصلا مخلصة ..."
خليفة"هييه....زين عيل....وين تبينا نسير"
مهرة"مادري و الله...كيفك...."
خليفة"خلاص عيل...انا اكتشفت مطعم اكله وايد حلو..."
مهرة"خلاص نسير"
.
.
في المطعم..

خليفة"هاا شو رايج في المطعم.."
مهرة"الصراحة...يجنن....من وين عرفته هذا"
خليفة"عيال خوالي دلوني عليه....ترى قمت دوم اظهر وياهم...ما عندي حد اعرفه هني...."
مهرة"هييه...نزين انت ما كان عندك ربع من الامارات في لندن"
خليفة"عندي...بس بعدها اجازتهم ما بدت"
مهرة"هييه....الحين انت يوم بتخلص الاجازة بترد لندن"
خليفة"ان شاء الله"
مهرة"ان شاء الله..."
خليفة"انزين و بعد....انتي شو مسوية....كله في العين"
مهرة بخبث"بيلس ويا منو هني...محد عندي في بوظبي"
خليفة"هييه صح"
مهرة"على فكرة خليفة.....ترى البيت مكتوب باسمي و باسمك....ليش ما تيلس فيه"
خليفة"و امي وين اخليها.."
مهرة"اممم...ييبها وياك..."
خليفة"مادري الصراحة...انا الحين بس اقضي اجازة...يعني ما بستقر الحين...يوم بخلص دراسة يصير خير"
مهرة" و متى بتخلص ان شاء الله"
خليفة"بعد سنتين"
هني مهرة حست باحبااااط...هذا الحل الاول و فشل....يعني ما تروم تيلس في بوظبي وياه....
مهرة"انزيين"
خليفة"اممم...ماقلتيلي....شو جو العين"
مهرة"و الله العين وايد حلوة....بس الحين بدا الصيف و بدا الحر..."
خليفة"هييه...و الله خاطري اني اسير العين....احيد مرة سرتها ويا ابوي يوم عمري 6 سنين يمكن"
مهرة"وااال....من زماان يعني"
خليفة"هييه "
مهرة"انزين شو رايك اتيي العين....انا هناك و بيت خالي..."
خليفة"لا شوو..ارز بويهي"
مهرة"انزين..ماعليه بخلي خالي يحجزلك في فندق و تم ويانا كمن يوم....و بعرفك على ولد خالي علي...هو تقريبا قدك...و وايد حبووب"
خليفة"خلاص اوكي...الاسبوع الياي في الويك اند شو رايج"
مهرة"هييه وايد حلو"
.
.
تموا خليفة و مهرة سوالف....كانت تحس ان خليفة صدق مرتاح لها...كانت تحس من كلامه انه ما عنده حد يسولف وياه....حتى عيال خواله اللي قال عليهم من رمسته تحس انهم مب وايد وياه....اكيد حس بالوحدة و الملل....عشان جي ياها..بس هي بتحاول تستغل هالفرصة و تقرب منه اكثر......
.
.
.
.
.
يوم الخميس(العين)

الكل كان مرتبش......اليوم عرس اليازية بنت عوض....اللي تستوي بنت خالة علي و سيف.....فاخرة كانت صدق متظايقة....كانت كل شوي تقيس الفستان و تطالع جسمها في المنظرة....صدق كانت ضايقة من متنها.....أما آمنة فسارت من الصبح بيت العروس .......و مهرة حليلها كانت بس تطالعهم من بعيد....في خاطرها تسير العرس و تشوف اليازية كيف بيكون شكلها....بس بعد ما تبا عشان ابوها المتوفي....و كانت كل شوي تسير عند فاخرة و تطالع شو تسوي بعمرها.....و آخر شي يلست وياها يوم يتها راعية الصالون.......على الساعة 7 المغرب تقريبا كانت فاخرة مخلصة ميك اب و تسريحة....صدق كانت تجنن....أما خالتها آمنة فلبست مغربيتها و سارت الخيمة عشان تساعد منيرة أم اليازية في تجهيزات آخر دقيقة......
.
.
الساعة 8 تقريبا في الصالة..

علي"امي...اميي......اووووه.....محد هني....امييي"
مهرة و هي نازلة تربع من فوق"شوفيك تزاعج.....شو بلاك"
علي (معصب)"شو ها محد في البيت....ابا دخون ابا دهن عود.....و امي محد.....كيف يعني ادخن عمري"
مهرة"انزين انزين خلاص.....الحين بييب المدخن بس دقايق"
علي"يلا بسرعة اتأخرت...........اففف....و هذا وينه بعد......سيييف....سيييف.....يلا عااد اتأخرنا....اللي يشوفك يقول انت اللي بتعرس"
سيف و هو داخل من باب الصالة"شو بلاك انت اليوم.....ليش تصارخ....ما بيطير العرس"
علي"بس خالي قال لازم نكون هناك الساعة 8....مب نظهر من البيت الساعة 8"
سيف"يعني الحين من بعد بيتهم.....10 دقايق وبنوصل.......انزين يلا يلا قم بنسير"
علي"اتريا بتدخن بعدني"
سيف"الحين يالسخيف من الصبح حاشرني و انت بعدك ما خلصت....."
علي"و الله شسوي اذا الوالدة شلت عمرها و سارت من المغرب و محد في البيت يدخني...الحين اتريا دقيقة مهرة بتدخنا"
سيف"خلاص انا بترياك في السيارة...لا تتأخر"
علي"ما تبا دخون.....اتريا الحين بس دقايق"
و قبل لا يرد عليه سيف دخلت مهرة الصالة.....
علي"مهرة ترى سيف يبا يدّخن بعد...."
سيف"لا انا بسير السيارة"
علي"اصبر انزين....نلعب نحن....جي بتسير للناس ريحتك طباخ"
مهرة"ماعليه شي دخون يسدكم اثنيناتكم" في خاطرها مهرة كانت تتأفف....يعني حتى الدخون ما يباها تدخنه.....شو سوتله...ماكلة حلاله....و يوم يت بتدخنله غترته صد الصوب الثاني.....صدق كان خاطرها تفر المدخن في ويهه من الغيظ...يعني ها يزاها بعد.....و اول ما خلصت على طول ظهرت من الصالة......اما علي فكان ملاحظ كيف سيف كان يعامل مهرة و كان يحاول باي طريقة انهم يجتمعون في مكان واحد او يسولفون....بس دوم سيف كان يصدها و محاولاته تفشل....

في السيارة...

علي"سيف"
سيف"نعم"
علي"انت ليش دوم تفشل مهرة جيه"
سيف"افشلها!!"
علي"هييه....دوم مب مسولها سالفة و ما تكلمها خير شر.....و بعدين انت ما شفت شكلك يوم كانت تدخنك"
سيف"كيف كان شكلي ان شاء الله"
علي"جنه حد غاصبنك ولا يرب جاسك....صدق احسبها اتظايقت"
سيف"و الله انا انسان حر....و ما بتيي انت تعلمني كيف اتكلم ولا كيف اتعامل ويا الناس.....و انا اصلا مب ملزوم اني اكلمها...."
علي"بس هاي بنت عمتك"
سيف"بنت عمتي ولا بنت خالتي....شسويلها....و بعدين انت شلك مشتط لها....هي اشتكتلك...."
علي"لا ما اشتكت...بس غمضتني على كثر ما تفشلها"
سيف"خلاص عيل....انت مايخصك...و يوم تشتكيلك اتفلسف...و لو سمحت ما تدخل عمرك في شي ما يخصك"
.
.
علي صدق عصب على اخوه...بس بعد ما قدر يرد عليه..مهما يكون سيف اخوه العود....و دوم كانت له هيبته....و لو زودها شوي رده بيكون جارح و عصبي بزيادة....عشان جي سد حلجه و سكت.....بس في داخله كان متظايق عشان مهرة و اللي يسويه فيها سيف.....لانه كان يحس في مهرة على كثر ما سولفتله عنها بانها وحيدة و ما عندها حد...فكان يحاول باي طريقة انه يوفرلها الجو العائلي اللي كانت فاقدتنه و حنان الاخوان اللي ما حست فيه...
.
.
في البيت كانت مهرة يالسة بروحها ........الكل ساروا العرس و تمت هي تعد جدران بيتهم.......حتى سعيد طرشتله مسج و ما رد عليها.....و امها من تدق الساعة 10 ترقد........و ما كان يونسها غير فاخرة اللي كل شوي تتصل لها عشان تخليها تسمع الحشرة والربشة....و اتصلتبها يوم دخلت العروس و سمعتها الزفة كاملة........و آخر شي يلست في الصالة تطالع تلفزيون….
من الصوب الثاني كان سعيد ويا نهيان و بخيت في عرس ربيعهم منصور....كانوا صدق مرتبشين ويا اليويلة و الشباب...الكل كان يحب منصور و كلهم يوه يوم عرسه...
نهيان(يكلم سعيد)"سعيد....سعيد...طالع منو هناك"
سعيد"وين...اي جهة.."
نهيان"منااك عدال اخوان منصور"
سعيد"منو تطري انت"
نهيان"طالع مناك هذا هزاع...هزاع السويدي"
سعيد"يا الله...شو هالغثة....شو يايبنه هذا هني"
نهيان"و الله علمي علمك.....انشد بخيت"
سعيد"بخيت....اقولك حق شو هزاعو هذا ياي العرس"
بخيت"أي هزاع"
سعيد"هزاع السويدي...هذا اللي واقف ويا اخوان منصور"
بخيت"هييه هزاع...بلاك انت...هذا ولد عمهم"
سعيد"لا لا...لا تقول...الحين هذا يستوي ولد عم منصور...صدق...دنياا"
بخيت"لييش...انت شو سالفتك وياه...كل ما شفته في مكان قمت تتأفف"
سعيد"ياخي انسان ما عنده دم...مادينه"
بخيت"بس تدري..منصور يقول انه وايد متغير..يقولك اتدين و طول الوقت في البيت او في المسيد"
سعيد"هزاع!!.."
بخيت"هيه هزاع....بس و الله ما يندرى به...الله العالم"
نهيان"نزين خلاص خلونا من هالسيرة....ما يستاهل نطريه.."
بخيت حاس ثمه و لف ويهه عنهم...
سعيد"جنه ما عيبته الرمسة"
نهيان"ما علينا,,,قم خلنا نسير نسلم على قوم عبود و مطر"
سعيد"يلا..."
ساروا سعيد و نهيان يسلمون على ربعهم و ما انتبهوا على الثنينه اللي يوا صوبهم..
......"السلام عليكم"
سعيد و هو يلف ويهه"و عليكم الس..."و تم سعيد منصدم و هو يطالع اللي يا يسلم عليه....
....."شحالك سعيد"
ناك بيحاول يتجاوزها و ينساها.....
سعيد و هو متأفف"الحمدلله"
هزاع"ادري انه مب الوقت ولا المكان...بس....بس انا قلت خل الفرحة فرحتين"
سعيد"شو تقصد"
هزاع"اقصد اني ياي استسمح منك...تراني صدق ندمت على الحركة اللي سويتها فيك"
سعيد"تو الناس"
هزاع"ياخوي يا سعيد انا...انا كنت افكر بطريقة طايشة...ما كنت افكر غير بنفسي...بس الحين اتغيرت...و اتمنى انك تسامحني...ترى الله يقبل التوبة "
سعيد"يا هزاع انا مب من الناس اللي قلوبهم سودة...و عالعموم الله يسامحك"
هزاع و هو مبتسم"تسلم ياخوي....و ان شاء الله نبدا صفحة يديدة و تتصافا القلوب"
سعيد و هو منصدم من رمسة هزاع".....ان شاء الله"
هزاع"يلا عيل....سيروا استانسوا و كملوا سهرتكم...مع السلامة"
سعيد"الله يحفظك"
نهيان طول الوقت كان يطالع و فاج حلجه....صدق كان منصدم...
نهيان"لا لا لا....مستحيييل.....هذا هو هزاع"
سعيد"و الله انا منصدم اكثر منك.....لا و ياي لين عندي يعتذر..."
نهيان"سبحاان الله.....صدق عجب عجاب"
سعيد"الله يهديه...عيل اكيد كلام بخيت صحيح.....احسن له "
نهيان"هييه....الله يهدينا نحن بعد...."
.
العين)
على الساعة 11:30 سمعت مهرة صوت سيارة تدخل من باب الحوش...و يوم صدت من الدريشة لقت سيارة سيف.......و استانست لان كان في بالها ان علي وياه....بس يوم نزل من السيارة كان بروحه...الظاهر علي ظهر يكمل سهرته ويا ربعه....و ردت بخيبتها تقرا الكتاب اللي كان مفرور في الصالة.....و اندمجت في القراءة و ما حست بالباب الداخلي يوم اتبطل.......
.
.
سيف"عيبج الكتاب"
نقزت مهرة من مكانها من الزيغة"بسم الله"
سيف"آسف...زيغتج"
مهرة"لا بس ما حسيت يوم دخلت"
سيف"لا بس كنت ابا الكتاب....بس خلاص عقب باخذه"
مهرة"لا ماعليه خذه جان تباه" و مدت ايدها بتعطيه الكتاب...
سيف"لا مب مشكلة....هذي ثالث مرة اقراه..عادي يعني"
مهرة"صدق....ثلاث مرات!!!"
سيف"هييه....عالعموم يوم تخلصين منه خليه في الصالة عشان آخذه"
مهرة"ان شاء الله"
و لف سيف ويهه بيسير حجرته بس وقفته مهرة"و انت شو بتقرا الحين"
سيف"...........ما بقرا شي....باجر بشتري كتب يديدة...قريت كل اللي عندي"
و بسرعة لف ويهه و سار صوب حجرته و ما عطاها فرصة انها تكمل كلامها.....مهرة حليلها صدق اتغصصت منه يوم روح.....كانت تبا تعطيه كتاب عندها قارتنه قبل بس ما عطاها فرصة....و قالت في خاطرها"احسن...يستاهل محد قاله"......و يلست في الصالة تقرا الكتاب لين ما وصلوا حريم خوالها.....طبعا فاخرة ما سارت ترقد غير يوم عطت مهرة تقرير مفصل عن العرس و اللي استوى....قالتلها عن فستان اليازية و ريم و عن اهل المعرس و ترتيب الخيمة و كل شي......
مهرة"المهم الحين ما قلتيلي...كيف كان شكلج بينهم"
فاخرة"لا و الله واايد اوكي...احس اني كنت كاشخة....تعرفين ربيعتي قالتلي وايد حلو الفستان....حتى تبا تفصل شراته......الحمدلله بعد الميك اب ما اخترب..."
مهرة"لا اصلا انا شفت اللي سوتلج كانت وايد تحط عشان ما يسيح..."
فاخرة"الحمدلله....طاف اليوم بخير......اوه انا نيست خالج فوق....الحين بيحتشر علي"
مهرة"هههههه...مب منج من العرس "
فاخرة"هههههه.....يلا يلا تصبحين على خير"
مهرة"و انتي من اهله..."
و ساروا الثنتين حجرهن بيرقدن.....
مر اسبوع على هالحال لين ما يا يوم الاربعاء......خليفة اخو مهرة ياهم العين و اتعرف على علي و استانس عليه....علي ما قصر فيه....وداه كل مكان وعرفاه على ربعه........اما مهرة فكانت صدق مستانسة على هالوضع....كانت تحس بجو يديد و بسعادة يديدة....تحس براحة نفسية و لو بمقدار بسيط....اما سعيد فردت علاقتهم نفس اول و احسن....و اللي زاد ان سعيد كان كل يوم يطريلها سالفة الزواج و العرس....و مهرة كانت تظايق من هالسالفة لانها ما تعرف شو تسوي ...ما كان عندها الحل و لا قدرت انها تفكر في أي احتمال.....بس تفكيرها كان يميل انها تاخذ سعيد.....كانت تخطط انها تصالح مريم و تحاول وياها مرة و مرتين و ثلاث لين ما ترضى و عقب تاخذ سعيد.....بس مريم كانت في كل مرة تصدها و تخليها تيأس.....و ما لقت غير انها توكل أمرها لله و تجرب مرة ثانية ويا مريم.....
.
.
يوم الجمعة (ابوظبي)

كانت مريم يالسة في حجرتها يوم سمعت امها تزقرها من تحت...... و على طول نزلت تحت....

مريم"هلا اماية..."
ام محمد"مريوم سيري عند ابوج يباج"
مريم"ليش شو السالفة"
ام محمد و هي لافة راسها الصوب الثاني"و انا شو دراني....سيري عنده و هو بيقولج شو يبا"
مريم"ان شاء الله...مع اني ادري انج تعرفين شوعنده"
ام محمد"انزين انزين يام لسان...يلا سيري"
.
.
سارت مريم صوب حجرة ابوها و هي بتموت من الفضول....ابوها مب من عادته يزقرها حجرته الا اذا في شي جايد....

في حجرة ابو محمد..

مريم"ابويه....اماية تقول تباني"
ابو محمد"هيه يا بنتي...اباج في موضوع"
مريم"خير ابويه"
ابو محمد"ايلسي بالاول عشان اعرف اكلمج..."يلست مريم عداله...
مريم"عسى ماشر ابويه....شو مستوي"
ابو محمد"خير يا بنتي......خير"
مريم"انزين شو مستوي"
ابو محمد"اسمعيني يا مريم.....و الله انا مب عارف كيف ابدا ولا شو اقول"
مريم"قول ابويه....شو صاير"
ابو محمد"احم..يا بنتي ولد عمج خلف..."
مريم و قلبها يدق"شو بلاه ابويه...."
ابو محمد"......تدرين انتي انه مسافر..."
مريم"هيييه.....شي استوى به"
ابو محمد".......الصراحة....زخوه الشرطة في تايلاند.....مخدرات"
مريم و هي منصدمة"شوو........"

كريستال · شرس مشارك

ابو محمد".......الصراحة....زخوه الشرطة في تايلاند.....مخدرات"
مريم و هي منصدمة"شوو........انت شو تقول"
ابو محمد"لا هو يعني .."
مريم تقاطعه و هي معصبة"يعني شوو.....يعني شو يابويه....هذا اللي كنت تباني اتزوجه...هذااا؟!!....شفت ولد عمي يابويه...الريااال ولد الناس....هااي آخرتها...تباني آخذ واحد خريج سجون و مدمن"
ابو محمد"و انتي ليش الحين تزاعقين....عمج يقول انهم زخوه ظلم....يقول ما كان يدري ان في هالمكان مخدرات"
مريم"بعد.....بعدك ابويه بتدافع عنه....ابويه..اسمحلي بس انا خلف هذا ماباه......و لا باخذه....و لو غصبتوني بجتل عمري عشان ترتاحون"
ابو محمد و هو معصب"تهدديني يا بنت"
مريم"يابويه...يابويه حرام عليك......حرام علييييك و الله حراام....يعني انا لهالدرجة رخيصة عندك عشان تفرني جيه....ابويه عمي ما بيقول ان ولده غلط....محد يرضى على ولده و لا بيطيع يصدق انه غلطان......ابويه...فديت راسك ابويه....ماباه......سو فيني أي شي...أي شي تباه....بس لا تفرني يابويه"و سارت تحب ايده و هي تصيح و تصيح من القهر و اليأس....
ابو محمد"بس يا مريم....بس حبيبتي.....انا هذا كله اسويه عشان مصلحتج....انا قلت ولد عمج هو بيرعاج اكثر عن الغريب..."
مريم"بس يابويه كيف يرعاني و هو ما يدري عن عمره....يابويه مدمن مخدرات...مدمن....الله عالم باجر شو يسوي و هو ما يدري بعمره....يلقطله مرض من هالامراض و يمرضني وياه..."
ابو محمد"بسم الله عليج يا بنتي.......خلاص يا مريم....خلاص انا بكلم عمج"
مريم مسحت دموعها و ابتسمت ابتسامة من قلبها"صدق ابويه....خلاص ما بتزوجني ياه"
ابو محمد"هيه يا بنتي...صدق....انتي بنتي الغالية..و ما برميج بالنار بيدي"
مريم قامت و تمت تحب راسه و ايديه"فدييتك يابويه...فديت روحك"
ابو محمد"هههه...لهالدرجة ما تبينه"
مريم"هييه يابويه...ما تصدق كيف ارتحت"
ابو محمد"الله يسعدج يا بنتي....و يرزقج بولد الحلال"
مريم"تسلم يابويه"
ابو محمد"يلا عيل سيري خبري امج....و انا بنسدح شوي تعبان"
مريم"شو بلاك ابويه"
ابو محمد"ماشي..تعبان من الشغل و الدواره"
مريم"تباني اييبلك شي

ابو محمد"لا يا بنتي تسلمين...انا برقد شوي و برتاح"
مريم"خلاص عيل انا بسير عند اماية بخبرها السالفة"
ابو محمد"قوليلها لا تطري السالفة حق حد لين ما اكلم عمج"
مريم"ان شاء الله"
.
.
سارت مريم صوب امها الصالة اللي كانت يالسة و قلبها وياهم تبا تعرف شو يقولون...
ام محمد"شو قالج ابوج"
مريم"يعني تسوين عمرج ما تعرفين شو السالفة"
ام محمد مشتطة"تستهبلين يعني....انا اصلا ابوج خبرني شو استوى بس ابا اعرف شو بيستوي الحين"
مريم و هي مستانسة"خلاص يامي.....اتحررت"
ام محمد و هي مستغربة"شو اتحررتي هاي بعد"
مريم"يعني خلاص ابويه بيكلم عمي عشان يفسخون الخطبة"
ام محمد"واي يا قلبي....ليييش"
مريم"شو ليش بعد....تبيني آخذ واحد مدمن ما عنده مسئولية...تبينه يفرني كل يوم و يسير عند ربعه عشان هالسم"
ام محمد"بس يا مريم هذا ولد عمج"
مريم"ولد عمي مب ملاك...ها بدال ما تحمدين الله انه خلصني منه قبل لا تستوي الملجة او نعرس"
ام محمد"و الله مادري شو اقولج يا مريم"
مريم"قولي الحمدلله و ادعيلي الله يرزقني باللي احسن عنه"
ام محمد"الحمدلله على كل حال..الحمدلله ..و عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم..."
مريم"هييه......و الله هم و انزااح.......صدق احس جنه شي ثجييييل كان على صدري"
ام محمد"تصدقين ..حتى انا كان قلبي مقبوض منه....احسن انه سار"
مريم و هي مستانسة"آآآآآه.....الحمد للــــــــــــــــــــه......هييه صح..ابويه يقولج لا تخبرين حد شي لين ما يلكم عمي"
ام محمد"ويييه...حليله محمد...اكيد بيزعل..من يوم انتي صغيرة و هو يقول انه بياخذج حق خلف"
مريم"عاد اماية ما استوى نصيب و بعدين هو ماله حق يزعل عقب اللي سواه ولده"
ام محمد"ايييه...يلا...الله يعينه"
مريم "انزين اماية...يلا انا بسير فوق....تبين شي"
ام محمد"و شو بتسوين فوق...24 ساعة صاكة عليج الباب...شو عندج فوق"
مريم"و شو تبيني ايلس اسوي هني....طول الوقت و انتي تتناجرين ويا حريم عيالج..انا شلي ايلس و اغث عمري"
ام محمد"عافانا الله..كل شي عندج له رد....سيري سيري فوق...الله يهديج"
.
.
.
سارت مريم فوق و هي صدق مستانسة.......حست براحة نفسية...من يوم انخطبت و هي تحس عمرها متغصصة و مكتأبة...تحس ان كل شي عادي و كئيب...بس الحين اتحررت.....ردت لها الروح و ردتلها حريتها.....صدق كانت مستانسة......اول ما دخلت الحجرة على طول سارت صوب التلفون تركض و بدون ادراك دقت رقم مهرة تبا تخبرها...للحظة نست كل اللي استوى و اتذكرت ربيعتها....و على آخر رقم تذكرت....تذكرت سعيد..و تذكرت حب الطفولة......تذكرت و انقبض قلبها...و فرت التلفون بعيد......الحين كل شي تغير...في خاطرها كانت تقول"الحين ما عدت مخطوبة....شو بيستوي...يا ترى في أمل...آآآه يا سعيد..لو انك حبيتني قبل...لو انك حسيت فيه ما كان كل هذا صار....يا ليتك بس.....ايييييه...ياحيج يا مهرة...10 سنين و انا احبه و لا عبرني...و انتي.......اكيد الحين زعلانة مني...اصلا انا غبية و انانية.....سعيد عمره ما حبني و لا بيي يحبني الحين...هه....استغفر الله بس....الحين حتى لو اتصلت فيها اكيد بتصك السماعة في ويهي....بس انا اللي استاهل...اكيد الحين ما تبا حتى تسمع صوتي...انا بخلي عليا تدورلي حل...هي اكيد تعرف كيف تردنا على بعض"
و سارت مريم صوب حجرة عليا عشان تكلمها على سالفة مهرة بس كانت يالسة ويا ريلها...و قررت اتييها عقب...
.
.
في مدينة العين..

كانوا الكل متيمعين في الصالة...فاخرة و ريلها و عيالها و آمنة و علي...بس بالطبع سيف كان يالس في حجرته....
علي"عمي....خسنا في العين...يلا نبا نسافر"
خالد"المشكلة الاجازة الحين...مادري اذا بيعطوني اجازة او لا"
فاخرة"ليش...انت من زمان ما خذيت اجازة...و بعدين الجو استوى وايد حر...و العيال يبون يستانسون بعد"
هند"بابا ابا اروح عند باربي"
خالد"ههههه...من وين هاي بعد اييبلج ياها"
هند"في ثبيث تون"
الكل تم يضحك عليها...علي"في ثبيث تون...ماثي...يلا ثيري ثيري....نحن بنثير بنودي عبادي عند ثلام دانك و ما بنثير عند باربي"
هند بزعل"ليييييش...ابااا....بابا شووووفه"
خالد"ههههه....علي خلك من المغايظ....ياهل بتصدق"
هند"انا مب ياهل...انا حرمة عودة"
عبادي"بابا..بابا"
خالد"هاا.."
عبادي"انا ابا اسير مكان ثاني"
خالد"وين تبا تسير"
عبادي"ابا اسير الألعاب اللي فيها سيارات"
خالد"ان شاء الله..بنسير "
علي"عمي...يلا عاد شو قلت"
خالد"في شو"
علي"في السفر.....ملينا الصراحة..."
آمنة"هيه و الله يا خالد....نبا نغير جو"
خالد"ماعليه...بطالع انا اذا اروم آخذ اجازة بنسافر...بس...وين تبون تسيرون"
علي"انا الصراحة خاطري نسير ألمانيا...صارلنا 3 سنين ما سرنا"
فاخرة"اول شي خلنا نشوف نتيجتك هاي اللي ما بغت تظهر بعدين يصير خير"
علي"اوهووو...شو هالطاري...ليش تذكروني "
خالد"لييش...مب انت تقول سويت عدل في الامتحانات...ليش زايغ عيل"
علي"لاا بس...بعد لازم نحاتي شوي"
آمنة"مهرة....بلاج ساكتة حبيبتي"
مهرة"لا ماشي اسمعكم"
آمنة"وين تبين تسافرين انتي"
مهرة"عادي و الله..اي مكان تبونه"
خالد"خلاص هالسنة بنخلي مهرة تختار المكان اللي نسيره"
مهرة"لا و الله ياخالي براحتكم....انا عادي عندي اسير أيمكان"
علي"مهرة قوليلهم ألمانيا اوكي"
آمنة"و انت شو عندك في ألمانيا....معلق عليها..."
علي"ماشي بس الربع كلهم سايرين ألمانيا هالسنة و عقب بيسيرون بلجيكا و فرنسا بالسيارة..."
مهرة"مب من الله بح صوتك تبا تسافر و تسير ألمانيا"
آمنة"و ان شاء الله بتسير وياهم بروحك"
علي"هييه...ليش شو فيها"
آمنة"لا لا ماشي....خطر بالسيارة من بلاد لين بلاد"
علي"اماية جريبة ألمانيا على فرنسا...و بعدين سواقتهم هناك غير...أمان.."
آمنة"و ليش ما تسيرون بطيارة"
علي"و انتي شو ظمنج ان الطيارة احسن....يمكن السيارة توصلني بسلامة و الطيارة تطيح فيني"
آمنة"بسم الله عليك....لا تفاول على عمرك....تعوذ من الشيطان"
خالد"خلاص يا آمنة....شو رايج...لو كانت نسبته عدلة بنخليه يسير ويا ربعه...شو رايج"
آمنة"يصير خير لين ما تظهر النتايج"
مهرة"علي...متى نتايجكم...وايد تأخروا هالسنة"
علي"شو دراني فيهم...ذلونا..و الله كل يوم كوابيس يوم ارقد"
فاخرة"ههههه....تحلم بالشهادة حليييلك"
علي"هييه و الله.....الا قمت اتخيل اوراق الامتحان و الأسئلة فاضية"
مهرة"ههههه....حلييلك و الله"
علي"الله يعيين بس..."
خالد"الا وين سيف...ليش مب يالس ويانا"
علي"ليش هو من متى ييلس ويانا"
آمنة"واحسرتي عليه...الله يهديك يا ولدي"
فاخرة"ماعليه يا آمنة...بيتغير ويا الوقت"
خالد"لا بس لازم يتعود ييلس ويا اهله و يشاركنا مشاكلنا و اخبارنا...مب يالس في الحجرة جنه ضيف"
آمنة"عيزت يا خالد..عيزت و انا اكلمه و ماشي فايدة....اذن من طين و اذن من عجين"
علي"عمي...ماشي فايدة فيه...كله عقد"
.
.
سيف"منو هاا اللي كله عقد"
علي وجنه حد صفعه على ويهه...."هه....لا هذا شسمه.."
مهرة"كنا نسولف عن الاستاذ ماله في المدرسة"
علي"هييه هييه...استااذ الرياضيات...معقد"
خالد"هااه....غريبة...مشرفنا الليلة بدون عزيمة....شو طاري عليك"
سيف"خلصت كتابي و ييت ايلس وياكم...ما تبوني يعني"
آمنة"لا لا لا...الا نباك و نص....يالتيك كل يوم تيلس ويانا....تعال حبيبي...تعال ايلس عدالي"
علي"ها الشيخ سيف....شو بتييبلي هدية نجاحي"
سيف"ليش ظهرن النتايج"
علي"لاا بس عشان ما تضاربون عالهدايا.....جان تبون بسويلكم لست و انتوا نقوا اللي بتييبولي ياه"
مهرة"هههه...صدق لي قالوا...طرار و يتشرط..."
علي"افااا....ماعليه يا بنت عمتي...مقبولة منج..."
فاخرة"لك عليْ يا علي لو يبت نسبة عدلة 10000 بايدك "
خالد"خيييبة....و ها كله على ظهري"
فاخرة"فلوسك هي فلوسي حبيبي"
خالد"الله يعين"
علي و هو متشقق"عااشت عمتي فاخرة"
فاخرة"هييه..الحين عمتي...حق المصلحة....و خلاف فاخرة و فخرووه هااا"
علي"هههههههه.....افا عليييج....ادلعج انا و ابا اصغرج"
فاخرة"ههههههه..و الله انك لوتي..."
مهرة"شو تباني اييبلك علي"
علي"مادري...انتي كريمة و انا استاهل"
مهرة"هههههه....انت يبالك كلية سياسة...تنفع"
علي"ههههههه...."
سيف"انت اول ييب النسبة..."
علي"ان شاء الله ماعليك....قدها و قدوود"
فاخرة"مهرة...شوبلاج"
مهرة"لا ماشي تعبانة شوي"
آمنة"شو يعورج"
مهرة"بطني يعورني....من كم يوم الحين مادري شو بلاني...."
فاخرة"سيري الدكتور انزين...يمكن يعطيج دوا"
آمنة"اكيد من المكيف....ترى البرد يعور الجسم كله"
مهرة"هييه هو شكله المكيف"
فاخرة"سيري حبيبتي الحجرة ارتاحي..خذيلج بندول و ارقدي"
مهرة"خلاص عيل..يلا انا بسير"
سيف"مهرة....خلصتي من الكتاب"
مهرة"هييه ...بتلقاه فوق التلفزيون"
علي"ماشاء الله اتطورت العزبة....تقرين كتبه بعد"
سيف و هو عاقد حياته"عندك مانع"
علي"لا لا....لا مانع و لا غيره"
آمنة"سيري حبيبتي ريحي في غرفتج...و صكي المكيف عن تبردين"
مهرة"ان شاء الله خالتي"
.
.
.
سارت مهرة حجرتها و هي تحس بألم فظيع....تحس بطنها بيتقطع.....قالت يمكن السبب هو المكيف و صكته...خذتلها حبتين بندول و تمت منسدحة على الشبرية لين ما رقدت"
.
.
.
في بوظبي(منزل محمد الفلاسي المحامي)

محمد من اول ما رد من الدوام يالس في الصالة يتريا ميرة لين ما تيي من المستشفى.....من البارحة و هو على نار يبا يعرف...يبا يفهم...كيف و متى و ليش.....و كيف اتييهاالجرأة و تساعدها تحب واحد....

على الساعة 4 العصر دخلت ميرة البيت....

محمد"ميرة....تعالي المكتب..اباج في موضوع"
ميرة"اوه يا محمد...عقب و الله تعبااانة"
محمد و هو معصب"قلتلج اباج في موضوع....الحين..."
ميرة تمت تطالعه منصدمة"محمد...شو بلاك"
محمد"مييرة......بتدخلين المكتب ولا "
ميرة"انزيين انزيين بس لا تصارخ"
في المكتب...
ميرة كان قلبها يدق و يدق بسرعة تبا تعرف شو السالفة..كانت صدق زايغة...اول مرة محمد يكون عصبي جييه...ااما محمد فكان يالس و ساكت و شكله معصب....و كان يحاول يمسك عمره عشان ما يصرخ او يفقد اعصابه...
ميرة"شوو السالفة"
محمد"ميرة.....عاشة ليش حاولت تجتل عمرها"
ميرة"هه....و انا شو دراني....مم مادري"
محمد و هو معصب"لا تدريين......يلا اعترفي احسلج"
ميرة و هي معصبة"و انت ليش تصااارخ....انا شووو درانيي فييهاا.."
محمد"ميرووو....لا تغيريين السااالفة....انا اعرف و متأكد انج تعرفين ليش سوت جيه"
ميرة و هي مرتبكة"شو يأكدلك ان شاء الله"
محمد"مييرة....شوفي انا ليين الحين ميود عمري....و اسألج مرة بعد باحترام ليش عاشة سوت جيه"
ميرة"قلتلك ماعرف..ماعرف..شو هو غصب تباني اعرف"
محمد وهو يصارخ"ميرووو....انا ادري ان عويش تعرف واحد.....و انتي تعرفين....كيف يا ميرة تسكتين عليها....انتي ساعدتيها و انتي خليتيها تسود ويوهنا"
ميرة"نعم نعم نعم......اول شي منوو قص عليك و قالك ان عويش تعرف واحد....و بعدين منو قالك اني ساعدتها...انت شو تخربط....ثمن رمستك قبل لا تفرها و تأكد من اللي تقوله"
محمد"انا متأكد امية بالامية من كلامي....عويش بلسانها قالت انها تحب واحد"
ميرة وهي مرتبكة"عويش قالت...متى قالت....وشو قالت بالظبط"
محمد"لا تسوين عمرج ما تعرفين شو السالفة....هي يوم كانت منومة اول يوم كانت تصارخ تقول ليش ما يحبني و مادري شوو و يا ميرة قوليله و يا ميرة ليش.....و كلنا نعرف ان اللي في غيبوبة يقولون الصدق"
ميرة و هي تحس بشعر ويهها كله واقف"و انت شو دراك انه صدق....يمكن كانت تحلم....يمكن كانت تقصد شي ثاني"
محمد"شو شي ثاني....هذي ما احترمتنا و لا احترمت عمرها.....من متى عندنا حد يحب....ليتها ماتت و لا ...
ميرة"لا تكمل...حرام عليك...تدعي عليها ليش......."
محمد انتفض من مكانه"لانها ما تستاهل الواحد يحترمها و لا تستاهل غير الذبح"
ميرة"اووووه.....انت شو تخربط.....انت لو تدري هي من تح.." و سكتت ميرة يوم عرفت انها قامت تخربط بالكلام و قالت اكثر من اللازم...
محمد"لو ادري انها تحب......صح.....يعني انتي تدرين....يلا اعترفي"
ميرة"اووه..ماعرف شي ...تراك مصختها يا محمد...و عويش احسن من الكل ....."
محمد"ميرووو اعترفي احسلج"و يودها من ايدها و رص عليها"يلا قولي...."
ميرة"هد ايدي...شو يننيييت.....اقولك هدني"
محمد و الشرر يتطاير من عينه و يزاعج"ماراح اهدج غير يوم تقوليلي هاذي منو تحب.....يلا قولي"
ميرة"انت ما تفهم.......اقولك هدني....صدق انك سخيف....هدنييي....ما تستاهل نص الحب اللي حبتك ياه.....الحين عرفت منو تحب....من اربع سنين و هي تحبك و انت خبر خير......يلا هدني"
محمد"........"محمد تم ساكت..كانت الصدمة هازتنه...ما قدر يتصور ان عاشة...عاشة تحبه...في لحظة حس بان ظلوعه كلها تيبست و حس بقلبه ينقبض من الصدمة...
ميرة"شفت انك انت اللي ما تستاهل الواحد يعبرك ولا يحبك.....حليلها من يوم ييت البيت و هي تحبك.....و آخر شي تغثها و تخطب وحدة ثانية......( و بدت عيونها تدمع) و انا....انا اللي سرت ازفلها الخبر و خبلتبها.....عرفت الحين ليش....عرفت شو صار و منو تحب...عرفت......بس عشان تعرف ان عويش احسن منك و من عشرة منك " و ظهرت ميرة من المكتب و هي تصيح و سارت حجرتها و تمت تصيح و تصيح....كانت صدق مقهورة من محمد.....اول مرة يكون بهالعصبية و اول مرة تحس انها تكرهه.....و كرهت عمرها انها خبرته عن سالفة عاشة....كانت تحس بغضب ...تبا تسير عند عويش و تقولها هذا ما يستاهلج شوفي شو سوى....شوفي شو فكر فيج.....بس ما كان بيدها غير انها تيلس بقهرها في الحجرة تصيح.....
اما محمد فكان في حالة فظيعة من الذهول و الصدمة...معقولة طول هالوقت كانت تحبه و هو ما يدري عنها.....كسرت خاطره...و تم يتذكر كل كلمة قالها ياها يوم ما استوت السالفة...كيف قالها انه يحب مهرة..و عن العرس.....و كل ما يتذكر كلامه قلبه يعوره زيادة....كان يحس كيف الكلام جارح .....كيف كان يذبحها من دون ما يحس.....حس بانه كان قاسي و مغفل و غبي...عمره ما فكر في عاشة غير كاخت....معقولة هي كانت تحبه...و هالحب خلاها تنتحر.....لهالدرجة كانت تحبه....صدق كان مستغرب و منصدم.....و حس بالذنب...كيف هزأها و جرحها في المستشفى...بدال ما يخفف عنها...و كيف صارخ على ميرة...هو اصلا كان معصب من قبل من رفض مهرة...و يت سالفة عاشة و ميرة رفعتله الضغظ فرد حرته فيها..........صدق كان يحس بانه كان سخيييف......و بعد ما فاق من حالة الصدمة طلع من المكتب و سار فوق صوب حجرة ميرة و دق عليها الباب....
ميرة يوم بطلت الباب"نعم...شو تبي"
محمد و هو متفشل"ميرة انا....انا آسف....ما كنت ادري"
ميرة"آآسف؟!!...انت ما شفت عمرك شو سويت...ولا الظاهر فقدت الذاكرة....على فكرة انا و عويش متربيات احسن تربية....فاهم"
محمد"يا ميرة انا كنت ادري....حطي نفسج في مكاني....اسمعها تقول احب واحد...شو تبيني اسوي...."
ميرة"بس ليش ما تأكدت من كلامك....على طول قمت تكفخ و و تضارب....صدق ماصخ"
محمد"انزين خلاص اعتذرت....و انا ما يهون علي انج تزعلين مني"
ميرة بدت تلين"و الله وايد انقهرت منك....ماصخ خليتني اصيح...."
محمد"بسج انزين يالدلاعة.....خلاص يلا شو تبين اراضيج"
ميرة"مابا شي...مشكور و ما قصرت....شبعت من الهزاب"
محمد"ايييه...ذليتيينا...."
ميرة"انزين محمد.....شو بتسوي الحين"
محمد"شو بسوي في شوو"
ميرة"في عاشة...يعني في منو"
محمد"مادري يا ميرة...مادري..."
ميرة"بس ترى تحمل تقولها شي....اخاف تاكلني او تذبحني....لا تقولها اوكيي عشان خاطري"
محمد"لا بسيرالحين المستشفى اقولها....شوفيج انتي هبلة....ينيت انا اقولها...تبينها تنتحر مرة ثانية"
ميرة"لا بس قلت احسن احذرك عن ما تنفعل مرة ثانية بعد"
محمد"لا تخافين....اصلا الحين بتفتكون مني و من انفعلاتي"
ميرة"كيف يعني"
محمد"ترى انا خلاص....بسيير دبي"
ميرة و هي منصدمة"شووو....لييش....حراام عليك ليش بتسيير"
محمد"و شو تبيني ايلس اسوي هني"
ميرة"شغلك هني و نحن هني....و بعدين....مب اللي خطبتها هني"
محمد"اللي خطبتها...هه...خلاص انسي...اتفركشت السالفة...ما وافقوا"
ميرة"و ليش ان شاء الله......شو ناقصنك انت......"
محمد"مب ناقصني شي.....بس البنية ما تبا عرس غير عقب الدراسة على قولتهم"
ميرة"هيييه..."في داخلها ميرة كانت صدق مستانسة...الحين اكيد الفرصة بتيي حق اختها عشان تحقق حلمها....بس خافت ان محمد لو فكر في عويش يكون هذا التفكير شفقة فيها او عشان كسرت خاطره......و هي ما ترضى ان اختها تعيش وياه بس عشان انها كاسرة خاطره...
ميرة"يلا و لا تزعل عمرك......بس ليش بتسير دبي...."
محمد"يا ميرة ترى شغلي كله في شركتها....و مستحيل عقب ما رفضتني اتم في الشركة....كرامتي ما تسمحلي"
ميرة"انزين خلصوا الشركات....ماشي الا في دبي"
محمد"لا..شي في بوظبي....بس خلاص....كم بيلس هني....اماية حليلها كل يوم تحن علي اني ارد دبي...و ابويه يباني اشل عنه الشغل شوي.....و شكله يا الوقت اني اتحمل مسئولية اشغال ابويه بدال ما اشتغل للناس على قوله"
ميرة و هي تحس بغصة"نزين بس اتيينا دوم مب تنسانا"
محمد"افا عليج.....حد ينساج انتي يالمينونة....اصلا انتي من تعرسين بتنسين الدنيا و مافيها.....الا تعالي.....مارد عريس الغفلة مالج بعده"
ميرة"آآآآه...بيرد عقب اسبوع"
محمد"و متى الملجة و العرس"
ميرة"بعده.....آخر الصيف الملجة و عقبها بشهر العرس"
محمد"ليش جيه بعيد....يلا الحين اول ما يرد خل يملجون و العرس عقب الملجة باسبوع"
ميرة"لا لا لا....مابا...خلني اتزهب و آخذ راحتي...مافيه عالمراكض"
محمد"بس هاللي هامنج....الزهبة و اللبس و المادري شو"
ميرة"هييه طبعا...عروس..و من حقي اتعدل و اتزهب"
محمد"انزين انزين....الله يهديج.....يلا انا بسير.....و سوري مرة ثانية....ما كنت اقصد"
ميرة و هي مبتسمة"لا عادي....تيك كير"
و ابتسملها محمد و روح عنها.....تم متردد...كان يبا يسير عند عويش يعتذرلها بس اكيد بتسأله ليش قلت جيه و ليش سويت و بيتلعوز و ما بيعرف شو يرد عليها...هو ما يبا يقولها انه يعرف...ما يبا يحرجها و لا يحسسها انه يشفق عليها...........محمد تم مشغول في هالمسألة.....كان يتذكر مواقفه ويا عاشة....و كل مرة يتذكر موقف غريب يصير وياها يلقى التفسير له الحين.....و ردت به الذاكرة لقبل سنتين..........يوم سوى حادث سيارة و هو راد من دبي.....يوم وصلوا المستشفى كانوا كلهم حواليه...مع ان الاصابات اللي فيه كانت خفيفة بس اول ما يت صوبه عشان تسلم عليه تمت تصيح و تصيح.....
((عويش وهي تصيح"محمد.....انت متأكد انك بخير.....ما تحس بألم..."
محمد"لا تصيحين يالهبلة....بس رضوض....شو عبالج بموت.....الحمدلله ما استوى شي"
عويش"و انت ليش تسوق بسرعة....ما تعرف ان الحوادث كلها بسبة السرعة...."
محمد"يا بنت الحلال ما صار الا الخير...الحمدلله ما استوي فيني شي جايد....."
ميرة"بس خلاص طفرتيه بصياحج....انتي كل شي تصيحين عليه...."
محمد"انا مادري عويش من وين تييبين هالدموع كلها....حتى المسلسلات ما سلموا منج"
ام ميرة"اسكتوا عن بنتي.....فديت قلبها يشيلكم كلكم...."
عويش سكتت و ما ردت عليهم و سارت مسحت دموعها و وراحت وقفت بعيد عنهم في ركن الحجرة....كانت حزينة و كئيبة مع ان الكل كان مستانس بسلامة محمد...بس هي تمت حزينة طول الوقت لين ما روحوا البيت....)))
يومها الكل كان يعتبر صياحها شي عادي....لانها انسانة رقيقة و شفافة....محد شك في ان دموعها من خوفها على محمد لانها تحبه.......بس اليوم يوم تذكر محمد الموقف حس بتأنيب الضمير....يا اللــــــــه.....4 سنين و هو مطنشنها....و لين الحين تحبه.......لين الحين ما يأست منه......معقولة في هالزمن شي حب شرات هالحب...معقولة؟؟
تم هالسؤال يدور في راس محمد و المواقف يتذكرها واحد ورى الثاني..وكل مرة كان يحس بالذنب اكثر و اكثر
بعد مرور اسبوع في العين...

علي داخل الصالة "امااااية.....اماااااية.....عميي.....مهرووو...."
آمنة كانت ياية من المطبخ تربع"هاا هاا شو بلااك تزاعج...."
علي و هو بيطير من الفرح..."اماااية نجحت .....نجحت...نجحــــــــــــــــت"
آمنة و هي مب قادرة تيود عمرها من الفرحة"قول و الله....كم يبت..."
علي"82،6 على سن و رمح........"
هني آمنة ما قدرت تيود دموعها و لوت عليه قو و حبته و قالتله "مبرووك يا ولدي ....مبرووك حبيبي.....تستااااهل.......الحمدلله يا ربي...الحمدلله"
علي"تعرفيييين...اول ما سمعت النتييجة ما صدقت...اتحريت خلوود ربيعي يقص علي......بس عقب يوم ظهروها في النت اتأكدت......و الله صدق مستاااانس"

آمنة"الحمدلله....عقبال ما تدخل الجامعة و تنجح"
علي"ان شاء الله يا ام علي..........يلا..اتريا الهدية.....ماشي....ما ارضى غير بسيارة"
آمنة"ههههه....على طول جيه سيارة"
علي"والله ما يخصني....سيف يوم خلص يبتوله سيارة و انا بعد ابا سيارة"
آمنة و هي متغصصة"يبناله بس شو يانا منها غير البلاوي"
علي"ماعليج يا اماية....انا ما بسرع و لا بسابق و لا بسوي أي شي...بس ابا سيارة حقي بروحي...."
آمنة"ان شاءالله حبيبي.....انا بخبر خالك و بنشوف"
علي"ماشي نشوف....ابا سيارة يعني ابا سيارة...."
آمنة"انزيييين اصبر...عنبوه حتى الليسن ما عندك...ماشي غير يوم تظهر الليسن..."
علي"ماعليه الليسن بظهره و بنشوف عقب شو بتقولون"
و هني فاخرة دخلت ويا مهرة من المطبخ....
علي"وييينكم من الصبح ازقركم......."
فاخرة"ليش....شومستوي"
علي بخبث"شو تتوقعون"
مهرة"هييييييه...ظهرن النتايج"
علي و هو متشقق"يبت 82،6"
مهرة"مبرووووك....و الله ما توقعت....ماشاء الله عليك...و الله و طلعت شطوور"
علي"هههه...حلوة هاي شطوور.....انزين يا حلوة راوينا شطارتج انتي بعد وياها هدية حلوة"
مهرة"ههههه.....شكلك صدقت......انا مب راعية هدايا"
علي"ههههه"
فاخرة"مبروك يا علي.....يلا عقبال الجامعة"
علي"الله يبارك في حياتج......اوه اوه اوه......اتذكرت.......وين ال10 آلاف درهم.......اشوفج ساكتة ....يلا هذا انا نجحت و يبت نسبة بعد..."
فاخرة"هههههههه.......انا قلت يمكن نسى"
علي"لا تخافين....الا هالسوالف ما انساها....."
فاخرة"ما عليك...الحين بسير اييبلك ياها"
علي"وين عمي...ماشوفه..."
فاخرة"في الدوام بعده مارد....."
علي"ماشي...اليوم تكلمونه على السفر....عمتي فديت روحج...اماية كلميه اوكي"
آمنة"هو مب قال بيطالع الاجازة"
فاخرة"هييه قالوله في الدوام بيعطونه شهر و نص...."
علي"يلا عيل بسرعة...ربعي مسافرين بعد 3 ايام....ابا الحق عليهم"
مهرة"هييه...الحين من قده....بيتأمر بعد.....راعي ال 82،6"
علي"حقي ولا لاا....."
مهرة"لا لا حقك.....انزين يلا انا بسير حجرتي....احس بطني بتنبط"
آمنة"انتي لين الحين بطنج يعورج...."
مهرة"هييه خالتي...مادري شو السالفة"
آمنة"خذيلج شاي ينسون و بيريحج ان شاء الله....شي في المطبخ...سيري سويلج الحين "
مهرة"ان شاء الله.."
ظهرت مهرة من الصالة و سارت صوب المطبخ الخارجي و في شافت سيف في ويهها....بس طبعا سوالها بو لابس و مشى عنها بدون ما يعبرها....و هي اول ما شافته كان خاطرها تقوله عن علي و نجاحه....بس صدق غصصبها...كانت تستغرب منه...كل يوم يعاملها بشكل....يوم يسولف و اليوم اللي عقبه ينسى....بس قالت في خاطرها الله يهديه....و كملت دربها للمطبخ و شربت الشاي على امل انه بيريحها لانها صدق كانت تعبانة...عوار بطنها كان كل شوي ايودها....و بعد ما شربت الشاي سارت حجرتها عشان ترقد....بس لقت سعيد مطرشلها مسجين..
"وين انت يا مشفي جروحي...يا من بوسط القلب حليت....لو كنت تعرف كثر نوحي ...ما كنت يالغالي تخليت"
"وينج يا مهرة....ليش ما تطرشين مسجات و لا تتصلين...و الله اني متوله عليج يا عمري"
.
.
جان ترد عليه بمسج" شفتك و لا ظنيت بهواك..ماهو بكيفي غصب عني..لا و الذي بالكون سواك..صدق المشاعر لك خذنّي..حاولت اصبر عنك و انساك..لكن روحي لك تحنّي..اتخيلك في يوم لقياك..يوم الصدف فيك اجمعني..اشتاقلك و الشوق جدواك..و نظرات عينك شوقنّي..دايم علي تمر ذكراك..و من الشوق قلبي متعبنّي....ودي بشوفك لا عدمناك...في العمر تبقى ملازمني"
و المسج الثاني"انا هني يا عمري...بس انشغلت شوي...حتى انا متولهة عليك"

جان يرد عليها سعيد"متى يا مهرة متى....مليــــــت"
.
.
على طول مهرة فهمت شو يقصد...قصده متى ايي يخطبها فردت عليه "يا سعيد صبرت كل ها ما بتصبر بعد شوي...اصلا الحين نحن بنسافر شكلنا....ان شاء الله عقب السفر كل شي بيكون اوكي"

بس سعيد ما رد عليها....سعيد اول ما وصله المسج تم معصب .....خلاص مل و طفر....اكيد السفر بيطول...و ما بيروم يشوفها و لا يكلمها و هو مب قادر يصبر عنها.....و ما حب انه يرد عليها بمسج لان كل رمسته كانت غضب عشان جيه يود عمره....و طرشلها مسج ثاني من مسجاته"بنتظر....طول العمر ...بنتظر....حتى لو طول الدهر...بس ارحم حالنا....امتى يلتم شملنا...امتى نعلن حبنا"
.
.
بس مهرة ما ردت عليه....ما كان عندها الجواب.....اما سعيد ففر التلفون في حجرته و ظهر و هو زعلان....كان صدق ظايق......مب لانه تريا وايد...بس لانه كان يحس ان مهرة قامت تبعد عنه...كان يحس انها خاشة عنه اشيا وايد...كان ضايق لانه يحس انه لانه له الحق بانه يعرف شو فيها...له الحق يشاركها همومها و فرحها...بس مب قادر يقنعها بهالشي و لا يقدر يجبرها...و لا قادر انه يقرب....يبا يعرف شو اللي صاير و ليش تبعد جيه عنه...في داخله كان بعض ذرات الشك ان حبه في قلبها بدى يقل.....كان خايف...صدق خايف...لانها غدتله كل شي.. و خايف يكون بالنسبة لها ولا شي...
.
.
.
في بيت (خالد الدرمكي) العين

الكل كان يتزهب للسفر....خلاص قرروا يسافرون ألمانيا بس عشان علي...كلهم كانوا مسافرين ...حتى سيف قال بيسافر وياهم....كلهم كانوا مستغربين بس سكتوا...خافوا يسألونه يهون.....أما مهرة فعشان السرعة اللي يا فيها السفر كانت مشغولة وايد.....و خلت اخوها اييها يوم و تمت وياه سوالف و ودعته و بعدها زهبت اغراض السفر....و كانت كل يوم تظهر ويا فاخرة عشان يتشرون ثياب حق السفر.......اما سعيد فما خلاها في حالها من يوم قالتله بتسافر..
سعيد"انا ما يخصني....يامهرة انا ابا اشوفج....تعرفين من متى ما شفتج...ولا انتي ما تبين تشوفيني"
مهرة"لا تقول جيه يا سعيد....بس...وين يعني بشوفك....انت ما ترضاها في خواتك كيف ترضاها فيه"
سعيد"مهرة....لا تفوريلي اعصابي....الحين منو طرى اني بظهر وياج....انا مابا غير اني اشوفج....من بعيد.."
مهرة"و الله مادري شو اقولك يا سعيد..."
سعيد"لا تقولين شي غير أي مول سايرة اليوم و أي ساعة وانا بكون هناك....و بشوفج من بعيد و بسير على طول"
مهرة"اممممم.....بس يا ويلك ان سويت حركات"
سعيد"شو حركاته.....انا ياي اشوفج....يا الله شكثر متوله عليج"
مهرة"حتى انا"
سعيد"حتى انتي شو"
مهرة"متولهة عليك"
سعيد"من قلبج يا مهرة"
مهرة"سعيييد...شو هالسؤال"
سعيد"ردي علي"
مهرة"اكيد من قلبي...لو مب من قلبي ما بقول"
سعيد"فديتج و الله"
مهرة"تسلم"
سعيد"شو تسلم هاي بعد"
مهرة"شو تباني اقول"
سعيد"مادري....فديتك....يا عمري ..يا حبيبي...."
مهرة"يلا عاد سعيد....انا زين مني متصلة...انت تدري شو رايي في هالسالفة"
سعيد"انزين خلاص خلاص"
مهرة"سعيد لا تزعل...بس انت تدري من قبل"
سعيد"لا ما زعلت...المهم...وين بتسيرين اليوم"
مهرة" بنسير العين مول..عقب المغرب تقريبا"
سعيد"خلاص...انا اول ما اول ما اوصل بطرشلج مسج اقولج انا وين"
مهرة"اوكي سعيد...يلا انا بسير عند اماية"
سعيد"سلمي عليها"
مهرة"ههههه...عشان تقص رقبتي"
سعيد"ما عاش........يلا يا قلبي...يلا سيري عند امج و اتحملي من عمرج....اليوووم موعدنا"
مهرة"هييه اليوووم......يلا عيل....سي يوو "
سعيد"مع السلامة"
.
.
صكت مهرة و هي حاسة بوناسة ما بعدها وناسة...مب متخيلة انها اليوم بتشوفه......من زمان ما شافته و كانت متولهة عليه و بتموت و تشوفه مرة ثانية.....و بسرعة تلبست و سارت عند امها عشان ما تتأخر عليه في المول...

في المستشفى

نورة"ها شو خلاص زهبتوا كل شي"
مهرة"هييه...فاخرة حليلها وايد تلعوزت و هي تدور ثياب حق عيالها.."
نورة"و شو لقت ولا.."
مهرة"هيه لقت حق هنوده بس عبادي في بعض الاشيا ما لقتله ياها....اليوم عقب المغرب بنسير نطالع في المول..."
نورة"وانتي خلصتي كل شي"
مهرة"هييه الحمدلله...اصلا عندي لبس من قبل و ما احتاج وايد"
نورة"انزين و متى بتردون"
مهرة"يوم تخلص اجازة خالي...يعني عقب شهر و نص تقريبا......احس وااايد...كل يوم بتصلج..."
نورة"سيروا انتو و استانسوا و انا بتم هني ما بيصيبني شي"
مهرة"انزين اماية ليش ما تيين ويانا تشوفين الدكاترة مناك في ألمانيا"
نورة"وين وياكم يا مهرة...انا بروحي ماروم اتحرك من هالحجرة....و بعدين انا لفيت كل الدكاترة...حتى المانيا سرت...ماشي فايدة.....انا عندي قابلية للأورام....الخلايا مالتيه مادري شو بلاها"
مهرة"انزين و ما بتملين جيه"
نورة"لا حبيبتي....دام انتوا مستانسين انا ما بتظايق"
مهرة"صدق اماية...انتي بس قوليلي اتم و انا بتم"
نورة"لا يا بنتي....شو بتسويلي يعني....سيري استانسي ويا خالج و حريم خوالج....غيري جو"
مهرة"فديييتج يا احلى ام في الدنيا"
نورة"ههههه...فدييت قلبج يا بنتي......الا يدتج شخبارها"
مهرة"ويييه....يدتي ساحرنها هالراديو...طووول اليوم في غرفتها ما تظهر.....تسمع الراديو و تكلم عمرها....عايشة الجو"
نورة"هههه....فديتها اماية......انتي ما لحقتي عليها يوم كانت صحتها زينة....الله يشفيها"
مهرة"انزين اماية شو تبيين نييبلج من ألمانيا"
نورة"مابا شي غير سلامتكم حبيبتي..
مهرة"لا و الله صدق اماية....شو تبين اييبلج...اي شي"
نورة"حبيبتي و الله مابا غير وناستج....بس لا تنسين اتييبين شي حق جوزيت و بنتها"
مهرة"اوووه....يا اللـــــــه جوزيت...من متى ما كلمتها..حليلها تلقين تتصل البيت و محد يرد عليها"
نورة"لا هي دقتلي من فترة المستشفى...تقول كانت في لبنان ويا ريلها...و من شهر ردت"
مهرة"هييه..حليلها و الله.."
نورة"هييه و الله...تعرفين ريلها فنشوه..."
مهرة"لا تقولين...حرااام حليلها..انزيين هو شو كان يشتغل"
نورة"كان محاسب في شركة"
مهرة"انزين اماية ليش ما قلتيلي قبل...جان دبرتله وظيفة في الشركة"
نورة"ترى تقول اشتغل خلاص"
مهرة"انتي كلميها..اذا يبا شغل بعطيه وظيفة في الشركة"
نورة"ان شاء الله"
مهرة و هي تطالع الساعة"يلا اماية انا لازم اسير الحين.....بتأخر على فاخرة...يالله يالله الحق ابدل و اصلي و اظهر"
نورة"ماعليه حبيبتي يوم بشوفها او بكلمها بخبرها....يلا انتي سيري عن تتأخرين على حرمة خالج"
مهرة"اوكي اماية....تبين شي"
نورة"لا فديتج...مابا شي"
مهرة"خلاص يلا مع السلامة"
نورة"الله يحفظج.....تعاليلي باجر"
مهرة"اكيد اماية...باجر و ورى باجر بعد لين موعد السفر"
نورة"اوكي حبيبتي الله يحفظج"
مهرة"مع السلامة"
.
على الساعة 6:30 كانت مهرة في المول ويا فاخرة و هند و عبد الله......كانت صدق زايغة و مرتبكة....كانت تحس بقلبها يدق بسرعة و بكبرها كانت تتنافض....كل شوي تظهر التلفون من الشنطة تشوف اذا ياها او لا...و عقب ربع ساعة تقريبا سمعت صوت المسج و هني صدق حست بقلبها طاح....كان المسج من سعيد يقولها انه عند المطاعم فوق....و طرشتله مسج تقوله ينزل صوب ماك مال الميك اب......في لحظات كانت بتموت من الفرح...كانت تتلفت يمين و يسار...خالتها تكلمها و تكلمها بس هي مب وياها ابدا......و بعد دقيقتين لفت ويهها و لقته في ويهها....مهرة ساعتها اعتفست و ما عرفت شو تسوي بعمرها و لفت وييها الصوب الثاني و تغشت...و كل شوي كانت تلفت ورى تشوفه بعده واقف او لا...و على طول وصلها مسج"ليش تغشيتي...انا ياي اشوفج ولا اشوف شيلتج"
بس مهرة ما قدرت تنزل غشوتها...صدق كانت مستحية...و مرتبكة .....كانت بكبرها تتنافض....و مب قادرة تصد صوبه عشان تشوفه.....اما سعيد فلحقهم من محل لمحل....و كان كل شوي يطرشلها مسج عشان تعق غشوتها ولو دقيقة....و آخر شي بعد الحنة سارت صوب وحدة من المرايات و مسحت الروج اللي كانت حاطتنه و تحجبت عدل و عقت غشوتها في المحل..و لفت صوبه عشان يشوفه و ما كملت دقيقة و ردت حطت غشوتها مرة ثانية....وطرشتله"خلاص ارتحت...شفت ويهي...ما زغت بعدك"
سعيد"لا ما ارتحت....انا ابا اشوفج كل يوم و كل ساعة...مب جي في نص المول..."
بس مهرة ما ردت عليه بشي...و عقب شوي وصلها مسج "يوم تظهرين من المحل بتلقين كيس عند الباب شليه وياج"مهرة اول ما شافت المسج لفت ويهها صوبه و اشرتله بويهها انها ما بتاخذه...و على طول اتصل فيها بس هي ما ردت عليه....و طرشلها"شلي الجيس احسلج..."

مهرة"ما باخذه....شو اقول حق خالتي..نزلي من السما"
سعيد"انزين سيري المحل اللي عداله و انا بحط الجيس و قوليلها انج اشتريتيه منه"
مهرة"لا لا لا"
سعيد"مهرة لو ما خذتيه صدقيني لا ازعل منج"
مهرة"انت ليش تسوي جيه"
سعيد"لاني احبج احبج احبج"
مهرة يوم قرت المسج صدق استانست...و استأذنت من فاخرة و سارت مثل ما قالها المحل الثاني و خذت الكيس...و اشترت شي من عندهم عشان ما تكون جذابة لو سألتها فاخرة....و بسرعة ظهرت من المحل......بعد ساعة من اللف و الدوارة ظهرت مهرة و عيال خالها و فاخرة من المول و ساروا صوب السيارة....و بالحظ سيارة سعيد كانت واقفة السيد اللي قدامهم....و على طول دخل السيارة و شغللها اغنية عبد المجيد عبد الله اللي يقول فيها
"أحبك يا ذهب نادر و اشوفك سلوى الخاطر...دخيلك لا تخليني على فرقاك مب قادر..تعال و خذني لدنيا و يمنايه وسط يمناك...حياتي ضحكة بشفاك...و انا فعيونك مسافر...انا من لي بهذا الكون يا غيرك يا نظر العيون...فداك العمر يالمزيون يا فرحة مالها آخر..."
و روحت مهرة وهي طايرة من الفرحة...محد قدها في هالليلة....كان خاطرها تغني ترقص تناقز....كان ودها اتم في المول و لا تروح....صدق كانت مستانسة......اول ما وصلت البيت على طول سارت حجرتها و ظهرت اللي في الكيس...و لقت علبة صغيرة....و اول ما فجته لقت خاتم يجنن...و عداله رسالة صغيرة مكتوب عليها
"عقبال ما اييبلج خاتم الخطبة....حبيبج"
.
.
مهرة من شافت الكلام تم قلبها يدق و يدق...و شغلت المسجل و تمت ترقص و ترقص بروحها من الفرحة....و آخر شي وقفت لان بطنها قام يعورها...و سارت خذتلها حبتين بندول و تمت منسدحة على الشبرية و تسترجع في بالها كل اللي استوى اليوم في المول و تقرى المسجات اللي طرشلها ياهن.....
.
.
أما سعيد فهو كان أسعد انسان في الدنيا اليوم.....طول الدرب و هو يعيد الاغنية و يسمعها.....اول ما نزلت مهرة الغشوة حس بقلبه طاح من مكانه....كان صدق متوله عليها....صحيح كان خاطره ييلس وياها و يسولف بس ما يرضى انه يطلب منها هالشي....حتى و لو كان يموت فيها....يومها محد منهم الاثنين ياه الرقاد.....الاثنين يفكرون في بعض....هاللقا كان مثل الانعاش لعلاقتهم......تجديد للشوق و اللهفة....شي يديد يتمسكون فيه و يصبرهم على البعد...
.
.
بعد مرور ثلاث أيام سافرت مهرة و اهلها لألمانيا.....و علي بعد مرور اسبوع سار ويا ربعه....و تمت مهرة هي و آمنة و فاخرة....ما عندهم شغلة غير الاسواق و المشترى....و كانوا متفقين على اساس يوم يرد علي يسيرون فرنسا كلهم ويا بعض....اما سيف فكانت طريقة تعامله احسن شوي....يعني استوى ييلس وياهم اكثر....صح ما كان يسولف ذاك الزود بس بعد ما قام يتجاهلهم مثل اول....
.
.
بعد مرور شهر(منزل علي بن عتيق

مريم كانت يالسة ويا عليا و سلامة في الصالة بعد صلاة العصر...

سلامة"مريم...وبن ربيعتج مهرة...من زمان ما يتنا البيت"
عليا"سافرت..."
مريم"هيه هيه..سافرت"
سلامة"وين سارت؟!"
مريم"هه....آآآه..سارت اوروبا"
سلامة"وين يعني"
مريم"مادري و الله ترى كل اسبوع تسير مكان"
مريم كانت تقص على سلامة...ما تدري ان مهرة سافرت صدق...
عليا"و انتي سلامة ما بتسافرين ويا ريلج"
سلامة"و الله مادري يا عليا...يمكن عقب شهر او ثلاث اسابيع...و انتي"
عليا"لا انا جاسم قال ما بنسافر الحين...يمكن في نص السنة نسير لبنان او أي مكان"
مريم"ابويه ما طرا سالفة السفر..عقب بسير اسأل اماية جان بنسافر"
عليا"ما اعتقد....اسمعها مرة تقول حق عمي انه هالسنة تبا تسافر ويا بيت خالج حمد...بس ما اعتقد بيت خالج يسافرون هالسنة..ترى مب لطيفة بيسوولها حفلة خطوبة "
مريم "هييه هيه صح..."
سلامة"يلا عيل...انا بسير عند محمد فوق"
.
.
بعد ما سارت سلامة...
مريم كانت يالسة ساكتة و سرحانة في عالم ثاني..
عليا"بشو تفكرين"
مريم"هيييييه....بمهروو....تصدقين من هاك اليوم ما دقتلي"
عليا"طالع...مب انتي اللي صكيتي على ويهها....بعد تبينها تتصل"
مريم"مادري بس "
عليا"لا بس ولا شي...يعني انتي الصراحة مصختيها....كان لازم تدقيلها...من متى الحين ما كلمتيها...اكيد زعلانة عليج"
مريم"نزين و لو كانت زعلانة"
عليا"راضيها..."
مريم"شوو..انا اراضيها...."
عليا"تستهبلين انتي....ليش نسيتي شو سويتيبها...و بعدين تعالي...الحين شو انتي وياااا اللي بالي بالك"
مريم"و الله يا عليا يأست منه...خلاص عفته و عفت طاريه...هو السبب تفارقنا انا و مهروو"
عليا"الحمدلله...نزين يلا دقيلها...."
مريم"ان شاء الله بدقلها.."
عليا"يلا قومي الحين...دقي"
مريم"الحين الحين...."
عليا"هييه يلا قومي"
مريم"نزين...شو اقولها"
عليا"مادري ربيعتي ولا ربيعتج...اصلا انتي اول ما تكلمينها بيظهر الكلام بروحه"
مريم"رايج؟.."
عليا"هييه هيه...يلا قومي"
مريم"دقيقة بسير اييب التلفون"
و بسرعة سارت فوق يابت التلفون و نزلت تحت الصالة عند عليا...
مريم"و الله خايفة....احس قلبي يدق بسرعة"
عليا"شو خايفة..يالخبلة مهروو ما تحط في خاطرها...اكيد بتستانس يوم بتدقيلها"
مريم و هي مرتبكة"نزين يلا....بسم الله"
و اتصلت برقم مهرة و هي تحس بقلبها بيظهر من مكانه...
مريم بحزن"مغلـــــــــــق"
عليا"دقي مرة ثانية...يمكن في مكان ماشي ارسال"
مريم"بعد مغلق...."
عليا"اتريي كمن دقيقة و ردي اتصلي"
مريم"مادري و الله...انا احس انها مسافرة"
عليا"يمكن بعد..."
مريم"و الله انها...كيف تسافر و ما تدقلي"
عليا"يا الله يا مريوم...انتي تدورين شي عليها"
مريم"اووه...كليتيني يا عليووه..خلاص عقب باتصل لها"
عليا"و الله كيفج..مشكلتج انا ما يخصني.."
مريم"نزين خلاص صكي السالفة..."
عليا"اقول...انا احسلي بسير عند ريلي"
مريم"لااا حرام عليج تمي...و الله ملانة"
عليا"يلسي ويا أمون العبي بلاي ستيشن"
مريم"تطنزين"
عليا"لا ما اتطنز....يلا انا بسير..."
مريم"ماعليه....الله يسامحج"
عليا"صيحي بعد..."
مريم"اهئ اهئ"
عليا "ههههه..و الله صدق عقلج عقل يهال...يلا يلا قبل لا تخبليبي"
مريم "ما عليه يالماصخة الحين انا عقلي عقل يهال....سيري سيري عند ريلج احسن"
عليا"يلا بااااي"
.
.
تمت مريم يالسة في الصالة بروحها تطالع التلفزيون لين ما قامت امها و يلست تسولف وياها..و بنص رمستهم رن تلفون البيت و ردت امها....و شلت التلفون و دخلت الميلس تتكلم....اما مريم فتمت مستغربة...مب من عوايدها امها ما تخلي يسمع رمستها الا لو عندها سالفة جايدة او سر....و آخر شي شلت بعمرها و سارت حجرتها فوق...و تمت تجرب تدق حق مهرة ما كانت ترد عليها...و آخر شي اقتنعت انها مسافرة..وقررت تكلمها يوم ترد من السفر...
.
.
.
(في فرنسا

في الفندق كانوا فاخرة و آمنة يالسين سوا يسولفون...
فاخرة"الا وين مهرة ليش مب في الصالة"
آمنة"بتكون راقدة...البارحة طول الليل سهرانين هي و علي و سيف"
فاخرة"يا حليله سيف...قام يظهر و يسولف...مب شرات قبل"
آمنة"هييه الحمدلله....احسن عن اول بوايد...جان زين سفرانه من قبل.."
فاخرة"الله يهديه يا آمنة...و ان شاء الله يلقى بنت الحلال"
آمنة بخبث"بنت الحلال موجودة"
فاخرة"منوو"
آمنة"انا الصراحة كنت حاطة عيني على ريم...ريم بنت عوض اخويه....بس عقب ما يتنا مهرة...قلت هي اللي تنفعله..و بعدين هي وحيدة و ما عندها حد...و ولد خالها اولى بها.."
فاخرة"بس يا آمنة..مادري...سيف دومه ويا ريم....و يوم تيي عندنا هي الوحيدة اللي يسولف وياها و يضحك"
آمنة"بس لا تنسين يا فاخرة ان مهرة يتيمة...ناخذ في البنية اجر"
فاخرة"شوفي...انا من رايي قبل لا تسوين أي شي تسألينه....عشان عقب ما يشبها حريقة...و يقول انتوا سويتوا و انتو قلتوا.."
آمنة"هن الثنتين ما يتخيرن عن بعض...و اللي يباها بخطبله ياها"
قطع عليهن الرمسة دخلة خالد و سيف و علي و اليهال...كانوا يايبين الغدا..

علي"يلا يلا يلا...غدا...بسرعة بموت من اليوع.."
فاخرة"يلا الحين بييب الصحون"
علي"ماشي صحون كلوا من الاجياس"
سيف"لا تيود شي ....ما تاكل انت بروحك...خالتي صحون و خواشيق لو سمحتي"
فاخرة"حاضر"
خالد"و وين مهرة...ازقروها خليها اتيي تتغدا"
آمنة"حليلها يمكن راقدة من السهر"
خالد"لين هالساعة...وعيها خليها تتغدا ...بنظهر عقب"
آمنة"يلا الحين بوعيها..."
.
.
سارت آمنة صوب حجرة مهرة و دخلت لان الباب كان مبطل..بس ما كانت مهرة على شبريتها...فدقت عليها الحمام..
آمنة"مهرة...مهرة...يلا يابوا الغدا..."
مهرة"......."
آمنة"مهرة.....انتي داخل"
مهرة"خالتي...لحقي ..آآآه"
و بسرعة دخلت آمنة الحمام و لقت مهرة يالسة على ارضية الحمام و ميودة بطنها....
آمنة"بسم الله عليج...شو فيج حبيبتي"
مهرة"بطني خالتي....آآآه....بموووت....يعورنيي"
آمنة"بسم الله عليج...قومي حبيبتي..قومي بنوديج المستشفى.."
مهرة"آآه....مب قادرة استحمل....آآآآآآآآآه"و كانت دموعها تنزل من كثر الألم....كانت حرارتها وايد مرتفعة و تنتافض بكبرها...
آمنة"خالد الحق عالبنية خل نوديها المستشفى"
خالد"شو بلاها..."
آمنة"بطنها يعورها....قم يلا بسرعة بتموت البنية علينا..حرارتها وايد مرتفعة..."
و بسرعة نزلوا خالد و علي و سيف ويا آمنة عشان يودون مهرة المستشفى..اما فاخرة فتمت في الغرفة ويا عيالها....
.
في المستشفى

خالد"what’s wrong with her Dr?
الدكتور"Is it the first time she feels this pain
آمنة"الدكتور يسأل اول مرة تحس بهالألم"
آمنة"لا لا....احيد من اكثر من شهرين و هي تحس بهالالم"
خالد Since two months may be
الدكتورDid you take her to the hospital
خالد(يكلم آمنة هي ما سارت المستشفى صح"
و أشرتله آمنة براسها انها ما سارت المستشفى..
خالد"No she didn’t go to the hospital before
الدكتورhmm…well I thought it was a bellyacke..but since it’s from two months I think she has to do a check up
خالد Ok Dr..when can she start…and what is the prosedure
الدكتور she can stay with us today and start tomorrow…and you can pay in the reception
آمنة"شو يقول الدكتور يا خالد"
علي"يقول بيسوولها فحوصات باجر"
آمنة و هي زايغة"ليش شو فيها"
علي"ان شا ءالله مافيها شي..بس بيفحصونهاعشان يتأكدون ان مافيها شي"
سيف"بس بيرقدونها اليوم عشان الصبح تسوي الفحوصات"
آمنة"و ليش ترقد....اكيد انتوا تقصون عليه....شوفيها"
سيف"مافيها شي يا اماية...و بعدين احسن عشان ياخذون بالهم منها"
آمنة"خلاص عيل انا بتم وياها.."
خالد"الحين بنكلم الادارة عشان يحطونها في حجرة...و الله يشفيها "
آمنة"آمين يا رب"
خالد"و انتو ليش دام ان العوار اييها من زمان ما وديتوها المستشفى"
آمنة"كان عبالنا بس مغص و بيروح,,,او من المكيف"
خالد"هالاشياء ياآمنة محد يتساهل فيها..."
آمنة"ان شا ءالله مافيها الا العافية..."
خالد"لا حول و لا قوة الا بالله....خلاص انتي تمي وياها الحين ويا علي و نحن بنسير نييب لها أغراض....سيف..تعال وياي بنسير نسوي الاجراءات"
سيف"يلا "
ردوا سيف و خالد الفندق بعد ما خلصوا كل الاجراءات و دفعوا الفلوس مالت المستشفى....و لقوا فاخرة مسكينة تحاتي مهرة و شو صار لها و بسرعة حطتلها اغراض في شنطة صغيرونة حقها و حق آمنة و وداها سيف المستشفى...و ردوا عقب سيف و علي الفندق.....أما مهرة فعطوها مسكن الألم و فيه منوم فعلى طول داخت و رقدت...و تمت يومين لين ما خلصوا لها كل الفحوصات و عقبها ظهروها من المستشفى و قالولهم النتايج عقب اسبوع.....الكل كان ينتظر و يبا يعرف شو السالفة و ليش هالالم...اما مهرة فكانت بتموت من الزيغة.....لان الالم ما كان طبيعي و عمرها ما ياها قبل....يوم الاثنين كان موعد النتايج...يعني بعد ثلاث ايام....
آمنة"لا تمين جي يا مهرة....اكيد بس ألم من شي عادي"
مهرة"مادري و الله يا خالتي...وايد زايغة...ليتني سايرة المستشفى قبل"
فاخرة"ان شاء الله ما فيج الا العافية..ليش تفاولين على عمرج"
مهرة"الله يسمع منج"
سكتوا ثلاثتهن و كل وحدة تفكيرها في صوب....آمنة كانت زايغة ان اللي فيها حصى في الكلى...و فاخرة قالت يمكن التهاب في المعدة....اما مهرة فقعدت تعدد كل الامراض اللي يت على بالها....يمكن هذا و يمكن هذاك...و محد منهن يعرف شو النتيجة و بيتريون بعد ثلاث ايام...
.
.
في مدينة بوظبي...

منزل علي بن عتيق

ام محمد"مريوووووم......مريووووم و صمخ.......مريوومووو"
مريوم"هااا هاااا.....بلاج اماية تزاعقين....اسمعــــج"
ام محمد"يلا نزلي تحت......و الله انا مب عارفة شو هاي قلة الادب....24 ساعة في الحجرة قافلة الباب.....مصاخة بنات"
مريوم"بلاج اماية....يعني شو تبيني ايلس اسوي في الصالة"
ام محمد و هي معصبة"يلسي شرات بنات العرب.....ادخلي المطبخ اتعلمي....يلسي ويا امج.....باجر يوم بتعرسين بيردونج ثاني يوم.."
مريوم"اففااا عليج يا ام محمد.....الحين انا بيردوني.....افااا....و بعدين ليش ادخل المطبخ...انا يوم بعرس باخذلي واحد في بيته شي طباخ و بشاكير.....مافيه على عبالة المطبخ"
ام محمد و هي مفولة"قومي نزين....يلا قومي من عدالي....سيري عند ابوج الميلس..."
مريم"ليــــش"
ام محمد"شو ليش....سيري و هو بيخبرج....يلا بسرعة"
مريم"افففف.....شو هااا...كل شي بنجرة و صراخ....جني انا الصغيرة و شموس هذي دلاعتكم...ماعليه....مشكورين و ما تقصرون"
ام محمد"امشي....امشي بسرعة قبل لا افرج بشي الحين...."
مريم"انييين انزييين...يلا خلاص بسير"
و سارت مريم صوب الميلس و هي مطنجرة على امها....

مريم"السلام عليكم"
ابو محمد"يا هلااا و عليكم السلام ببنتي مريم"
مريم"هلا ابويه.....اماية تقول تبغيني"
ابو محمد"هيييه بغيتج في سالفة يا بنيتي"
مريم"خير ابويه"
ابو محمد و هو مستانس"خير ان شاءالله...........يا مريم...اليوم يونا عرب و خطبوج "
مريم جن حد صفعها على ويهها"و انت شو قلتلهم"
ابو محمد"انا قلتلهم عطونا فرصة نفكر و بنرد عليهم عقب"
مريم"و انت شو رايك"
ابو محمد"انا يا بنتي...قبل كنت اباج تاخذين خلف...بس دام انه ما حصل نصيب....بتنقاالج الاحسن و الافضل"
مريم"شو يعني يابويه"
ابو محمد"الصراحة انا سألت عن الريال....و هو ولد عرب زينين و مأدب و عنده شغل و ابوه ما شاء الله عنده معرض سيايير....و هو وحيد اهله"
مريم و قلبها يدق"يعني ...يعني انت موافق"
ابو محمد"انتي شو رايج"
مريم سكتت و حست جنه لسانها انقص"......."
ابو محمد و هو مستااانس"هههههه...يعني السكوت علامة الرضا.....مبروك يا بنتي.......يلا عيل...انا بسير اصلي العشا..خبري امج اني برد عقب ساعة ساعة و نص..عندي مشاوير"
روح ابو محمد و خلا مريم في حالة من الذهول.....من جهة ما كانت موافقة و في نفس الوقت ما كانت معارضة...حاولت انها ترفض و تقول في خاطرها سعييد.....لكن سعيد ما طرا على بالها....و لو طرا كان مروره مرور سريع....ما أثر فيها.....عيل...ليش ترفض....في داخلها كانت تقول الظاهر هذا هو الحل....صدقهم عليا و مهرة....سعيد مستحيل يفكر فيه....و انا..أنا ما بذل عمري عليه...و لا بعنس عشان اترياه....هاللحظات بالنسبة لها كانت عبارة عن لحظات حداد....لحظات كان حب سعيد يلتقط آخر انفاسه....خلاص...انتهى من حياتها....و انتهى الوهم.....كان يقاوم...بس مقاومة بسيطة..لدرجة انها ما حست بها......و لقت في داخلها شي يتقبل فكرة الزواج...رغم الصدمة لقت فرحة صغيرة في قلبها....و ابتسامة انرسمت على وييها من غير قصد......ابتسامة أعلنت انتهاء الماضي....و خروجها من عالم حب الطفولة و المراهقة.....

(منزل محمد الفلاسي

من يوم اللي استوى في المستشفى عاشة ما كانت تظهر من حجرتها...الدكتور قال ان عندها حالة اكتئاب....حتى ميرة و امها ما كانت تكلمهم.........كل شي تهدم في نظرها....ما قدرت تتحمل و ما قدرت تصرخ في نفس الوقت.....الانسان اللي تموت فيه....يحب غيرها....و يخطبها.....و في نفس الوقت يعتبرها انسانة غير شريفة و ما تستحق الاحترام.....طول الوقت في حجرتها سرحانة و تفكر او تصيح في ركن من اركان الحجرة........كانت تحس بالضياع...بالألم...بالظلم....كانت تحس بقلبها مكسووور.....ومب قادر يتحمل و لا يصدق اللي يصير.......أما محمد فبعد اسبوع من طلعت من المستشفى روح دبي.....بس تركها في همها.....ماتجرأ انه يواجهها و لا يعتذر منها.....ما تجرأ يحط عينه في عينها....لانها كانت في عينه اسمى منه و اعلى منه...كان يحس بالذنب و الحقارة......و لو حاول يبرر موقفه لازم انه يدخل ميرة في السالفة....و هو وعد ميرة انه ما يطريها....و لا يخبرها......سار دبي و هو منصدم و مهموم......و حاول انه يبدا حياته من جديد...يبداها في دبي ويا اهله.......بس هالمرة...كان تفكيره يشده دوم لبوظبي....بس مب لمهرة.....لعاشة....عاشة اللي حبته بدون ما يدري....و ارخصت الدنيا عشانه.....بدا يفكر فيها بطريقة ثانية.....بدا يشوفها من منظور ثاني...بس مب منظور الأخوة.....طول هالوقت كانت قدام عينه و هو ما فكر فيهاا.....و اليوم انتبه لها.....بنية جميلة...رقيقة....متعلمة.....و اهم شي ...تحبه......ليش ما يفكر فيها....
.
..
...
يوم النتايج(الاثنين

في المستشفى

كانوا خالد و علي و سيف يالسين ويا بعض عند الدكتور عشان يقولهم شو النتايج...بس هالمرة كان الدكتور واحد لبناني و يتكلم عربي....
خالد"ها دكتور...طمننا"
الدكتور"و الله شو بدي قلك......بس بدي اسأل بالأول....هي أهلها في حدا منهن مريض"
خالد"اهلها...و الله نحن كلنا مافينا شي.....بس امها...في المستشفى...عندها السرطان"
الدكتور"و الله انا ياجماعة ما كان بدي قولكم هالخبر.....بس بالأشعة اكتشفنا ورم صغير على الأمعاء"
خالد"شوو...انت شو تقول يا دكتور"
الدكتور"بقول اللي بتقوله الأشعة....انتوا اهملتوها...واهملتوا الالم....و السرطان مرض وراثي في بعض الحالات...و للأسف بنتكن وحدة من هيدي الحالات"
علي"يعني...يعني ورم شو خطورته"
الدكتور"شوف يا مسيوو....بدكن تروحو على مستشفى متخصص...انا بعطيكن التحاليل و النتايج كلها...و انتوا بتروحو هالمستشفى اللي متخصص بعلاج السرطان....و هونيك بيقولوكو شو هي خطورته و ازا ممكن علاجه او لا"
طلعوا الثلاثة من المستشفى و كلهم علامات الصدمة و الذهول......قلوبهم كانت تعورهم......معقول....معقول يكون فيها سرطان....كيف بيخبرونها....شو بيقولوها....انتي فيج سرطان....اكيد بتنهار...في احلى ايام عمرها و تواجه هالمرض...و الورم...الورم يمكن يكون خبيث....و ......."لا لا..."كان علي يقول في خاطره....مستحيل يكون الورم خبيث....اكيد غلطان.....اصلا هالمستشفى ما يعرفون شي عن السرطان.....كان رافض الفكرة.....صعب انه يصدقها...صعب انه يتحمل هالمرض مرة ثانية في عائلته....هو شاف عمته ام مهرة و شاف كيف كانت و كيف صارت.....من علاج كيماوي وعذاب.....و سفر من بلد لبلد....مستحيل يكون مصير مهرة نفس مصير امها....مستحيل تنتهي حياتها عند هذي النقطة......كيف بيقولوها....كييف.....كيف يقولوها انتي عندج سرطان...شو الحل...شو الحل

كريستال · شرس مشارك

في الفندق..

كانت مهرة و آمنة يتريون في الصالة...فاخرة كانت في الحجرة تلبس عيالها...
مهرة"و الله اني زايغة خالو....قلبي يعورني"
آمنة"لا فديتج مافيج الا العافية ان شاء الله"
مهرة"نزين ليش تأخروا...من متى ظاهرين لين الحين ما ردوا"
آمنة"عن الوساويس...ما صار لهم ساعتين...و انتي شفتي كيف المستشفى بعيد"
مهرة"انا اصلا مب فاهمة ليش ما خلوني أسير وياهم...انا المريضة ولا هم...و الله مصاخة"
آمنة"مهروو....تعرفين شو قالج الدكتور...لازم ترتاحين و ما تتحركين وايد"
مهرة"يا الله....متى بيردون"
آمنة"تعرفين يارتنا أم عبد الله "
مهرة"هييه شو بلاها..."
آمنة"هي بعد من فترة كانت اتييها آلام بس قالولها مغص حاد...بس وايد كانت تتعذب..."
مهرة"شراة الألم اللي اييني؟ "
آمنة"هييه تقريبا...بس هي كان اييها بزيادة.."
مهرة"مادري و الله...الله يستر"
فاخرة" عبد الله و هندوو...يلا بسرعة اغسلوا ايديكم.....(تكلم مهرة و آمنة) لين الحين ماردوا"
مهرة"شفتي يا فاخرة...مب تأخروا"
فاخرة"هييه جنه"
آمنة"لا ما تأخروا.."و خزت آمنة فاخرة بعينها..
فاخرة بارتباك"هه...لا يمكن الزحمة أخرتهم" و هني يسمعون صوت الباب و هو يتبطل..
فاخرة"ما شاءالله عليهم...جان طلبت مليون أحسلي"
مهرة"يوا.." و على طول نقزت صوب الباب..
دخل خالها اول شي و عقبه سيف..
مهرة"خالي...ها شو قال الدكتور..."
خالد"....."ماقدر خالد يرد عليها و تم منزل عينه...أما سيف فعلى طول سار حجرته ...
مهرة"خالي شو بلاك ساكت....
خالد"ماشي حبيبتي...مافيج شي"
أما علي فدخل آخر واحد و كان منزل راسه و باين على ويهه الضيق..
مهرة"بلاك علي...ليش ويهك جي.."
علي"...."
مهرة"بلاكم جيه....شو قاال الدكتوور....خالي انت تقص عليه...قولي الصدق.....علي...علي اتكلم"
بس علي ما قدر يتكلم....حس بلسانة مربوط....و ما قدر يحط عينه في عينها و تم ساكت...
مهرة و هي ميتة من الزيغة"شو بلاك...شو فيكم....انا شوفيه....خالي لا اتم ساكت خبرني"
خالد و هو يحاول يمشي السالفة يقص عليها"بلاج مشتطة...قلتلج مافيج شي..."
و تمت مهرة حايرة بين اثنيناتهم تباهم يتكلمون بس تموا ساكتين و ما قالوا أي شي...و بسرعة و بدون تفكير سحبت الأوراق من ايد خالها و ربعت صوب حجرتها..
علي يصارخ"مهروو هاتي الملف"
مهرة"ما بعطيك ياه...مب انا مافيني شي...ليش ما تباني اقراه"
علي و هو منهار و يصارخ"مهروو هاتيه احسلج...."
مهرة"ما بعطيك ياه.." و صكت الباب في ويهه....
و تم علي يدق الباب بهستيرية"مهروو بطلي الباب...اقولج بطليييه..."
بس مهرة ما كانت ترد عليه....كانت تقلب اوراق الملف....من صفحة لصفحة تدور النتايج...وين النتايج و وصلت الى آخر صفحة و مكتوب فيها النتايج....كانت تقرا الكلام بدون تركيز و تعيد قرايته مرة ثانية و ثالثة و رابعة مب مستوعبة الكلمات ولا الحروف من كثر ارتباكها و من الحشرة علي عند الباب...و آخر شي يلست على الارض و اتعوذت من ابليس و بدت تقرا.....و فجأة حست بان كل اطرافها انشلت.....حست بشعر جسمها يوقف.....و بدا قلبها يدق و يدق و يدق بسرعة.....يدق بقوة لدرجة انها تحس بألم....و نزلت دمعة من عينها اللي ما قدرت تسكرها من الكلمة اللي قرتها....(Bowel Cancer)(سرطان الأمعاء).....ما قدرت تتنفس و هي تقرى هالكلمة....فيها السرطان....فيها سرطان....تجمعت الدموع في عيونها و كونت غشاشة ما خلتها تكمل باقي التقرير....كانت دموعها تنزل بصمت و بدون أي صوت ولا أي آهة........كانت تحس باحبااط و بيأس....هذي هي النهاية....اذا كان لها أمل من قبل بحياة أحسن فهالأمل انتهى و مات في هاللحظة......تمت على هالحال دقايق...ساعة ساعتين....ما بطلت الباب لحد و لا حنّت على صوت صياح آمنة ولا فاخرة و هم يترجونها تفتح الباب....كانت تحس انها متدمرة....كانت الدموع هي الشي الوحيد اللي يواسيها.......حست بالفراغ...باليأس...قبل لا حزنت او صادفتها أي مشكلة تلقى مريم على طول...و اليوم...اليوم تحتاجلها اكثر عن أي وقت بس ما تلقاها....تباها..تبى تصيح على كتفها....تبا تشكيلها....خلاص تحس ما فيها حيل لأي شي....كم بتتحمل...كم.....
أما في السويت مال خالد كانوا فاخرة و آمنة يالسين و ميتين من الصياح...و خالد كان قاعد سرحان و ساكت....
آمنة و هي تصيح"ياويلي عليج يا بنتي.....ما تستاهلين...."
فاخرة و هي مب قادرة تصدق"نزين يا خالد انت متأكد....مب معقوول...اكيد في شي غلط"
بس خالد مارد عليها....كان صدق مهموم و محبط...اخته و بنتها يعانون نفس المصير ويا السرطان...كان يحاول يجمع كل الايمان اللي في قلبه عشان يتحمل هالمصيبة...يحاول يشكر الله على كل حال بس الكلمة مب طالعة من لسانه...حراام..بنت توها في اول حياتها تمر بكل هذا.....و في نفس الوقت يفكر لو كان التحليل صح...شو الحل..شو بيسوون...راسه يدور بالف مكان و بالف فكرة....و فجأة قام من مكانه و سار الحجرة و بعد دقيقتين طلع من البيت بدون ما يكلم حد او يقولهم وين ساير
أما عن علي فكان حابس عمره في الحجرة.....ما كان يصيح او يصارخ...بس كان معصب...يبا يكسر أي شي...لو كان سحب عنها الملف...لو كان قاللها مافيها شي من البداية...لو و لو .....الغضب كان عامنّه عن حقيقة لو شو ما سوا ما راح تتغير...كان يلوم نفسه على حالتها....يلوم نفسه بدافع الحب اللي سكن قلبه لمهرة...كانت الاخت الكبيرة اللي ما تحصل عليها...تعوضه عن أخ يتجاهله و يتجاهل وجوده حتى...كانت الشي الجديد اللي دخل لون يديد على حياتهم.....معقولة هالنور يكون مجرد شمعة و تنطفي...كان كل شوي يقوم و يضرب الشبرية او الطاولة بايده من الغضب...يحس عمره عاجز...ما يقدر يسوي أي شي..ما يقدر و هالشي هو اللي مزعلنه........
في الجهة الثانية كان سيف قاعد في حجرته و فاج على واحد من صفحات كتابه....نفس الصفحة ما قلبها من اول ما ردوا من المستشفى....ما يعرف شو فيها و لا قدر انه يركز في اول حرف من اول كلماتها حتى.....كان يكره الموت...يكرهه كره العمى....الموت هو اللي خذا اعز انسان في حياته من سنين...و بعد ما يحس بانه بدى يتأقلم ويا الوضع ايي و ياخذ انسان ثاني من اقرب الناس له.......محد كان يدري...بس كل الصدود و كل اللامبالاة اللي في ويهه كل ما شاف مهرة كانت مجرد قناع للي في داخله....قناع يخفي فيه مشاعره عن الناس و عن نفسه بعد....بعد اللي استوى له من سنين ما كان عنده استعداد انه يدخل أي شخص يديد لحياته....او يقربه او حتى يحن عليه......كان حاط في باله انه كل شي حلو يفكر فيه لازم تاخذه الحياة منه......الوحيدة اللي ما قدر يقاوم وجودها هي ريم....رغم العهد اللي تعهده يتم انسان ما يستحمل الوحدة 24 ساعة كل يوم....و لو يحاول قد ما حاول ريم كانت اقوى منه....في البداية صدها و بعدها و ياما عصب عليها و قالها تبتعد عنها و في كل مرة كانت ترد و تقرب منه اكثر من اول....تمسكت فيها لين ما قدرت تدخل عالمه الخاص.....العالم اللي محد يعرف عنه أي شي.......و بعد ريم يت مهرة.....تعامله بلطف و تسلم عليه....تبتسم له و تهتم فيه....بس ما بيسمحلها هي بعد تتقرب منه......كان يوهم نفسه انها ما تهمه....و لا غيرت شي في وجودها...مثل اللي يجذب و يصدق الجذبة....لكن من يوم شافها تتألم و هي في المستشفى و هو في حالة صراع....يحس انه زعلان عليها....كان يبا ايود ايدها و يقولها لا تصيحين الحين ينوديج المستشفى....و في نفس الوقت يقاوم هالحنان...يقاوم هالزعل لانه قنع نفسه بانها مجرد اسم انضاف للعائلة....و اليوم يوم عرف في المستشفى انها فيها السرطان حس بكل جسمه ينتفض...صرخة "لااا" ترددت في داخل اعماقه....كل شي طاح و تكسر...حتى القناع اللي صنعه من اول ما دخلت بيتهم....ما بقى له غير يخفي ويهه تحت ايديه قبل لا حد يكتشف شكثر يتألم و شكثر متضايق....كل ما قربت في باله نهاية الحزن يكتشف انها مجرد بداية لنهاية اتعس يعرف انه بيعيش احداثها و المها يوم ورى يوم ورى يوم بدون ما يقدر يسوى أي شي.......و في لحظة ضعف نزلت من عيونه دمعة تجمعت من اول ما بدى سلسلة افكاره.....نزلت من غصته و هو يراجع شريط احداث حياته من يوم الحادث ......الين اليوم و هو يسمع صراخ علي و مهرة على الملف......ما كانت ضعف من رجولته....بس كانت دمعة تساعده يتحمل الباقي بعد ماشال في قلبه سنين هم اكبر منه و من شبابه........و بسرعة مسح هالدمعة..علامة الضعف...و فر الكتاب و غسل ويهه و سار صوب السويت مال مهرة و امه...و لقى امه و فاخرة يالسين ساكتين بس دموعهم و ويوهم تقول اللي ما يوصفه الكلام....
سيف"وين عمي"
آمنة و هي تحاول تمسح دموعها"مادري يا ولدي...طلع و ما قال وين بيسير"
و لف ويهه و هو ساير صوب الباب...
فاخرة"وين يتسير انت بعد"
سيف"عندي شغل" و طلع على طول من البيت..
.
.

و قامت آمنة من مكانها و سارت صوب حجرة مهرة..
و هي تدق الباب"مهرة حبيبتي..بطلي الباب...طمنينا عليج يا بنتي.."
مهرة"....."
آمنة "اتعوذي من ابليس غناتي....الله قادر على كل شي...انتي ما تدرين باجر شو يصير"
مهرة"......"
آمنة بيأس"يرضيج يعني الحين تخلينا انا و فاخرة جيه نحاتيج....خلاص بطلي البا..."
و فجأة يتبطل الباب و ترتمي مهرة من الحجرة في حضن خالتها و هي تصيح و تصيح مثل اليهال...."يا خا..خالو..خ..خلاص ب...موووت" كانت مب قادرة تيمع كلماتها على بعض من كثر الصياح....و آمنة ما قدرت تيود دموعها و تمت تصيح وياها و هي تحاول تهديها"لا حبيبتي ما بتموتين...لا تفاولين على عمرج....يعله فيني ولا فيج حبيبتي"
كانت مهرة متمسكة في خالتها و تصيح من الخاطر...جنها الحين اكتشفت حقيقة مرضها.....اما فاخرة فكانت تطالع حالة مهرة و صياحها و تصيح في مكانها و هي مب مصدقة عيونها.....حست بشعر وييها يوقف يوم يت فكرة الموت في بالها.....
من صوب ثاني..
عبد الله"ماما..ليش خالو مهرة تصيح"
هند"ماما شوفي مهلة تثييح...لييييش"
فاخرة بعصبية"انتوا شو مظهرنكم هني..يلا سيروا الحجرة العبو"
عبدالله"ليش خالو تصيح"
فاخرة"اوووه...انتوا ليش ما تسمعون الكلام...يلا بسرعة سيروا الحجرة العبوا"...كانت صدق متنرفزة و متوترة و هي تشوف هالموقف...شو تقولهم فيها سرطان..يمكن تموت..
آمنة"ما بنهدج حبيبتي....بنوديج احسن المستشفيات و بتتعالجين و تشفين ان شاء الله...لا تصيحين غناتي لا تستوين شرات اليهال.....اتعوذي من ابليس و توكلي على الله"
مهرة"......."
آمنة"يلسي حبيبتي...يلسي...بسج خلاص لا تعورين قلبي"
يلستها آمنة و حطت راسها على ريلها و تمت تمسح شعرها و تهدي فيها و تقرا قرآن الين ما غقت مهرة من كثر الصياح و التعب....و ما تحركت من مكانها عشان ما تقوم...قلبها كان صدق يعورها على مهرة...كانت شرات البنت اللي ما يابتها...دخلت قلبها و حبتها....حرام على صغر سنها تعاني من هالمرض...خافت انها تواجه نفس مصير امها...و تقعد طول حياتها بين المستشفيات و البلدان تتعالج...و تعيش دنياها وحيدة...
.
.
مرت الساعات و يت الساعة تسع و سيف و خالد ما ردوا...اما علي فعلى الساعة ثمان ما ياهم الحجرة خير شر....بعد نص ساعة تقريبا وصل خالد...
خالد"يلا بسرعة زهبوا اغراضكم باجر الصبح بنسير لندن"
فاخرة"شوو..ليش"
خالد"بنسير هناك المستشفى اللي كانت تتعالج فيه نورة نسويلها فحوصات.."
آمنة بصوت واطي عشان ما توعي مهرة"متى الصبح أي ساعة"
خالد"الساعة 8 الصبح لازم نكون في المطار عشان ما يروح علينا الحجز..."
آمنة"خالد...ما بتخبر نورة"
خالد تم ساكت فترة و بعدين قال"مب وقته الحين..بتم مهتمة عالفاضي...انتي دقيلها الحين قوليلها انا بنسير لندن نتمشى....و لو سألتج عن مهرة قوليلها راقدة"
آمنة"ان شاء الله.........مهرة...مهرة حبيبتي...قومي حجرتج ارقدي"
مهرة و هي غوانة"هاا"
آمنة"قومي امي حجرتج ارقدي..باجر ورانا سفر"
مهرة"سفر؟؟"
آمنة"هيه بنسير لندن....يلا قومي عشان تنشين من وقت..الساعة 8 لازم نكون في المطار"
مهرة"ليش..ليش بنسير لندن"
خالد"بنسير المستشفى نسويلج فحوصات"
مهرة تمت ساكتة جنه حد جب عليها عليها ماي بارد....اتخيلت في لحظة ان كل اللي استوى مجرد حلم..كابوس..بس الحقيقة غير اللي يتمناها الانسان..و قامت من مكانها و سارت حجرتها تمت ترتب اغراضها و هي تفكر بدنياها و بكل اللي صارلها.....اشتاقت لامها...كانت صدق تبا تكون عندها في هالوقت....بس بعد خافت انها تقولها اللي صار...حرام تخوفها عليها و هي في المستشفى...اكيد بتحس بالذنب و بتزعل....و شلت هالفكرة من راسها...افكار توديها و تييبها...في كل اللي دخلوا حياتها و تحبهم...و سعيد...سعيد اللي صدق ملا دنياها حب و رسم الابتسامة على ويهها في وقت نست معنى السعادة فيه...شو بيكون مصيرها وياه الحين....اكيد بيكرهها لو عرف انها مريضة..اكيد بيهدها و ينساها.............اتذكرت ابوها....و في لحظة تمت تلومه في خاطرها ليش خلاها و سار....خلاها تعيش كل هالمشاكل بروحها....ليش ما تم وياها يساعدها...يمكن لو تم ما كان كل هذا صار...كان اكيد تغيرت حياتها و تغير كل شي من الالف الى الياء....
.
.
.
على الساعة 12 الليل رد سيف البيت و خبره خالد عن سفرة لندن و ما علق...بس سار حجرته و لقى امه مرتبة اغراضه في الشنطة....و حط راسه على الشبرية يتمنى انه يرقد ساعتين على الاقل....بس في هاليوم منو بييه رقاد...
.
.
في مدينة ابوظبي..

في نص شهر ثمانية...

منزل حميد الفلاسي..( الصالة)

ام ميرة"ها ميروو....حرمة عمج دقتلي اليوم"
ميرو"قولي و الله..شو قالت"
عاشة"ههههه...عافانا الله..ما بتستحي و لا بيحمر ويهها..ما تيوزين انتي عن اللقافة"
ميرة"بس انتي ما يخصج....اماية حبيبتي....شو قالت عمتي"
ام ميروو"عشتوا....استوت عمووه...احيدج ما تدانينها"
ميرة"يلا عااد اماااية"
ام ميرة"دقت اليوم تقول علي اليوم راد من السفر في الليل....و يبون ايون يوم الخميس مب باجر اللي عقبه"
ميرة"قولي و الله....انزين شو يعني شو بيستوي...شو بيون يسوون"
ام ميرة"شو بيسوون يعني...بيون يلبسونج الشبكة"
ميرة الحين صدق احمر ويهها...
عاشة بخبث"اونـــه....قاموا يستحون"
ميرة"قلتلج ما يخصج..ماصخة"
ام ميرة"انتي ما تيوزين عن اللسان الطويل...الله يعين ريلج و هله عليج...من الحين اقولج ترى...مب تفشليني في بيت عمج..اصطلبي و ارزني"
ميرة"افاا عليج يا ام ميرة....السنع كله عندي بس انتوا ما تعطوني فرصة اراويكم"
عاشة"هههه.."
ام ميرة"من الحين اقولج ترى...ما تخبصين ويهج باحمر و اصفر و اخضر...حطي جحال و روج خفيف بس"
ميرة"ليييش..."
ام ميرة"شو ليش...تبين حرمة عمج تاكل ويوهنا...بعدين يا هبلة عشان تتغيرين يوم العرس"
ميرة تتحرطم بصوت واطي"اللي يسمع يقول باجر بعرس"
ام ميرة"شو قلتي"
عاشة"تقولج ان شاء الله اماية.....(تكلم ميرة)قومي قومي خل نطالع شو بتلبسين"
ميرة"يلا قومي....(تكلم امها) قولي بعد ما البس فستان"
ام ميرة "لا البسي يا ام لسان...بس فستان بسيط مب مال عرس"
و سارن ميرة و عاشة لحجرة ميرة عشان يطالعن الفساتين عشان يوم الخميس...

ميرة"يا اللـــــــه...ما عندي شي مثل الناس"
عاشة و هي منصدمة"شوو...كل ها و ما عندج...عيل لو عندج كيف....الكبت ممزور بيزوع ثياب"
ميرة"بس مافي شي يناسب....احس كله موديلات جديمة...يعني بالله عليج متى آخر مرة سوينا فساتين حنا...من سنة تقريبا...عاد من زود ما يخلونا نسير اعراس"
عاشة"انزين البسي اللي سويتيه يوم عيد الفطر"
ميرة"أي واحد...لا يكون الاحمر...لا لا مابا....جني حبة طماط...مادري كيف هاك اليوم لبسته"
عاشة"حرام عليج...و الله انه حلو"
ميرة"لا لا ماباه...اسمعي...شو رايج نسير نطالع شي جاهز"
عاشة"حرام عليج يا ميرة...و الله عندج اشياء وايد...دوري في الكبت اكيد في شي ناستنه..."
ميرة"عويييش عااد لا تمين جيه...يعني انا الحين مب كل يوم بعرس ولا كل يوم بيلبسوني الشبكة"
عاشة"مادري و الله كيفج...بس صدقيني اماية بتحتشر"
ميرة"ما عليج انا بخبر ابويه و بنسير"
عاشة"بس اماية بتعصب"
ميرة"لا ما عليج خليها علي"
عاشة"منو بيدينا نزين..."
ميرة"بنسير ويا الدريول و البشكارة"
عاشة"لا و الله....تبين اماية تذبحنا"
ميرة"اوهوووو...عويش نحن مب يهال...اللي يسمع الحين يقول مراهقات وسايرات يتمشن"
عاشة"انا ما يخصني..اذا اماية طاعت بسير..اذا ما طاعت انسي "
ميرة"صدق ياهل....يلا يلا انزين طوفي جدامي خل نكلم اماية"
عاشة"انا ما بتكلم انتي ارمسي ما فيه"
ميرة"عويييش..صدق طفرتيني..شوو هاا...قلتلج انا بكلمها انتي بس طالعي اوكي....افف...صدق ترفعين الضغط"
عويش حاست ثمها و مشت وراها و هي تسمعها تتحرطم عليها.....و نزلن تحت الصالة عشان يستأذنن..
.
.
ميرة"اماية...اماية حبيبتي"
ام ميرة"هلا امي"
ميرة"اماية قولي تم"
ام ميرة"عشو انزين...مني و الدرب تبيني اوافق...شو وراج"
ميرة"اماية..."
ام ميرة"هااا هااا يلا قولي"
ميرة"اماية ابغي اسير آخذلي فستان حق يوم الخميس"
ام ميرة"سيري انزين"
ميرة و عاشة و هن منصدمات من الموافقة السريعة"صدق؟؟!!"
ام ميرة"هييه سيري...بس عويش انتي خذيلج بدلة مرتبة مب فستان"
عاشة و هي مبهتة على امها"هه...ان شاء الله اماية"
.
.
و مشن الثنتين و هن مستغربات و قبل لا يركبن الدري....
ام ميرة"منو بيوديكم"
ميرة تقول في خاطرها..(انا قلت لازم شي يخرب)..."آآآه...بنسير ويا روجينا و الدرويل"
ام ميرة و هي مشتطة"شوو....استخفيتن انتن...ما عندنا بنات يظهرن رواحهن ويا الدرويلية"
ميرة"انزين يامي ترى روجينا ويانا"
ام ميرة"لا لا ماشي..."
ميرة"امااااية...انزين انتي تعالي ويانا"
ام ميرة"لا مب فاضية بسير عند عرب اليوم مب فاضيتلكم"
ميرة"اوهوو...يعني منو بيوديناا...اذا انتي ما تطيعين اتين ويانا و ما تخلينا نسير بروحنا..."
ام ميرة"ميروو...انا قلت ماشي يعني ماشي"
.
.
و من صوب باب الصالة اييهم صوت يقطع عليهم نقاشهم الحاد...
محمد"شو بلاكم مشتطيين....بلاج يا ام ميرة مشتطة"
ام ميرة"هلا..هلا بولدي حبيبي....هلا بمحمد"
محمد"هلا خالتي(و حبها على راسها)ولهت عليج قلت ايي اسلم عليج"
في هالوقت كانت عاشة واقفة و هي تتنافض من فوقها لين تحتها....ما قدرت تتحرك من مكانها و لا قدرت تتكلم..كانت تطالعه و تحس بقلبها ينتفض من كثر الخوف و الخجل.....لين الحين تعتقد انه يشك فيها....ما تدري ان ميرة قالتله كل شي...ما تدري انه ندم الف مرة على كل كلمة قالها لها و جرحها فيها...
و وقف يكلم خالته و يسمعها و هي تعاتبه و هي منزلة راسها ما تعرف وين تشرد بعيونها او شو تسوي....ما كانت منتبهة لعيونه و هو يلفهن صوبها و يحاول يشوف تعابير ويهها...ما حست بالارتباك اللي حس فيه و الاحراج منها....ما شافت غير جرح انتكس من يديد...بس من مجرد زيارة.....
و فجأة انتبهت على صوته و هو يسألها شحالها...ما ردت عليه لانها كانت مشغولة بافكارها و محاولات هروبها..
محمد"عويش...عويش شو بلاج...ما تسمعيني...اقولج شحالج"
رفعت راسها و تمت تطالعه بنظرة غريبة....ليش يتعمد يحرجها....ليش يكلمها و هو يكرهها....اكيد يحاول انه يتمسخر عليها.....و حست بلحظة ان لسانها انعقد و ما عرفت ترد عليه و هي تحس بكرامتها تتساوى بالارض اللي تمشي عليها.....و آخر شي اجبرت عمرها ترد عليه بكلمة "بخير" و لفت ويهها بسرعة البرق و حاولت تمشي بهدوء لين ما توصل حجرتها عشان ما تبين النار اللي في قلبها.....و بعد ما صكت باب حجرتها ما قدرت تقاوم الدموع اللي اتجمعت في عيونها.....كانت تتنافض بكبرها من الذل و الاهانة......ليش يسوي فيها جيه...ليش ايي لين هني...بس عشان يعذبها بكرهه....يعذبها بكلامه الجارح....حتى و ان كان في ظاهره بريء فهي كانت مقتنعة ان معناه شي ثاني و ما يحمل غير الاهانة و السخرية....
.
.
اما في الصالة حاول محمد انه يتماسك و ما يمشي وراها و يقولها لا تروحين...ابا اكلمج..ابا افهم....ليش ما قلتيلي من قبل...ليش ما حاولتي تبينيلي حبج من قبل...بس مسك عمره.....و تظاهر بالهدوء اللي دايما كان وياه في كل لحظة....كان هو الانسان العاقل المتحفظ اللي ما يغلط و لا يتصرف أي تصرف طايش...و لازم يتم جيه..على الاقل في نظر حرمة خاله و خاله و اهله اللي ما يا منهم غير الحب و الخير......اما ميرة فكانت صدق مرتبكة...كانت صدق زايغة ان محمد يصارح عويش بانه يعرف انها تحبه.....تدري ان اختها بتكرهها طول عمرها....و تدري ان هذا مب الحل لان فيه اهانة لها.....حتى و لو محمد قبل بعاشة بتظل طول عمرها مقتنعة انه بتصدق عليها بالحب و يعطف عليها.....بس عشان الثانية(مهرة)ما خذته....و قررت انها لازم تأكد عليه مرة ثانية ما يقولها أي شي.....
و بعد لحظات من الكهرباء اللي ملت الجو حاول ميرة تغير الموود بطريقتها...

ميرة"محمد ....ما دريييت....يوم الخميس بيون يلبسونيي الشبكة"
محمد"لا لا...مبروووك..تستااهلين...و متى العرس ان شاء الله"
ام ميرة"يوم الخميس ان شاء الله الرياييل بيتفقون.....عاد انت لازم اتم هني لين يوم الخميس ما شي ردة لدبي"
محمد"بس يا خالتي..."
ام ميرة"ماشي....شوو بعد بس...ميرة اختك و ما تحضر...تبا يقولون ما عندها اخوان و رياييل"
محمد"افا عليج...انتي تامرين امر"
ام ميرة"هييه زين..خالك اليوم بيتصل في ابوك عشان يقوله ايي....و انت خبر منصور و عيسى بعد"
محمد"ان شاااء الله....عهالخشم"
ميرة"محمد شوف اماية....ما تباني اسير اتشرى حق العزيمة"
محمد"ليييش...."
ام ميرة"هالخبلة تبا تسير بروحها ويا الدريول و البشكارة"
محمد"انزين شو فيها"
ميرة"شفتي اماية حتى هو يقول شو فيها"
ام ميرة و هي مشتطة"بعد تقول شو فيها....ما تغار على خواتك...شو بيقولون الناس عنهم"
محمد"خالتي محد بيرمس عنهم لان البنات كلهم هالايام يسيرون بروحهم و يظهرون...و في منهم اللي يسوقون بعد"
ميرة كانت تسمع و هي مستانسة ان محمد في صفها...
ام ميرة"هاللي ناقص....يسوقن سيايير و الرياييل في البيت....استغفر الله العظيم..لا حيا و لا حشيمة...."
و تمت ام ميرة تتحرطم و تتحرطم لين ما تبرع محمد انه يوديها تتشرى عشان المنقود و العيب...طبعا ميرة اتشققت و على طول سارت صوب حجرة عويش تخبرها تتزهب عشان يسيرون يطالعون لبس....
ميرة"عوييش...عوييش بطلي الباب....عندي لج خبر بمليون جنيه"
عويش"هاا..لحظة لحظة" و سارت عويش بسرعة تغسل ويهها بماي بارد عشان ما تلاحظ ميرة دموعها و بطلتلها الباب...
عويش"هاا شو الخبر"
ميرة"اماية طااعت نسير"
عويش "قولي و الله"
ميرة"هييه يلا بسرعة اتزهبي عشان ما نتأخر"
عويش"اوكي..متى نظهر"
ميرة"اممم...ربع ساعة اوكي"
عويش"اوكي يلا"
.
.
.
في الجهة الثانية من مدينة بوظبي كانت مريم في حجرتها تحاول تتصل في مهرة بس ماشي فايدة.....تبا تبشرها بالخطوبة و الناس اللي ياينها....تبا تقولها انهم بيون يخطبونها رسمي اول ما يبدا الدوام.....و اهم شي تبا تعتذر لها عن كل اللي سوته فيها.....بس طول الوقت كان التلفون مغلق.....و تلفون البيت في بوظبي محد يرد عليه....كم مرة تطرشلها في المسج الصوتي بس ما ترد عليها....و هالمرة حطتلها مقطع من اغنية راشد الماجد يوم يقول

"ترى مهما جرى مني..و مهما كنت انا الغلطان..سؤالك عني ما يمنع و لو قلبك علي زعلان...وحشتيني وحشتيني"

كانت صدق متغصصة...اول مرة من عرفت مهرة اتم كل هالفترة ما تكلمها.......العادة من تسافر هي اول وحدة يكون عندها رقمها اليديد...و كانوا كل يومين يتصلون في بعض.....بس هالمرة غير.....مريم كانت زعلانة ان مهرة ما خبرتها انها مسافرة و لا طرشتلها مسج....بس بعد كانت عاذرتنها عقب كل اللي قالتلها ياه يوم آخر مرة شافتها...
كانت تصبر عمرها ان ما بقى على الدوام غير اسبوعين و اكيد بتشوفها في الدوام و بتعتذر منها و بيردون مثل اول و احسن...

.
.
بعد ما مرت ربع ساعة سارت عويش صوب الحوي و ركبت السيارة تتريا ميروو....و تمت تتعبث بتلفونها..تمسح مسجات و ترد تطرش ثانيات حق ربيعاتها و ما لفت ويهها يوم اتبطلن البيبان من قداام تتحرى البشكارة و الدريول ركبوا بس انصدمت يوم اتحركت السيارة و اول ما رفعت راسها تمت منصدمة...اللي قدامها ميرة و اللي يسوق السيارة هو محمد....بس ما قدرت تقول أي شي...خلاص اتحركت السيارة...تمت تسب عمرها غبية و هبلة ما كلفت عمرها تطالع منو اللي قدام..
محمد"ها وين تبون تسيرون "
ميرة"اممم..عويش وين نسير اول شي"
عاشة و هي معصبة على ميرة لانها ما قالتلها ان محمد هو اللي بيوديهم"ماعرف.."
و طجعتلها ميرة و تمت تسولف ويا محمد و قالتله وين يسيرون...اما عاشة فكانت طول الوقت ساكتة من اول ما دخلوا السيارة لين ما روحوا.....و اول ما وصلوا البيت و سار محمد حجرته ما قدرت تيود عمرها و سارت صوب حجرة ميرة....
عويش معصبة"انتي ليش ما قلتيلي ان محمد هو اللي بيودينا"
ميرة"بسم الله الرحمن الرحيم...شو بلاج انتي"
عويش"شو شو بلاني....تستهبلين انتي...مخلتني شرات الخبلة اتحرى الدرويل بيودينا و يظهر محمد"
ميرة"انزين و شو فيها.....اول مرة نظهر وياه"
عويش و هي مب لاقية الرد"لا مب اول مرة....بس الحين خلاص كل شي تغير....نسيتي انج الحين بتعرسين...لازم ما تركبين وياه...لا و بعد مصطنة جدام عداله"
ميرة"و الله ما وكلوج علي ولي....يوم بعرس يصير خير....انتي شلج مشتطة"
عويش"اوووه...انتي اصلا سخيفة و ماصخة و قليلة ادب"
ميرة و هي معصبة"عاشوو....يودي لسانج احسلج"
عويش"لا ما بيوده....شوو بتتحريني اشوف الغلط و اسكت....صدق انج قليلة ادب"
ميرة هني صدق فولت على عاشة"و الله حبيبتي اذا انتي فجأة طلعلج هاللسان ليش ما قلتيله انج تحبينه بدال ما تفرين غيظج عليه"...سكتت ميرة بعد ما حست انها قالت شي من المفروض انها ما تقوله.....اما عاشة فتمت ساكتة تطالعها و هي منصدمة....و بكل هدوء لفت ويهها و سارت حجرتها تحاول تستوعب اللي قالته ميرة.....معقولة تكون مشاعرها لهالدرجة مفضوحة....معقول ان ميرة تدري عن حبها لمحمد و ساكتة طول هالفترة......و ما كملت دقيقتين الا و يتها ميرة....و يلست عدالها على الشبرية...
ميرة و هي متلومة"عويش...عويش سوري ما قصدت.."
عاشة"........"
ميرة"عويش حبيبتي و الله سوريي....بس انتي غيظتيبيي....يعني هو ما يستاهل كل هاا اللي تسوينه في عمرج...و الله ما يسوى عليج"
عاشة و العبرة خانقتنها"من متى تعرفين"
ميرة"ممم...من يوم قلتلج بيخطب"
و هني عظت عويش على شفايفها من الفشلة....
ميرة"صدقيني هو لو كان يعرف انج تحبينه او حس انج عداله ما كان قرر يحب اقصد يخطب وحدة ثانية"
عاشة"شو كنتي تبيني اسوي يعني..اقوله شوف..تراني احبك..الله يخلييك حبني"
ميرة"لااا مب جييه....مادري....يعني انتي بالمرة ما كنتي تسولفين وياه و لا تسويله سالفة....و الله انا يوم عرفت تميت منصدمة.....قبل كنت اتحراج ما تدانينه....اكيد هو عنده نفس الاحساس"
عاشة"انتي ما تعرفين شي يا ميرة...اصلا محمد خلاص يكرهني"
ميرة"يكرهج؟؟!....ليش تقولين جييه..."
عاشة"......."
ميرة"بلاج سكتي....ليش يكرهج....انتي سويتيله شي"
عاشة تمت مترددة تخبرها او لا.....طبعها الهادي و الكتوم كان يقولها لاا...ما تفضح سرها...بس الضغط اللي عاشت فيه طول المدة اللي طافت و كل الظروف اللي عاشتها تخليها تبا تقول تبا تفضفض.....و قررت انها تقوللها..
عاشة"تحيدين يوم كنت مرقدة في المستشفى"
ميرة"هييه"
عاشة"انا مادري..الظاهر كنت..يعني تعرفين كنت تعبانة و جي.."
ميرة"قولي يلا ..."
عاشة"انزييين...الظاهر انا كنت اهاذي و جيييه...و مادري شو خبصت و هو موجود"
ميرة"هيييييه" ميرة كانت تدري عن السالفة من محمد يوم خبرها....بس سوت عمرها اول مرة تسمعها عشان ما تكتشف عويش..
عاشة "بس و يودني من ايدي و تم يزاعق عليه و يقولي اعترفي منو تحبين و مادري شوو....كان صدق معصب....اكيد الحين خلااااص ما يداااني سيرتي و يكرهني كره العمى"
ميرة"........"
عاشة"انتي شو رايج"
ميرة"مادريي" تمت ميرة متلومة في اختها...تبا تقولها انه ما يشك فيها...بس ما تروم...صدق كانت محتارة و ندمانة انها حطت عمرها في هالموقف...
عاشة"اكيد اليوم يوم ودانا المحلات كان يبا يفرني من الدريشة...."
ميرة"لاا لاا ما اعتقد"
عاشة"انتي شو بلاااج....اقولج سمعني اقول احب و ما احب .....اصلا انا سخيفة و حيوانة...ما كان لازم اقول جييه"
ميرة"انتي هبلة...و انتي شو دراج شو كنتي تقولين...."
عااشة"اوووه..عاد ما ادري....ليتني ما حبيته....ليته ما يا بيتنا"
ميرة"......"حاست ميرة ثمها و تمت متأثرة من رمسة اختها....لهالدرجة الحب يسوي فيها....مسكينة و الله....اكيد بتعيش طول عمرها و هي على ذكراه....اصلا هي من قبل حساسة و تتأثر بسرعة....الحين على هالسالفة اكيد بتم تفكر فيها كل يوم....
.
.
من الصوب الثاني كان محمد مب منسدح على الشبرية و مب ياينه رقااد بالمرة......كان يفكر في كل اللي صار اليوم....يفسر كل حركة و كل كلمة بعد ما فهم و عرف السر.....يوم سلم عليها و شردت.....يوم في المحل كانت تنخش عنهم و لو يت عينها في عينه تنزل راسها بنظرة حزن.....يفسر السكوت الرهييب....كل هذا لانها تحبه....((تحب)).....تمت هالكلمة عالقة في راس محمد.......معقولة كان اعمى لهالدرجة و ما قدر يفهم هالشي طول هالسنين.....معقولة يوصلبها الحب لدرجة انها تسوي كل اللي سوته....و في لحظة ارتسمت ابتسامة غرور على ويهه...و رغم انها مب في محلها..كان جزء منه مستانس على هالاكتشاف...في حد في هالدنيا يحبه و يحاتيه...و رجع بعقله للواقع و المنطق لانه بايده هدم هالحب الجميل اللي عاشته...و تم متلوم فيها و يحاتي شو بتفكر فيه الحين....اكيد كرهته بعد الموقف اللي في المستشفى.....بس كيف يعتذر منها....كيف..
.
.
.
في بيت حمد بن سالم..

لطيفة مشتطة و بتموووت من الفرحة...الشهر الياي ملجتها على نهيان....ما خلت مصمم في دبي ولا بوظبي الا و سارتله عشان تشوف احسن موديل...و حجزت اللي بتمكيجها من اول ما حددوا الموعد قبل شهرين و نص....لانهم بيملجون في البيت و ثاني يوم بيسون حفلة في فندق....أما سعيد فكان صدق مستانس لانه بيستوي هو و ربيعه نسايب....و برغم هالفرحة كان ضايق لان مهرة صارلها تقريبا عشر ايام ما كلمته...و كل ما يتصل على موبايل فرنسا يلقاه مغلق....المسكين ما كان يدري شو استوابها و انها الحين في لندن...كان صدق مهتم عليها و متوله عليها اكثر مما أي حد يمكن يتصور.....كانت الهوى اللي يتنفسه و الحب الخيالي اللي ما اتخيل في حياته يعيشه بكل هالسعادة و كل هالشوق...

الصالة..كانوا ابو سعيد و ام سعيد يالسين و أمون يالسين يوم نزلت لطيفة من حجرتها...

لطيفة"اماااية....وين المداخن اليداد"
ام سعيد"ليش..شو تبينبهن"
لطيفة"لاا بس عشان يوم ايون العرب يكون كل شي زاهب"
ام سعيد"الله يخس ابليس العدو....بلاج انتي مشتطة....الملجة بعدها عقب شهر و انتي من الحين تزهبين"
لطيفة"شوو اماية ما ابا يتم كل شي على آخر لحظة"
ابو سعيد"هههههه....و الله و كبرتي يا بنتي و غديتي عروس"
لطيفة و هي مستحية و قافطة"ابوووويه....."
ابو سعيد"ههههه....الله يوفقج حبيبتي"
ام سعيد"وين اخوج"
لطيفة"مادري و الله...من ساعة قال بيسير الصلاة(العصر) و لين الحين ما رد"
ابو سعيد"هيييه....صح هو قال بيسير ويا ربيعه صوب مصفح الكاراجات"
ام سعيد"ما قال متى بيرد"
ابو سعيد"لاا..اكيد عالمغرب بيكون هني...شو تبين فيه انتي"
ام سعيد"لا ماشي بس انشد عنه"
لطيفة"اماية محد سوالي تلفون"
ام سعيد"بلا بلا....مريوم بنت عمتج اتصلت"
لطيفة"قولي و الله...غريبة"
ام سعيد"اتصلي شوفيها شو تبا"
لطيفة"امااية...الحين صدق هي خطبوها"
ام سعيد"هييه....عمتج وديمة تقول الخطوبة في شهر 9"
لطيفة"هاااه...متى يعني..ويا ملجتيه"
ام سعيد"لاا...عقب ملجتج باسبوع جييه"
لطيفة"هيييه...منو خذاها"
ابو سعيد"عرب سويدات..بس ماشاء الله يقولج شو ولدهم اخلاق و مخاوي شما"
ام سعيد"الله يسعدها ان شاء الله.....(تكلم لطيفة) يلا قومي دقي شوفي شو تبا البنية"
لطيفة"يلا يلا الحين"
و سارت لطيفة صوب التلفون و دقت حق مريوم..
لطيفة"الوو"
اليازية"الوو"
لطيفة"السلام عليك"
اليازية"و عليكم السلام..منو"
لطيفة"انا لطيفة...مريم موجودة"
اليازية"لحظة بزقرلج ياها"
.
.
مريم"الو"
لطيفة"مرحبااا"
مريم"هلااا..مرحبتيين لطوف...شحالج"
لطيفة"الحمدلله انتي شحاالج..شخبارج"
مريم"و الله تمام..ماشي الحال"
لطيفة"هاا شو اماية قالت دقيتي"
مريم"هييه دقيت من ساعة قلت بسولف وياج"
لطيفة"زييين بعد يوم افتكرتي"
مريم"افااا...ليش جيه تقولين"
لطيفة"ما تدقين تراج و لا تسألين حتى..."
مريم"و ليش انتي ما تدقين"
لطيفة"انا دوم ادق تراني"
مريم"يلا عاااد...بسج خرييط...ماحيد"
لطيفة"المهم..ما علييينا..."
مريم"ما علينا ما علينااا."
لطيفة"يقوولون خطبووج"
مريم"هييييه شفتيي عااد"
لطيفة"يلا زيين زيين...شفتييه انتي عاااد"
مريم"لا و الله ما شفته...لين الحين ما يونا رسمي"
لطيفة"هيه قالت اماية....عقب الملجة"
مريم"يالله يالله...ناس بيعرسووون الحيين...عقب ما بنلقاهم خير شر...وين لطيفة...ويا ريلها....شو تسوي لطيفة..تكلم ريلها"
لطيفة"ههههههه...الله يغربل ابلييسج..شوو عيل...لااازم قبل العرس شوي نتعرف على بعض"
مريم"هههههههاااي....و الله ما اتخيلج.....بس بتريااا لين ما يلبسج الذهب و بتم اطنز ليييين ما اشبع"
لطيفة"يالماااصخة ياا وييلج...بكرهج"
مريم"ههههه...يا حليييلج يا لطوووف...نزيين شوو خلصتي اتزهبتي و جييه..خيطتي فستان"
لطيفة"هييه سويت عند المصمم و حجزت المكياج و جييه...بس باقلي نعال بعدني ما لقيت"
مريم"هيييه...زيين زيين...انا شكلي باخذ جاهز....ما اعتقد حد يطيع يفصلي في شهر بس"
لطيفة"و ليش ما سرتي من قبل"
مريم"ترى على بالي بس ملجة في البيت...انصدمت يوم قالت اماية في فندق و جيه...."
لطييفة"هيييه...هيييه صح اتذكرت"
مريم"شوو"
لطيفة"شخباار مهرة....من هذاك اليوم ما كلمتها...و الله متلومة فيها"
مريم جنه حد صفعها كف"هه.....ترى هي اصلا سارت العين و عقب سافرت"
لطيفة"متى بترد...ابا اعزمها على الملجة"
مريم"مادري و الله...بس يوم بتيي بخبرها ان شاء الله"
لطيفة"ان شاء الله.....اقول مريوم يلا بخليج خواتي يايين عندنا بسير اسلم عليهن"
مريم"خلاص ما عليه...سلمي عليهن"
لطيفة"يوصل...يلا فمان الله"
مريم"مع السلامة"

صكت مريوم و هي متغصصة....اتأكدت ان الملجة في فندق....يعني لازم فستان و ميك اب.....و على طول سارت صوب حجرة عليووه تخبرها عشان يسيرن يطالعن فساتين حق الملجة...و بعد استوعبت ان الدوام عقب اسبوع و لين الحين ما خذت أي شي حق الجامعة.......

مريم"عليووو....عليووو "
عليا و هي تبطل الباب"هااااه هاااه..حشرتييني...شو تبييين"
مريم"بيت شعبي الله يخليج"
عليا"ما نوزع"
مريم"ماااصخة....يلا قومي خلنا نسير المول"
عليا"أي مول بعد"
مريم"أي موول..بوظبي او المارينا....باقي اسبوع بس على الدوام و لين الحين ما خذيت شي"
عليا"و الله محد قالج تتريين لين ما تخلص الاجازة و تذكرين الحين"
مريم"اوهوو..انزين يلا يلا بتيين ولا؟....و بعدين على فكرة....استعدي للصاعقة الثانية"
عليا"خيير بعد"
مريم"ترى لطووف بتسوي ملجتها في فندق"
عليا"نزين و يعني"
مريم"يعني لازم فستان...و لازم مكياج"
عليا"يا اللــــــــــه....اففف...ما عندي فساتيين...من يوم ردينا ما فصلت فساتين"
مريم"نزين يلا قومي خل نسير نطالع فساتين بعد"
عليا"و سلامة...خبرتيها"
مريم"لاا...ليش"
عليا"حراام خبريها...عادي محد يقولها غير يوم الملجة "
مريم"اوكي بسير اقولها.....(بصوت واطي)و النسرة"
عليا"شووو"
مريم"اقصد اليازي بعد نخبرها"
عليااا"لا لا لا لا......خلييها هاااي على كيفها....قولي حق امج تخبرها...مافينا بعد تقول كانوا خاشين عني و الحين قالوا"
مريم"هيه و الله عادي تسويها...لاا اتخيلي نقولها تعالي ويانا تسير تقول حق صلوح و صلوح يسويلنا ساالفة"
عليا"و الله مب بعييد"
مريم"نزيين يلا خلاص انا بسير اقول حق اماية و سلامة و انتي قولي حق جاسم و اتلبسي..."
عليا"اوكيك..."

في فرنسا....

بعد ما مرن 12 يوم على سفر مهرة و اهلها من فرنسا لـ (لندن)....كانوا قاعدين في منطقة بعيدة شوي عن وسط المدينة....قريب عن المستشفى المختص بامراض السرطان....قعدوا 4 ايام تقريبا لين ما لقولها مكان في المستشفى من الزحمة...و بعد الاربع ايام بدوا يسوولها فحوصات من اول و يديد عشان يحددون اذا كان التشخيص الفرنسي صحيح او لا....و بعد 5 ايام تقريبا وصلت النتايج عشان تأكد النتايج القبلية....مهرة فيها سرطان الأمعاء الغليظة......الكل صابه الاحباط...لانهم كان عندهم امل ان الفحوصات غلط...بس يت عكس ما كانوا يتمنون...بالطبع الدكتور قالهم ما يقدر يحدد شو نوع الورم غير يوم ياخذ عينة من الورم....و حددولها يوم باسرع ما يمكن عشان يعالجونها بسرعة قبل لا ينتشر المرض.....
اليوم هو اليوم المحدد عشان ياخذون العينة....الكل كانوا قاعدين عند مهرة في المستشفى عشان يواسونها قبل لا يدخلونها الحجرة و ياخذون العينة....
خالد"لا تخافين حبيبتي....الدكتور قال الألم بييج بس لمدة يوم و عقبها ما بتحسين بمكان الجرح"
آمنة"اتوكلي على الله و اتذكري انه موجود و بيحفظج من السوء"
مهرة بيأس"ان شاء الله خالوو"
فاخرة و هي تحاول تخفف عنها"انتي بعدج صغيرة و جسمج يقدر يقاوم المرض....ان شاء الله بتشفين و بتردين البلاد قريب"
مهرة" ان شاء الله"
.
.
اما علي و سيف ما تكلموا ولا قالوا أي شي.....علي لانه كان صدق متظايق و محبط...و سيف لانه مب عارف شو يقول و لا عارف كيف يكون حنون عليها....

و ين الممرضات عشان ياخذنها و يودونها الحجرة الثانية...
سيف"تقومين بالسلامة ان شاء الله"
مهرة".......ان شاء الله"
.
.
.
سارت و تموا كلهم على اعصابهم المشدودة....متوترين......شو بيسوون اذا طلع الورم خبيث....الكل كانوا يدعون و يدعون من قلوبهم ان الورم يكون مجرد ورم حميد تقدر تشفى منه.......مرت ساعة تقريبا و طلعت مهرة من الحجرة و هي راقدة تحت تأثير البنج....طبعا النتايج ما بتظهر غير ثاني يوم او اليوم اللي عقبه بعد ما يودون العينة المختبر...
في قاعة الانتظار..

خالد(يكلم سيف و علي):انا حجزتلكم الردة ويا فاخرة و العيال بعد يومين"
علي"شووو...ليش"
خالد"انت نسيت انك لازم تسير تسجل في الجامعة....و بعدين سيف عليه دوام و العيال بيبدا دوامهم في المدرسة...وجودكم ماله داعي"
علي"انا مابا ارد....انا بتم و برد ويا مهرة يوم تخلص علاج"
خالد و هو فاقد اعصابه"انت شوو.....ما تفكر غير بعمرك....يعني فوق الهم و الضغط هاا تطلعلي انت....شو بتسويلها انت....تبا تضيع مستقبلك بس عشان تيلس شرات الحريم تتريا....خلاص ايلس و لا تدخل جامعة شو رايك...و انا برد و انت سو كل شي"
علي"......"تم ساكت و هو معصب و عاقد حياته..
سيف"خلاص عمي ان شاء الله ورى باجر بنرد البلاد"
خالد بعد ما هدا شوي"امكم بتم هني عشان تدير بالها على مهرة و تم وياها في المستشفى..."
آمنة و العبرة خانقتنها.."الله يشفيج يا بنتي و يعافيج"
.
.
قام علي من مكانه و هو معصب و قام سيف عشان يلحقه....
سيف"علي...علي....وقّف بكلمك"
علي"....." ما رد عليه و تم شااخط ما يلف لا يمين و لا يسار...
سيف"عليي.....اوقف اقوولك..عن حركات اليهال هاي"
علي"نعم يالعاقل...شو تبا تقول"
سيف"انت الحين ليش مشتط....عمي عنده حق...شو بنيلس نسوي....و بعدين انت لو ما قدمت اوراقك الحين يمكن ما يقبلونك عقب....و هاذي دراسة مب لعبة"
علي"ياخي روح لااا"
سيف"مب انت بس اللي تخاف عليها...كلنا نخاف عليها و نبا نطمن عليها...بس بعد هي ما بترضى انك تهد دراستك و تم مجابلنها"
علي"و انت شو يخصك...انت آخر واحد يتكلم عنها.....اونه كلنا نخاف عليها....من متى ان شاء الله....من زود الحب ولا الحين اتذركت انها بنت عمتك"
سيف و هو معصب"ثمن رمسك فااااهم....هي بنت عمتي شرات ماهي بنت عمتك....لا تخلي الزعل يعميك"
علي"انزين انزين فكنا..." و لف ويهه يبا يظهر من باب المتشفى بس يوده سيف من ايده..
سيف"اييه...انا اخوك العود مب اصغر عيالك عشان تلف ويهك يوم اكلمك...."
علي"فج ايدي..."
سيف"و لو ما فجيتها....."
دزه علي هاذي الساعة و تم يطالعه...جان يرد سيف يدزه....و تماسكوا ذيج الساعة و تموا يتكافخون و يتظاربون و التموا عليهم الاجانب لين ما يوا السيكيوريتي عشان يفجون بينهم .....بس زين انهم ما بلغوا عنهم الشرطة ولا صدق كانت بتستوي سالفة ثانية مب ناقصينها....
ردوا الاثنين الفندق و دخل كل واحد حجرته و هو معصب و مشتط على الثاني.....سيف حاط في باله ان علي ما يفكر بعقله و يتصرف تصرفات يهال.....و علي حاط في باله ان سيف مب هامنه و يسوي عمره مهتم و هو ما يعرف شي و لا يحس بشي......
.
.
مروا هاليومين و سيف و علي ما يكلمون بعض.....و للأسف طيارتهم كانت الصبح مبجر قبل لا تظهر نتايج مهرة فساروا المطار و كلهم موسوسين و يبون يعرفون شو النتايج....بس ما يرومون عشان موعد الطيارة...
ساروا سيف و علي و فاخرة و عيالها...و تموا خالد و آمنة....
آمنة كانت تيلس ويا مهرة في المستشفى اما خالد فكان اييهم من الصبح لين في الليل....

في يوم ظهور النتايج....

كانت مهرة يالسة في الحجرة ويا آمنة و خالد يتريون الدكتور مثل كل يوم الساعة تسع الصبح عشان يجيك عليها....و طبعا اليوم غير....بتظهر نتايج العينة من المختبر و بيعرفون اذا الورم خبيث او حميد...مهرة في ليلتها ما ياها رقاد و تمت تتقلب و تتقلب من الزيغة...حتى آمنة كانت بنفس الحال....خاصة ان نورة كانت كل يوم تدق تسألهم ليش ما ردوا....كانت نورة حاسة بان في شي خاشينه عليها...و اتأكدت يوم قالها خالد ان حرمته و عياله و عيال آمنة بيردون قبلهم.....اكيد في سبب....و كل ما تسأل خالد يتهرب منها و يخش عليها....
على الساعة تسع و نص وصل الدكتور و وياه النتايج في ايده...
(الحوار طبعا بالانجليزي بس بحطه بالعربي)
خالد"ها دكتور طمنا..."
الدكتور"لقد ظهرت النتائج في الصباح الباكر....في الواقع خبران.....احدهما سيء و الآخر جيد"
مهرة"قول دكتور وترتنا"
الدكتور"ان الورم الذي تشكين منه من النوع الخبيث...."
مهرة تمت ساكتة و حست بشعر جسمها كله يوقف......و نفس الحال عند آمنة و خالد..
الدكتور"و لكن لا تخافي....الخبر الجيد ان هناك أمل....برغم ان الورم الذي تشكين منه خبيث فانه مازال صغيرا و لم ينتشر بعد....و نستطيع ان نزيله......و لكن هذا يجب ان يتم باسرع وقت ممكن..."
خالد و هو مستانس"كيف يا دكتور.."
الدكتور"يجب عليها ان تقوم بعملية باسرع وقت لازالة الورم قبل ان ينتشر للاعضاء المجاورة كالكبد و الامعاء الصغرى و المعدة و لا نستطيع التحكم فيه....و بعد ذلك ستمر بفترة علاج كيميائي أي بالادوية للتخلص من بقية الخلايا العالقة..." و سكت شوي الدكتور و هو يظهر الاشعة و يراوي خالد الورم...
الدكتور"انظر....ان الورم في هذه المنطقة....اذا لم نتصرف بسرعة فان الاحتمال كبير بان يكبر و يسد الامعاء...و عندها ستعاني مهرة من مضاعفات خطيرة...و منها ان تنتشر الخلايا الى اعضاء اخرى مثل ما ذكرت سابقا..."
خالد"متى يا دكتور نسوي العملية..."
الدكتور"اليوم قبل الغد"
مهرة"اليوم...؟!!"
الدكتور"انه فقط تعبير مجازي....نستطيع ان ندبر لك موعدا مع جراح يدعى جيم...و هو من افضل الاطباء في العالم في هذا المجال....يمكن ان نقول ان الموعد سيكون تقريبا بعد اسبوعين من اليوم..."
خالد"انزين و مافي خطر عليها....مافي حل ثاني"
الدكتور"الخطر الوحيد هو ان تكون الخلايا قد انتشرت بالفعل الى اعضاء اخرى....اما عن الحل الثاني فان العملية هي اسرع الحلول...و لن تشكل خطرا على حياتها"
خالد"شو رايج يا مهرة"
مهرة"........."
آمنة"توكلي على الله.....هو الوحيد اللي بيساندج"
مهرة"لا حول و لا قوة الا بالله....خلاص...بسوي العملية"
خالد"اوكي دكتور....احجزلها موعد حق العملية...."
الدكتور"جيد....سوف ابذل قصارى جهدي لاجد لكم موعدا قريبا للعملية"
خالد"مشكور يا دكتور"
الدكتور"لا داعي للشكر....(يكلم مهرة) اتمنى لك الشفاء العاجل"
مهرة"ثانكس دكتور"
.
.
ظهر الدكتور عنهم و خلاهم في حالة من التوتر و الخوف....عملية....عملية بتحدد مصيرها...يا تعيش حياتها مثل الباقيين....يا تعيش الباقي من حياتها تنتظر الموت....
آمنة"لا تيأسين حبيبتي....كل شي بايد الله جايز...."
خالد"الجراح اللي يقول عليه الدكتور وايد اوكي....انا سمعت عنه قبل يوم ييت ويا نورة"
مهرة"خالي.....اماية فيها سرطان خبيث صح"
خالد و هو مب عارف يرد عليها........".........."
مهرة"قالولها نفس الكلام اللي قالولي يااه"
خالد"بس انتي حالتج غير.....امج ما تكلمت غير عقب سنة تقريبا بعد ما انتشر و خلص....و قبل عشرين سنة كان الطب غير...ما كانوا يعرفون كيف يعالجونها...."
مهرة بيأس"كم باقيلها"
خالد"شووو"
مهرة"كم باقيلها من الدنيا"
آمنة"استهدي بالله يا مهرة....محد يعرف متى آخرته"
خالد"يا مهرة كل شي بايد الله.....قبل 10 سنين قالولها باقيلك سنتين لو كثرت و.....و تتوفى.....بس شوفيها عايشة ويانا و حالتها مستقرة....الكل مستغرب...كل الدكاترة مستغربين انها لين الحين عايشة....بس هذا شي بارادة الله"
مهرة و هي تحاول تيود دموعها.."عاشت عشان تشوفني بهالحال...عشان تموت من القهر و الحسرة بدال ما تموت من المرض"
آمنة"استغفر الله العظيم....استغفر الله...لا تقولين جيه.....ان شاء الله العملية بتنجح و بتردين البلاد و انتي احسن من اول.....لا انتي اول وحدة اييها السرطان و لا آخر وحدة....."
.
.
مهرة"........."
خالد"خلاص اسمعوا....انا بسير الفندق برقد...ما رقدت عدل البارحة....اذا صار أي شي دقولي...عقب بييبلكم غدا لا تتغدون من مال المستشفى"
آمنة"ان شاء الله...."
مهرة"......"
.
.
في مدينة ابوظبي...
منزل حميد الفلاسي..(يوم الخميس)

الكل مرتبش في البيت حتى البشاكير....من الصبح و هم ينظفون و يرتبون و يطبخون حق الضيوف اللي بيونهم في الليل....اليوم بيلبسون ميرة الشبكة من بعد انتظار سنتين لين ما يرد علي اللي هو ولد عمها و خطيبها من امريكا...كان المفروض انه يرد اول الصيف و الملجة الحين....بس اتأخر عشان شهادته......طبعا ميرة نشت من الصبح اول وحدة....و خبصت ويهها كريمات و تنظيف بشرة و خيار على عيونها......و يوم خلصت سارت تحشر عويش عشان تقوم.....تبا تكلم حد تبا حد يآزها....
عويش"اففففف.....حرام عليج بعدها الساعة 11....شو ايلس اسوي لين في الليل"
ميرة"قومي آزريني...مب كل يوم بعرس"
عويش"اهء اهء اهء......حرااام علييييج...و الله اني مصدعة....شوي و بقوم"
ميرة و هي تشد اللحاف"مااااشي...الحين تقومين....قومي بسويلج ماسكات و تنظيف بشرة...."
عويش"مابا ما احتاج"
ميرة"يلاا عااد عن المصاخة ...قوميييييييي"
عوييش"افففف...طااار الرقاد....خلاااص فكيني خليني اغسل ويهي بهدوء"
ميرة"يلا بتريااج في حجرتيه..."
عويش"اوكي يلاا مع السلامة"
ميرة و هي مستانسة"سييي يووووو"
ظهرت ميرة من الحجرة من صوب و عويش ردت انسدحت عالشبرية من صوب ثاني...صدق كانت مصدعة وفيها رقاد...طول هالاسبوع تحشرها طول الليل و ترد توعيها من الصبح....
بعد نص ساعة تقريبا ردت ميرة حجرة عويش..

ميرة"صدق انج ماااصخة....يلا قوميي"
عويش اول ما سمعت صوتها نقزت من الزيغة...
عويش"خلاص خلاص قمت....امري لله.....الله يسامحج..."
قامت عويش و بالفعل تمت ميرة تسويلها تنظيف بشرة و ماسك ورى الثاني لين ما استوى ويهها احمر من النظافة....
عويش "الله يخسج بيظهرلي حبوب....مساماتي جنهن حفر"
ميرة"لا لا عادي....بس حطي عليه ثلج عشان ما يتمددن"
عويش"انا بس ابا اعرف من وين تعرفين هل الخرابيط..."
ميرة"يوم بتعرسيييين بتعرفيين"
سكتت عويش و هي تحس جنه ميرة دقتها على الوتر الحساس....و ميرة بعد حست انه عويش اتأثرت...عشان جيه غيرت الموضوع على طول...
ميرة"آآآه..اقول شو رايج نجرب اللبس..."
عويش"لاا حراام بيتجسف الفستان....قومي اغسلي شعرج عشان اتيي مالت الكوافير تسشورلج ياه..."
ميرة"و انتي ما بتسشورين شعرج"
عويش"لااا..احس ما يحتاج....ما بفله...بس برفعه جيه كفاية....بروحه راقد بعد ازيد اسشوره"
ميرة"على قولج...."
.
.
مر الوقت لين ما يت الكوافيرة و سوت شعر ميرة و اتلبسن و على الساعة سبع كانوا قاعدين في الصالة جاهزات و يتريون بيت عمها و الحريم ايون....و دخل عليهم محمد عشان يسولف وياهم لين ما ايون الرياييل و يوصلون اهله من دبي...
محمد بخبث"من قدها اليوم..."
ميرة"هييه فديتني من قدي اليوم....عروس شو بعد"
محمد"ههههه...انتي ما تستحيين"
ميرة"لاا لييش استحي....شو العييب عشان استحي منه"
محمد"هههههه....الله يعين علي عليج"
ميرة"ليييش....هو يطووول"
محمد"بعــــــــد...."
هني تدخل ام ميرة"انتي شو ميلسنج هني....سيري حجرتج ...تبين الحريم يدخلن و يشوفنج يالسة هني"
ميرة"ليش مب هم يايين حقي ولا حق منو"
ام ميرة"قومي..قومي يام لساان..قبل لا الحين افرج بالمدخن هاا"
ميرة"انزييييييييين...سرنا"
طلعت ميرة لفوق و خلت عويش ويا امها و محمد...و بعد شوي قامت ام ميرة عشان تجيك على الاكل و خلت عويش بروحها ويا محمد......و ما كملت دقيقة الا و قامت عويش بس قبل لا تسير وقفها محمد..
محمد"عويش...تمي شوي بسولف وياج"
عويش"بسير اطالع ميرة يمكن تباني"
محمد"لو تباج بتزقرج...يلسي بكلمج"
تمت عويش واقفة و هي كارهة عمرها و تحس بقلبها يدق بسرعة فظيعة..شو يبا منها...اكيد بيفتح هذاك الموضوع مرة ثانية...و يلست على ابعد كرسي منه..
عويش"........."
محمد"شحالج الحين...ان شاء الله احسن"
عويش و هي منزلة راسها و تتمنى الارض تنشق و تبلعها"هيه الحمدلله"
محمد"عويش...لين الحين حاطة في خاطرج عليه"
عويش و قلبها يدق بسرعة ما عرفت تجاوب"........"
محمد"عالعموم الماضي..." و يقطع عليهم دخلة ام ميرة
ام ميرة"يلا محمد قوم بسرعة يوا العرب ....بسرعة سير عند خالك اوقف وياه.....و اتصل في ابوك و اخوانك بلاهم اتأخروا جيه"
محمد"ان شاء الله خالتي..."
و سار محمد و خلا عويش شبه متيبسة في مكانها تبا تعرف شو كان بيقول....مستغربة من الاسلوب الهادي اللي يكلمها فيه....لا و بعد يسألها اذا زعلانة منه...المفروض هي اللي تعتذر مب هوو..."
ام ميرة و هي تطالع عويش متسمرة فوق الكرسي"قومي انتي بعد بلاج جيه...سيري قولي حق اختج قوم عمج و حرمته يوا....خل تنزل هني وياج في الصالة و يوم بزقرج خليها تدخل تسلم عليهم...."
عويش"ان شاء الله اماية"
و سارت عويش فوق صوب حجرة ميرة و هي نص دايخة......بتموت من الفضول تبا تعرف شو كانت التكملة...الماضي شوو......
ميرة بحماااس"وصلووااااا.....يا ويلييييي.....آآآآه ويهي يعورني......اكيييد ما بيدخلوووونه....صح؟؟"
عويش في عالم ثاني"..........."
ميرة"ايييه انتي....وين سافرتي"
عويش"........"
ميرة"عويييييش.....عاشوووو"
عويش"هاااه...شو فيج تزاعقين اسمعج"
ميرة"لاااااا!!..مبين.....منو ياا من بيت عمي....ين بناته ولا بس حرمة عمي......وصلوا الحريم ولا بعدهم"
عويش"مادري و الله علمي علمج...بس اماية تقول نتريا في الصالة و يوم تزقرنا ادخلي سلمي"
ميرة"انزييييييييين.....يا ويليييييييي....بموووووت....احس قلبي مب في مكانه....اطاعي كيف ايديه تتنافض"
عويش"من متى ان شاءالله نزل عليج الحيا و الخجل"
ميرة"حرااام عليج.....و الله اني زاايغة...احس ويهي بيستوي معجون طمام اول ما ادش الميلس"
عويش"الله يهنيج ان شاء الله....تعرفين احس احسن لو سوا الملجة و افتكيتوا...ما يسوى عليكم خطوبة وعقب ملجة و عقب عرس"
ميرة"مادري مادري يا عوييش.....اللي اعرفه ان الموضوع اخيرا بيستوي صدق...."
عويش"هههههه.....ان شاء الله يكون اوكي عاد مب " متأمرك"
ميرة"فال الله ولا فالج"
عويش"يلا انزين بسرعة خل ننزل تحت عن اتيي اماية و ما تلقانا تحتشر"
ميرة"يلا اوكي..."
.
.
و نزلن تحت الصالة و بعد ما انترس الميلس بالحريم....يت ام ميرة تزقرهن و دخلت ميرة على الحريم و لبستها حرمة عمها العقد و الساعة .....و على الساعة 11:30 كان الكل مروحين....و كانت مهرة صدق طايرة من الفرحة....خلاص استوت عروس.....اتفقوا الرياييل ان الملجة والعرس نفس اليوم و يكونون في اجازة نص السنة عشان تلحق العروس تتزهب و تخلص اغراضها.....
اما عن محمد فخاله حميد كان ملزم يتمون هو و اهله اليوم عندهم و يروحون ثاني يوم اللي هو الجمعة...و بالفعل تموا لين ثاني يوم و اتغدوا ويا بعض.....اما بالنسبة لمحمد فكان كل شوي يسرح في عويش جنه اول مرة يشوفها....كان لين الحين مستغرب انها تحبه.....مب متصور.....مب قادر يصدق....و فجأة تصد عويش صوبه و يحترم عمره و ينزل راسه.....و عويش كانت مستغربة من تصرفات محمد....تبا تفهم شو يبا بالضبط...و ليش كل هالنظرات و كل هالغموض....شو كان يبا يقوللها البارحة.....بس للأسف ما قدرت تعرف لانه عالمغرب روح ويا اهله دبي....و خلاها في حيرة و شك و خوف مالهم آخر....بتعيشهم الين ما يزورهم مرة ثانية...و الله العالم تى بيكون هاليوم.....الاسبوع الياي....او الشهر الياي...او السنة الياية...
.
.
في مدينة ابوظبي...

اليوم اول يوم دوامات للمدارس و الجامعات.....

مريم كانت سايرة الجامعة و هي صدق متنرفزة لانها كانت شبه متأكدة انها بتشوف مهرة في الجامعة لانهن اختارن كلاساتهن ويا بعض.....و من كم يوم و هي تدق حق مهرة كل يوم على موبايلها و بعده مغلق......و يوم سارت الدوام تمت على اعصابها...تتريا الكلاس يبدا....عشان تشوف مهرة...تبا تشوف شو رد فعلها....تحس انها لو شافتها على طول بتصيح من كثر ما هي متولهة عليها....و بالفعل بدا الكلاس....لكن مهرة ما يت....و تمت مريم تتريا...قالت اكيد بتتأخر لانه اول يوم دوام....مرت 5 دقايق...عشر...ساعة..خلص الكلاس و ما يت مهرة....و ردت تدقلها على موبايلها و تلقاه بعده مغلق....و اتصلت البيت و محد يرد....و اتريت للكلاس الثاني....و الثالث...و الرابع....لكن ما يت مهرة و لا بينت.....خلص الدوام و هي تسأل كل ربيعاتها اذا شافوها او لا....بس لا حس و لا خبر....و روحت و هي تحس بكآبة و حزن عمرها ما حستبها من قبل....اول مرة تداوم من غير مهرة....العادة كل سنة التجهيزات عندهن على قدم و ساق....يكونن محتشرات على اول يوم في الدوام.....بس اليوم....حتى مكانها ما تعرف وينه...ردت البيت و هي تحس بانها مخنوقة....صدق الحين استوعبت كيف غلطت على ربيعتها.....و اكتشفت شو معنى ان الانسان يقدر من اللي حواليه يوم يغيبون عنه......
مر اليوم و الثاني و الثالث و ما بينت مهرة......و آخر شي قررت انها تسير بيتهم يمكن حد هناك يعرف شو استوى بها....او يعرفون رقمها في العين......بس الباب كان مقفول و محد ف البيت......و ردت بخيبتها تتصل يمكن ترد عليها او حتى يرن....بس مافي فايدة....و يوم الاربعاء من اول اسبوع دوام اتلاقت ويا فاطمة ربيعتهم...
فاطمة"مرحبا مريوم شحالج"
مريم"الحمدلله فطوم...انتي علومج"
فاطمة"و الله تمام.....اقول شو استوى على مهرة الحين..ان شاء الله احسن"
مريم"شوو...ليش انتي منو قالج انها مريضة..هي مسافرة"
فاطمة"هييه ادري انها مسافرة للعلاج...خلاص عرفت لا تسوين عمرج ما تعرفين"
مريم"انتي شو تخربطين"
فاطمة"طاااع....عن الحركااات....توني كنت في الستيودنت سيرفس و لقيت ولد خالها مادري ولد عمها ياي عشان يسحب اوراقها"
مريم"شووو"
فاطمة"هيييه و الله...و ياب العذر انها تتعالج في لندن"
مريم"تعالي وياي راويني وينه هذا ولد عمها" و سحبتها من ايدها...
فاطمة"بلاج مريوم...اصلا يمكن الحين روح خلاص"
بس مريوم ما سوتلها سالفة و تمت ساحبتنها لين ما وصلن الستيودنت سيرفس.....و هناك..
فاطمة"هاذو هناك اللي بيروح الحين اللي بكندورة...."
و هني هدت مريوم ايد فاطمة و سارت بسرعة ورى راعي الكندورة و تغشت...
مريم"لو سمحت....اخوي لو سمحت"
و لف راعي الكندورة ويهه عشان يطالع منو اللي يزقره...
مريم"اخوي انت ياي عشان تسحب اوراق مهرة"
سيف"هيه نعم..."
مريم"ليش هي شو فيها"
سيف"مريضة..."
مريم"مريضة شو فيها يعني"
سيف"عفوا اختي يوم بتيي هي اسأليها" و لف ويهه عنها بيروح...
مريم"لو سمحت اخوي..."
و رد وقف سيف مرة ثانية..
مريم"اخوي انا ربيعتها وايد من ايام ابتدائي...بس من يوم سافرت ما دقتلي...و انا ابغي اكلمها...لو عندك رقمها يعني ممكن تعطيني ياه"
سيف"انا بخبرها انج سألتي عليها...و بخليها تدقلج"
و لف ويهه مرة ثانية و سار عنها
مريم"بس اخوي لو..."
سيف و هو مفول"و بعدين وياج اختي....اذا تبا تكلمج او تقولج شو فيها جان دقتلج....شو هاللقافة"
و سار عنها سيف و خلاها واقفة في نص الممر و هي تحس بان ويهها مب متكسر....متدمر و ممسوح في الارض من الفشلة.....صدق افحمها....و لا قدرت تاخذ منه لا حق ولا باطل.....و اللي زاد على جيه انها تمت زايغة على مهروو....شو هالمرض اللي بيخليها تسحب اوراقها .....و اللي ماله علاج غير في لندن......و تمت تعدد الاسباب..يمكن استوابها حادث...يمكن و يمكن.....بس تمت في حيرتها و حزنها على ربيعتها.....روحت البيت و هي صدق منهارة....تبا تعرف تبا تكلمها خلاص مب قادرة تتحمل.....و تتمنى انه اللي يقربلها يقولها انها سألت عنها....
.
.
.
اما عن سعيد.....فكان شبه المينون.....خلاص مب قادر يستحمل.....افكاره ودته بعييد....معقولة ما تتصل له...معقولة لين الحين ما ردوا من السفر......معقولة ما تطري على باله كل هالفترة....موبايلها مغلق لين الحين......مب عارف شو يسوي....اليأس خلاه ايي صوب بيتها كم مرة و يطالع البيبان مقفولة و الظلام و يرد بخيبته....كان صدق بيستخف يبا يكلمها....هذا الاسبوع الثالث و بيخلص و هي ما اتصلت له و لا طمنته عليها.....شو معقولة يكون صار لها....شوو....

في الجهة الثانية...اتحدد موعد عملية مهرة في 28- 9.....يوم الخميس....نفس يوم خطبة مريم...
اليوم (21-9...قبل عملية مهرة باسبوع)

الخميس

كانت مهرة يالسة في حجرتها في المستشفى بعد ما روح خالها عنها....ذكرياتها تدور في راسها مثل شريط سينما....تتذكر ايامها ويا مريم....ايامها ويا ابوها.....تتذكر كل شي....سعيد...امها...آمنة و فاخرة و علي و سيف وكل الاشخاص اللي كانوا في حياتها او دخلوا في الفترة الاخيرة......كانت تحس بتعب شديد....كل يوم يزيد احساسها بان النهاية قريبة.....خاصة بعد النزيف اللي ياها البارحة في الليل.....كانت عيونها متسمرة على الجدار و هي تتذكر اخوها خليفة......و عورها قلبها يوم اتخيلت انها ممكن تموت...شو بيسوي...هي تعرف و متأكدة انها الوحيدة اللي في حياته...خاصة بعد ما عاشرته و عرفت طبعه المتوحد....و فجأة قطع عليها صوت التلفون مال الحجرة...
مهرة"الوو"
نورة"الووو.."
مهرة و هي منصدمة"اماية!!"
نورة و هي تصيح"مهرة حبيبتي...شو فيج يا بنتي...شو يعورج....ليش ما قلتيلي يا بنتي.....ليش ما قلتيلي...."
مهرة"اماية شو فييييج...ليش تصييحين"
نورة"ليش ما قلتولي انتي و خالج....لا تخااافين حبيبتي...ان شاء الله العملية بتنجح...انا اليوم بحجز و بييج"
مهرة"لااا لاا اماية شو اييبج....انا ما فيه شي"
نورة و هي تصيح" لا تجذبين...خلاص انا عرفت كل شي....ليش ما قلتيلي..انا امج و تخشين علي انه..انه فيج ورم"
مهرة"....اماية انا..ما كنت اباج تحاتين"
نورة"اذا انا ما بحاتيج منو يا بنتي بيحاتيج...انا ما صدقت لقيتج يا بنتي..."
مهرة و هي تحاول تتماسك عشان ما تزيغ امها"اماية مافيه الا العافية ان شاء الله...الدكتور قال ان العملية بتنجح"
نورة"ان شاء الله ....ان شاء الله....وين خالج...عطيني خالد بسرعة..."
مهرة"خالي محد..في الفندق"
نورة"انزين...وين آمنة"
مهرة"خالوو سارت الفندق وياه تييبلي ثياب"
نورة"انزين خلاص...قوليلهم اني باجر او ورا باجر بكون عندكم"
مهرة"امااية شو اييبج....تعب عليج"
نورة"انا لازم اكون وياج....تحسين بألم حبيبتي..شي يعورج"
مهرة"لا لا اماية...مافيه شي"..مهرة كانت تقص على امها...لان الألم و العوار كان يزيد و يزيد كل ساعة...و مالها غير المسكنات و انها تنتظر لين يوم العملية...
مهرة"اماية..."
نورة"آمري حبيبتي"
مهرة"خليفة اخوي ما اتصلبكم..؟"
نورة"لا حبيبتي ما اتصل...اكيد اتصل على تلفونج"
مهرة"هيييه صح....انزين اماية انتي الدكتور قال عادي انج تسافرين"
نورة"هييه اليوم نشدته و قالي عادي...بييب الممرضة ويايه"
مهرة"انزين اماية...انا بكلم فاخرة بخليها تزهبلي اغراض اباهن و ييبهن وياج اوكي"
نورة"ما عليه حبيبتي انتي كلميها و انا باخذهن عنها..."
مهرة".....اماية..."
نورة"آمري..."
مهرة"اماية ادعيلي.."
نورة"الله يشفيج يا بنتي و يعطيج العمر كله...و اشوفج يوم عرسج و اشوف عيالج يا رب"
مهرة"..."
نورة"لا تخافين يا بنتي...توكلي على الله"
مهرة"الله يعين..."
نورة"خلاص مهاري...يوم يوصل خالج خليه يدقلي..انا الحين بكلم سيف عشان يحجزلي"
مهرة"ان شاء الله...لا تنسين اماية اغراضي"
نورة"ان شاء الله حبيبتي....يلا فديتج مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"

سكرت مهرة عن امها و هي تحس شوي براحة نفسية...صح ان حرمة خالها كانت وياها طول الوقت...بس بعد كانت تحس بغربة و انها متولهة على امها....و بعد على خليفة...اكيد الحين هو في لندن...بس ما يدري انها هني بعد...و ما يدري انها مريضة....كان في خاطرها تتصل فيه و تكلمه...بس بعد ماتباه يحاتي......كانت شاله هم الدنيا على راسها...ما تبا تخبرهم عشان ما يتضايقون.....و هني تسمع حد عند الباب....و يدخلون خالها و آمنة..

خالد"ها مهرة...شحالج اليوم...احسن..؟؟"
مهرة"هيه الحمدلله احسن"
آمنة"ما يا الدكتور اليوم...ماقال شي على النزيف"
مهرة"بلا....يا من ساعة...قال هذا شي عادي و مادري شوو..."
آمنة"ان شاء الله خيير..."
مهرة"خالي....ترى اماية تدري اني مريضة"
خالد مشتط"شوو...منو خبرها"
مهرة"مادري...بس هي قالت انها تبا تيي هني"
خالد"شو ييبها هني...هذي استخفت...."
مهرة"تقول خبرت الدكتور قالها ما عليه....و تقول دقلها تبا تكلمك"
خالد و هو معصب و عاقد حياته ظهر التلفون و يدق على نورة اخته...
.
.
آمنة"خليها تيي يا خالد....حليلها تحاتي ضناها"
خالد"....."

خالد"الووو...نورة"
نورة"هلا خالد...اشحالك.."
خالد"شو هالكلام اللي سمعته....اونج بتيين هني"
نورة"هييه بيي...بيي عند بنتي"
خالد و هو معصب صدق"انتي ينييتي....كيف اتيين وانتي بهالحالة....منو هالدكتور الغبي اللي رخصج"
نورة"خااالد....انا بيي يعني بيي...حتى لو ما رخصني الدكتور...و بعدين هذي بنتي...لازم اكون وياها"
خالد"اوووه...خلاص كيفج...انا ما يخصني فييج...انتي طول عمرج اصلا راسج يابس"
نورة"المهم الحين...مب وقته هالكلام....ترى انا طرشت سيف يحجزلي و لقالي تذكرة اليوم في الليل من دبي...و باجر الصبح تقريبا بكون هناك"
خالد"و منو ان شاء الله بيي وياج"
نورة"بيي ويا الممرضة و سيف بيوصلنا المطار...و انت تعاللنا المطار في لندن..ترى مطار هيثرو"
خالد"استغفر الله العظيم بس....خلاص قولي حق سيف يسافر وياج يوصلج...."
نورة"بس ليـــ"
يقاطعها خالد"ماشي بس...انتي ينييتي تسافرين بروحج...خلاص خل سيف يسير وياج...و يرد بالطيارة اللي عقبها"
نورة"المهم اني اييكم.."
خالد"خلاص برايج عيل..انا الحين بتصل بسيف عشان يحجز حق عمره و يقولي عن المواعيد"
نورة"ماعليه....قول حق مهرة تخبر فاخرة عن الاغراض اللي تباهن عشان احطهن في الشنطة"
خالد"ماعليه...يلا فمان الله..."
نورة"فمان الرحمن"

خالد(يكلم مهرة)"تقولج امج كلمي فاخرة على الاغراض اللي تبينهن...يودي التلفون كلميها"
و بالفعل دقت مهرة حق فاخرة و خلتها تحطلها اغراض تباهن و تطرشلها بعد بطاقة تلفونها مالت بوظبي...و قالتلها وين حاطتنها...و عقبها كلم خالد سيف عشان يروح ويا خالته...و بالفعل تم كل شي بسرعة...و كانت يية نورة مثل الأمل ...الشي اللي ممكن تتمسك به و تترياه لين باجر بدال الملل اللي عاشت فيه و هي تحس بالدقيقة تمر ساعة.....

في نفس الوقت في بوظبي...اليوم كان الخميس...اليوم ملجة لطيفة على نهيان......اليوم اللي قبله سووا ملجة الرياييل في البيت بس لطيفة ما طاعت يدخل عليها.........صدق كانت مستحية و مفتشلة....طول الوقت و هي تتنافض من الزيغة....اما نهيان فلوع بجبد بخيت و سعيد على كثر ما حشرهم...

في بيت حمد بن سالم..

لطيفة كانت في حجرتها و خواتها عندها (حصة و نورة و أمون) و بعد كانت عندها الماكيير و الكوافيرة..عندها تسويلها المكياج..
حصة تطنز"الله الله عالعروس...و الله و كبرتي يا لطوف"
نورة"لا و اليوم بيدخل عليها و بيكلمها"
نقزت لطيفة"يهبي الا هوو...ما يدخل عليه ولا يشوفني ولا شوفه....بعد هاللي قاصر"
حصة و نورة"ههههههههههههه"
حصة"يالخبلة اصلا لازم يشوفج...من حقه...ليش عيل مسوين كل ها..يراوونج للناس؟؟"
نورة"لطووف...لو يود ايدج مب تكفخينه و تربعيين"
حصة"ههههههه...الله يخس ابليسج يا نوروو"
لطيفة"و الله انكن ماصخات...انا اسمع البنات يوم بيعرسن يقولن خواتنا يساعدنا و يتمن ويانا سند...امحق خوات انتن"
آمنة"لطووف...تدرين البارحة شفت المعرس"
لطيفة مب قادرة ترمس لان الماكيير احتشرت عليها بس تأشرلها بايدها تكمل..
آمنة"كان ويا سعود اخويه و وياهم واحد ثاني واقفين عند الباب.."
حصة"و انتي يا السوسة شو مودنج صوب الميالس و الرياييل...جان زين زخوج عشان تحرمين مرة ثانية"
آمنة"لا و الله حرام كنت سايرة اييب البلاي ستيشن بس لقيتهم عند الباب و رديت"
نورة"و بعدين انتي شو دراج انه المعرس"
آمنة"هاه؟!!...آآآه...لا لاني جي سمعته بالصدفة يقوله نهيان..بس"
حصة"بالصدفة يالحمارة...تلقين وقفتي تتسمعين شو قالوا "
لطيفة"بسكن عاد عليها....بعدين انتوا شو ميلسنكن هني...ليش ما يتكم الحرمة لين الحين.."
حصة"دقيتلها قالت نص ساعة بتيي و بتسويلنا...."
نورة"اماية قالت لازم الساعة 7 و نص نكون في الفندق....عشان نوديج الحجرة تتصورين قبل لا تنزلين"
و يرن تلفون حصة..
حصة"هاذي هي وصلت..قومي نورو ....أمون..تعالي خليها تسشورلج شعرج ويا هالكشة..."
نورة"يلا يالعرووس بااااي"

و سارن نورة و حصة يتعدلن و تمت لطيفة في الحجرة ويا الماكيير و الكوافيرة...

من الصوب الثاني كانت مريم و عليا و سلامة بعد سايرات الصالون يتعدلن....محد طاع اييهم البيت و استسلموا للأمر الواقع و ساروا الصالون.....مريم ما كانت متشجعة وايد للملجة...من الاسبوع اللي طاف و افكارها تييبها و توديها...كل يوم تحلم بكوابيس....كل يوم لازم تصيح قبل لا ترقد على مهرة....ليش ما دقتلها...ليش ما قالتلها انها مريضة...يا ترى شوفيها....كانت متأكدة انه شي جايد اللي بيمنعها انها تتصل...كانت تعرف مهرة عدل....ما تقول انها تعبانة عشان ما تخليها تحاتي...بس هالمرة غير...و كان اللي يزيد من كآبتها كل ما تتذكر انها نهت كل شي بينها و بين مهرة....هي اللي قالتها خلاص مابا اكون ربيعتج....كل ما تتذكر كلماتها تنقهر زيادة و تحس بندم و بقهر...
حاولت انها تلقى رقم مهرة بكل الطرق اللي يت على بالها بس ما لقت أي شي...حتى انها في بعض اللحظات كانت تفكر تسأل سعيد يمكن يعرف شي عن مهرة...بس في كل مرة تيود التلفون تتراجع.....و ترد مرة ثانية تتذكر آخر لحظاتها ويا مهرة و تتندم عليها...

على الساعة ثمان الليل كانت لطيفة ويا خواتها في الفندق يتصورون...تموا تقريبا لين الساعة ثمان و نص و عقبها نزلوا تحت القاعة و تمت لطيفة في الحجرة تتصور بروحها..كانت صدق جميلة....الا كانت روعة....لطيفة كانت ملامحها بريئة..على شقار شوي...غير عن حصة و نورة...كانت هي و آمنة يتشابهن...و بالرغم من المكياج و التسريحة كان ينبان انه ويهها وايد طفولي و جذاب...لطيفة كانت وايد زايغة....حتى انها كانت ميودة دموعها عن يخربن المكياج...على الساعة 9 ياها سعيد و حصة و نزلوها للقاعة و دخلت القاعة جنها ملكة....فستانها كان تركواز يناسب السمار الخفييف في بشرتها...و يناسب شقار شعرها....و المكياج كان صدق مغيرنها و مخلنها مثل اللبنانيات اللي في التلفزيون....الكل صدق استخفوا عليها حتى امها يوم دخلت تمت تقرى المعوذات في صدرها عن يضربونها بعين على كثر ما كانت تجنن.....مشت لطيفة بين المعازيم مثل الأميرات....كانت تحس بقلبها يدق و يدق بسرعة بس كانت تحاول تيود عمرها و توصل للكرسي اللي في الكوشة....و بعد عشر دقايق من الزفة يلست على الكرسي و ارتاحت نفسيا شوي...و طلعوا ربيعاتها يسلمن عليها و اتصورت ويا بعضهن و عقب طلعت مريم تسلم عليها...

مريم و هي تقرص لطيفة في ركبتها" يقولون المصاروة..اقرصك في ركبتك الحقك في جمعتك"
لطيفة"هههههه...صدقتي...الاسبوع الياي قالتلي اماية خطبتج"
مريم"ههههه...شفتي كيف...على طول..يلا مبروووك حبيبتي..و عقبال العرس ان شاء الله"
لطيفة"مشكوورة عقبالج ان شاء الله"
مريم"يلا باجر بتصل ابا التفاصيل...شو قالج شو سوا"
لطيفة"ههه..الله يغربل ابليسج...ما تيوزين عن الطنازة...حرام عليج و الله اني احاتي اذا بيدخل او لا"
مريم"اكيد بيدخل شو عيل..خليه حليله يصبر عمره بنظرة"
لطيفة"انزين انزين بسج يام لساان...و الله احس اني بمووت من الزيغة.....هييه اقول..وين مهرة ماشوفها...ليش ما يت وياج"
مريم جنه حد صفعها على ويهها"مهرة!!...مهرة في لندن...تتعالج"
لطيفة"لييش خير شو فيها..؟"
و هني تقطع عليهم سوالفهم اليازية مرت صالح"ليش زايغة...خلاص الحين لازم تتأقلمين ويا الوضع.."و هني تشل مريم بعمرها و تسير عنهم لانها ما تداني تكون هي ويا اليازي في مكان واحد...اما اليازية فلاحظت ان مريم روحت بس عشان هي يت و انقهرت....بس سكتت....مب لانها بتنسالها ياها....لا بس لانها بتردلها ياها...بس مب الحين..

عقب ساعة تقريبا من دخلت لطيفة قالوا حق الحريم يتغشن لان المعرس بيدخل....و لطيفة هني صدق قامت تتنافض من الخاطر...كانت نورة عدالها و هي ميودة ايدها قو و تقولها لا تخلونه يدخل...زين انها ما صاحت من الحياا...و بالفعل دخل نهيان و هو عينه عليها من اول ما دخل الصالة....صدق كانوا يناسبون بعض...و اول ما يا عدالها حبها على راسها و هني لطيفة صدق حست جنه شعر راسها كله وقف...و بدا يلبسها الشبكة و هو متلخبط مب عارف كيف يسكر العقد او الكواشي و تمت امه تساعده...و عقب يلس شوي بس ما تجرأ ايود ايدها و لطيفة حليلها كانت بتموت من كثر ما هي مستحية...و في خاطرها ضحكة عووودة على عمرها...و بعد شوي شل نهيان بعمره و ظهر...بروحه هو كان متلعوز و متلخبط....في خاطره كان يقول محلاها...هو صحيح هذاك اليوم لمحها بس ما كان يدري انها جيه جميلة...صدق كان مستانس..و يدعي في قلبه انه الله يوفقهم...
مرت الليلة على خير و روح كل واحد لبيته....كل واحد بافكاره و هواجيسه...ناس مستانسة من ليلة من احلى الليالي و يحلم باجر ايي بسرعة من زود الفرح....و ناس اللي ما يمر عليها غير بحسرة و بثقل السحاب...و يتمنى باجر ما ايي و يكشف المجهول اللي يخاف منه...

في الليل الساعة 3 الفجر كانت لطيفة يالسة ويا خواتها يالسات في الصالة سهرانات...طبعا ما يرومن ايودن الرمسة لين ثاني يوم...و سوولهن سندويجات لانهن ما تعشن في الفندق....
نورة"شفتي مريوم شو لابسة...صدق يجنن فستانها"
حصة"انا ما عيبني وايد..احس مب مناسبنها"
لطيفة"لا و الله يجنن...حتى علاية فستانها حلو..."
نورة"بس صدق لطووف كنتي تجنييين....صدق صدق يعني الحمدلله الفستان كان حلو و الميك اب و التسريحة وايد اوكي"
حصة"الله يغربلها هاذي اللي حطتلنا....احسبه اخترب بسرعة...و شو دحبت شعري سبراي"
لطيفة"لا و الله حرام احس وايد حلو مكياجكم..."
نورة"انا عيبني"
حصة"انتي كل شي يعيبج"
و كملوا سوالفهم لين ما دخل عليهم سعيد اللي كان توه راد من برى..

سعيد"هااا...اشوفكم واعيات لين الحيين...شو السالفة....ما خلصت الحفلة...اكيد تحشون في فلانة شو لبست و علانة شو سوت"
حصة+نورة+لطيفة"هههههههههههههه"
حصة"اكيد لازم اليوم نسوي ملخص الاحداث"
سعيد"لطوف...ترى نهيان باجر بيي عندنا..."
لطيفة"خل ايي و انا شعلي منه"
سعيد"شو شعليج منه..تستهبلين انتي...بيي يبا يشوفج"
لطيفة"بس انا مابا اشوفه...شو غصب.."
نورة"يالخوافة...ما بياكلج...الا بييلس شوي بيسولف"
لطيفة"مابا مابا ماباااا..."
سعيد"مب عكيفج"
حصة"ههههههه...يحلييييلج و الله...تضحكين"
سعيد"ايه انتي...مب تفشلينا"
لطيفة"شو اييه...اسمي لطيفة....حرم نهيان...المفروض اليوم ملجتيه تدلعوني و تسولي كل اللي اباه"
سعيد"بس بس قومي ارقدي عن ايي باجر و عيونج منفخة شرات الفنيال.."
لطيفة"وي بسم الله عليه....فال الله و لا فالك يالماصخ....ها و انا ابا اقولك شي يهمك...و انت ما تستاهل..."
سعيد"شو يعني بيهمني من صوبج"
لطيفة بابتسامة خبث"عن قوم سيف بن عيلان"
سعيد يوم سمع الاسم صدق اتيبس في مكانه...
سعيد"شو بلاهم..."
لطيفة"مب الحين مب الحين....في الجو غيم"
حصة "آه يالماصخة...لا و بعد جدامنا تقول جييه....قومي قومي نورو خل نسير حجرنا...صدق ما تستاهل الواحد يعبرها"
نورة"هههههههه...يلا سرنا...اصلا انا بروحي فيه رقااااد...ليتني رديت بيتنا"
لطيفة"و ها وين ان شاء الله..بيت الييران"
نورة"لاا حبيبتي...بيتي هو المكان اللي فيه ريلي و عيالي"
حصة"قومي قومي انتي بس....بدينا في قصص الحب"
و تموا كلهم يضحكون الا سعيد اللي كان بيموت يبا يعرف شو تعرف لطيفة بس ما يبا يبينلها انه مهتم...

و ركبن حصة و نورة حجرهن فوق و تموا سعيد و لطيفة...
سعيد بارتباك"شو بلاهم قوم بن عيلان"
لطيفة بخبث"تقصد مهرة؟؟"
سعيد"لطووف..بتقولين ولا"
لطيفة"خلاص خلاص بقول..ترى اليوم مريوم بنت عمتي كانت موجودة"
سعيد"انزين و بعدين"
لطيفة"انا قبل قلتلها وين مهرة...جان تقولي مسافرة...لاني كنت ابا اعزمها"
سعيد"و بعدين"
لطيفة"بس اليوم يوم يت تسلم علي قلتلها وين مهرة...جان تقولي مسافرة تتعالج"
سعيد منصدم"شووو...تتعالج من شووو...مسافرة ويين"
لطيفة و هي زايغة"مادري...ماقالتلي...روحت عني"
سعيد و هي معصب"باجر تتصلين فيها خليها تخبرج كل شي...وين مسافرة و شو بلاها و كل شي...و اذا قدرتي ييبي رقمها "
لطيفة"خلاص خلاص....اصلا هي قالت بتتصل فيه باجر..."
و روح عنها سعيد و هو صدق مشوط و مشتط على الآخر....صدق كان معصب....اما في داخله كان ميت خوف عليها...كان يبا يطير لها الحين...شو فيها...من شو تتعالج...شو اللي يخليها اصلا تتعالج في بلد ثاني الا اذا كان المرض اللي فيها جايد.....خلاص كان شوي و بيستخف من كثر التفكير......كان يمشي في الحجرة بسرعة و بدون وعي...مب عارف شو يسوي....خلاص..بيستين من الزيغة عليها....بس للأسف ما يقدر يسوي أي شي غير انه يصبر لين باجر...
.
.
ثاني يوم الجمعة الساعة 12الظهر...

كانوا بخيت و نهيان يالسين في ميلس بيت بخيت..
بخيت"يا ريال..و الله و عرست....خلااااص ماشي لعب و سوالف بنات الحين"
نهيان"يا ريااال انا من متى عندي هالخرابيط...الله يعيين بس"
بخيت"صدق صدق الله يعينك...الحين بتزيد الطلبات ...يوم بنتصلك بتقولنا ويا الاهل"
نهيان"بس بس...طاع عمرك اول....ما نشوفك غير في الويك اند..يا بخيت قم بنسير السينما....لا لا ويا الحرمة"
بخيت"ههههه....تدري عاد حامل و لازم نراعيها...."
و هني يأذن الجمعة..
نهيان"قم قم خل نسير المسيد.."
بخيت"سرينا...الا سعيد وينه...احواله هالايام مب عايبتني..احس به ضايق"
نهيان"مادري شو بلاه هذا....طول الوقت في عالم ثاني..."
بخيت" يمكن شي عندهم في البيت "
نهيان"الله يعلم ياخي.....اسمع انا بسير بسيارتي لاني بروح البيت عقب"
بخيت"خلاص اوكي...يلا"
.
.
و ساروا الاثنين المسيد عشان يصلون الجمعة...
.
.
.
في منزل حمد بن سالم

بعد ما خلصت الصلاة ردوا سعيد و ابوه البيت...طبعا سعيد ما رقد من البارحة لانه تم طول الليل يفكر...و اول ما رد البيت على طول سار عند لطيفة بينشدها اذا كلمت مريم او لا..
سعيد"كلمتي مريوم ولا بعدج"
لطيفة"لاا شو بعدني...الناس الحين يصلون استحي اتصل..و بعدين هي قالت بتتصلي"
سعيد بعصبية"يعني متى..."
لطيفة"مادري....اذا لين المغرب ما اتصلت انا بتصل فيها"
و شل سعيد عمره و روح عنها و هو صدق ضايق....لطيفة كانت مستغربة واايد من حركاته....عمرها ما شافت سعيد جيه...و تقول في خاطرها ها من الحب و سواياه...و هني اتذكرت ان نهيان بيي عندهم اليوم و ردت اختبصت مرة ثانية...و سارت حجرتها تطالع شو بتلبس....
.
.
على الساعة 7 عقب صلاة المغرب اتصل نهيان في سعيد يقوله انه ياي بيتهم....و قام سعيد و سار خبر لطيفة اللي اعتفست و ردتلها حالة القلق...و المشكلة ان خواتها روحن عنها و ما تروم تستشير حد شو تسوي او شو تقول...
و بعد ربع ساعة تقريبا وصل نهيان و دخله ميلس الحريم.. و تموا شوي يسولفون و بعدها قام سعيد عشان يزقر اخته و امه عشان يزهبون الفوالة و يخلي لطيفة اتيي تسلم على ريلها...و بالفعل دخلوا الفوالة و بعد شوي وقفت لطيفة ورى الباب و دقته عشان سعيد يظهر لها...
.
.
من ورى الباب..

سعيد"بلاج واقفة هني تعالي داخل.."
لطيفة و هي ميتة من الزيغة"مابا و الله مابا..خل يروح مابا"
سعيد"تستهبلين انتي..يلا بسرعة ادخلي جدامي"
لطيفة"سعيييد.."
و هني سعيد بطل عيونه عكبرهن عشان تنطم و تمشي جدامه....و بالفعل دخلت....كانت لابسة كندورة و لافة الشيلة على راسها...بس كانت حاطة جحال و جلوس..."
لطيفة و هني منزلة راسها و مستحية"السـ..السلام عليكم"
و هني نقز نهيان من مكانه
نهيان"و عليكم السلام و الرحمة"
سعيد"يلا انا بي رايت باك"
و هني لطيفة جنه حد صفعها على ويهها لفت تطالعه بعيون جنها تترجاه يتم...بس طبعا ما سوالها سالفة و ظهر..
و تموا الاثنين واقفين...و بعد شوي نطقت لطيفة..

لطيفة"اتفضل.."
و يلس نهيان...و يلست هي على نفس القنفة بس في الصوب الثاني...
و قامت اونها بتحطله قهوة و فوالة بس تم الفنيال يختض بديها من كثر ما كانت تتنافض..
نهيان"مابا..مابا قهوة...لا تعبين عمرج"و ردت حطت الفنيال...و طول الوقت طبعا ما رفعت راسها عشان تشوفه.....

نهيان"شحالج..ان شاء الله بخير"
لطيفة بصوت واطي يالله يالله ينسمع"الحمدلله"
نهيان"شو الملجة البارحة كل شي كان تمام"
لطيفة"هييه"
نهيان"انتي دوم جيه هادية؟؟"
و هني قفطت لطيفة واحمر ويهها..
و بعد شوي ردت و هي مستحيــــــــة"لاا..مرات"
و هني رن تلفون نهيان..و يوم ظهر التلفون عشان يطالع منو استغلت لطوف الفرصة و طالعته..صدق كانت اول مرة تشوفه عدل...و فجأة لف ويهه و يت عينه بعينها و هني صدق حست بويهها يعورها و نزلت راسها مرة ثانية...
نهيان"ليش نزلتي راسج..."
و مد ايده و رفع راسها و تم يطالعها و هي خلاااص ميتة زين ما تمت تصيح....بس قطع عليهم صوت الباب..
سعيد"يلا يالمعرس...خلص وقت الزيارة..."
لطيفة"مع السلامة..و بسرعة ظهرت من الميلس و سارت تربع لحجرتها...و اول ما دخلت الحجرة عقت عمرها على الشبرية و تمت مستحية من عمرها...و الابتسامة شاقة الحلق...صدق كانت مستاااانسة.....

اما في الميلس..

نهيان"شو هايا ريال.."ما قلنا شي..ما مدانا"
سعيد"مب لازم تقولون شي...باجر يوم بتاخذها بتمل من كثر سوالفها..."
نهيان"و الله انك حركات"
سعيد"قم نزين خل نظهر..نيسر أي مكان.."
نهيان"تعال انت...شو بلاك هالايام متغير...شكلك جيه ظايق"
سعيد"يا ريال خلني في حالي...مافيني شي....قم قم خل نمر على بخيت نسير أي مكان..."
نهيان"ما عليه...يلا"
سعيد"اترياني عند السيارة...الحين بييك"
.
.
و سار نهيان صوب السيارة اما سعيد فسار صوب حجرة لطيفة...

سعيد"لطوف...دقيتي"

كريستال · شرس مشارك

في الفندق..

كانت مهرة و آمنة يتريون في الصالة...فاخرة كانت في الحجرة تلبس عيالها...
مهرة"و الله اني زايغة خالو....قلبي يعورني"
آمنة"لا فديتج مافيج الا العافية ان شاء الله"
مهرة"نزين ليش تأخروا...من متى ظاهرين لين الحين ما ردوا"
آمنة"عن الوساويس...ما صار لهم ساعتين...و انتي شفتي كيف المستشفى بعيد"
مهرة"انا اصلا مب فاهمة ليش ما خلوني أسير وياهم...انا المريضة ولا هم...و الله مصاخة"
آمنة"مهروو....تعرفين شو قالج الدكتور...لازم ترتاحين و ما تتحركين وايد"
مهرة"يا الله....متى بيردون"
آمنة"تعرفين يارتنا أم عبد الله "
مهرة"هييه شو بلاها..."
آمنة"هي بعد من فترة كانت اتييها آلام بس قالولها مغص حاد...بس وايد كانت تتعذب..."
مهرة"شراة الألم اللي اييني؟ "
آمنة"هييه تقريبا...بس هي كان اييها بزيادة.."
مهرة"مادري و الله...الله يستر"
فاخرة" عبد الله و هندوو...يلا بسرعة اغسلوا ايديكم.....(تكلم مهرة و آمنة) لين الحين ماردوا"
مهرة"شفتي يا فاخرة...مب تأخروا"
فاخرة"هييه جنه"
آمنة"لا ما تأخروا.."و خزت آمنة فاخرة بعينها..
فاخرة بارتباك"هه...لا يمكن الزحمة أخرتهم" و هني يسمعون صوت الباب و هو يتبطل..
فاخرة"ما شاءالله عليهم...جان طلبت مليون أحسلي"
مهرة"يوا.." و على طول نقزت صوب الباب..
دخل خالها اول شي و عقبه سيف..
مهرة"خالي...ها شو قال الدكتور..."
خالد"....."ماقدر خالد يرد عليها و تم منزل عينه...أما سيف فعلى طول سار حجرته ...
مهرة"خالي شو بلاك ساكت....
خالد"ماشي حبيبتي...مافيج شي"
أما علي فدخل آخر واحد و كان منزل راسه و باين على ويهه الضيق..
مهرة"بلاك علي...ليش ويهك جي.."
علي"...."
مهرة"بلاكم جيه....شو قاال الدكتوور....خالي انت تقص عليه...قولي الصدق.....علي...علي اتكلم"
بس علي ما قدر يتكلم....حس بلسانة مربوط....و ما قدر يحط عينه في عينها و تم ساكت...
مهرة و هي ميتة من الزيغة"شو بلاك...شو فيكم....انا شوفيه....خالي لا اتم ساكت خبرني"
خالد و هو يحاول يمشي السالفة يقص عليها"بلاج مشتطة...قلتلج مافيج شي..."
و تمت مهرة حايرة بين اثنيناتهم تباهم يتكلمون بس تموا ساكتين و ما قالوا أي شي...و بسرعة و بدون تفكير سحبت الأوراق من ايد خالها و ربعت صوب حجرتها..
علي يصارخ"مهروو هاتي الملف"
مهرة"ما بعطيك ياه...مب انا مافيني شي...ليش ما تباني اقراه"
علي و هو منهار و يصارخ"مهروو هاتيه احسلج...."
مهرة"ما بعطيك ياه.." و صكت الباب في ويهه....
و تم علي يدق الباب بهستيرية"مهروو بطلي الباب...اقولج بطليييه..."
بس مهرة ما كانت ترد عليه....كانت تقلب اوراق الملف....من صفحة لصفحة تدور النتايج...وين النتايج و وصلت الى آخر صفحة و مكتوب فيها النتايج....كانت تقرا الكلام بدون تركيز و تعيد قرايته مرة ثانية و ثالثة و رابعة مب مستوعبة الكلمات ولا الحروف من كثر ارتباكها و من الحشرة علي عند الباب...و آخر شي يلست على الارض و اتعوذت من ابليس و بدت تقرا.....و فجأة حست بان كل اطرافها انشلت.....حست بشعر جسمها يوقف.....و بدا قلبها يدق و يدق و يدق بسرعة.....يدق بقوة لدرجة انها تحس بألم....و نزلت دمعة من عينها اللي ما قدرت تسكرها من الكلمة اللي قرتها....(Bowel Cancer)(سرطان الأمعاء).....ما قدرت تتنفس و هي تقرى هالكلمة....فيها السرطان....فيها سرطان....تجمعت الدموع في عيونها و كونت غشاشة ما خلتها تكمل باقي التقرير....كانت دموعها تنزل بصمت و بدون أي صوت ولا أي آهة........كانت تحس باحبااط و بيأس....هذي هي النهاية....اذا كان لها أمل من قبل بحياة أحسن فهالأمل انتهى و مات في هاللحظة......تمت على هالحال دقايق...ساعة ساعتين....ما بطلت الباب لحد و لا حنّت على صوت صياح آمنة ولا فاخرة و هم يترجونها تفتح الباب....كانت تحس انها متدمرة....كانت الدموع هي الشي الوحيد اللي يواسيها.......حست بالفراغ...باليأس...قبل لا حزنت او صادفتها أي مشكلة تلقى مريم على طول...و اليوم...اليوم تحتاجلها اكثر عن أي وقت بس ما تلقاها....تباها..تبى تصيح على كتفها....تبا تشكيلها....خلاص تحس ما فيها حيل لأي شي....كم بتتحمل...كم.....
أما في السويت مال خالد كانوا فاخرة و آمنة يالسين و ميتين من الصياح...و خالد كان قاعد سرحان و ساكت....
آمنة و هي تصيح"ياويلي عليج يا بنتي.....ما تستاهلين...."
فاخرة و هي مب قادرة تصدق"نزين يا خالد انت متأكد....مب معقوول...اكيد في شي غلط"
بس خالد مارد عليها....كان صدق مهموم و محبط...اخته و بنتها يعانون نفس المصير ويا السرطان...كان يحاول يجمع كل الايمان اللي في قلبه عشان يتحمل هالمصيبة...يحاول يشكر الله على كل حال بس الكلمة مب طالعة من لسانه...حراام..بنت توها في اول حياتها تمر بكل هذا.....و في نفس الوقت يفكر لو كان التحليل صح...شو الحل..شو بيسوون...راسه يدور بالف مكان و بالف فكرة....و فجأة قام من مكانه و سار الحجرة و بعد دقيقتين طلع من البيت بدون ما يكلم حد او يقولهم وين ساير
أما عن علي فكان حابس عمره في الحجرة.....ما كان يصيح او يصارخ...بس كان معصب...يبا يكسر أي شي...لو كان سحب عنها الملف...لو كان قاللها مافيها شي من البداية...لو و لو .....الغضب كان عامنّه عن حقيقة لو شو ما سوا ما راح تتغير...كان يلوم نفسه على حالتها....يلوم نفسه بدافع الحب اللي سكن قلبه لمهرة...كانت الاخت الكبيرة اللي ما تحصل عليها...تعوضه عن أخ يتجاهله و يتجاهل وجوده حتى...كانت الشي الجديد اللي دخل لون يديد على حياتهم.....معقولة هالنور يكون مجرد شمعة و تنطفي...كان كل شوي يقوم و يضرب الشبرية او الطاولة بايده من الغضب...يحس عمره عاجز...ما يقدر يسوي أي شي..ما يقدر و هالشي هو اللي مزعلنه........
في الجهة الثانية كان سيف قاعد في حجرته و فاج على واحد من صفحات كتابه....نفس الصفحة ما قلبها من اول ما ردوا من المستشفى....ما يعرف شو فيها و لا قدر انه يركز في اول حرف من اول كلماتها حتى.....كان يكره الموت...يكرهه كره العمى....الموت هو اللي خذا اعز انسان في حياته من سنين...و بعد ما يحس بانه بدى يتأقلم ويا الوضع ايي و ياخذ انسان ثاني من اقرب الناس له.......محد كان يدري...بس كل الصدود و كل اللامبالاة اللي في ويهه كل ما شاف مهرة كانت مجرد قناع للي في داخله....قناع يخفي فيه مشاعره عن الناس و عن نفسه بعد....بعد اللي استوى له من سنين ما كان عنده استعداد انه يدخل أي شخص يديد لحياته....او يقربه او حتى يحن عليه......كان حاط في باله انه كل شي حلو يفكر فيه لازم تاخذه الحياة منه......الوحيدة اللي ما قدر يقاوم وجودها هي ريم....رغم العهد اللي تعهده يتم انسان ما يستحمل الوحدة 24 ساعة كل يوم....و لو يحاول قد ما حاول ريم كانت اقوى منه....في البداية صدها و بعدها و ياما عصب عليها و قالها تبتعد عنها و في كل مرة كانت ترد و تقرب منه اكثر من اول....تمسكت فيها لين ما قدرت تدخل عالمه الخاص.....العالم اللي محد يعرف عنه أي شي.......و بعد ريم يت مهرة.....تعامله بلطف و تسلم عليه....تبتسم له و تهتم فيه....بس ما بيسمحلها هي بعد تتقرب منه......كان يوهم نفسه انها ما تهمه....و لا غيرت شي في وجودها...مثل اللي يجذب و يصدق الجذبة....لكن من يوم شافها تتألم و هي في المستشفى و هو في حالة صراع....يحس انه زعلان عليها....كان يبا ايود ايدها و يقولها لا تصيحين الحين ينوديج المستشفى....و في نفس الوقت يقاوم هالحنان...يقاوم هالزعل لانه قنع نفسه بانها مجرد اسم انضاف للعائلة....و اليوم يوم عرف في المستشفى انها فيها السرطان حس بكل جسمه ينتفض...صرخة "لااا" ترددت في داخل اعماقه....كل شي طاح و تكسر...حتى القناع اللي صنعه من اول ما دخلت بيتهم....ما بقى له غير يخفي ويهه تحت ايديه قبل لا حد يكتشف شكثر يتألم و شكثر متضايق....كل ما قربت في باله نهاية الحزن يكتشف انها مجرد بداية لنهاية اتعس يعرف انه بيعيش احداثها و المها يوم ورى يوم ورى يوم بدون ما يقدر يسوى أي شي.......و في لحظة ضعف نزلت من عيونه دمعة تجمعت من اول ما بدى سلسلة افكاره.....نزلت من غصته و هو يراجع شريط احداث حياته من يوم الحادث ......الين اليوم و هو يسمع صراخ علي و مهرة على الملف......ما كانت ضعف من رجولته....بس كانت دمعة تساعده يتحمل الباقي بعد ماشال في قلبه سنين هم اكبر منه و من شبابه........و بسرعة مسح هالدمعة..علامة الضعف...و فر الكتاب و غسل ويهه و سار صوب السويت مال مهرة و امه...و لقى امه و فاخرة يالسين ساكتين بس دموعهم و ويوهم تقول اللي ما يوصفه الكلام....
سيف"وين عمي"
آمنة و هي تحاول تمسح دموعها"مادري يا ولدي...طلع و ما قال وين بيسير"
و لف ويهه و هو ساير صوب الباب...
فاخرة"وين يتسير انت بعد"
سيف"عندي شغل" و طلع على طول من البيت..
.
.

و قامت آمنة من مكانها و سارت صوب حجرة مهرة..
و هي تدق الباب"مهرة حبيبتي..بطلي الباب...طمنينا عليج يا بنتي.."
مهرة"....."
آمنة "اتعوذي من ابليس غناتي....الله قادر على كل شي...انتي ما تدرين باجر شو يصير"
مهرة"......"
آمنة بيأس"يرضيج يعني الحين تخلينا انا و فاخرة جيه نحاتيج....خلاص بطلي البا..."
و فجأة يتبطل الباب و ترتمي مهرة من الحجرة في حضن خالتها و هي تصيح و تصيح مثل اليهال...."يا خا..خالو..خ..خلاص ب...موووت" كانت مب قادرة تيمع كلماتها على بعض من كثر الصياح....و آمنة ما قدرت تيود دموعها و تمت تصيح وياها و هي تحاول تهديها"لا حبيبتي ما بتموتين...لا تفاولين على عمرج....يعله فيني ولا فيج حبيبتي"
كانت مهرة متمسكة في خالتها و تصيح من الخاطر...جنها الحين اكتشفت حقيقة مرضها.....اما فاخرة فكانت تطالع حالة مهرة و صياحها و تصيح في مكانها و هي مب مصدقة عيونها.....حست بشعر وييها يوقف يوم يت فكرة الموت في بالها.....
من صوب ثاني..
عبد الله"ماما..ليش خالو مهرة تصيح"
هند"ماما شوفي مهلة تثييح...لييييش"
فاخرة بعصبية"انتوا شو مظهرنكم هني..يلا سيروا الحجرة العبو"
عبدالله"ليش خالو تصيح"
فاخرة"اوووه...انتوا ليش ما تسمعون الكلام...يلا بسرعة سيروا الحجرة العبوا"...كانت صدق متنرفزة و متوترة و هي تشوف هالموقف...شو تقولهم فيها سرطان..يمكن تموت..
آمنة"ما بنهدج حبيبتي....بنوديج احسن المستشفيات و بتتعالجين و تشفين ان شاء الله...لا تصيحين غناتي لا تستوين شرات اليهال.....اتعوذي من ابليس و توكلي على الله"
مهرة"......."
آمنة"يلسي حبيبتي...يلسي...بسج خلاص لا تعورين قلبي"
يلستها آمنة و حطت راسها على ريلها و تمت تمسح شعرها و تهدي فيها و تقرا قرآن الين ما غقت مهرة من كثر الصياح و التعب....و ما تحركت من مكانها عشان ما تقوم...قلبها كان صدق يعورها على مهرة...كانت شرات البنت اللي ما يابتها...دخلت قلبها و حبتها....حرام على صغر سنها تعاني من هالمرض...خافت انها تواجه نفس مصير امها...و تقعد طول حياتها بين المستشفيات و البلدان تتعالج...و تعيش دنياها وحيدة...
.
.
مرت الساعات و يت الساعة تسع و سيف و خالد ما ردوا...اما علي فعلى الساعة ثمان ما ياهم الحجرة خير شر....بعد نص ساعة تقريبا وصل خالد...
خالد"يلا بسرعة زهبوا اغراضكم باجر الصبح بنسير لندن"
فاخرة"شوو..ليش"
خالد"بنسير هناك المستشفى اللي كانت تتعالج فيه نورة نسويلها فحوصات.."
آمنة بصوت واطي عشان ما توعي مهرة"متى الصبح أي ساعة"
خالد"الساعة 8 الصبح لازم نكون في المطار عشان ما يروح علينا الحجز..."
آمنة"خالد...ما بتخبر نورة"
خالد تم ساكت فترة و بعدين قال"مب وقته الحين..بتم مهتمة عالفاضي...انتي دقيلها الحين قوليلها انا بنسير لندن نتمشى....و لو سألتج عن مهرة قوليلها راقدة"
آمنة"ان شاء الله.........مهرة...مهرة حبيبتي...قومي حجرتج ارقدي"
مهرة و هي غوانة"هاا"
آمنة"قومي امي حجرتج ارقدي..باجر ورانا سفر"
مهرة"سفر؟؟"
آمنة"هيه بنسير لندن....يلا قومي عشان تنشين من وقت..الساعة 8 لازم نكون في المطار"
مهرة"ليش..ليش بنسير لندن"
خالد"بنسير المستشفى نسويلج فحوصات"
مهرة تمت ساكتة جنه حد جب عليها عليها ماي بارد....اتخيلت في لحظة ان كل اللي استوى مجرد حلم..كابوس..بس الحقيقة غير اللي يتمناها الانسان..و قامت من مكانها و سارت حجرتها تمت ترتب اغراضها و هي تفكر بدنياها و بكل اللي صارلها.....اشتاقت لامها...كانت صدق تبا تكون عندها في هالوقت....بس بعد خافت انها تقولها اللي صار...حرام تخوفها عليها و هي في المستشفى...اكيد بتحس بالذنب و بتزعل....و شلت هالفكرة من راسها...افكار توديها و تييبها...في كل اللي دخلوا حياتها و تحبهم...و سعيد...سعيد اللي صدق ملا دنياها حب و رسم الابتسامة على ويهها في وقت نست معنى السعادة فيه...شو بيكون مصيرها وياه الحين....اكيد بيكرهها لو عرف انها مريضة..اكيد بيهدها و ينساها.............اتذكرت ابوها....و في لحظة تمت تلومه في خاطرها ليش خلاها و سار....خلاها تعيش كل هالمشاكل بروحها....ليش ما تم وياها يساعدها...يمكن لو تم ما كان كل هذا صار...كان اكيد تغيرت حياتها و تغير كل شي من الالف الى الياء....
.
.
.
على الساعة 12 الليل رد سيف البيت و خبره خالد عن سفرة لندن و ما علق...بس سار حجرته و لقى امه مرتبة اغراضه في الشنطة....و حط راسه على الشبرية يتمنى انه يرقد ساعتين على الاقل....بس في هاليوم منو بييه رقاد...
.
.
في مدينة ابوظبي..

في نص شهر ثمانية...

منزل حميد الفلاسي..( الصالة)

ام ميرة"ها ميروو....حرمة عمج دقتلي اليوم"
ميرو"قولي و الله..شو قالت"
عاشة"ههههه...عافانا الله..ما بتستحي و لا بيحمر ويهها..ما تيوزين انتي عن اللقافة"
ميرة"بس انتي ما يخصج....اماية حبيبتي....شو قالت عمتي"
ام ميروو"عشتوا....استوت عمووه...احيدج ما تدانينها"
ميرة"يلا عااد اماااية"
ام ميرة"دقت اليوم تقول علي اليوم راد من السفر في الليل....و يبون ايون يوم الخميس مب باجر اللي عقبه"
ميرة"قولي و الله....انزين شو يعني شو بيستوي...شو بيون يسوون"
ام ميرة"شو بيسوون يعني...بيون يلبسونج الشبكة"
ميرة الحين صدق احمر ويهها...
عاشة بخبث"اونـــه....قاموا يستحون"
ميرة"قلتلج ما يخصج..ماصخة"
ام ميرة"انتي ما تيوزين عن اللسان الطويل...الله يعين ريلج و هله عليج...من الحين اقولج ترى...مب تفشليني في بيت عمج..اصطلبي و ارزني"
ميرة"افاا عليج يا ام ميرة....السنع كله عندي بس انتوا ما تعطوني فرصة اراويكم"
عاشة"هههه.."
ام ميرة"من الحين اقولج ترى...ما تخبصين ويهج باحمر و اصفر و اخضر...حطي جحال و روج خفيف بس"
ميرة"ليييش..."
ام ميرة"شو ليش...تبين حرمة عمج تاكل ويوهنا...بعدين يا هبلة عشان تتغيرين يوم العرس"
ميرة تتحرطم بصوت واطي"اللي يسمع يقول باجر بعرس"
ام ميرة"شو قلتي"
عاشة"تقولج ان شاء الله اماية.....(تكلم ميرة)قومي قومي خل نطالع شو بتلبسين"
ميرة"يلا قومي....(تكلم امها) قولي بعد ما البس فستان"
ام ميرة "لا البسي يا ام لسان...بس فستان بسيط مب مال عرس"
و سارن ميرة و عاشة لحجرة ميرة عشان يطالعن الفساتين عشان يوم الخميس...

ميرة"يا اللـــــــه...ما عندي شي مثل الناس"
عاشة و هي منصدمة"شوو...كل ها و ما عندج...عيل لو عندج كيف....الكبت ممزور بيزوع ثياب"
ميرة"بس مافي شي يناسب....احس كله موديلات جديمة...يعني بالله عليج متى آخر مرة سوينا فساتين حنا...من سنة تقريبا...عاد من زود ما يخلونا نسير اعراس"
عاشة"انزين البسي اللي سويتيه يوم عيد الفطر"
ميرة"أي واحد...لا يكون الاحمر...لا لا مابا....جني حبة طماط...مادري كيف هاك اليوم لبسته"
عاشة"حرام عليج...و الله انه حلو"
ميرة"لا لا ماباه...اسمعي...شو رايج نسير نطالع شي جاهز"
عاشة"حرام عليج يا ميرة...و الله عندج اشياء وايد...دوري في الكبت اكيد في شي ناستنه..."
ميرة"عويييش عااد لا تمين جيه...يعني انا الحين مب كل يوم بعرس ولا كل يوم بيلبسوني الشبكة"
عاشة"مادري و الله كيفج...بس صدقيني اماية بتحتشر"
ميرة"ما عليج انا بخبر ابويه و بنسير"
عاشة"بس اماية بتعصب"
ميرة"لا ما عليج خليها علي"
عاشة"منو بيدينا نزين..."
ميرة"بنسير ويا الدريول و البشكارة"
عاشة"لا و الله....تبين اماية تذبحنا"
ميرة"اوهوووو...عويش نحن مب يهال...اللي يسمع الحين يقول مراهقات وسايرات يتمشن"
عاشة"انا ما يخصني..اذا اماية طاعت بسير..اذا ما طاعت انسي "
ميرة"صدق ياهل....يلا يلا انزين طوفي جدامي خل نكلم اماية"
عاشة"انا ما بتكلم انتي ارمسي ما فيه"
ميرة"عويييش..صدق طفرتيني..شوو هاا...قلتلج انا بكلمها انتي بس طالعي اوكي....افف...صدق ترفعين الضغط"
عويش حاست ثمها و مشت وراها و هي تسمعها تتحرطم عليها.....و نزلن تحت الصالة عشان يستأذنن..
.
.
ميرة"اماية...اماية حبيبتي"
ام ميرة"هلا امي"
ميرة"اماية قولي تم"
ام ميرة"عشو انزين...مني و الدرب تبيني اوافق...شو وراج"
ميرة"اماية..."
ام ميرة"هااا هااا يلا قولي"
ميرة"اماية ابغي اسير آخذلي فستان حق يوم الخميس"
ام ميرة"سيري انزين"
ميرة و عاشة و هن منصدمات من الموافقة السريعة"صدق؟؟!!"
ام ميرة"هييه سيري...بس عويش انتي خذيلج بدلة مرتبة مب فستان"
عاشة و هي مبهتة على امها"هه...ان شاء الله اماية"
.
.
و مشن الثنتين و هن مستغربات و قبل لا يركبن الدري....
ام ميرة"منو بيوديكم"
ميرة تقول في خاطرها..(انا قلت لازم شي يخرب)..."آآآه...بنسير ويا روجينا و الدرويل"
ام ميرة و هي مشتطة"شوو....استخفيتن انتن...ما عندنا بنات يظهرن رواحهن ويا الدرويلية"
ميرة"انزين يامي ترى روجينا ويانا"
ام ميرة"لا لا ماشي..."
ميرة"امااااية...انزين انتي تعالي ويانا"
ام ميرة"لا مب فاضية بسير عند عرب اليوم مب فاضيتلكم"
ميرة"اوهوو...يعني منو بيوديناا...اذا انتي ما تطيعين اتين ويانا و ما تخلينا نسير بروحنا..."
ام ميرة"ميروو...انا قلت ماشي يعني ماشي"
.
.
و من صوب باب الصالة اييهم صوت يقطع عليهم نقاشهم الحاد...
محمد"شو بلاكم مشتطيين....بلاج يا ام ميرة مشتطة"
ام ميرة"هلا..هلا بولدي حبيبي....هلا بمحمد"
محمد"هلا خالتي(و حبها على راسها)ولهت عليج قلت ايي اسلم عليج"
في هالوقت كانت عاشة واقفة و هي تتنافض من فوقها لين تحتها....ما قدرت تتحرك من مكانها و لا قدرت تتكلم..كانت تطالعه و تحس بقلبها ينتفض من كثر الخوف و الخجل.....لين الحين تعتقد انه يشك فيها....ما تدري ان ميرة قالتله كل شي...ما تدري انه ندم الف مرة على كل كلمة قالها لها و جرحها فيها...
و وقف يكلم خالته و يسمعها و هي تعاتبه و هي منزلة راسها ما تعرف وين تشرد بعيونها او شو تسوي....ما كانت منتبهة لعيونه و هو يلفهن صوبها و يحاول يشوف تعابير ويهها...ما حست بالارتباك اللي حس فيه و الاحراج منها....ما شافت غير جرح انتكس من يديد...بس من مجرد زيارة.....
و فجأة انتبهت على صوته و هو يسألها شحالها...ما ردت عليه لانها كانت مشغولة بافكارها و محاولات هروبها..
محمد"عويش...عويش شو بلاج...ما تسمعيني...اقولج شحالج"
رفعت راسها و تمت تطالعه بنظرة غريبة....ليش يتعمد يحرجها....ليش يكلمها و هو يكرهها....اكيد يحاول انه يتمسخر عليها.....و حست بلحظة ان لسانها انعقد و ما عرفت ترد عليه و هي تحس بكرامتها تتساوى بالارض اللي تمشي عليها.....و آخر شي اجبرت عمرها ترد عليه بكلمة "بخير" و لفت ويهها بسرعة البرق و حاولت تمشي بهدوء لين ما توصل حجرتها عشان ما تبين النار اللي في قلبها.....و بعد ما صكت باب حجرتها ما قدرت تقاوم الدموع اللي اتجمعت في عيونها.....كانت تتنافض بكبرها من الذل و الاهانة......ليش يسوي فيها جيه...ليش ايي لين هني...بس عشان يعذبها بكرهه....يعذبها بكلامه الجارح....حتى و ان كان في ظاهره بريء فهي كانت مقتنعة ان معناه شي ثاني و ما يحمل غير الاهانة و السخرية....
.
.
اما في الصالة حاول محمد انه يتماسك و ما يمشي وراها و يقولها لا تروحين...ابا اكلمج..ابا افهم....ليش ما قلتيلي من قبل...ليش ما حاولتي تبينيلي حبج من قبل...بس مسك عمره.....و تظاهر بالهدوء اللي دايما كان وياه في كل لحظة....كان هو الانسان العاقل المتحفظ اللي ما يغلط و لا يتصرف أي تصرف طايش...و لازم يتم جيه..على الاقل في نظر حرمة خاله و خاله و اهله اللي ما يا منهم غير الحب و الخير......اما ميرة فكانت صدق مرتبكة...كانت صدق زايغة ان محمد يصارح عويش بانه يعرف انها تحبه.....تدري ان اختها بتكرهها طول عمرها....و تدري ان هذا مب الحل لان فيه اهانة لها.....حتى و لو محمد قبل بعاشة بتظل طول عمرها مقتنعة انه بتصدق عليها بالحب و يعطف عليها.....بس عشان الثانية(مهرة)ما خذته....و قررت انها لازم تأكد عليه مرة ثانية ما يقولها أي شي.....
و بعد لحظات من الكهرباء اللي ملت الجو حاول ميرة تغير الموود بطريقتها...

ميرة"محمد ....ما دريييت....يوم الخميس بيون يلبسونيي الشبكة"
محمد"لا لا...مبروووك..تستااهلين...و متى العرس ان شاء الله"
ام ميرة"يوم الخميس ان شاء الله الرياييل بيتفقون.....عاد انت لازم اتم هني لين يوم الخميس ما شي ردة لدبي"
محمد"بس يا خالتي..."
ام ميرة"ماشي....شوو بعد بس...ميرة اختك و ما تحضر...تبا يقولون ما عندها اخوان و رياييل"
محمد"افا عليج...انتي تامرين امر"
ام ميرة"هييه زين..خالك اليوم بيتصل في ابوك عشان يقوله ايي....و انت خبر منصور و عيسى بعد"
محمد"ان شاااء الله....عهالخشم"
ميرة"محمد شوف اماية....ما تباني اسير اتشرى حق العزيمة"
محمد"ليييش...."
ام ميرة"هالخبلة تبا تسير بروحها ويا الدريول و البشكارة"
محمد"انزين شو فيها"
ميرة"شفتي اماية حتى هو يقول شو فيها"
ام ميرة و هي مشتطة"بعد تقول شو فيها....ما تغار على خواتك...شو بيقولون الناس عنهم"
محمد"خالتي محد بيرمس عنهم لان البنات كلهم هالايام يسيرون بروحهم و يظهرون...و في منهم اللي يسوقون بعد"
ميرة كانت تسمع و هي مستانسة ان محمد في صفها...
ام ميرة"هاللي ناقص....يسوقن سيايير و الرياييل في البيت....استغفر الله العظيم..لا حيا و لا حشيمة...."
و تمت ام ميرة تتحرطم و تتحرطم لين ما تبرع محمد انه يوديها تتشرى عشان المنقود و العيب...طبعا ميرة اتشققت و على طول سارت صوب حجرة عويش تخبرها تتزهب عشان يسيرون يطالعون لبس....
ميرة"عوييش...عوييش بطلي الباب....عندي لج خبر بمليون جنيه"
عويش"هاا..لحظة لحظة" و سارت عويش بسرعة تغسل ويهها بماي بارد عشان ما تلاحظ ميرة دموعها و بطلتلها الباب...
عويش"هاا شو الخبر"
ميرة"اماية طااعت نسير"
عويش "قولي و الله"
ميرة"هييه يلا بسرعة اتزهبي عشان ما نتأخر"
عويش"اوكي..متى نظهر"
ميرة"اممم...ربع ساعة اوكي"
عويش"اوكي يلا"
.
.
.
في الجهة الثانية من مدينة بوظبي كانت مريم في حجرتها تحاول تتصل في مهرة بس ماشي فايدة.....تبا تبشرها بالخطوبة و الناس اللي ياينها....تبا تقولها انهم بيون يخطبونها رسمي اول ما يبدا الدوام.....و اهم شي تبا تعتذر لها عن كل اللي سوته فيها.....بس طول الوقت كان التلفون مغلق.....و تلفون البيت في بوظبي محد يرد عليه....كم مرة تطرشلها في المسج الصوتي بس ما ترد عليها....و هالمرة حطتلها مقطع من اغنية راشد الماجد يوم يقول

"ترى مهما جرى مني..و مهما كنت انا الغلطان..سؤالك عني ما يمنع و لو قلبك علي زعلان...وحشتيني وحشتيني"

كانت صدق متغصصة...اول مرة من عرفت مهرة اتم كل هالفترة ما تكلمها.......العادة من تسافر هي اول وحدة يكون عندها رقمها اليديد...و كانوا كل يومين يتصلون في بعض.....بس هالمرة غير.....مريم كانت زعلانة ان مهرة ما خبرتها انها مسافرة و لا طرشتلها مسج....بس بعد كانت عاذرتنها عقب كل اللي قالتلها ياه يوم آخر مرة شافتها...
كانت تصبر عمرها ان ما بقى على الدوام غير اسبوعين و اكيد بتشوفها في الدوام و بتعتذر منها و بيردون مثل اول و احسن...

.
.
بعد ما مرت ربع ساعة سارت عويش صوب الحوي و ركبت السيارة تتريا ميروو....و تمت تتعبث بتلفونها..تمسح مسجات و ترد تطرش ثانيات حق ربيعاتها و ما لفت ويهها يوم اتبطلن البيبان من قداام تتحرى البشكارة و الدريول ركبوا بس انصدمت يوم اتحركت السيارة و اول ما رفعت راسها تمت منصدمة...اللي قدامها ميرة و اللي يسوق السيارة هو محمد....بس ما قدرت تقول أي شي...خلاص اتحركت السيارة...تمت تسب عمرها غبية و هبلة ما كلفت عمرها تطالع منو اللي قدام..
محمد"ها وين تبون تسيرون "
ميرة"اممم..عويش وين نسير اول شي"
عاشة و هي معصبة على ميرة لانها ما قالتلها ان محمد هو اللي بيوديهم"ماعرف.."
و طجعتلها ميرة و تمت تسولف ويا محمد و قالتله وين يسيرون...اما عاشة فكانت طول الوقت ساكتة من اول ما دخلوا السيارة لين ما روحوا.....و اول ما وصلوا البيت و سار محمد حجرته ما قدرت تيود عمرها و سارت صوب حجرة ميرة....
عويش معصبة"انتي ليش ما قلتيلي ان محمد هو اللي بيودينا"
ميرة"بسم الله الرحمن الرحيم...شو بلاج انتي"
عويش"شو شو بلاني....تستهبلين انتي...مخلتني شرات الخبلة اتحرى الدرويل بيودينا و يظهر محمد"
ميرة"انزين و شو فيها.....اول مرة نظهر وياه"
عويش و هي مب لاقية الرد"لا مب اول مرة....بس الحين خلاص كل شي تغير....نسيتي انج الحين بتعرسين...لازم ما تركبين وياه...لا و بعد مصطنة جدام عداله"
ميرة"و الله ما وكلوج علي ولي....يوم بعرس يصير خير....انتي شلج مشتطة"
عويش"اوووه...انتي اصلا سخيفة و ماصخة و قليلة ادب"
ميرة و هي معصبة"عاشوو....يودي لسانج احسلج"
عويش"لا ما بيوده....شوو بتتحريني اشوف الغلط و اسكت....صدق انج قليلة ادب"
ميرة هني صدق فولت على عاشة"و الله حبيبتي اذا انتي فجأة طلعلج هاللسان ليش ما قلتيله انج تحبينه بدال ما تفرين غيظج عليه"...سكتت ميرة بعد ما حست انها قالت شي من المفروض انها ما تقوله.....اما عاشة فتمت ساكتة تطالعها و هي منصدمة....و بكل هدوء لفت ويهها و سارت حجرتها تحاول تستوعب اللي قالته ميرة.....معقولة تكون مشاعرها لهالدرجة مفضوحة....معقول ان ميرة تدري عن حبها لمحمد و ساكتة طول هالفترة......و ما كملت دقيقتين الا و يتها ميرة....و يلست عدالها على الشبرية...
ميرة و هي متلومة"عويش...عويش سوري ما قصدت.."
عاشة"........"
ميرة"عويش حبيبتي و الله سوريي....بس انتي غيظتيبيي....يعني هو ما يستاهل كل هاا اللي تسوينه في عمرج...و الله ما يسوى عليج"
عاشة و العبرة خانقتنها"من متى تعرفين"
ميرة"ممم...من يوم قلتلج بيخطب"
و هني عظت عويش على شفايفها من الفشلة....
ميرة"صدقيني هو لو كان يعرف انج تحبينه او حس انج عداله ما كان قرر يحب اقصد يخطب وحدة ثانية"
عاشة"شو كنتي تبيني اسوي يعني..اقوله شوف..تراني احبك..الله يخلييك حبني"
ميرة"لااا مب جييه....مادري....يعني انتي بالمرة ما كنتي تسولفين وياه و لا تسويله سالفة....و الله انا يوم عرفت تميت منصدمة.....قبل كنت اتحراج ما تدانينه....اكيد هو عنده نفس الاحساس"
عاشة"انتي ما تعرفين شي يا ميرة...اصلا محمد خلاص يكرهني"
ميرة"يكرهج؟؟!....ليش تقولين جييه..."
عاشة"......."
ميرة"بلاج سكتي....ليش يكرهج....انتي سويتيله شي"
عاشة تمت مترددة تخبرها او لا.....طبعها الهادي و الكتوم كان يقولها لاا...ما تفضح سرها...بس الضغط اللي عاشت فيه طول المدة اللي طافت و كل الظروف اللي عاشتها تخليها تبا تقول تبا تفضفض.....و قررت انها تقوللها..
عاشة"تحيدين يوم كنت مرقدة في المستشفى"
ميرة"هييه"
عاشة"انا مادري..الظاهر كنت..يعني تعرفين كنت تعبانة و جي.."
ميرة"قولي يلا ..."
عاشة"انزييين...الظاهر انا كنت اهاذي و جيييه...و مادري شو خبصت و هو موجود"
ميرة"هيييييه" ميرة كانت تدري عن السالفة من محمد يوم خبرها....بس سوت عمرها اول مرة تسمعها عشان ما تكتشف عويش..
عاشة "بس و يودني من ايدي و تم يزاعق عليه و يقولي اعترفي منو تحبين و مادري شوو....كان صدق معصب....اكيد الحين خلااااص ما يداااني سيرتي و يكرهني كره العمى"
ميرة"........"
عاشة"انتي شو رايج"
ميرة"مادريي" تمت ميرة متلومة في اختها...تبا تقولها انه ما يشك فيها...بس ما تروم...صدق كانت محتارة و ندمانة انها حطت عمرها في هالموقف...
عاشة"اكيد اليوم يوم ودانا المحلات كان يبا يفرني من الدريشة...."
ميرة"لاا لاا ما اعتقد"
عاشة"انتي شو بلاااج....اقولج سمعني اقول احب و ما احب .....اصلا انا سخيفة و حيوانة...ما كان لازم اقول جييه"
ميرة"انتي هبلة...و انتي شو دراج شو كنتي تقولين...."
عااشة"اوووه..عاد ما ادري....ليتني ما حبيته....ليته ما يا بيتنا"
ميرة"......"حاست ميرة ثمها و تمت متأثرة من رمسة اختها....لهالدرجة الحب يسوي فيها....مسكينة و الله....اكيد بتعيش طول عمرها و هي على ذكراه....اصلا هي من قبل حساسة و تتأثر بسرعة....الحين على هالسالفة اكيد بتم تفكر فيها كل يوم....
.
.
من الصوب الثاني كان محمد مب منسدح على الشبرية و مب ياينه رقااد بالمرة......كان يفكر في كل اللي صار اليوم....يفسر كل حركة و كل كلمة بعد ما فهم و عرف السر.....يوم سلم عليها و شردت.....يوم في المحل كانت تنخش عنهم و لو يت عينها في عينه تنزل راسها بنظرة حزن.....يفسر السكوت الرهييب....كل هذا لانها تحبه....((تحب)).....تمت هالكلمة عالقة في راس محمد.......معقولة كان اعمى لهالدرجة و ما قدر يفهم هالشي طول هالسنين.....معقولة يوصلبها الحب لدرجة انها تسوي كل اللي سوته....و في لحظة ارتسمت ابتسامة غرور على ويهه...و رغم انها مب في محلها..كان جزء منه مستانس على هالاكتشاف...في حد في هالدنيا يحبه و يحاتيه...و رجع بعقله للواقع و المنطق لانه بايده هدم هالحب الجميل اللي عاشته...و تم متلوم فيها و يحاتي شو بتفكر فيه الحين....اكيد كرهته بعد الموقف اللي في المستشفى.....بس كيف يعتذر منها....كيف..
.
.
.
في بيت حمد بن سالم..

لطيفة مشتطة و بتموووت من الفرحة...الشهر الياي ملجتها على نهيان....ما خلت مصمم في دبي ولا بوظبي الا و سارتله عشان تشوف احسن موديل...و حجزت اللي بتمكيجها من اول ما حددوا الموعد قبل شهرين و نص....لانهم بيملجون في البيت و ثاني يوم بيسون حفلة في فندق....أما سعيد فكان صدق مستانس لانه بيستوي هو و ربيعه نسايب....و برغم هالفرحة كان ضايق لان مهرة صارلها تقريبا عشر ايام ما كلمته...و كل ما يتصل على موبايل فرنسا يلقاه مغلق....المسكين ما كان يدري شو استوابها و انها الحين في لندن...كان صدق مهتم عليها و متوله عليها اكثر مما أي حد يمكن يتصور.....كانت الهوى اللي يتنفسه و الحب الخيالي اللي ما اتخيل في حياته يعيشه بكل هالسعادة و كل هالشوق...

الصالة..كانوا ابو سعيد و ام سعيد يالسين و أمون يالسين يوم نزلت لطيفة من حجرتها...

لطيفة"اماااية....وين المداخن اليداد"
ام سعيد"ليش..شو تبينبهن"
لطيفة"لاا بس عشان يوم ايون العرب يكون كل شي زاهب"
ام سعيد"الله يخس ابليس العدو....بلاج انتي مشتطة....الملجة بعدها عقب شهر و انتي من الحين تزهبين"
لطيفة"شوو اماية ما ابا يتم كل شي على آخر لحظة"
ابو سعيد"هههههه....و الله و كبرتي يا بنتي و غديتي عروس"
لطيفة و هي مستحية و قافطة"ابوووويه....."
ابو سعيد"ههههه....الله يوفقج حبيبتي"
ام سعيد"وين اخوج"
لطيفة"مادري و الله...من ساعة قال بيسير الصلاة(العصر) و لين الحين ما رد"
ابو سعيد"هيييه....صح هو قال بيسير ويا ربيعه صوب مصفح الكاراجات"
ام سعيد"ما قال متى بيرد"
ابو سعيد"لاا..اكيد عالمغرب بيكون هني...شو تبين فيه انتي"
ام سعيد"لا ماشي بس انشد عنه"
لطيفة"اماية محد سوالي تلفون"
ام سعيد"بلا بلا....مريوم بنت عمتج اتصلت"
لطيفة"قولي و الله...غريبة"
ام سعيد"اتصلي شوفيها شو تبا"
لطيفة"امااية...الحين صدق هي خطبوها"
ام سعيد"هييه....عمتج وديمة تقول الخطوبة في شهر 9"
لطيفة"هاااه...متى يعني..ويا ملجتيه"
ام سعيد"لاا...عقب ملجتج باسبوع جييه"
لطيفة"هيييه...منو خذاها"
ابو سعيد"عرب سويدات..بس ماشاء الله يقولج شو ولدهم اخلاق و مخاوي شما"
ام سعيد"الله يسعدها ان شاء الله.....(تكلم لطيفة) يلا قومي دقي شوفي شو تبا البنية"
لطيفة"يلا يلا الحين"
و سارت لطيفة صوب التلفون و دقت حق مريوم..
لطيفة"الوو"
اليازية"الوو"
لطيفة"السلام عليك"
اليازية"و عليكم السلام..منو"
لطيفة"انا لطيفة...مريم موجودة"
اليازية"لحظة بزقرلج ياها"
.
.
مريم"الو"
لطيفة"مرحبااا"
مريم"هلااا..مرحبتيين لطوف...شحالج"
لطيفة"الحمدلله انتي شحاالج..شخبارج"
مريم"و الله تمام..ماشي الحال"
لطيفة"هاا شو اماية قالت دقيتي"
مريم"هييه دقيت من ساعة قلت بسولف وياج"
لطيفة"زييين بعد يوم افتكرتي"
مريم"افااا...ليش جيه تقولين"
لطيفة"ما تدقين تراج و لا تسألين حتى..."
مريم"و ليش انتي ما تدقين"
لطيفة"انا دوم ادق تراني"
مريم"يلا عاااد...بسج خرييط...ماحيد"
لطيفة"المهم..ما علييينا..."
مريم"ما علينا ما علينااا."
لطيفة"يقوولون خطبووج"
مريم"هييييه شفتيي عااد"
لطيفة"يلا زيين زيين...شفتييه انتي عاااد"
مريم"لا و الله ما شفته...لين الحين ما يونا رسمي"
لطيفة"هيه قالت اماية....عقب الملجة"
مريم"يالله يالله...ناس بيعرسووون الحيين...عقب ما بنلقاهم خير شر...وين لطيفة...ويا ريلها....شو تسوي لطيفة..تكلم ريلها"
لطيفة"ههههههه...الله يغربل ابلييسج..شوو عيل...لااازم قبل العرس شوي نتعرف على بعض"
مريم"هههههههاااي....و الله ما اتخيلج.....بس بتريااا لين ما يلبسج الذهب و بتم اطنز ليييين ما اشبع"
لطيفة"يالماااصخة ياا وييلج...بكرهج"
مريم"ههههه...يا حليييلج يا لطوووف...نزيين شوو خلصتي اتزهبتي و جييه..خيطتي فستان"
لطيفة"هييه سويت عند المصمم و حجزت المكياج و جييه...بس باقلي نعال بعدني ما لقيت"
مريم"هيييه...زيين زيين...انا شكلي باخذ جاهز....ما اعتقد حد يطيع يفصلي في شهر بس"
لطيفة"و ليش ما سرتي من قبل"
مريم"ترى على بالي بس ملجة في البيت...انصدمت يوم قالت اماية في فندق و جيه...."
لطييفة"هيييه...هيييه صح اتذكرت"
مريم"شوو"
لطيفة"شخباار مهرة....من هذاك اليوم ما كلمتها...و الله متلومة فيها"
مريم جنه حد صفعها كف"هه.....ترى هي اصلا سارت العين و عقب سافرت"
لطيفة"متى بترد...ابا اعزمها على الملجة"
مريم"مادري و الله...بس يوم بتيي بخبرها ان شاء الله"
لطيفة"ان شاء الله.....اقول مريوم يلا بخليج خواتي يايين عندنا بسير اسلم عليهن"
مريم"خلاص ما عليه...سلمي عليهن"
لطيفة"يوصل...يلا فمان الله"
مريم"مع السلامة"

صكت مريوم و هي متغصصة....اتأكدت ان الملجة في فندق....يعني لازم فستان و ميك اب.....و على طول سارت صوب حجرة عليووه تخبرها عشان يسيرن يطالعن فساتين حق الملجة...و بعد استوعبت ان الدوام عقب اسبوع و لين الحين ما خذت أي شي حق الجامعة.......

مريم"عليووو....عليووو "
عليا و هي تبطل الباب"هااااه هاااه..حشرتييني...شو تبييين"
مريم"بيت شعبي الله يخليج"
عليا"ما نوزع"
مريم"ماااصخة....يلا قومي خلنا نسير المول"
عليا"أي مول بعد"
مريم"أي موول..بوظبي او المارينا....باقي اسبوع بس على الدوام و لين الحين ما خذيت شي"
عليا"و الله محد قالج تتريين لين ما تخلص الاجازة و تذكرين الحين"
مريم"اوهوو..انزين يلا يلا بتيين ولا؟....و بعدين على فكرة....استعدي للصاعقة الثانية"
عليا"خيير بعد"
مريم"ترى لطووف بتسوي ملجتها في فندق"
عليا"نزين و يعني"
مريم"يعني لازم فستان...و لازم مكياج"
عليا"يا اللــــــــــه....اففف...ما عندي فساتيين...من يوم ردينا ما فصلت فساتين"
مريم"نزين يلا قومي خل نسير نطالع فساتين بعد"
عليا"و سلامة...خبرتيها"
مريم"لاا...ليش"
عليا"حراام خبريها...عادي محد يقولها غير يوم الملجة "
مريم"اوكي بسير اقولها.....(بصوت واطي)و النسرة"
عليا"شووو"
مريم"اقصد اليازي بعد نخبرها"
عليااا"لا لا لا لا......خلييها هاااي على كيفها....قولي حق امج تخبرها...مافينا بعد تقول كانوا خاشين عني و الحين قالوا"
مريم"هيه و الله عادي تسويها...لاا اتخيلي نقولها تعالي ويانا تسير تقول حق صلوح و صلوح يسويلنا ساالفة"
عليا"و الله مب بعييد"
مريم"نزيين يلا خلاص انا بسير اقول حق اماية و سلامة و انتي قولي حق جاسم و اتلبسي..."
عليا"اوكيك..."

في فرنسا....

بعد ما مرن 12 يوم على سفر مهرة و اهلها من فرنسا لـ (لندن)....كانوا قاعدين في منطقة بعيدة شوي عن وسط المدينة....قريب عن المستشفى المختص بامراض السرطان....قعدوا 4 ايام تقريبا لين ما لقولها مكان في المستشفى من الزحمة...و بعد الاربع ايام بدوا يسوولها فحوصات من اول و يديد عشان يحددون اذا كان التشخيص الفرنسي صحيح او لا....و بعد 5 ايام تقريبا وصلت النتايج عشان تأكد النتايج القبلية....مهرة فيها سرطان الأمعاء الغليظة......الكل صابه الاحباط...لانهم كان عندهم امل ان الفحوصات غلط...بس يت عكس ما كانوا يتمنون...بالطبع الدكتور قالهم ما يقدر يحدد شو نوع الورم غير يوم ياخذ عينة من الورم....و حددولها يوم باسرع ما يمكن عشان يعالجونها بسرعة قبل لا ينتشر المرض.....
اليوم هو اليوم المحدد عشان ياخذون العينة....الكل كانوا قاعدين عند مهرة في المستشفى عشان يواسونها قبل لا يدخلونها الحجرة و ياخذون العينة....
خالد"لا تخافين حبيبتي....الدكتور قال الألم بييج بس لمدة يوم و عقبها ما بتحسين بمكان الجرح"
آمنة"اتوكلي على الله و اتذكري انه موجود و بيحفظج من السوء"
مهرة بيأس"ان شاء الله خالوو"
فاخرة و هي تحاول تخفف عنها"انتي بعدج صغيرة و جسمج يقدر يقاوم المرض....ان شاء الله بتشفين و بتردين البلاد قريب"
مهرة" ان شاء الله"
.
.
اما علي و سيف ما تكلموا ولا قالوا أي شي.....علي لانه كان صدق متظايق و محبط...و سيف لانه مب عارف شو يقول و لا عارف كيف يكون حنون عليها....

و ين الممرضات عشان ياخذنها و يودونها الحجرة الثانية...
سيف"تقومين بالسلامة ان شاء الله"
مهرة".......ان شاء الله"
.
.
.
سارت و تموا كلهم على اعصابهم المشدودة....متوترين......شو بيسوون اذا طلع الورم خبيث....الكل كانوا يدعون و يدعون من قلوبهم ان الورم يكون مجرد ورم حميد تقدر تشفى منه.......مرت ساعة تقريبا و طلعت مهرة من الحجرة و هي راقدة تحت تأثير البنج....طبعا النتايج ما بتظهر غير ثاني يوم او اليوم اللي عقبه بعد ما يودون العينة المختبر...
في قاعة الانتظار..

خالد(يكلم سيف و علي):انا حجزتلكم الردة ويا فاخرة و العيال بعد يومين"
علي"شووو...ليش"
خالد"انت نسيت انك لازم تسير تسجل في الجامعة....و بعدين سيف عليه دوام و العيال بيبدا دوامهم في المدرسة...وجودكم ماله داعي"
علي"انا مابا ارد....انا بتم و برد ويا مهرة يوم تخلص علاج"
خالد و هو فاقد اعصابه"انت شوو.....ما تفكر غير بعمرك....يعني فوق الهم و الضغط هاا تطلعلي انت....شو بتسويلها انت....تبا تضيع مستقبلك بس عشان تيلس شرات الحريم تتريا....خلاص ايلس و لا تدخل جامعة شو رايك...و انا برد و انت سو كل شي"
علي"......"تم ساكت و هو معصب و عاقد حياته..
سيف"خلاص عمي ان شاء الله ورى باجر بنرد البلاد"
خالد بعد ما هدا شوي"امكم بتم هني عشان تدير بالها على مهرة و تم وياها في المستشفى..."
آمنة و العبرة خانقتنها.."الله يشفيج يا بنتي و يعافيج"
.
.
قام علي من مكانه و هو معصب و قام سيف عشان يلحقه....
سيف"علي...علي....وقّف بكلمك"
علي"....." ما رد عليه و تم شااخط ما يلف لا يمين و لا يسار...
سيف"عليي.....اوقف اقوولك..عن حركات اليهال هاي"
علي"نعم يالعاقل...شو تبا تقول"
سيف"انت الحين ليش مشتط....عمي عنده حق...شو بنيلس نسوي....و بعدين انت لو ما قدمت اوراقك الحين يمكن ما يقبلونك عقب....و هاذي دراسة مب لعبة"
علي"ياخي روح لااا"
سيف"مب انت بس اللي تخاف عليها...كلنا نخاف عليها و نبا نطمن عليها...بس بعد هي ما بترضى انك تهد دراستك و تم مجابلنها"
علي"و انت شو يخصك...انت آخر واحد يتكلم عنها.....اونه كلنا نخاف عليها....من متى ان شاء الله....من زود الحب ولا الحين اتذركت انها بنت عمتك"
سيف و هو معصب"ثمن رمسك فااااهم....هي بنت عمتي شرات ماهي بنت عمتك....لا تخلي الزعل يعميك"
علي"انزين انزين فكنا..." و لف ويهه يبا يظهر من باب المتشفى بس يوده سيف من ايده..
سيف"اييه...انا اخوك العود مب اصغر عيالك عشان تلف ويهك يوم اكلمك...."
علي"فج ايدي..."
سيف"و لو ما فجيتها....."
دزه علي هاذي الساعة و تم يطالعه...جان يرد سيف يدزه....و تماسكوا ذيج الساعة و تموا يتكافخون و يتظاربون و التموا عليهم الاجانب لين ما يوا السيكيوريتي عشان يفجون بينهم .....بس زين انهم ما بلغوا عنهم الشرطة ولا صدق كانت بتستوي سالفة ثانية مب ناقصينها....
ردوا الاثنين الفندق و دخل كل واحد حجرته و هو معصب و مشتط على الثاني.....سيف حاط في باله ان علي ما يفكر بعقله و يتصرف تصرفات يهال.....و علي حاط في باله ان سيف مب هامنه و يسوي عمره مهتم و هو ما يعرف شي و لا يحس بشي......
.
.
مروا هاليومين و سيف و علي ما يكلمون بعض.....و للأسف طيارتهم كانت الصبح مبجر قبل لا تظهر نتايج مهرة فساروا المطار و كلهم موسوسين و يبون يعرفون شو النتايج....بس ما يرومون عشان موعد الطيارة...
ساروا سيف و علي و فاخرة و عيالها...و تموا خالد و آمنة....
آمنة كانت تيلس ويا مهرة في المستشفى اما خالد فكان اييهم من الصبح لين في الليل....

في يوم ظهور النتايج....

كانت مهرة يالسة في الحجرة ويا آمنة و خالد يتريون الدكتور مثل كل يوم الساعة تسع الصبح عشان يجيك عليها....و طبعا اليوم غير....بتظهر نتايج العينة من المختبر و بيعرفون اذا الورم خبيث او حميد...مهرة في ليلتها ما ياها رقاد و تمت تتقلب و تتقلب من الزيغة...حتى آمنة كانت بنفس الحال....خاصة ان نورة كانت كل يوم تدق تسألهم ليش ما ردوا....كانت نورة حاسة بان في شي خاشينه عليها...و اتأكدت يوم قالها خالد ان حرمته و عياله و عيال آمنة بيردون قبلهم.....اكيد في سبب....و كل ما تسأل خالد يتهرب منها و يخش عليها....
على الساعة تسع و نص وصل الدكتور و وياه النتايج في ايده...
(الحوار طبعا بالانجليزي بس بحطه بالعربي)
خالد"ها دكتور طمنا..."
الدكتور"لقد ظهرت النتائج في الصباح الباكر....في الواقع خبران.....احدهما سيء و الآخر جيد"
مهرة"قول دكتور وترتنا"
الدكتور"ان الورم الذي تشكين منه من النوع الخبيث...."
مهرة تمت ساكتة و حست بشعر جسمها كله يوقف......و نفس الحال عند آمنة و خالد..
الدكتور"و لكن لا تخافي....الخبر الجيد ان هناك أمل....برغم ان الورم الذي تشكين منه خبيث فانه مازال صغيرا و لم ينتشر بعد....و نستطيع ان نزيله......و لكن هذا يجب ان يتم باسرع وقت ممكن..."
خالد و هو مستانس"كيف يا دكتور.."
الدكتور"يجب عليها ان تقوم بعملية باسرع وقت لازالة الورم قبل ان ينتشر للاعضاء المجاورة كالكبد و الامعاء الصغرى و المعدة و لا نستطيع التحكم فيه....و بعد ذلك ستمر بفترة علاج كيميائي أي بالادوية للتخلص من بقية الخلايا العالقة..." و سكت شوي الدكتور و هو يظهر الاشعة و يراوي خالد الورم...
الدكتور"انظر....ان الورم في هذه المنطقة....اذا لم نتصرف بسرعة فان الاحتمال كبير بان يكبر و يسد الامعاء...و عندها ستعاني مهرة من مضاعفات خطيرة...و منها ان تنتشر الخلايا الى اعضاء اخرى مثل ما ذكرت سابقا..."
خالد"متى يا دكتور نسوي العملية..."
الدكتور"اليوم قبل الغد"
مهرة"اليوم...؟!!"
الدكتور"انه فقط تعبير مجازي....نستطيع ان ندبر لك موعدا مع جراح يدعى جيم...و هو من افضل الاطباء في العالم في هذا المجال....يمكن ان نقول ان الموعد سيكون تقريبا بعد اسبوعين من اليوم..."
خالد"انزين و مافي خطر عليها....مافي حل ثاني"
الدكتور"الخطر الوحيد هو ان تكون الخلايا قد انتشرت بالفعل الى اعضاء اخرى....اما عن الحل الثاني فان العملية هي اسرع الحلول...و لن تشكل خطرا على حياتها"
خالد"شو رايج يا مهرة"
مهرة"........."
آمنة"توكلي على الله.....هو الوحيد اللي بيساندج"
مهرة"لا حول و لا قوة الا بالله....خلاص...بسوي العملية"
خالد"اوكي دكتور....احجزلها موعد حق العملية...."
الدكتور"جيد....سوف ابذل قصارى جهدي لاجد لكم موعدا قريبا للعملية"
خالد"مشكور يا دكتور"
الدكتور"لا داعي للشكر....(يكلم مهرة) اتمنى لك الشفاء العاجل"
مهرة"ثانكس دكتور"
.
.
ظهر الدكتور عنهم و خلاهم في حالة من التوتر و الخوف....عملية....عملية بتحدد مصيرها...يا تعيش حياتها مثل الباقيين....يا تعيش الباقي من حياتها تنتظر الموت....
آمنة"لا تيأسين حبيبتي....كل شي بايد الله جايز...."
خالد"الجراح اللي يقول عليه الدكتور وايد اوكي....انا سمعت عنه قبل يوم ييت ويا نورة"
مهرة"خالي.....اماية فيها سرطان خبيث صح"
خالد و هو مب عارف يرد عليها........".........."
مهرة"قالولها نفس الكلام اللي قالولي يااه"
خالد"بس انتي حالتج غير.....امج ما تكلمت غير عقب سنة تقريبا بعد ما انتشر و خلص....و قبل عشرين سنة كان الطب غير...ما كانوا يعرفون كيف يعالجونها...."
مهرة بيأس"كم باقيلها"
خالد"شووو"
مهرة"كم باقيلها من الدنيا"
آمنة"استهدي بالله يا مهرة....محد يعرف متى آخرته"
خالد"يا مهرة كل شي بايد الله.....قبل 10 سنين قالولها باقيلك سنتين لو كثرت و.....و تتوفى.....بس شوفيها عايشة ويانا و حالتها مستقرة....الكل مستغرب...كل الدكاترة مستغربين انها لين الحين عايشة....بس هذا شي بارادة الله"
مهرة و هي تحاول تيود دموعها.."عاشت عشان تشوفني بهالحال...عشان تموت من القهر و الحسرة بدال ما تموت من المرض"
آمنة"استغفر الله العظيم....استغفر الله...لا تقولين جيه.....ان شاء الله العملية بتنجح و بتردين البلاد و انتي احسن من اول.....لا انتي اول وحدة اييها السرطان و لا آخر وحدة....."
.
.
مهرة"........."
خالد"خلاص اسمعوا....انا بسير الفندق برقد...ما رقدت عدل البارحة....اذا صار أي شي دقولي...عقب بييبلكم غدا لا تتغدون من مال المستشفى"
آمنة"ان شاء الله...."
مهرة"......"
.
.
في مدينة ابوظبي...
منزل حميد الفلاسي..(يوم الخميس)

الكل مرتبش في البيت حتى البشاكير....من الصبح و هم ينظفون و يرتبون و يطبخون حق الضيوف اللي بيونهم في الليل....اليوم بيلبسون ميرة الشبكة من بعد انتظار سنتين لين ما يرد علي اللي هو ولد عمها و خطيبها من امريكا...كان المفروض انه يرد اول الصيف و الملجة الحين....بس اتأخر عشان شهادته......طبعا ميرة نشت من الصبح اول وحدة....و خبصت ويهها كريمات و تنظيف بشرة و خيار على عيونها......و يوم خلصت سارت تحشر عويش عشان تقوم.....تبا تكلم حد تبا حد يآزها....
عويش"اففففف.....حرام عليج بعدها الساعة 11....شو ايلس اسوي لين في الليل"
ميرة"قومي آزريني...مب كل يوم بعرس"
عويش"اهء اهء اهء......حرااام علييييج...و الله اني مصدعة....شوي و بقوم"
ميرة و هي تشد اللحاف"مااااشي...الحين تقومين....قومي بسويلج ماسكات و تنظيف بشرة...."
عويش"مابا ما احتاج"
ميرة"يلاا عااد عن المصاخة ...قوميييييييي"
عوييش"افففف...طااار الرقاد....خلاااص فكيني خليني اغسل ويهي بهدوء"
ميرة"يلا بتريااج في حجرتيه..."
عويش"اوكي يلاا مع السلامة"
ميرة و هي مستانسة"سييي يووووو"
ظهرت ميرة من الحجرة من صوب و عويش ردت انسدحت عالشبرية من صوب ثاني...صدق كانت مصدعة وفيها رقاد...طول هالاسبوع تحشرها طول الليل و ترد توعيها من الصبح....
بعد نص ساعة تقريبا ردت ميرة حجرة عويش..

ميرة"صدق انج ماااصخة....يلا قوميي"
عويش اول ما سمعت صوتها نقزت من الزيغة...
عويش"خلاص خلاص قمت....امري لله.....الله يسامحج..."
قامت عويش و بالفعل تمت ميرة تسويلها تنظيف بشرة و ماسك ورى الثاني لين ما استوى ويهها احمر من النظافة....
عويش "الله يخسج بيظهرلي حبوب....مساماتي جنهن حفر"
ميرة"لا لا عادي....بس حطي عليه ثلج عشان ما يتمددن"
عويش"انا بس ابا اعرف من وين تعرفين هل الخرابيط..."
ميرة"يوم بتعرسيييين بتعرفيين"
سكتت عويش و هي تحس جنه ميرة دقتها على الوتر الحساس....و ميرة بعد حست انه عويش اتأثرت...عشان جيه غيرت الموضوع على طول...
ميرة"آآآه..اقول شو رايج نجرب اللبس..."
عويش"لاا حراام بيتجسف الفستان....قومي اغسلي شعرج عشان اتيي مالت الكوافير تسشورلج ياه..."
ميرة"و انتي ما بتسشورين شعرج"
عويش"لااا..احس ما يحتاج....ما بفله...بس برفعه جيه كفاية....بروحه راقد بعد ازيد اسشوره"
ميرة"على قولج...."
.
.
مر الوقت لين ما يت الكوافيرة و سوت شعر ميرة و اتلبسن و على الساعة سبع كانوا قاعدين في الصالة جاهزات و يتريون بيت عمها و الحريم ايون....و دخل عليهم محمد عشان يسولف وياهم لين ما ايون الرياييل و يوصلون اهله من دبي...
محمد بخبث"من قدها اليوم..."
ميرة"هييه فديتني من قدي اليوم....عروس شو بعد"
محمد"ههههه...انتي ما تستحيين"
ميرة"لاا لييش استحي....شو العييب عشان استحي منه"
محمد"هههههه....الله يعين علي عليج"
ميرة"ليييش....هو يطووول"
محمد"بعــــــــد...."
هني تدخل ام ميرة"انتي شو ميلسنج هني....سيري حجرتج ...تبين الحريم يدخلن و يشوفنج يالسة هني"
ميرة"ليش مب هم يايين حقي ولا حق منو"
ام ميرة"قومي..قومي يام لساان..قبل لا الحين افرج بالمدخن هاا"
ميرة"انزييييييييين...سرنا"
طلعت ميرة لفوق و خلت عويش ويا امها و محمد...و بعد شوي قامت ام ميرة عشان تجيك على الاكل و خلت عويش بروحها ويا محمد......و ما كملت دقيقة الا و قامت عويش بس قبل لا تسير وقفها محمد..
محمد"عويش...تمي شوي بسولف وياج"
عويش"بسير اطالع ميرة يمكن تباني"
محمد"لو تباج بتزقرج...يلسي بكلمج"
تمت عويش واقفة و هي كارهة عمرها و تحس بقلبها يدق بسرعة فظيعة..شو يبا منها...اكيد بيفتح هذاك الموضوع مرة ثانية...و يلست على ابعد كرسي منه..
عويش"........."
محمد"شحالج الحين...ان شاء الله احسن"
عويش و هي منزلة راسها و تتمنى الارض تنشق و تبلعها"هيه الحمدلله"
محمد"عويش...لين الحين حاطة في خاطرج عليه"
عويش و قلبها يدق بسرعة ما عرفت تجاوب"........"
محمد"عالعموم الماضي..." و يقطع عليهم دخلة ام ميرة
ام ميرة"يلا محمد قوم بسرعة يوا العرب ....بسرعة سير عند خالك اوقف وياه.....و اتصل في ابوك و اخوانك بلاهم اتأخروا جيه"
محمد"ان شاء الله خالتي..."
و سار محمد و خلا عويش شبه متيبسة في مكانها تبا تعرف شو كان بيقول....مستغربة من الاسلوب الهادي اللي يكلمها فيه....لا و بعد يسألها اذا زعلانة منه...المفروض هي اللي تعتذر مب هوو..."
ام ميرة و هي تطالع عويش متسمرة فوق الكرسي"قومي انتي بعد بلاج جيه...سيري قولي حق اختج قوم عمج و حرمته يوا....خل تنزل هني وياج في الصالة و يوم بزقرج خليها تدخل تسلم عليهم...."
عويش"ان شاء الله اماية"
و سارت عويش فوق صوب حجرة ميرة و هي نص دايخة......بتموت من الفضول تبا تعرف شو كانت التكملة...الماضي شوو......
ميرة بحماااس"وصلووااااا.....يا ويلييييي.....آآآآه ويهي يعورني......اكيييد ما بيدخلوووونه....صح؟؟"
عويش في عالم ثاني"..........."
ميرة"ايييه انتي....وين سافرتي"
عويش"........"
ميرة"عويييييش.....عاشوووو"
عويش"هاااه...شو فيج تزاعقين اسمعج"
ميرة"لاااااا!!..مبين.....منو ياا من بيت عمي....ين بناته ولا بس حرمة عمي......وصلوا الحريم ولا بعدهم"
عويش"مادري و الله علمي علمج...بس اماية تقول نتريا في الصالة و يوم تزقرنا ادخلي سلمي"
ميرة"انزييييييييين.....يا ويليييييييي....بموووووت....احس قلبي مب في مكانه....اطاعي كيف ايديه تتنافض"
عويش"من متى ان شاءالله نزل عليج الحيا و الخجل"
ميرة"حرااام عليج.....و الله اني زاايغة...احس ويهي بيستوي معجون طمام اول ما ادش الميلس"
عويش"الله يهنيج ان شاء الله....تعرفين احس احسن لو سوا الملجة و افتكيتوا...ما يسوى عليكم خطوبة وعقب ملجة و عقب عرس"
ميرة"مادري مادري يا عوييش.....اللي اعرفه ان الموضوع اخيرا بيستوي صدق...."
عويش"هههههه.....ان شاء الله يكون اوكي عاد مب " متأمرك"
ميرة"فال الله ولا فالج"
عويش"يلا انزين بسرعة خل ننزل تحت عن اتيي اماية و ما تلقانا تحتشر"
ميرة"يلا اوكي..."
.
.
و نزلن تحت الصالة و بعد ما انترس الميلس بالحريم....يت ام ميرة تزقرهن و دخلت ميرة على الحريم و لبستها حرمة عمها العقد و الساعة .....و على الساعة 11:30 كان الكل مروحين....و كانت مهرة صدق طايرة من الفرحة....خلاص استوت عروس.....اتفقوا الرياييل ان الملجة والعرس نفس اليوم و يكونون في اجازة نص السنة عشان تلحق العروس تتزهب و تخلص اغراضها.....
اما عن محمد فخاله حميد كان ملزم يتمون هو و اهله اليوم عندهم و يروحون ثاني يوم اللي هو الجمعة...و بالفعل تموا لين ثاني يوم و اتغدوا ويا بعض.....اما بالنسبة لمحمد فكان كل شوي يسرح في عويش جنه اول مرة يشوفها....كان لين الحين مستغرب انها تحبه.....مب متصور.....مب قادر يصدق....و فجأة تصد عويش صوبه و يحترم عمره و ينزل راسه.....و عويش كانت مستغربة من تصرفات محمد....تبا تفهم شو يبا بالضبط...و ليش كل هالنظرات و كل هالغموض....شو كان يبا يقوللها البارحة.....بس للأسف ما قدرت تعرف لانه عالمغرب روح ويا اهله دبي....و خلاها في حيرة و شك و خوف مالهم آخر....بتعيشهم الين ما يزورهم مرة ثانية...و الله العالم تى بيكون هاليوم.....الاسبوع الياي....او الشهر الياي...او السنة الياية...
.
.
في مدينة ابوظبي...

اليوم اول يوم دوامات للمدارس و الجامعات.....

مريم كانت سايرة الجامعة و هي صدق متنرفزة لانها كانت شبه متأكدة انها بتشوف مهرة في الجامعة لانهن اختارن كلاساتهن ويا بعض.....و من كم يوم و هي تدق حق مهرة كل يوم على موبايلها و بعده مغلق......و يوم سارت الدوام تمت على اعصابها...تتريا الكلاس يبدا....عشان تشوف مهرة...تبا تشوف شو رد فعلها....تحس انها لو شافتها على طول بتصيح من كثر ما هي متولهة عليها....و بالفعل بدا الكلاس....لكن مهرة ما يت....و تمت مريم تتريا...قالت اكيد بتتأخر لانه اول يوم دوام....مرت 5 دقايق...عشر...ساعة..خلص الكلاس و ما يت مهرة....و ردت تدقلها على موبايلها و تلقاه بعده مغلق....و اتصلت البيت و محد يرد....و اتريت للكلاس الثاني....و الثالث...و الرابع....لكن ما يت مهرة و لا بينت.....خلص الدوام و هي تسأل كل ربيعاتها اذا شافوها او لا....بس لا حس و لا خبر....و روحت و هي تحس بكآبة و حزن عمرها ما حستبها من قبل....اول مرة تداوم من غير مهرة....العادة كل سنة التجهيزات عندهن على قدم و ساق....يكونن محتشرات على اول يوم في الدوام.....بس اليوم....حتى مكانها ما تعرف وينه...ردت البيت و هي تحس بانها مخنوقة....صدق الحين استوعبت كيف غلطت على ربيعتها.....و اكتشفت شو معنى ان الانسان يقدر من اللي حواليه يوم يغيبون عنه......
مر اليوم و الثاني و الثالث و ما بينت مهرة......و آخر شي قررت انها تسير بيتهم يمكن حد هناك يعرف شو استوى بها....او يعرفون رقمها في العين......بس الباب كان مقفول و محد ف البيت......و ردت بخيبتها تتصل يمكن ترد عليها او حتى يرن....بس مافي فايدة....و يوم الاربعاء من اول اسبوع دوام اتلاقت ويا فاطمة ربيعتهم...
فاطمة"مرحبا مريوم شحالج"
مريم"الحمدلله فطوم...انتي علومج"
فاطمة"و الله تمام.....اقول شو استوى على مهرة الحين..ان شاء الله احسن"
مريم"شوو...ليش انتي منو قالج انها مريضة..هي مسافرة"
فاطمة"هييه ادري انها مسافرة للعلاج...خلاص عرفت لا تسوين عمرج ما تعرفين"
مريم"انتي شو تخربطين"
فاطمة"طاااع....عن الحركااات....توني كنت في الستيودنت سيرفس و لقيت ولد خالها مادري ولد عمها ياي عشان يسحب اوراقها"
مريم"شووو"
فاطمة"هيييه و الله...و ياب العذر انها تتعالج في لندن"
مريم"تعالي وياي راويني وينه هذا ولد عمها" و سحبتها من ايدها...
فاطمة"بلاج مريوم...اصلا يمكن الحين روح خلاص"
بس مريوم ما سوتلها سالفة و تمت ساحبتنها لين ما وصلن الستيودنت سيرفس.....و هناك..
فاطمة"هاذو هناك اللي بيروح الحين اللي بكندورة...."
و هني هدت مريوم ايد فاطمة و سارت بسرعة ورى راعي الكندورة و تغشت...
مريم"لو سمحت....اخوي لو سمحت"
و لف راعي الكندورة ويهه عشان يطالع منو اللي يزقره...
مريم"اخوي انت ياي عشان تسحب اوراق مهرة"
سيف"هيه نعم..."
مريم"ليش هي شو فيها"
سيف"مريضة..."
مريم"مريضة شو فيها يعني"
سيف"عفوا اختي يوم بتيي هي اسأليها" و لف ويهه عنها بيروح...
مريم"لو سمحت اخوي..."
و رد وقف سيف مرة ثانية..
مريم"اخوي انا ربيعتها وايد من ايام ابتدائي...بس من يوم سافرت ما دقتلي...و انا ابغي اكلمها...لو عندك رقمها يعني ممكن تعطيني ياه"
سيف"انا بخبرها انج سألتي عليها...و بخليها تدقلج"
و لف ويهه مرة ثانية و سار عنها
مريم"بس اخوي لو..."
سيف و هو مفول"و بعدين وياج اختي....اذا تبا تكلمج او تقولج شو فيها جان دقتلج....شو هاللقافة"
و سار عنها سيف و خلاها واقفة في نص الممر و هي تحس بان ويهها مب متكسر....متدمر و ممسوح في الارض من الفشلة.....صدق افحمها....و لا قدرت تاخذ منه لا حق ولا باطل.....و اللي زاد على جيه انها تمت زايغة على مهروو....شو هالمرض اللي بيخليها تسحب اوراقها .....و اللي ماله علاج غير في لندن......و تمت تعدد الاسباب..يمكن استوابها حادث...يمكن و يمكن.....بس تمت في حيرتها و حزنها على ربيعتها.....روحت البيت و هي صدق منهارة....تبا تعرف تبا تكلمها خلاص مب قادرة تتحمل.....و تتمنى انه اللي يقربلها يقولها انها سألت عنها....
.
.
.
اما عن سعيد.....فكان شبه المينون.....خلاص مب قادر يستحمل.....افكاره ودته بعييد....معقولة ما تتصل له...معقولة لين الحين ما ردوا من السفر......معقولة ما تطري على باله كل هالفترة....موبايلها مغلق لين الحين......مب عارف شو يسوي....اليأس خلاه ايي صوب بيتها كم مرة و يطالع البيبان مقفولة و الظلام و يرد بخيبته....كان صدق بيستخف يبا يكلمها....هذا الاسبوع الثالث و بيخلص و هي ما اتصلت له و لا طمنته عليها.....شو معقولة يكون صار لها....شوو....

في الجهة الثانية...اتحدد موعد عملية مهرة في 28- 9.....يوم الخميس....نفس يوم خطبة مريم...
اليوم (21-9...قبل عملية مهرة باسبوع)

الخميس

كانت مهرة يالسة في حجرتها في المستشفى بعد ما روح خالها عنها....ذكرياتها تدور في راسها مثل شريط سينما....تتذكر ايامها ويا مريم....ايامها ويا ابوها.....تتذكر كل شي....سعيد...امها...آمنة و فاخرة و علي و سيف وكل الاشخاص اللي كانوا في حياتها او دخلوا في الفترة الاخيرة......كانت تحس بتعب شديد....كل يوم يزيد احساسها بان النهاية قريبة.....خاصة بعد النزيف اللي ياها البارحة في الليل.....كانت عيونها متسمرة على الجدار و هي تتذكر اخوها خليفة......و عورها قلبها يوم اتخيلت انها ممكن تموت...شو بيسوي...هي تعرف و متأكدة انها الوحيدة اللي في حياته...خاصة بعد ما عاشرته و عرفت طبعه المتوحد....و فجأة قطع عليها صوت التلفون مال الحجرة...
مهرة"الوو"
نورة"الووو.."
مهرة و هي منصدمة"اماية!!"
نورة و هي تصيح"مهرة حبيبتي...شو فيج يا بنتي...شو يعورج....ليش ما قلتيلي يا بنتي.....ليش ما قلتيلي...."
مهرة"اماية شو فييييج...ليش تصييحين"
نورة"ليش ما قلتولي انتي و خالج....لا تخااافين حبيبتي...ان شاء الله العملية بتنجح...انا اليوم بحجز و بييج"
مهرة"لااا لاا اماية شو اييبج....انا ما فيه شي"
نورة و هي تصيح" لا تجذبين...خلاص انا عرفت كل شي....ليش ما قلتيلي..انا امج و تخشين علي انه..انه فيج ورم"
مهرة"....اماية انا..ما كنت اباج تحاتين"
نورة"اذا انا ما بحاتيج منو يا بنتي بيحاتيج...انا ما صدقت لقيتج يا بنتي..."
مهرة و هي تحاول تتماسك عشان ما تزيغ امها"اماية مافيه الا العافية ان شاء الله...الدكتور قال ان العملية بتنجح"
نورة"ان شاء الله ....ان شاء الله....وين خالج...عطيني خالد بسرعة..."
مهرة"خالي محد..في الفندق"
نورة"انزين...وين آمنة"
مهرة"خالوو سارت الفندق وياه تييبلي ثياب"
نورة"انزين خلاص...قوليلهم اني باجر او ورا باجر بكون عندكم"
مهرة"امااية شو اييبج....تعب عليج"
نورة"انا لازم اكون وياج....تحسين بألم حبيبتي..شي يعورج"
مهرة"لا لا اماية...مافيه شي"..مهرة كانت تقص على امها...لان الألم و العوار كان يزيد و يزيد كل ساعة...و مالها غير المسكنات و انها تنتظر لين يوم العملية...
مهرة"اماية..."
نورة"آمري حبيبتي"
مهرة"خليفة اخوي ما اتصلبكم..؟"
نورة"لا حبيبتي ما اتصل...اكيد اتصل على تلفونج"
مهرة"هيييه صح....انزين اماية انتي الدكتور قال عادي انج تسافرين"
نورة"هييه اليوم نشدته و قالي عادي...بييب الممرضة ويايه"
مهرة"انزين اماية...انا بكلم فاخرة بخليها تزهبلي اغراض اباهن و ييبهن وياج اوكي"
نورة"ما عليه حبيبتي انتي كلميها و انا باخذهن عنها..."
مهرة".....اماية..."
نورة"آمري..."
مهرة"اماية ادعيلي.."
نورة"الله يشفيج يا بنتي و يعطيج العمر كله...و اشوفج يوم عرسج و اشوف عيالج يا رب"
مهرة"..."
نورة"لا تخافين يا بنتي...توكلي على الله"
مهرة"الله يعين..."
نورة"خلاص مهاري...يوم يوصل خالج خليه يدقلي..انا الحين بكلم سيف عشان يحجزلي"
مهرة"ان شاء الله...لا تنسين اماية اغراضي"
نورة"ان شاء الله حبيبتي....يلا فديتج مع السلامة"
مهرة"مع السلامة"

سكرت مهرة عن امها و هي تحس شوي براحة نفسية...صح ان حرمة خالها كانت وياها طول الوقت...بس بعد كانت تحس بغربة و انها متولهة على امها....و بعد على خليفة...اكيد الحين هو في لندن...بس ما يدري انها هني بعد...و ما يدري انها مريضة....كان في خاطرها تتصل فيه و تكلمه...بس بعد ماتباه يحاتي......كانت شاله هم الدنيا على راسها...ما تبا تخبرهم عشان ما يتضايقون.....و هني تسمع حد عند الباب....و يدخلون خالها و آمنة..

خالد"ها مهرة...شحالج اليوم...احسن..؟؟"
مهرة"هيه الحمدلله احسن"
آمنة"ما يا الدكتور اليوم...ماقال شي على النزيف"
مهرة"بلا....يا من ساعة...قال هذا شي عادي و مادري شوو..."
آمنة"ان شاء الله خيير..."
مهرة"خالي....ترى اماية تدري اني مريضة"
خالد مشتط"شوو...منو خبرها"
مهرة"مادري...بس هي قالت انها تبا تيي هني"
خالد"شو ييبها هني...هذي استخفت...."
مهرة"تقول خبرت الدكتور قالها ما عليه....و تقول دقلها تبا تكلمك"
خالد و هو معصب و عاقد حياته ظهر التلفون و يدق على نورة اخته...
.
.
آمنة"خليها تيي يا خالد....حليلها تحاتي ضناها"
خالد"....."

خالد"الووو...نورة"
نورة"هلا خالد...اشحالك.."
خالد"شو هالكلام اللي سمعته....اونج بتيين هني"
نورة"هييه بيي...بيي عند بنتي"
خالد و هو معصب صدق"انتي ينييتي....كيف اتيين وانتي بهالحالة....منو هالدكتور الغبي اللي رخصج"
نورة"خااالد....انا بيي يعني بيي...حتى لو ما رخصني الدكتور...و بعدين هذي بنتي...لازم اكون وياها"
خالد"اوووه...خلاص كيفج...انا ما يخصني فييج...انتي طول عمرج اصلا راسج يابس"
نورة"المهم الحين...مب وقته هالكلام....ترى انا طرشت سيف يحجزلي و لقالي تذكرة اليوم في الليل من دبي...و باجر الصبح تقريبا بكون هناك"
خالد"و منو ان شاء الله بيي وياج"
نورة"بيي ويا الممرضة و سيف بيوصلنا المطار...و انت تعاللنا المطار في لندن..ترى مطار هيثرو"
خالد"استغفر الله العظيم بس....خلاص قولي حق سيف يسافر وياج يوصلج...."
نورة"بس ليـــ"
يقاطعها خالد"ماشي بس...انتي ينييتي تسافرين بروحج...خلاص خل سيف يسير وياج...و يرد بالطيارة اللي عقبها"
نورة"المهم اني اييكم.."
خالد"خلاص برايج عيل..انا الحين بتصل بسيف عشان يحجز حق عمره و يقولي عن المواعيد"
نورة"ماعليه....قول حق مهرة تخبر فاخرة عن الاغراض اللي تباهن عشان احطهن في الشنطة"
خالد"ماعليه...يلا فمان الله..."
نورة"فمان الرحمن"

خالد(يكلم مهرة)"تقولج امج كلمي فاخرة على الاغراض اللي تبينهن...يودي التلفون كلميها"
و بالفعل دقت مهرة حق فاخرة و خلتها تحطلها اغراض تباهن و تطرشلها بعد بطاقة تلفونها مالت بوظبي...و قالتلها وين حاطتنها...و عقبها كلم خالد سيف عشان يروح ويا خالته...و بالفعل تم كل شي بسرعة...و كانت يية نورة مثل الأمل ...الشي اللي ممكن تتمسك به و تترياه لين باجر بدال الملل اللي عاشت فيه و هي تحس بالدقيقة تمر ساعة.....

في نفس الوقت في بوظبي...اليوم كان الخميس...اليوم ملجة لطيفة على نهيان......اليوم اللي قبله سووا ملجة الرياييل في البيت بس لطيفة ما طاعت يدخل عليها.........صدق كانت مستحية و مفتشلة....طول الوقت و هي تتنافض من الزيغة....اما نهيان فلوع بجبد بخيت و سعيد على كثر ما حشرهم...

في بيت حمد بن سالم..

لطيفة كانت في حجرتها و خواتها عندها (حصة و نورة و أمون) و بعد كانت عندها الماكيير و الكوافيرة..عندها تسويلها المكياج..
حصة تطنز"الله الله عالعروس...و الله و كبرتي يا لطوف"
نورة"لا و اليوم بيدخل عليها و بيكلمها"
نقزت لطيفة"يهبي الا هوو...ما يدخل عليه ولا يشوفني ولا شوفه....بعد هاللي قاصر"
حصة و نورة"ههههههههههههه"
حصة"يالخبلة اصلا لازم يشوفج...من حقه...ليش عيل مسوين كل ها..يراوونج للناس؟؟"
نورة"لطووف...لو يود ايدج مب تكفخينه و تربعيين"
حصة"ههههههه...الله يخس ابليسج يا نوروو"
لطيفة"و الله انكن ماصخات...انا اسمع البنات يوم بيعرسن يقولن خواتنا يساعدنا و يتمن ويانا سند...امحق خوات انتن"
آمنة"لطووف...تدرين البارحة شفت المعرس"
لطيفة مب قادرة ترمس لان الماكيير احتشرت عليها بس تأشرلها بايدها تكمل..
آمنة"كان ويا سعود اخويه و وياهم واحد ثاني واقفين عند الباب.."
حصة"و انتي يا السوسة شو مودنج صوب الميالس و الرياييل...جان زين زخوج عشان تحرمين مرة ثانية"
آمنة"لا و الله حرام كنت سايرة اييب البلاي ستيشن بس لقيتهم عند الباب و رديت"
نورة"و بعدين انتي شو دراج انه المعرس"
آمنة"هاه؟!!...آآآه...لا لاني جي سمعته بالصدفة يقوله نهيان..بس"
حصة"بالصدفة يالحمارة...تلقين وقفتي تتسمعين شو قالوا "
لطيفة"بسكن عاد عليها....بعدين انتوا شو ميلسنكن هني...ليش ما يتكم الحرمة لين الحين.."
حصة"دقيتلها قالت نص ساعة بتيي و بتسويلنا...."
نورة"اماية قالت لازم الساعة 7 و نص نكون في الفندق....عشان نوديج الحجرة تتصورين قبل لا تنزلين"
و يرن تلفون حصة..
حصة"هاذي هي وصلت..قومي نورو ....أمون..تعالي خليها تسشورلج شعرج ويا هالكشة..."
نورة"يلا يالعرووس بااااي"

و سارن نورة و حصة يتعدلن و تمت لطيفة في الحجرة ويا الماكيير و الكوافيرة...

من الصوب الثاني كانت مريم و عليا و سلامة بعد سايرات الصالون يتعدلن....محد طاع اييهم البيت و استسلموا للأمر الواقع و ساروا الصالون.....مريم ما كانت متشجعة وايد للملجة...من الاسبوع اللي طاف و افكارها تييبها و توديها...كل يوم تحلم بكوابيس....كل يوم لازم تصيح قبل لا ترقد على مهرة....ليش ما دقتلها...ليش ما قالتلها انها مريضة...يا ترى شوفيها....كانت متأكدة انه شي جايد اللي بيمنعها انها تتصل...كانت تعرف مهرة عدل....ما تقول انها تعبانة عشان ما تخليها تحاتي...بس هالمرة غير...و كان اللي يزيد من كآبتها كل ما تتذكر انها نهت كل شي بينها و بين مهرة....هي اللي قالتها خلاص مابا اكون ربيعتج....كل ما تتذكر كلماتها تنقهر زيادة و تحس بندم و بقهر...
حاولت انها تلقى رقم مهرة بكل الطرق اللي يت على بالها بس ما لقت أي شي...حتى انها في بعض اللحظات كانت تفكر تسأل سعيد يمكن يعرف شي عن مهرة...بس في كل مرة تيود التلفون تتراجع.....و ترد مرة ثانية تتذكر آخر لحظاتها ويا مهرة و تتندم عليها...

على الساعة ثمان الليل كانت لطيفة ويا خواتها في الفندق يتصورون...تموا تقريبا لين الساعة ثمان و نص و عقبها نزلوا تحت القاعة و تمت لطيفة في الحجرة تتصور بروحها..كانت صدق جميلة....الا كانت روعة....لطيفة كانت ملامحها بريئة..على شقار شوي...غير عن حصة و نورة...كانت هي و آمنة يتشابهن...و بالرغم من المكياج و التسريحة كان ينبان انه ويهها وايد طفولي و جذاب...لطيفة كانت وايد زايغة....حتى انها كانت ميودة دموعها عن يخربن المكياج...على الساعة 9 ياها سعيد و حصة و نزلوها للقاعة و دخلت القاعة جنها ملكة....فستانها كان تركواز يناسب السمار الخفييف في بشرتها...و يناسب شقار شعرها....و المكياج كان صدق مغيرنها و مخلنها مثل اللبنانيات اللي في التلفزيون....الكل صدق استخفوا عليها حتى امها يوم دخلت تمت تقرى المعوذات في صدرها عن يضربونها بعين على كثر ما كانت تجنن.....مشت لطيفة بين المعازيم مثل الأميرات....كانت تحس بقلبها يدق و يدق بسرعة بس كانت تحاول تيود عمرها و توصل للكرسي اللي في الكوشة....و بعد عشر دقايق من الزفة يلست على الكرسي و ارتاحت نفسيا شوي...و طلعوا ربيعاتها يسلمن عليها و اتصورت ويا بعضهن و عقب طلعت مريم تسلم عليها...

مريم و هي تقرص لطيفة في ركبتها" يقولون المصاروة..اقرصك في ركبتك الحقك في جمعتك"
لطيفة"هههههه...صدقتي...الاسبوع الياي قالتلي اماية خطبتج"
مريم"ههههه...شفتي كيف...على طول..يلا مبروووك حبيبتي..و عقبال العرس ان شاء الله"
لطيفة"مشكوورة عقبالج ان شاء الله"
مريم"يلا باجر بتصل ابا التفاصيل...شو قالج شو سوا"
لطيفة"ههه..الله يغربل ابليسج...ما تيوزين عن الطنازة...حرام عليج و الله اني احاتي اذا بيدخل او لا"
مريم"اكيد بيدخل شو عيل..خليه حليله يصبر عمره بنظرة"
لطيفة"انزين انزين بسج يام لساان...و الله احس اني بمووت من الزيغة.....هييه اقول..وين مهرة ماشوفها...ليش ما يت وياج"
مريم جنه حد صفعها على ويهها"مهرة!!...مهرة في لندن...تتعالج"
لطيفة"لييش خير شو فيها..؟"
و هني تقطع عليهم سوالفهم اليازية مرت صالح"ليش زايغة...خلاص الحين لازم تتأقلمين ويا الوضع.."و هني تشل مريم بعمرها و تسير عنهم لانها ما تداني تكون هي ويا اليازي في مكان واحد...اما اليازية فلاحظت ان مريم روحت بس عشان هي يت و انقهرت....بس سكتت....مب لانها بتنسالها ياها....لا بس لانها بتردلها ياها...بس مب الحين..

عقب ساعة تقريبا من دخلت لطيفة قالوا حق الحريم يتغشن لان المعرس بيدخل....و لطيفة هني صدق قامت تتنافض من الخاطر...كانت نورة عدالها و هي ميودة ايدها قو و تقولها لا تخلونه يدخل...زين انها ما صاحت من الحياا...و بالفعل دخل نهيان و هو عينه عليها من اول ما دخل الصالة....صدق كانوا يناسبون بعض...و اول ما يا عدالها حبها على راسها و هني لطيفة صدق حست جنه شعر راسها كله وقف...و بدا يلبسها الشبكة و هو متلخبط مب عارف كيف يسكر العقد او الكواشي و تمت امه تساعده...و عقب يلس شوي بس ما تجرأ ايود ايدها و لطيفة حليلها كانت بتموت من كثر ما هي مستحية...و في خاطرها ضحكة عووودة على عمرها...و بعد شوي شل نهيان بعمره و ظهر...بروحه هو كان متلعوز و متلخبط....في خاطره كان يقول محلاها...هو صحيح هذاك اليوم لمحها بس ما كان يدري انها جيه جميلة...صدق كان مستانس..و يدعي في قلبه انه الله يوفقهم...
مرت الليلة على خير و روح كل واحد لبيته....كل واحد بافكاره و هواجيسه...ناس مستانسة من ليلة من احلى الليالي و يحلم باجر ايي بسرعة من زود الفرح....و ناس اللي ما يمر عليها غير بحسرة و بثقل السحاب...و يتمنى باجر ما ايي و يكشف المجهول اللي يخاف منه...

في الليل الساعة 3 الفجر كانت لطيفة يالسة ويا خواتها يالسات في الصالة سهرانات...طبعا ما يرومن ايودن الرمسة لين ثاني يوم...و سوولهن سندويجات لانهن ما تعشن في الفندق....
نورة"شفتي مريوم شو لابسة...صدق يجنن فستانها"
حصة"انا ما عيبني وايد..احس مب مناسبنها"
لطيفة"لا و الله يجنن...حتى علاية فستانها حلو..."
نورة"بس صدق لطووف كنتي تجنييين....صدق صدق يعني الحمدلله الفستان كان حلو و الميك اب و التسريحة وايد اوكي"
حصة"الله يغربلها هاذي اللي حطتلنا....احسبه اخترب بسرعة...و شو دحبت شعري سبراي"
لطيفة"لا و الله حرام احس وايد حلو مكياجكم..."
نورة"انا عيبني"
حصة"انتي كل شي يعيبج"
و كملوا سوالفهم لين ما دخل عليهم سعيد اللي كان توه راد من برى..

سعيد"هااا...اشوفكم واعيات لين الحيين...شو السالفة....ما خلصت الحفلة...اكيد تحشون في فلانة شو لبست و علانة شو سوت"
حصة+نورة+لطيفة"هههههههههههههه"
حصة"اكيد لازم اليوم نسوي ملخص الاحداث"
سعيد"لطوف...ترى نهيان باجر بيي عندنا..."
لطيفة"خل ايي و انا شعلي منه"
سعيد"شو شعليج منه..تستهبلين انتي...بيي يبا يشوفج"
لطيفة"بس انا مابا اشوفه...شو غصب.."
نورة"يالخوافة...ما بياكلج...الا بييلس شوي بيسولف"
لطيفة"مابا مابا ماباااا..."
سعيد"مب عكيفج"
حصة"ههههههه...يحلييييلج و الله...تضحكين"
سعيد"ايه انتي...مب تفشلينا"
لطيفة"شو اييه...اسمي لطيفة....حرم نهيان...المفروض اليوم ملجتيه تدلعوني و تسولي كل اللي اباه"
سعيد"بس بس قومي ارقدي عن ايي باجر و عيونج منفخة شرات الفنيال.."
لطيفة"وي بسم الله عليه....فال الله و لا فالك يالماصخ....ها و انا ابا اقولك شي يهمك...و انت ما تستاهل..."
سعيد"شو يعني بيهمني من صوبج"
لطيفة بابتسامة خبث"عن قوم سيف بن عيلان"
سعيد يوم سمع الاسم صدق اتيبس في مكانه...
سعيد"شو بلاهم..."
لطيفة"مب الحين مب الحين....في الجو غيم"
حصة "آه يالماصخة...لا و بعد جدامنا تقول جييه....قومي قومي نورو خل نسير حجرنا...صدق ما تستاهل الواحد يعبرها"
نورة"هههههههه...يلا سرنا...اصلا انا بروحي فيه رقااااد...ليتني رديت بيتنا"
لطيفة"و ها وين ان شاء الله..بيت الييران"
نورة"لاا حبيبتي...بيتي هو المكان اللي فيه ريلي و عيالي"
حصة"قومي قومي انتي بس....بدينا في قصص الحب"
و تموا كلهم يضحكون الا سعيد اللي كان بيموت يبا يعرف شو تعرف لطيفة بس ما يبا يبينلها انه مهتم...

و ركبن حصة و نورة حجرهن فوق و تموا سعيد و لطيفة...
سعيد بارتباك"شو بلاهم قوم بن عيلان"
لطيفة بخبث"تقصد مهرة؟؟"
سعيد"لطووف..بتقولين ولا"
لطيفة"خلاص خلاص بقول..ترى اليوم مريوم بنت عمتي كانت موجودة"
سعيد"انزين و بعدين"
لطيفة"انا قبل قلتلها وين مهرة...جان تقولي مسافرة...لاني كنت ابا اعزمها"
سعيد"و بعدين"
لطيفة"بس اليوم يوم يت تسلم علي قلتلها وين مهرة...جان تقولي مسافرة تتعالج"
سعيد منصدم"شووو...تتعالج من شووو...مسافرة ويين"
لطيفة و هي زايغة"مادري...ماقالتلي...روحت عني"
سعيد و هي معصب"باجر تتصلين فيها خليها تخبرج كل شي...وين مسافرة و شو بلاها و كل شي...و اذا قدرتي ييبي رقمها "
لطيفة"خلاص خلاص....اصلا هي قالت بتتصل فيه باجر..."
و روح عنها سعيد و هو صدق مشوط و مشتط على الآخر....صدق كان معصب....اما في داخله كان ميت خوف عليها...كان يبا يطير لها الحين...شو فيها...من شو تتعالج...شو اللي يخليها اصلا تتعالج في بلد ثاني الا اذا كان المرض اللي فيها جايد.....خلاص كان شوي و بيستخف من كثر التفكير......كان يمشي في الحجرة بسرعة و بدون وعي...مب عارف شو يسوي....خلاص..بيستين من الزيغة عليها....بس للأسف ما يقدر يسوي أي شي غير انه يصبر لين باجر...
.
.
ثاني يوم الجمعة الساعة 12الظهر...

كانوا بخيت و نهيان يالسين في ميلس بيت بخيت..
بخيت"يا ريال..و الله و عرست....خلااااص ماشي لعب و سوالف بنات الحين"
نهيان"يا ريااال انا من متى عندي هالخرابيط...الله يعيين بس"
بخيت"صدق صدق الله يعينك...الحين بتزيد الطلبات ...يوم بنتصلك بتقولنا ويا الاهل"
نهيان"بس بس...طاع عمرك اول....ما نشوفك غير في الويك اند..يا بخيت قم بنسير السينما....لا لا ويا الحرمة"
بخيت"ههههه....تدري عاد حامل و لازم نراعيها...."
و هني يأذن الجمعة..
نهيان"قم قم خل نسير المسيد.."
بخيت"سرينا...الا سعيد وينه...احواله هالايام مب عايبتني..احس به ضايق"
نهيان"مادري شو بلاه هذا....طول الوقت في عالم ثاني..."
بخيت" يمكن شي عندهم في البيت "
نهيان"الله يعلم ياخي.....اسمع انا بسير بسيارتي لاني بروح البيت عقب"
بخيت"خلاص اوكي...يلا"
.
.
و ساروا الاثنين المسيد عشان يصلون الجمعة...
.
.
.
في منزل حمد بن سالم

بعد ما خلصت الصلاة ردوا سعيد و ابوه البيت...طبعا سعيد ما رقد من البارحة لانه تم طول الليل يفكر...و اول ما رد البيت على طول سار عند لطيفة بينشدها اذا كلمت مريم او لا..
سعيد"كلمتي مريوم ولا بعدج"
لطيفة"لاا شو بعدني...الناس الحين يصلون استحي اتصل..و بعدين هي قالت بتتصلي"
سعيد بعصبية"يعني متى..."
لطيفة"مادري....اذا لين المغرب ما اتصلت انا بتصل فيها"
و شل سعيد عمره و روح عنها و هو صدق ضايق....لطيفة كانت مستغربة واايد من حركاته....عمرها ما شافت سعيد جيه...و تقول في خاطرها ها من الحب و سواياه...و هني اتذكرت ان نهيان بيي عندهم اليوم و ردت اختبصت مرة ثانية...و سارت حجرتها تطالع شو بتلبس....
.
.
على الساعة 7 عقب صلاة المغرب اتصل نهيان في سعيد يقوله انه ياي بيتهم....و قام سعيد و سار خبر لطيفة اللي اعتفست و ردتلها حالة القلق...و المشكلة ان خواتها روحن عنها و ما تروم تستشير حد شو تسوي او شو تقول...
و بعد ربع ساعة تقريبا وصل نهيان و دخله ميلس الحريم.. و تموا شوي يسولفون و بعدها قام سعيد عشان يزقر اخته و امه عشان يزهبون الفوالة و يخلي لطيفة اتيي تسلم على ريلها...و بالفعل دخلوا الفوالة و بعد شوي وقفت لطيفة ورى الباب و دقته عشان سعيد يظهر لها...
.
.
من ورى الباب..

سعيد"بلاج واقفة هني تعالي داخل.."
لطيفة و هي ميتة من الزيغة"مابا و الله مابا..خل يروح مابا"
سعيد"تستهبلين انتي..يلا بسرعة ادخلي جدامي"
لطيفة"سعيييد.."
و هني سعيد بطل عيونه عكبرهن عشان تنطم و تمشي جدامه....و بالفعل دخلت....كانت لابسة كندورة و لافة الشيلة على راسها...بس كانت حاطة جحال و جلوس..."
لطيفة و هني منزلة راسها و مستحية"السـ..السلام عليكم"
و هني نقز نهيان من مكانه
نهيان"و عليكم السلام و الرحمة"
سعيد"يلا انا بي رايت باك"
و هني لطيفة جنه حد صفعها على ويهها لفت تطالعه بعيون جنها تترجاه يتم...بس طبعا ما سوالها سالفة و ظهر..
و تموا الاثنين واقفين...و بعد شوي نطقت لطيفة..

لطيفة"اتفضل.."
و يلس نهيان...و يلست هي على نفس القنفة بس في الصوب الثاني...
و قامت اونها بتحطله قهوة و فوالة بس تم الفنيال يختض بديها من كثر ما كانت تتنافض..
نهيان"مابا..مابا قهوة...لا تعبين عمرج"و ردت حطت الفنيال...و طول الوقت طبعا ما رفعت راسها عشان تشوفه.....

نهيان"شحالج..ان شاء الله بخير"
لطيفة بصوت واطي يالله يالله ينسمع"الحمدلله"
نهيان"شو الملجة البارحة كل شي كان تمام"
لطيفة"هييه"
نهيان"انتي دوم جيه هادية؟؟"
و هني قفطت لطيفة واحمر ويهها..
و بعد شوي ردت و هي مستحيــــــــة"لاا..مرات"
و هني رن تلفون نهيان..و يوم ظهر التلفون عشان يطالع منو استغلت لطوف الفرصة و طالعته..صدق كانت اول مرة تشوفه عدل...و فجأة لف ويهه و يت عينه بعينها و هني صدق حست بويهها يعورها و نزلت راسها مرة ثانية...
نهيان"ليش نزلتي راسج..."
و مد ايده و رفع راسها و تم يطالعها و هي خلاااص ميتة زين ما تمت تصيح....بس قطع عليهم صوت الباب..
سعيد"يلا يالمعرس...خلص وقت الزيارة..."
لطيفة"مع السلامة..و بسرعة ظهرت من الميلس و سارت تربع لحجرتها...و اول ما دخلت الحجرة عقت عمرها على الشبرية و تمت مستحية من عمرها...و الابتسامة شاقة الحلق...صدق كانت مستاااانسة.....

اما في الميلس..

نهيان"شو هايا ريال.."ما قلنا شي..ما مدانا"
سعيد"مب لازم تقولون شي...باجر يوم بتاخذها بتمل من كثر سوالفها..."
نهيان"و الله انك حركات"
سعيد"قم نزين خل نظهر..نيسر أي مكان.."
نهيان"تعال انت...شو بلاك هالايام متغير...شكلك جيه ظايق"
سعيد"يا ريال خلني في حالي...مافيني شي....قم قم خل نمر على بخيت نسير أي مكان..."
نهيان"ما عليه...يلا"
سعيد"اترياني عند السيارة...الحين بييك"
.
.
و سار نهيان صوب السيارة اما سعيد فسار صوب حجرة لطيفة...

سعيد"لطوف...دقيتي"